من المجهولين
رجل من بني عذرة
أعرابي دخل على عبد الملك
رجل من أهل الشام
পৃষ্ঠা - ৩১২৭৬
سنون ثلاثة أما إحداها فأهلكت (1) المواشي وأما الثانية فأنضلت اللحم وأما الثالثة فخلصت إلى العظم وعندك مال فإن يكن لله فأعط عباد الله وإن يك لك فتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين قال فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال لو أن الناس يحسنون أن يسألوا هكذا ما حرمنا أحدا
9137 - أعرابي دخل على عبد الملك قرأت بخط رشأبن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن يحيى الصوفي نا أبو الضياء نا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال دخل أعرابي على عبد الملك بن مروان فقال عبد الملك يا أعرابي تمنه فقال العافية يا أمير المؤمنين فقال ثم ماذا قال ثم رزق في دعة ليس لأحد علي فيه منة إلا لله ولا لله علي فيه تبعة قال ثم ماذا قال الخمول فإني رأيت السوء إلى ذي النباهة سريعا
9138 - رجل من أهل الشام حكى أنه مر بالبثنية من أرض دمشق وحكى عن عبد الملك بن مروان حكى عنه ابن له غير مسمى حكى عن ابنه الليث بن سعد
9140 - رجل من بني عذرة وفد على عبد الملك بن مروان قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب (2) أخبرني عمي الحسن ابن محمد نا أحمد بن الحارث نا المدائني حدثني أبو عمران بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وحدثنيه عوانة أيضا قال صنع عبد الملك بن مروان طعاما فأكثر وأطاب ودعا إليه الناس فأكلوا فقال
_________
(1) في مختصر ابن منظور: فأكلت
(2) رواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 8 / 40 وما بعدها في أخبار جرير بن الخطفي الشاعر
পৃষ্ঠা - ৩১২৭৭
بعضهم ما أطيب هذا الطعام ما نرى أن أحدا رأى أكثر منه ولا أطيب فقال أعرابي من ناحية القوم أما أكثر فلا وأما أطيب فقد والله أكلت أطيب منه فطفقوا يضحكون من قوله فأشار إليه عبد الملك فأدني منه فقال ما أنت بمحق فيما تقول إلا أن تخبرني بما تبين به صدقت فقال نعم يا أمير المؤمنين بينا أنا بهجر في تراب أحمر في أقصى (1) حجر إذ توفي أبي وترك كلا (2) وعيالا وكان له نخل وكان فيه نخلة لم ينظر الناظرون إلى مثلها كأن ثمرها أخفاف الرباع (3) لم ير قط أغلظ لحاء ولا أصغر نوى ولا أحلى حلاوة منها وكانت تطرقها أتان وحشية قد ألفتها تأوي بالليل تحتها فكانت تثبت (4) رجليها في أصلها وترفع يديها وتقطع بفيها فلا تترك بها إلا النبذ والمتفرق فأعظمني ذلك ووقع مني كل موقع فانطلقت بقوسي وأسهمي وأنا أظن أني راجع من ساعتي فمكثت يوما وليلة لا أراها حتى إذا كان السحر أقبلت فتهيأت لها فرشقتها (5) فأصبتها وأجهزت عليها ثم عمدت إلى سرتها فاجتززتها ثم عمدت إلى حطب جزل فجمعته إلى رضف وعمدت إلى زندي فقدحت وأضرمت النار في ذلك الحطب والقيت سرتها فيها وأدركني نوم السبات فلم يوقظني إلا حد الشمس في ظهري فانطلقت إليها فكشفتها وألقيت ما عليها من قذى ورماد ثم قلبت مثل الملاءة البيضاء فألقيت عليها من رطب تلك النخلة المجزعة (6) والمنصفة فسمعت لها أطيطا كتداعي عامر وغطفان ثم أقبلت أتناول الشحمة واللحمة فأضعها بين التمرتين فأهوي إلى فمي فيما أحلف أني ما أكلت طعاما قط مثله فقال له عبد الملك لقد أكلت طيبا فممن أنت قال أنا رجل جانبتني عنعنة تميم وأسد وكشكشة وربيعة وحوشي أهل اليمن وإن كنت منهم قال فمن أيهم انت قال من أخوالك من عذرة قال أولئك فصحاء الناس فهل لك علم بالشعر قال سلني عما بدا لك يا أمير المؤمنين قال أي بيت قالت العرب أمدح قال قول جرير (7)
_________
(1) هجر: مدينة بالبحرين مشهورة (راجع معجم البلدان)
(2) الكل: الثقل والعيال
(3) تقرأ بالأصل: " الذبائح " تصحيف والمثبت عن الأغاني
والرباع جمع ربع وهو الفضيل ينتج في الربيع
(4) رسمها بالأصل: " بلنننب " والمثبت عن الأغاني
(5) زيادة لازمة عن الأغاني
(6) المجزعة: جزع اليسر: بلغ الإرطاب نصفه وقيل إلى ثلثيه
(7) البيت في ديوان جرير ص 74 (ط
بيروت)