তারিখ দামেস্ক

حرف الألف

إبراهيم بن سعد الخير بن عثمان ابن يحيى بن مسلمة بن عبد الله بن قرط

إبراهيم بن سعد الحسني الزاهد

পৃষ্ঠা - ২৬৯০
403 - إبراهيم بن سعد الخير بن عثمان ابن يحيى بن مسلمة بن عبد الله بن قرط الأزدي حدث عن عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي روى عنه ابنه أبو عمر أحمد بن إبراهيم 404 - إبراهيم بن سعد الحسني الزاهد (1) بغدادي اجتاز بدمشق أو بساحلها حكى عنه أبو الحارث الأولاسي (2) قيصر بن الخضر أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا إسماعيل بن أحمد الحيري ح وأنبأنا أبو الحسن (4) عبد الغافر بن إسماعيل أنا يحيى بن إبراهيم المزكي قالا أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال إبراهيم بن سعد وكاحسنيا من أهل بغداد كان يقال له الشريف الزاهد وكان أستاذ أبي الحارث الأولاسى حكى عنه أبو الحارث قال كنت معه في البحر فبسط كساءه على الماء وصلى عليه قال لنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب (3) إبراهيم بن سعد أبو إسحاق العلوي أحد شيوخ الصوفية وزهادهم انتقل عن بغداذ إلى الشام فاستوطن بلادها وتحكى عنه كرامات وعجائب أنبأنا أبو علي الحداد وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس (5) نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر _________ (1) ترجمته في تاريخ بغداد 6 / 86 وحلية الاولياء 10 / 155 - 158 وفي م: العلوي الحسني (2) هذه النسبة إلى أولاس وهو حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس ويسمى حصن الزهاد (معجم البلدان) (3) تاريخ بغداد 6 / 86 (4) بالاصل " أبو الحسين بن الغافر " والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 16 (8) (5) بالاصل " قيس " والصواب ما أثبت وقد تقدم قريبا
পৃষ্ঠা - ২৬৯১
الخطيب قالا أنا أبو نعيم الحافظ (1) نا عبد المنعم بن عمر (2) بن عبد الله الأصبهاني نا الحسن بن يحيى بن حمويه الكرماني بمكة قال قال أبو الحسن التمار قال أبو الحارث الأولاسي خرجت من حصن أولاس أريد البحر فقال بعض إخواني لا تخرج فإني قد هيأت لك عجة حتى تأكل قال فجلست وأكلت معه ونزلت إلى الساحل وإذا أنا بإبراهيم بن سعد العلوي قائما يصلي فقلت في نفسي ما أشك إلا أنه يريد أن يقول امش معي على الماء ولئن قال لي لأمشين معه فما استحكم الخاطر حتى سلم قال هيه يا أبا الحارث امش على الخاطر فقلت بسم الله فمشى هو على الماء وذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إلي وقال يا أبا الحارث العجة أخذت برجلك قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الفرج سمعان بن بشر الصوفي أنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الكريم الجزري بمكة نا علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب عن أبي بكر الفرغاني قال قال لي أبو الحارث الأولاسي خرجت من الحصن أريد البحر فقال لي بعض إخواننا لا تبرح فإني قد هيأت عجة حتى نتغذى فجلست وأكلت معه ونزلت إلى الساحل فإذا إبراهيم بن سعد العلوي قائم يصلي فقلت في نفسي يريد أن يقول لي امش بنا على الماء ولئن قال لأمشين معه فما استتم ذلك الخاطر حتى سلم من صلاته وقال لي يا أبا الحارث هية عزمت بسم الله امش على ما خطر في نفسك فقلت بسم الله فمشى على الماء وذهبت لأمشي خلفه فغاصت رجلي في الماء فالتفت إلي وقال يا أبا الحارث أخذت العجة برجلك فذهب وتركني أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم أنا الحسين بن علي بن محمد الشيرازي أنا علي بن عبد الله بن جهضم حدثني أبو بكر محمد بن داود حدثني أبو بكر الفرغاني قال سمعت أبا الحارث الأولاسي يقول خرجت من أولاس فرأيت شخصا قائما يصلي تحت شجرة فساعه وقعت عيني عليه ألبسني منه هيبة فانقتل من صلاته وقال لي يا أبا الحارث مر وار _________ (1) انظر تاريخ بغداد 6 / 86 وحلية الاولياء 10 / 156 (2) الاصل وتاريخ بغداد وفي الحلية: " عمر و "
পৃষ্ঠা - ২৬৯২
شخصك عني ثلاثة أيام ولا تطعم شيئا ففعلت ما أمرني فمشيت معه على ساحل البحر فحرك شفتيه فإذا رف من سمك شايلة رؤوسها من الماء رف فوق رف فاتحه فاه كالمشيرة بالسلام إلى إبراهيم بن سعد العلوي فقلت في نفسي لو كان بشر الصياد هاهنا طرح شبكته على هذه الحيتان لاصطاد منها شيئا كثيرا فما تم ذلك في نفسي حتى غاص السمك كله في الماء والتفت إلي إبراهيم فقال إيش عرض في نفسك فقلت له عرض في نفسي كذا وكذا فقال يا أبا الحارث ما أنت براد بهذا الأمر ورأيت الشيخ إبراهيم كأنه وجد فقال يا أبا الحارث قطعت أكثر شرق الإسلام وغربه أو بعضه على السياحة والتوكل ورأيت أن البر والبحر لواحد فاستعملت لنفس جلبة فركبت فيها وحدي ولججت هذا البحر يعني بحر الروم يرفعني موج ويحطني آخر فبينا أنا كذلك إذا بحوت قد أقبل إلي فاتح فاه يريد يبتلعني ويبتلغ الجبلة فقلت في نفسي تخلفي عن هذا الحوت يضعف إيماني ويشين بغيتي فطفرت من الجبلة إلى فكي (1) الحوت فركعت فيه ركعتين ثم رجعت إلى الجبلة وخرجت إلى البر وأنا في هذا الجبل يعني اللكام (2) انتظر ما ينتظر الموحدو لله عز وجل أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الأصبهاني (3) نا عبد المنعم بن عمر (4) نا الحسن بن يحيى قال قال محمد بن محبوب العماني سمعت أبا الحارث الأولاسى يقول خرجت من مكة في غير أيام الموسم أريد الشام فإذا أنا بثلاثة نفر على جبل وإذا هم يتذاكرون الدنيا فلما فرغوا أخذوا يعاهدون الله أن لا يسموا ذهبا ولا فضة فقلت وأنا أيضا معكم فقالوا إن شئت ثم قاموا فقال أحدهم أنا أنا فصائر إلى بلد كذا وكذا وقال الآخر أما أنا فصائر إلى بلد وكذا وكذا وبقيت أنا وآخر فقال لي أين تريد فقلت أريد الشام فقال وأنا أريد اللكام فكان إبراهيم بن سعد العلوي فودع بعضهم بعضا وافترقنا فمكثت حينا أنتظر أن يأتيني كتابه فما شعرت يوما وأنا بأولاس فخرجت أريد البحر وصرت بين الأشجار إذا برجل صاف قدميه يصلي فاضطرب قلبي _________ (1) غير واضحة بالاصل ولعل الصواب ما أثبت (2) اللكلام بالضم وتشديد الكاف وهو الجبل المشرف على أنطاكية وتلك الثغور (معجم البلدان) (3) حلية الاولياء 10 / 156 (4) في الحلية: " عمرو "
পৃষ্ঠা - ২৬৯৩
لما رأيته وعلاني له الهيبة فلما أحس (1) بي سلم والتفت إلي فإذا هو إبراهيم بن سعد فعرفته بعد ساعة فقال لي هاه فوبخني وقال اذهب فغيب عني شخصك ثلاثة أيام ولا تطعم شيئا ثم ائتني ففعلت ذلك فجئته بعد (2) ثلاثة وهو قائم يصلي فلما أحس (1) بي أوجز في صلاته ثم أخذ بيدي فأوقفني على البحر وحرك شفتيه فقلت في نفسي يريد أن يمشي بي على الماء ولئن فعل لأمشين فما لبثت إلا يسيرا فإذا أنا برف من الحيتان مد البصر (3) قد أقبلت إلينا رافعة رؤوسها فاتحة أفواهها فلما رأيته قلت في نفسي أين أبو بشر الصياد أنسان كان بأولاس هذه الساعة فإذا الحيتان قد تفرقت كأنما طرح في وسطها حجر فالتفت إلي فقال فعلتها فقلت إنما كذا وكذا فقال لي مر لست مطلوبا بهذا الأمر ولكن عليك بهذه الرمال والجبال فوار شخصك ما أمكنك وتقلل من الدنيا حتى يأتيك أمر الله (4) فإني أراك بهذا مطالبا ثم غاب عني فلم أره حتى مات وكانت كتبه تصل إلي فلما مات كنت قاعدا يوما فتحرك قلبي للخروج من باب البحر ولم يكن (5) لي حاجة فقلت لا أكره القلب فيغمني فخرجت فلما صرت في المسجد الذي على الباب إذا أنا بأسود قام إلي فقال أنت أبو الحارث فقلت نعم فقال آجرك الله في أخيك إبراهيم بن سعد وكان اسمه ناصحا (6) مولى لإبراهيم بن سعد فذكر أن إبراهيم أوصاه أن يوصل إلي هذه الرسالة فإذا فيها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم يا أخي إذا نزل بك أمر من أمر فقر أو سقم أو أذى فاستعن بالله واستعمل عن الله الرضا فإن الله مطلع عليك يعلم ضميرك وما أنت عليه ولابد لك من أن ينفذ فيك حكمه فإن رضيت فلك الثواب الجزيل والأمن من القول (7) الشديد وأنت في رضاك وسخطك لست تقدر أن تتعدى المقدور ولا تزداد في الرزق المقسوم وأثر المكتوب والأجل المعلوم ففي أي هذه الأفعال تريد أن _________ (1) عن الحلية وبالاصل " حس " (2) سقطت من الاصل واستدركت على هامشه (3) كذا بالاصل والمختصر وفي الحلية: ملء البصر (4) الزيادة عن الحلية والمختصر وهي مستدركة أيضا فيه (5) الحلية: تكن (6) الحلية: واصحا (7) الحلية والمخصتر: الهول
পৃষ্ঠা - ২৬৯৪
تحتال في نقضها بهمك أو بأي قوة تريد أن تدفعها عنك عند حلولها أتجتلبها (1) من قبل أوانها كلا والله لابد لأمر الله أن ينفذ فيك طوعا أو كرها فإن لم تجد إلى الرضا سبيلا فعليك بالتحمل ولا تشك من ليس بأهل أن يشكى ومن هو أهل الشكر والثناء القديم ما أولى من نعمته علينا فما أعطى وعافى أكثر مما زوى وأبلى وهو مع ذلك أعرف بموضع الخير لنا منا وإذا اضطرتك الأمور وقل (2) صبرك فألجأ إليه بهمك واشك إليه بثك وليكن طمعك فيه وحذا أن تستبطئه أو تسئ به ظنا فإن لكل شئ سببا ولكل سبب أجل ولكل هم في الله ولله فرج عاجل أو اجل ومن علم أنه بعين الله استحيا أن يراه الله يأمل سواه ومن أيقن بنظر الله له أسقط الاختيار لنفسه في الأمور ومن علم أن الله هو الضار النافع أسقط مخاوف المخلوقين عن قلبه وراقب الله في قربه وطلب الأشياء من معادنها فاحذر أن تعلق قلبك بمخلوق تعليق خوف أو رجاء أو تفشى إلى أحد اليوم سرك أو تشكو إليه بثك أو تعتمد على إخائه أو تستريح إليه استراحة تكون فيها موضع شكوى بث فإن غنيهم فقير في غناه وفقيرهم ذليل فس فقره وعالمهم جاهل في علمه فاجر في فعله الا القليل ممن عصم الله تعالى (3) أنبأنا أبو الحسن عبد الغافربن إسماعيل أنا يحيى بن إبراهيم المزكي أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت منصور بن عبد الله الأصبهاني يقول سمعت محمد بن أحمد بن الليث يقول سمعت أبا الحارث الأولاسي يقول كان سبب رؤيتي إبراهيم بن سعد أني خرجت من أولاس إلى مكة في غير أيام الموسم فرافقت ثلاثة فقلت أنا معكم فتفرق اثنان منهم وبقيت أنا والثالث فقال لي (4) أين تريد قلت الشام قال وأنا أريد لكام وإذا هو إبراهيم بن سعد العلوي وكان حسنيا ثم تفرقنا فكانت (5) تأتيني كتب إبراهيم بن سعد فما شعرت ذات يوم وأنا بألاوس وقد خرجت فإذا أنا برجل قائم يصلي بين الشجر فلما رأيته علاني هيبة فنظرت فإذا إبراهيم بن سعد فلما راني قضى صلاته وسلم علي فجاء إلى البحر ونظر إليه وحرك شفيته فإذا بحيتان _________ (1) الحلية: أو تجتلبها (2) الحلية: وكل إ (3) زيادة عن الحلية (4) عن هامش الاصل (5) بالاصل " فكان "
পৃষ্ঠা - ২৬৯৫
كثيرة مصفوفة قد أقبلت فلما رأيتها قلت أين الصيادون فنظرت فإذا السمك فقد تفرق فقال لي إبراهيم ما أنت بمطلوب في هذا الأمر ولكن عليك بهذه الرمال فوار فيها ما أمكنك وتقلل من الدنيا حتى يأتيك أمر الله ثم غاب عني فلم أره وكانت كتبه ترد علي فلما مات كنت قاعدا يوما حين تحرك قلبي بالخروج فلما خرجت صرت إلى المسجد إذا أنا بأسود قام إلي فقال أنت أبو الحارث قلت نعم قال اجرك الله في أخيك إبراهيم بن سعد وكان هذا مولى له يسمى ناصح فذكر أن إبراهيم أوصاه أن يؤدي إلي هذه الرسالة يا أخي إذا نزل بك أمر من الله فاستعمل الرضا فإن الله مطلع عليك يعلم ما في ضميرك فإن رضيت فلك الثواب الجزيل وأنت في رضاك وسخطك ليس تقدر أن تتعدى المقدور ولا تزداد في الرزق المقسوم والأمر المكتوب ففي هذه الأحوال تريد أن تحتال محلا فإن لم تجد إلى الرضا سبيلا فاستعمل الصبر فيه فإنه رأس الإيمان وفيه تمام النعمة فإن لم تجد إلى الصبر سبيلا فعليك بالتحمل ولا تشك من ليس بأهل أن يشكى وهو من أهل الشكر والثناء القديم بما أولى وإذا اضطررت وقل صبرك فالجأ إليه بهمك واشك إليه بثك واحذر أن تستبطئه أو تسئ به ظنا فإن كل شئ بسبب ولكل سبب أجل ولكل أجل كتاب ولكل (1) هم من الله فرج ومن علم أنه بعين الله استحيا أن يراه يرجو سواه ومن أيقن بنظر الله إليه أسقط اختيار نفسه ومن علم أن الله هو الضار النافع أسقط مخاوف المخلوقين فراقب الله في قربه واطلب الأمور من معادنها واحذر أن تعتمد على مخلوق أو تفشي إليه سرا أو تشكو إليه بثا أو تعتمد على إخائه فإن غنيهم فقير وفقيرهم ذليل في فقره وعالمهم جاهل في علمه وجاهلهم فاجر في فعله الا القليل ممن عصم الله فاتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من العباد فإنهم فتنة كل مفتون قال وأنا أبو عبد الرحمن قال سمعت عبد الله بن علي يقول سمعت الوجيهي يقول سمعت أبا الحسن بن أبي شيخ يقول قال عبد الله بن مصل الأولاسي بات أبو الحارث الأولاسي فسألته عن مفارقته إبراهيم بن سعد العلوي فقال كانت الدنيا طوع يده فلما انتهى إلى الساحل قال لي ترجع قلت بل أصحبك فتفل في البحر فإذا _________ (1) بالاصل: " وللكل " (2) كذا