من سمي بكنيته
أبو حرب اليماني المبرقع الذي زعم أنه السفياني
পৃষ্ঠা - ৩০৪৯৯
أخبرناه أبو علي بن نبهان في كتابه ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم وأخبرنا أبو البركات أيضا أنا طراد بن محمد أنا أحمد بن علي بن الحسين أنا حامد بن محمد أنا علي بن عبد العزيز نا القاسم بن سلام نا يحيى بن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سفيان بن وهب الخولاني قال شهدت خطبة عمر بالجابية قال فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن هذا الفئ شئ أفاءه الله عليكم الرفيع فيه بمنزلة الوضيع ليس أحد أحق به من أحد إلا ما كان من هذين الحيين لخم وجذام فإني غير قاسم لهما شئ فقال رجل من لخم أحدنا (1) فقال يا ابن الخطاب أنشدك الله في العدل والتسوية فقال ما يريد ابن الخطاب بهذا إلا العدل والتسوية والله إني لأعلم أن الهجرة لو كانت بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلا قليل أفأجعل من تكلف السفر وابتاع الظهر بمنزلة قوم إنما قوتلوا (2) في ديارهم فقام أبو حدير (3) فقال يا أمير المؤمنين إن كان الله ساق الهجرة إلينا في ديارنا فنصرناها وصدقناها أذاك الذي يذهب حقنا فقال عمر والله لأقسمن لكم ثم قسم بين الناس فأصاب كل رجل منهم نصف دينار إذا كان وحده فإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا
8452 - أبو حرب اليماني المبرقع الذي زعم أنه السفياني خرج على السطان بفلسطين ودعا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم قتل بناحية دمشق قرأت على أبي القاسم الخضر (4) بن الحسين بن علي أنا (5) عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا أبو
_________
(1) غير مقروءة بالاصل وصورتها: " أحرنا حدم " وليست في كتاب الاموال
(2) كذا بالاصل وفي كتاب الاموال: قاتلوا
(3) بالاصل: أبو جدير والمثبت عن كتاب الاموال
(4) بالاصل: الحصري
(5) زيادة منا لتقويم السند راجع مشيخة ابن عساكر 61 / ب
পৃষ্ঠা - ৩০৫০০
جعفر الطبري (1) قال ثم دخلت سنة سبع (2) وعشرين ومائتين كان فيها من الأحداث خروج أبي حرب المبرقع اليماني بفلسطين وخلافه على السلطان ذكر لي بعض أصحابي ممن ذكر أنه خبر (3) أمره وأن سبب خروجه على السلطان كان لأن بعض الجند أراد النزول في داره وهو غائب عنها وفيها إما زوجته وإما أخته فمانعته عن ذلك فضربها بسوط معه فاتقته بذراعها فأصاب السوط ذراعها فأثر فيها فلما رجع أبو حرب إلى منزله بكت وشكت إليه ما فعل بها وأرته الأثر الذي بذراعها من ضربه فأخذ أبو حرب سيفه ومشلا إلى الجندي وهو غار فضربه حتى قتله ثم هرب وألبس وجهه برقعا كيلا يعرف فصار إلى جبل من جبال الأردن وطلبه السلطان فلم يعرف له خبرا فكان أبو حرب يظهر بالنهار فيقعد على الجبل الذي آوى إليه مبرقعا فيراه الرائي فيأتيه يذكره ويحرضه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويذكر السلطان وما يأتي إلى الناس ويعيبه فما زال ذلك دأبه حتى استجاب له قوم من حراثي أهل تلك الناحية وأهل القرى وكان يزعم أنه أموي فقال الذين استجابوا له هذا السفياني فلما كثرت غاشيته وتباعه من هذه الطبقة من الناس دعا أهل البيوتات من تلك الناحية فاستجاب له جماعة من رؤساء اليمانية منهم رجل يقال له ابن بيهس (4) وكان مطاعا في أهل اليمن ورجلان آخران من أهل دمشق واتصل الخبر بالمعتصم وهو عليل علته التي مات فيها فوجه إليه رجاء بن أيوب الحضاري (5) في زهاء ألف رجل من الجند (6) فلما صار رجاء إليه وجده في عالم من الناس قال أبو جعفر فذكر الذي أخبرني بقصته أنه كان في زهاء مائة ألف فكره رجاء مواقعته (7) وعسكر (8) بحذائه حتى إذا كان أول عمارة الناس الأرضين وحراثتهم انصرف
_________
(1) رواه أبو جعفر الطبري في تاريخه 9 / 116 حوادث سنة 227
(2) تحرفت بالاصل إلى: تسع
(3) عند الطبري: خبير بأمره
(4) بالاصل: " بهيس " وفي المختصر لابي شامة: " بهيش " والمثبت عن الطبري
(5) بالاصل: الخضاري والمثبت عن الطبري ومختصر أبي شامة
(6) تقرأ بالاصل: " الخيار " والمثبت عن تاريخ الطبري
(7) الاصل: " مواقفته " أو " موافقته " والمثبت عن الطبري
(8) بالاصل: وعسكره والمثبت عن تاريخ الطبري
পৃষ্ঠা - ৩০৫০১
من كان من الحراث مع أبي حرب إلى حراثته وأرباب الأرضين إلى أرضيهم وبقي أبو حرب في نفر في زهاء ألف أو ألفين ناجزه رجاء الحرب فالتقى العسكران عسكر رجاء وعسكر المبرقع فلما التقوا تأمل رجاء معسكر المبرقع فقال لأصحابه ما أرى في عسكره رجلا له فروسية غيره وإنه سيظهر لأصحابه من نفسه بعض ما عنده من الرجلة (1) فلا تعجلوا عليه قال فكان الأمر كما قال رجاء فلما لبث المبرقع أن حمل على عسكر رجاء فقال رجاء لأصحابه أفرجوا له فأفرجوا له حتى جاوزهم ثم كر راجعا إلى عسكر نفسه ثم أمهل رجاء وقال لأصحابه إنه سيحمل عليكم مرة أخرى فأفرجوا له فإذا أراد أن يرجع فحولوا بينه وبين ذلك وخذوه ففعل المبرقع ذلك حمل على أصحاب رجاء فأفرجوا له حتى جاوزهم ثم كر راجعا فأحاطوا به وأخذوه وأنزلوه عن دابته قال وقد كان قدم على رجاء حين ترك معاجلة المبرقع الحرب (2) من قبل المعتصم مستحث فأخذ الرسول فقيده إلى ما كان من أمره وأمر أبي حرب ما كان مما ذكرنا فأطلقه فلما قدم رجاء بأبي حرب على المعتصم عذله المعتصم على ما فعل برسوله فقال له رجاء يا أمير المؤمنين وجهتني في ألف إلى مائة ألف فكرهت أن أعاجله فنهلك ويهلك من معي ولا نغني شيئا فتمهلت حتى خف من معه ووجدت فرصة ورأيت لحربه وجها فناهضته وقد خف من معه وهو في ضعف ونحن في قوة وقد جئتك بالرجل أسيرا قال أبو جعفر وأما غير من ذكرت أنه حدثني حديث أبي حرب على ما وصفت فإنه زعم أن خروجه كان في سنة ست وعشرين ومائتين وأنه خرج بفلسطين (3) أو قال مكة فقالوا إنه سفياني فصار في خمسين ألف من أهل اليمن وغيرهم واعتقد ابن بيهس (4) وآخران معه من أهل دمشق فوجه إليه المعتصم رجاء الحضاري في جماعة كثيرة فواقعهم بدمشق فقتل من أصحاب ابن بيهس وصاحبيه نحوا من خمسة آلاف وأخذ ابن بيهس أسيرا وقتل صاحبيه وواقع أبا حرب بالرملة فقتل من أصحابه نحوا من عشرين ألفا وأسر أبا حرب فحمل إلى سامرا (5) فجعل وابن بيهس في المطبق انتهى
_________
(1) الرجلة: القوة والشجاعة
(2) زيادة عن الطبري
(3) في تاريخ الطبري: " بالرملة " قوله: " أو قال مكة " ليس في تاريخ الطبري
(4) بالاصل: بهيس
(5) رسمها بالاصل: " سرمرا " والمثبت عن الطبري