তারিখ দামেস্ক

من سمي بكنيته

أبو حمزة الخرساني الصوفي

أبو حمزة البغدادي

পৃষ্ঠা - ৩০৫১৮
مذهبه إن صح ما يحكى عنه في قدم الأرواح مذهب الصوفية ولكنه كان ينتمي إليهم ويقعد معهم سمعت الحسن بن أحمد يقول سمعت العباس يقول رأيت أبا حلخان الحلبي راكعا بين يدي شخص من أول الليل إلى آخره يبكي بين يديه وذكر القشيري بسنده قال سمع أبو (1) حلخان الدمشقي طوافا ينادي يا سعتر بري فسقط مغشيا عليه فلما أفاق سئل فقال حسبته يقول أشنع تر بري 8481 - أبو حمزة البغدادي اسمه محمد بن إبراهيم تقدم ذكره (2) 8482 - أبو حمزة الخرساني الصوفي (3) من مشايخ الصوفية المعروفين ينسب في بعض الروايات إلى دمشق فيحتمل أن يكون سكنها وإلا فهو من أهل خرسان وهو معاصر الجنيد قال أبو عبد الرحمن السلمي أبو حمزة الخرساني من أقران الجنيد وأقدم منه كان يجالس الفقراء وأظن أن أصله جرجرائي (4) وقيل كان بنيسابور من أهل محلة ملقباذ (5) وسكنه ينسب إليه بعد قال القشيري (6) هو من أقران الجنيد والخراز وأبي تراب النخشبي وكان ورعا دينا وقال السلمي في الطبقات (7) _________ (1) في مختصر ابن منظور: ابن حلخان (2) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق 51 / 252 رقم 6062 طبعة دار الفكر (3) أخباره في الرسالة القشيرية ص 409 والطبقات الكبرى للشعراني 1 / 103 وطبقات الصوفية للسلمي 328 (4) جرجرائي نسبة ألى جرجرايا بلد من أعمال النهروان الاسفل بين واسط وبغداد من جانب الشرقي (معجم البلدان) (5) في معجم البلدان: ملقاباذ بالضم ثم السكون والقاف: محلة بأصبهان وقيل بنيسابور (6) الرسالة القشيرية لابي القاسم القشيري ص 409 (7) طبقات الصوفية لابي عبد الرحمن السلمي 328 والطبقات الكبرى للشعراني
পৃষ্ঠা - ৩০৫১৯
صحب مشايخ ببغداد وسافر مع أبي تراب النخشبي وأبي سعيد الخراز وهو من أفتى المشايخ وأورعهم قال أبو حمزة من استشعر ذكر الموت حبب إليه كل باق وبغض إليه كل فان (1) وقال العارف يدافع عيشه يوماف بيوم ويأخذ عيشه يوما ليوم (2) وقال له رجل أوصني فقال هيئ زادك للسفر الذي (3) بين يديك (4) فكأني بك وأنت في جملة الراحلين وهيئ لنفسك منزلا تنزل فيه إذا نزل أهل الصفوة منازلهم لئلا تبقى متحسرا وقال انظر رسل البلايا وسهام المنايا وسئل عن الإخلاص فقال الخالص من الأعمال ما لا يحب أن يحمد عليه إلا الله عز وجل وقال (5) كنت قد بقيت محرما في عباء (6) أسافر كل سنة ألف فرسخ تطلع علي الشمس وتغرب كلما أحللت (7) أحرمت (8) وقال (9) حججت سنة من السنين فبينا أنا أمشي قي الطريق وقعت في بئر فنازعتني نفسي أن أستغيث فقلت لا والله لا أستغيث فما استتممت (10) هذا الخاطر حتى مر برأس البر رجلان فقال أحدهما للآخر تعال حتى نسد رأس هذا البئر في هذا الطريق (11) فأتوا _________ (1) الرسالة القشيرية ص 409 (2) الرسالة القشيرية ص 409 (3) زيادة عن الرسالة القشيرية (4) إلى هنا الخبر في الرسالة القشيرية (5) رواه عنه الشعراني في الطبقات الكبرى 1 / 103 (6) في الطبقات للشعراني: " عباءة " والعباء ضرب من الاكسية والعباءة لغة فيه (7) في الطبقات للشعراني: تحللت (8) يعني أني كلما ملت إلى شهوة جددت توبة قاله الشعراني في الطبقات الكبرى (9) الخبر والابيات رواه أبو القاسم القشيري في الرسالة القشيرية ص 171 - 172 ورواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 391 في ترجمة أبي حمزة محمد بن إبراهيم البغدادي (10) في مختصر أبي شامة: " استممت " والمثبت عن الرسالة القشيرية (*) بدلا من: " في هذا الطريق " في الرسالة القشيرية: " لئلا يقع فيه أحد "
পৃষ্ঠা - ৩০৫২০
بقصب وبارية وطموا رأس البئر (1) فهممت أن أصيح فقلت (2) في نفسي أصيح على (3) من هو أقرب إلي منهما فسكت (4) حتى طووا رأس البئر فإذا بشئ قد جاء وكشف رأس البئر وما عليها ودلى رجليه في البئر كأنه يقول في همهمة (5) له تعلق بي من حيث كنت أفهم همهمته فتعلقت به فأخرجني من البئر فنظرت إليه فإذا هو سبع وإذا هاتف يهتف بي وهو يقول يا أبا حمزة أليس ذا أحسن نجيناك بالتلف من التلف فمشيت وأنا أقول * نهاني (6) حيائي منك أن أكشف (7) الهوى * وأغنيتني بالفهم (8) منك عن الكشف تلطفت في أمري فأبديت شاهدي * إلى غائبي واللطف يدرك باللطف تراءيت لي بالغيب حتى كأنما * تبشرني بالغيب أنك في الكف أراك وبي من هيبة (9) لك وحشة * فتؤنسني باللطف (10) منك وبالعطف وتحيي محبا أنت في الحب حتفه * وذا عجب كون الحياة مع الحنف * وقيل أن صاحب هذه الحكاية أبو حمزة البغدادي (11) وقيل الدمشقي والله أعلم قال أبو محمد الرصافي خرج أبو حمزة فسمع قائلا يقول * نقل فؤادك حيث شئت من الهوى * ما الحب إلا للحبيب الأول * قال فسقط مغشيا عليه قال القشيري _________ (1) زيادة للايضاح عن الرسالة القشيرية (2) في الرسالة القشيرية: ثم قلت (3) في الرسالة القشيرية: إلى (4) في الرسالة القشيرية: وسكنت (5) في مختصر ابن منظور: " مهمهة " (6) قبله في الرسالة القشيرية: أهابك أن أبدي إليك الذي أخفي * وسري يبدي ما يقول له طرفي (7) في الرسالة القشيرية: أكتم الهوى (8) في تاريخ بغداد 1 / 392 بالقرب (9) في تاريخ بغداد والرسالة القشيرية: من هيبتي (10) تاريخ بغداد: بالعطف (11) وهي رواية أبي بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 391 - 392 في أخبار أبي حمزة بن إبراهيم البغدادي