حرف الميم
محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري
পৃষ্ঠা - ২৬১৬৯
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (1) أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنا أبو أحمد قال (2) أبو بكر محمد بن يزيد الرحبي الشامي سمع أبا إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني ومغيث بن سمي الأوزاعي روى عنه أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي (3)
7118 - محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري (4) قدم دمشق واستكتبه عبد الملك بن مروان كان في صحابة سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وولي (5) روى عنه داود بن أبي هند أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني فيما شافهني به أن عبد العزيز بن أحمد أجاز لهم أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني أنا محمد بن عبد الله الربعي أنا عبد الله بن محمد الفرغاني نا محمد بن جرير (6) أنا أبو زيد عن الميداني قال كتب الحجاج إلى عبد الملك يشير عليه أن يستكتب محمد بن يزيد الأنصاري وكتب إليه إن أردت رجلا مأمونا عاقلا ورعا (7) مسلما كتوما تتخذه لنفسك وتضع عنده سرك وما لا تحب أن يظهر فاتخذ محمد بن يزيد فكتب إليه عبد الملك احمله فحمله فاتخذه عبد الملك كاتبا قال محمد فلم يكن يأتيه كتاب إلا دفعه إلي ولا يسر (8) شيئا إلا أخبرني به وكتمه (9) الناس ولا يكتب إلى عامل إلا أعلمنيه فإني لجالس يوما نصف النهار إذا ببريد
_________
(1) بالاصل: الهمداني بالدال المهملة
(2) الاسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 120 رقم 497
(3) في الاسامي والكنى: السامي
(4) أخباره في الوزراء والكتاب للجهشياري ص 57، وتاريخ الطبري 6 / 414
(5) بياض بالاصل كذا وسيرد أنه ولى أفريقيا
وتاريخ خليفة (الفهارس)
(6) الخبر رواه الطبري في تاريخه 6 / 414 - 415
(7) في تاريخ الطبري: وديعا
(8) كذا بالاصل وفي المختصر: " بشر " وفي الطبري: يستر
(9) بياض بالاصل والزيادة عن الطبري
পৃষ্ঠা - ২৬১৭০
قد قدم من مصر فقال الإذن على أمير المؤمنين قلت ليس هذه ساعة إذن فأعلمني ما قدمت له قال لا قلت فإن كان معك كتاب فادفعه إلي قالا قال فأبلغ بعض من حضرني أمير المؤمنين فخرج فقال ما هذا قلت رسول قدم من مصر قال فخذ الكتاب قلت زعم أنه ليس معه كتاب قال فسله عما قدم فيه قلت قد سألته فلم يخبرني قال أدخله فأدخلته فقال آجرك الله يا أمير المؤمنين في عبد العزيز فاسترجع وبكى ووجم ساعة ثم قال يرحم الله عبد العزيز مضى والله عبد العزيز لشأنه وتركنا وما نحن فيه وبكى النساء وأهل الدار ثم دعاني من غد فقال لي إن عبد العزيز قد مضى لسبيله ولا بد للناس من علم وقائم يقوم بالأمر من بعدي فمن ترى قلت يا أمير المؤمنين سيد الناس وأرضاهم وأفضلهم الوليد بن عبد الملك قال صدقت وفقك الله ثم من ترى أن يكون بعد قلت يا أمير المؤمنين أين تعدوها (1) عن سليمان فتى العرب قال وفقت أما إنا لو تركنا الوليد وإياها لجعلها لبنيه اكتب عهدا للوليد وسليمان من بعده فكتبت بيعة الوليد ثم سليمان من بعده فغضب علي الوليد فلم يولني شيئا حين أشرت لسليمان من بعده أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن الحمامي أنا أحمد بن سلمان النجاد نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا يعقوب بن إسحاق بن زياد نا أبو همام الصلت بن محمد نا مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند حدثني محمد بن يزيد قال لما قام سليمان بن عبد الملك بعثني إلى العراق المسيرين أهل الديماس الذين سجنهم الحجاج قال فأخرجتهم فيهم يزيد الرقاشي ويزيد الضبي وعابدة (2) من أهل البصرة فأخرجتهم في عمل ابن أبي مسلم وعنفت ابن ابي مسلم بصنيعه وكسوت كل رجل منهم ثوبين فلما مات سليمان ومات عمر كنت مستعملا على أفريقية فقدم علي يزيد بن أبي مسلم في عمل يزيد بن عبد الملك فعذبني عذابا شديدا حتى كسر عظامي فأتي بي يوما أحمل في كساء عند المغرب فقلت ارحمنى قال التمس الرحمة عند غيري لو رايت ملك الموت عند رأسك لنا ذرته نفسك اذهب حتى أصبح لك
_________
(1) الطبري: أين تعدلها
(2) بالاصل: وعايدة والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২৬১৭১
فقال فدعوت الله عز وجل فقلت اللهم اذكرني ما كان مني في أهل الديماس اذكرني يزيد الرقاشي وفلانا وفلانا واكفني شر ابن أبي مسلم وسلط عليه من لا يرحمه واجعل ذلك من قبل أن يرتد إلي طرفي وجعلت أحبس طرفي رجاء الإجابة فدخل عليه ناس من البربر (1) فقتلوه ثم أتوني يطلقوني فقلت اذهبوا ودعوني فإني أخاف إن فعلتم أن يروا أن ذلك من سببي فذهبوا وتركوني أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) حدثني أبو اليقظان يعني عامر بن حفص عن الوضاح بن خيثمة حدثني داود بن أبي هند حدثني محمد بن يزيد الأنصاري قال بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي فأخرجت من في السجون من حبس سليمان ما خلا يزيد بن أبي مسلم فنذر دمي فلما مات عمر ولاه يزيد بن عبد الملك أفريقية وأنا بها فأخذت فأتي بي في شهر رمضان عند الليل فقال لي محمد بن يزيد قلت نعم قال الحمد لله الذي أمكنني منك بلا عهد ولا عقد فطال ما سألت الله أن يمكنني منك قال قلت وأنا طال ما سألت الله أن يعيذني منك فقال والله ما أعاذك الله مني لو أن ملك الموت يسابقني إليك لسبقته قال وأقيمت المغرب وصلى ركعة وثار به الجند فقتلوه وقالوا خذ أي طريق شئت أنبأني ابن الأكفاني عن عبد العزيز أنا عبد الوهاب أنا أبو سليمان بن زبر أنا أبو محمد الفرغاني نا محمد بن جرير الطبري قال (3) وفي سنة اثنتين وماية قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية وهو وال عليها وكان سبب ذلك أنه كان فيما ذكر قد عزم على أن يسير فيهم بسيرة الحجاج بن يوسف (4) فاجتمع رأيهم على قتله فقتلوه وولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل يزيد بن أبي مسلم وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار وكان في حبس (5) يزيد بن أبي مسلم وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة
_________
(1) زيادة عن المختصر
(2) كذا بالاصل وفي المختصر: الري
(3) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص 326
(4) رواه الطبري في تاريخه 6 / 617 حوادث سنة 102
(5) يعني وكما زيد في تاريخ الطبري هنا بمعناها: في اهل الاسلام الذين سكنوا الامصار ممن كان أصله من السواد من أهل الذمة فأسلم بالعراق ممن ردهم إلى قراهم ورساتيقهم ووضع الجزية على رقابهم على نحو ما كانت تؤخذ منهم وهم على كفرهم