من المجهولين
شيخ من موالي بني فزارة ثم لعمر بن هبيرة
পৃষ্ঠা - ৩১৩৪৫
حتى تقتلوا (1) أضعافهم فافرجوا لهم ثم اتبعوهم في هذه الشجر قال فلحقت بالحبل فإذا بقرية قد انجلى أهلها قال فأتيت بيتا فدخلته فإذا فيه أثر نار وحطب فأوقدت وجلست وبي جهد شديد فلم ألبث حتى سمعت صهيل الخيل فإذا بخيل الترك قال فدخلت وأطفأت النار ثم جلست فأقبل رجل منهم فلم يزل يتبع النار حتى وجدها وكان حسب أن في البيت أقواما فجعل يأخذ في زاوية وآخذ في أخرى ثم سل سيفه فقلت لئن (2) خرجت لأقطعن وما من شئ أمثل من أن أستأسر له قال فجئته فأخذ بناصيتي قال ثم أجلسني عند النار قال وأشار إلي أن أوقد فأوقدت فنظر في فعرفت الرقة قال وبي جهد شديد فأتاني بكسر فأكلت ثم ضربوا طبولهم فأسرج ثم ركب ثم أشار إلي فارتدفت خلفه ثم تركهم حتى ساروا ثم سار بي قدر أربعة أميال ثم وقف وأشار إلي فنزلت ثم أشار اذهب كيف شئت قال فبينا نحن عند الحرسي وهو يقتل الأساري إذ نظرت إليه فعرفته فقمت إليه فقلت أتعرفني فقال نعم فتقدمت إلى الحرسي فقصصت عليه أمرى ثم دعاه فكلمه الترجمان فأخبره بمثل خبري فقال قد حقنا لك دمه وإن هذا
يبعث إلى أمير المؤمنين قال فبعثني وبعث به فسألني هشام (3) فأخبرته ثم دعاه فأخبره بمثل خبري ففرض (4) له في قبيلتي فكان في عدادي 9237 شيمن موالي بني فزارة ثم لعمر بن هبيرة حكى عن عمر بن هبيرة حكى عنه الوليد ب مسلم أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين قالوا ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أنا علي بن
_________
(1) كذا بالأصل: " تقتلوا أضعافهم " وفي المختصر: " حتى يقتلوا أضعافكم " وهو أشبه
(2) بالأصل: لأن
(3) كلمة غير مقروءة بالأصل
(4) تقرأ بالأصل: ففوض "
পৃষ্ঠা - ৩১৩৪৬
يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن عائذ قال فحدثني شيخ من موالي ابن هبيرة عن عمر بن هبيرة قال كنا قد بلغنا من حصارهم ما بلغنا وكان بنا من الأزل (1) والمرض نحوا (2) مما بهم وأشد وكنت نازلا (3) بجماعة سفن على ساحلهم مما يلي عسكر المسلمين في مركبي فيه مبيتي إلا أن أركب إلى مسلمة فأشهد أموره فإذا لم أركب خرجت في برد النهار إلى مجلس على تل مشرف على مراكبي وعلى عسكر المسلمين ويخرج إلي أمراء أجنادي وأهل الهيئة منهم فكان ذلك التل من تلك الساعات لنا مجلسا ومتحدثا فبينا أنا ذات غداة أو قال عشية جالس عليه في جماعة إذ بقارب قد خرج من بابه (4) ميناء القسطنطينة يقصد إلينا فيه رجال من الروم عليهم الديباج قال فقلت رسول الطاغية إلى في أمر يكلمني به فإن أتانا في مجلسنا أشرف على (5) رثاثة سفننا وسوء حالنا سره ذلك وازداد قوة علينا فقمت إلى مركبي فجلست مجلسي فيه وجلس معي أمراء أجنادي وأهل الهيئة من الناس وأمرت أهل السفن أن يواروا ما قدروا عليه من سوء حالهم فلما دنوا نادونا بالأمان فجعلته لهم فأقبل رسول الطاغية في أصحابه في هيئة وتملك في أنفسهم حتى صعد إلي فسلم وأذنت له فجلس وجلسوا ثم أنشأ يقول إنا بعثنا لأمر فنذكره لكم ورأيت منكم شيئا عرفت به سوء حالكم وإنك أردت بقيامك عن التل ومجلسك الذي كنت فيه إلا آتيك فيه فأشرف على رثاثة سفنكم وسوء حالكم ثم تهيأت لي بما أرى مما ليس خلفه قوة (6) وقد صرتم من حالكم إلى أسوأ مما نحن فيه إن الملك يقرأ عليك السلام ويقول إنه قد كان من نزولكم علينا وإقامتكم إلى هذا اليوم ما قد علمتم وقد بلغ منا ومنكم وما أنتم فيه أشد وقد عرضت على مسلمة فدية صلح على كل إنسان بالقسطنطينة من رجل وامرأة وصبي دينارا دينارا على أن ترحلوا عنا إلى بلادكم فإن شئتم اقتسمتم هذه الدنانير بينكم مغنما وإن شئتم ذهبتم بها إلى خليفتكم فأدخله بيت ماله فصنع ما أراد فسخط ذلك مسلمة وتأبى علينا
_________
(1) الأزل: الضيق والشدة
(2) بالأصل: نحو
(3) بالأصل: " وكتب قال: لا
"
(4) كذا
(5) بالأصل: وعلى
(6) بالأصل: " خلعنموه " كذا رسمها والمثبت عن المختصر