তারিখ দামেস্ক

حرف الميم

موسى بن نصير أبو عبد الرحمن

পৃষ্ঠা - ২৮৪৫৯
الموصلي وعمر بن أيوب الموصلي روى عنه أبو الحسن أحمد بن سيار المروزي أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (1) موسى بن مروان أبو عمران نزل الرقة وحدث بها عن المعافى بن عمران الموصلي وأبي معاوية الضرير وعبيدة بن حميد الحذاء روى عنه الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي وجنيد بن حكيم الدقاق وغيرهما قال الخطيب وأنا الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (2) نا أبو الحسين محمد بن علي ابن المهتدي قالوا (3) أنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد نا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري (4) قال موسى بن مروان البغدادي يكنى أبا عمران مات بالرقة وبها ولده كان ينزل خندق (5) حسين الخادم بربض الرافقة سنة ست وأربعين ومائتين 7758 - موسى بن نصير أبو عبد الرحمن (6) مولى امرأة من لخم ويقال إنه مولى لبني أمية وأصله من عين التمر (7) ويقال هو من إراشة من بلي سبي أبوه من جبل الجليل (8) من الشام في زمن أبي بكر وكان اسمه نصرا فصغر وأعتقه بعض بني أمية فرجع إلى الشام وولد له موسى بقرية يقال لها _________ (1) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 13 / 41 (2) بالاصل: المزرقي وفي " ز ": " المرزمي " وفي م: المرزقي وبدون إعجام في د (3) الخب رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13 / 41 (4) في تاريخ بغداد: أبو علي محمد بن سعيد الحراني (5) كذا بالاصل ود و " ز " وم: " خندق " والذي في تاريخ بغداد وتهذيب الكمال: فندق وهو اشبه وقد ورد ذكر " فندق الحسين " في معجم البلدان في مادة: الفندق قال: وفندق الحسين: موضع آخر ولم يحدده (6) ترجمته وأخباره في البيان المغرب (الفهارس) وفيات الاعيان 5 / 318 وجذوة المقتبس ص 338 وبغية الملتمس 442 وتاريخ علماء الاندلس 2 / 18 وسير أعلام النبلاء 4 / 496 ونفح الطيب 1 / 229 وشذرات الذهب 1 / 112 والامامة والسياسة (الفهارس) ن وتاريخ الطبري (الفهارس) وتاريخ ابن الاثير (الفهارس) (7) عين التمر: بلدة قريبة من الانبار غربي الكوفة (راجع معجم البلدان) (8) كذا رسمها بالاصل وم و " ز ": جبل الجليل والذي في المختصر: جبل الخليل وجاء في معجم البلدان في مادة كفر مثرى: جبل الخليل
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬০
كفر مثرى (1) وهو صاحب فتوح الأندلس وكان أعرج روى عن تميم الداري روى عنه يزيد بن مسروق اليحصبي وابنه عبد العزيز بن موسى بن نصير وقتل ابنه هذا في حياته وولاه معاوية البحر وشهد مرج راهط ونثرنا (2) ثم هرب ولحق بعبد العزيز بن مروان فاستوهبه من مروان وقيل إن موسى كان يقرأ الكتب فوجد أمر بني أمية فانقطع إلى مروان (3) وهو بالمدينة فخرج إلى الشام ثم ترقت أحواله حتى ولي الأندلس وقدم دمشق على الوليد بن عبد الملك وقدم معه بمائدة سليمان بن داود التي أصابها بالأندلس أخبرنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن إذنا وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن منده أنا أبو سعيد بن يونس قال موسى بن نصير يكنى أبا عبد الرحمن صاحب فتح الأندلس يقال مولى لخم يروي عن تميم الداري روى عنه يزيد بن مسروق اليحصبي أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز قراءة عليه نا أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي في كتاب مولى أهل مصر قال ومنهم أبو عبد الرحمن موسى بن نصير مولى عمم (4) من لخم كان مولده سنة تسع عشرة وولاه معاوية البحر فغزا قبرس وبنى هنالك حصونا ومينايات (5) منها حصن يانس (6) وال (7) عوصه (8) أخبرني بذلك عبد الوهاب عن علي بن قديد عن يحيى بن عثمان عن البصري قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل عن أبي عبد الله محمد بن أبي _________ (1) كفر مثرى طبطت بالقلم عن معجم البلدان لم يحددها ياقوت وكأنه كان ينقل عن المصنف (2) كذا رسمها بالاصل وم و " ز " ود (3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك للايضاح عن د و " ز " وم (4) كذا رسمها بالاصل ود وفي م و " ز ": عم (5) كذا رسمها بالاصل وم و " ز " وفي المختصر: " مثابات " (6) كذا صورتها بالاصل وم ود و " ز " لم يعجم إلا الحرف الاول منها وفي المختصر: يابس راجع حوله معجم البلدان (7) كذا بياض بالاصل وم و " ز " ود
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬১
نصر الحميدي صاحب تاريخ الأندلس قال (1) موسى بن نصير أبو عبد الرحمن (2) صاحب فتح الأندلس وكان أميرا بأفريقية والمغرب وليها في سنة تسع وسبعين وكانت الولاة في كل ذلك من قبله يقال إنه مولى لخم وهو من التابعين روى عن تميم الداري روى عنه يزيد بن مسروق اليحصبي مات بمر الظهران (3) أو بوادي القرى على اختلاف فيه وذلك في سنة سبع أو تسع وتسعين وكان خرج مع سليمان بن عبد الملك إلى الحج وقد ألف في أخباره في (4) فتوح الأندلس وكيف جرى الأمر في ذلك رجل من ولده يقال له معارك بن مروان بن عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أبو معاوية ذكره أبو سعيد يعني ابن يونس أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش عن رشأ أنا أبو محمد بن النحاس نا أبو عمر الكندي حدثني ابن قديد عن عبيد الله عن أبيه أخبرني بعض مشايخنا أن معاوية بعث لابتناء يانس (5) من قبرس رجلين من الموالي أحدهما موسى بن نصير والآخر المهاجر بن دعلج مولى خولان وولى أبا الأعور السلمي البعث فلما قدما عليه رأى موسى أجسم من المهاجر فقال ما ينبغي للسلطان أن يستعين إلا بالجسيم لهيبته قال ونا أبو عمر أخبرني عبد الوهاب عن ابن قديد عن أبي عثمان عن النصيري أن موسى بن نصير كان ممن بايع لابن الزبير وحضر يوم المرج مع الضحاك فلما انهزم أهل المرج وقتل الضحاك لحق موسى بن نصير بفلسطين فكان مع ناتل بن قيس يدعو إلى ابن الزبير فأهدر مروان دمه فاستجار موسى بعبد العزيز بن مروان فوهبه له مروان وخرج به معه وهو سائر إلى مصر وهم في طاعة ابن الزبير وعليهم ابن جحدم (6) الفهري فلما بلغ أهل مصر (7) مسير مروان خندقوا على الفسطاط خندقا واستعدوا لحربه ووجهوا مراكب مصر إلى سواحل الشام ليخالف إلى ذراريهم وعيالهم وكان على تلك المراكب الأكدر بن حمام اللخمي فلما بلغ مروان العريش بلغه أن مراكب أهل مصر قد سارت إلى _________ (1) الخبر رواه الحميري في كتابه المسمى جذوة المقتبس في ذكر ولاة الاندلس ص 338 رقم 793 (2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن د و " ز " وم وانظر جذوة المقتبس (3) مر الظهران: موضع على مرحلة من مكة (معجم البلدان) (4) الزيادة عن م و " ز " ود (5) كذا راجع ما مر قريبا (6) في م: ابن جهرم (7) من قوله: وهم إلى هنا استدرك على هامش " ز "
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬২
عيالات أهل الشام فراعه ذلك فاستشار موسى بن نصير فقال له موسى إن كانوا قد خرجوا في هذه الأيام فقد كفيتهم فقال له مروان أزبيرية هذه يا موسى قال ستعلم يا أمير المؤمنين (1) أزبيرية هي أم مروانية إني عالم بهذا البحر فعقد له مروان على خيله ووجهه فسار موسى فيمن معه حتى إذا كان ببعض الشام رأى تكدرا من النجوم ليلة من ذلك فقال لا يبقى الليلة في البحر مركب إلا تكسر وذهب فأجاز إلى عكا ويافا فألقى مراكب أهل مصر قد ألقاها الريح تلك الليلة فتكسرت فأخذهم موسى أسرى وهي ستمائة رجل كلهم من لخم وجعل مروان يتلبث في مسيره ذلك انتظارا لما يأتيه من قبل موسى فلما ظفر موسى بالقوم أقبل بهم وأغذ السير حتى أدرك مروان بخربة القتيل فيما بين الفرما (2) والجفار (3) فدخل على مروان فأخبره الخبر وأتاه بالأسارى فأجازه مروان بألف دينار وسار مروان حتى إذا كان بجرجير (4) انتهى إليه ما استعد به أهل مصر فبعث إلى وجوه من معه من أهل الشام وأهل بيته فقال أشيروا علي في هؤلاء الأسرى فقال كل امرئ منهم برأيه وموسى ساكت فالتفت إليهم مروان فقال ما لك يا ابن نصير لا تتكلم قال يا أمير المؤمنين قال أخاف من الكلمة (5) التي كانت بالأمس قال تكلم فلست عندنا ظنينا اليوم قال أرى يا أمير المؤمنين أن تفك عانيهم وأن تحسن صفادهم (6) وأن تبلغهم مأمنهم وأن تعف عنهم فيأتي الرجل منهم غدا قومه فيقول فيها لا يستطيعون رده من الثناء (7) عليك فقبل مروان مشورة موسى وفك عنهم فقال رجل من أهل مصر من مراد * جزاك الله يا ابن نصير خيرا * فقد أنجيت من قتل وأسر * * عشية قال مروان أشيروا * علي برأيكم في أهل مصر فقلت بما تراه الحظ نصحا * ولم تك (8) مثل نعمان وعمرو _________ (1) في المختصر: سيعلم أمير المؤمنين (2) الفرما: مدينة على الساحل من ناحية مصر أو حصن على ضفة البحر (معجم البلدان) (3) الجفار: أرض بين فلسطين ومصر (معجم البلدان) (4) جرجير: موضع بين مصر والفرما (معجم البلدان) (5) بياض بالاصل وم و " ز " ود والكلمة أثبتت عن المختصر (6) الصفاد: العطاء (7) كذا بالاصل وم و " ز " ود والذي في المختصر: النبأ (8) الاصل: يكن والمثبت عن د و " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৩
فمن يك كافرا نعماك يوما * فإني شاكر لك طول دهري * ثم إن مروان صالح أهل مصر ودخلها صلحا سنة خمس وستين وخرج مروان عن مصر راجعا إلى الشام واستخلف على مصر ابنه عبد العزيز بن مروان وخلف معه بشر بن مروان ثم توفي مروان بالشام واستخلف عبد الملك فكتب عبد الملك إلى أخيه بشر بن مروان وهو بمصر يوليه العراق وذلك بعد قتل مصعب بن الزبير وكتب عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز أن أشخص مع بشر موسى بن نصير وزيرا (1) فخرج بشر من مصر ومعه موسى بن نصير وعدي بن ذكر مولى بني رميلة من تجيب وسريح بن أسلم الحضرمي ولقيط بن ناشرة المهري حتى نزلوا البصرة فكان موسى بن نصير على أمره كله إلى أن توفي بشر بن مروان (2) ورجع (3) موسى بن نصير إلى مصر فكان من آثر الناس عند عبد العزيز بن مروان أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (4) وفيها يعني سنة ثمان وسبعين قفل حسان بن النعمان الغساني من القيروان واستخلف سفيان بن مالك الثقفي (5) وقدم على عبد الملك فرده إلى أفريقيا وزاده طرابلس فقدم على (6) عبد العزيز بن مروان مصر فلم يتقدم (7) وولى موسى بن نصير سنة تسع وسبعين فلم يزل عليها حتى مات عبد الملك فقدم حسان على عبد الملك فأمره بلزوم بيته وفيها (8) يعني سنة تسع وسبعين غزا موسى بن نصير أرض المغرب فحدثني بكر بن _________ (1) راجع الامامة والسياسة بتحقيقنا 2 / 69 (2) ذكر ابن كثير وفاته سنة 74 بالبصرة قال ابن الاعثم في الفتوح 6 / 319 أن بشر بن مروان علة شديدة واستسقى بطنه فمات (3) يفهم من عبارة الامامة والسياسة أن خالد بن أبان كتب من الشام إلى موسى بن نصير: إنك معزول وقد وجه إليك الحجاج بن يوسف وقد أمر فيك بأغلظ أمر فالنجاة والوحى الوحى فإما أن تحلق بالفرس فتأمن وإما أن تلحق بعبد العزيز مستجيرا (4) تاريخ خليفة بن خياط ص 277 (5) قوله: " واستخلف سفيان بن مالك الثقفي " ليس في تاريخ خليفة (6) ما بين معكوفتين غير مقروءة بالاصل لسوء التصوير وقد أستدرك عن د و " ز " وم وتاريخ خليفة (7) في تاريخ خليفة: فلم ينفذه عبد العزيز (8) تاريخ خليفة ص 278
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৪
عطية عن عوانة قال أول قبيل من البربر غزاهم موسى بن نصير الذين قتلوا عقبة بن نافع ثم سار إليهم بنفسه فقتل وسبى وهرب ملكهم كسيلة وقال محمد بن سعيد (1) قتل موسى وسبى حتى انتهى إلى طبنة (2) وصنهاجة (3) بلغ سبيهم عشرين ألفا وذلك سنة إحدى وثمانين وفيها (4) يعني سنة اثنتين وثمانين أغزى موسى بن نصير المغيرة بن أبي بردة العبدري (5) إلى صنهاجة وفيها يعني سنة ست وثمانين وجه موسى بن نصير المغيرة بن بردة العبدري (6) في مراكب فافتتح أولية وهي أول مدائن صقلية من أرض المغرب وفيها يعني سنة سبع وثمانين أغزا موسى بن نصير ابنه عبد الله بن موسى بن نصير سردانية من بلاد المغرب فافتتح قوله (7) وفيها أغزى موسى بن نصير أيضا عبد الله بن حذيفة سردانية فغنم وأصاب سبيا وغنائم (8) وفيها أغزى ابن أخيه أيوب وهو ابن حبيب ممطورة فبلغ سبيهم ثلاثين ألفا (9) وفيها (10) يعني سنة تسع وثمانين أغزى موسى بن نصير ابنه عبد الله بن موسى فأتى ميورقة ومن ورقة جزيرتين بين صقلية والأندلس فافتتحهما الله وهذه الغزوة تسمى غزوة الأشراف كان معه أشراف الناس وفيها أغزى موسى بن نصير ابنه مروان بن موسى السوس الأقصى فبلغ السبي أربعين ألفا وفي (11) سنة ثلاث وتسعين غزا موسى بن نصير بلاد المغرب حدثني بكر بن عطية _________ (1) الاصل وم ود و " ز ": سعد والمثبت عن تاريخ خليفة (2) طبنة: بلدة في طرف أفريقية مما يلي المغرب على ضفة الزاب (معجم البلدان) (3) الاصل وم و " ز " ود: طباجة والمثبت عن تاريخ خليفة (4) تاريخ خليفة بن خياط ص 288 (5) كذا بالاصل وم و " ز " ود وفي تاريخ خليفة: العبدي (6) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك للايضاح عن د و " ز " وم وتاريخ خليفة (7) سقطت من الاصل ود و " ز " وم واستدركت عن تاريخ خليفة (8) تاريخ خليفة ص 300 وما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن د و " ز " وم وتاريخ خليفة (9) من قوله: وغنائم إلى هنا ليس في تاريخ خليفة (10) تاريخ خليفة ص 302 (11) تاريخ خليفة ص 305
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৫
عن عوانة قال غزا موسى بن نصير في المحرم سنة ثلاث وتسعين فأتى طنجة ثم سار لا يأتي على مدينة فيبرحها حتى يفتحها أو ينزلون على حكمه ثم سار إلى قرطبة ثم سار مغربا فافتتح مدينة باجة مما يلي البحر وافتتح مدينة البيضاء ووجه الجيوش فجعلوا يفتحون ويغنمون وفيها (1) يعني سنة أربع وتسعين قدم موسى بن نصير من الأندلس وأوفد (2) وفدا إلى الوليد بن عبد الملك يخبره بما فتح الله على يديه وما معه من الأموال والتيجان وبعث إليه بالخمس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفي سنة تسع وسبعين أمر موسى بن نصير على أفريقية أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا عبد الملك بن شعيب حدثني ابن وهب أخبرني الليث أن موسى بن نصير حين غزا المغرب بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب أيوب ابن أخيه مائة ألف فقلت لليث من هم قال البربر فلما جاء كتابه بذلك قال الناس ابن نصير والله أحمق من أين له عشرون ألفا يبعث بهم إلى أمير المؤمنين في الخمس فبلغ ذلك موسى بن نصير فقال ليبعثوا من يقبض لهم عشرين ألفا قال فلما فتحوا الأندلس جاء إنسان فقال ابعث معي أدلكم على كنز قال فبعث معه فقال لهم الذي جاءهم انزعوا ها هنا فنزعوا فسال عليهم من الزبرجد والياقوت شئ لم يروا مثله قط فلما رأوه بهتوا وقالوا لا يصدقنا موسى بن نصير أبدا أرسلوا إليه فأرسلوا إليه حتى جاء ونظر إليه قال الليث وإن (3) كانت الطنفسة لتوجد منسوجة بقضبان الذهب تنظم السلسلة من الذهب باللؤلؤ والياقوت والزبرجد قال فكان البربريان ربما _________ (1) تاريخ خليفة ص 306 (2) في تاريخ خليفة: " وافدا " بدلا من " وأوفد وفدا " (3) استدركت على هامش " ز "
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৬
وجداها فلا يستطيعا حملها حتى يأتيا بالفأس فيضربان وسطها فيأخذ أحدهما نصفها والآخر نصفها فنشر (1) معها شرا (2) وقال ليس معها (3) والناس مشتغلون بغير ذلك قال الليث ولقد سمع يومئذ منادي (4) ينادي لا يعرفونه ولا يرونه أيها الناس إنه قد فتح عليكم باب من أبواب جهنم أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر نا أبو عمر الكندي قال فحدثني عاصم بن رازح الخولاني نا أبو قرة الرعيني عن أبيه أبي خليفة حدثني الحسن بن معاوية بن مروان النصيري حدثني ابن أبي ليلى التجيبي أنه سمع شيخا من مشايخهم كان عالما بأمور المغرب يقول لما دخل موسى بن نصير أفريقية أقام بها أشهرا يغزو أطرافها فلما كان من عامه ذلك في رمضان ودنا العيد لم يشعر الناس به إلا وقد صعد المنبر فأمر بالأبواب فأخذت على الناس فارتاعوا لذلك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإنكم قد أصبحتم في نحور عدوكم وبأقصى ثغر من ثغوركم أبعده شقة وأشده انتياطا (5) بدار قد شحطت عن دياركم ومصر قد نأى عن أمصاركم بين عدو كلب عليكم قد قربت داره منكم فأنتم منه بمرأى ومسمع وكفى بالله نصيرا وقد رأيت ضعفا من قوتكم ورثاثة من عدتكم وقد عزمت على قسم فيئكم بينكم فإنه يمضه أمير المؤمنين فحقكم أؤدي إليكم وإن يكن له رأي غير ذلك أكن له به كفيلا وقد أمرت لكم من مالي بمعونة وهي مني لكم في كل عام إن شاء الله ففي ذلك يقول زائدة بن الصلت الغساني وكان من فرسان المغرب المعدودين * قد سن موسى سنة وأثرا * مآثرا محمودة لن تنكرا * بالقيروان فاق فيها البشرا * ما سنه من قبله فيؤثرا * _________ (1) كذا رسمها (2) كذا رسمها (3) بياض بالاصل وم ود و " ز " (4) كذا بالاصل ود و " ز " وم: منادي بإثبات الياء (5) انتاط: بعد (القاموس)
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৭
في سالف الدهر ولا من غبرا * من كان ذا ملك ومن تآمرا * إلا أبا بكر وإلا عمرا * سن الذي شأى (1) وقص الأثرا * أعطى الغني حقه والأفقرا * وسن أخرى بعدها لتذكرا * سن لنا في عيده إذ أفطرا * في كل عام سنة لن تكفرا * معونة أطابها وأكثرا * لما علا في العيد منا المنبرا * كأنه البدر إذا ما أبدرا * واحتضر الناس فجاءوا زمرا * أنهب (2) فينا بدرا فبدرا * فوارد أنه له وأصدرا * وصادر يحمد منه الخبرا * حتى إذا ما غم منا الحصرا * كبيرنا عم وعم الأصغرا * من كان من ذي يمن ومضرا * نادى مناديه فأعطى الحسرا * يا أيها السائل كيما تخبرا * عندي اليقين فاستمع وأبصرا * _________ (1) الاصل وم ود و " ز ": " سا " والمثبت عن المختصر وشأى: سبق (2) الاصل: أذهب والمثبت عن د و " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৮
إن كنت لم تشعر بأمر فاشعرا * أصبح موسى بالتقى مؤزرا * مرتدي المجد وعزا قسورا * أحيا التقى فينا وأحيا السورا * وأيد الله به ونصرا * دين انبي أحمد المطهرا * بالغرب لما أن طغى واستكبرا * بالخيل يعدو قلصا وضمرا * يثرن بالنقع العجاج الأكدرا * يحملن أمثال الليوث كشرا * من سر قحطان ومن يبررا * سبعين ألفا بالحديد كفرا * فالحمد لله الذي تكبرا * أعطاك ملكا وحباك الظفرا أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (1) وفيها يعني سنة أربع وثمانين غزا موسى بن نصير سلوما (2) من أرض أفريقية فنزل على أوربة (3) فقاتلوه ثم فتح الله عليه فقتل وسبى فحدثني أبو خالد بن سعيد قال بلغ السبي خمسين ومائة ألف رأس (4) قال ونا خليفة قال (5) سنة خمس وتسعين فيها قفل موسى بن نصير من (6) أفريقية _________ (1) تاريخ خليفة بن خياط ص 290 (ت العمري) (2) كذا بالاصل وم و " ز " ود وفي تاريخ خليفة: شكوما (3) أوربة: قبيلة من البربر مساكنهم قرب فاس (معجم البلدان) (4) أوربة: " بلغ السبي خمسين ومئة ألف رأس " ليس في تاريخ خليفة وذكر خليفة نقلا عن أبي خالد قولا آخر (5) تاريخ خليفة بن خياط ص 307 (6) غير واضح بالاصل لسوء التصوير والمستدرك بين معكوفتين استدرك عن د و " ز " وم وتاريخ خليفة
পৃষ্ঠা - ২৮৪৬৯
واستخلف ابنه عبد الله بن موسى وحمل الأموال على العجل والظهر ومعه ثلاثون ألف رأس فقدم على الوليد أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو عمر الكندي حدثني عبد الوهاب عن ابن قديد عن ابن عثمان عن النصيري قال وسار موسى إلى طنجة وقدم طارق بن زياد ويقال طارق بن عمرو مولى للصدف (1) على مقدمته فأجاز إلى أرض الأندلس فافتتحها وأصاب فيها المائدة التي يتحدث أهل الكتاب أنها مائدة سليمان بن داود وسار موسى في بلاد الأندلس ففتحها حتى أوغل فيها قال فحدثني أبو سلمة عن أحمد بن يحيى بن وزير نا القاسم بن كثير حدثني أبو شريح عبد الرحمن (2) بن شريح المعافري (3) عن سعيد بن موسى بن وردان عن عمه عيسى بن وردان قال غزونا مع موسى بن نصير الأندلس فلم يزل يفتح مدينة حتى بلغ سرقسطة فعظم على الجند مبلغه وخافوا أن يجاوز ذلك إلى غيره فمشوا إلى حنش بن عبد الله السبائي وكان ينازلنا وننازله فشكوا إليه ذلك وأنهم يخافون أن يجتمع العدو عليهم فيهلكوهم فقام إليه حنش بن عبد الله بعد صلاة الصبح والناس عنده فقال أيها الأمير أتأذن لي في الكلام قال تكلم يرحمك الله أبا رشدين (4) قال قد كنت سمعتك بأفريقية تذكر عقبة بن نافع وتقول لقد غرر بنفسه إذ وغل في بلاد البربر حتى قتل وتقول أما كان له ناصح وأنا ناصحك اليوم أيها الأمير أتلتمس غنيمة أفضل مما غنمت أو تريد أن تطأ من أرض المشركين أكثر مما قد وطئت لقد بلغك الله أن جعلك أبعد المسلمين أثرا في الجهاد وفتح عليك ما لم يفتحه على أحد من المسلمين وقد أحب جندك السلامة واشتاقوا إلى الأهل والولد فانصرف راشدا أيها الأمير فقال موسى قد قبلت النصيحة وشكرت عليها فأمر بالتجهز للرجوع فرجعنا من هناك إلى الأندلس _________ (1) بالاصل: " التصدف " وفي م: " التصوف " والمثبت عن د (2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن د و " ز " وم (3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 7 / 182 (4) كنية حنش بن عبد الله السبائي الصنعاني ترجمته في تهذيب الكمال 5 / 277 طبعة دار الفكر
পৃষ্ঠা - ২৮৪৭০
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفي سنة أربع وثمانين غزوة موسى بن نصير أرمونية وفي سنة ثلاث وتسعين غزا موسى بن نصير الأندلس فشتا فيها وفي سنة أربع وتسعين فتح لموسى بن نصير الأندلس فأخذ منها مائدة سليمان والتاج الذي نزل من السماء أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو بكر محمد بن علي بن موسى بن السمسار قالا أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله الربعي أنا أبي أنا حمدان بن علي نا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن سفيان بن عبد الله بن محمد بن زياد بن حدير أن عمر بن عبد العزيز سأل موسى بن نصير وكانت بنو أمية تبعثه (1) على الجيوش عن أعجب شئ رآه في البحر قال انتهينا مرة إلى جزيرة فيها (2) ست عشرة جرة خضراء مختومة بخاتم سليمان بن داود قال فأمرت بأربعة (3) منها فأخرجت وأمرت بواحدة منها فنقبت قال فإذا شيطان ينفض رأسه وهو يقول والذي أكرمك بالنبوة لا أعود بعدها أفسد في الأرض قال ثم نظر فقال والله ما أرى بها سليمان وملكه فانساخ في الأرض فذهب قال فأمرت بالثلاث البواقي فردت إلى مكانها أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن محمد أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة ثلاث وتسعين أجدب أهل أفريقية جدبا شديدا فخرج موسى بن نصير بالناس وأمرهم بالصيام وأمر بالوالدان فجعلوا على حدة والنساء على حدة وأخرج الأبل والبقر والغنم وخرج بأهل الذمة على حدة فدعا يومئذ حتى انتصف النهار وخطب الناس فلما أراد أن ينزل قيل له ألا تدعو لأمير المؤمنين قال ليس هذا يوم ذاك فسقوا سقيا كفتهم حينا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) نا سعيد بن منصور حدثني يعقوب بن عبد الرحمن _________ (1) الاصل: تبعث عن د و " ز " وم (2) أقحم بعدها بالاصل: شئ رآه في البحر قال: انتهينا (3) كذا بالاصل ود و " ز " وم والوجه: بأربع (4) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1 / 570 وفيه زيادة
পৃষ্ঠা - ২৮৪৭১
عن ابيه قال قدم قيمه يعني عمر بن عبد العزيز بغلته وسمع أهله بذلك فأرسلوا ابنا له صغيرا ثم اقبل يؤم الدنانير فقال امسكوا يديه ثم رفع يديه ثم قال اللهم بغضها إليه كما حببتها إلى موسى بن نصير ثم قال خلوه فكأنما رأى بها عقارب قال ونا يعقوب قال قال ابن بكير قال الليث بن سعد وفيها يعني سنة تسع وتسعين قفل (1) موسى بن نصير وافدا إلى أمير المؤمنين دخل الفسطاط يوم الخميس لست ليال بقين من شهر ربيع الأول قال ابن عساكر (2) كذا فيه والصواب سنة سبع أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم إذنا أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف إجازة أنا أبو محمد بن النحاس نا محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي حدثني عبد الوهاب عن ابن قديد عن ابن عثمان عن النصيري أن موسى بن نصير قال يومئذ أما والله لو انقادوا لقدتهم حتى أوقفهم على رومية ثم ليفتحنها الله على يدي إن شاء الله وأقام موسى بالأندلس سنة ثلاث وتسعين وبعض سنة أربع وأجاز إلى أرض أفريقية في سنة أربع وتسعين ودخل إلى مصر سنة خمس وتسعين فيقال إن موسى لما قدم مصر كانت أول عيره بالجيزة (3) وآخرها بثرنوط ثم سار متوجها إلى الشام حين قدم على الوليد بن عبد الملك وتحين يوم الجمعة فلما جلس الوليد على المنبر أتى موسى بن نصير وقد ألبس ثلاثين رجلا تيجانا على كل رجل منهم تاج وثياب ملك ذلك التاج ثم دخلوا المسجد في هيئة الملوك وأمر بملوك الجزائر الروم فبهتوا وأبناء ملوك البربر وملوك الأشبان وأقبل موسى بن نصير بالثلاثين الذين ألبسهم التيجان حتى دخل بهم مسجد دمشق والوليد يخطب فلما رآهم بهت إليهم فأقبل حتى سلم على الوليد ووقف الثلاثون على يمين المنبر وشماله بالتيجان فأخذ الوليد في حمد الله والثناء عليه والشكر بما أيده وفتح عليه ونصره فأطال حتى فات وقت الجمعة فصلى وانصرف وأجاز موسى بجائزة عظيمة وأقام موسى بدمشق حتى مات الوليد واستخلف سليمان وكان عاتبا على موسى بن نصير (4) فحبسه عنده وطالبه بأموال عظيمة فلم يزل في يده حتى حج سليمان _________ (1) في م: فقال (2) الزيادة منا (3) الجيزة بليدة في غربي فسطاط مصر قبالتها ولها كبيرة واسعة (معجم البلدان) (4) كان سليمان بن عبد الملك قد بعث إلى موسى من لقيه في الطريق قبل قدومه على الوليد يأمره بالتثبط في