حرف الميم
مالك بن أسماء بن خارجة
পৃষ্ঠা - ২৬২৪০
بثغرك في البحر حاجة فاسطم الموالي بالعرب فإنه أحسن لذات بيننا وأسخى لأنفسنا وأهيب لنا في صدور عدونا قال هشام صدقت ونصحت فقطع البعث على الموالي والعرب أنبأنا أبو طالب الحسن بن محمد الزينبي نا أبو القاسم علي بن المحسن أنا محمد ابن المظفر أنا بكر بن أحمد نا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال ومالك بن أدهم القيسي الباهلي حدث عنه إسماعيل بن عياش وكان أحد قواد مروان ابن محمد الجعدي في آخر مرة كان في إحدى وثلاثين ومائة بنهاوند قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال أدهم بن محرز بن أسد بن أخشن أحد بني الأحب بن زيد بن عمر بن وائل بن معن بن أعصر شاعر من فرسان أهل الشام وابنه مسلم بن أدهم وأخوه مالك بن أدهم ولي نهاوند لابن هبيرة وبلغني أنا مالكا بلغ مائة (1) سنة وكان من صحابة المنصور 7160 - مالك بن أسماء بن خارجة (2) روى عنه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ووفد على عبد الملك بن مروان أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكرويه أنا أبو بكر (3) بن مردويه أنا أبو بكر الشافعي أنا أبو الحسن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري نا مسدد بن مسرهد نا يحيى عن المسعودي عن مالك بن أسماء بن خارجة عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول إن له لسانان في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن أبي عثمان أنا الحسين بن الحسن بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا أحمد بن جميل أنا
_________
(1) زيادة عن جمهرة ابن حزم ص 247
(2) ترجمته وأخباره في سير أعلام النبلاء 4 / 357 والشعر والشعراء ص 492 ومعجم الشعراء للمرزباني ص 266 والاغاني 17 / 230 والتاريخ الكبير 7 / 312 والجرح والتعديل 8 / 204
(3) بالاصل: " أيوب كريز " مكان " أبو بكر "
পৃষ্ঠা - ২৬২৪১
عبد الله بن المبارك نا عبد الرحمن المسعودي عن مالك بن أسماء بن خارجة قال كنت مع أبي أسماء إذ دخل رجل إلى أمير من الأمراء فأثنى عليه وأطراه ثم جاء إلى أبي أسماء فجلس إليه وهو جالس في جانب الدار فجرى حديثهما فما برح حتى وقع فيه فقال أسماء سمعت عبد الله بن مسعود يقول إن ذا اللسانين في الدنيا له يوم القيامة لسان من نار قال ابن عساكر (1) وقد ذكرنا هذا الحديث عاليا في ترجمة أبيه أسماء أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو احمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا البخاري قال مالك بن أسماء بن خارجة سمع أباه قاله ابن المبارك عن المسعودي أخبرنا أبو الحسين (3) القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا ابن أبي حاتم قا (4) مالك بن أسماء بن خارجة روى عن أبيه روى عنه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي سمعت أبي يقول ذلك قرأت بخط أبي الحسين الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر أنا أبي أنا محمد ابن عبيد عن أبي الحسن الميداني قال (5) أوفد الحجاج مالك بن أسماء بن خارجة إلى عبد الملك فدخل عليه فسمع صراخا في داره فقال ما هذا يا أمير المؤمنين قال مات أبان بن عبد الملك في هذه الليلة فقال مالك أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين فوالله ما على ظهر الأرض أهل بيت أعظم مرزئة
_________
(1) زيادة منا
(2) التاريخ الكبير للبخاري 7 / 312
(3) تحرفت بالاصل إلى: الحسن
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8 / 204
(5) الخبر في كتاب التعازي والمراثي لابي العباس المبرد ص 199
পৃষ্ঠা - ২৬২৪২
ولا والله أكفى لهم بالواحد الباقي من أنفسكم منكم أهل البيت فأعجب عبد الملك كلامه فاستعاده وفضله وكان الحجاج لا يستعمل مالكا لإدمانه الشراب واستهتاره به فكتب عبد الملك إلى الحجاج إنك أوفدت إلي رجل من أهل العراق فوله وأكرمه قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن نصر بن إبراهيم عن أبي الحسن بن السمسار أنا محمد بن أحمد بن عثمان الشاهد أنا محمد بن جعفر العسكري نا أبو الفضل العباس بن الفضل الربعي نا محمد بن عبيد الله العيني قال كان مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري عاملا للحجاج على الحيرة وكان صهرا له فبلغه عنه شئ فعزله فلما ورد عليه قال أنت القائل (1) * حبذا ليلتي بحيث نسقى * قهوة من سراتنا ونغنى (2) حيث دارت بنا الزجاجة حتى * يحسب الجاهلون أنا جننا فمررنا بنسوة عطرات * وسماع وقرقف فنزلنا * وقد مات للحجاج ابن وأخ لمالك فقال مالك بل أنا القائل (3) * ربما قد لقيت أمس كئيبا * أقطع الليل عبرة ونحيبا أيها المشفق الملح حذارا * إن للموت طالبا ورقيبا فضل ما بين ذي الغنى وأخيه * أن يعار الغني ثوبا قشيبا * قال فرق الحجاج لهذا الشعر حتى دمعت عيناه ثم أمر بحبسه وأداء ما عليه وبعث إلى أهل عمله أن ارفعوا عليه كل شئ فقال بعضهم لبعض هذا صهر الأمير (4) ويغضب عليه اليوم ويرضى عنه غدا لا تتعرضوا له فلما دخلوا على الحجاج دخل عليه شيخ منهم فسأله فقال ما ولينا عامل أعف
_________
(1) الابيات في الشعر والشعراء ص 492
(2) روايته في الشعر والشعراء: حبذا ليلتي بتل دبونا إذ نسقى شرابنا ونغنى (3) البيتان الاول والثاني في سير الاعلام 4 / 357
(4) كان الحجاج بن يوسف قد تزوج أخت مالك هند بنت أسماء بن خارجة
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৩
عن أشعارنا وأبشارنا وأموالنا فأمر به فضرب ثلاثمائة سوط ثم دعا بقية أصحابه فسألهم عنه فلما رأوا ما أصاب الشيخ رفعوا عليه كل شئ فقال الحجاج ما تقول يا مالك فيما يقول هؤلاء قال أصلح الله الأمير مثلي ومثلك ومثل هؤلاء ومثل المضروب مثل أسد كان يخرج إلى الصيد فصحبه ذئب وثعلب فخرجوا يتصيدون فاصطادوا حمار وحش وتيسا وأرنبا فقال الأسد للذئب من يكون القاضي ويقسم هذا بيننا قال أما الحمار فلك يا أبا الحارث والتيس لي والأرنب للثعلب فضربه الأسد ضربة وضع رأسه بين يديه ثم قال للثعلب من يقسم هذا بيننا قال أنت أصلحك الله قال الأسد لا بل أنت أنا الأمير وأنت القاضي قال الثعلب الحمار لك تتغدى به والأرنب لك تتفكه به ما بينك وبين الليل والتيس لك تتعشى به قال الأسد ويحك يا أبا الحصين ما أعدلك من علمك هذا القضاء قال علمنيه الرأس الذي بين يديك ولكن الشيخ المضروب هو الذي علم هؤلاء حتى قالوا ما سمعت فضحك الحجاج ووصل المضروب وخلى سبيل العامل أخبرنا أبو العز السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (1) نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا ابن أبي سعد حدثني أبو جعفر الضبي قال قال عاصم بن الحدثان حدثني من شهد الحجاج وهو يعاتب مالك بن أسماء وكان استعمله على الحيرة وطسوجها (3) فشكاه أهل الحيرة فبعث إليه فقال يا عبد الله استعملتك وشرفتك وأردت أن (3) ألحقك بعلية الرجال فأفسدت بعثك (5) وأشمت بأختك ضرائرها وفضحت نفسك وأقبلت على الباطل وما لا يحب الله من الشرب وقول الشعر والاهتتار (6) به وأقبلت تغني وتقول حبذا ليلتي بتل بونا * حيث نسقى شرابنا ونغني بشرب الكأس ثمت الكاس حتى * يحسب الجاهلون أنا جننا * إنا لأخرجن جنونك من رأسك يا حرسي أدخل من بالباب من أهل الحيرة فدخلت
_________
(1) الخبر بطوله رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي 2 / 159 وما بعدها
(2) الجليس الصالح: ابن أبي سعد
(3) الطسوج: الناحية
فارسي معرب
(4) زيادة عن الجليس الصالح
(5) في الجليس الصالح: فأفسدت نعمتك
(6) في الجليس الصالح: والانتشار به
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৪
جماعة منهم شيخ من بني بقيلة فقال لهم أي أمير أميركم قال الشيخ خير أمير غير (1) إن الخمر غلت منذ ولينا قال وكيف ذاك قال الشيخ أخذ ألف دن في شهر قال الحجاج قاتله الله ماأمكره (2) من شيخ لجاد ما تخلص إلى ما يريد قال ومالك ساكت لا يتكلم فأدخل عليه ملحان بن قيس الراسبي وكان شيخا كبيرا قد شهد مشاهد الحرورية فبعث إليه من البصرة فقال له الحجاج أملحان قال نعم ملحان قال أحمد الله الذي خصني بقتلك وأراق دمك على يدي قال فضحك ملحان وقال والله ما رأيت رجلا كاليوم أبعد من كل خير ولا أقرب من كل قبيح والله يا حجاج لو عرفت أن لك ربا وخفت عذابا ورجوت ثوابا ما اجترأت على الله هذه الجراءة دونك دمي فأرقه فالحمد لله الذي أكرمني بهوانك عليك لعنة الله وعلى من ولاك فاستشاط الحجاج وغضب وقال اضرب عنقه فضربت عنقه فتدهده رأسه حتى كاد يصيب مالك بن أسماء قال ثم سكن الحجاج قليلا ثم قال لمالك تكلم تكلم أما لك عذر قبل الله عذرك فقال مالك أصلح الله الأمير إن لي ولك مثلا قال الحجاج ما هو قبح الله أمثالكم يا أهل العراق هات قال زعموا أنا أسدا وذئبا وثعلبا اصطحبوا فخرجوا يتصيدون فصادوا حمارا وظبيا وأرنبا فقال الأسد للذئب يا أبا جعدة اقسم بيننا صيدنا قال الأمر أبين من ذلك الحمار لك والأرنب لأبي معاوية والظبي لي قال فخبطه الأسد فأندر رأسه ثم أقبل على الثعلب وقال قاتله الله ما أجهله بالقسمة هات أنت قال الثعلب يا أبا الحارث الأمر أوضح من ذلك الحمار لغدائك والظبي لعشائك وتخلل بالأرنب فيما بين ذلك قال الأسد ويحك ما أقضاك من علمك هذه القضية قال رأس الذئب النادر بين عيني ولكن رأس ملحان أبطل حجتي أصلحك الله قال أخرجوه عني قبحه الله وقبح أمثاله قال العاصم بن الحدثان وملحان الذي يقول * وأبيض مخبات إذا الليل جنه * رعى حذر النار النجوم الطوالعا إذا استقبل (3) الأقوام يوما رأيته * حذار عقاب الله لله ضارعا
_________
(1) الزيادة عن الجليس الصالح
(2) الاصل: يكره والمثبت عن الجليس الصالح
(3) في الجليس الصالح: إذا استثقل الاقوم نوما رأيته حذارا عقاب الله لله ضارعا
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৫
فطورا تبكى ساجدا متضرعا * وطورا يناجي الله وسنان راكعا صحبت فلم أذمم وما ذم صحبتي * وكان لخلات المكارم جامعا سخيا شجاعا ببذل النفس في الوغى * حياة إذا لاقى العدو المقارعا فلاقى (1) المنايا مسلم بن خويلد * فلم يك إذ لاقى المنية جازعا مضى والقنا (2) في نحره متقدما * إلى قرنه حتى تكعكع راجعا وأدبرت (3) الأقران عنه وخافهم * وكان قديما للعدو مماصعا فمات حميد مسلم بن خويلد * لأهل التقى والحزم والحلم فاجعا * ومسلم بن خويلد بن زيان (4) الراسبي قتل يوم النهروان وأم مسلم أخت وهب الراسبي عمة السجاد عبد الله بن وهب ذي الثفنات (5) وكان يقال له السجاد قال القاضي (6) حتى تكعكع راجعا معناه ارتد راجعا ووقف على المضي والاستمرار على وتيرته وقوله وكان قديما للعدو ومماصعه المماصعة المضاربة والمجالدة يقال ماصعه مماصعة ومصاعا (7) مثل ضاربه مضاربة وضرابا وقاتله مقاتلة وقتالا وصارعه مصارعة وصراعا من المصارع قول الأعشى (8) يصف جواري يلهون ويتلاعبن وتضاربا بحليهن وقال القطامي * تراهم يغمزون من اشتركوا * ويجتنبون من صدق المصاعا (9) * ويروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في التذكية إذا مصعت بذنبها وهو من هذا وجاء عن بعض أهل التأويل في البرق أنه مصع ملك
_________
(1) الاصل: " فلالا " والمثبت عن الجليس الصالح
(2) الجليس الصالح: والقناة
(3) مكانها بالاصل: " دنان " والمثبت عن الجليس الصالح
(4) صورتها بالاصل: " دنان " والمثبت عن الجليس الصالح
(5) الثفنات واحدتها ثفنة وهي الركبة أو ما يلقي به البعير الارض من أجزاء جسمه فيغلظ ويجمد
(6) يعني محمد بن زكريا الجريري صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي
(7) بالاصل: " وما ضعا " والمثبت عن الجليس الصالح
(8) ديوانه ص 206
(9) البيت في اللسان " مصع "
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৬
وفي هذا المثل الذي ضربه مالك بن أسماء للحجاج تأدية (1) وتنبيه وقياس وتشبيه يعتبر به ذوواللب (2) حكمته في القلب ومما يضارع هذا المثل ما أتى بالحكماء عن ألسن البهائم ما ذكر أن الأسد كان يلازمه ويحضر مجلسه ذئب وثعلب وأن الأسد وجد علة فتأخر عنه الثعلب أياما ففقده وسأل عنه فقال ما فعل الثعلب فإنني لم أره منذ أيام ومع ما عرض لي من المرض فانتهزها الذئب ليغري به الأسد ويفسد حاله عنده ويحمله على مكروهه فقال أيها الملك ما هو إلا أن وقف على علتك حتى استبد بنفسه ومضى فيما يخصه من كسبه (3) ولهوه وبلغ الثعلب هذا فوافى الأسد فلما دخل عليه قال له ما أخرك عني مع علتي وحاجتي إلى كونك بالقرب مني قال أيها الملك لما وقفت على العلة العارضة لم يستقر بي قرار وجعلت أجول وأحوم (4) إلى أن وقفت إلى ما يشفي الملك من مرضه فقال قد علمت أنك لا تفارق نصيحتي ولا تخرج عن طاعتي فما الذي وقفت عليه مما أستشفي به قال تتناول خصى ذئب فإنه يبرئك حين (5) يستقر في جوفك فقال أنا عامل على هذا وخرج الثعلب فقعد في دهليز الأسد ووافى الذئب فحين وقف بين يديه وثب عليه فالتهم خصيتيه فخرج والدم يسيل ويخرج على فخذيه فلما مر بالثعلب قال له يا صاحب السراويل الأحمر إذا جالست الملوك فانظر كيف تذكر حاشيتهم عندهم وقد روينا في بعض مجالسنا هذه أنه قيل لبعض الحكماء ممن تعلمت العقل قال ممن لا عقل له كنت أرى الجاهل يفعل الشئ فيضره فيجتنبه أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري أنبأنا أبو الغنائم محمد بن المهتدي وأبو منصور علي بن محمد الأنباري وأبو محمد بن الآبنوسي قالوا أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو
_________
(1) كذا وفي الجليس الصالح: تأديب
(2) الاصل: ذو اللب والمثبت عن الجليس الصالح
(3) تقرأ بالاصل: كسر والمثبت عن الجليس الصالح
(4) كذا وفي الجليس الصالح: وأجوب الافاق
(5) بالاصل: حتى والمثبت عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৭
مزاحم موسى بن عبيد الله نا الحارث بن أبي أسامة قال وحدثني أبو الحسن المدائني قال دخل مالك بن أسماء سجن الكوفة قال فجلس إلى رجل من بني مرة ثم اتكأ علي في يوم حار قال مالك وأقبل علي المري (1) يحدثني حتى أكثر وغمني (2) ثم قال أتدري كم قتلنا منكم في الجاهلية قال قلت أما في الجاهلية فلا ولكن قال الزينبي ولكني أعرف من قتلتم منا في الإسلام قال من قلت إياي قد قتلتني غما أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني أخي أبو الحسين الفقيه هبة الله بن الحسن عنه أنا أبو بكر الخطيب نا أبو نعيم الحافظ بأصبهان نا أحمد بن بندار بن إسحاق الفقيه وأبو محمد بن حيان قالا أنا أحمد بن محمد الحمال نا أبو جعفر محمد بن الحسن ديدان أنا أبو محلم السعدي قال حبس الحجاج مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري وكان معه في الحبس رجل من بني تميم فأقبل التميمي على مالك يقول له قتلنا منكم يوم جبلة كذا وكذا وقتلنا منكم يوم كذا وكذا وكذا كذا فقال مالك ما أدري من قلتم منا في الجاهلية ولكن إن شئت أنبأتك بمن قتلتم منا في الإسلام قال (3) قال إياي قتلت ببغضك وثقلك (4) قرات بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش سبيع ابن المسلم عنه أنا أبو الفح إبراهيم بن علي بن إبراهيم نا محمد بن يحيى الصولي نا ثعلب بن الأعرابي حدثنا أبو الحسن النحوي قال كان لسعيد بن سلم حديث حدث به عن الحجاج أنه كان ينشد دائما قول مالك بن أسماء أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أخبرني أبو بكر الخطيب أن أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا أحمد بن يحيى ثعلب نا الزبير بن بكار حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي حدثني سعيد بن سلم قال كان الحجاج بن يوسف ينشد قول مالك بن أسماء بن خارجة يا منزل الغيث بعدما قنطوا * ويا ولي النعماء والمنن يكون ما شئت أن يكون وما * قدرت ألا يكون لم يكن
_________
(1) الاصل: المزني
(2) الاصل: " كبر وعمي " والمثبت عن المختصر
(3) غير واضحة بالاصل
(4) بدون إعجام بالاصل ولعل الصواب ما ارتأينا
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৮
لو شئت إذ كان حبها عرضا * لم ترني وجهها ولم ترني يا جارة الحي كنت لي سكنا * إذ ليس بعض الجيران بالسكن أذكر من جارتي ومجلسها * طرائفا من حديثها الحسن ومن حديث يزيدني مقة * ما لحديث المحبوب من ثمن * ثم يقول الحجاج ما له فض الله فاه ما أشعره وما أخبره وفي رواية الطبراني وليس بعض الحيوان وفيها ما لحديث المرموق كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد الضبي ببخارا قال سمعت يعقوب بن إسحاق يقول قرأت على أبي أحمد محمد بن موسى البربري نا الزبير بن بكار حدثني عبد الله بن بكار ابن إبراهيم الجمحي حدثني سعيد بن سلم يعني ابن قتيبة قال كان الحجاج بن يوسف ينشد قول مالك بن أسماء * يا منزل الغيث بعدما قنطوا * ويا ولي النعماء والمنن يكون ما شئت أن يكون وما * قدرت ألا يكون لم يكن * * لو شئت إذ كان حبها عرضا * لم ترني (1) وجهها ولم ترني يا جارة الحي كنت لي سكنا * إذ ليس بعض الجيران بالسكن أذكر من جارتي ومجلسها * طرائفا من حديثها الحسن ومن حديث يزيدني مقة * ما لحديث المحبوب من يمن * ثم يقول الحجاج ما له فض الله فاه ما أشعره أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون في كتابه وحدثنا أبو سعد بن السمعاني عنه أنا أبو محمد الجوهري إجازة أنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيوية الخزاز (2) نا محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري نا أحمد بن يحيى عن الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب ويعقوب بن محمد الزهري قالا (3) رأى (4) عمر بن أبي ربيعة في الطواف رجلا قد بهر الناس بجماله وحسنه فسأل عنه
_________
(1) الاصل: يرى
(2) الاصل: الحراز تحريف
(3) بالاصل: قال
(4) الخبر والشعر في الاغاني 17 / 234
পৃষ্ঠা - ২৬২৪৯
فقيل (1) هو مالك بن أسماء بن حصن الفزاري فأتاه عمر فسلم عليه وقال أنت أخي (2) به فقال مالك ومن أنا ومن أنت قال أما أنا فستعرفني وأما أنت فالذي تقول * إن لي عند كل نفحة * ريحان من الورد أو من الياسمينا نظر والتفاتة لك أرجو * أن تكون حللت فيما يلينا * قال أنت عمر قال نعم فاعتنقه قال أبو بكر يعني ابن الأنباري وزادني في هذا الجزء أحمد بن سعيد الدمشقي نا الزبير بن بكار بالإسناد الذي تقدم والمتن إلى آخره قال ثم قال مالك بن أسماء لعمر وأنت الذي تقول (3) * طرقتك بين مسبح ومكبر * بحطيم مكة حيث سال الأبطح فحسبت مكة والمشاعر كلها * ورحالنا باتت بمسك تنفح * أخبرني أبو الفرج غيث بن علي أخبرني أبو بكر الخطيب أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا احمد بن يحيى ثعلب نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله ويعقوب الزهري قالا رأى عمر بن أبي ربيعة رجلا يطوف بالبيت فبهره جماله وتمامه فسأل عنه فقيل مالك بن أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري فجاءه يعانقه سلم عليه وقال أنت أخي قال مالك ومن أنا ومن أنت قال أما إنك ستعرفني وأما أنت فالذي تقول * إن لي عند كل نفحة بستا * ن من الورد أو من الياسمينا نظرة والتفاتة لك أرجو * أنا تكون حللت فيما يلينا * قال أنت عمر (4) قال أنا عمر قال وأنت الذي تقول * طرقتك بين مسبح ومكبر * بحطيم مكة حيث سال الأبطح فحسبت مكة والمشاعر كلها * ورحالنا باتت بمسك تنفح * وذكر الزبير بن بكار قال حدثني جهم بن مسعدة قال كان بين مالك بن أسماء وبين عيينة بن أسماء بن خارجة شئ فلما عذب الحجاج عيينة بن أسماء قال مالك بن أسماء
_________
(1) بالاصل: فقال
(2) كلمة غير واضحة بالاصل
(3) ليس البيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة
(4) بالاصل: أنت يا عمر
পৃষ্ঠা - ২৬২৫০
* لما أتاني عن عيينة أنه * عان عليه تظاهر الأقياد نحلت له نفسي النصيحة إنه * عند الشدائد تذهب الأحقاد أخبرنا أبو علي بن نبهان ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم وأبو علي محمد بن سعيد وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر قالوا أنا أبو علي بن شاذان أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار نا أبو العباس أحمد بن يحيى أنشدنا عمر بن شبة أنشدني محمد بن إبراهيم الزبيري لمالك بن أسماء بن خارجة (1) * أمغطى مني على بصري في ال * حب أم أنت أكمل الناس حسنا وحديث ألذه هو مما * تشتهيه (2) النفوس يوزن وزنا منطق صائب وتلحن أحيا * نا وخير (3) الحديث ما كان لحنا * أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن أبي الحسن أحمد بن علي الثور أنا أبو العباس أحمد بن محمد الرصافي نا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة نا محمد بن موسى بن حماد حدثني أبو عبد الله العدوي حدثني الحسين قال سمعت أبي يقول سمعت مصعبا يقول قرأت على لوحين مكتوب عليهما على قبرين * أمغطى مني على بصري في الحب * أم أنت أكمل الناس حسنا وحديث ألذه هو مما * تشتهيه النفوس يوزن وزنا * ورأيت امرأة عند القبرين وهي تقول * لم تمنعك الدنيا من لذتها ولم * تساعدك الأقدار بما تهوى منها * فأزفرتني كمدا فصرت مطية الأحزان فليت شعري كيف وجدت مقيلك وماذا قلت وقيل لك ثم قال أستودعك من وهبك لي ثم سلني أسر ما كنت بك فقلت لها يا أمة الله ارضي بقضاء الله وسلمي لأمره فقالت هاه نعم فجزاك الله خيرا لا حرمني الله
_________
(1) الابيات في الشعر والشعراء ص 492 والثاني والثالث في الاغاني 17 / 236
(2) في الشعر والشعراء: يشتهي الناعتون يوزن وزنا
وفي الاغاني: ينعت الناعتون يوزن وزنا
(3) الشعر والشعراء والاغاني: وأحلى
পৃষ্ঠা - ২৬২৫১
أجرك ولا فتني بفراقك فقلت لها من هذا فقالت ابني وهذه ابنة عمه كان مسمى بها وهي صغيرة فليلة زفت إليه أخذها وجع أتى على نفسها فقضت فانصدع قلب ابني فلحقت روحه روحها فدفنتهما في ساعة واحدة فقلت فمن كتب على القبرين هذا قالت أنا قلت كيف وكيف قالت كان كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين فحفظتهما لكثرة تلاوته لهما فقلت ممن أنت قالت فزارية قلت ومن قالهما قالت كريم ابن كريم سخي ابن سخي شجاع ابن بطل صاحب رياسة قلت ومن قالت مالك بن أسماء بن خارجة ابن حصن يقولهما في امرأته حبيبة بنت أبي جندب الأنصاري ثم قالت وهو الذي يقول * يا منزل الغيث بعدما قنطوا * ويا ولي النعماء والمنن يكون ما شئت أن يكون وما * قدرت أن لا يكون لم يكن لو شئت إذ كان حبها عرضا * لم ترني وجهها ولم ترني يا جارة الحي كنت لي سكنا * إذ ليس بعض الجيران بالسكن أذكر من جارتي ومجلسها * طرائقا من حديثها الحسن ومن حديث يزيدني مقة * ما لحديث الموموق من ثمن * قال فكتبتها ثم قامت مولية فشغلتني عما إليه قصدت لتسكين ما بي من الأحزان أخبرنا أبو بكر بن المزرفي أنا أبو جعفر بن المسلمة وأبو علي قالا أنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو سعيد السيرافي نا أبو بكر بن السراج نا (1) محمد بن السري نا أبو العباس محمد بن يزيد قال أول ما سمعت الرياشي ينشد شعرا لماك بن أسماء (2) بن خارجة (3) * يا ليت لي خصا بداركم (4) * بدلا بداري في بني أسد الخص (5) فيه تقر أعيننا * خير من الآجر والكمد * قال وأنشدني أيضا له يقول لأخيه عيينة *
_________
(1) زيادة لازمة
(2) بالاصل: " خارجة بن أسماء " وفوقهما علامتا تقديم وتأخير
(3) البيتان في الاغاني 17 / 234 والشعر والشعراء ص 493
(4) في المصدرين: يجاورها
(5) أخر البيت بالاصل عن موضعه وكتب بين البيتين التاليين الذي قالهما في أخيه عيينة