من سمي بكنيته
أبو عمر بن عمر العمرى
أبو عمر الدمشقي
পৃষ্ঠা - ৩০৮২৩
ما أبالي بقولك وإن هو قصر بي دونها فأنا أهل لما هو أشد مما قلت لي
8732 - أبو عمر بن عمر العمرى إن لم يكن حفص بن عمر بن سويد فهو غيره حدث عن معاوية بن سلام (1) وسمع منه بدمشق سنة أربع وستين ومئة (2) روى عنه العباس بن جعفر بن الزبرقان
8733 - أبو عمر الدمشقي (3) من مشايخ الصوفية حكى عن ابن الجلاء وصحب وصحبه وصحب أصحاب ذي النون قال السلمي أبو عمر الدمشقي كان من كبار مشايخ الشام وعلمائهم له المقامات المعروفة والكرامات المشهورة كان في ابتداء أمره يصحب القوم وينكر عليهم إلى أن نبه لذلك فانتبه وقال السلمي أيضا أبو عمر الدمشقي من جلة مشايخ الشام في زمانه وعلمائهم يحكى عنه أنه كان يقول بالشواهد والصفات وهذا مذهب لأهل الشام ربما تكلموا بأشياء تدق في مسائل الأرواح وغيرها قال وهذا مكذوب على أبي عمر لأنه أحد مشايخهم العالمين وقد رد على الحلولية وأصحاب الشواهد والصفات مقالاتهم وذكر السلمي أيضا أنه كان عالما بعلوم الحقائق ورد على من تكلم في قدم الأرواح والشواهد وهو من أفتى المشايخ قال أبو الفضل العباس كان أبو عمر الصوفي يبايت أصحابنا وهو حدث (4) على السماع فلما كان في بعض الليالي اضطرب وخنق نفسه وأزبد ومات فجلسنا حوله لا نعلم
_________
(1) هو معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي ترجمته في تهذيب الكمال 18 / 205 وفيها روى عنه: أبو عمر حفص بن عمر بن سويد
(2) غير واضحة في مختصر أبي شامة ولعل الصواب ما أثبت فقد كان معاوية بن سلام حيا سنة 164، وذكر الذهبي أن معاوية بن سلام مات في حدود سنة 170
(3) ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 1 / 101 وجاء فيها: أبو عمرو
وحلية الاولياء 10 / 346 وسماه أبا عمرو
(4) ما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ومكانه في مختصر أبي شامة: وذكر السلمي أيضا أن أبا عمر حضر السماع
পৃষ্ঠা - ৩০৮২৪
ما نعمل من أمره فقال بعضنا لبعض قطعوه إربا إربا ويخرج بكل قطعة منه رجل يرمي به في نهر (1) ثم تنفس وجلس فقيل له ما شأنك فقال التوبة إني كنت أحضر معكم وأستهزئ بما يجري من أصحابنا من الوجد فلما قام أصحابنا الليلة جرى في قلبي ذلك الاستهزاء الذي كنت أجده فإذا بأسود بشيع الخلقة ومعه حربة (2) من نار فأهوى إلي بها وقال أتهزأ بأولياء الله ثم لا (3) أدري ما كان منى حتى الساعة فأنا تائب إلى الله مما سلف قال السلمي (4) هذا كان مبدأ حديث أبي عمر ثم علا حتى صار أحد أئمة القوم قال وسمعت أبا القاسم الدمشقي يقول سألت أبا عمر الدمشقي أي الخلق أعجز قال من عجز عن سياسة نفسه قلت أي الخلق أقوى قال من قوي على مخالفة هواه قلت أي الخلق أعقل قال من ترك المكونات وأقبل على مكونها قال وسمعته يقول لرجل وهو يوصيه في سفر يريد أن يخرج فيه يا أخي لا صحب غير الله فإنه الذي يكفيك المهمات ويشكرك على الحسنات ويستر عليك السيئات ولا يفارقك في خطوة من الخطوات قال أبو عمر الدمشقي حقيقة الخوف أن لا تخاف مع الله أحدا (5) قال السلمي وسئل أبو عمر عن الزهد فقال أن يزهد فيما له مخافة أن يهوى ما ليس له كان أبو عمر يقول (6) في قوله عز وجل للملائكة " اسجدوا لآدم " (7) قال أراد به امتحانهم وأن يعريهم من شواهد أحوالهم وأفعالهم وقال أبو عمر الخائف من يخاف من نفسه أكثر مما يخاف من الشيطان (8)
_________
(1) ما معكوفتين زيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور
(2) زيادة عن مختصر ابن منظور
(3) في مختصر أبي شامة: ما
(4) استدركت على هامش مختصر أبي شامة
(5) ما بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور
(6) في مختصر أبي شامة: قال وما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور
(7) سورة البقرة الاية: 34
(8) رواه أبو القاسم القشيري في الرسالة القشيرية ص 126