من سمي بكنيته
أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان واسمه عمرو ابن عبد الله بن
أبو عمرو الدمشقي
পৃষ্ঠা - ৩০৮২৭
8736 - أبو عمرو الدمشقي حكى عن عمر بن عبد العزيز حكى عنه الحسين بن علي الجعفي قال أبو عمرو بلغ عمرو بن عبد العزيز عن جند له شئ فكتب إليهم " الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا (1) (2)
8737 - أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان واسمه عمرو ابن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن خزاعي بن مازن ابن مالك بن عمرو بن تميم بن مر الفهمي المازني البصري (3) احد الأئمة السبعة من القراء اختلف في اسمه فقيل زبان وقيل يحيى وقيل العريان وقيل جرو وقيل اسمه لقبه قرأ القرآن على مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر وحميد بن قيس وعبد الله بن كثير صاحب مجاهد وحدث عن أبيه العلاء والحسن البصري وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح ومجاهد ونافع مولى ابن عمر وأبي صالح الزيات وأبي الزبير والزهرى وداود ابن أبي هند ويونس بن عبيد وفرقد السبخي وبديل بن ميسرة وجعفر بن محمد الصادق ومغيرة بن مقسم وإياس بن جعفر والوليد بن السمط وهشام بن عروة ومحمد بن أبي ليلى وصخر بن جويرية قرأ عليه يحيى بن المبارك اليزيدي وأبو نعيم بن أبي نصر البلخي ويعرف بشجاع والعباس (4) بن الفضل الأنصاري
_________
(1) سورة النساء الاية: 87
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبن منظور
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 21 / 410 وتهذيب التهذيب وتقريبه الترجمة (8550) ط دار الفكر ووفيات الاعيان 3 / 466 والتاريخ الكبير 9 / 55 وفوات الوفيات 1 / 231 وطبقات القراء للجزري 1 / 288 وانباه الرواة 4 / 131 وسير أعلام النبلاء: (6 / 540 ت 998) ط دار الفكر والمزهر 2 / 399 والذريعة 1 / 318 والبداية والنهاية 10 / 113 ومعرفة القراء الكبار 1 / 100 رقم 39
(4) قسم من اللفظة ممحو في مختصر أبي شامة والمثبت عن تهذيب الكمال
পৃষ্ঠা - ৩০৮২৮
روى عنه عبد الوارث بن سعيد ووكيع بن الجراح وأبو زيد سعيد بن أوس والأصمعي وشبابة بن سوار وأبو فيد مورج بن عمرو السدوسي وعبد العزيز بن الحصين ابن الترجمان وشريك بن عبد الله القاضي واليزيدي (1) وحماد بن زيد وشعبة بن الحجاج ويعلى بن عبيد والحسين بن واقد وأبو عبيدة ومعمر وعيسى بن يونس ومعتمر (2) بن سليمان وشعيب بن إسحاق الدمشقي وغيرهم ووفد على هشام بن عبد الملك ثم قدم دمشق على واليها عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد الإمام في زمن بني العباس وقال عمر بن شبة حدثنا الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء خرجت مع جرير بن الخطفي خرجه إلى الشام فلما كنا ببعض الطريق قال لي يا أبا عمرو أنشدني شعرا لأخي بني مليح فأنشدته (3) * وأدنيتني حتى إذا ما سببتني * بقول يحل العصم (4) سهل الأباطح تناءيت (5) عني حين لا لي مذهب * وغادرت (6) ما غادرت بين الجوانح * فقال يا أبا عمرو (7) لولا أن النخير لا يحسن بشيخ مثلي نخزة يسمعها هشام على سريره وقال الرياشي حدثنا الأصمعي عن أبي عمرو قال قدم علينا جرير البصرة يريد هشام بن عبد الملك فنزل علي فلما أراد الخروج خرجت مشيعا له فلما خرج عن الأبيات قال أنشدني فذكر نحو ما مضى وقال لو كان النخير الصراخ لصرخت صرخة يسمعها هشام على سريره قال خليفة (8) في الطبقة السادسة من أهل البصرة أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء بن عمار بن العريان
_________
(1) بدون إعجام وهو يحيى بن المبارك أبو محمد اليزيدي كما في تهذيب الكمال
(2) في مختصر أبي شامة: يونس بن معتمر خطأ
(3) البتيان في الاغاني 2 / 90 ونسبهما لشيخ من بني مرة
(4) العصم جمع أعصم وهو الوعل الذي في ذراعيه بياض والوعل: تيس الجبل
(5) غير واضحة في مختصر أبي شامة والمثبت عن الاغاني
(6) في الاغاني: وخلفت
(7) في مختصر أبي شامة
(8) طبقات خليفة بن خياط ص 378 رقم 1848 و 1849
পৃষ্ঠা - ৩০৮২৯
قال الأصمعي اسم أبي عمرو بن العلاء زبان بن العلاء بن عمار بن العريان من بني خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان قد قرأ على مجاهد وختم عليه ثم قرأ على عبد الله بن كثير وكان ابن كثير من غلمان مجاهد قال (1) وقال أبو عمرو بن العلاء لو تهيأ لى أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلته وقال لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها قال وسمعت أبا عمرو يقول لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرئ لقرأت حرف كذا وكذا وذكر حروفا قال أبو بكر بن مجاهد وأما البصرة فقام بالقراءة بها بعد التابعين جماعة منهم أبو عمرو بن العلاء واسمه زبان وقال محمد بن عبد الله العتبي كان اسم أبي عمرو بن العلاء عندي حر (2) فأخبرني بعض ولده أن اسمه زبان قال ابن مجاهد (3) كان ولد العلاء بن عمار أربعة أبو سفيان (4) واسمه شقيق بن العلاء ومعاذ بن العلاء وأبو حفص عمر بن العلاء وأبو عمرو زبان بن العلاء وكان آخرهم موتا أبو عمرو بن العلاء قال ابن مندة أبو عمرو بن العلاء أمه عائشة بنت عبد الرحمن بن ربيعة بن بكر من بني حنيفة اسمه زبان ويقال يحيى بن العلاء رحمة الله عليه قال اليزيدي (5) اسم أبي عمرو بن العلاء العريان بن العلاء وكان يدعى المازني قال الأصمعي أبو عمرو بن العلاء اسمه أبو عمرو ولا اسم له غيره قال المفضل بن غسان قال أبو زكريا أبو عمرو بن العلاء وأبو سفيان ومعاذ أخوه عثمان بن عمر وروى عن معاذ
_________
(1) القائل: الاصمعي والخبر في تهذيب الكمال 21 / 412 ومعرفة القراء الكبار 1 / 103
(2) كذا في مختصر أبي شامة
(3) نقلا عن أبي بكر بن مجاهد رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 413
(4) كذا في مختصر أبي شامة ومعرفة القراء الكبار وفي تهذيب الكمال: أبو سفيان
(5) سير الاعلام 6 / 409
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩০
قال أبو زيد وكان أبو عمرو أكبر من أبي سفيان قال ابن مهران قرأ أبو عمرو على مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقرأ هؤلاء على ابن عباس وقرأ ابن عباس على علي وقرأ علي على النبي (صلى الله عليه وسلم) قال وقرأ أبو عمرو على يحيى بن يعمر وقرأ يحيى على أبي الأسود الدؤلي وقرأ أبو الأسود على علي بن أبي طالب وقرأ علي على النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ابن مجاهد قال أبو سفيان بن العلاء كان أبو عمرو بن العلاء إذا مر بجمع أمرني فسألت عكرمة بن خالد المخزومي عن الحروف قال الأصمعي قلت (1) لأبي عمرو بن العلاء أقرأت على ابن كثير قال نعم ختمت على ابن كثير بعدما ختمت على مجاهد وكان ابن كثير أعلم باللغة من مجاهد فقلت له فلم تفرق بين القراءتين فقال لم يكن بينهما كثير إلا أني ربما كنت سألت ابن كثير عن الشئ فيقول لي هو جائز والذي اختاره غيره قال الأصمعي يعني من مرآه مجاهد ورى أبو عبيد عن حجاج عن هارون أن ابن أبي إسحاق قال أخذت قراءتي عن الأشياخ نصر بن عاصم وأصحابه قال هارون فذكرت ذلك لأبي عمرو فقال لا آخذ قراءتي عن نصر بن عاصم ولا عن أصحابه ولكن عن أهل الحجاز وقال أبو عمرو سمع سعيد بن جبير قراءتي فقال الزم قراءتك هذه (2) حدث (3) عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخرج قوم فيهم رجل مودن اليد (4) أو مثدون (5) اليد أو مخدج (6) اليد ولولا أن تبطروا لأنبأتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) قال عبيدة قلت لعلي أنت سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة
_________
(1) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة
(2) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 102
(3) الخبر التالي مستدرك عن مختصر ابن منظور
(4) مودن اليدن أي ناقص اليد صغيرها
(5) مثدون اليد: أي صغير اليد مجتمعها
(6) أي ناقص الخلق
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩১
وحدث عن أنس عن أبي الصديق أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كانت له خرقة ينشف بها بعد الوضوء (1) قال محمد بن سلام (2) مر أبو عمرو بن العلاء بمجلس قوم فقال رجل من القوم ليت شعرى فمن هذا (3) أعرابي أم مولى وهو على بغلة له فقال النسب في مازن والولاء للعنبر وقال عدس (4) للبغلة ومضى قال محمد بن الجعد الكوفي قصد حمزة الزيات أبا عمرو بن العلاء إلى البصرة ليقرأ عليه فآواه الليل بين قريتين فإذا هاتف يهتف أما وجد هذا موضعا يأوي إليه إلا هذا الموضع (5) شد (6) لأوذينه الليلة قال فأدرت حولي دارة وقعدت في وسطها وقرأت سورة الأنعام فإذا بهاتف يهتف يقول قد قرأ سورة الأنعام فاحرسه بقية ليلته قال فوصل إلى البصرة ودخل مسجد أبي عمرو بن العلاء فتغامز رجلان كانا في المسجد فقال أحدهما يشبه أن يكون حائكا وذلك أنه كان في خلقه دمامة ولم يكن بالنظيف وقال الآخر إن كان حائكا فسيقرأ سورة يوسف وسمع حمزة كلامهما وخرج أبو عمرو بن العلاء فجلس في مجلسه فقام حمزة وجثا بين يديه فابتدأ فقرأ سورة يوسف وكان لا يقرئ إلا عشرا عشرافلما قرأ عشرا منها ذهب حمزة ليقوم فأومأ (7) إليه أن زد فقرأ عشرا آخر وأمسك فأومأ إليه بيده أن زد قال فختمها وقام يجر كساءه وغطى به رأسه وتعقل عند باب المسجد ومضى راجعا إلى الكوفة فقال أبو عمرو لرجل عنده الحق هذا الرجل وقل له سألتك بالله أنت حمزة الزيات فلحقه فقال له أنت حمزة الزيات قال نعم وانصرف إلى الكوفة قال عباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو عمرو بن العلاء
_________
(1) استدرك الخبر عن مختصر ابن منظور
(2) الخبر في إنباه الرواة 4 / 132
(3) زيادة عن انباه الرواة
(4) عدس: أسم فعل يقال في زجر البغل أو الحمار
(5) استدركت عن هامش مختصر أبي شامة
(6) كذا
(7) في مختصر أبي شامة: فأومى
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩২
ثقة وأبو سفيان بن العلاء ومعاذ بن العلاء هؤلاء أخوة أبي عمرو بن العلاء فروى عن أبي سفيان بن العلاء ومعاذ بن العلاء وكيع (1) جميعا قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول (2) كان لأبي عمرو بن العلاء أخ يقال له أبو سفيان سئل يحيى بن معين عنهما فقال ليس بهما بأس قال وحدثنا الحسين بن الحسن قال سمعت أبا خيثمة زهير بن حرب يقول كان أبو عمرو بن العلاء رجلا لا بأس به ولكنه لم يحفظ (3) قال سريج بن يونس (4) حدثني شجاع بن أبي نصر عن أبي عمرو بن العلاء قال رآني سعيد بن جبير وأنا جالس مع الشباب فقال ما يجلسك مع الشباب عليك بالشيوخ قال الأصمعي سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول كنت رأسا والحسن حي (5) وقال ضمرة عن ابن شوذب توفي الحسن سنة عشر ومئة وقال أبو عمرو نظرت في هذا العلم قبل أن أختن وهو يومئذ ابن أربع وثمانين قال ثعلب سمعت أبا عمرو الشيباني يقول (7) ما رأينا مثل أبي عمرو بن العلاء رحمة الله عليه قال محمد بن القاسم حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى قال (8) كان أبو عمرو بن العلاء أعلم الناس بالقرآن والعربية والعرب وأيامها والشعر وأيام الناس وكان ينزل خلف دار جعفر بن سليمان الهاشمي وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف ثم تنسك (9) فأحرقها وقال فيه الفرزدق (10)
_________
(1) غير مقروءة في مختصر أبي شامة
(2) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 21 / 411 عن أبي حاتم الرازي
(3) تهذيب الكمال 21 / 411 - 412
(4) رواه المزي في تهذيب الكمال 21 / 412
(5) معرفة القراء الكبار 1 / 101 وتهذيب الكمال 21 / 412
(6) تهذيب الكمال 21 / 412 ومعرفة القراء الكبار 1 / 104
(7) تهذيب الكمال 412 21
(8) من طريقه الخبر في انباه الرواة 4 / 133 وتهذيب الكمال 21 / 412
(9) في أنباه الرواة: تغير
(10) ليس البيت في ديوانه والبيت في معرفة القراء وتهذيب الكمال وأنباه الرواة
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৩
* ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها * حتى أتيت أبا عمرو بن عمار * قال أبو بكر بن مجاهد (1) كانت أبو عمرو مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها وكان قدوة في العلم باللغة إمام الناس في العربية وكان مع علمه باللغة وفقهه في العربية متمسكا بالآثار لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله متواضعا في علمه قرأ على أهل الحجاز وسلك في القراءة طريقهم ولم يزل العلماء في زمانه تعرف له تقدمه وتقر له بفضله وتأتم في القراءة بمذاهبه وكان حسن الاختيار سهل القراءة غير متكلف يؤثر التخفيف ما وجد إليه السبيل وكان في عصره بالبصرة جماعة من أهل العلم بالقراءة لم يبلغوه منهم عبد الله بن أبي إسحاق وعاصم بن أبي صباح الجحدري أبو المجشر وعيسى بن عمر الثقفي وكل هؤلاء أهل فصاحة أيضا ولم يحفظ عنهم في القراءة ما حفظ عن أبي عمرو وإلى قراءة أبى عمرو صار أهل البصرة أو أكثرهم روى القراءة عنه علي بن نصر الجهضمي وحماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد وهارون بن موسى الأعور وأبو زيد الأنصاري ويونس بن حبيب وعبيد بن عقيل واليزيدي والأصمعي وشجاع ومعاذ بن معاذ العنبري وسهل بن يوسف وحسين الجعفي وداود بن يزيد الأودي ومحبوب بن الحسن وعبد الواهاب بن عطاء الخفاف وأحمد بن موسى اللؤلؤي والعباس بن الفضل الأنصاري قاضي الموصل وعبيد الله بن موسى وخارجة بن مصعب وقد روى غير هؤلاء حروفا عنه ليست على كثرة ما روى هؤلاء فسكت عن ذكرهم قال الأصمعي (2) كنت إذا سمعت أبا عمرو يقول (3) ظننت أنه لا يحسن شيئا ولا يلحن يتكلم كلاما سهلا قال ابن مجاهد لقد حدثني جعفر بن محمد حدثنا محمد بن بشير حدثنا سفيان بن عيينة قال (4)
_________
(1) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 412
(2) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 104 وسير الاعلام 6 / 410 وانباه الرواة 4 / 134
(3) في سير الاعلام ومعرفة القراء: يتكلم
(4) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 104
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৪
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت علي القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ قال اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء وقال شجاع بن أبي نصر (1) رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين قال ابن مجاهد وحدثوني عن وهب بن جرير قال (2) قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس إسنادا وقال نصر بن علي (3) قال لي أبي قال لي شعبة انظر ما يقرأه أبو عمرو مما يختاره لنفسه فاكتبه فإنه سيصير للناس أستاذا قال نصر قلت لأبي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو وقال ابن مجاهد من قرأ قراءة أبي عمرو رواية اليزيدي (4) أكمل الظرف كان هذا (5) في عصر ابن مجاهد من الحذاق قال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي فأما أبو عمرو بن العلاء فإنه من الأعلام في القرآن وعنه أخذ يونس بن حبيب والرواية عنه في القراءة والنحو واللغة كثيرة وذكر حسين بن فهم حدثنا ابن سعد حدثنا يونس بن حبيب أن أبا عمرو كان أشد (6) للعرب وكان ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر يطعنان على العرب وذكر محمد بن سلام قال كان بعد وميمون الأقرن وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وكان في زمان ابن أبي إسحاق عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء ومات ابن أبي إسحاق قبلهما ويقال إن ابن أبي إسحاق أشد تحريرا للقياس وكان أبو عمرو أوسع
_________
(1) الخبر في معرفة القراء الكبار 1 / 104
(2) معرفة القراء الكبار 1 / 104
(3) سير الاعلام 6 / 408 وتهذيب الكمال 21 / 413
(4) غير مقروء في مختصر أبي شامة
(5) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة
(6) غير مقروءة في مختصر أبي شامة
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৫
علما بكلام العرب ولغاتها وغريبها وكان بلال بن ابي بردة يجمع بينهما وهو على البصرة يومئذ يحمله عليها خالد بن عبد الله القسري أيام هشام بن عبد الملك قال يونس قال أبو عمرو بن العلاء فغلبني ابن أبي إسحاق يومئذ بالهمز فنظرت فيه بعد ذلك قال وبالغت فيه قال إبراهيم الحربي (1) كان أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أهل الهوى إلا أربعة وإنهم كانوا أصحاب سنة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ويونس (2) بن حبيب والأصمعي قال الأصمعي سمعت أبا عمرو يقول أشهد أن الله تعالى يضل ويهدي قال قال قائل (3) قلت اغن عني نفسك قال الأصمعي جمعنا بين أبي عمرو بن العلاء وبين محمد بن مسعر الفدكي قال أبو عمرو ما تقول قال أقول إن الله وعد وعدا وأوعد (4) إيعادا فهو منجز إيعاده كما هو منجز وعده فقال أبو عمرو إنك رجل أعجم لا أقول أعجم اللسان ولكن أعجم القلب إن العرب تعد الرجوع عن الوعد لؤما وعن الإيعاد كرما وأنشد (5) * وإني إن أوعدته أو وعدته * ليكذب إيعادي ويصدق موعدي * قال الأصمعي (6) حدثنا الحزنبل (7) حدثنا إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي عن أبيه ح وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب عن محمد بن سلام عن محمد بن جعفر قال تكلم عمرو بن عبيد (8) في الوعيد سنة فقال أبو عمرو إنك لألكن الفهم إذ صيرت الوعيد في أعظم شئ مثله في أصغر شئ فاعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء وإنما نهى الله عنهما لتتم حجته على خلقه ولئلا يعدل عن أمره وطاعته ووراء وعيده عفوه ووسيع كرمه وانشد
_________
(1) تهذيب الكمال 21 / 413
(2) تحرفت في مختصر أبي شامة إلى: قريش والصواب عن تهذيب الكمال
(3) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة
(4) زيادة عن مختصر ابن منظور
(5) البيت لعامر بن الطفيل وهو في اللسان " وعد "
(6) الخبر من هذا الطريق في تهذيب الكمال 21 / 413 ومعرفة القراء الكبار 1 / 103
(7) كلمة غير مقروءة في مختصر أبي شامة والمثبت عن تهذيب الكمال
(8) عمرو بن عبيد من الزهاد معتزلي مشهور مات سنة 144، ترجمته في وفيات الاعيان 3 / 460
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৬
* ولا يرهب ابن العم مني صولة * ولا أختتي (1) من صولة المتهدد وإني وإن أوعدته أو وعدته * لمخلف ميعادي ومنجز موعدي * فقال له عمرو صدقت إن العرب تمتدح بالوفاء بالوعد دون الإيعاد (2) وقد تمتدح بالوفاء بهما ألم تسمع قول الشاعر * إن أبا خالد لمجتمع الر * أي شريف الأفعال والبيت لا يخلف الوعد والوعيد ولا * يبيت من ثأره على فوت * قال عمرو قد وافق هذا قول الله عز وجل " ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا " (3) الآية فقال له أبو عمرو قد وافق الأول إخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والحديث يفسر القرآن وقال الأصمعي كنت عند أبي عمرو بن العلاء فجاء عمرو بن عبيد فقال يا عمرو والله يخلف الميعاد قال لا قال فإذا وعد على عمل ثوابا أنجزه قال نعم قال فإذا أوعد على عمل عقابا أنجزه قال إن الوعد عند العرب غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا إن يعد بالشر فلا تفي به إنما الخلف عندهم أن يعد بالخير فلا يفي به أما سمعت قول الشاعر * لا يرهب ابن العم والجار سطوتي * ولا آسى من سطوة المتهدد وإني إذا أوعدته أو وعدته * ليكذب إيعادي ويصدق موعدي * وفي رواية لمخلف إيعادي ومنجز موعدي وفي أخرى سأخلف إيعادي وأنجز موعدي وفي رواية (4) جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء فقال يا أبا عمرو الله يخلف وعده قال لن يخلف الله وعده فذكر عمرو آية وعيد فقال أبو عمرو من العجمة أتيت يا أبا عثمان (5) إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا أن تعد شرا ثم لا
_________
(1) أختتي: أي لا أذل ولا أخاف
وفي تهذيب الكمال: " أختشي " وفي أنباه الرواة: أختفي
(2) في تهذيب الكمال: الوعيد
(3) سورة الاعراف الاية: 44
(4) انظر أنباه الرواة 4 / 139 باختلاف
(5) أبو عثمان كنية عمرو بن عبيد
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৭
تفعله ترى أن ذلك كرم وفضل وإنما الخلف أن يعد خيرا ثم لا يفعله قال وأجد (1) هذا في كلام العرب قال نعم (2) فأنشد أبو عمرو البيتين السابقين قال الأصمعي قلت لأبي عمرو بن العلاء " وباركنا عليه " (3) في موضع " وبركنا عليه " في موضع آخر أتعرف هذا فقال ما اعرف إلا ما نسمع من المشايخ الأولين قال وقال أبو عمرو (4) ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال (5) وقال الأصمعي قال أبو عمرو لو أني كلما أخطأت رمي في حجري بجوزة امتلأ حجري جوزا قال أبو عبيدة معمر بن المثنى أنشد الأخفش أبو الخطاب (6) أبا عمرو بن العلاء * قالت قتيلة ما له قد * حللت شيبا شواته * فقال أبو عمرو قد صحفت إنما هي سراته (7) وأتت الراء منتفخة فصيرتها واوا فغضب أبو الخطاب وأقبل علي فقال بل هو شواته وإنما هو الذي صحف وقال والله لقد سمعت هذا باليمامة من عدة من الناس قال أبو عبيدة فأخذنا بقول أبي عمرو فما مضت الأيام حتى قدم علينا رجل محرم من آل الزبير فسمعته يحدث بحديث فقال اقشعرت سواتي فعلمت أن أبا الخطاب وأبا عمرو أصابا جميعا وسراة كل شئ أعلاه مر أبو عمرو بن العلاء بالبصرة فإذا أعدال مطروحة مكتوب عليها لأبو فلان فقال يا رب يلحنون ويرزقون وقال الأصمعي جئت مرة من عند أناس من الأعراب فلقيني أبو عمرو بن العلاء على بغلة فقال من أين جئت فأخبرته فقال هات ما عندك فسألته عن ستة أحرف من العربي فأخطأ فيها كلها ولم يعرفها ثم ضرب بطن دابته وقال سمعت (8)
_________
(1) في مختصر أبي شامة: " فأوجدني " والصواب عن أنباه الرواة
(2) الزيادة عن أنباه الرواة
(3) سورة الصافات الاية: 113
(4) الزيادة عن مختصر ابن منظور ومعرفة القراء الكبار
(5) معرفة القراء الكبار 1 / 104
(6) هو الاخفش الكبير عبد الحميد بن عبد الحميد أبو الخطاب النحوي انظر أخباره في أنباه الرواة 2 / 157
(7) كلمة غير واضحة
(8) كلمة غير واضحة في مختصر أبي شامة
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৮
قال إسماعيل بن إسحاق قال علي بن المديني قال سفيان كان سليمان الأعمش جاءهم بالبصرة فحدثهم بهذا الحديث يعني قول عبد الله كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا بالموعظة في الأيام فقال له أبو عمرو إنما هو يتخوننا بالموعظة فقال سفيان فحدثني أبو جزئ قال فقال له سليمان تريد أن أعلمك أن الله لم يعلمك شيئا من العربية وقال البخاري حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال لما قدم الأعمش فحدث بهذا الحديث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا بالموعظة قال أبو عمرو بن العلاء إنما هو يتخوننا فقال الأعمش والله لتسكتن أو لأعرفنك أنك لا تحسن من العربية شيئا وقال العباس بن ميمون حدثنا الأصمعي حدثنا سفيان بن عيينة قال حضرت الأعمش عند أبي عمرو بن العلاء قال العباس فذكرته لابن الشاذكوني فقال غلط الأصمعي إنما حديثه عن سفيان بن عيينة عن أبي جزء قال شهدت أبا عمرو عند الأعمش فحدث عن عبد الله بن مسعود أنه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتخولنا بالموعظة في الأيام فقال له أبو عمرو إنما هي يتخوننا بالموعظة فقال الأعمش وما يدريك فقال لو شئت لأعلمتك أن الله لم يعلمك من هذا كبير شئ فسأل عنه فقيل أبو عمرو بن العلاء فسكت عنه ثم قال الأصمعي قد كلمه (1) أبو عمرو ثم قال يتخولنا ويتخوننا جميعا فمن قال يتخولنا يقول يستصلحنا يقال رجل خائل مال ومن قال يتخوننا قال يتعهدنا وأنشد لذي الرمة (2) * لا ينعش الطرف إلا ما تخونه * داع يناديه باسم الماء مبغوم * قال أبو أحمد العسكري سمعت أبا بكر بن دريد يقول التخول والتخون واحد (3) قال أبو عمرو بن العلاء سمعت أعرابيا ينشد وقد كنت خرجت إلى ظاهر البصرة متففرجا مما نالني من طلب الحجاج لي واستخفائي منه (4)
_________
(1) في مختصر ابن منظور: ظلمة
(2) ديوان ذي الرمة ص 571، واستدرك عجزه عن الديوان
(3) عقب أبو شامة بقوله: قلت وقد نقل عن أبي عمرو أنه قال: الصواب يتحولهم بالحاء المهملة أي يطلب أحوالهم التي ينشطون فيها للموعظة
(4) الخبر والابيات في تهذيب الكمال 21 / 414
পৃষ্ঠা - ৩০৮৩৯
* صبر النفس عند كل ملم * إن في الصبر حلية المحتال لا تضيقن في الأمور فقد تك * شف لأواؤها بغير احتيال ربما تجزع النفوس من الأم * ر له فرجة كحل العقال قد يصاب الجبان في آخر الصف * وينجو مقارع الأبطال * (1) فقلت ما وراءك يا أعرابي فقال مات الحجاج فلم أدر بأيهما أفرح بموت الحجاج أو بقوله فرجة بفتح الفاء لأني كنت أطلب شاهدا لاختيارى القراءة في سورة البقرة " إلا من اغترف غرفة " (2) قال الأصمعي الفرجة من الفرج والفرجة فرجة الحائط وأول هذا الشعر * يا قليل العزاء في الأهواء * وكثير الهموم والأوجال * قال أبو عمرو بن العلاء كنا نفر أيام الحجاج وفي رواية كنا هرابا من الحجاج بصنعاء فسمعت منشدا ينشد * ربما تكره النفوس من * الأمر له فرجة كحل العقال * فاستطرفت قوله فرجة فإنا كذلك إذ سمعت قائلا يقول مات الحجاج فما أدري بأي الأمرين كنت أشد فرحا بموت الحجاج أم بذلك البيت وفي رواية قال هربت من الحجاج فكنت باليمن على سطح يوما فسمعت قائلا يقول البيت فخرجت فإذا رجل يقول مات الحجاج وفي رواية خرجت هاربا من الحجاج فأتيت مكة فبينا أنا ذات يوم أطوف إذا بأعرابي ينشد هذا الشعر * ربما شفق النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال * قلت وما ذاك رحمك الله قال مات الحجاج قال الأصمعي (3) كان نقش خاتم أبي عمرو بن العلاء * وإن امرأ دنياه أكبر همه * لمستمسك منها بحبل غرور *
_________
(1) الابيات في خزانة الادب 2 / 544 وقد نسب لاكثر من شاعر
(2) سورة البقرة الاية: 249
(3) تهذيب الكمال 21 / 415
পৃষ্ঠা - ৩০৮৪০
فسألته عن ذلك فقال كنت في ضيعتي نصف النهار أدور فيها فسمعت قائلا يقول هذا البيت فنظرت فلم أجد أحدا فكتبته على خاتمي وفي رواية (1) فقلت إنسي أم جني فقال بل جني
وفي رواية فما أجابني فنقشته على خاتمي قال أبو عمرو بن العلاء امتحنت خصال الإنسان فوجدت أشرفها صدق اللسان قال الأصمعي (2) قال لي أبو عمرو بن العلاء يا عبد الملك كن من الكريم على حذر إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا مازحته ومن الفاجر إذا عاشرته وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك قال المعافى بن زكريا القاضي وكأن قول البحتري * وسألت من لا يستجيب فكنت في اس * تخباره كمجيب من لا يسأل * مأخوذ من قول أبي عمرو في هذا الخبر قال الرياشي حدثنا الأصمعي عن معاذ بن العلاء قال سأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة فوعده بها ثم إن الحاجة تعذرت على أبي عمرو فلقيه الرجل بعد ذلك فقال له يا أبا عمرو وعدتني وعدا فلم تنجزه قال أبو عمرو فمن أولى بالغم قال أنا قال لا بل أنا قال الرجل وكيف ذلك أصلحك الله قال لأني وعدك وعدا فأبت بفرح الوعد وأبت أنا بهم الإنجاز فبت ليلتك فرحا مسرورا وبت ليلي مفكرا مهموما ثم عاق القدر عن بلوغ الإرادة فلقيتني مدلا ولقيتك محتشما قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول ما ضاق مجلس بين متحابين وقال إني لأحب أن أرى أهل ودي كل يوم مرتين قال الأصمعي (3) مرض أبو عمرو بن العلاء مرضة فأتاه أصحابه إلا رجلا منهم ثم جاءه بعد ذلك فقال إني أريد أن أسأمرك الليلة فقال أنت معافى وأنا مبتلى والعافية لا
_________
(1) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور
(2) الخبر في سير الاعلام 6 / 409 وتهذيب الكمال 21 / 415
(3) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 415
পৃষ্ঠা - ৩০৮৪১
تدعك أن تسهر والبلاء لا يدعني أنام والله أسأل أن يسوق إلى أهل العافية الشكر وإلى أهل البلاء الأجر قال الأصمعي كان لأبي عمرو بن العلاء وظيفة في كل يوم ريحان بفلس وكوز جديد بفلس وفي رواية كان لأبي عمرو بن العلاء من غلته كل يوم فلسان يشتري بفلس ريحانا وكوزا جديدا بفلس فيشرب فيه يومه وإذا أمسى تصدق به ويشم الريحان يومه فإذا أمسى قال للجارية جففية ودقيه في الأشنان قال معاوية بن سالم بن خالد بن معاوية بن أبي عمرو بن العلاء كان جدي أبو عمرو يجلس إليه رجل يستثقله فكان إذا طلع دخل وتركه وكتب إليه يستعطفه فكتب إليه أبو عمرو * أنت يا صاحب الكتاب الثقيل * وقليل من الثقيل كثير * قال محمد بن العباس اليزيدي حدثني عمي قال غاب أبو عمرو بن العلاء عن مجلسه عشرين سنة ثم عاد إليه فلم يعهد به الذين كان يجالس فأنشد * يا منزل الحي الذين * تفرقت بهم المنازل أصبحت بعد عماره قفرا * تخرقك الشمائل فلئن رأيتك موحشا * فيما تكون وأنت آهل * قال أبو عبيدة سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول ويحلف الطلاق الثلاث البت لازم له (1) إن كانت العرب قالت أجود من هذه الأربعة أبيات * كن للمكاره بالعزاء مقلعا * فلقل يوم لا ترى ما تكره فلربما استتر الفتى فتنافست * فيه العيون وإنه لمموه ولربما خزن الكريم لسانه * حذر الجواب وإنه لمفوه ولربما ابتسم الكريم من الأذي * وفؤاده من حره يتأؤه * وأنشد لأبي عمرو بن العلاء
_________
(1) الزيادة عن مختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ৩০৮৪২
* دع الهم بالرزق يا غافلا * فربك منه لنا قد فرغ فما لك منه إذا ما افتكرت * بعقل صحيح سوى ما مضغ وجاز التراقي بلا مانع * وفاتك بالجوف (1) لما بلغ فدع ذكر دنيا تبدت لنا * كسم الشجاع (2) إذ ما لدغ فإني خلوت بذكري لها * وخالفت إبليس لما نزغ فألفيتها مثل ماء الإناء * وكلب العشيرة فيه (3) يلغ فخليتها عن قلى كلها * وعللت نفسي بأخذ البلغ * وأنشدوا لأبي عمرو بن العلاء (4) * أبني إن من الرجال بهيمة * في صورة الرجل السميع المبصر فطن بكل مصيبة في ماله * فإذا يصاب بدينه لم يفغر * قال ابن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ حديثا أبو سعيد الرازي قدم علينا أبو عمرو بن العلاء الكوفة على محمد بن سليمان فكنت أجالسه فذكر يوما أهل البصرة فقدمهم على أهل الكوفة فجعلت أرد ذاك عليه وأقدم أهل الكوفة فقال أبو عمرو لكم حذلقة النبط وصلفها ولنا دهاء فارس وأحلامها فأردت أن أقول له ولكم حدة الخوز (5) ونزقها فاستحييت منه فقال لي ابن أبي ثروان مولى قريش لوددت يا أبا سعيد أنك قلتها له وأني غرمت ألف درهم قال أبو عبيدة (6) معمر بن المثنى خرج أبو عمرو بن العلاء إلى دمشق إلى عبد الوهاب بن إبراهيم يجتديه ثم رجع فمات بالكوفة فصلى عليه محمد بن سليمان وهو أمير الكوفة يومئذ قال أبو عبيدة فحدثني يونس أن أبا عمرو كان يغشى عليه ويفيق فأفاق من غشية له
_________
(1) في مختصر أبي شامة: بالحرف والمثبت عن مختصر ابن منظور
(2) الشجاع: الحية الذكر وقيل: الحية مطلقا
(3) في مختصر أبي شامة: فيها
(4) زيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور
(5) في مختصر أبي شامة: الخزر ولعل الصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور والخوز: جيل من الناس وجبل معروف في العجم (اللسان)
(6) الخبر في تهذيب الكمال 21 / 415 - 416 وأنباه الرواة 4 / 136