তারিখ দামেস্ক

حرف الميم

مالك بن عوف بن سعيد ويقال سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن

مالك بن عمرو الساعدي ثم العاملي القضاعي

পৃষ্ঠা - ২৬৩৭১
رأيت مني فقلت والله لقد ساءني ذلك فقال لا يسوءك إن ذلك مقام لا يجوز فيه إلا ما رأيت وها هنا قضاء حقك ثم أمر فأخلي لي منزل إلى جانب قصره وأقيم فيه جميع ما أحتا إليه وكنت أحضر غداءه وعشاءه (1) فأقمت عنده ثلاثة أشهر فتبين في الملل فقال يا مالك أراك متململا لعلك قد اشتقت إلى أهلك فقلت والله يا أمير المؤمنين لقد وعدت إليهم (2) بسرعة الأوبة فقال يا غلام علي بعشر بدر وعشرة أسفاط من دق (3) مصر وعشر جواري (4) وعشرة غلمان وعشرة أفراس (5) وعشرة أبغل فلما حضر ذلك بين يديه قال لي يا مالك أرأيت هذا قلت نعم قال هو لك أتراني ملأت يديك عطية وكسوتك مني نعم فقلت يا أمير المؤمنين وإنك لذاكر لذاك فقال وما خير فيمن لا يذكر ما وعد به وينسى ما أوعد به والله لم يكن ذلك عن شئ سمعناه ولا خبر رويناه ولكن تخلقت أخلاقا في الصبا كنت لا أساري ولا أباري ولا هتكت سترا حظره الله علي وكنت أعرف للأدب حقه وأكرم العالم فبهذه الخلال رفع الله درجتي وبالصالحين من أهلي ألحقني فإن أقمت يا مالك فبالرحب والسعة وإن مضيت ففي حفظ الله والدعة 7178 - مالك بن عمرو الساعدي ثم العاملي القضاعي شاعر له أبيات يذكر فيها قتله لقاتل أخيه سماك بن عمرو بن ضمير (6) ودمشق تقدم ذكر أبياته في ترجمة أخيه سماك 7179 - مالك بن عوف بن سعيد ويقال سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة (7) بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو علي النصري (8) كان أميرا على المشركين لما قاتلوا النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة حنين ثم أسلم وكان من _________ (1) بالاصل: وعشاؤه (2) كذا بالاصل: وعدت إليهم (3) نوع من الثياب (4) كذا بالاصل (5) أفراس جمع فرس للذكر والانثى (القاموس) (6) ضمير قرية دمشق (معجم البلدان) (7) واثلة ضبطت بالمثلثة في نسبه عند أبي ولكنها بالمثناة التحتانية عند ابن سعد (راجع الاصابة 3 / 352) (8) ترجمته في سيرة ابن هشام (الفهارس) ومغازي الواقدي (الفهارس) وأسد الغابة 4 / 266 والاصابة 3 / 352 رقم 7673
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭২
المؤلفة وأعطاه مائة من الإبل وعقد له لواء وشهد فتح دمشق والدار التي تعرف بدار بني نصر داره قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو الذي قاد هوازن يوم حنين أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أبو بكر بن البرقي قال ومن بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع ابن وائلة بن دهمان بن نصر وكان قائد المشركين يوم حنين أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة قال مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة ذكره في المؤلفة عقد له النبي (صلى الله عليه وسلم) لواء أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ مالك بن عوف النصري يكنى أبا علي كان رئيسا مقداما وكان على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم هوازن وهو رئيس المشركين يومئذ ثم أسلم وشهد القادسية مسلما مع سعد بن أبي وقاص وهو مالك بن عوف بن مالك (1) بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (2) في باب النصري أوله نون مالك بن عوف النصري صاحب يوم حنين ذكر أبو الحسين الرازي عن شيوخه الدمشقيين _________ (1) كذا بالاصل هنا وليست " بن مالك " في مصادر ترجمته (2) الاكمال لابن ماكولا 1 / 389 - 390
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৩
أن الدار التي على شارع دار البطيخ الكبيرة التي فيها البناء القديم يعرف بدار بني نصر كانت كنيسة للنصارى فنزلها مالك بن عوف النصري أول ما فتحت دمشق وخاصم النصارى فيها إلى عمر بن عبد العزيز فردها عليهم فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردها على بني نصر ويقال إن معاوية أقطعه إياه وكان مالك بن عوف قائد المشركين يوم حنين ثم أسلم يوقال مالك بن عبد الله بن عوف النصري أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي قالا أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن عائذ وأنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال ثم خرج قائد الجيش ورئيس المشركين مالك بن عوف النصري فذكر القصة في هزيمة هوازن وإتيانهم النبي (صلى الله عليه وسلم) وإعطائه إياهم سبيهم ثم قال وأرسلهم إلى مالك بن عوف إني قد عزلت ذريته فإن جاءني مسلما رددت إليه أهله وله عندي مائة من الإبل فبلغوه فأتى مسلما وذكر الحديث أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (1) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو (2) العباس محمد بن يعقوب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس قالا نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن ابن (3) إسحاق حدثني أبو وجزة قال وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لوفد هوازن وسألهم عن مالك بن عوف ما فعل فقالوا هو بالطائف فقال خبروا (4) مالكا أنه إن أتاني مسلما رددت إليه أهله (5) وأعطيته مائة من الإبل فأتي مالك بذلك فخرج إليه من الطائف وقد كان مالك خاف على نفسه من ثقيف أن يعلموا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له ما قال فيحبسوه فأمر براحلة له فهيئت وأمر بفرس له _________ (1) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5 / 198 - 199 (2) استدركت عن هامش الاصل (3) تحرفت بالاصل إلى: أبي والحديث في سيرة ابن هشام 4 / 133 ومن هذا الطريق رواه ابن كثير في البداية والنهاية (4 / 348) (4) في دلائل النبوة: أخبروا (5) في دلائل النبوة: أهله وماله
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৪
فأتى با الطائف ثم خرج وقال ابن السمرقندي فخرج ليلا فجلس على فرسه وركضه حتى أتى راحلته حيث أمر بها فجلس عليها ثم لحق برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأدركه بالجعرانة أبا مكة فرد عليه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل فقال مالك بن عوف حين أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) * ما إن رأيت ولا سمعت بمثله * في الناس كلهم بمثل محمد أوفى وأعطى الجزيل إذا احتدى * وإذا تشأ يخبرك عما في غد وإذا الكتيبة عردت أبناؤها (2) * أم العدى فيها بكل مهند فكأنه ليث لدى أشباله * وسط الهباءة خادر في مرصد * فاستعمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على من أسلم من قومه وتلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم (4) كان يقاتل ثقيفا فلا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى يصيبه زاد ابن السمرقندي بإسناده فقال أبو محجن الثقفي (5) * هابت الأعداء جانبنا * ثم تغزونا بنو سلمة وأتانا مالك بهم * ناقص للعهد والحرمة وأتونا في منازلنا * ولقد كنا أولي نقمة * ثم اتفقا فقالا قال ابن إسحاق وقال مالك بن عوف يذكر مسيرهم بعد إسلامه (6) * اذكر مسيرهم للناس إذ جمعوا * ومالك فوقه الرايات تختفق ومالك مالك ما فوقه أحد * يومي (7) حنين عليه التاج يأتلق حتى لقو الباس حين الباس يقدمهم * عليهم البيض والأبدان والدرق (8) _________ (1) الجعرانة: ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب (معجم البلدان) (2) في دلائل النبوة للبيهقي: " أنيابها " وبهامشها عن إحدى النسخ: أبناؤها (3) سلمة قيدها السهيلي بكسر اللام وسلمة في قبائل قيس بالفتح وسلمة في قبائل الازد بالكسر والمراد هنا من الازد فثمالة حي من الازد وفهم أيضا من دوس وهم من الازد (4) كذا بالاصل وسيرة ابن هشام والمختصر وفي دلائل النبوة: وفيهم (5) هو مالك بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي والابيات في سيرة ابن هشام 4 / 134 (6) الابيات في سيرة ابن هشام 4 / 118 ونسبها لقائل في هوازن (7) في السيرة: يوم (8) الابدان جمع بدن وهي الدرع والدرق جمع درقة: وهي الترس من جلد بلا خشب ولا عقب
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৫
فضاربوا الناس حتى لم يروا احدا * حول النبي وحتى جنة الغسق حتى تنزل جبريل بنصرهم * فالقوم (1) منهزم منهم ومعتنق منا ولو غير جبريل يقاتلنا * لمنعتنا إذن أسيافنا الفلق * وقال ابن السمرقندي العتق (2) * وقد وفى (3) عمر الفاروق إذ هزموا * بطعنة بل منها سرجه العلق * قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل أنا أبو الحسين ابن دينار أنا أبو القاسم الآمدي (4) قال عتيبة بن الحارث بن مدرك بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر فارس شاعر قال في يوم حنين وكان مع المشركين في قصيدة * أذكر (5) مسيرهم للناس إذ جمعوا * ومالك فوقه الرايات تختفق ومالك مالك ما فوقه أحد * يومي حنين عليه التاج يأتلق في كل جأواء جمهور مسومة * تعشى إذا هي سارت دونها الحدق وقيس عيلان طرا تحت رايته * إن سار ساروا وإن لاقى بهم صدقوا حتى لقوا الناس خير الناس يقدمهم * عليهم البيض والأبدان والدرق فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا * حول النبي وحتى جنة الغسق ثم تنزل جبريل بنصرهم * فالقوم منهزم منهم ومعتنق منا ولو غير جبريل يقاتلنا * لمنعتنا إذا أسيافنا العتق وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا * بطعنة بل منها سرجه العلق * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص _________ (1) في السيرة: ثمت نزل من السماء فمهزوم ومعتنق (2) وهي رواية السيرة والعتق جمع عتيق: وهو النفيس (3) في سيرة ابن هشام: " وفاتنا " بدل " وقد وفى " (4) الابيات في المؤتلف والمختلف للامدي ص 155 (5) في المؤتلف والمختلف: واذكر
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৬
أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكر عن ابن إسحاق قال وقال مالك بن عوف (1) * منع الرقاد فما أغمض ساعة * نعم باجزاع السدير (2) مخضرم * * سائل هوازن هل أضر عدو * وأعين غارمها إذا لم يغرم وكتيبة لبستها بكتيبة * فيبين منها حاسر وملام ومقدم تعيا النفوس لضيقه * قدمته وشهود قومي أعلم فرددته وتركت إخوانا (3) له * يردون غمرته وغمرته الدم فإذا انجلت غمراته أورثنني * مجد الحياة ومجد غنم يقسم كلفتموني ذنب آل محمد * والله أعلم من أعق وأظلم وخذلتموني إذ أقاتل في البرا * يا وخذلتموني إذ تقاتل خثعم فإذا بنيت المجد يهدم بعضكم * لا يستوي بان وآخر يهدم * أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر بن أحمد بن (4) الحسين عتاب العبدي نا القاسم بن عبد الله ابن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال وزعموا أنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر رجلا أنا يقدم مكة ويشتري للسبي ثياب المعقد (5) ولا يخرج الحر وقال ابن الأكفاني أحد منهم إلاكاسيا وقال احبس أهل مالك بن عوف بمكة عند عمتهم أم عبد الله بن أبي أمية (6) فقال الوفد يا رسول الله أولئك سادتنا وأحبنا إلينا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنما أريد بهم الخير وأرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى مالك بن _________ (1) الابيات في سيرة ابن هشام 4 / 117 قالها مالك بن عوف وهو يعتذر يومئذ من فراره (يعني يوم حنين) (2) في السيرة: الطريق (3) بالاصل: " أحواله " بدلا من " إخوانا له " والمثبت عن سيرة ابن هشام (4) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة 5 / 191 و 193 (5) المعقد: ضرب من برود هجر (6) في دلائل النبوة: أم عبد الله بن أمية
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৭
عوف وكان قد فر إلى (1) حصن الطائف فقال إن جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنا محمد بن يعقوب [* * * * وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلد أنا رضوان بن أحمد قالا أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر وغيره أنهم قالوا كان ممن أعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم مالك بن عوف النصري مائة من الإبل (2) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر الواقدي نا محمد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة ومحمد بن صالح وأبو معشر وابن أبي حبيبة ومحمد بن يحيى بن سهل وعبد الصمد بن محمد السعدي ومعاذ بن محمد وبكير بن مسمار ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة فكل قد حدثنا بطائفة وغير هؤلاء قد حدثنا ممن لم أسمه أهل ثقة فكل ما قد حدثنا بطائفة من أهل الحديث وبعضهم أوعى له من بعض وقد جمعت كلم ا (4) حدثوني قالوا لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة مشت أشراف هوازن بعضها إلى بعض وثقيف بعضها إلى بعض وحشدوا وبغوا وأظهروا أن قالوا والله ما لاقى محمد قوما يحسنون القتال فاجمعوا أمركم فسيروا إليه قبل أن يسير إليكم فأجمعت (5) هوازن أمرها وجمعها مالك بن عوف وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة وكان سيدا فيها وكان مسبلا (6) يفعل في ماله ويحمد فاجتمعت _________ (1) بالاصل: " تولى " بدلا من " فر إلى " والمثبت عن دلائل النبوة (2) سيرة ابن هشام 4 / 136 (3) رواه الواقدي في مغازيه 3 / 885 وما بعدها (4) بالاصل: " كلما " والمثبت عن مغازي الواقدي (5) بالاصل: فاجتمعت (6) المسبل: الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الارض إذا مشى وإنما يفعل ذلك كبرا واختيالا (النهاية)
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৮
هوازن كلها وكان مالك قد قدم على ثقيف بالطائف فدعاهم إلى المسير وأخبرهم أن قومه قد أجمعوا المسير إلى محمد فوجد ثقيفا إلى ذلك سراعا فذكر الحديث في هزيمة هوازن قال (1) ووقف مالك بن عوف على ثنية من الثنايا معه فرسان من أصحابه فقال قفوا حتى يمضي ضعفاؤكم ويلتئم أخراكم وقال انظروا ماذا ترون قالوا نرى قوما على خيولهم واضعين رماحهم على آذان خيولهم قال أولئك إخوانكم بنو سليم وليس عليكم منهم بأس انظروا ماذا ترون قالوا نرى رجالا أكفالا (2) قد وضعوا رماحهم على أكفال (3) خيولهم قال تلك الخزرج وليس عليكم منهم بأس وهم سالكون طريق إخوانكم قال انظروا ماذا ترون قالوا نرى أقواما كأنهم الأصنام على الخيل قال تلك كعب بن لؤي وهم مقاتلوكم فلما غشيته الخيل نزل عن فرسه مخافة أنا يؤسر ثم طفق يلوذ بالشجر حتى سلك في يسوم جبل بأعى نخلة فاعجزهم هاربا ويقال قال ما ترون قالوا نرى رجلا بين رجلين معلما (4) بعصابة صفراء يخبط (5) برجليه الأرض واضعا (6) رمحه على عاتقه قال ذاك ابن صفية الزبير وأيم الله ليزيلنكم عن مكانكم فلما بصر بهم الزبير حمل عليهم حتى أهبطهم من الثنية وهرب مالك بن عوف فتحصن في قصر بلية (7) ويقال دخل حصن ثقيف وقال (8) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للوفد يعني وفد هوازن حين أتوه يسألونه السبي ما فعل مالك قالوا يا رسول الله هرب فلحق بحصن الطائف من ثقيف فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبروه أنه إن يأت مسلما رددت إليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم أمر بحبس أهل مالك بمكة عند عمتهم أم عبد الله بنت أبي أمية فقال الوفد يا رسول الله أولئك سادتنا وأحبتنا إليهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنما أريد بهم الخير فوقف مال مالك فلم يجر فيه السهم (9) فلما بلغ مالك بن عوف الخبر وما صنع في قومه وما وعده _________ (1) مغازي الواقدي 3 / 916 (2) الاكفال واحد كفل والكفل من الرجال هو الرجل يكون في مؤخر الحرب (3) أكفال الخيول: جمع كفل محركة وهو العجز (4) بالاصل: معلم والمثبت عن مغازي الواقدي (5) بالاصل: بحط والمثبت عن مغازي الواقدي (6) بالاصل: واضع والمثبت عن مغازي الواقدي (7) لية: من نواحي الطائف (معجم البلدان) (8) مغازي الواقدي 3 / 54 - 955 (9) بياض بالاصل والزيادة استدركت عن مغازي الواقدي
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭৯
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإن أهلو ماله موقوفون وقد خاف مالك ثقيفا على نفسه أنا يعلموا أنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له ما قال فيحبسونه فأمر براحلته فقدمت له حتى وضعت بدحنا (1) وأمر بفرس له فأتي به ليلا فخرج من الحصن فجلس على فرسه ليلا فركضه حتى أتى دحنا فركب على (2) بعيره فلحق برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتداركه قد ركب من الجعرانة فرد عليه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل وأسلم فحسن إسلامه ويقال لحقه بمكة واستعمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على من أسلم من قومه ومن تلك القبائل حول الطائف من هوازن وفهم وكان قد ض وى إليه قوم مسلمون واعتقد لواء فكان يقاتل بهم من كان على الشرك ويغير بهم على ثقيف فيقاتلهم بهم ويخرج لثقيف سرح إلا أغار عليه وقد رجع حتى رجع وقد سرح الناس مواشيهم وأمنوا فيما يرون حيث انصرف عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان لا يقدر على سرح إلا أخذه ولا على رجل إلا قتله فكان قد بعث إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالخمس مما يغيره مرة مائة بعير ومرة ألف شاة ولقد أغار على (3) سرح لأهل الطائف فاستاق لهم ألفي شاة في غداة واحدة فقال في ذلك أبو (4) محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي * تهاب (5) الأعداء جانبنا * ثم تغزونا بنو سلمة وأتانا مالك بهم * ناقضا (6) للعهد والحرمة وأتونا في منازلنا * ولقد كنا أولي نقمة * فقال مالك بن عوف (7) * ما إن رأيت ولا سمعت به * في الناس كلهم بمثل محمد أوفى وأعطى الجزيل إذا اجتدي * ومتى تشأ يخبرك ما بك في غد وإذا الكتيبة عردت (8) أنيابها * بالمشرفي (9) وضرب كل مهند _________ (1) دحنا: من مخاليف الطائف (معجم البلدان) (2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن مغازي الواقدي (3) زيادة عن مغازي الواقدي (4) سقطت من الاصل واستدركت عن مغازي الواقدي (5) بالاصل: ترب والمثبت عن مغازي الواقدي (6) بالاصل: ناقض والمثبت عن مغازي الواقدي (7) الزيادة لازمة للايضاح عن مغازي الواقدي (8) عردت أي عرجت (9) المشرفي أراد به السيف والسيوف المشرفية نسبة إلى مشارف وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف (هامش المغازي)
পৃষ্ঠা - ২৬৩৮০
فكأنه ليث على أشباله * وسط الهباءة خادر في مرصد * قال الواقدي وأعطى يعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غنائم حنين مالك بن عوف مائة من الإبل أخبرنا أبو العز السلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (1) نا محمد بن الحسن بن دريد نا أحمد بن عيسى العكلي عن الحرمازي عن أبي عبيدة قال وفد مالك بن عوف بن سعد (2) بن ربيعة بين ربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية وهو رئيس هوازن يوم حنين بعد إسلامه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأنشده * ما إن رأيت ولا سمعت به * في الناس كلهم كمثل محمد أوفى وأعطى للجزيل (3) لمجتد * ومتى تشأ يخبرك عما في غد وإذا الكتيبة عردت (4) أنيابها * بالسمهري وضرب كل مهند فكأنه ليث على أشباله * وسط الهباءة خادر في مرصد * فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) خيرا وكساه قال القاضي الأباءة الغيضة والقطعة من القصب والأباء القصب قال الشاعر (5) * يامن ترى ضربا يرعبل بعضه * بعضا كمعمعة الأباء المحرق * والخادر المستكن في غيضته أو غابته وهي كالخدر له قالت الخنساء فيما ترثي به أخاها صخرا (6) * فتى كان أحيا من فتاة حيية * وأشجع من ليث بخفان خادر * أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد _________ (1) الخبر والابيات في الجليس الصالح الكافي للمعافى 4 / 187 (2) في الجليس الصالح: سعيد (3) بالاصل: الجزيل والمثبت عن الجليس الصالح (4) كذا وفي الجليس الصالح: حددت (5) البيت في سيرة ابن هشام 3 / 261 منسوبا لكعب بن مالك وفي اللسان " رعبل " نسبة إلى ابن أبي الحقيق (6) البيت في الاغاني 11 / 227 منسوبا لليلى الاخيلية في رثاء توبة