حرف النون
نجاح بن سلمة بن نجاح بن عتاب بن نهار بن خيار بن نهار بن بسطام وعتاب هو
পৃষ্ঠা - ২৮৬৯৯
أخبرنا أبو عبد الله وأبو غالب ابنا البنا (1) قالا أنا أبو الحسين (2) بن الآبنوسي عن أبي الحسن الدارقطني وقرأت على أبي غالب بن البنا (3) عن عبد الكريم بن محمد أنا الدارقطني قال نبيه بن صؤاب روى عن عمر بن الخطاب روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد العزيز ابن عبد الملك بن مليل وغيرهما وقيل إن نبيه بن صؤاب هذا وفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح مصر أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع أنا أبو عبد الله بن منده قال نبيه بن صؤاب الجهني عداده في أهل مصر وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح مصر وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مسجد مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الملك ابن أبي رائطة وسيار بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن مليل سمعت أبا سعيد بن يونس يقول ذلك أنبأنا أبو سعد (4) المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم نبيه بن صؤاب الجهني وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح مصر وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مسجد مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الملك بن أبي رائطة وعبد العزيز بن مليل قاله أبو سعيد بن عبد الأعلى فيما حكاه المتأخر عنه " نجاح "
7835 - نجاح بن سلمة بن نجاح بن عتاب بن نهار بن خيار بن نهار بن بسطام وعتاب هو أخو زياد جد يحيى بن معين بن عون بن زياد أبو الفضل هكذا نسبه القاضي أبو القاسم التنوخي عن أبي الحسين محمد بن علي بن الفضل بن محمد بن نجاح بن سلمة وقرأت ذلك بخط أبي البركات بن طاووس عنه وذكره أبو بكر الخطيب عن التنوخي ولم يذكر فيه نهارا أبا عتاب
_________
(1) أقحم بعدها في م: عن عبد الكريم بن محمد
(2) في " ز " وم: الحسن
(3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن م و " ز "
(4) تحرفت بالاصل إلى سعيد والمثبت عن م و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৮৭০০
قدم نجاح دمشق في صحبة المتوكل وكان يتولى ديوان التوقيع له وقد تقدم ذكر قدومه في ترجمة محمد بن عمرو بن حوي قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب عنه أخبرنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحليمي حدثني عون بن محمد الكندي نا أبي قال كان رجل من دهاة الكتاب وفضلائهم قد ولي بعض النواحي عاملا عليها فطولب بالحساب فدافع به حتى انقرضت دولة المأمون والمعتصم والمتوكل والواثق وقد ولي في هذه المدة من الوزراء أحد عشر وزيرا كل ذلك يطالب في كل وقت فيدافع ويصانع وينسحب ويعمل كل حيلة في ذلك إلى أن ولي نجاح بن سلمة الوزارة فلما كان يوما من الأيام وقع ذكره إليه فسأله عنه فقيل له أيها الوزير هذا رجل له منذ أيام يطلب فلا يقدر عليه فنظر نجاح بن سلمة إلى رجل بين يديه يرفع رأسه إليه وقال له احلف بحق رأسي أنك تطلب هذا الرجل حيث كان وأنك إذا رأيته لم تتركه يأكل خبزا ولا يصلي ويعمل شيئا دون إحضاره الديوان وكان الرجل يعرف بمحمد بن مسلمة الواسطي فقال له وحلف برأسه إني أفعل جميع ما أمرني به الوزير إن شاء الله وقد مضى في طلبه وكان الرجل جزلا متحركا ذا حيلة ولطف فلم يزل هذا الرجل يتوصل إلى أن وقع في يديه وكان واسع الحيلة فبذل له مالا كثيرا فامتنع عليه فلما لم ير له عنده فرجا صار معه إلى دار الوزير فصادفه (1) (2) قد ركب إلى دار السلطان (3) فجلس في بعض المواضع ينتظر رجوعه وكان محمد بن مسلمة رجلا صفراويا يصبر على الجوع فجاع جوعا شديدا كاد أن يتلف منه فقال للرجل يا هذا أنا والله جائع ومنزلي قريب امض معي لنأكل خبزا ونرجع إلى حين يعود الوزير فقال لا فقال له فاشتر (4) لي شيئا آكله فما معي فضة فقال له ما معي فضة أيضا قال اقترض لي درهما بدينار فقال لا أفعل كل ذلك يفزع الرجل من كثرة حيله واتساعها وتخوف بعد حصوله (5) أن يفلت منه وزاد الجوع على محمد بن المسلمة
_________
(1) الاصل وم: فصادقه والمثبت عن " ز "
(2) أقحم بعدها بالاصل وم: فبذل له مالا كثيرا
(3) غير مقروءة بالاصل والمثبت عن م و " ز "
(4) الاصل وم و " ز ": فاشترى
(5) بالاصل وم: بعض خطوطه والمثبت: " بعد حصوله " عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২৮৭০১
فإذا هو بغلام كما عذر (1) حسن الوجه فأومأ إليه فجاءه فعرفه خبره فقال له الغلام عندي ما تأكل قم فأخذ بيده وأدخله إلى بعض الصحون التي يجلس فيها الوزير فأجلسه في صفة (2) مقابلة للمجلس وقال للغلمان هاتوا فأحضرت مائدة عليها من البوارد (3) التي لم ير أحسن منها ومن سائر ما يكون للملوك (4) ونقل الطعام الحار (5) والبارد والمشوي والرجل يأكل أكل جائع فإذا الوزير نجاح بن سلمة قد دخل فالتفت إلى الصفة فرآه فتبسم ومضى إلى المجلس فجلس وقال لبعض الغلماء امض إلى الرجل فأقرئه مني السلام وقل له بحياتي عليك إن احتشمت وكل حتى تستوفي ما تحتاج إليه فرد الرسول إليه وقال له وحق رأسك يا سيدي لا قصرت فيما أمرت به وتشاغل عنه بما يحتاج إليه والرجل يجيد الأكل ونقل إليه من الحلوى شئ كثير فلما فرغ من ذلك وغسل يديه جاءه الغلام بالبخور فتبخر واستدعاه الوزير فقال له الحساب فأخرجه إليه ونظر فيه ساعة ثم قال له بارك الله فيك إن أستاذي في الكتبة عمرو بن مسعدة والله الذي لا إله إلا هو إن كان يحسن يعمل مثل هذا في صحنه وفتح الدواة ووقع على كل فصل منه صح صح صح حتى أتى على آخره فقبل محمد بن مسلمة يده فقال عد إلى أهلك آمنا وأسرع إليهم وقام لينصرف فلما بعد من بين يديه قال للغلام رده فرده فقال له يا محمد بن مسلمة اجلس فلما جلس قال إني لم أردك إلا لشئ أوصيك به في ثلاث حوائج لي فقال يأمر الوزير بما شاء فقال حاجتي إليك أولا أعلم أني لأعلم (6) أن جيرانك لما غبت عنهم هذا الزمان وأنت منسحب منهم من بني فزاد عليك في السمك ومنهم من ترك خشبة في حائطك ومنهم من حفر بئرا بقرب دارك فبحياتي عليك إن استطلت عليهم بقربك مني ومنزلتك عندي واجعل هذه ثلث ما أردت أخذه منك وأصدقاؤك وأخوانك ومعاشروك تقول غبت فسبوني (7) وذكروني فإذا لقيتهم فالقهم بوجه من بلغك عنهم كل جميل وابسط خلقك لهم بسط غير متكلف وعاشرهم بأحسن معاشرة ولا تشمخ عليهم
_________
(1) عذر الغلام: نبت شعر عذاره يعني خده (راجع اللسان)
(2) الصفة من الدار: شبه البهو الواسع الطويل السمك (راجع اللسان)
(3) كذا بالاصل وم و " ز " وفي المختصر: النوادر
(4) كذا بالاصل وم و " ز " وفي المختصر: للمعد
(5) كذا بالاصل وم و " ز " والحار
(6) سقطت من " ز "
(7) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك للايضاح عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২৮৭০২
بما عاملوك (1) به واجعل ثلث ما أردت أخذه منك واحرص كل الحرص أن لا يرفع أحد من أصحاب الأخبار إلي عنك ذما ولا مدحا واحم (2) نفسك فتسلم واجعل هذا ثلث ما أردت أن آخذه منك وكان لما رأى الوزير محمد بن سلمة يأكل سأل عن السبب فيه فعرفوه خبره وما عمله الغلام وكان الغلام مملوكا له قريب المنزلة منه فعتقه ووهب له عشرة غلمان وجعل أرزاقهم تحت يده وحمله على عشرة براذين وخلع عليه عشر (3) خلع ثم كتب رقعة إلى محمد بن مسلمة (4) بعد يومين يا محمد بن مسلمة لا تنكرنا خبرنا برك واحتفادك (5) واحسب ما تستحقه منا لكن لنا في ذلك رأي يتبين لك بعد وقت آخر فلما كان بعد مدة خاطب فيه الواثق وعرفه صحة حسابه وفضله وثقته وشهامته فقلده واسط وأعمالها وأكسبه ثلاث مئة ألف دينار في مدة يسيرة وكان يقول ما بلغنا في محمد بن مسلمة ما يستحقه منا لما فعله (6) ذكر أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري في كتاب الوزراء (7) حدثني غير واحد من الكتاب وغيرهم منهم محمد بن الحسن الأنباري عن عمه وحدثني أبو أحمد (8) بن أبي طاهر عن أبيه من غير نجاح والكتاب في أيام المتوكل مما تعاونوا عليه فيه (9) وهو أن نجاحا كان قد خص بالمتوكل وأنس به وعاشره فقال المتوكل وقد ذكره للفتح وهو مقيم بالجعفري (10) ويحك ألا ترى إلى نجاح قد قعد بسر من رأى وتركنا ها هنا ابعث فأشخصه بجماعة يجيئون به على الحال التي يجدونه عليها قال فوجه إليه بجماعة فألفوه شرب فحملوه في ثياب بذلته وجاؤوا به إلى المتوكل فلما رآه قال ويلك تدعنا ها هنا وتمر إلى سر من رأى قال نعم يا سيدي أدعك إذا لزمت الصحارى والخرابات وأمضي إلى معادن الأموال والخيرات جئتك وخلفت مالا عظيما لائحا يصيح خذوني
_________
(1) بياض بالاصل وم و " ز " والمثبت عن المختصر
(2) كذا بالاصل وم و " ز " وفي المختصر: واخمل
(3) بالاصل: عشرة
(4) أقحم بالاصل بعدها: ثم كتب رقعة
(5) بالاصل وم و " ز ": وافتقادك والمثبت عن المختصر: " واحتفادك " يقال: احتفد: خدم
(6) ليس الخبر في كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري المطبوع الذي بين يدي (ط
مصطفى البابي الحلبي سنة 1938)
(7) زيادة عن " ز "
(8) الاصل: حمد والمثبت عن " ز "
(9) زيادة عن " ز "
(10) الجعفري: قصر للمتوكل قرب سر من رأى (راجع القاموس)
পৃষ্ঠা - ২৮৭০৩
وليس يجد من يأخذه فقال له عند من ويلك قال ابن مخلد وميمون بن إبراهيم ومحمد بن موسى المنجم وكان يتقلد الزرع والهندسة في الآفاق وأحمد بن موسى وكان قد تقلد أعمالا كثيرة وكان يتقلد في ذلك الوقت خبر سر من رأى قال فقال المتوكل فما عندك في عبيد الله بن يحيى فسكت فأعاد عليه القول وقال بحياتي قل له ما عندك فيه فقال قد أحلفتني بحياتك ولا بد من صدقك قد كان على طريقة مستقيمة حتى صاغ صوالجه وكرات من ثلاثين ألف درهم فقلت له أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يضرب بكرة جلود وصولجان خشب وأنت تريد أن يكون ذلك من فضة فالتفت إلى الفتح فقال يا فتح ابعث فأحضرهم كلهم فكتب الفتح بالخبر إلى عبيد الله على ما جرى ووجه (1) إلى الجماعة في الحضور فحضرت وتشاورت بينها (2) ورأت أنها قد بليت من نجاح ببلية لا تقاوم فاتفقت على البعثة إليه بأحمد بن إسرائيل برسالتهم معاتبا على ما قال ومقبحا ما أتى فمضى إليه أحمد وأدى الرسالة عن الجماعة فقال يا جعفر (3) وتلومني على ما فعلت وقد تركت الكتابة وسمحت بمفارقة الصناعة وصرت نديما وملهيا وهم لا يدعون الطعن على قطائعي (4) وأذاني في ضياعي (5) ومعارضتي في سائر أموري والله الذي لا إله غيره لا فارقتهم أو أتلفهم أو أتلف قال فانصرف أحمد بن إسرائيل إلى عبيد الله (6) والجماعة فعرفهم الخبر فقال عبيد الله قد صدق في كل ما قال فتضمن له عني كل ما يجب واحتل في أن تأخذ رقعته إلي بالذي جرى منه على جهة الغلط ومن حمل النبيذ له على ذلك وأنه سيصلح ما أفسد ويسعى (7) في إزالة ما وقع بقلب أمير المؤمنين فرجع إليه أحمد وتلطف له وتضمن له ولم يبرح حتى أخذ رقعته بذلك ثم دخلوا جميعا إلى المتوكل فلما وقفوا بين يديه قال لهم ما
_________
(1) بالاصل: " ووجهه " والمثبت عن " ز " وم
(2) الاصل: بينهما والمثبت عن م و " ز "
(3) كذا بالاصل وم و " ز " وفي المختصر: يا أبا جعفر
(4) كلمة غير واضحة ورسمها: " وابعارابى " في الاصل وم و " ز "
(5) في الاصل وم: ضياعتي والمثبت عن " ز "
(6) الاصل: عبد الله والمثبت عن " ز " وم
(7) الاصل و " ز " وم: " ويسع "
পৃষ্ঠা - ২৮৭০৪
قال نجاح وهم بأن يدعو به ليناظرهم فقال له عبيد الله يا سيدي قد كتب إلي يعتذر ويزعم أن النبيذ حمله على ما كان منه وهذه رقعته بذلك وهؤلاء خدم أمير المؤمنين فإذا حدث عليهم حادثة لم يؤخذ منهم عوض وهم أصحاب المملكة والمتصرفون فيها فإذا أوقع بهم فمن يقوم بالأعمال ونجاح فإنما بذل أن يضمن هذه الجماعة لينفرد وحده ويتمكن من كتاب المملكة وهم يضمنونه وحده بما بذل عنهم جميعا لا يزول عن المملكة إلا كاتب واحد فاغتاظ المتوكل وقال إنا كذبني (1) وغرني وتقدم بتسليمه إليهم وأن يخلع عليهم فانصرفوا وهو (2) بين أيديهم فجمعهم بينهم صدرا من المال مال الضمان وحملوه لأن مال نجاح لم يكن يفي (3) بما ضمنوه عنه وبسطوا عليه الضرب والعسف والتضييق وسأل المتوكل عنه الفتح مرات وبلغ الخبر خبر ضربهم إياه فقال لعبيد الله إن أمير المؤمنين قد سألني عن نجاح ثلاث دفعات وقد وقفت على ضربكم إياه ولست آمن أن يتلف فينكر علي تركي تعريفه خبره ولا بد من إخباره به فدفعه عن ذلك فلم يندفع فقال له أنت أعلم فخبر المتوكل وقد سأل عنه أنه مضيق عليه مضروب مقيد فقال المتوكل لا ولا كرامة تقدم بإحضار الحسين بن إسماعيل ابن أخي إسحاق بن إبراهيم وكان يتقلد الشرطة بحضرته فقال له اقبض على نجاح فاجعله عندك ووسع عليه ولا يوصل إليه سوء إلا بإذني ففعل ذلك وحماه فلا رأت الجماعة ذلك أيقنت بالهلاك ولم يشك أن نجاحا سيعمل الحيلة عليهم فجعلوا يفكرون في الاحتيال عليه إلى أن وجدوا عملا عمله في وقت من الأوقات الحسين بن إسماعيل في وقت تقلده فارس ألزمه فيه عشرين ألف ألف درهم وقد حكي لي (4) من جهة أخرى أنهم زوروا (5) العمل وادعوا على نجاح فلما وقع في أيديهم أحضروا الحسين فأقرأوه العمل ثم قالوا له أيما أحب إليك نجاح أم نفسك إما كفيتناه وإما أنفذنا هذا إلى أمير المؤمنين حتى يتقدم بمطالبتك به فقال لهم (6) قد كفيتم وانصرف إليه فوضع عليه فقتله في يوم الاثنين لثمان بقين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين فلما عرفوا خبره صاروا إلى المتوكل ليخبروه بأنه قد مات وهم وجلون مما
_________
(1) الاصل: كذبتني والمثبت عن " ز " وم
(2) الاصل: وهم والمثبت عن " ز " وم
(3) الاصل: يعني والمثبت عن " ز " وم
(4) زيادة عن " ز " وم
(5) في " ز ": رووا
(6) الاصل: له والمثبت عن " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৮৭০৫
سيرد منه فتلقاهم الفتح فأخبروه فقال لهم إنه كان البارحة في ذكره وسيتهمكم وجاءهم رجاء الزيداني بإزار منام المعتز وفيه أثر احتلامه في تلك الليلة فلما رآه عبيد الله قال توقف قليلا قال أخاف أن تبشره أنت بهذه النعمة فقال لا والله لا فعلت ودخل عبيد الله والجماعة وتوقف رجاء فلما استقروا دخل رجاء الزيداني بالإزار وعرفه الخبر فخر ساجدا لله وابتدأ عبيد الله فهنأه ودعا له ووصل كلامه بأن قال وقد طهر الله الأرض البارحة من عدو أمير المؤمنين قال ومن هو قال نجاح قال فعلتموها يا عبيد الله قال يا سيدي هذا يوم فعلتموها أو يوم سرور وشكر وصدقة ونهض وقد تشاغل المتوكل باحتلام المعتز ودخل إلى قبيحة (1) فوجه الكتاب إلى قبيحة الله الله أشغلته عنا يومين ثلاثة وانصرفوا فجمعوا صدرا من المال الذي بقي عليهم فحملوه وكتبوا إليه بخبره فتناساه ولم يعد عليهم بسببه مكروه وذكر بدر مولى عبيد الله بن يحيى وكان خاصا به أن سبب قتل نجاح كان لأبي عبيد الله (2) والكتاب عرفوا المتوكل أنه قد ألط (3) بالمال لنفسه بانقباض اليد عنه وسألوه الإذن لهم في ضربه عشرة مقارع لا يزيدون عليه فيها ليعلم أن اليد منبسطة عليه فأذن في ذلك وحظر تجاوزه وإنه لما بطح أخرجت إحدى أنثييه من بين فخذيه وتعمدت بالضرب عليها فمات في سبعة مقارع وكان فيمن أخذ من أسبابه عبيد الله بن مخلد فضرب بالمقارع وحبس وأخذ جميع ما ملكه وكان ابنه الحسين مستترا فظفر به فضرب وحبس وأخذ جميع ما ملكه وأخذ من وكيله ابن عياش عشرون ألف دينار وذكر ابن أبي طاهر أن المتوكل لما سلم نجاحا إلى الكتاب أمر بالقبض على كاتبه إسحاق بن سعيد بن منصور القطربلي وضربه خمسين مقرعة وأغرمه خمسين ألف دينار وحلف أن لا ينقص منها شيئا وذكر أنه أخذ منه في أيام الواثق كرها وهو يحلف عمر بن فرج حتى أطلق له جارية خمسين دينارا فضرب وأخذ منه المال وقال أحمد بن أبي طاهر في نجاح قصيدة طويلة يصبحوه فيها ومنها
_________
(1) بدون إعجام بالاصل والمثبت عن " ز " وم وهي زوجته أم ولديه المعتز وإسماعيل وكان المتوكل مشغوفا بها لا يصبر عنها
راجع سير الاعلام 12 / 33
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك عن " ز "
(3) لط بالامر لزمه كألط وألط الغريم: منع من الحق (القاموس المحيط: لطط)
পৃষ্ঠা - ২৮৭০৬
* أمسى نجاح وهو رهن بالذي * كسبت يداه وعذره متعذر عادت عليه عوائد السوء التي * كانت تجول برأيه وتدبر حسن وموسى أظهرا من عيبه * ما كان من عين الخليفة يستر كثر الشمات به فلست ترى أمرا * يرثي (1) لمصرعه ولا يستعبر ما إن رأيت مصيبة من فعلها * حسن الشمات بها فما تستكبر * وقال أبو علي البصري فيه * لئن كان نجم نجاح هوى * وزلت به للحضيض القدم فأصبح يحكم فيه الرجال * وبالأمس عهدي به يحتكم لما كان ذلك حتى اشتكته * وضجت إلى الله منه النعم وحتى لأوجس منه الثري * خؤوفا كما أوجس المتهم وما للشقي إذا ما اشتكى * وأبدى تأسفه والندم أكنت ترى الله في حكمه * وطول تأنيه لا ينتقم وهل يرخم (2) الناس إلا امرأ * إذا ما هم استرحموه رحم وفاتك فيها حياة الأنام * وعصمة أموالهم والحرم ومنها فتوح على المسلمين * (3) فلا أرقأ الله عينا بكتك * ولا سحت الدمع إلا بدم * أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى قراءة حدثنا أبو (4) إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري إملاء نا أبو زكريا يحيى بن عمار إملاء أن أبا عقيل محمد بن إبراهيم بن شهرادان الأديب أخبرهم قال سمعت أبا جعفر محمد بن المنذر بن محمد يقول لما قتل نجاح بن سلمة وأخذ ما كان في قصره وجدوا رقعة فنشروها وإذا مكتوب فيها * كم ملك شامخ له (5) نشب * دار عليه العقاب في سفره فبات يغني والموت يطلبه * فاجأه قبل الصباح في سحره
_________
(1) الاصل وم: يؤثر والمثبت عن " ز "
(2) كذا الاصل وم وفي " ز ": يرجع
(3) بياض بالاصل واستدرك صدره عن م و " ز " ومكان العجز فيهما بياض
(4) زيادة عن م و " ز "
(5) اللفظة " له " مكررة بالاصل