حرف الميم
مالك بن طوق بن مالك بن عتاب بن زافر بن شريح ابن مرة بن عبد الله ابن
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫২
فحدثني من سمع البطال بخبر مالك بن شبيب وهو بأقرن (1) أنا بطريق أقرن أرسل إليه (2) لصهره بينه وبينه أنا يأتيه حتى يكلمك بكلام لا تحتمله الرسالة قال فخرجت إليه حتى كلمني من بين شرافتين وهو يحسب أني أمير الجيش قال وفي كم أنث فقلت في كذا وكذا ألفا وزدت فقال ما أدري ما تقول إلا أنا أصحابك أقل مما قلت وبيننا وبينك من الصهر ما قد علمت وهذا إليون قد أقبل في نحو من مائة ألف وهو يريدك لما بلغه من قلة جيشك فما كنت صانعا فاصنعه في يومك هذا فإني قد أخبرتك الخبر فانظر لنفسك وها أنا قد أخبرتك الخبر فانظر لنفسك ومن معك قال فما الرأي قال الرأي أن تأتي إسناده (3) فإنها مثغرة مفتوحة فتدخل فيها وتشد من ثغرها وتقاتلهم من وجه واحد حتى يأتيك سليمان بن هشام بالصائفة فقال من عند مالك من قومه أراد والله العلج أن يلحق بك سماعها وعيبها فأخذ مالك بقولهم فقام عنه البطال ومضى مالك يومه ذلك ومن الغد فبينا هو يسير إذ أشرف على أرض رأى فيها سوادا فقال غيضة فقال البطال كلا ولكن ليون في جيشه وما ترى من السواد الرماح وآلة الحرب قال الرأي قال اليوم وقد تركته بالأمس قال الرأي أن تلقاه فتقاتله حتى يحكم الله قال ولقيناه فقاتل مالك ومن معه حتى قتل في جماعة من المسلمين والبطال عصمة لمن بقي (4) من (5) الناس ووال عليهم ثم ذكرنا باقي الحديث وهو مذكور ح في ترجمة عبد الله البطال
7174 - مالك بن طوق بن مالك بن عتاب بن زافر بن شريح ابن مرة بن عبد الله ابن عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر ابن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزال التغلبي (6) أحد أجواد العرب وممدحيهم
_________
(1) أقرن: لم أعثر عليه في كتب البلدان التي بيدي
(2) بالاصل: إليه أرسل وفوقهما علامتا تقديم وتأخير
(3) موضع لم أعثر عليه
(4) زيادة عن المختصر
(5) بالاصل: " في " وكتب فوقها: من
(6) ترجمته في فوات الوفيات 3 / 231 ومعجم البلدان 3 / 34 وجمهرة ابن حزم ص 304 والعبر 2 / 20 والبداية والنهاية (الجزء الحادي عشر: الفهارس) وتحفة ذوي الالباب 1 / 287
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫৩
ولي إمرة دمشق والأردن في ولاية الواثق ثم في ولاية المتوكل وقدم عليه أبو تمام (1) وامتدحه بدمشق حكى عنه أبو تمام الطائي وأبو عبد الله نوح بن عمرو بن حوي السكسكي قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني بكر بن عبد الله قال قال علي بن حرب وفي سنة اثنتين وثلاثين ولي مالك بن طوق دمشق وفيها مات الواثق بالله وولي المتوكل الخلافة ومالك بن طوق التغلبي (2) أمير على جندي دمشق والأردن فأقره المتوكل عليه مدة ثم عزله قرات بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبي الوحش سبيع ابن المسلم عنه أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ بمصر أنا أبو العباس أحمد بن محمد الكاتب (3) أنا أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى بن (4) النحوي المعروف بابن الوشاء (5) قال قال بكر بن النطاح (6) في مالك بن طوق (7) * أقول لمرتاد الندى عند مالك * كفى كل هذا الخلق بعض عداته ولو خذلت (9) أمواله جود كفه * لقاسم من يرجوه شطر حياته ولو لم يجد في العمر قسمة لسائل * وجاز له الإعطاء من حسناته لجاد بها من غير كفر بربه * وأشركنا في صومه وصلاته * وقول أبي جعفر محمد بن يزيد الأموي في مالك بن طوق وقد عزله عن عمله * ليهنك أنا أصبحت مجتمع الحمد * وراعي المعالي والمحامد عن المجد وأنك صنت المال فيما وليته * وفرقت ما بين الغواية والرشد
_________
(1) هو حبيب بن أوس الطائي الشاعر المشهور
تقدمت ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 12 / 16 رقم 1183
(2) تحرفت بالاصل إلى: الثعلبي
(3) مكررة بالاصل
(4) كلمة غير واضحة بالاصل
(5) ترجمته في تاريخ بغداد 1 / 253 وبغية الوعاة 1 / 18
(6) تحرفت بالاصل إلى: " الصاح " وهو بكر بن النطاح شاعر من فرسان بني حنيفة مات أيام الرشيد في بغداد ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 90
(7) الابيات في تحفة ذوي الالباب 1 / 288
(8) في تحفة ذوي الالباب: " عياله "
(9) في تحفة ذوي الالباب: بذلت
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫৪
ولا يحسب الأعداء عزلك مغنما * فإن إلى الأصدار عاقبة الورد وما كنت إلا السيف جرد في الوغى * فأحمد فيه ثم رد إلى الغمد * أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا علي بن بقاء الوراق أنا المبارك بن سالم أنا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرع حدثني أبو عبد الله نوح بن عمرو بن حوي الكسكي قال وجه إلي مالك بن طوق وهو أمير دمشق والأردن بلغني أن دعبلا عندك فوجه به إلي وقد كان دعبل مكنا في منزلي فركبت إليه فخبرته أنا عيني ما وقعت عليه وذلك أني خفته عليه فقال بلى يا عبد الله ما أردناه لمكروه وإن أفرط وتمادى في هجونا الغلام مصير إليك بكيس فيه ألف دينار وبرذون ندب (1) بسرجه ولجامه فإن لا يكن عندك احتلت في إيصاله إليه حيث كان والله أنا لو هجاني إلى أن يموت ما رفعت رأسا بهجوه وهو الذي يقول في بني خالد بن يزيد بن مزيد * تراهم إذا ما جئت يوما تجدهمو * كأنهم أولاد طوق بن مالك * قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي حدثني أبو الحسين علي بن الحسين بن السفر بن إسماعيل بن سهل بن بشر بن مالك بن الأخطل الشاعر التغلبي (2) حدثني أبي عن أبيه السفر ابن إسماعيل وكان يحضر مجلس مالك بن (3) طوق التغلبي وهو على الإمارة بدمشق قال كان الواثق ولى مالك بن طوق إمارة دمشق والأردن فمات الواثق وهو عليها فأقره المتوكل مدة ثم عزله قال وكان إذا جاء شهر رمضان نادى مناد مالك بن طوق بدمشق كل يوم على باب الخضراء بعد صلاة المغرب وكانت دار الإمارة في الخضراء في ذلك الزمان الإفطار رحمكم الله والأبواب مفتحة فكل من شاء دخل بلا إذن وأكل لا يمنع أحد من ذلك قال وكان مالك بن طوق من الأسخياء المشهورين قال السفر بن إسماعيل
_________
(1) البرذون الندب: النجيب
(2) تحرفت بالاصل إلى: الثعلبي
(3) زيادة لازمة للايضاح
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫৫
وتوفي ابن لمالك بن طوق وهو بدمشق فدفنه في وطأة الأعراب خارج باب الصغير فلما رجع من المقابر أمر بنصب الموائد فقال له نوح بن عمرو بن حوي السكسكي أيها الأمير ليس هذا وقت أكل هذا وقت مصيبة فقال مالك بن طوق المصيبة نجزع لها ما لم تقع فإذا وقعت لم يكن لها إلا الصبر عليها فأكل وأكل الناس قال السفر بن إسماعيل (1) وحضرنا مالك بن طوق في وقت علة أصابته عندنا بدمشق فأنشد * وليس من الرزية فقد مال * ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد شخص * يموت لموته ناس كثير * قال ودخل سهل بن بشر بن مالك بن الأخطل التغلبي على مالك بن طوق وهو نصراني وفي عنقه صليب فقال له مالك بن طوق من أنت فانتسب له وعرفه أنه من ولد الأخطل الشاعر التغلبي وأنه ابن عم الأمير فقال له مالك بن طوق صدقت أنت ابن عمي واللحم والدم واحد ولكن ما تقدم من الكفر بألغوه فلا تعتقدوه فقد جاء الحق وزهق الباطل وأمر بأثواب فأحضرت فألبسه إياها وأمر بجائزة فدفعت إليه ولم يفارقه حتى أسلم وضمن له أنا يجمع ولد جده فيأخذهم بالإسلام ففعل وأسلموا كلهم بين يدي مالك بن طوق قال وكان السفر (3) يقول لابنه يا بني ما لبسنا الثياب السرية من الدراريع (4) وغيرها وضحينا الضحايا إلامن مالك ابن طوق وكنا ندل عليه بالعشيرة أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين بن الحسن السجزي المعروف بالبخاري إذنا فيما ناولني إياه وقرأ علي إسناده أنا أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد المتوثي أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد الشروطي ببست أنا أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي حدثني محمد بن علي الجلادي نا محمد بن أبي يعقوب الربعي نا عبد الكريم بن محمد
_________
(1) الخبر والشعر في ترجمة السفر بن مالك تقدمت ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 21 / 340 رقم 2580
(2) تحرفت بالاصل إلى: الثعلبي
(3) السفر بكسر السين وسكون الفاء كما في تقريب التهذيب
(4) الدراريع واحدتها دراعة وهي جبة مشقوقة المقدم (راجع تاج العروس: درع)
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫৬
الموصلي نا أبي قاسمعت أبا تمام حبيب بن أوس الطائي يقول وقفت على باب مالك بن طوق الرحبي أشهرا فلم أصل إليه ولم يعلم بمكاني فلما أردت الانصراف قلت للحاجب أتأذن لي عليه أم أنصرف فقال أما الإذن فلا سبيل إليه قلت فإيصال رقعة قال ولا يمكن هذا ولكن هو خارج اليوم إلى بستانه فاكتب الرقعة وارم بها في موضع أرانيه الحاجب فكتبت (1) * بعمري لئن حجبتني العبي * د عنك فلن تحجب القافية سأرمي بها من وراء الجدا * ر شنعاء تأتيك بالداهية تصم السميع وتعمي البصي * ر ومن بعدها تسأل العافية * فكتبت بها ورميت في المكان الذي أرانيه فوقعت بين يديه فأخذها ونظر فيها وقال علي بصاحب الرقعة فخرج الخدم فقالوا من صاحب الرقعة قلت أنا فأدخلت عليه فقال لي أنت صاحب الرقعة فقلت نعم فاستنشدها فأنشدته فلما بلغت ومن بعدها تسأل العافية قال لا بل نسأل العافية من قبلها ثم قال حاجتك فأنشأت أقول (2) * ماذا أقول إذا انصرفت وقيل لي * ماذا أصبت من الجواد المفضل إن قلت أغناني كذبت وإن أقل * ضن الجواد بما له لم يجمل فاختر لنفسك ما أقول فإنني * لا بد أخبرهم وإن لم أسأل * فقال إذا والله لا أختار إلا أحسنها كم أقمت ببابي قلت أربعة أشهر قال تعطى بعدد أيامه ألوفا فقبضت مائة وعشرين ألف درهم أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا أبو منصور عبد المحسن بن محمد ابن علي البغدادي أخبرني أبو القاسم خلف بن أحمد الحرقي أنا أبو علي صالح بن إبراهيم ابن رشدين حدثني أبو عيسى العروضي حدثني أبو الغوث بن أبي عبادة البحتري أنا أبا تمام حبيب بن أوس حدثه أنه حضر مجلس مالك بن طوق وقد عرضت عليه خيل له فيها برذون حسن أعجب أبا تمام فسأله أنا يحمله عليه فأراد مالك أنا يولع به
_________
(1) لم أجد الابيات في ديوانه ط بيروت
(2) الابيات ليست في ديوانه
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫৭
فأخرجه عنه فلما علم اختياره له قال (1) أبو تمام اسمع ما جاء فقال وعلى هذه السرعة قال نعم وأنشده (2) * اسمع مقالي وخير القول أصدقه * وإنما لك من ذي اللب منطقه وبابك الدهر مفتوح لطارقه * غيري ويطرق دوني حين أطرقه إني أحبك فاسمع قول ذي ثقة * ما المال مالك إلا خير تنفقه والناس شتى فذو لؤم وذو كرم * والعرض سور وبذل العرف خندقه والسور ما لم يكن ذا خندق غدق * بالماء هان على الراقي تسلقه ها قد هززت وما في الهز منقصة * والمسك يزداد طيبا حين تنشقه بل قد كشفت قناع العتب معتذرا * إلى السؤال فقل لي كيف أغلقه * فقال له أغلقه واقطع القول وخذ البرذون بسرجه ولجامه قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي حدثني علي بن الحسين بن السفر حدثني أبي عن أبيه قال لما صرف مالك بن طوق عن دمشق (3) قال ففي وقت رحيله عنها خرج إلى المسجد وجلس في القبة التي في وسط جامع دمشق ودعا بالذين لهم عليه الديون وكان عليه لتجار أهل دمشق ثلاثون ألف دينار دينا فقال لهم ولجميع الناس إني دخلت دمشق ومعي أموال كثيرة وهائذا (4) أخرج عنها وعلي ثلاثون ألف دينار دين لحقني في بلدكم لأني صرفت هذا المال كله في الناس في بلدكم على الغني والفقير ثم قال للدائنين من شاء منكم أن يقيم في موضعه وأنفذ (6) نفذ إلهي ماله فعل ومن شاء أن يخرج معي أكرمته ووفيته حقه وينصرف شاكرا إن شاء الله قال فوفى لهم بما قال ذكر أبو المحاسن محمد بن أحمد بن (7)
_________
(1) بالاصل: فقال
(2) الابيات ليست في ديوان أبي تمام - ط بيروت
(3) الخبر في تحفة ذوي الالباب 1 / 288 - 289
(4) بالاصل والمختصر: وهوذا
(5) بالاصل: " اللمداينين "
(6) مكررة بالاصل
(7) كلمة غير واضحة ونميل إلى قراءتها: " الفراس " ولعل الصواب: ابن أبي الفوارس