حرف الميم
معراء بن أحمر بن سارية بن مالك النميري
পৃষ্ঠা - ২৭৭৬৯
والله لا قتلت بقتله إلا مولاه يحيى بن الحكم فجعل عليه الرصد حتى طلع يحيى إلى مزرعة له يعرف بمنطور فكمن له حميد في جماعة من غلمانه حين انصرف يحيى من المزرعة وخرج عليه حميد في الكمين فقاتلوهم قتالا شديدا وقتل غلام من غلمانه أسود يقال له صندل فركب يحيى بن الحكم من ساعته إلى العراق وقصد عيسى بن موسى الهاشمي وتظلم من بني معيوف وذكر أن هذا الغلام المقتول لم يكن غلامه وإنما كان أخوه قال فحمل من بني معيوف جماعة إلى العراق وتشتت أمرهم وكان لهم أرض في ناحية أرزونا فاستوهبها من أمير المؤمنين فوهبها له وجعلها مقابر وهي إلى وقتنا هذا تعرف بالصوافي بعد أن صلب فيها من كان (1) زرعها أو ضرب بالسوط في حديث طويل ذكر من اسمه (2) مغراء "
7586 - معراء بن أحمر بن سارية بن مالك النميري رأس أهل قنسرين وكان ديوانه بخراسان وكان وجيها عند نصر بن سيار الليثي أميرها وأوفده على هشام بن عبد الملك قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد ابن جرير الطبري قال (3) ذكر أن نصرا يعني ابن سيار وجه مغراء بن أحمد إلى العراق وافدا منصرفا من غزوته الثانية فرغانة فقال له يوسف بن عمر يا بن أحمر أيغلبكم ابن الأقطع يا معشر قيس على سلطانكم فقال قد كان ذلك أصلح الله الأمير قال فإذا قدمت على أمير المؤمنين فابقر بطنه فقدموا على هشام فسألهم عن أمر خراسان فتكلم مغراء فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر يوسف بن عمر بخير فقال ويحك أخبرني عن خراسان قال ليس لك جند يا أمير المؤمنين أعد ولا أحد منهم من سواذق (4) في السماء وفراسته مثل الفيل وعده
_________
(1) تحرفت بالاصل إلى: بستان والمثبت عن د و " ز " وم
(2) زيادة منا
(3) الخبر رواه الطبري في تاريخه 7 / 163 وما بعدها في حوادث سنة 123
(4) السواذق: الصقر
পৃষ্ঠা - ২৭৭৭০
وعدد من قوم ليس لهم قائد قال ويحك فما فعل الكناني قال لا يعرف ولده من الكبر فرد عليه مقالته وبعث إلى دار الضيافة فأتي بشبل (1) بن عبد الرحمن المازني فقال له هشام أخبرني عن نصر قال ليس بالشيخ يخشى خرفه ولا الشاب يخشى سفهه المجرب المجرب (2) قد ولي عامة ثغور خراسان وحروبها قبل ولايته فكتب إلى يوسف بذلك فوضع يوسف الأرصاد فلما انتهوا إلى الموصل تركوا طريق البريد وتكأدوا حتى قدموا بيهق وقد كتب إلى نصر بقول شبل (3) وكان إبراهيم بن بسام في الوفد فمكر به يوسف ونعى له نصرا وأخبره أنه قد ولى الحكم بن الصلت بن أبي عقيل خراسان ففسم له إبراهيم أمر خراسان كله حتى قدم عليه إبراهيم بن زياد رسول نصر فعرف أن يوسف قد مكر به فقال أهلكني يوسف وقيل إن نصرا أوفد مغراء وأوفد معه حملة بن نعيم الكلبي فلما قدموا على يوسف أطمع يوسف مغراء إن هو تنقص نصرا عند هشام أن يوليه السند فلما قدموا عليه ذكر مغراء بأس نصر ونجدته ورأيه أطنب في ذلك ثم قال والله لو كان الله متعنا منه ببقية فاستوى هشام جالسا ثم قال ببقية ماذا قال لا يعرف الرجل إلا بجرمه ولا يفهم حتى يدنى (4) منه وما يكاد يفهم من ضعف صوته من كبره فقام حملة الكلبي فقال يا أمير المؤمنين كذب والله ما هو كما قال هو وهو فقال هشام إن نصرا ليس كما وصفت وهذا من يوسف بن عمر حسد (5) لنصر وقد كان يوسف كتب إلى هشام يذكر كبر نصر وضعفه ويذكر له سلم (6) بن قتيبة فكتب إلى هشام اله عن ذكر الكناني (7) فلما قدم مغراء على يوسف قال قد علمت بلاء نصر عندي وقد صنعت به ما قد علمت فليس لي في صحبته خير ولا لي بخراسان مقام فأمره بالمقام وكتب إلى نصر إني قد حولت اسمه فأشخص إلي من قبلك من أهله وقيل إن يوسف لما أمر مغراء بعيب نصر قال كيف أعيبه مع بلائه وآثاره الجميلة
_________
(1) في تاريخ الطبري: شبيل
(2) زيادة عن الطبري للايضاح
(3) الطبري: شبيل
(4) بالاصل: " بري " وإعجامها مضطرب في د و " ز " و " ز " وم والمثبت عن الطبري
(5) بالاصل وبقية النسخ: حسدا والمثبت عن الطبري
(6) الاصل: سالم والمثبت عن د و " ز " وم والطبري
(7) بالاصل: " عن ذلك الرأي " وفي د وم: ذكر ال (ثم بياض) والمثبت عن الطبري