তারিখ দামেস্ক

حرف النون

نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود أبو الفتح المقدسي الفقيه

পৃষ্ঠা - ২৮৭২৭
سبحانه (1) من لطيف في مشيئته * أدار فينا بما قد شاءه فلكه أما ترى البحر والصياد منتصب * في ليله ونجوم الليل مشتبكه قد شد أطرافه والموج يضربه * وعينه بين عيني كلكل الشبكة حتى إذا صار مسرورا به فرحا * والحوت قد شك سفود (2) الردى حنكه غدا عليك به صفوا (3) بلا تعب * فصرت أملك منه للذي ملكه صنعا من الله يعطي (4) ذا بحيلة ذا * هذا يصيد وهذا يأكل السمكة قال وأخبرنا أبو رجاء إجازة أنشدنا أبو عبد الله محمد بن علي بن صالح المقرئ أنشدنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفقيه أنشدني أبو يحيى عبد الله بن أدران أنشدنا أبو يحيى زكريا بن يونس أنشدني أبو بكر بن سختويه إن المزاح ينبت الضغينة * وحمل ضغن في الحشا مؤونة وكثرة الضحك من الرعونة * والصمت عن فضل الكلام زينه * مات نصر ابن السوسي ودفن يوم التاسع عشر من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمقبرة الباب الصغير 7852 - نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود أبو الفتح المقدسي الفقيه الشافعي الزاهد (5) أصله من نابلس وسكن بيت المقدس ودرس بها وكان قد سمع بها من أبي الحسن ابن السمسار وابن عوف (6) وابن سعدان (7) وابن سلوان (8) وأبي القاسم بن الطبيز (9) وسمع بآمد هبة الله بن سليمان وسليم بن أيوب بصور وعليه تفقه وعلى محمد بن بيان الكازروني _________ (1) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالاصل (2) السفود: حديدة يشوى بها اللحم (3) بالاصل: صفو والمثبت عن " ز " وم (4) بالاصل: يعطني والمثبت عن " ز " وم (5) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي 5 / 351 والنجوم الزاهرة 5 / 160 وسير أعلام النبلاء 19 / 136 وتبيين كذب المفتري ص 286 (6) يعني أبا الحسن محمد بن عوف المزني (7) اسمه محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد عبيد أبو عبد الله الجذامي ترجمته في سير أعلام 17 / 635 (8) اسمه محمد بن علي بن يحيى أبو عبد الله المازني الدمشقي ترجمته في سير الاعلام 17 / 647 (9) اسمه عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد أبو القاسم الحلبي ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / رقم 321
পৃষ্ঠা - ২৮৭২৮
روى عنه أبو بكر الخطيب وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وأبو القاسم النسيب حدثنا عنه جدي وخالاي وأبو الحسن الفرضي وأبو الفتح اللاذقي وأبو محمد بن طاوس وأبو الفضل بن الفرات (1) وناصر بن محمود وجماعة سواهم وكان قدم دمشق سنة إحدى وسبعين في النصف من صفر ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ثم قدم دمشق سنة ثمانين فأقام بها يحدث ويدرس إلى ان مات بها وكان فقيها فاضلا وزاهدا عاملا أقام بدمشق لم يقبل من أحد من أهلها صلة وكان يقتات من غلة تحمل إليه من أرض (2) كانت له بنابلس وكان يخبز له منها (3) كل ليلة قرص في جانب الكانون وحكى لي (4) ناصر بن عبد الرحمن النجار وكان يخدمه من زهده وتقلله وتركه تناول الشهوات (5) أشياء عجيبة أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسن بن علي بن زرعة الصوري (6) بدمشق قال (7) حدثنا الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي أنا أبو الحسن محمد بن عوف أنا أبو بكر محمد بن سليمان الربعي نا أبو سعيد محمد بن أحمد بن فياض نا أبو سعيد عبد الرحمن ابن إبراهيم دحيم نا ابن أبي فديك حدثني ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذا المنبر يقول من جاء منكم الجمعة فليغتسل سمعت أبا الحسن علي بن المسلم الفقيه يقول سمعت الشيخ الإمام الفقيه الزاهد أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي يقول حدثني عبد الله السقاء شيخ صالح كان يجاور الجامع ببيت المقدس قال كنت أقرأ كل ليلة سورة " قل هو الله أحد " مائتي مرة ولا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " فرأيت في بعض الليالي مائتي شاة مقطعة الرؤوس وقائلا (8) يقول لي هذه لك فقلت فلم هي مقطعة الرؤوس فقال لأنك لم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم _________ (1) غير واضحة بالاصل وم ونميل إلى قراءتها: " القرة " والمثبت عن " ز " (2) الاصل: أرضه والمثبت عن م و " ز " (3) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالاصل (4) الاصل: له والمثبت عن " ز " وم (5) الاصل: الشبهات والمثبت عن " ز " وم (6) مشيخة ابن عساكر 116 / أ (7) بالاصل وم و " ز ": " قالا " (8) بالاصل وم و " ز ": وقائل
পৃষ্ঠা - ২৮৭২৯
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي حضرت الفقيه نصرا يوما وهو يقرأ جزءا فجاء في أثناء القراءة قوم وجاء بعدهم صبي صغير فلما فرغ الجزء سألوه أن يعيد الفائت فأعاد لهم فلما اتصل سماعهم أراد أن يمسك ثم قال لا حتى أعيد فائت هذا الصغير لأنني أخاف أن أسأل عنه لم كان هؤلاء أحق بالإعادة منه وأعاد له قائمة قال وسمعت الفقيه يقول درست على الفقيه سليم من سنة سبع وثلاثين إلى سنة أربعين ما فاتني منها درس ولا إعادة ولا وجعت إلا يوما واحدا وعوفيت وسألته في كم التعليقة التي صنفها جزء فقال في نحو ثلاثمائة جزء وما كتبت منها حرفا إلا وأنا على وضوء (1) أوكما قال كان الفقيه أبو الفتح رحمة الله عليه على طريقة واحدة في الزهد في الدنيا والتنزه عن الدنيا والجري على منهاج السلف من التقشف وتجنب السلاطين ورفض الطمع والاجتزاء باليسير مما يصل إليه من غلة أرض كانت له بنابلس يأتيه منها ما يقتاته ولا يقبل من أحد شيئا سمعت من يحكي أن تاج الدولة تتش بن ألب (2) رسلان زاره يوما فلم يقم له وسأله عن احل الأموال التي يتصرف فيها السلطان فقال الفقيه أحلها أموال الجزية فخرج من عنده وأرسل إليه بمبلغ من المال وقال هذا من مال الجزية فعرضه على الأصحاب فلم يقبله وقال لا حاجة بنا إليه فلما ذهب الرسول لامه الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد وقال له قد علمت حاجتنا إليه فلو كنت قبلته وفرقته فينا فقال له لا تجزع من فوته فسوف يأتيك من الدنيا ما يكفيك فيما بعد فكان كما تفرس فيه رحمه الله (3) (4) وسمعت بعض من صحبه يقول لو كان الفقيه أبو الفتح في السلف لم تقصر درجته عن واحد منهم لكنهم فاتوه بالسبق وكانت أوقاته كلها مستغرقة في عمل الخير إما في نشر علم وإما في إصلاح عمل وحكي عن بعض أهل العلم أنه قال صحبت إمام الحرمين أبا المعالي الجويني (5) _________ (1) سير أعلام النبلاء 19 / 139 (2) تحرفت بالاصل وم إلى: ألد (3) زيادة منا للايضاح سقطت لفظ الجلالة من الاصل وم و " ز " (4) تبيين كذب المفتري ص 286 وسير الاعلام 19 / 140 (5) هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف إمام الحرمين أبو المعالي ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 468