حرف الميم
المسلم بن الحسين بن الحسن أبو الغنائم المؤدب
المسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم أبو المجد التنوخي الحموي
পৃষ্ঠা - ২৬৯২৬
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني قال توفي مسلم بن الحسين الرفافي في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة كان يسمع معنا حدث عن تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عمر بن نصر
7408 - المسلم بن الحسين بن الحسن أبو الغنائم المؤدب كان في صباه أجير خباز ثم حفظ القرآن وتأدب وقال الشعر واشتغل بتأديب الصبيان فحسن أثره في ذلك وظهر له اسم في إجادة التعليم والحذق بالحساب حتى كثر زبونه وسمعته ينشد لنفسه قصيدة رثى بها شيخنا الفقيه أبا الحسن السلمي لم يقع لي إلى الآن وكان إنشاده إياها على قبره عقيب وفاته ومات مسلم وهو شاب يوم الجمعة قبل الصلاة الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وخمس مائة ودفن بعد العصر من ذلك اليوم بباب الصغير
7409 - المسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم أبو المجد التنوخي الحموي شاب شاعر قدم دمشق (1) على ما ذكر لي أبو اليسر شاكر بن عبد الله التنوخي وأنشدني له قصيدة يمدح بها أتابك زنكي (2) بن أق سنقر نصير أمير المؤمنين صاحب الشام أنشده إياها بقلعة حمص قال وكان ملك الروم نزل شيزر وحاصرها وأشرفت منه على الهلاك وكان أتابك (3) يركب كل يوم في جيشه ويقف على تل أرجزا ولا يزول عنه إلى المغرب وملك الروم على جريجنس جبل شرقي شيزر ينظر إلى الجيش فإذا قال له الفرنج دعنا نأخذ العسكر ونمضي إليه يقول لهم هذا زنكي أتابك يعتبئ النهار كله في هذه المدة لأي سبب إنما يريدني أركب إليه وإذا حصلنا معه في أرض واحدة ما يبقى لنا سبيل إلى السلامة وقد
_________
(1) زيادة عن د وم وبعدها في م: بياض
وفي " ز ": قدم على زنكي على ما ذكر
(2) زنكي بن آق سنقر صاحب الموصل وحلب قتله أحد غلمانه ععام 541 (راجع البداية والنهاية 12 / 199 والكامل لابن الاثير 10 / 34)
(3) لم تكن شيزر حصنا تابعا لاتباك بل كانت للامير أبي العساكر سلطان بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني ولما نازلها الروم وحاصروها استنجد أبو العساكر بأتابك فسار إليها ونزل على العاصي بالقرب منها بينها وبين حماه
পৃষ্ঠা - ২৬৯২৭
جعل تحت كل مكمن كمينا ونحن الآن على هذا الجبل في حصن وبيننا وبينه العاصي وألقى الله في قلب ملك الروم منه الرعب حتى رحل عنها بعد إحدى وعشرين يوما (1) وطلب درب أفامية (2) وترك مجانيقه العظام (3) وتبعه أتابك إلى بعض الطريق وعاد ظافرا قد حفظ الإسلام بالشام ورفع المجانيق إلى قلعة حلب المحروسة فوصف مسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم الحال فقال (4) * بعزمك أيها الملك العظيم * تذل لك الصعاب وتستقيم رآك الدهر منه أشد بأسا * وشح بمثلك الزمن الكريم إذا خطرت سيوفك في نفوس * فأول ما يفارقها الجسوم ولو أضمرت للأنواء حربا * لما طلعت لهيبتك الغيوم أيلتمس الفرنج لديك عفوا * وأنت بقطع دابرها زعيم وكم جرعتها غصص المنايا * بيوم فيه يكتهل الفطيم فسيفك في مفارقهم خضيب * وذكرك في مواطنهم عظيم وكل محصن منهم أخيذ * وكل محضن فيهم يتيم ولما أن طلبتهم تمنى الفتية * جوسلينهم اللئيم أقام يطوف الآفاق حتى (5) * وأنت على معاقلهم مقيم
_________
(1) حدد رنسيمان أسباب انسحاب ملك الروم عن شيزر خلال إيراده تفاصيل حصارها كما يلي: - تخاذل ريموند وجوسلين - الاميران اللاتينيان - وتكاسلهما في القتال إلى جانب البيزنطيين لارتيابهما في نوايا الامبراطور بعد السيطرة على شيزر
- تخلي زنكي عن حصار حماه واستعداده للدفاع عن شيزر
- إيفاد زنكي الرسل إلى السلطان في بغداد وتجهيزه العساكر - بعد تباطؤ
- نجاح زنكي - من خلال عملائه - في بث الحقد بين الامراء اللاتين والامبراطور
- حصانة شيزر وبسالة المدافعين عنها وحنكة أميرها ودبلوماسيته من خلال الاتصالات التي أجراها مع الامبراطور لكي يرفع الحصار عن شيزر
- ويذكر رنسيمان مسببا آخر في الحاشية 1 ص 347: وهو سوء الاحوال الجوية التي ساعدت في إنقاذ شيزر
(الحروب الصلبية 2 / 344 - 347)
(2) أفامية: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص (معجم البلدان)
(3) وكان ملك الروم قد نصب عليها ثمانية عشر منجنيقا (الكامل في التاريخ: 6 / 19)
(4) بعض الابيات في الكامل في التاريخ 16 / 19
(5) في المختصر: جبنا
পৃষ্ঠা - ২৬৯২৮
فسار وما يعادله مليك * وعاد ما يعادله سقيم يحاول أن يحاربك اختلاسا * كما رام اختلاس الليث ريم ألم تر أن كلب الروم (1) لما * تبين أنه الملك الرحيم فجاء يطبق الفلوات خيلا * كأن الجحفل الليل البهيم وقد نزل الزمان على رضاه * فكان (2) لخطبه الخطب الجسيم فحين رميته بك في خميس * تيقن أن ذلك لا يدوم وأبصر في المفاضة منك جيشا * فأحرف لا يسير ولا يقيم كأنك في العجاج شهاب نور * توقد وهو شيطان رجيم أراد بقاء مهجته فولى * وليس سوى الحمام له حميم يؤمل أن يجود بها عليه * وأنت بها وبالدنيا كريم رأيتك والملوك لها ازدحام * ببابك لا تزول ولا تريم تقبل من ركابك كل وقت * مكانا ليس تبلغه النجوم تود الشمس لو وصلت إليه * وأن من الغزالة ما تروم أردت فليس في الدنيا منيع * وجدت فليس في الدنيا عديم وما أحييت فينا العدل حتى * أميت بسيفك الزمن الظلوم وصرت إلى الممالك في زمان * به وبملكك الدنيا عقيم تزخرف للأمير جنان عدن * كما لعداه تستعر الجحيم أقر الله عينك من مليك * تخامر غب همته الهموم ولا برحت لك الدنيا فداء * وملكك من حوادثها سليم وإن تك في سبيل الله تشقى * فعند الله أجرك والنعيم * وأنشدني أبو اليسر له أبياتا قالها في الملك العادل أبي القاسم محمود بن زنكي * يا صاح هل لك في احتمال تحية * تهدى إلى الملك الأغر جبينه قف حيث تختلس النفوس مهابة * ويفيض من ماء الوجوه معينه فهنالك الأسد الذي امتنعت به * وبسيفه دنيا الإله ودينه
_________
(1) زيادة عن م و " ز " ود والكامل في التاريخ
(2) في الكامل في التاريخ: ودان لخطبه