من المجهولين
رجلان من أهل دمشق كانا في زمان أبي الدرداء
পৃষ্ঠা - ৩১২২৬
هارون الغساني وعبد الرحمن بن الحسين بن الحسن قالا أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ قال قال الوليد ونا صدقة بن خالد نا زيد بن واقد عن بسر (1) بن عبيد الله قال حدثني رجل من أهل دمشق قال أتيت أبا ذر وهو في جبل الخمر (2) لأسأله فرأيته وهو مكب على نويره هو وامرأته يعالجها في يوم رشاش (3) وقد سالت دموعه على لحيته فلما غشيته ثارت امرأته فدخلت خباءها وأرخت عليها سترها فقلت يا أبا ذر لو أنك اشتريت خادما يكف المؤنة عنك وعن أهلك فقالت امرأته قد والله قلت له فقال أبو ذر اللهم غفرا أنا أبو ذر وهذا عيشي فإن تصبري فأنا من قد عرفت وإلا فتحت كنف الله فقلت يا أبا ذر أنا رجل ليس لي فضل وإنما هو عطائي منه (4) فضل يدرك عطائي الآخر وقد بقي منه شئ أفتتخوف علي إن أدركني أجلي وعندي منه شئ فقال والذي نفسي بيده لو أدركك أجلك وعندك منه فضل خربصيصة (5) لكويت (6) به قلت يا أبا ذر أنت في أربعمائة دينار فأين يذهب عطاؤك قال ترى هذه القرية فإن لي فيها ثلاثين فرساأحمل على خمسة عشر في كل عام أو قال غزوة فإذا رجعت أعقبتها بالأخرى ثم نظرت إلى ما يصلحها من أعلافها وأجلتها وأجرائها وكلما نفق منها فرس أبدلت مكانه فرسا ثم نظرت إلى قوتي وقوت أهلي فحبسته وتصدقت بالفضل
9077 - رجلان من أهل دمشق كانا في زمان أبي الدرداء لهما ذكر أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالوا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد ابن أبي نصر أنا إسحاق بن إبراهيم الأذرعي (7) أنا محمد بن جعفر بن سفيان الرافقي (8) نا
_________
(1) راجع الحاشية السابقة
(2) جبل الخمر: يراد به جبل بيت المقدس سمي بذلك لكثرة كرومه (معجم البلدان 2 / 102)
(3) الرشاش: المطر القليل
(4) بالأصل: فيه
(5) الخربصيصة: الهنة التي تتراءي في الرمل لها بصيص كأنها عين الجرادة
(6) بالأصل: " للوثب " والمثبت عن مختصر ابن منظور
(7) هو إسحاق بن إبراهيم بن هاشم أبو يعقوب الأذرعي ترجمته في سير أعلام النبلاء (12 / 122 ت 3118) ط دار الفكر
(8) إعجامها مضطرب بالأصل وفي تهذيب الكمال: الرقي راجع ترجمة موسى بن مروان البغدادي التمار في تهذيب الكمال 18 / 507