من سمي بكنيته
أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي
পৃষ্ঠা - ৩০৫১১
بالعزيز ومستحثا له بإخراج عسكر إلى الشام بسبب العدو أنه قد نزل على حلب
8468 - أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي (1) صفة وطريقة صحب أبا سعيد الخراز (2) وعمرو بن عثمان المكي (3) وأبا بكر محمد بن الحسن الزقاق (4) قال أبو عبد الرحمن السلمي أبو الحسين بن بنان من أهل مصر كان يبيع شقاق (5) الصوف وكان يجالس القوم ويخالطهم فلما دخل أبو سعيد الخراز مصر ذكر له أمر أبي الحسين بن بنان فقعد أبو سعيد على حانوته فسأله أبو الحسين عن الضنة (6) فقال ضنتك ألحن أو ضنة بك فأنفق أبو الحسين جميع ماله على الفقراء ولم يأخذ أبو سعيد من ماله شيئا ولم يأكل له لقمة وقال إن أكلت له لقمة لا يفلح أبدا قال وحكى لي عن محمد بن علي الكناني قال ما أعلم أن أحدا خرج من الدنيا وليس في قلبه من الدنيا شئ إلا أبا الحسين بن بنان وادعى في أبي الحسين بن بنان عمرو المكي وأبو سعيد الخراز والزقاق كلهم قالوا إنه صاحبه وبه تخرج من فضله وحسن سيرته وسمعت أبا الحسن بن أحمد يقول سمعت بعض أصحابنا يقول سمعت ابن بنان يقول تشهى علي أبو سعيد الخراز كبولا (7) فحملت إلية ستين عدلا قنبا (8) وقلت إلى أن أحمل إليك آلته
_________
(1) أخباره في الرسالة القشيرية ص 399
(2) تقدم التعريف به قريبا
(3) انظر أخباره في حلية الاولياء 10 / 291 رقم 573
(4) تقدم التعريف به قريبا
(5) شقاق الصوف الشقاق واحدتها شقة والشقة بالضم نوع من الثياب
(6) الضنة: الامساك والبخل
(7) كبول
الكبل الكثير الصوف الثقيل وقال ابن الاثير: الكبل فرو كبير وبه فسر حديث ابن عبد العزيز كان يلبس الفرو الكبل (تاج العروس)
(8) القنب: بالكسر فالتشديد: ضرب من الكتان وهو الغليظ الذي تتخذ منه الحبال (تاج العروس)
পৃষ্ঠা - ৩০৫১২
قال أبو القاسم القشيري (1) ومنهم أبو الحسين بن بنان ينتمي إلى أبي سعيد الخراز وهو (2) من كبار مشايخ الصوفية قال ابن بنان كل (3) صوفي كان هم الرزق قائما في قلبه فلزوم العمل أقرب له (4) وعلامة سكون القلب إلى الله تعالى أن يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده وفي رواية أن يكون قويا عند زوال الدنيا وإدبارها عنه وفقده أياها ويكون بما في يد الله عز وجل أقوى وأوثق منه بما في يده وقال اجتنبوا دناءة الأخلاق كما تجنبون (5) الحرام وقال اتفقت مع السجزي في السفر من طرابلس فسرنا أياما لم نأكل شيئا فرأيت قرعا مطروحا فأخذت آكله فالتفت إلي شيخ ولم يقل شيئا فرميت به وعلمت أنه كره ثم فتح علينا خمسة دنانير فدخلنا قرية فقلت يشتري لنا شئ لا محالة فمر ولم يفعل ثم قال لعلك تقول نمشي جياعا ولم يشتر لنا شيئا هو ذا نوافي اليهودية قرية على الطريق وثم رجل صاحب عيال إذا دخلناها يشتغل بنا فأدفعه إليه لينفق علينا وعلى عياله فوصلنا إليها ودفع الدنانير إلى الرجل ولا نفقة فلما خرجنا قال لي إلى أين فقلت أسير معك فقال لا إنك تخونني في قرعة وتصحبني لا تفعل وأبى أن أصحبه وقال السلمي (6) سمعت أبا عثمان المغربي يقول سمعت أبا علي بن الكاتب يقول كان ابن بنان يتواجد وكان أبو سعيد الخراز يصفق له قال السلمي ثم وجد ابن بنان في آخر عمره مطروحا على تل في التيه وهو يجود بنفسه ويقول أربع فهذا مربع الأحباب (7)
_________
(1) الرسالة القشيرية لابي القاسم القشيري ص 399
(2) زيادة عن الرسالة القشيرية
(3) في مختصر أبي شامة: " كان "
والمثبت عن الرسالة القشيرية
(4) في الرسالة القشيرية: إليه
(5) في مختصر ابن منظور: تجتبنوا
(6) رواه أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية 404
(7) جاء في الرسالة القشيرية ص 309: وكان سبب موت أبي الحسين بن بنان أنه ورد على قلبه شئ فهام على وجهه فلحقوه في متاهة بني إسرائيل في الرمل ففتح عينيه وقال: ارتع فهذا مرتع الاحباب وخرجت روحه