তারিখ দামেস্ক

حرف الألف

إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ابن محمد بن علي بن عبد الله

পৃষ্ঠা - ২৮৯৭
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي وكان أعرج سمع أبا هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص ومات بالمدينة سنة عشر ومائة 497 - إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو إسحاق المعروف بابن شكلة الهاشمي (1) ولاه أخوه الرشيد إمرة دمشق فقدمها ثم عزله عنها وولاها غيره ثم أعاد إبراهيم إلى ولايتها حدث عن المبارك بن فضالة وحماد بن يحيى الأبح روى عنه ابنه هبة الله بن إبراهيم بن المهدي وحميد بن فروة وأحمد بن الهيثم وولي إمرة الحج أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو معشر موسى بن محمد الماليني نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد نا محمد بن حميد بن فروة حدثني أبي حميد بن فروة قال لما استقرت للمأمون الخلافة دعا إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة (2) فوقف بين يديه فقال (3) يا إبراهيم أنت المتوثب علينا تدعي الخلافة فقال إبراهيم يا أمير المؤمنين أنت ولي الثأر والمحكم في القصاص والعفو أقرب للتقوى وقد جعلك الله فوق كل ذي ذنب (4) كما جعل كل ذي ذنب دونك فإن أخذت أخذت بحق وإن عفوت عفوت بفضل ولقد حضرت أبي وهو جدك وأتي برجل وكان جرمه أعظم من جرمي فأمر الخليفة بقتله وعنده المبارك بن فضالة فقال المبارك إن رأى أمير المؤمنين أن يتأنى _________ (1) سير أعلام النبلاء 10 / 557 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له (2) ضبطت عن وفيات الاعيان بفتح الشين وكسرها 1 / 37 وفي القاموس بالقلم بفتح أوله (3) الخبر في تاريخ بغداد 6 / 145 ومختصر ابن منظور 4 / 126 والاغاني 10 / 116 باختصار واختلاف الرواية (4) تاريخ بغداد: عفو
পৃষ্ঠা - ২৮৯৮
في أمر هذا الرجل حتى أحدثه بحديث سمعته من الحسن قال إيه يا مبارك فقال حدثنا الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (إذا كان يوم الجمعة نادى مناد من بطنان العرش ألا ليقومن العافون من الخلفاء إلى أكرم الجزاء فلا يقوم إلا من عفا) فقال الخليفة إيها يا مبارك قد قبلت الحديث بقبوله وعفوت عنه يعني فقال المأمون وقد قبلت الحديث بقبوله وعفوت عنك ها هنا يا عم ها هنا يا عم رواه الخطيب أبو بكر في تاريخ بغداد عن محمد بن أحمد بن يعقوب عن أبي عبد الله الحافظ كتب إلي أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي وحدثنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن الحصني (1) عنه أنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي نا إسماعيل بن سعيد بن سويد الشاهد قراءة عليه نا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري نا أحمد بن الهيثم نا إبراهيم بن المهدي نا حماد الأبح عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (من نوقش الحساب عذب) قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني أبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان الكلابي نا جعفر بن علي بن سهل البغدادي نا محمد بن عبد الرحمن أبو بكر الخطيب نا علي بن المغيرة الأثرم نا أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي قال كان سبب ولايتي دمشق أن الهادي زوجني أم محمد بنت صالح بن المنصور وأمها أم عبد الله ابنة عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان لي سبع سنين ثم إني قبل انسلاخ اثنتي عشرة سنة من مولدي أدركت فاستحثتني أم عبد الله ابنة عيسى بن علي على الابتناء بأم محمد ابنة صالح فاستأذنت الرشيد في ذلك فأعلمني أن العباسة أخته قد شهدت عليك أنك حلفت يمينا بطلاقها لحقك فيها الحنث قال إبراهيم وكانت البلية في هذا الباب أن الرشيد رغب في تزويج أم محمد وأراد مني أن أطلقها فامتنعت عليه من طلاقها فتغير علي في الخاصة ولم يقصر بي في _________ (1) ضبطت عن الانسا وهذه النسبة إلى حصن ترجم له في الوافي بالوفيات 5 / 344 وفيه: المعروف بالحصني توفي في صفر سنة 561 بدمشق
পৃষ্ঠা - ২৮৯৯
العامة فلم أزل في جفوة منه في الخاصة وسوء رأي ويتأدي إلي عنه أشياء وأشاهد بما يظهر منه إلي أن استتممت ست عشرة (1) سنة وصح عندي رغبة أم محمد في الرشيد وعلمت أنها لا تصلح لي فطلقتها فلم يكن بين تطليقي إياها وبين ابتناء الرشيد بها إلا مقدار العدة ثم رجع لي الرشيد إلى ماكنت أعهده من بره ولطفه قبل ذلك وحدثني إبراهيم بن المهدي أن تطليقة أم محمد ابنة صالح بن المنصور وعقد الرشيد نكاحها لنفسه بعده أسكنا قلبه غمرا (2) على الرشيد خامره فكان لا يستحسن له حسنا ولا يشكر له فعلا جميلا يأتيه إليه وكان الرشيد قد تبين ذلك منه فكانت تعطفه عليه الرحم ويصلح ذلك له جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك إلى أن دخل إبراهيم في سنة ثماني عشرة سنة من مولده فلما دخل في أول السنة رأى فيما يرى النائم في ليلة سبت قد كان يريد بالغلس الركوب إلى الرشيد إلى الحلبة في صبيحتها بقصره في ظهر الرافقة فيما يرى النائم المهدي في النوم فكأنه قال له كيف حالك يا إبراهيم فأجابه وكيف يكون حال من خليفتك عليه هارون إلا شر حال ظلمني حقي من ميراثك وقطع رحمي ولم يحفظني لك واستنزلني عن ابنة عمي فكأنه يقول لي لقد اضطغنت عليه أشياء أقل منها يضغن وشر من قطيعة الرحم الاضطغان على ذوي الأرحام فما تحب الان أن أفعل به فقلت تدعو الله عليه فكأنه تبسم من قولي ثم قال اللهم أصلح ابني هارون اللهم أصلح عبدك هارون قال إبراهيم فكأني حزنت من دعائه له بالصلاح فبكيت وقلت يا أمير المؤمنين أسألك أن تدعو الله عليه فتدعو له قال فكأنه يقول لي إنما ينبغي للعبد أن يدعو بما ينتفع به ويرجو فيه الإجابة وإن دعوت الله عليه فاستجاب لي لم ينفعك ذلك وقد دعوت الله له بالصلاح وإن استجيب دعائي بصلاحه صلح لك فانتفعت به ثم ولى عني ثم التفت إلي فقال لي قد استجيبت الدعوة وهو قاض عنك دينك _________ (1) بالاصل: سنة عشر (2) الغمر: الحقد (القاموس)
পৃষ্ঠা - ২৯০০
وموليك جند دمشق وموسع عليك في الرزق فاتق الله يا إبراهيم فيمن تتقلد أمره قال فكأني أقول له وأنا أدير السبابة من يدي اليمنى دمشق دمشق دمشق قال فكأنه يقول لي حركت مسبحة يدك اليمنى وقلت دمشق دمشق دمشق تكررها استقلالا لها إنها دنيا يا بني وكل ما قل حظك منها كان أجدى عليك في اخرتك وانتبهت مرعوبا فاغتسلت ولبست ثيابي وركبت إلى الرشيد إلى قصر الخشب بالرافقة وكنت لا أحجب عنه إذا لم يكن عنده حرمه فسألت عند موافاتي القصر عن خبره فأخبرت أنه يتهيأ للصلاة فلما صرت إلى الرواق الذي هو جالس فيه قال لي مسرور الكبير اجلس بأبي أنت لا تدخل على أمير المؤمنين فإنه مغموم يبكي لشئ لا أعلمه فما هو إلا أن سمع كلامي حتى صاح بي يا إبراهيم ادخل فديتك فما هو إلا أن رأني حتى شهق شهقة تخوفت عليه منها ورفع صوتة بالبكاء ثم قال يا حبيبي ويا بقية أبي وكان يقول لي كثيرا يا بقية أبي لشدة شبة إبراهيم بالمهدي في لونه وعينيه وأنفه أسألك بحق الله وحق رسوله وحق المهدي هل رأيت في نومك في هذه الليلة أحدا تحبه فقلت إي والله يا أمير المؤمنين لقد رأيت انفا المهدي قال فبحقه عليك هل شكوتني إليه وسألته أن يدعو الله علي فدعا الله لي بالصلاح فأنكرت ذلك عليه حتى قال لك في ذلك قولا طويلا فقلت له وحق المهدي لقد كان ذلك ولقد أخبرني بعد دعائه أن الله قد استجاب دعاءه وأنك قد صلحت لي وأنك تقضي ديني وتوسع علي في الرزق وتوليني دمشق قال فازداد الرشيد في البكاء وقال قد وحقه الواجب علي أمرني بقضاء دينك والتوسعة في الرزق عليك وتوليتك جند دمشق ثم دعا بمسرور وقال أحمل معك قناة ولواء إلى ميدان الخيل حتى أعقد لبقية أبي على جند دمشق إذا رجعت الخيل فصلى وركب وركبت معه فلما رجعت الخيل عقد لي على دمشق وأمر لي بأربعين ألف دينار فقضيت بها ديني وأجرى علي في كل سنة ثلاثين ألف دينار عمالة فلبثت في العمل سنتين ارتزقت فيهما ستين ألف دينار فصار مرزقي من تلك الولاية مع ما قضى عني من الدين مائة ألف دينار قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني محمد بن حميد بن سليمان نا
পৃষ্ঠা - ২৯০১
جعفر بن علي بن سهل نا محمد بن عبد الرحمن نا علي بن المغيرة الأثرم قال وحدثني إبراهيم أنه استأذن الرشيد أمير المؤمنين في إخراج جماعة كان يأنس بهم من أهل المدينة وغيرها إلى دمشق فيهم دنية (1) المديني وكان راوية لربيعة الرأي (2) ومالك بن أنس وابن أبي ذئب ومنهم عبد الله بن منارة مولى المنصور أمير المؤمنين وكان منارة مدنيا ومنهم خالد وقويصر المعيطيان وابن أشعب الطمع فأذن له في إشخاصهم إلى دمشق فكان يأنس بهم في سفره وحدثني إبراهيم أنه ما علم أحدا ولي جند دمشق فسلم من لقب يلقبه به أهل ذلك الجند غيره فسألته عن السبب في ذلك فأعلمني أنه فحص عنه عند عقد الرشيد له على جند دمشق فأخبر أن كل ملقب ممن ولي إمرته لم يكن إلا ممن ينحرف عنه من اليمانية أو المضرية فكان إن مال إلى المضرية لقبتة اليمانية وإن مال إلى اليمانية لقبتة المضرية وأخبرني إبراهيم أنه لما ولي وافى حمص كتب إلى خليفته المستلم لعمله بدمشق يأمره بإعداد طعام له كما يعد للأمراء في العيدين وأنه لما وافى غوطة دمشق تلقاه الحيان من مضر ويمن فلقي كل من تلقاه بوجه واحد فلما دخل المدينة أمر حاجبه بإحضار وجوه الحيين وأمره بتسمية أشرافهم وأن يقدم من كل حي الأفضل فالأفضل منهم وأن يأتيه بذلك فلما أتاه به أمر بتصيير أعلى الناس من الجانب الأيمن مضريا وعن شماله يمانيا ومن دون اليماني مضري ومن دون المضري يماني حتى لا يلتصق مضري بمضري ولا يماني بيماني ثم قدم الطعام فلم يطعم شيئا حتى حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه (صلى الله عليه وسلم) ثم قال إن الله عزوجل جعل قريشا موازين بين العرب فجعل مضر عمومتها وجعل يمن خؤولتها وافترض عليها حب العمومة والخؤولة فليس يتعصب قرشي إلا للجهل بالمفترض عليه ثم قال يا معشر مضر كأني بكم وقد قلتم إذا خرجتم لأخوانكم من يمن قد قدم أميرنا مضر على يمن وكأني بكم يا يمن قد قالت وكيف قدمكم علينا وقد جعل بجنب اليماني مضريا وبجنب _________ (1) كذا بالاصل وم (2) واسمه ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي مولاهم من موالي آل المنكدر مفتي المدينة ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 89 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له
পৃষ্ঠা - ২৯০২
المضري يمانيا فقلتم يا معشر مضر إن الجانب الأيمن أعلى من الجانب الأيسر وقد جعلت الجانب الأيمن لمضر والأيسر لليمن وهذا دليل على تقدمه إيانا عليكم ألا إن مجلسك يا رئيس المضرية في غد من الجانب الأيسر ومجلسك يا رئيس اليمانية من غد في الجانب الأيمن وهذان الجانبان نوب بينكما يكون كل من كان فيه في يومه متحول عنه في غده إلى الجانب الاخر ثم سميت الله ومددت يدي إلى طعامي فطعمت وطعموا معي فانصرف القوم عني في ذلك اليوم وكلهم لي حامد ثم كانت تعرض الحاجة لبعض الحيين فأسأل قبل أن أقضيها له هل لأحد من الحي الاخر حاجة تشبه حاجة السائل فإذا عرفتها قضيت الحاجتين في وقت واحد فكنت عند الحيين محمودا لا أستحق عند واحد منهم ذما ولا عيبا ولا نبزا (1) ينبز به وحدثني إبراهيم (2) أنه ولي دمشق سنتين ثم أربع سنين بعدهما لم يقطع على أحد في عمله طريق وأخبرت أن الافة كانت في قطع الطريق في عمل دمشق من ثلاثة نفر دعامة والنعمان موليان لبني أمية ويحيى بن أرميا من يهود البلقاء (3) وأنهم لم يضعوا أيديهم في يد عامل قط وأنه لما ولي البلد كاتبهم فكتب إليه النعمان يعلمه أن له سبعة أولاد من ابنة عم له وأن لها سبعة أخوه من صعاليك الشام لا يصطلى بنارهم وأنه قد حلف بطلاق ابنة عمه وهي أم بنيه السبعة أن لا يضع يده في عامل ابدا وأنه لا يأمن إن هو طلق ابنة عمه قتل أخويها به وحلف له بالأيمان المخرجة في خطابه أنه لا يفسد في عمله ما كان فيه واليا وأن دعامة الأموي لا يمين عليه مثل يمينه وأنه سيدخل إلى مدينة دمشق ويضع يده في يد الأمير ويضمن عنه الوفاء بما فارقه عليه وبما حلف الأمير عليه قال إبراهيم فدخل إلي دعامة سامعا مطيعا وأعلمني أن النعمان قد صدق فيما قال وضمن لي عنه الوفاء بما فارقه عليه وأنه خلع على دعامة وحمله وجعله من خاصته وقبل من النعمان ما بذله له وأعلمني أن اليهودي كتب إليه أني خارج إلى مناظرتك فيما دعوتني إليه فاكتب لي أمانا تحلف لي فيه بمؤكدة الإيمان أنك لا تحدث في أمري حدثا حتى يردني إلى مأمني فأجبته إلى مأسألني فقدم علي منه شاب أشعر _________ (1) نبزا: لقبا (2) الخبر في سير أعلام النبلاء 10 / 557 - 558 مختصرا (3) البلقاء: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى قصبتها عمان (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ২৯০৩
أمعر (1) عليه أقبية ديباج ومنطقة (2) وسيف محليان بالذهب فدخل علي إلى دار معاوية وكنت جالسا في صحنها فسلم من دون البساط فأمرته بالتقدم والجلوس فجلس على الأرض ولم يرتفع إلى البساط فقلت له ارتفع أيها الرجل فقال أيها الأمير إن للبساط ذماما أتخوف أن يلزمني جلوسي عليه ولست أدري ماذا يسومني عليه وإذا اتفقنا أمر قبلت التكرمة وجلست حيث تجلسني فقلت له ما الذي تحب قال أنت والأمير وأنا كالأسير وأنت أحق أن تخبرني بما تريد مني فاعلمته أني أريد منه أن يسلم ويسمع ويطيع فيكون له مالي وعليه ما علي فقال أما السمع والطاعة فأرجو أن لا أخالف فيهما وأما الدخول في الإسلام فهو ما لا سبيل لي إليه فأعلمني أيها الأمير بما لي عندك إذا لم أدخل معك في دينك فأعلمته أنه لا بد له من اداء الجزية إلي وأنه إذا فعل ذلك ولم يخف السبيل ولم يتعد ما لا يجب لأهل الذمة كانت له عندي الحياطة والعناية بمصالح أموره فقال يعفيني الأمير من أداه الجزية فإني أجيب إلى جميع الخصال إن أعفاني (3) من هذه الخصلة الواحدة فأعلمته أنه لا سبيل إليها قال فأنا منصرف على أماني فأمرته بالانصراف وتقدمت إلى الحاجب أن يحضر إناء فيه ماء فيوقف عليه فرسه فإذا خرج من عندي ليركب دابته راها تشرب من الإناء فلما خرج بصر بدابته دعا بدابة شاكريه فركبها ولم يركب دابته فقال له الحاجب خذ دابتك فقال ما كنت لاخذ معي شيئا قد ارتفق منكم بمرفق فأحاربكم عنه (4) فاستحسنت (5) ذلك منه وأمرت برده علي فلما دخل قلت الحمد لله الذي أظفرني بك بلا عند ولا عهد فقال وكيف ذاك قلت لأنك قد انصرفت من عندي ثم عدت إلي فقال شرطك لي أن تصرفني إلى مأمني فإن كانت دارك مأمني فلست بخائف شيئا وإن كان مأمني داري فردني إلى البلقاء فجهدت به أن يجيبني إلى أداء الجزية لرأ سه دينارين على أن أوصل إليه في كل سنة به ألفي دينار فلم يفعل فأذنت له في الرجوع إلى مأمنه فرجع فأسعر الدنيا _________ (1) الامعر: الذاهب شعر الناصية والامعمر من الشعر: المتساقط (القاموس) (2) المنطقة كمكنسة شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها فترسل الاعلى على الاسفل إلى الارض والاسفل ينجر على الارض ليس لها حجزة ولا نيفق ولا ساقان يقال: انتطقت: لبستها وانتطق الرجل: شد وسطه بمنطقة (القاموس) (3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك على هامشه وبجانب العبارة كلمتا صح صح (4) في السير: عليه (5) في السير: فاستحييت وطلبته
পৃষ্ঠা - ২৯০৪
شرا ثم حمل إلي عبيد الله بن المهدي مالا من مال (1) مصر فخرج اليهودي متعرضا له وكتب إلي النعمان مولى بني أمية يعلمني إجماع اليهودي على التعرض للمال وقطع الطريق عليه وسألني عن رأيي في محاربته أو الإمساك عنه فكتبت إلى النعمان ألزمه بذرقة ذلك المال وأمرته بمحاربة اليهودي إن عرض له فخرج النعمان ملتقيا للمال ووافاه اليهودي ومع كل واحد منهما جماعة من الرجال فسأل النعمان اليهودي الانصراف عن المال فأعلمه أنه لا يفعل وأظهر له بغيا شديدا وقال إن شئت خرجت اليك وحدي وأنت في جماعة أصحابك وإن شئت توافق أصحابي وأصحابك وتبارزنا جميعا وإن ظفرت بك انصرف أصحابك إلي وكانوا شركائي في الغنيمة وإن ظفرت بي صار أصحابي إليك وانصرفوا عني فقال له ويحك يا يحيى أنت حدث وقد بليت بالعجب ولو كنت من أنفس قريش لما امكنك مغازة (2) السلطان وهذا الأمير هو أخو الخليفة وإنا وإن فرق بيننا الدين أحب أن لا يجري على يدي قتل فارس من الفرسان في بلد الإسلام لأن كل ما نقص من فرسان الإسلام سر أعداءهم فإن كنت لا تحب ما أحب من السلامة لي ولك وكان أصحابك مطيعين لك وأصحابي مطيعين لي فاخرج إلي حتى أخرج إليك ولا يبتلى بي وبك من يسؤونا قتله قال فخرجا جميعا وكان ذلك بعد وقت صلاة العصر فلم يزالا في مبارزة يريد كل منهما صاحبه إلى أن اختلط عليهما الظلام فوقف كل واحد منهما على فرسه واتكأ على رمحه إلى أن غلبت النعمان عيناه فنام فطعنه اليهودي فوقع سنانه في بشيزكة منطقة النعمان فدارت المنطقة وصار السنان يدور بدوران البشيزكة إلى الظهر واعتنقه النعمان وقال له أغدرا يابن اليهودية فقال له أو محاربا ينام يا ابن الأمة وتكأ عليه النعمان عند معانقته إياه وسقط فوقه وكان النعمان ذا جثة عظيمة وكان اليهودي ضربا (3) خفيف اللحم فصار النعمان فوقه فذبحه وأنقذه إلي مذبوحا رأسه على بدنه وأنفذ المال مسلما قال إبراهيم فلم يختلف علي في البلد أحد قال ثم ولي البلد بعدي سليمان بن _________ (1) سقطت من الاصل واستدركت عن هامشه وفي السير: وحمل مال من مصر (2) في السير: معارة (3) الضرب: الخفيف اللحم (القاموس)
পৃষ্ঠা - ২৯০৫
المنصور بن المهدي فكانت على رأسه الفتنة العظمى ثم لم يرد القوم طاعة بعد ذلك إلى أن افتتح دمشق عبد الله بن طاهر في سنة عشر ومائتين وحدثني إبراهيم أن السبب كان في صرفه عن دمشق المرة الأولى انه اشتهى الاصطباح في دار معاوية فأمر بمنع الناس من دخول الدار هربا من ظهور أصوات القيان فأغلقت الأبواب قال وحضر الكاتب وكان يتولى مع كتابتي (1) القهرمة فوقف بالباب وصار إليه بعض الحشم فسأله أن يكتب له إلى صاحب النزل ببعض ما يحتاج إليه فلم يمكن إخراج دواة الكاتب من الدار واستعجله الغلام فأخذ فحمة فكتب له إلى صاحب النزل في خرقة بحاجته ورمى بالفحمة فأخذها سليم حاجبي فكتب على ملبن باب دار الإمارة كاتب يكتب بالفحم في الخرق وحاجب لا يصل ووافى صاحب البريد الباب فقرأ ما كتب به سليم فكتب بذلك إلى الرشيد وأنفذ الكتاب في خريطة بندارية مخلقة فوافت الرقة يوم الرابع وأمير المؤمنين الرشيد بها فساعة نظر في الكتاب وقع بصرفي فوصل الكتاب إلي با لصرف عن دمشق في اخر اليوم الثامن فخرجت عن دمشق إلى الرقة وبها الرشيد فحبسني مائة يوم لم يطلق لي دخول داره وحلف على جعفر بن يحيى بن برمك أن لا يجري له عنده ذكرا سنة كاملة ثم إنه رضي بعد السنة وما زلت أدخل عليه وأنا عنده بالمنزلة التي أريد ورجع إلى ما أريد إلى انقضاء سنتين من عزلي عن دمشق ثم أنه قال لي في كلام جرى بيني وبينه بحقي عليك لما تخيرت ولاية أوليكها فقلت له إن كانت ولاية أخرج إليها فدمشق وإن كانت مما أوجه فيه خليفة اخترت لنفسي فسألني عن سبب اختياري ولاية دمشق فأخبرته باستطابتي هواها واستمرائي ماءها واستحساني مسجدها وغوطتها فقال لي قدرك اليوم عندي يتجاوز ولاية دمشق ولكن إذا كانت محبتك لها هذه المحبة فإني أجمع لك مع ولاية الصلاة والمعاون ولاية الخراج فعقد لي على دمشق وأمر بإنشاء عهدي وكتبي على الخراج ففعل ذلك ثم نفذت إلى دمشق فأقمت بها نحوا من أربع سنين وحدثني إبراهيم أن أمير المؤمنين الرشيد ولاه الموسم سنة ست وثمانين _________ (1) القهرمان فارسي معرب هو كالخازن والوكيل الحافظ لما تحت يده والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس قال ابن بري: القهرمان من أمناء الملك وخاصته (اللسان)
পৃষ্ঠা - ২৯০৬
ومائة (1) وأنفذ إليه عهده إلى دمشق وأمره بالاستخلاف على عمله والخروج إلى مكة ليحج بالناس ثم يرجع إلى عمله من جند دمشق قال إبراهيم فخرجت من دمشق أريد الحجاز فلما قطعت وادي القرى وافيت جبلا يسير الناس في سفحه وفي الجبل صخرة عظيمة لا يأمن السائر تحتها سقوطها عليه وليس للمجتاز بذلك طريق إلا تحت تلك الصخرة فدخلتني روعة من السير تحتها ثم دعوت بفرس جواد فركبته وركضت حتى جزت عنها فكتب بذلك صاحب خبر الناحية إلى صاحب البريد وكتب به صاحب البريد إلى الرشيد فلما ورد عليه الخبر غضب علي وقال ابن المهدي جبان وأمر بصرفي عن دمشق وتولية العباس بن محمد بن إبراهيم الإمام ماكنت أتولى من الصلاة بأهل جند دمشق والمعونة على ذلك الجند قال إبراهيم واجتاز تحت تلك الصخرة بعد أن جزتها جماعة كثيرة من حجاج أهل الشام فسقطت الصخرة عليهم فقتلت عالما من الناس وكتب صاحب الخبر بذلك فتأدى الخبر إلى الرشيد فأمر بإبطال أمر العباس بن محمد وبالكتاب إلي باستصواب رأيي وبحمدي على ما كان مني ووصلني بثلاثين ألف دينار من مال دمشق فقبضتها بعد رجوعي إليها أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (2) إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو إسحاق ويعرف بابن شكلة بويع له بالخلافة ببغداد في أيام المأمون وقاتل الحسن بن سهل وكان الحسن أميرا من قبل المأمون فهزمه إبراهيم فتوجه نحوه حميد الطوسي فقاتله فهزمه حميد واستخفى إبراهيم مدة طويلة حتى ظفر به المأمون فعفا عنه وكان أسود حالك اللون عظيم الجثة ولم ير في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا ولا أجود شعرا قال (3) وكان إبراهيم وافر الفضل عزير الأدب واسع النفس سخي الكف _________ (1) كذا وفي مروج الذهب 4 / 455 حج بالناس هارون الرشيد سنة 186 وفي المعارف ص 381 آخر حجة حجها هارون " سنة ست وثمانين ومئة " وفي مروج الذهب أن إبراهيم بن المهدي حج بالناس سنة 184 (2) تاريخ بغداد 6 / 142 (3) القائل: أبو بكر الخطيب والخبر في تاريخ بغداد 6 / 144
পৃষ্ঠা - ২৯০৭
وكان معروفا بصنعة الغناء حاذقا بها وله يقول دعبل بن علي يتقرب بذلك إلى المأمون (1) نفر (2) ابن شكلة بالعراق وأهلها * فهفا إليه كل أطلس (3) مائق إن كان إبراهيم مضطلعا بها فلتصلحن من بعده لمخارق (4) قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) أما التنين أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعدها نون مشددة مكسورة فهو إبراهيم بن المهدي بن المنصور أمير المؤمنين كنيته أبو إسحاق أمه شكله نسب إليها وكانت سوداء وكان شديد السواد عظيم الجسم فلقب التنين لذلك ولد في سنة اثنتين وستين ومائة وتوفي سنة أربع وعشرين ومائتين وقيل في سنة ثلاث وعشرين بسر من رأى كان من أحسن الناس غناء وأعلمهم به وهو شاعر مطبوع مكثر قال ذلك كله المرزباني أخبرني به السلمي عنه أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران الأشناني نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال سنة أربع وثمانين ومائة أقام الحج إبراهيم بن المهدي (6) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال في سنة أربع وثمانين ومائة حج بالناس إبراهيم بن المهدي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (7) أنا أبو محمد عبيد الله بن _________ (1) البيتان من سبعة أبيان في ديوانه ط بيروت ص 244 وانظر تحريجهما فيه (2) الديوان: نعر يقال نعر فلان في الفتنة إذا قام فيها (3) في أشعار أولاد الخلفاء كل أطيش بالشين (4) مخارق مولى مملوك مغن وهو مخارق بن يحيى بن ناوس الجزار (5) الاكمال لابن ماكولا 1 / 518 (6) تاريخ خليفة ص 457 وانظر مروج الذهب 4 / 455 (7) بالاصل " الحسني " خطأ والصواب ما أثبت بعن م وقياسا إلى سند ممائل وانطر فهارس شيوخ ابن عساكر (المجلدة السابعة)
পৃষ্ঠা - ২৯০৮
عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر انا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد السامري نا العباس بن الفضل الربعي قال كتب طاهر بن الحسين إلى إبراهيم بن المهدي في الأخذ بالحزم وإبراهيم في ناحية المخلوع وطاهر يحاربه (1) حفظك الله وعافاك الله أما بعد فإنه كان عزيزا علي أن أكتب إلى أحد من أهل بيت الخلافة بغير التأمير (2) إلا أني حدثت عنك وتوهمت عليك أنك مائل بالرأي والهوى إلى الناكث المخلوع فإن كان ما بلغني حقا فقليل ما كتبت به إليك وكتب في اخر الكتاب ركوبك الهول ما لم تلق (3) فرصته * جهل ورأيك بالإقحام تغرير أعظم بدنيا ينال (4) المخطئون بها * حظ المصيبين والمغرور مغرور ازرع (5) صوابا وحبل الحزم موترة * فلن يذم لأهل الحزم تدبير فإن ظفرت مصيبا أو هلكت به * فأنت عند ذوي الألباب معذور وإن ظفرت على جهل وفزت به * قالوا جهول أعانته المقادير * كذا رواها الخرائطي ها هنا ورواها في موضع اخر بإسناد اخر أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان وأبو المعالي الحسين بن حمزة السلمي قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا العباس بن عبد الله الترقفي نا إسحاق بن الفضل الهاشمي أو غيره قال كتب طاهر بن الحسين إلى إبراهيم بن المهدي وهو يحاربه فيترك التقحم والأخذ بالحزم وإبراهيم في طاعة محمد بن زبيدة _________ (1) الخبر والكتاب في العقد الفريد 4 / 241 ومختصر ابن منظور 4 / 131 (2) العقد الفريد: بغير كلام الامرة وسلامها (3) اعقد الفريد: تلف (4) في العقد الفريد: أهون بدنيا يصيب (5) صدره في العقد الفريد: فازرع صوابا وخذ بالحزم حيطته
পৃষ্ঠা - ২৯০৯
بسم الله الرحمن الرحيم حفظك الله وعافاك أما بعد فإنه كان عزيزا علي أن أكتب إلى رجل من أهل بيت الخلافة بغير التأمير لكن بلغني عنك أنك مائل بالرأي والهوى إلى الناكث المخلوع فإن يك ما بلغني حقا فقليل ما (1) كتبت به إليك كثير (1) وأن يك باطلا فالسلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته وكتب في أسفل كتابه ركوبك الهول ما ما لم تلق فرصته * جهل ورأيك في الإقحام تغرير * أعظم بدنيا ينال المخطئون بها * حظ المصيبين والمغرور مغرور ازرع صوابا وحبل الحزم موترة * فلن يرد لأهل الحزم تدبير فإن ظفرت مصيبا أو هلكت به * فأنت عند ذوي الألباب معذور وإن ظفرت على جهل وفزت به * قالوا جهول أعانته المقادير * أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وة أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (2) أخبرني أبو القاسم الأزهري نا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال بعث المأمون إلى علي بن موسى الرضا فحمله وبايع له بولاية العهد فغضب من ذلك بنو العباس وقالوا لا نخرج الأمر عن أيدينا وبايعوا إبراهيم بن المهدي فخرج إلى الحسن بن سهل فهزمه وألحقه بواسط (3) وأقام إبراهيم بن المهدي بالمدائن ثم وجه الحسن علي بن هشام وحميد الطوسي فاقتتلوا فهزمهم حميد واستخفى إبراهيم فلم يعرف خبره حتى قدم المأمون فأخذه أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن أحمد بن الابنوسي أنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى نا إسماعيل بن علي بن إسماعيل قال (4) وبايع أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي بالخلافة ببغداد في داره المنسوبة إليه في ناحية سوق العطش (5) وسموه المبارك وقيل سموه المرضي وذلك يوم الجمعة لخمس خلون من المحرم _________ (1) في العقد الفريد: " فكثير فقليل " (2) تاريخ بغداد 6 / 142 (3) واسط: مدينة متوسطة بين البصرة والكوفة تبعد عن كل منهما خمسين فرسخا (معجم البلدان) (4) تاريخ بغداد 6 / 142 - 143 (5) سوق العطش من أكبر محال بغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلى (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ২৯১০
سنة اثنتين ومائتين فغلب على الكوفة والسواد وخطب له على المنابر وعسكر بالمدائن ثم رجع إلى بغداد فأقام بها والحسن بن سهل مقيما في حدود واسط خليفة للمأمون والمأمون ببلاد خراسان فلم يزل إبراهيم مقيما ببغداد على أمره يدعى بإمره المؤمنين ويخطب له على منبر (1) بغداد وما غلب عليه من السواد والكوفة ثم رحل (2) المأمون متوجها إلى العراق وقد توفي علي بن موسى الرضا فلما أشرف المأمون على العراق وقرب من بغداد ضعف أمر إبراهيم بن المهدي وقصرت يده وتفرق الناس عنه فلم يزل على ذلك إلى أن حضر الأضحى من سنة ثلاث ومائتين فركب إبراهيم بن المهدي في زي الخلافة إلى المصلى فصلى بالناس صلاة الأضحى وهو ينظر إلى عسكر علي بن هشام مقدمة للمأمون ثم انصرف من الصلاة فنزل قصر الرصافة وغدا الناس فيه ومضى من يومه إلى داره المعروفة به فلم يزل فيها إلى اخر النهار ثم خرج منها بالليل فاستتر وانقضى أمره فكانت مدته منذ بويع له بمدينة السلام إلى يوم استتاره سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيام وكان سنه يوم (3) بويع له تسع وثلاثون سنة وشهرين وخمسة أيام لأن مولده غرة ذي القعدة من سنة اثنتين وستين ومائة واستتر وسنه إحدى وأربعون (4) سنة وأيام وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام وظفر به المأمون لثلاث عشرة بقيت من ربيع الاخر سنة عشر ومائتين فعفا عنه واستبقاه فلم يزل حيا طاهرا مكرما (5) إلى أن توفي في خلافة المعتصم بالله وكان وا سع الأدب كثير الشعر أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (6) أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا محمد بن أحمد بن البراء قال وفي سنة اثنتين ومائتين خالف إبراهيم بن المهدي وبايع لنفسه وفي سنة ثلاث خلع إبراهيم وقدم المأمون بغداد في سنة أربع في صفر وأخذ إبراهيم في سنة عشر _________ (1) عن تاريخ بغداد وبالاصل " منبري " (2) في تاريخ بغداد: " دخل " تحريف (3) زيادة عن تاريخ بغداد (4) بالاصل " وأربعين " والصواب عن تاريخ بغداد (5) في تاريخ بغداد: ظاهرا (6) تاريخ بغداد 6 / 143
পৃষ্ঠা - ২৯১১
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (1) وفيها يعني سنة إحدى ومائتين أخرج الحسن بن سهل من بغداد وبويع إبراهيم بن المهدي وأمه شكلة ببغداد وأخذت له الكوفة وعامة السواد اخبرنا أبو العز بن كادش فيما ناولني إياه وقرأ علي إسناده وقال أروه عني أنا أبو علي الجازري وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني (3) قالا أنا المعافى بن زكريا نا أحمد بن إبراهيم الطبري نا محمد بن القاسم بن مهرويه قال وجدت في كتاب أبي بخطه قال لما بويع إبراهيم بن المهدي ببغداد قل المال عنده وكان قد لجأ إليه أعرب من أعراب السواد وغيرهم فاحتبس عليهم العطاء فجعل إبراهيم يسوفهم بالمال ولا يرون لذلك حقيقة إلى أن اجتمعوا يوما فخرج رسول إبراهيم إليهم فصرح لهم أنه لا مال عنده فقال قوم من غوغاء أهل بغداد فإذا (4) لم يكن المال فأخرجوا إلينا خليفتنا فليغن لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات ولأهل ذلك الجانب ثلاثة أصوات فيكون ذلك عطاءهم قال أبي فأنشدني دعبل في ذلك (5) يا معشر الأعراب لا تغلطوا * وارضوا عطاياكم ولا تسخطوا (6) فسوف يعطيكم حنينية (7) * لا تدخل الكيس ولا تربط (8) _________ (1) تاريخ خليفة بن خياط ص 470 (2) تاريخ بغداد 6 / 144 (3) ضبطت عن الانسا هذه النسبة إلى النهروان بليدة قديمة على أربعة فراسخ من الدجلة وترجم له ترجمة قصيرة (4) تاريخ بغداد: فإن (5) الابيات في ديوانه ط بيروت ص 219 وانطر تخريجها فيه (6) البيت في ديوانه: يا معشر الاجناد لا تقنطوا * وارضوا بما كان ولا تخطوا (7) كذا بالاصل والديوان وفي تاريخ بغداد: " خنينية " وعلى هامشه: كذا بالاصل وقوله: حنينية نسبة إلى حنين الحيري المغني عني ألحانا حنينية (8) عجزة في الديوان: يلتذها الامرد والاشمط والعجز المثبت بالاصل ورد في الديوان عجزا لصدر البيت التالي
পৃষ্ঠা - ২৯১২
والمعبديات (1) لقوادكم * وما بهذا احد يغبط فهكذا يرزق أجناده (2) * خليفة مصحفه البربط (3) زاد الجازري قال القاضي البربط العود وأصله بالفارسية والعرب تسميه المزهر وقال النهرواني خذوا عطاياكم وقال يرزق أصحابه أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا محمد بن عبد الواحد الأكبر نا محمد بن العباس الخزاز نا أحمد بن محمد بن عيسى المكي نا محمد بن القاسم بن خلاد قال لما طال على إبراهيم بن شكلة الاختفاء وضجر كتب إلى المأمون ولي الثأر محكم في القصاص والعفو أقرب إلى التقوى ومن تناوله الاغترار بما مد له من أسباب الرجاء أمن (5) عادية (6) الدهر على نفسه وقد جعل الله أمير المؤمنين فوق كل ذي عفو كما جعل كل ذي ذنب دونه فإن عفا فبفضله وإن عاقب فبحقه فوقع المأمون في قصته أمانه وقال فيها القدرة تذهب الحفيظة وكفى بالندم إنابة وعفو الله أوسع من كل شئ ولما دخل إبراهيم على المأمون قال إن أكن مذنبا فحظي أخطأت * فدع عنك كثرة التأنيب قل كما قال يوسف لبني يعقوب * لما أتوه لا تثريب * فقال " لا تثريب " (7) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (8) وفيها يعني سنة عشر ومائتين ظفر المأمون بإبراهيم بن المهدي فعفا عنه _________ (1) المعبديات نسبة إلى معبد المغني (2) الديوان: إصحابه (3) البربط عود الطرب (معرب) (4) تاريخ بغداد 6 / 144 - 145 (5) عن تاريخ بغداد وبالاصل " من " (6) في تاريخ بغداد: غادية (7) من الآية 93 من سورد يوسف (8) تاريخ خليفة ص 473
পৃষ্ঠা - ২৯১৩
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) نا أبو نعيم الحافظ إملاء نا أحمد بن محمد بن مقسم نا محمد بن يحيى حدثنا (2) المبرد عن أبي محلم قال قال إبراهيم بن المهدي لأمير المؤمنين المأمون لما أخذ ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب فقال المأمون حسبك فإنا إن قتلناك فلله وإن عفونا عنك فلله عزوجل قال (3) وأنا أحمد بن أبي جعفر أنا محمد بن العباس الخزاز نا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال قال إبراهيم الحربي نادى المأمون سنة ثمان ومائتين ببغداد إن أمير المؤمنين قد عفا عن عمه إبراهيم بن المهدي وكان إبراهيم حسن الوجه حسن الغناء حسن المجلس وكان حبسه عند ابن أبي خالد (4) قبل ذلك سنة قال إبراهيم وقال المأمون إيش ترون فيه قال فقالوا ما رأينا خليفتين حيين قال فقال إن كان الله عزوجل فضل أمير المؤمنين بذلك قال إبراهيم وكنت مع القواريري أمشي فراني إبراهيم بن المهدي فتركني وذهب حتى سلم عليه وقبل فخذه وكان تحته حمار فبلغ (5) القواريري منه فخذه أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (6) وأبو الوحش سبيع بن المعلم المقرئ في كتابيهما عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه انا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي (7) نا أحمد بن إسماعيل الخصيبي حدثني أبي نا داود (8) بن سليمان الأنباري نا ثمامة بن أشرس (9) قال قال لي المأمون قد عزمت غدا على تقريع إبراهيم بن المهدي فاحضر مبكرا وليقرب مجلسك مني فحضرت وقام السماط فبينا نحن كذلك إذ سمعت صلصلة _________ (1) تاريخ بغداد 6 / 145 - 146 (2) الزيادة عن تاريخ بغداد (3) القاتل أبو بكر الخطيب تاريخ بغداد 6 / 146 (4) عن تاريخ بغداد وبالاصل: ذئب (5) بياض بالاصل والمثبت عن تاريخ بغداد (6) بالاصل " الحسن " والصواب ما إثبت قياسا إلى سند سابق (7) ضبطت عن تبصير المنتبه (8) الاغاني 10 / 116 وأشعار أولاد الخلفاء للصولي ص 18 (9) من معتزلة البصرة ورد بغداد واتصل بهارون الرشيد صاحب أخبار ونوادر (انظر تاريخ بغداد 7 / 145)
পৃষ্ঠা - ২৯১৪
الحديد فرفعت نظري فإذا إبراهيم بن المهدي موقوف على البساط ممسوك بضبعيه مغلولة يده إلى عنقه قد تهدل شعره على عينيه فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال المأمون لا سلم الله عليك ولا حياك ولا رعاك ولا كلأك أكفر يا إبراهيم بالنعمة بغير شكر وخروج على أمير المؤمنين بغير عهد ولا عقد فقال إبراهيم يا أمير المؤمنين إن القدرة تذهب الحفيظة ومن مد له في الاغترار هجمت به الأناة على التلف وقد رفعك الله فوق كل ذي ذنب كما وضع كل ذي ذنب دونك فإن تعاقب فبحقك وإن تعف (1) فبفضلك فقال المأمون إن هذين قد أشارا علي بقتلك وأومأ إلى المعتصم والعباس ابنه فقال أشارا عليك يا أمير المؤمنين فما يشار به على مثلك في مثلي من حسن السياسة والتدبير وإن الملك عقيم ولكنك تأبى أن تستجلب نصرا إلا من حيث عودك الله عز وجل وأنا عمك والعم صنو الأب وبكى فتغرغرت (2) عينا المأمون ثم قال يا ثمامة فوثبت قائما فقال إن من (3) الكلام كلام كالدر يا غلمان حلوا عن عمي وغيروا من حالته في أسرع وقت وجيئوني به فأحضره مجلسه ونادمه وسأله أن يغني فأبى وقال نذرت يا سيدي لله عند خلاصي تركه فعزم عليه وأمر أن يوضع العود في حجره فسمعته يغني هذا مقام مشرد * خربت منازله ودوره نمت عليه عداته * كذبا فعاقبه أميره * ثم ثنى بشعر اخر ذهبت من الدنيا وقد ذهبت مني * لوى (4) الدهر بي عنها وولى بها عني فإن أبك نفسي أبك نفسا عزيزة (5) * وإن احتقرها احتقرها على ظن وإني وإن كنت المسئ بعيبه (6) * بربي تعالى جده حسن الظن _________ (1) في الصولي: تغفر (2) عن سير أعلام النبلاء وبالاصل " فتغرغت " (3) زيادة عن الاغاني (4) في أشعار أولاد الخلفاء ص 22 " هوى الشيب " وفي الاغاني: هو الدهر (5) في الاغاني والصولي: نفسا نفيسة وإن أحتسبها أحتسبها (6) في مختصر ابن منظور: بعينه
পৃষ্ঠা - ২৯১৫
عدوت على نفسي فعاد بعفوه * علي فعاد العفو منا على من * فقال المأمون أحسنت والله يا أمير المؤمنين حقا فرمى بالعود من حجره ووثب قائما فزعا من هذا الكلام فقال له المأمون اقعد واسكن فوحياتك ما كان ذلك لشئ تتوهمه ووالله لا رأيت مني طول أيامي شيئا تكرهه وتغتم به ثم أمر بكل ما قبض له من الأموال والدور والعقار والدواب والضياع يعني أن ترد عليه وأعاد مرتبته وأمر له في تلك الساعة بعشرة الاف دينار وانصرف مكرما مخلوعا عليه على خيل و (1) رجل أمير المؤمنين واشتهر في الخاصة والعامة عفو أمير المؤمنين عن عمه فحسن موقع ذلك منهم واستوسقوا على الطاعة والموالاة والشكر والدعاء فقيل لثمامة أي شئ كان جرمه قال بويع له بالخلافة بعد محمد بن هارون والمأمون بخراسان فلما دخل المأمون اختفى وأهدر المأمون دمه ونادى عليه فجأ من غير أن يجئ به أحد فأمكن من نفسه فحبسه ستة أشهر وأخرجه وعفا عنه أنبأنا أبو سعد بن الطيوري عن ابي عبد الله الصوري ثم حدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار نا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري لفظا قال قرأت على أبي الحسن عبيد الله بن القاسم بن علي القاضي نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن طالب البغدادي نا أبو علي الكوكبي نا أحمد بن عبيد (2) أبو عصيدة نا الفضل بن العباس الهاشمي قال بعث المأمون إلى إبراهيم عمه بعدما حبسه رجلا يثق به فقال تعرف ما يعمل عمي وما يقول قال ففعل ثم رجع إليه فقال رأيته يبكي وقد وضع إحدى رجليه على الأخرى وهو يتغنى فلو أن خدا من وكوف مدامع * يرى معشبا لا خضر خدي فأعشبا كأن ربيع الزهر بين مدامعي * بما انهل منها من حيا وتصببا ولو أنني لم أبك إلا مودعا * بقية نفس ودعتني لتذهبا _________ (1) زيادة لازمة (2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 193 (110)
পৃষ্ঠা - ২৯১৬
وقد قلت لما لم أجد لي حيلة * من الموت لما حل أهلا ومرحبا * قال فبكى المأمون ثم أمر بالتخفيف عنه أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) انا ابن روح النهرواني أنا المعافى بن زكريا نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا ابن عجلان حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال دخلت على ابن شكلة في بقايا غضب المأمون فقلت هي المقادير تجري في أعنتها * فاصبر فليس لها صبر على حال يوم تريش خسيس الحال ترفعه * إلى السماء ويوما تخفض العالي * فأطرق ثم قال عيب الأناة وإن سرت عواقبها * أن لا خلود وأن ليس الفتى حجرا * فما مضى ذلك اليوم حتى بعث إليه المأمون بالرضا ودعاه للمنادمة والتقيت معه في مجلس المأمون فقلت ليهنك الرضا فقال ليهنك مثله من متيم وكانت جارية أهواها فحسن موقع ذلك عندي فقلت ومن لي بأن ترضى وقد صح عندها * ولوعي بأخرى من بنات الأعاجم * حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي عن محمد بن فتوح الأزدي أنا منصور بن النعمان الصيمري (2) أنا محمد بن عبيد الله عن أبي العباس عبد الله بن عبيد الله الصقري عن أبي بكر الصنوبري (3) انا علي بن سليمان الأخفش قال قال محمد بن يزيد المبرد وقع إبراهيم بن المهدي في رقعة كاتب له وراه قد تتبع الغريب والوحشي من الكلام إياك والتتبع لوحشي الكلام طمعا في نيل البلاغة فإن هذا العي الأكبر وعليك بما سهل من الكلام مع التحفظ لألفاظ السفل أخبرنا أبو العز بن كادش فيما ناولني إياه وقرأ علي إسناده وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أنا المعافى بن زكريا نا محمد بن يحيى _________ (1) تاريخ بغداد 6 / 146 (2) ضبطت عن الانسا وهذه النسبة إلى موضعين (انظر الانساب - ومعجم البلدان) (3) هذه النسبة إلى الصنوير قال في اللباب: وهو شجر معروف
পৃষ্ঠা - ২৯১৭
الصولي (1) نا أحمد بن يزيد المهلبي قال سمعت هبة الله بن إبراهيم بن المهدي يقول كتب أبي إلى بعض من عتب عليه في شئ لو عرفت (2) الحسن لتجنبت القبيح ولو استحليت الحلم لاستمررت الخرق وأنا وأنت كما قال زهير (3) وذي خطل في القول تحسب (4) أنه * مصيب فما يلمم به فهو قائله (5) عبأت له حلمي وأكرمت غيره * وأعرضت عنه وهو باد مقاتله * وإن من إحسان الله إلينا أنا أمسكنا عما نعلم وقلت ما لا تعلم وتركنا الممكن وقلت المعجز (6) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي (7) أنا أبو بكر الخطيب (8) أنا علي بن أبي علي نا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد المعروف بابن السقاء الواسطي بها حدثني جحظة (9) قال قال لي خالد الكاتب أضقت حتى عدمت القوت أياما فلما كان في بعض الأيام بين المغرب وعشاء الاخرة فإذا بابي يدق فقلت من هذا فقال من إذا خرجت إليه رأيته فخرجت فرأيت رجلا راكبا على حمار عليه طيلسان أسود وعلى رأسه قلنسوة طويلة ومعه خادم فقال لي أنت الذي تقول _________ (1) أشعار أولاد الخلفاء ص 36 للصولي (2) في الصولي: فضل الحسن (3) ديوانه شرح ثعلب ص 139 (4) الديوان: يحسب (5) الخطل: كثرة الكلام وخطؤه فما يلمم به فهو قائله: أي ما حضره من شئ فهو قائله (6) العبارة في الصولي: وإن من إحسان الله إلينا وإساءتك إلى نفسك أن صفحنا عما أمكننا وتناولت ما أعجزك فله الحمد كما هو أهله (7) بالاصل " الشحمي " تحريف والصواب ما أثبت ترجمته في الانساب وهذه النسبة إلى شيحة وهي قرية من قرى حلب (8) تاريخ بغدد 8 / 213 في ترجمة خالد بن يزيد (9) بالاصل " جحطة " خطأ والصواب ما أثبت واسمه أحمد بن جعفر بن موسى أبو الحسن البرمكي البغدادي الشاعر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 221 (84)
পৃষ্ঠা - ২৯১৮
أقول للسقم عد إلى جسدي (1) * حبا لشئ يكون من سببك * قال قلت نعم قال أحب أن تنزل لي عنه فقلت وهل ينزل الرجل عن ولده فتبسم وقال يا غلام أعطه ما معك وأومأ إلي بصرة في ديباجة سوداء مختومة فقلت إني لا أقبل عطاء من لا أعرفه فمن أنت قال انا إبراهيم بن المهدي قال (2) وأخبرني علي بن أيوب القمي أنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني محمد بن يحيى حدثني الحسين بن إسحاق حدثني أبو الهيثم خالد بن يزيد الكاتب الشاعر قال لما بويع إبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد كان يعرفني وكنت متصلا ببعض أسبابه فأدخلت إليه فقال لي يا خالد أنشدني من شعرك فقلت يا أمير المؤمنين ليس شعري من الشعر الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن من الشعر حكما وإنما أمزح وأهزل وليس مما ينشد أمير المؤمنين فقال لا تقل هذا يا خالد فإن جد الأدب وهزله جد أنشدني فأنشدته عش فحبيك سريعا قاتلي * والضنا إن لم تصلني واصلي ظفر الشوق بقلب كمد * فيك والسقم بجسم ناحل فهما بين إكتئاب وبلى * تركاني كالقضيب الذابل وبكى العاذل لي من رحمة * فبكائي لبكاء العاذل (3) فاستملح ذلك ووصلني أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي الجازري وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون انا أبو بكر الخطيب (4) أنا أحمد بن عمر بن روح أنا المعافى بن زكريا نا أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي قال قال لي خالد الكاتب وقف علي رجل بعد العشاء متلفع برداء _________ (1) تاريخ بغداد: بدني (2) تاريخ بغداد 8 / 213 في ترجمة خالد بن يزيد (3) الابيات في تاريخ بغداد 8 / 214 (4) تاريخ بغداد 6 / 146 - 147
পৃষ্ঠা - ২৯১৯
عدني (1) أسود وقال الجازري مقنع برداء عدني وقالا ومعه غلام معه صرة فقال لي أنت خالد قلت نعم قال أنت الذي تقول قد بكى العاذل لي من رحمتي * فبكائي لبكاء العاذل * قلت نعم قال يا غلام ادفع إليه الذي معك فقلت وما هذا قال ثلاثمائة دينار قلت والله لا أقبلها أو أعرفك قال أنا إبراهيم بن المهدي أخبرنا أبو العز فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وأذن لي في روايته أنا أبو علي الجازري أنا المعافى بن زكريا نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أحمد بن أبي طاهر نا حماد بن إسحاق عن أبيه عن جده قال (2) استزار إبراهيم بن المهدي الرشيد بالرقة وأن الرشيد كا لا يأكل الطعام الحار قبل البارد وأنه لما وضعت البوارد على المائدة رأى فيما قرب منه جام قريس (3) السمك فاستصغر القطع فقال لإبراهيم لم يصغر طباخك قطع السمك فقال لم يصغر طباخي القطع وإنما هذه ألسنة السمك فقال يشبه أن يكون في هذا الجام مائة لسان فقال له مراقب خادم إبراهيم وكان يتولى قهرمة إبراهيم فيه يا أمير المؤمنين أكثر من مائة (4) لسان فاستحلفه على مبلغ ثمن السمك فأخبره أنه ألف (5) درهم فرفع هارون يده عن الطعام وحلف أن لا يطعم شيئا دون أن يحضر مراقب ألف دينار (6) فأمر أن يتصدق بها وقال لإبراهيم أرجو أن تكون هذه كفارة لسرفك على جام سمك ألف درهم ثم أخذ الجام بيده ودفعه إلى بعض خدمه وقال اخرج به من دار أخي ثم انظر أول سائل تراه فادفعه إليه قال إبراهيم وكان شراء الجام علي مائتين وسبعين دينارا فغمزت خدمي أن _________ (1) عن تاريخ بغداد وبالاصل " عونيا " (2) الخبر في مروج الذهب ط بيروت ح 3 / 455 (3) في مروج الذهب: قريص بالصاد والسمك القريس: الذي طبخ وعمل فيه صباغ وترك حتى جمد والصاد لغة فيه (القاموس) (4) مروج الذهب: أكثر من مائة وخمسين (5) مروج الذهب: أكثر من ألف درهم (6) مروج الذهب: ألف درهم (*) _________ (1) عن تاريخ بغداد وبالاصل " عونيا " (2) الخبر في مروج الذهب ط بيروت ح 3 / 445 (3) في مروج الذهب: قريص بالصاد والسمك القريس: الذي طبخ وعمل فيه صباغ وترك حتى جمد والصاد لغة فيه (القاموس) (4) مروج الذهب: أكثر من مائة وخمسين (5) مروج الذهب: اكثر من الف درهم (6) مروج الذهب: الف درهم
পৃষ্ঠা - ২৯২০
يخرجوا مع الجام فيبتاعوه ممن يدفع إليه فكأن الرشيد فهم ذلك مني فهتف بالخادم فقال إذا دفعت الجام إلى السائل فقل له يقول لك أمير المؤمنين احذر أن تبيع الجام بأقل من مئتي دينار فإنه خير منها ففعل خادمه ما أمره به فوالله ما أمكن خادمي أن يخلص الجام إلا بمئتي دينار أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (1) أنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري أنا أبو القاسم ادم بن محمد بن ادم الشلحي (2) المعدل أنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الاصبهاني أخبرني محمد بن يحيى حدثني عون بن محمد الكندي قال سمعت عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع يقول ما اجتمع أخ وأخت أحسن غناء من إبراهيم بن المهدي وأخته علية وكانت تقدم عليه أخبرنا أبو المعالي الحسين بن حمزة بن الحسين بن الشعيري نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ حدثني محمد بن علي بن عبد الله الصوري أنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي بمصر أنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن الحسن بن أبي العصام العدوي نا أبو العباس عيسى بن عبد الرحيم حدثني علي بن محمد هو ابن حيون حدثني محمد بن أحمد الكوفي حدثني الحسين بن عبد الرحمن الحلبي عن أبيه قال (3) أمر المأمون أن يحمل إليه عشرة من الزنادقة (4) سموا له من أهل البصرة فجمعوا وأبصرهم طفيلي فقال ما اجتمع هؤلاء إلا لصنيع فانسل فدخل في وسطهم ومضى بهم الموكلون حتى انتهوا بهم إلى زورق قد أعد لهم فدخلوا الزورق فقال الطفيلي هي نزهة فدخل مهم الزورق فلم يك بأسرع بأن قيد القوم وقيد معهم الطفيلي فقال الطفيلي بلغ أمر تطفيلي إلى القيود ثم سير بهم إلى بغداد فدخلوا على المأمون فجعل يدعو بأسمائهم رجلا رجلا فيأمر بضرب رقابهم حتى وصل إلى الطفيلي وقد استوفوا عدة القوم فقال للموكلين بهم ما هذا فقالوا والله ما ندري غير أنا وجدناه مع القوم فجئنا به فقال المأمون ما قصتك ويلك فقال _________ (1) ضبطت عن التبصير 4 / 1244 (2) ضبطت عن الانساب وذه النسبة إلى شلح وهي قرية من قرى عكبرا من نواحي بغداد (3) مروج الذهب 4 / 10 - 11 نقلا عن ثمامة بن اشرس والزيادة عن المسعودي (4) زيد في المسعودي: ممن يذهب إلى قول ماني ويقول بالنور والظلمة
পৃষ্ঠা - ২৯২১
يا أمير المؤمنين امرأته طالق إن كان يعرف (1) من أقوالهم شيئا ولا يعرف إلا الله ومحمد النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنما أنا رجل رأيتهم مجتمعين فظننت صنيعا يغدون إليه فضحك المأمون وقال يؤدب (2) وكان إبراهيم بن المهدي قائما على رأس المأمون فقال يا أمير المؤمنين هب لي أدبه (3) أحدثك بحديث عجيب عن نفسي فقال قل يا إبراهيم قال يا أمير المؤمنين خرجت من عندك يوما في سكك بغداد متطربا حتى انتهيت إلى موضع سماه فشممت يا أمير المؤمنين من جناح أبا زير قدور قد فاح طيبها فتاقت نفسي إليها وإلى طيب ريحها فوقفت على خياط وقلت له لمن هذه الدار فقال لرجل من التجار من البزازين فقلت ما اسمه قال فلان بن فلان فرميت بطرفي إلى الجناح فإذا في بعضه شباك فأنظر إلى كف قد خرج من الشباك قابضا على بعضه فشغلني يا أمير المؤمنين حسن الكف والمعصم عن رائحة القدور فبقيت ها هنا ساعة ثم أدركني ذهني فقلت للخياط هل هو ممن يشرب النبيذ قال نعم وأحسب عنده اليوم دعوة وليس ينادم إلا تجارا مثله مستورين فإني كذلك إذ أقبل رجلان نبيلان راكبان من رأس الدرب فقال الخياط هؤلاء منادموه فقلت ما اسماؤهما وما كناهما فقال فلان وفلان وأخبرني بكناهما فحركت دابتي وداخلتهما وقلت جعلت فداكما قد أستبطأ كما أبو فلان أعزه الله وسايرتهما حتى أتينا إلى الباب فأجلاني وقدماني فدخلت ودخلا فلما راني معهما صاحب المنزل لم يشك أني منهما بسبيل أو قادم قدمت عليهما من موضع فرحب وأجلسني في أفضل المواضع فجئ يا أمير المؤمنين بالمائدة وعليها خبز نظيف وأتينا بتلك الألوان فكان طعمها أطيب من ريحها فقلت في نفسي هذه الألوان قد أكلتها بقيت الكف أصل إلى صاحبتها ثم رفع الطعام وجئ بالوضوء ثم صرنا إلى منزل المنادمة فإذا أشكل منزل يا أمير المؤمنين وجعل صاحب المنزل يلطفني _________ (1) مطموسة بالاصل والمثبت عن م وانظر مروج الذهب (2) زيد عند المسعودي: على فرط تطفله ومخاطرته بنفسه (3) مروج الذهب: ذنبه
পৃষ্ঠা - ২৯২২
ويقبل علي بالحديث وجعلوا (1) لا يشكون أن ذلك منه لي عن معرفة متقدمة وإنما ذلك الفعل كان منه لما ظن أني منهما بسبيل حتى إذا شربنا أقداحا خرجت علينا جارية يا أمير المؤمنين كأنها غصن بان تتثنى فأقبلت تمشي فسلمت غير خجلة وثنيت لها وسادة فجلست وأتي بعود فوضع في حجرها فجسته فاستنبأت في جسها حذقها ثم اندفعت تغني وتقول (2) توهمها طرفي فأصبح خدها (3) * وفيه مكان الوهم من نظري أثر وصافحها قلبي فالم كفها * فمن مس قلبي في أناملها عقر (4) فهيجت يا أمير المؤمنين بلابلي وطربت بحسن شعرها وحذقها ثم اندفعت تغني أشرت إليها هل عرفت مودتي * فردت بطرف العين إني على العهد فحدت عن الإظهار عمدا لسرها * وحادت عن الإظهار أيضا على عمد (5) فصحت السلامة يا أمير المؤمنين وجاءني من الطرب ما لم أملك نفسي ثم اندفعت تغني الصوت الثالث أليس عجيبا أن بيتا يضمني * وإياك لا نخلو ولا نتكلم سوى أعين تشكو الهوى بجفونها * وتقطيع (6) أنفاس على الناي تضرم إشارة أفواه وغمز حواجب * وتكسير أجفان وكف تسلم * فحسدتها يا أمير المؤمنين على حذقها وإصابتها معنى الشعر أنها لم تخرج من _________ (1) عند المسعودي: والرجلان لا يشكان (2) الابيات لابي نواس ديوانه ص 730 والاغاني 5 / 228 ومروج الذهب 4 / 13 (3) صرده في الديوان: توهمه قلبي فاصبح خده (4) في الديوان: وصافحه قلبي فالم كفه فمن غميز قلبي في انامله عقر وقبله في الديوان: ومر بفكري خاطرا فجرحته ولم ارجسما قط يجرحه الفكر (5) مروج الذهب 4 / 13 (6) في مروج الذهب: وترجيع أحشاء على النار تضرم
পৃষ্ঠা - ২৯২৩
الفن الذي ابتدأت فيه فقلت بقي عليك يا جارية شئ (1) فضربت بعودها الأرض وقالت متى كنتم تحضرون مجالسكم البغضاء فندمت على ما كان مني ورأيت القوم كأنهم قد تغيروا بي فقلت ليس ثم عود فقالوا بلى والله يا سيدنا فأتينا بعود فأصلحت من شأني ما أردت ثم اندفعت أغني ما للمنازل لا يجبن حزينا * أصممن أم قدم المدي فبلينا روحوا (2) العشية روحة مذكورة * إن متن متن وإن حيين حيينا * فما استتممته يا أمير المؤمنين حتى خرجت الجارية فأكبت على رجلي فقبلتها وتقول معذرة يا سيدي والله ما سمعت من يغني هذا الصوت مثلك أحد وقام مولاها وجميع من كان حاضرا فصنعوا كصنيعها وطرب القوم واسحثوا الشراب فشربوا بالكاسات والطاسات ثم اندفعت أغني أفي الله إن تمشين لا تذكرينني * وقد سمحت (3) عيناي من ذكرك الدما إلى الله أشكو بخلها وسماحتي * لها عسل مني وتبذل علقما فردي مصاب القلب أنت قتلته * ولا تتركيه ذاهب العقل مضرما (4) إلى الله أشكو أنها أجنبية * وأني ما عشت بالود مغرما (5) فجاءنا من طرب القوم يا أمير المؤمنين شئ خشيت أن يخرجوا من عقولهم فأمسكت ساعة حتى هدأوا مما كانوا فيه من الطرب ثم اندفعت أتغنى بالصوت الثالث هذا محبك مطوي على كمده * حرى (6) مدامعه تجري على جسده له يد تسأل الرحمن راحته * مما به ويد أخرى على كمده يا من (7) رأى أسفا مستهترا دنفا * كانت منيته في عينه ويده _________ (1) الزيادة عن المسعودي (2) المسعودي: راحوا (3) مروج الذهب 4 / 14 سجمت (4) مروج الذهب: مغرما (5) مروج الذهب مكرما (6) مروج الذهب: صب (7) مروج الذهب: يا من رأى كلفا مستهترا أسفا
পৃষ্ঠা - ২৯২৪
فجعلت الجارية تصيح هذا والله والغناء يا سيدي وذكر الحكاية إلى أن قال وخلوت معه ثم قال لي يا سيدي ذهب ما كان من أيامي ضياعا إذ كنت لا أعرفك فمن انت يا مولاي فلم يزل يلج علي حتى أخبرته فقام فقبل رأسي وقال يا سيدي وأنا أعجب يكون هذا الأدب إلا من مثلك وإذا إني مع الخلافة وأنا لا أشعر ثم سألني عن قصتي وكيف حملت نفسي على ما فعلت فأخبرته خبر الطعام وخبر الكف والمعصم فقلت أما الطعام فقد نلت منه حاجتي فقال والكف والمعصم ثم قال يا فلانة لجارية له قولي لفلانة تنزل فجعل ينزل لي واحدة واحدة فأنظر إلى كفها ومعصمها فأقول ليس هي قال والله ما بقي غير أختي وأمي والله لأنزلتهما إليك فعجبت من كرمه وسعة صدره فقلت جعلت فداك ابدأ باختك قبل الأم فعسى أن تكون هي فقال صدقت فنزلت فلما رأيت كفها ومعصمها قلت هي ذه فأمر غلمانه فصاروا إلى عشرة مشايخ من جلة جيرانه في ذلك الوقت فأحضروا ثم أمر ببدرتين فيهما عشرون ألف درهم وقال للمشايخ هذه أختي فلانة أشهدكم إني قد زوجتها من سيدي إبراهيم بن المهدي وأمهرتها عنه عشرة (1) آلاف درهم فرضيت وقبلت النكاح ودفع إليها البدرة وفرق البدرة الأخرى على المشايخ ثم قال لهم اعذروا هذا ما حضر على الحال فقبضوها ونهضوا ثم قال لي يا سيدي أمهد لك بعض البيوت تنام مع أهلك فأحشمني والله ما رأيت من سعة صدره وكرم خيمه فقلت بل أحضر عمارية (2) وأحملها إلى منزلي قال ما شئت فأحضرت عمارية فحملتها وصرت بها إلى منزلي فوحقك يا أمير المؤمنين لقد حمل إلي من الجهاز ما ضاقت به بعض بيوتنا فأولدتها هذا القائم على رأس سيدي أمير المؤمنين فعجب المأمون من كرم ذلك الرجل وسعة صدره وقال لله أبوه ما سمعت مثله قط ثم أطلق الرجل الطفيلي وأجازه بجائزة سنية وأمر إبراهيم بإحضار الرجل فكان من خواص المأمون وأهل محبته _________ (1) في مروج الذهب: عشرين الف (2) المعمارية: سفينة أو مركب وقيل ضرب من السفن النهرية
পৃষ্ঠা - ২৯২৫
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن يحيى الصولي حدثني أبو الحارث أسد بن عبد الباقي الهمداني حدثني أحمد بن ناصح البوشنجي حدثني محمد بن الحارث بن بسخنر قال (1) وجه إلي إبراهيم بن المهدي يوما يدعوني وذلك في أول خلافة المعتصم فصرت إليه وهو جالس وحده وشارية جاريته خلف الستارة فقال لي إني قلت شعرا وغنيت فيه فطرحته على شارية فأخذته وزعمت أنها أحذق به مني وأنا أقول إني أحذق به منها وقد وضعناك حكما بيننا لموضعك من هذه الصناعة فاسمعه مني ومنها واحكم ولا تعجل حتى تسمعه ثلاث مرات فاندفع يغني (2) أظن بليلى وهي غير سخية * وتبخل ليلى بالهوى فأجود * وأنهى فلا ألوي إلى زجر زاجر * وأعلم إني مخطئ فأعود * فأحسن فيه وأجاد ثم قال لها تغني فغنته فبرزت فيه حتى كأنه كان معها في أبي جاد ونظر إلي فعرف إني قد عرفت فضلها فقال على رسلك وتحدثنا ثم اندفع فغناه ثانية فأضعف في الإحسان ثم قال لها (3) تغني فبرعت وازدادت أضعاف زيادته وكدت أشق ثيابي طربا فقال تثبت ولا تعجل ثم غناه ثالثة فلم يبق غاية في الإحكام ثم أمرها فغنت فكأنما كان يلعب ثم قال قل فقضيت لها قال أصبت بكم تساوي عندك الان فحملني الحسد له عليها والنفاسة بمثلها أن قلت تساوي مائة ألف درهم فقال وما تساوي على هذا الإحسان والتفضيل إلا مائة ألف درهم قبح الله رأيك والله ما أجد شيئا أبلغ في عقوبتك من أن أصرفك مذموما مدحورا فقلت ما لقولك أخرج عن منزلي جواب وقمت أنصرف وقد أحفظني فعله وكلامه وأرمضني فلما خطوت خطوات التفت إليه فقلت يا إبراهيم تطردني من منزلك فوالله ما تحسن أنت ولا جاريتك شيئا وضرب الدهر ضربة (4) ثم دعانا المعتصم وهو بالوزيرية في قصر _________ (1) الخبر في الاغاني 10 / 112 (2) البيت الاول في الاغاني (3) الزيادة عن الاغاني (4) الاغاني: ضربانه
পৃষ্ঠা - ২৯২৬
الليل (1) فدخلت ومخارق وعلوية والمعتصم بين يديه ثلاث جامات جام فضة مملوءة دنانير جددا (2) وجام ذهب مملوءة دراهم وجام قوارير مملؤة عبيرا (3) فظننا أنه لنا بل لم نشك في ذلك فغنيناه وأجهدنا أنفسنا فلم يطرب ولم يتحرك لشئ من غنائنا ودخل الحاجب فقال إبراهيم بن المهدي فأذن له فدخل فلما أخذ مجلسه غناه أصواتا أحسن فيها ثم غناه بصوت من صنعته بشعره فقال ما بال شمس أبي الخطاب قد حجبت (4) * يا صاحبي لعل الساعة اقتربت أشكو إليك أبا الخطاب جارية * عزيزة (5) بفؤادي اليوم قد لعبت * فاستحسنه المعتصم وطرب له وقال أحسنت والله يا عم فقال إبراهيم فإن كنت أحسنت فهب لي إحدى هذه الجامات فقال خذ أيها شئت فأخذ التي فيها الدنانير ونظر بعضنا إلى بعض ساعة لأنا رجونا أن نأخذهن وغناه بشعر له بعد ساعة (6) فما قهوة مرة قرقف * شمول تروق براووقها بكف أغن خضيب البنان * يخطر بين أباريقها مريض الجفون نبيل العيون * ترمي ما مكن تفويقها بأطيب من فمها نكهة * إذا امتصت الشهد من ريقها * فقال المعتصم أحسنت والله يا عم وسررت قال يا أمير المؤمنين فإن كنت أحسنت فهب لي جاما أخرى فقال خذ أيهما شئت فأخذ الذهب التي فيها الدراهم فأيسنا نحن وغنى بعد ساعة ألا ليت ذات الخال تلقى من الهوى * عشير الذي ألقى فيلتئم الحب إذا رضيت لم يهنني ذلك الرضا * لعلمي به أنه سوف يدركه عتب _________ (1) الاغاني: " قصر التل " وبالحاشية عن نسخ أخرى: قصر الليل (2) عن الاغاني وبالاصل " جدد " (3) الاغاني: عنبرا (4) الاغاني 10 / 114 و 115 قد غربت يا صاحبي أظن الساعة اقتربت (5) الاغاني: غريرة (6) البيت الاول في الاغاني 10 / 114 و 115
পৃষ্ঠা - ২৯২৭
فارتج المجلس وطرب المعتصم واستخفه الطرب وقام على رجليه ثم جلس وقال أحسنت والله يا عم ما شئت قال إبراهيم فإن كنت أحسنت فهب لي الجام الثالثة قال خذها ونام أمير المؤمنين فدعا إبراهيم بمنديل فثناه عطفتين ووضع الجامات فيه وشده ودعا بطين فختمه ودفعه إلى غلامه ونهضنا للانصراف فلما ركب التفت إلي فقال يا محمد زعمت أني وجاريتي لا نحسن شيئا فكيف رأيت ثمرة الإحسان ونموه قال وقال محمد بن الحارث بن بسخنر صرت إلى إبراهيم بن المهدي فرأيته مغموما فقلت مالي أراك يعني مغموما قال ويحك دعني قلت والله لا أدعك أو أعرف خبرك قال كنت عند الرشيد فسألني أن أسمع سليمان بن أبي جعفر صوتا ولم يكن سمع غناي غير الرشيد فتمنعت فدعا لي بألف درهم فغنيته صوتا ثم قال لي ليلة أخرى جعفر بن يحيى صديقك ولا تحتشم منه وأنا أحب أن تغنيه صوتا فقلت إني أحتشمه في الغناء فحلفني بحياته ودعا لي بألف درهم فغنيته وكنا البارحة عند المعتصم فقال لي سيما الشارباني اشتهى ذاك الصوت قلت إنما قال ذاك قلت ما أدري ما يريد قال فغن كلما تحسن حتى إذا مر بي عرفتك فورد علي ما لم أقدر أن يرد علي مثله فأي غم يكون أشد من هذا قال ونا محمد بن يحيى نا أحمد بن عبد الجبار السامري حدثني إسماعيل بن عبد الله قال قال إبراهيم الموصلي أرسلت أسماء بنت المهدي إلى أخيها إبراهيم بن المهدي فقالت أشتهي والله أن أسمع من غناك قال إذا والله لا تسمعي مثله وعليه وعليه وغلظ في اليمين أن لم يكن إبليس ظهر لي وعلمني النقر والنغم وصافحني وقال اذهب فأنت مني وأنا منك قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا محمد الهاشمي وهو عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني يقول سمعت يحيى بن عبيد الله الجرجاني يقول سمعت محمد بن يزيد المبرد يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول انصرفت ليلة من عند المأمون مع إبراهيم بن المهدي فأنشأ يقول وما زلت مذ أيفعت أسعى مراهقا * إلى الغرض الأقصى أزور المعاليا
পৃষ্ঠা - ২৯২৮
إذا قنعت نفسي بكأس ومطعم * فلا بلغت فيما تروم الأمانيا لحى الله من يرضى ببلغة يومه * ولم يك ذا هم إلى المجد ساعيا على المرء أن يسعى ويسمو بنفسه * ويقضي إله الخلق ما كان قاضيا * أخبرنا أبو الحسن الغساني نا وأبو منصور بن زريق الشيباني أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا علي بن أيوب القمي أنا محمد بن عمران المرزباني قال فحدثني علي بن هارون حدثني عمي يحيى بن علي قال قال أحمد بن أبي فنن أنا ابن قولي صب بحب متيم صب * حبيه فوق نهاية الحب أشكو إليه صنيع جفونه * فيقول مت فأيسر (2) الخطب وإذا نظرت إلى محاسنه * أخرجته عطلا من الذنب أدميت باللحظات وجنته * فاقتص ناظره من القلب * قال علي بن هارون وهذا البيت الأخير من هذه الأبيات هو عينها وأخذه ابن أبي فنن مما أنشد فيه أبي لإبراهيم بن المهدي يا من لقلب صيغ من صخرة * في جسد من لؤلؤ رطب جرحت خديه بلحظي فما * برحت حتى اقتص من قلبي * أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني أياه وقال اروه عني أنا أبو علي الجازري أنا المعافى بن زكريا أنا المظفر بن يحيى بن أحمد بن الشرابي أنا أبو العباس المرندي نا طلحة بن عبد الله الطلحي أنشدنا يعقوب بن عباد الزبيري لإبراهيم بن المهدي (3) وقد أخدمته بعض العباسيات في حال استخفائه عندها جارية وقالت لها أنت له فإن مد يده إليك فلا تمتنعي ولم يعلم بهبتها له وكانت مليحة فجمشها يوما بأن قبل يدها وقال يا غزالا لي إليه * شافع من مقلتيه والذي أكرمت (4) خديه * فقبلت يديه _________ (1) تاريخ بغداد 4 / 203 في ترجمة احمد بن أبي فنن (2) تاريخ بغداد: بتأثر (3) الخبر في الاغاني 10 / 135 واشعار اولاد الخلفاء ص 20 (4) في المصدرين: اجللت
পৃষ্ঠা - ২৯২৯
بأبي وجهك ما * أكثر حسادي عليه أنا ضيف وجزاء * الضيف إحسان إليه * أخبرنا أبو بكر بن المزرفي أنا الشريف أبو الفضل العباس بن أحمد بن محمد بن بكران الهاشمي وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن بكران وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان وأبو منصور بن عبد العزيز وأبو بكر بن الطبري وأبو الحسن علي بن المقلد البواب وأبو منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد بن الشوكي وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) [*] وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم نا أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي املاء نا عون بن محمد قال استتر إبراهيم بن المهدي وكان ينتقل في المواضع فنزل بقرب أخت له فوجهت إليه بجارية حسنه الوجه لتخدمه وقالت لها أنت له ولم يعلم إبراهيم بقولها ذلك فأعجبته فقال بأبي من أنا مأسور بلا أسر لديه * والذي أجللت خديه فقبلت يديه * والذي يقتلني ظلما ولا يعدي عليه * أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنا أحمد بن داود الاصبهاني لإبراهيم بن المهدي بالله ربك كم بيت مررت به * قد كان يعمر باللذات والطرب طارت عقاب المنايا في سقائفه * فصار من بعدها للويل والخرب * _________ (1) تاريخ بغداد 6 / 143
পৃষ্ঠা - ২৯৩০
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنا محمد بن العباس أنشدني عبيد الله بن أحمد المروروذي أنشدني أبي لإبراهيم بن المهدي قد شاب رأ سي ورأس الحرص لم يشب * إن الحريص على الدنيا لفي تعب ما لي أراني إذا طالبت مرتبة * فنلتها طمحت عيني إلى رتب قد ينبغي لي مع ما حزت من أدب * أن لا أخوض في أمر ينقص بي لو كان يصدقني ذهني بفكرته * ما اشتد غمي على الدنيا ولا نصبي أسعى وأجهد فيما لست أدركه * والموت يكدح في زندي وفي عصبي بالله ربك كم بيت مررت به * قد كان يعمر باللذات والطرب طارت عقاب المنايا في جوانبه * فصار من بعدها للويل والخرب (2) فامسك عنانك لا تجمح به طلع (3) * فلا وعيشك ما الأرزاق بالطلب قد يرزق العبد لم تتعب رواحله * ويحرم الرزق من لم يؤت من طلب مع أنني واجد للناس (4) واحدة * الرزق والنوك مقرونان في سبب وخصلة ليس فيها من ينازعني * الرزق أروغ شئ عن ذوي الأدب يا ثاقب الفهم كم أبصرت ذا حمق * الرزق أعدا (5) به من لازم الجرب * أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي الجازري نا المعافى بن زكريا نا أحمد بن كامل قال سمعت ناشب المتوكلية تغني لإبراهيم بن المهدي أنت امرؤ متجن * ولست بالغضبان هبني أسأت فهلا * مننت بالغفران * أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه _________ (1) الخبر والابيات في تاريخ بغداد 6 / 147 (2) تاريخ بغداد: والحرب (3) تاريخ بغداد: ظلع بالظاء المشالة (4) عن المختصر لابن منظور وبالاصل " الناس " وفي تاريخ بغداد: في الناس (5) تاريخ بغداد: أغرى
পৃষ্ঠা - ২৯৩১
وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا محمد بن جعفر الخرائطي أنشدني أبو بكر محمد بن علي النحوي لإبراهيم بن مهدي أو لغيره لحا الله من لا ينفع الود عنده * ومن حبله إن مد غير متين ومن هو ذو لونين ليس بدائم * على عهده خوان كل أمين * أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان الشوكي أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي الخالع أنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ قال سمعت المبرد يقول (1) عزى رجل رجلا عن ابنه فقال أكان يغيب عنك قال نعم (2) قال فأنزله غائبا عنك فإنه إن لم يقدم عليك قدمت عليه قال وقول إبراهيم بن المهدي في نحو هذا يذكر ابنه في مرثية وأني وأن قدمت قبلي لعالم * بأني وإن أبطأت منك قريب وإن صباحا نلتقي في مسائه * صباح إلى قلبي الغداة حبيب * أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف القرشي أنا أحمد بن عمر بن أبان العبدي نا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان حدثني أبو بشر البجلي قال سمعت إبراهيم بن المهدي ينشد هذه القصيدة (3) في ابن له يقال له أحمد مات بالبصرة وأنشدني أبو بشر منها أبياتا وأنشدني سائرها رجل من بني هاشم _________ (1) الكامل للمبرد 3 / 1277 (2) في الكامل: قال: كانت غيبته اكثر من حضوره (3) القصيدة في اشعار اولاد الخلفاء للصولي ص 44 - 45 والكامل للمبرد 3 / 1282 - 1284 والتعازي والمرئي ص 152 - 154
পৃষ্ঠা - ২৯৩২
نأى اخر الأيام عنك حبيب * فللعين سح دائم وغروب (1) دعته نوى لا ترتجى أوبة لها * فقلبك مسلوب وأنت كئيب يؤوب إلى أوطانه كل غائب * وأحمد في الغياب ليس يؤوب تبدل دارا غير داري وجيرة * سواي وأحداث الزمان تنوب أقام بها مستوطنا غير أنه * على طول أيام المقام غريب تولى (2) وأبقى بيننا طيب ذكره * كما (3) في ضياء الشمس حين تغيب سواء (4) أن ذا يفنى ويبلى وذكره * بقلبي على طول الزمان قشيب وكان نصيب العين من كل لذة * فأضحى (5) وما للعين منه (6) نصيب وكان وقد زان الرجال بفعله (7) * فإن قال قولا قال وهو مصيب وكان به ينهى الركاب لحسنه * وهجم عنه الكهل وهو لبيب (8) وكانت يدي ملأى به ثم أصبحت * بعدل (9) إلهي وهي منه سليب فأصبحت محنيا كئيبا كأنني * علي لمن ألقى الغداة ذنوب يخال الذي يحتاجه استد * مرة فيقذفه الأدني وهو حريب (10) يقلب كفيه هناك وقلبه * هواء وحيدا ما لديه غريب ينادي بأسماء الأحبة هاتفا * وما فيهم للهاتفين مجيب كأن لم يكن كالدر يلمع نوره * بأصدافه لما يشنه ثقوب _________ (1) السح: الصب وغرب الدمع سيله والجميع غروب (2) بالاصل " تول وبقى " والمثبت عن التعازى والمرئي (3) التعازى والمرائي: كباقي ضياء (4) التعازي والمرائي ص 155 خلا ان ذا (5) الصولي: " فامسى " والتعازي كالاصل (6) الصولي: " فيه " والتعازي كالاصل (7) التعازي والمرائي: وكان وقد وازى الرجال بعقله (8) البيت في التعازي والمرائي: بما تتهاداه الركاب لحسنه ويفحم منه الكهل وهو اريب (9) في الكامل للمبرد: بحمد (10) كذا ورد البيت بالاصل وروايته في التعازي: بحال الذي يجتاحه السيل بغته فيفتقد الادنين وهو حريب
পৃষ্ঠা - ২৯৩৩
كأن لم يكن كالغصن في ساعة الضحى * نماه (1) الندى فاهتز وهورطيب كأن لم يكن كالطرف يمسح سابقا * سليم الشظا لم تختبله عيوب كان لم يكن كالصقر أوفى بشامخ * الذرى وهو يقظان الفؤاد طلوب وريحان صدري (2) كان حين أشمه * ومؤنس قصري كان حين أغيب يسيرا (3) من الأيام لم يرو ناظري * بها منه حتى أعلقته شعوب كظل سحاب لم يقم غير ساعة * إلى أن أطاحته فطاح جنوب أو الشمس لما من غمام تحسرت * مساء وقد ولت وان (4) غروب كأني به قد كنت في النوم حالما (5) * نفى لذة الأحلام منه هبوب جمعت أطباء إليك (6) فلم يصب * دواءك منهم في البلاد طبيب ولم يملك الاسون دفعا (7) لمهجة * عليها لإشراك المنون رقيب سأبكيك ما أبقت دموعي والبكا * لعيني ماء إن نأى ونحيب وما غاب (9) نجم أو تغنت حمامة * وما اخضر في فرع الأراك قضيب وأضمر إن أنفذت دمعي لوعة * عليك لها تحت الضلوع لهيب (10) حياتي ما كانت حياتي فإن أمت * ثويت وفي قلبي عليك ندوب يعز علي أن تنالك حدة * يمسك منها في الحياة دبيب وما زاد (11) إشفاقي عليك عشية * وسادك فيها جندل وجنوب ألا ليت كفا بان منها بنانها * يهال بها عني عليك كثيب _________ (1) في الكامل والتعازي: " في ميعة الضحى سقاه الندى " وفي الصولي: زهاه الندى (2) التعازي والصولي: وريحان قلبي (3) الكامل والتعازي: قيلا (4) الكامل والتعازي: وحال (5) الصولي: كاني منه كنت في نوم حالم (6) الكامل والتعازي والصولي: اطباء العراق (7) الصولي: نفعا (8) الكامل والتعازي: بعيني ماء يا بني يجيب (9) الكامل: " وما غار " التعازي: وما لاح (10) الكامل والتعازي: وجيب (11) التعازي: وما زال
পৃষ্ঠা - ২৯৩৪
فما لي إلا الموت بعدك راحة * وليس لنا في العيش بعدك طيب قصمت جناحي بعدما هد منكبي * أخوك ورأ سي قد علاه مشيب وأصبحت (1) في الهلاك إلا حشاشة * تذاب بنار الحزن (2) فهي تذوب توليتما في حجة (3) وتركتما * صدى يتولى ناره وينوب * فلا ميت إلا دون رزئك رزؤه * ولو فنيت (4) حزنا عليك قلوب وإني وإن قدمت قبلي لعالم * بأني وإن أبطأت منك قريب وإن صباحا نلتقي في مسائه * صباح إلى قلبي الغداة حبيب * قال وأنشدني رجل من بني هاشم لإبراهيم بن المهدي يرثي ابنه أحمد عصتك عين دموعها شنن * فليس يغشى جفونها الوسن وكلها بالنجوم يرقبها * نجم فثنى في ليله الحزن لما ثوى أحمد الضريح وكا * ن الزاد منهة الحنوط والكفن والموت يغشى بياض سنته * كالشمس يغشى ضياءها الدجن يطلب روحا عندي لكربته * والروح في كف من له المنن هيهات قد حان وقت فرقتنا * وانبت بيني وبينه القرن وخانني الصبر إذ فجعت به * وليس عندي لواعظ أذن تركتني شاهدا (5) إذا رقد الناس * أخا لوعة إذا سكنوا لله ما أهدت الرجال إلى القبر * وما شدوا وما دفنوا من يسل شيئا فإن لوعته * ليس يعفي اثارها الزمن يا ليت شخصي قد زارها منه * فإن عيشي من بعده غبن ولي حبيبا يتلو أخاه كما * يوما تدنى للمنحر البدن كأنما الدهر في تحامله * علي لي عند صرفه إحن انس ارضا لنا وأوحشنا * حيث تردى بنفسك الزمن * _________ (1) الكامل والتعازي: فاصحبت (2) التعازي: الشوق (3) الكامل: " حقبة " والتعازي كالاصل (4) الكامل والتعازي: فتتت (5) بالاصل " إذا " والمثبت عن مختصر ابن منظور