من المجهولين
رجل طلبه سليمان بن عبد الملك فهرب منه
পৃষ্ঠা - ৩১২৯৩
ومن كان يطيف به فتفرقوا في طلبه حتى ظفروا به وهو يقود راحلته خارجا من باب من أبواب دمشق متوجها إلى أهله فقال له الخادم ارجع إلى أمير المؤمنين فقد طلبك فقال لا حاجة لي في الرجوع إليه وقد أمرت البواب أن يدفع إليك الدنانير فقال له الخصي لا بد لك من الرجوع إليه فرده على كره منه حتى إذا أدخله إلى سليمان قال له سليمان ألم أخبر أنك جعلت لهذا مائتي دينار على أن يدخلك إلي فقال الرجل قد كان ذلك أصلح الله أمير المؤمنين قال سليمان أفلم أرك حين ملأت عيني منك قال بلى قال فما أخرجك والله إن لك لخيرا قال أجل خبر ضخم العنق إن فلانا ظلمني في أرض لي بالحجاز فاستعديت عليه الوالي علينا وعلى ناحيتنا فمال (1) له علي فلم أرض بذلك واستعديت عليه الوالي الأكبر فمال (2) له علي فلم يرض بذلك وقلت لا أقصر حتى أنتهي إلى أمير المؤمنين فلما قدمت إلى دمشق لم أر بها أحدا يفزع إليه إلا وجدته معه علي فجعلت لخادمك هذا الذي جعلت له على أن يوصلني إليك فلما أوصلني رأيتك تخطر بأصبعك إلى السماء تطلب من الله حاجتك وتضرع إليه فعقلت بفعلك موضع حاجتي وعلمت إني قد أخطأت في طلبها ولم آتها من الموضع الذي ينبغي فرجعت أطلبها من الموضع الذي تطلب أنت حاجتك فبكى سليمان ثم قال إن الذي طلبت إليه حاجتك قد قضاها وأرسل سليمان إلى الأموي في أمره وأمره برد ما يدعي عليه فكتب الأموي له بكل ما أحب وأعطاه أيضا ما يصلح به صنعته (3) وذلك بعدما وصله سليمان وكساه وحمله وأمر له بفرائض
9162 - رجل طلبه سليمان بن عبد الملك فهرب منه أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد القاضي أنا محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا سليمان بن أحمد نا يحيى بن محمد الحنائي نا المعلى ابن حوي بن محمد بن مهاجر البصري نا أبو عبيد الله بن
(4) الرقاشي أن سليمان بن عبد الملك أخاف رجلا فطلبه ليقتله فهرب الرجل من عنده فجعلت
_________
(1) بالأصل: فطلع والمثبت عن المختصر
(2) بالأصل: فضلع
(3) كذا بالأصل وفي المختصر: " ضيعته " وهو أشبه
(4) رسمها بالأصل: " البوم "
পৃষ্ঠা - ৩১২৯৪
رسله تختلف إلى منزل ذلك الرجل يطلبونه وفي حبرانه (1) فلم يظفر به فهرب الرجل فجعل لا يأتي بلدة إلا قيل له قد كنت تطلب ها هنا فلما طال عليه أمره وخشي أن لا يفلت (2) قال ما اجد شيئا خيرا من أن أذهب إلى بلاد ليس فيها مملكة فعزم على ذلك فأقبل قاصدا إلى أهله حتى طرقهم ليلا فدق الباب فقالت المرأة من هذا قال افتحي أنا فلان فقالت ويحك وما الذي جاءك بك فوالله ما نأمن ولا يأمن جيراننا ولكن والله أرى الحين (3) جاء بك ففتحت له وأسرجت له سراجا ونبهت له عياله وجاءته بعشاء فتعشى وإنه أرادها على نفسها فلم تمتنع عليه فوقع بها وقالت يا جارية ضعي لمولاك في المتوضأ سراجا وصبي له ماء واذهبي إلى فلان وفلان اربعة من جيرانها ولا يعلم الرجل فأتت أبوابهم فقرعت عليهم فقالوا لها ويلك ما لكم أطرقكم الليل أحد قالت لا قالوا فلأي شئ بغيتك (4) قالت ما لي به علم قال فدق هذا على هذا وقالوا تعالوا إلى هذه البائسة فقد استعانت بكم فأتوها ففتحت لهم الباب فقالت ادخلوا البيت فدخلوا البيت فقام إليهم فاعتنقهم قالوا ما الذي جاء بك فوالله ما نأمن على منازلنا ولكنا نرى الحين جاء بك فقال يا قوم إني لم آت بلدة إلا وجدتني أطلب فيها فلم أر شيئا خيرا من أن أدخل بلدة ليس له عليها مملكة وهذا وجهي وإنما جئت لأوصي هذه المرأة وصية الموت لأني إن دخلت بلادا غير بلاد الإسلام لم أقدر أن أخرج منها فأوصيت إليها وأشهدهم على ذلك ثم ودعهم وقاموا يخرجون فقالوا أيتها المرأة لأي شئ بعثت إلينا فقالت أليس تعرفون الرجل إنه زرجي قالوا بلى قال فإنه قد كان منه الليلة ما يكون من الرجل إلى أهله فاشهدوا علي هذه الليلة فإنه لا أدري ما يكون ها هنا وأومأت إلى بطنها فيقول الناس من أين جاءت بهذا وزجها غائب قالت فخرج القوم وهم يقولون ما رأينا كاليوم امرأة قط أحسن عقلا ولا أقرب مذهبا قال وودعوه وخرج الرجل ترفعه أرض وتضعه أخرى حتى ظن أنه قد خرج من مملكته قال فبينما هو في صحراء ليس فيها شجر ولا ماء إذا هو برجل يصلي قال فخفته وقلت هذا يطلبني قال ثم رجعت إلى
_________
(1) كذا رسمها بالأصل
(2) تحرفت بالأصل إلى: يقلب
(3) الحين: الهلاك
(4) كذا وفي المختصر: بعثتك