তারিখ দামেস্ক

حرف الواو

ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي

পৃষ্ঠা - ২৯১৫১
" ذكر من اسمه (1) ورقة " 7971 - ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي الأسدي (2) كان ممن رغب عن عبادة الأوثان وسأل العلماء من أهل الأديان عن الدين الحنيف قد البلقاء مع زيد بن عمرو (3) بن نفيل وقيل إنه أسلم وروى حديثا رواه عنه ابن عباس انبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أخبرنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد (4) نا المقدام بن داود نا أسد بن موسى نا روح بن مسافر عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة قال قلت يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك يعني جبريل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأتيني من السماء جناحاه من لؤلؤ وباطن قدميه أخضر أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أحمد بن محمد بن زياد نا عباس بن محمد الدوري نا عثمان بن سعيد الأحول نا روح ابن مسافر قال وأخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار المصري نا الربيع بن سليمان عن _________ (1) زيادة منا (2) ترجمته في الإصابة 3 / 633 وأسد الغابة 4 / 671 (3) تحرفت بالأصل إلى: عمر والمثبت عن " ز " وم (4) رواه الطبري في المعجم الكبير 22 / 153 رقم 411
পৃষ্ঠা - ২৯১৫২
أسد بن موسى عن روح بن مسافر عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة بن نوفل قال قلت يا محمد أخبرني عن هذا الذي يأتيك يعني جبريل فقال يأتيني جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر قال ابن منده ورقة بن نوفل القرشي اختلف في إسلامه روى عنه عبد الله بن عباس ولا أعرف من قال إن ورقة أسلم والنبي (صلى الله عليه وسلم) لم يقطع بإسلامه وعبد الله بن عباس لم يسمع منه والله أعلم والصحيح أن ورقة توفي أول ما تبدى جبريل للنبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أخبرنا أبو جعفر بن المسلمه أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال (1) ومن ولد نوفل بن أسد يعني ابن عبد العزى بن قصي ورقة وصفوان أمهما هند بنت أبي كبير (2) بن عبد بن قصي فأما ورقة فلم يعقب وكان قد كره عبادة الأوثان وطلب الدين في الآفاق وقرأ الكتب وكانت خديجة بنت خويلد تسأله عن أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقول لها ما أراه إلا نبي هذه الأمة الذي بشر به موسى وعيسى وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسبوا ورقة فأني أريته (3) في ثياب بيض وهو الذي يقول (4) رحلت قتيلة (5) عيرها قبل الضحى * وأخال أن شحطت بجارتك النوى أو كلما رحلت قتيلة غدوة * وغدت مفارقة لأرضهم بكى ولقد ركبت على السفين ملججا (6) أذر الصديق وأنتحى دار العدى ولقد دخلت البيت يخشى أهله * بعد الهدوء وبعدما سقط الندى فوجدت فيه طفلة (7) قد زينت * بالحلى تحسبه بها جمر الغضا فنعمت بالا أذ أتيت فراشها * وسقطت منها (8) حيث جئت على هوى _________ (1) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 207 (2) بدون اعجام بالاصل أعجمت عن " ز " وم ونسب قريش (3) كذا بالاصل وم و " ز " وفي نسب قريش: رأيته (4) الأبيات في الأغاني 3 / 118 (5) الأصل وم: قبيلة والمثبت عن " ز " والأغاني (6) ملججا: خائضا اللجة وهي معظم الماء (7) كذا بالاصل وم و " ز " وفي الأغاني: " حرة " والطفلة: بفتح الطاء المرأة الناعمة الرخصة (8) الأصل: من والمثبت عن " ز " والأغاني
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৩
فتلك لذات الشباب قضيتها * عني فسائل بعضهم ماذا قضى قدح الزناد (1) فليس يوري قدحة * لا حاجة قضى ولا مالا نما (2) فارفع (3) ضعفيك لا يحل (4) بك ضعفه * يوما وتدركه العواقب قد نما يجزيك أو يثني عليك وإن من * أثنى عليك بما فعلت كمن جزى * قال الزبير وقد روي البيتان الآخران لليهودي أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم الحافظ ورقة بن نوفل الديلي وقيل الأنصاري قال ابن عساكر (5) كذا قال وأخطأ في ذلك ورقة أسدي صحيح النسب ليس بديلي ولا أنصاري قرأت على أبي محمد بن حمزة عن علي بن هبة الله قال (6) : أما ورقة بالراء فهو ورقة بن نوفل أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أخبرنا أبو جعفر أنا أبو طاهر أنا أحمد نا (7) الزبير حدثني عبد الله بن معاذ عن معمر عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن خديجة بنت خويلد انطلقت بالنبي (صلى الله عليه وسلم) حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فكتب بالعربية من (8) الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك قال ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خبر ما رأى فقال ورقة بن نوفل هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني فيها جذعا (9) أكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو _________ (1) كذا بالاصل و " ز " وفي م والأغاني: " فرج الرباب " وفي م: الذباب (2) في الأغاني: ماء بغى (3) هذا البيت والذي يليه في الشعر والشعراء منسوبين إلى زهير بن جناب وفي الأغاني 3 / 117 ونسبهما الى غريض اليهودي وفيها أنهما نسبا إلى ورقة بن نوفل وفي نسب قريش نسبا لورقة بن نوفل (4) كذا بالاصل وفي م: يخل وفي " ز ": " يخل " وعلى هامشها: " يحر " وفي الأغاني والشعر والشعراء: يحر (5) زيادة منا للإيضاح (6) الاكمال لابن ماكولا 7 / 301 (7) الاصل وم: بن والمثبت عن " ز " (8) سقطت من الاصل وم وزيدت عن " ز " (9) جذعا: الجذع الشاب الحدث
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৪
مخرجي هم قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به ألا عودي وإن لم يدركني يومك أنصرك نصرا موفورا ثم لن ينشب ورقة أن توفي (1) قال وحدثنا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله حدثني الضحاك بن عثمان عن (2) عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن خديجة بنت خويلد كانت تأتي ورقة بما يخبرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه يأتيه فيقول ورقة والله لئن كان ما يقول حقا إنه ليأتيه الناموس الأكبر ناموس عيسى الذي ما يخبره (3) أهل الكتاب إلا بثمن ولئن نطق وأنا حي لأبلين الله فيه بلاء حسنا أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني أخبرنا أبو الفضل محمد ابن أحمد بن أبي جعفر الطبسي (4) أنا القاضي أبو بكر المروزي الصدفي أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم العامري حدثنا أبو الموجه محمد بن عمر بن الموجه أنا سعيد العامري نا حماد بن سلمة أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن زيد بن عمرو بن نفيل ورقة بن نوفل ذهبا نحو الشام يلتمسان الدين فأتيا على راهب فسألا فقال إن الذي تطلبان لم يجئ بعد وهذا زمانه وإن نبي هذا الدين يخرج من قبل تيماء (5) فرجعا فقال ورقة أما أنا فأقيم على نصرانيتي حتى يبعث هذا النبي وقال زيد بن عمرو وأما أنا فأعبد رب هذا البيت حتى يبعث النبي وكان زيد يأتي على بلال وهو يعذب في الله فيقول يا بلال أحد أحد والذي نفسي بيده لئن قتلت لأتخدنك حنانا (6) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يبعث زيد أمة وحده وكان زيد يأتي على الصبية وقد وئدت فيستخرجها فيسترضع لها حتى تشب وقد ذكرت في ترجمة زيد بن عمرو أنه بلغ البلقاء لا شك أن ورقة كان معه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي (7) أنا أبو عبد الله الحافظ _________ (1) الحديث في الأغاني 3 / 120 (2) تحرفت بالأصل وم إلى: بن والمثبت عن " ز " (3) في الأغاني: يجيزه (4) الأصل وم: الطيبي والمثبت عن " ز " (5) تيماء: بليد في أطراف الشام بين وادي القرى والشام على طريق حاج الشام ودمشق (معجم البلدان) (6) الحنان: الرحمة والعطف أراد لأجعلن قبره موضع حنان أي مكانا أتبرك به وأتمسح به تبركا (7) رواه البيهقي في دلائل النبوة 2 / 158 - 159 وعن البيهقي في البداية والنهاية 3 / 9
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৫
نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن يونس بن عمرو عن أبيه عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لخديجة إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث فلما دخل أبو بكر وليس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم ذكرت خديجة حديثه له وقالت يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة قلما دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ أبو بكر بيده فقال انطلق بنا إلى ورقة فقال ومن أخبرك فقال خديجة فانطلقا (1) إليه فقصا عليه فقال إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي يا محمد يا محمد فأنطلق هاربا في الأرض فقال لا تفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول ثم ائتني فأخبرني فلما خلا هـ يا محمد قل بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله رب العالمين " حتى بلغ " ولا الضالين " (2) قل لاإله الإ الله فأتى ورقة فذكر ذلك له فقال ورقة أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى وأنك نبي مرسل وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك فلما توفي ورقة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني يعني ورقة قال البيهقي هذا منطقع فإن كان محفوظا فيحتمل أن يكون خبرا عن نزولها بعدما نزلت عليه " اقرأ باسم ربك " (3) و " يا أيها المدثر " (4) والله أعلم أخبرنا أبو الحسين علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أحمد بن إبراهيم بن نصر حدثنا محمد بن عائذ أنا محمد بن شعيب عن عثمان بن عطاء أخبره عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال ثم استعلن له جبريل وهو بأعلى مكة من قبل حراء فوضع يده على رأسه وفؤاده وبين كتفيه وقال لا تخف جبريل جبريل فأجلسه معه على مجلس كريم جميل معجب وكان _________ (1) بالأصل وم: فانطلقنا والمثبت عن " ز " والدلائل (2) سورة الفاتحة إلى الآية: 7 (3) سورة العلق الآية الأولى (4) سورة المدثر الآية الأولى
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৬
النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول أجلسني على بساط كهيئة الدرنوك (1) فيه من الياقوت واللؤلؤ فبشره برسالة الله ربه حتى اطمأن النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال اقرأ قال كيف أقرأقال " اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرا وربك الأكرم " (2) فقبل الرسول رسالات ربه وسأله أن يخفيها (3) واتبع النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي نزل به جبريل من عند رب العرش العظيم فلما قضى إليه الذي أمر به انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منقلبا إلى أهله لا يأتي على حجر وشجر إلا سلمت عليه سلام عليك يا رسول الله فرجع إلى بيته وهو موقن (4) قد فاز فوزا عظيما فلما دخل على امرأته خديجة قال يا خديجة أرأيت ما كنت أريه في المنام وأحدثك به فإنه قد استعلن لي وإنه جبريل أرسله ربه وأخبرها بالذي قال له وبالذي رأى وسمع (5) فقالت أبشر فوالله لا يفعل الله بك إلا خيرا أبدا أقبل (6) الذي أتاك من الله فإنه حق وأبشر فإنك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم انطلقت مكانها حتى أتت غلاما لعتبة بن ربيعة يقال له عداس نصراني من أهل نينوي (7) فقالت يا عداس أذكرك الله إلا حدثتني هل عندك من جبريل علم فلما سمعها الرجل ذكرت جبريل قال قدوس قدوس ربنا وما شأن جبريل يذكر بهذه الأرض التي أهلها أهل أوثان فقالت أحب أن تحدثني بعلمك عنه قال عداس فإنه أمين الله بينه وبين النبيين وهو صاحب موسى وعيسى فرجعت خديجة فأتت عمها ورقة بن نوفل وكان ورقة قد كره عبادة الأوثان هو وزيد بن عمرو بن نفيل وكان زيد قد حرم كل شئ حرمه الله من الدم والذبيحة على النصب وأبواب الظلم في الجاهلية فعمد هو وورقة بن نوفل يلتمسان العلم والدين حتى وقعا (8) بالشام فلما عرضت عليهما الأديان كرهاها وسألا رهبان نصارى وكل قائم أتيا عليه فأما ورقة فتنصر وأما زيد فكره النصرانية قال له قائم من الرهبان إنك تلتمس دينا ليس يوجد في الأرض غير موجود قال القائم دين الله دين إبراهيم خليل الله قال وما كان دينه قال كان حنيفا فلما نعت له دين إبراهيم قال زيد _________ (1) الدرنوك: ضرب من الثياب أو السبط له خمل قصير كخمل المناديل (2) سورة العلق الآيات 1 - 3 (3) الأصل وم و " ز ": يخفها والمثبت عن المختصر (4) الأصل وم و " ز ": " موفق " والمثبت عن المختصر (5) في " ز ": وأخبرها بالذي رأى وسمع (6) الأصل: قبل والمثبت عن " ز " وم (7) نينوى هي قرية يونس بن متى بالموصل (راجع معجم البلدان) (8) كذا بالأصل وم و " ز " وفي دلائل النبوة للبيهقي 2 / 144 وقفا بالشام
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৭
يا ورقة أنا على دين إبراهيم وأنا ساجد نحو هذه البنية التى بني إبراهيم فسجد نحو الكعبة في الجاهلية ثم توفي زيد وبقي ورقة بن نوفل بعد فقال ورقة في الشعر وهو يبكي على زيد وهو خليل الله (1) أنعمت يا زيد بن عمرو وإنما (2) تجنبت تنورا من النار حاميا دعاؤك ربا ليس رب كمثله * وتركك (3) دار الحياة كما هيا * فعمدت خديجة إلى ورقة حين رجعت من عند عداس فأخبرته ببعث (4) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبقول عداس (5) فقال لها ورقة والله يا ابنة أخي والله ما أدري لعل صاحبك هو الرسول الذي ينتظر أهل الكتاب الذي يجدونه مكتوبا عندهم وأقسم بالله لئن كان هو ثم أظهر دعاؤه وأنا حي لأبلين الله من نفسي في طاعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحسن مؤازرته فمات ورقة على نصرانيتة أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (6) أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار (7) نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال (8) وقد كانت خديجة بنت خويلد قد ذكرت لورقة بن نوفل بن أسد وكان ابن عمها وكان نصرانيا قد تبع الكتب وعلم من علم الناس ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب وما كان رأي وفي رواية رضوان يرى منه إذ كان الملكان يظلانه فقال ورقة لئن كان هذا حقا يا خديجة إن محمد لنبي هذه الأمة قد عرفت أنه لكائن وفي رواية ابن يعقوب كائن لهذه الأمة نبي ينتظر هذا زمانه أو كما قال فجعل ورقة يستبطئ الأمر ويقول حتى _________ (1) البيتان - من أربعة - في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 144 (2) في دلائل النبوة: رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما (3) في دلائل النبوة: بدينك ربا وتركك جنان الجبال كما هيا (4) كذا بالأصل وفي " ز " وم: بنعت (5) الأصل وم و " ز ": " وتقول يا عداس " والمثبت عن المختصر (6) رواه البيهقي في دلائل النبوة 2 / 127 - 128 (7) بالأصل: أحمد بن جالينوس عبد الجبار (8) الخبر في سيرة ابن هشام 1 / 203
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৮
متى وكان فيما يذكرون يقول أشعار يستبطئ فيها وفي رواية رضوان بها خبر خديجة ويستريث ما ذكرت فقال ورقة بن نوفل (1) * أتبكر أم أنت العشية رائح * وفي الصدر من إضمارك الحزن فادح لفرقة قوم لا أحب فراقهم * كأنك عنهم بعد يومين نازح وأخبار صدق خبرت عن محمد * يخبرها عبد إذا غاب ناصح * وقال رضوان عنه (2) فتاك الذي وجهت يا خير حرة * بغور وبالنجدين حيث الصحاصح (3) إلى سوق بصرى في الركاب التي غدت * وهن من الأحمال قعص (4) دوالح يخبرنا عن كل حبر بعلمه وللحق أبواب لهن مفاتح كأن ابن عبد الله أحمد مرسل * إلى كل من ضمت الأباطح وطني به أن سوف يبعث صادقا * كما أرسل العبدان هود وصالح وموسى وإبراهيم حتى يرى له * بهاء ومنشور من الذكر واضح ويتبعه حيا لؤي وجماعة * شبابهم والأشيبون الجحاجح (5) فإن أبق حتى يدرك الناس دهره * فإني به مستبشر الود فارح وإلا فإني يا خديجة فاعلمي * عن أرضك في الأرض العريضة سائح * قال وقال ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي فيما ذكرت من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما يزعمون (6) إن يك حقا يا خديجة فاعلمي * حديثك إيانا فأحمد مرسل وجبريل يأتيه وميكال معهما * من الله وحي يشرح الصدر منزل يفوز به من فاز فيها بتوبة * ويشقى بها العاتي الغوي المضلل _________ (1) الأبيات في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 127 - 128 والروض الأنف للسهيلي 1 / 127 وبعضها في البداية والنهاية 3 / 10 (2) يعني بدل: عبد (3) الصحاصح جمع صحصح الأرض الجرداء المستوية ذات حصى صغار (4) قعص: القعص الموت يقال: مات قعصا: أصابته رمية أو ضربة فمات مكانه (5) الجحاجح جمع جحجح وهو السيد (6) الأبيات في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 250 والبداية والنهاية 3 / 16
পৃষ্ঠা - ২৯১৫৯
فريقان منهم فرقة في جنانه * وأخرى بأحواز الجحيم تعلل إذا ما دعوا بالويل فيها تتابعت * مقامع في هاماتها ثم تشعل * وفي رواية رضوان في هاماتهم ثم مرعل * فسبحان من تهوي الرياح بأمره * ومن هو في الأيام ما شاء يفعل ومن عرشه فوق السماوات كلها * وأقضاؤه في خلقه لا تبدل * وقال ورقة بن نوفل في ذلك (1) يا للرجال لصرف الدهر والقدر * وما لشئ قضاه الله من غير * وفي حديث رضوان وصرف الدهر (2) حتى خديجة تدعوني لأخبرها * وما لها بحق (3) الغيب من خبر (4) * * فخبرتني بأمر قد سمعت به * فيما مضى من قديم الدهر والعصر بأن أحمد يأتيه فيخبره * جبريل أنك مبعوث إلى البشر فقلت عل الذين ترجين بنجزه * له الإله فرجي الخير وانتظري وأرسليه إلينا كي نسائله * عن أمره ما يرى في النوم والسهر فقال حين أتانا منطقا عجبا * يقف منه أعالي الجلد والشعر إني رأيت أمين الله واجهني * في صورة أكملت من أعظم الصور * وقال رضوان في أهيب الصور (5) ثم استمر فكاد الخوف يذعرني مما يسلم ما حولي من الشجر فقلت ظني وما أدري أيصدقني * أن سوف يبعث يتلو منزل السور وسوف أبليك (6) إن أعلنت دعوته (7) من الجهاد بلا من ولا كدر * أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان ثم أخبرنا أبو البركات بن المبارك _________ (1) الأبيات في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 150 - 151 والبداية والنهاية 3 / 17 (2) في دلائل البيهقي والبداية والنهاية: وصرف الدهر (3) كذا بالأصل وفي " ز " وم والدلائل: بخفي (4) في البداية والنهاية: حتى خديجة تدعوني لأخبرها * أمرا أراه سيأتي الناس من آخر (5) وفي دلائل النبوة للبيهقي: أهيب الصور (6) في دلائل النبوة: أنيبك (7) دلائل النبوة والبداية والنهاية: دعوتهم
পৃষ্ঠা - ২৯১৬০
أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب أنا إبراهيم بن يوسف نا زياد عن محمد بن إسحاق (1) حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي حدثنا يا عبيد كيف كان بدو ما ابتدئ به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من النبوة حين جاءه جبريل قال عبيد وأنا حاضر لحديث عبد الله بن الزبير ومن عنده من الناس قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجاور (3) في حراء من كل سنة شهرا (4) وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية والتحنث التبرز قال فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجاور ذلك الشهر من كل سنة يطعم من جاءه من المساكين فإذا قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جواره من شهره ذلك كان أول ما يبدأ به إذا انصرف من جواره الكعبة قبل أن يدخل بيته فيطوف بها سبعا أو ما شاء الله من ذلك ثم يرجع إلى بيته حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله به فيه ما أراد من كرامته من السنة التي بعثه فيها وذلك الشهر شهر رمضان خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى حراء كما كان يخرج لجواره ومعه أهله حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها (5) جاءه جبريل بأمر الله قال (6) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاءني وأنا نائم بنمط (7) من ديباج فيه كتاب فقال إقرأ فقلت ما أقرأ قال فغتني به فظننت أنه الموت ثم أرسلني قال إقرأ قال قلت ما أقرأ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال إقرأ قال قلت ماذا أقرأ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال إقرأ فقلت ماذا أقرأ (8) ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود بمثل ما صنع فقال " إقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " فقرأتها كلها ثم انتهى فانصرف _________ (1) الخبر في سيرة ابن هشام 1 / 251 وما بعدها والبداية والنهاية 3 / 18 (2) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن " ز " وم وفي السيرة: بدء (3) يجاور: يعتكف (4) زيادة عن ابن هشام والبداية والنهاية (5) الأصل وم و " ز ": به والمثبت عن ابن هشام (6) الأصل: " فان " والمثبت عن " ز " وم وابن هشام (7) النمط: وعاء كالسفط وضرب من البسط (8) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و " ز " واستدرك للإيضاح عن سيرة ابن هشام (9) سورة العلق الآيات 1 - 5
পৃষ্ঠা - ২৯১৬১
عني وهببت من نومي كأنما كتبت في قلبي كتابا قال (1) ولم يكن من خلق الله شئ أبغض إلي من شاعر أو مجنون كنت لا أطيق ان أنظر إليهما قال قلت إن الأبعد يعني نفسه لشاعر أو مجنون لا تحدثن قريش عني بهذا أبدا إلا عمدت إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي فلأقتلنها فلأستريحن قال فخرجت أريد ذلك حتى إذا كنت في وسط الجبل سمعت صوتا من السماء وهو يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل فرفعت رأسي إلى السماء أنظر فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه إلى أفق السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل قال فوقفت أنظر حتى شغلني ذلك عما أردت فما أتقدم ما أتأخر وجعلت أصرف وجهي في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية إلا وجدته كذلك فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي وماأرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي فبلغوا مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك ثم انصرف عني وانصرفت راجعا حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا (2) إليها فقالت يا أبا القاسم أين كنت فو الله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إلى قال قلت لها إن الأبعد لشاعر أو مجنون قال فقالت أعيذك بالله يا أبا القاسم ما كان الله ليصنع ذلك بك مع ما أعلم منك من صدق حديثك وعظم أمانتك وحسن خلقك وصلة رحمك وما ذاك يا ابن عم لعلك رأيت شيئا قال قلت لها نعم قال ثم حدثتها بالذي رأيت فقالت أبشر يا ابن عم واثبت فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة قال ثم قامت فجمعت عليها ثيابها ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل بن أسد وهو إبن عمها وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة واهل الإنجيل فأخبرته بما أخبرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي رأى وسمع فقال ورقة قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده لئن صدقتني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وأنه لنبي هذه الأمة فقولي له فليثبت قال فرجعت خديجة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته بما قال ورقة فسهل ذلك عنه بعض ما هو فيه من الهم بما جاءه فلما قضى جواره وانصرف صنع كما كان يصنع وبدأ بالكعبة فطاف بها فلقيه ورقة بن نوفل وهو يطوف بالكعبة فقال له يا ابن أخي أخبرني بما رأيت وسمعت فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له ورقة والذي نفسي بيده _________ (1) من هنا إلى قوله: فلأستريحن سقط من سيرة ابن هشام (2) مضيفا إليها يعني ملتصقا بها يقال: أضفت إليه إذا ملت نحوه ولصقت به
পৃষ্ঠা - ২৯১৬২
إنك لنبي هذه الأمة ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى ولتكذبنه ولتؤذينه ولتخرجنه ولتقاتلنه ولئن أنا أدركت ذلك لأنصرن الله نصرا يعلمه ثم أدنى رأسه منه فقبل يافوخه ثم انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد زاده ذلك من قول ورقة بن نوفل ثباتا وخفف عنه بعض ما كان فيه من الغم قال ابن إسحاق وقال ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي بن قصي فيما كانت ذكرت له خديجة من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما يزعمون إن يك حقا يا خديجة فاعلمي * حديثك إيانا فأحمد مرسل وجبريل يأتيه وميكال معهما * من الله وحي يشرح الصدر منزل يفوز به من فاز فيها بتوبة * ويشقى به العاتي الغوي المضلل فريقان منهم فرقة في جنانه * وأخرى بأحواز الجحيم تغلغل إذا ما دعوا بالويل فيها تتابعت * مقامع في هاماتهم ثم مرعل فسبحان من تجري الرياح بأمره * ومن هو في الأيام (1) ما شاء يفعل ومن عرشه فوق السموات كلها * واقضاؤه في خلقه لا تبدل * وقال ورقة أيضا يا للرجال لصرف الدهر والقدر * وما لشئ قضاه الله من غير حتى خديجة تدعوني لأخبرها * وما لنا بحق (2) الغيب من خبر فكان ما سألت عنه لأخبرها * أمرا أراه سيأتي الناس عن اخر فخبرتني عن أمر سمعت به * فيما مضى من قديم الناس والعصر بأن أحمد يأتيه فيخبره * جبريل أنك مبعوث إلى البشر فقلت إن الذي ترجين ينجزه * لك الإله فرجي الخير وانتظري وأرسليه إلينا كي نسائله * عن أمره ما يرى في النوم السهر فقال حين أتانا منطقا عجبا * يقف منه أعالي الجلد والشعر إني رأيت أمين الله واجهني * في صور أكملت في أهيب الصور ثم استمر فكاد الخوف يذعرني * مما يسلم من حولي من الشجر _________ (1) الأصل: أيام والمثبت عن " ز " وم (2) كذا بالأصل وفي " ز " وم: بخفي
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৩
فقلت ظني وما أدري أيصدقني * أن سوف يبعث يتلو منزل السور وسوف يأتيك إن أعلنت دعوتهم * من الجهاد بلا من ولا كدر * قال المنحاب وهذه الثلاثة الأشعار ايضا لورقة وجدتها في كتاب زياد ليست في كتاب إبراهيم * أتبكر أم أنت العشية رائح * وفي الصدر من اضمارك الحزن فادح لفرقة قوم لا نحب فراقهم * كأنك عندهم بعد يومين نازح وأخبار صدق خبرت عن محمد * يخبرها عنه إذ مات ناصح فتاك الذي وجهت يا خير حرة * بغور وبالنجدين حيث الصحاصح إلى سوق بصرى في الركاب التي غدت * وهن من الأحمال قعص دوالج فخبرنا عن كل حبر يعلمه * وللحق أبواب لهن مفاتح بأن ابن عبد الله أحمد مرسل * إلى كل من ضمت عليه الأباطح وظني به أن سوف يبعث صادقا * كما أرسل العبدان هود وصالح وموسى وإبراهيم حتى يرى له * بهاء ومنشور من الذكر واضح ويتبعه حيا لؤي جماعة * شبابهم والأشيبون الجحاجح * * فإن أبق حتى يدرك الناس دهره * فإني به مستبشر الود فادح وإلا فإني يا خديجة فاعلمي * عن أرضك في الأرض العريضة سابح فمتبع دين الذي أسس الهوى * وكل له فضل على الدين راجع وأسس بنيانا بمكة ثابتا * تلألأ فيه بالظلام المصابح منيفا على تشييد كل مشيد * على بابه ذي العروتين الصفائح مثابا لأفناء القبائل كلها * تحب إليه اليعملات الطلائح حراجيج حرب قد كللن من السرى * تعلق في ارساغهن السوابح * وقال ورقة ايضا * أمن طارق زارنا بعسف * دموعك سافحها يذرف أم الهم ضاقك بعد الهجوع * فجنبني لصائقه أحنف يجايفني عن فراش (1) وتبر * وغيري بمضجعه ألطف (2) _________ (1) استدركت عن " ز " لتقويم الوزن (2) كذا البيت بالأصل و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৪
لما خبرتني عن حبرها * بصدق الحديث وقد يحلف * * خديجة عن خبر حادث * أشاع جديثا به الأشرف وأبرهة القس في ذكره * غداة تراءى له الأسقف تتابع أخبارهم بالصواب * وغيري بما أخبروا أعرف فقالوا لأحمد قولا عجيبا * يكاد البلاد له ترجف بأن سوف يتبعه من لؤي * ذوو الرأي والعز والأضعف * * فيظهر في الناس من بعد حين * (1) له سبل مسدف فيتبع ذلك من شاء * ويصدف عن ذاك من يصدف فخير البرية أتباعه * وشر البرية من يصدف فياليتني كنت في دهره * فيعلم أني لا أجنف فأبلي في الله خير البلاء * وإن كان ذلك لا أخلف مو عيد من كنت واعدته * ومن أنا في بره أرؤف وإلا فإني إذا سابح * وفهر بأوطانها عكف فأمسي واصبح في همتي * وبيني وبينكم نفنف * وقال ورقة بن نوفل أيضا (2) لججت وكنت في الذكرى لجوجا * لهم (3) طال ما بعث النشيجا ووصف من خديجة بعد وصف * فقد طال انتظاري يا خديجا ببطن المكتين (4) على رجائي * حديثك أن أرى منه خروجا بما خبرتني عن قول قس * من الرهبان يكره أن يعوجا بأن محمدا سيسود قوما (5) * وبخصم من يكون له حجيجا ويظهر في البلاد ضياء نور * يقيم به البرية أن تموجا (6) _________ (1) غير مقروءة بالأصل وم و " ز " وصورتها: " مسا " (2) الشعر في سيرة ابن هشام 1 / 203 - 204 والبداية والنهاية 3 / 15 (3) في البداية والنهاية: لأمر (4) رسمها بالأصل وم و " ز ": " المكننن " والمثبت عن السيرة والبداية والنهاية وقوله: المكتين لعله أراد أسفل مكة وأعلاها فثناها وهي واحدة: مكة (5) في سيرة ابن هشام: فينا (6) البداية والنهاية: تعوجا
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৫
فيلقى من يحاربه خسارا * ويلقى من يسالمه فلوجا فياليتني إن كان ذاكم * شهدت فكنت اولهم ولوجا ولوجا في الذي كرهت قريش * ولو عجت بمكتها عجيبا أرجى بالذي كرهوا جميعا * إلى ذي العرش إن سلفوا (1) عروجا وإن يبقوا ويبق تكن أمور * يضج الكافرون لها ضجيجا وإن أهلك فكل فتى سيلقى * من الأقدار متلفه خلوجا (2) وهل أمر السفاهة غير كفر * كمن يختار من سمك البروجا * أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد أنا أبو محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الخلال نا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان نا إبراهيم بن عبد الله الزبيبي بعسكر مكرم (3) قرئ عليه الإسناد وبعض المتن وأنا أسمع وأجاز لنا باقي الحديث نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر بن سليمان حدثني أبي قال (4) بلغنا عن حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن الله بعث محمدا رسولا على رأس خمس (5) سنين من بناء الكعبة فكان أول شئ اختصه الله به من النبوة والكرامة رؤيا كان يراها فقص ذلك على زوجته خديخة بنت خويلد وهي من بني عبد العزى فقالت له أبشر فوالله لا يفعل الله بك إلا خيرا فكان نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قد ترك كثيرا مما كانت عليه قريش تفعل بآلهتهم وتنزه عنه (6) فبينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حراء يتمشى إذ نزل عليه جبريل فدنا منه فخافه نبي الله مخافة شديدة فأخذ جبريل فوضع يده على صدره وبين كتفيه فقال اللهم ما حطط وزره واشرح صدره وطهر قلبه يا محمد أبشر فإنك نبي هذه (7) الأمة اقرأ قال له نبي الله (صلى الله عليه وسلم) وهو خائف يرعد ما قرأت كتابا قط ولا أحسنه وما أكتب وما اقرأ فأخذه جبريل فغته غتا (8) شديدا ثم تر كه فقال اقرأ فقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ما أرى شيئا أقرأه وما أقرأ وما اكتب _________ (1) في " ز ": سيلوا (2) في السيرة: حروجا (3) عسكر مكرم: بلد مشهور من نواحي خوزستان (معجم البلدان) (4) رواه بطوله ابن كثير في البداية والنهاية 3 / 20 وما بعدها نقلا عن ابن عساكر (5) كذا بالأصل وم و " ز " وفي البداية والنهاية: خمسين سنة (6) بالأصل: " وتنزهه عنهم " والمثبت عن " ز " وم (7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك للإيضاح عن " ز " (8) بالأصل: " فغثه غثا " والمثبت عن " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৬
فقال له جبريل وأجلسه على بساط كهيئة الدرنوك فرأى فيه ماء يقال من صفائه وحسنه كهيئة اللؤلؤ والياقوت فقال له جبريل " اقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " لا تخف يا محمد فإنك رسول الله ثم انصرف وأقبل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) همه فقال كيف أصنع وكيف أقول لقومي ثم قام وهو خائف فأتاه جبريل من أمامه في صورة نفسه فأبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرا عظيما ملأ صدره فقال له جبريل لا تخف يا محمد جبريل جبريل رسول الله إلى أنبيائه ورسله فأيقن يكرمة الله فإنك رسول الله ثم انصرف جبريل وأقبل النبي (صلى الله عليه وسلم) راجعا فجعل لا يمر على حجر ولا شجر إلا وهو ساجد له يقول السلام عليك يا رسول الله فاطمأنت نفسه وعرف بكرامة الله إياه وعجب لقول الشجر والأحجار وسجوده له فلما انتهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى زوجته خديجة أبصرت ما بوجهه من تغير (1) لونه فأفزعها ذلك فقامت إليه فلما دنت منه أبصرت كسوف وجهه فحسبته عيانا فجعلت تمسح عن وجهه وتقول يا ابن عبد الله لقد أصابك اليوم أمر أفزعك يا ابن عبد الله لعله كبعض ما كنت ترى وتسمع من قبل اليوم وكان نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قد سمع الصوت مرارا وأبصر الضوء وسمع البشرى فإذا سمع بذلك بأرض الفلاة أقبل مذعورا فقص ذلك على خديجة فلما أن رأت خديجة أنه لا يحير (2) إليها شيئا أشفقت فقالت يا ابن عبد الله ما لك لا تكلم قال يا خديجة أرأيت الذي كنت أخبرتك أني أرى في المنام والصوت الذي كنت أسمع في اليقضة والصوت الذي كنت أهال منه فإنه جبريل قد استعلن لي وكلمني وأقرأني كلاما فزعت منه ثم عاد إلي فبشرني وأخبرني أني نبي هذه الأمة فأقبلت راجعا فمررت على شجر وحجارة وهن يسجدن لي فقلن السلام عليك يا رسول الله فقالت خديجة أبشر فو الله لقد كنت أعلم أن الله لن يفعل بك إلا خيرا وأشهد أنك نبي هذه الأمة الذي تنتظره اليهود قد أخبرني به قبل أن أتزوجك ناصح غلامي وبحيرا الراهب وأمرني (3) أن أتزوجك منذ أكثر من عشرين سنة فلم تزل عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) حتى طعم وضحك (4) ثم خرجت إلى الراهب وكان قريبا من مكة فلما دنت منه وعرفها قال لها ما لك يا سيدة نساء قريش وكذلك كانت تسمى فقالت أقبلت _________ (1) كذا بالأصل وم و " ز ": تغيير لونه وفي البداية والنهاية: تغير لونه (2) في " ز ": يخبر وقوله: لا يحير يعني لا يرجع ولا يرد ولا يجيب (3) في " ز ": وأمراني (4) في البداية والنهاية: فلم تزل برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طعم شرب وضحك
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৭
إليك لتخبرني عن جبريل قال الراهب سبحان الله ربنا القدوس ما بال جبريل تذكرينه يا سيدة نساء قريش في هذة البلدة التي إنما يعبد أهلها الأوثان قالت أنشدك بنصرانيتك ومسيحك لتخبرني عنه بعلمك فيه قال لها الراهب يا سيدة نساء قريش ذلك أمين الله ورسوله إلى أنبيائه ورسله الذي يرسله إليهم وهو صاحب الرسل وصاحب موسى وعيسى ابن مريم فازدادت يقينا وعرفت أن الله قد أهدى لمحمد (صلى الله عليه وسلم) أفضل الكرامة ثم أقبلت من عنده حتى تأتي عبدا لعتبة بن ربيعة نصرانيا من أهل نينوي يقال له عداس قالت له أذكرك الله يا عداس إلا حدثتني عن جبريل بما تجد عندك في الكتب قال قد ذكرتني بعظيم فإن جبريل عبد الله ورسوله وأمينه الذي يبعثه الله إلى الرسل وهو صاحب المرسلين كلهم وهو الذي كان مع موسى بين يدي فرعون وكان معه حين فلق البحر وكان معه إذا كلمه ربه بطور سيناء وكان معه في كل موطن من تلك المواطن كلها وهو صاحب عيسى ابن مريم الذي أيده به ثم قامت من عنده فأتت عما لها شيخا كبيرا يقال له ورقة بن نوفل نصرانيا فقالت أذكرك الله يا ابن عم والرحم التي بيني وبينك لما جدثتني عن جبريل ما هو قال قدوس ربنا الأعلى مهلا يا خديجة لا تذكرين جبريل ولست من أهل ذكره قالت أذكرك الله يا ابن عم لما حدثتني عنه فإني أرجو أن أكون قد كنت من أهل ذكره قال ما أنا بمخبرك عنه كما حدثتني ما أذكرك فإنك في بلد لا يذكر فيه ولا يدرون ما هو قالت فلا عليك أن ذكرت لك لتكتمن علي والصدق لي عما أسألك عنه فقال لها عند ذلك نعم قالت فإن ابن عبد الله ذكر لي وهو صادق بالله ما كذب ولا كذب إنه نزل عليه جبريل بحراء وإنه أخبره أنه رسول هذه الأمه وأقرأه آيات أرسل الله بها إليه فذعر لذلك ورقة وقال لئن كان حبريل قد استقرت قدماه اليوم على الأرض لقد نزل على خير أهل الأرض وما ينزل إلا إلى نبي وهو صاحب الأنبياء والرسل الذي يرسله الله إليهم وقد صدقتك عنه قال فأرسلي (1) إلي ابن عبد الله أسأله وأسمع من قوله وأحدثه فإني أخاف أن يكون غير جبريل فإن بعض الشياطين يتشبه بغير صورته ليظل به بني آدم ويفسدهم حتى يصير الرجل بعد العقل الرضي مدلها مجنونا وأنا خائف على صاحبك أن يكون كذلك فقامت من عند ورقة وهي واثقة بالله أن لا يفعل الله بصاحبها إلا خيرا فرجعت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد نزل جبريل فأنبأته بما تكلم به ورقة ومن تخويف الشياطين فأنزل الله عليه " نون والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة _________ (1) بالأصل: فأرسل والمثبت عن " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৮
ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون " (1) المجنون وقد كانت قريش إذا سمعت بذكر محمد بما ذكر لهم الراهب وعداس قالوا فلعله مجنون وخاضوا في ذلك فوافق ذلك قول ورقة بن نوفل ففي ذلك أنزل الله " فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون " فلما رجعت خديجة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرتة بالذي ذكر لها ورقة وقال لها نبي الله (صلى الله عليه وسلم) كلا والذي اختصني بالنبوة ما بي جنون وإنه لجبريل أتاني فأخبرني بالذي خاضت فيه قريش وبقول ورقة فاقترأ نبي الله (صلى الله عليه وسلم) على خديجة هذة الآيات فقالت الحمد لله كثيرا قد زادني هذا يقينا مع ما كنت فيه من اليقين ثم قالت له أحب أن تلقى ورقة فتنبأنه الحديث وتخبره بما حدثت عن هذه الآيات لعل الله يقبل بقلبه فإنه رجل قد أعطي علما وهو يقرأ الكتب فأتاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما أبصره ورقة رأى له هيبة وجمالا لم يكن يراه قبل ذلك فقال له ورقة يا ابن أخي حدثني ما رأيت وما قيل لك فإني أرى لك هيئة لم أكن أراها ولا أراك إلا صادقا فحدثني عن الذي أتاك في نور أتاك أو في ظلمه فصف لي صفته فإنه نعت لي ولن يخفى علي أهو هو أو غيره إن شاء الله فأخبره نبي الله بصفة جبريل ولما رأى من هيئته فقال له ورقة أشهد أن هذا جبريل فحدثني ما قال لك فأخبره كيف وضع يده على صدره وبين كتفيه فازداد ورقة يقينا واقترأ عليه (2) الآيات التي أقرأه جبريل والآيات بعد من " ن والقلم " (3) فقال له ورقة أشهد أن هذا كلام الله فهل أمرك يشئ تبلغه قومك فقال له لا فقال له ورقة أمرك أمر نبوة فإن أدرك زمانك اتبعك أما والذي نفس ورقة بيدة لئن أعلنت دعوت لأبلين الله في نصرتك من الصدق وحسن المودة فأبشر يا ابن عبد المطلب بما يسرك الله به وفشا قول ورقة في قريش وبصدقه في نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فشق ذلك على الملأ من قريش وألقى الشيطان في قلوبهم أن قول هذا الرجل فساد لأمركم وهلاك لدينكم فكيف ترضونه وهو من فقرائكم وأصغركم واحتبس جبريل على نبي الله (صلى الله عليه وسلم) بعد ذلك ما شاء الله فقالت قريش ما نرى محمد أحدث شيئا بعد ولو كان من الله لتتابع الحديث كما بلغنا أنه كان يفعل من كان قبله فقد وعد الذي كان يأتيه وقلاه فأتاه جبريل عند ذلك فقال إن الله أنزل عليك يا محمد " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما _________ (1) سورة القلم الآيات من 1 - 6 (2) زيادة عن " ز " (3) سورة القلم الآيتان 1 و 2
পৃষ্ঠা - ২৯১৬৯
قلى (1) ففرغ من السورة كلها ومن " ألم نشرح لك صدرك " (2) فذكره نعمته عليه ثم إنصرف جبريل وكان ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل قدكرها دين قومهما في الجاهلية ورغبا عنه قبل أن يبعث الله محمد رسولا حينا (3) من الدهر فخرجا من مكة منطلقين إلى الشام يلتمسان العلم والدين حتى إذا هبطا أدنى الشام فلقيا اليهود فعرضوا عليهما دينهم فكرها اليهودية وعرضت عليهم النصارى دينهم فأما ورقة فتنصر وأما زيد بن عمرو فكره النصرانية فقال له قائل من تلك الرهبان ما لك ولهذا الدين الذي نرى صاحبك قد رضي به قال أكره النصرانية فادللني على دين هو خير منه قال له الراهب لا أعلمه فقال له زيد فإني أكل أمري إلى الذي خلق الأديان لعله يدلني على خير الأديان فغضب الراهب وألقى الله في نفس الراهب أن يتكلم بخير الأديان فقال إنك لتلتمس يا رجل دينا ليس يوجد اليوم في الأرض وقد كان مره فقال له زيد بن عمرو فإني أذكرك بالله وبنصرانيتك ومسيحك لما حدثتني بذلك الدين قال الراهب هو دين إبراهيم الخليل خليل الرحمن قال له زيد وما كان دين إبراهيم خليل الرحمن قال الراهب كان حنيفا مسلما يسجد قبل الكعبة فقال زيد بن عمرو للراهب ولورقة بن نوفل فإني أشهدكما أني على دين إبراهيم خليل الرحمن وإني مصل قبل الكعبة فانعت لي يا راهب بدينك ومسيحك كيف كان صنيع إبراهيم قال له الراهب دعا إلى الله فكذبه قومه وألقوه في النار فأنجاه الله منها يعني فخرج منها متوجها قبل الشام فرزقه الله المال والولد وكان يحج الكعبة ويصلى نحوها فقال له زيد فما يمنعك يا راهب من دين إبراهيم قال أمور حدثت ونحن بعد على دين إبراهيم فقال زيد فإني مهاجر إلى ربي أسيح في هذه الأرض وأعبد الله وأصلي قبل الكعبة حتى أموت على ما مات عليه خليل الرحمن ففعل فساح في الأرض ورجع ورقة ابن نوفل إلى مكة فأخبرهم الخبر فلما بلغ ورقة موت زيد بن عمرو بكاه وقال له فيما يقول * رشدت فأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا دعاؤك ربا ليس رب كمثله * وتركك جنان الجبال ما هيا _________ (1) سورة الضحى الآيات 1 - 3 (2) سورة الإنشراح الآية الأولى (3) الأصل: حين والمثبت عن " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৯১৭০
أنبأنا أبو القاسم بن بيان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أن أحمد بن الحسن بن خيرون قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أن أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا يوسف بن يعقوب الصفار نا يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال قيل يا رسول الله ورقة بن نوفل كان يستقب الكعبة في الجاهلية ويقول إلهي إله زيد وديني دين زيد ثم يسجد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقد رأيته على نهر في بطنان الجنة عليه حله من سندس ورأيت خديجة على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب (1) فيه ولا نصب (2) [12911] أخبرنا أبو محمد بن حمزه نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل بمكة سنة ثلاث وثمانين ومائتين حدثني سريج (3) بن يونس نا إسماعيل بن مجالد عن مجالد (4) عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أبي طالب هل نفعته نبوتك قال نعم أخرجته من غمرة جهنم إلى ضحضاح (5) منها وسئل عن خديجة أنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال أبصرتها في الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وسئل عن ورقة بن نوفل فقال أبصرته في بطنان (6) الجنة عليه السندس وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال يبعث أمة وحده [12912] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعده أنا حمزه بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (7) نا محمد بن إبراهيم بن ميمون السراج نا سريج (8) بن يونس نا _________ (1) كذا بالأصل وم و " ز " وفي المختصر: " سخب " وهما بمعنى (2) كتب بعدها في " ز ": آخر الجزء الثاني عشر بعد السبعمئة تجزئة القاسم (3) بالأصل وم و " ز ": " شريح " تصحيف (4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن " ز " لتقويم السند راجع ترجمة إسماعيل بن مجالد في تهذيب الكمال 2 / 220 (5) ضحضحاح ماء ضحضحاح قليل القعر والماء القليل (6) بطنان الجنة: وسطها (7) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1 / 319 في ترجمة إسماعيل بن مجالد (8) تحرفت بالأصل وم و " ز " إلى: شريح
পৃষ্ঠা - ২৯১৭১
إسماعيل بن مجالد عن مجالد (1) عن الشعبي عن جابر قال سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أبي طالب قال أخرج إلى ضحضاح من جهنم فسئل عن خديجة فقال أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وسئل عن ورقة بن نوفل قال أبصرته في بطنان الجنة عليه السندس وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل قال يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى [12913] قال ابن عدي وهذان الحديثان يعني هذا وحديث آخر (2) لم يحدث بهما عن مجالد غير ابنه إسماعيل وإسماعيل هذا قد حدث عنه يحيى بن معين وقد وثقه وهو خير من أبيه مجاهد يكتب حديثه أخبرناه عاليا أبو المظفر بن القشيري أخبرنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرتنا أم المجتبى العلويه قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أخبرنا أبو يعلى حدثنا سريج (3) زاد ابن حمدان بن يونس نا إسماعيل عن مجالد عن الشعبي عن جابر زاد ابن حمدان بن عبد الله قال سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أبي طالب هل تنفعه نبوتك قال نعم أخرجته من غمرة جهنم إلى ضحضاح منها وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وسئل عن ورقة بن نوفل قال أبصرته في بطنان الجنة عليه السندس وقال ابن حمدان سندس وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل (4) فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى (12914) أخبرنا أبو غالب محمد (5) بن الحسن الماوردي أخبرن أبو القاسم عبد الله بن الحسن ابن الخلال أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا يزداد بن عبد الرحمن بن محمد نا أبو سعيد _________ (1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل و " ز " واستدرك عن ابن عدي (2) راجع الكامل لابن عدي 1 / 319 (3) تحرفت بالأصل وم و " ز " إلى: شريح (4) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل والمثبت عن " ز " وم (5) سقطت من " ز "
পৃষ্ঠা - ২৯১৭২
الأشج نا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسبوا ورقة بن نوفل فإني رأيت له جنة أو جنتين [12915] رواه أحمد بن أبي الحواري عن أبي معاوية وعبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة فلم يذكر أبيه عن عائشة ولم يذكر عبد الرحمن عروة فأما حديث أحمد بن أبي الحواري فأخبرناه أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي ثعلب بن جعفر قالا أخبرنا عبد الدائم بن الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا عبد الله بن عتاب بن الزفتي نا أحمد بن أبي الحواري نا أبو معاوية نا هشام عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسبوا ورقة بن نوفل فإني قد رأيت له جنة أو جنتين [12916] وأما حديث ابن أبي الزناد فأخبرناه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله حدثني الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لأخي ورقة بن نوفل عدي أو لإبن أخيه أشعرت أني قد رأيت لورقة جنة أو جنتين [12917] يشك هشام قال عروة ونهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن سب ورقة أخبرنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) نا حسن بن موسى نا ابن لهيعة نا أبو الأسود عن عروة عن عائشة أن خديجة سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ورقة بن نوفل فقال قد رأيته في المنام فرأيت عليه ثيا ب بيض فأحسبه لو كان من أهلة النار لم يكن عليه ثياب بيض (2) [12918] رواه الزهري عن عروة فأرسله _________ (1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 9 / 334 رقم 24421 طبعة دار الفكر (2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك للإيضاح عن " ز " والمسند وفي " ز ": لم يكن عليه بياض والمثبت عن المسند
পৃষ্ঠা - ২৯১৭৩
حدثنا أبو الحسن الفرضي لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أخبرنا علي بن محمد الشافعي أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ قال وأخبرني الوليد بن محمد عن ابن شهاب الزهري قال وسئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما بلغنا عن ورقة بن نوفل فقال قد رأيته في المنام فرأيت عليه ثياب بياض (1) فقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض [12919] وكذا رواه معمر عن الزهري أخبرناه أبو غالب وأبو عبد الله قالا أخبرنا أبو جعفر أنا أبو طاهر أنا أحمد نا الزبير حدثني عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير قال سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال قد رأيته في المنام عليه ثياب بيض فقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض [12920] قال وحدثنا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال (3) قال عروة (4) كان بلال لجاريه من بني جمح بن عمرو وكانوا يعذبونه برمضاء (5) مكة يلصقون ظهره بالرمضاء ليشرك بالله فيقول أحد أحد فيمر عليه ورقة بن نوفل وهو على ذلك فيقول أحد أحد يا بلال والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا كأنه يقول لأتمسحن به قال ورقة في ذلك (6) لقد نصحت لأقوام وقلت لهم * أنا النذير فلا يغرركم أحد لاتعبدن إلها غير خالقكم * فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد (7) _________ (1) كذا بالأصل وم: " ثياب بياض " وفي " ز ": " ثياب بيض " (2) كذا بالأصل وم وفي " ز ": قالا (3) سقطت من الأصل واستدركت عن " ز " وم (4) الخبر والشعر في الأغاني 3 / 120 - 121 (5) الرمضاء: الأرض الحامية من شدة حر الشمس (6) الأبيات في الأغاني 3 / 121 منسوبة لورقة بن نوفل والروض الأنف 1 / 217 (ط دار الفكر) منسوبة إلى ورقة ابن نوفل وقال السهيلي: وفيه أبيات تنسب إلى أمية بن أبي الصلت (7) الأصل وم و " ز ": جدد بالجيم خطأ والمثبت عن الأغاني والحدد محركة: المنع وفي الروض الأنف: جدد بالجيم
পৃষ্ঠা - ২৯১৭৪
سبحان ذي العرش سبحانا يعادله (1) * رب البرية فرد واحد صمد مسخر كل ما تحت السماء له * لا ينبغي أيساوي (2) ملكه أحد لا شئ مما ترى إلا (3) بشاشته * يبقى الإله ويؤدي المال والولد لم يغن عن هرمز يوما خزائنه * والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا ولا سليمان إذ دان الشعوب له * والجن والإنس تجري بينها البرد (4) أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد ابن النحاس أنا أبو سعيد ابن الأعرابي نا سعيد الضرير أبو عثمان حدثنا أحمد بن المقدام العجلي بصرى ناعمر بن علي المقدمي عن السائب بن عمر المخزومي عن يحيى بن صيفي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من زلفت إليه يد فإن عليه من الحق ما يجزى بها فإن لم يفعل فليظهر الثناء فإن لم يفعل فقد كفر النعمة أما سمعت قول ورقة بن نوفل أرفع ضعيفك لا يحل بك ضعفه * يوما فتدركه العواقب قد نما يجزيك أو يثني عليك وإن من * أثنى عليك بما فعلت فقد جزى أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار (5) حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن الضحاك بن عثمان عن (6) عبد الرحمن بن أبي الزناد قال قال هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها قالت قال زيد بن عمرو (7) عزلت الجن والجنان عني * كذلك يفعل الجلد الصبور (8) فلا العزى أدين ولا ابنتيها * ولا أطمي بني طسم أدير (9) _________ (1) في الأغاني: نعوذ به * وقبل قد سبح الجودي والجمد وفي الروض الأنف: يدوم له * وقبلنا سبح الجودي والحجد (2) الأغاني والروض الأنف: ينادي (3) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الأغاني والروض الأنف: تبقى بشاشته (4) البرد جمع بريد وهو الرسول (5) الخبر والشعر في الأغاني 3 / 124 - 125 (6) تحرفت بالأصل إلى: بن والمثبت عن " ز " وم والأغاني (7) الأبيات في الأغاني 3 / 124 - 125 وسيرة ابن هشام 1 / 240 والروض الأنف 1 / 257 (ط دار الفكر) (8) صدره في السيرة والروض الأنف: عزلت اللات والعزى جميعا (9) عجزه في الأغاني وسيرة ابن هشام والروض الأنف: ولا صنمي بني عمرو أزور في الأغاني: بني غنم
পৃষ্ঠা - ২৯১৭৫
ولا غنما (1) أدين وكان ربا * لنا في الدهر إذ حلمي صغير أدبا واحدا أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور ألم تعلم بأن الله أفنى * رجالا كان شأنهم الفجور (2) وأبقى آخرين ببر قوم * فيربو (3) منهم الطفل الصغير وبين المرء يعثر ثاب يوما * كما يتروح (4) الغصن المطير فقال ورقة بن نوفل لزيد بن عمرو (5) وشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك جنان الجبال كما هيا (6) أقول إذا جاوزن أرضا مخوفة * حنانيك لا تظهر علي الأعاديا حنانيك إن الجن كانت رجاءهم * وأنت إلهي ربنا رجائيا أدين لرب يستجيب ولا أرى * أدين لمن لا يسمع الدهر داعيا أقول إذا صليت في كل بيعة (7) * تباركت قدأكثرت باسمك داعيا يقول خلقت كثيرا يدعون باسمك وقال أيضا يبكي عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي وكان إسمه عمرو بن جفنة الغساني بالشام ولذلك حديث سيأتي في قصة عثمان بن الحويرث إن شاء الله فقال ورقة بن نوفل هل أتى ابنتي عثمان أن أباهما * حانت منيته بجنب الفرصد ركب البريد مخاطرا عن نفسه * ميت المظنة للبريد المقصد فلأبكين عثمان حق بكائه * ولأنشدن عمرا وإن لم ينشد _________ (1) في المصادر: هبلا (2) رواية البيت في السيرة والروض الأنف: بأن الله قد أفنى رجالا * كثيرا كان شأنهم الفجور (3) في السيرة والروض: فيريل أي يكبر وينبت (4) يتروح الغصن أي ينبت ورقه بعد سقوطه قاله السهيلي في الروض الأنف (5) الأبيات في الأغاني 3 / 125 وسيرة ابن هشام 1 / 247 والروض الأنف 1 / 263 (6) في السيرة والروض: وتركك أوثان الطواغي كما هيا (7) الأصل: ركعة والمثبت عن " ز " وم