حرف الألف
إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المادراني الكاتب
إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التميمي ويقال
পৃষ্ঠা - ২৫৬৬
364 - إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المادراني (1) الكاتب من كتاب أبي الجيش (2) خمارويه بن أحمد بن طولون كان معه بدمشق حين قتل فخرج إبراهيم من دمشق إلى بغداد في أحد عشر يوما فأخبر المعتضد بقتل خمارويه ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن إبراهيم بن أحمد المادراني مات يوم الخميس لعشر خلون من شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (3)
365 - إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التميمي ويقال العجلي الزاهد (4) أصله من بلخ وسكن الشام ودخل دمشق روى عن أبيه أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر والأعمش ومقاتل بن حيان ومحمد بن عجلان ومنصور بن المعتمر وأبو سعد المنهال ومحمد بن زياد صاحب أبي هريرة وأبي إسحاق الهمداني السبيعي (5) وفروة بن مجاهد اللخمي ويحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وإبراهيم بن ميمون الصايغ وموسى بن يزيد البصري وعبد الله بن عمر العمري ومالك بن دينار وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين والأوزاعي وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وشقيق بن إبراهيم البلخي وهشام بن حسان ويزيد بن أبان الرقاشي وأبي بكر بن أأسماء وأبي عبد الله الخراساني وعباد بن كثير وعبد الله بن شوذب ومحمد بن الوليد ونهاش بن فهم
_________
(1) الاصل والمختصر وفي الوافي 5 / 306 المارداني
(2) عن المختصر والوافي وبالاصل " أبي الحسين "
(3) عن المختصر زيد في الوافي: من فلج أصابه عن ست وستين سنة
(4) ترجم له في سير أعلام النبلاء 7 / 87 وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر ترجمت له وله ترجمة طويلة في حلية الاولياء 7 / 367 و 8 / من 3 - 58
(5) بالاصل " السبعي " والمثبت عن الانساب وهذه النسبة إلى سبيع بطن من همدان
পৃষ্ঠা - ২৫৬৭
روى عنه بقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وسفيان الثوري وشقيق بن إبراهيم البلخي وأبو إسحاق الفزاري الإمام وسهل بن هاشم البيروتي ومفضل بن يونس الكوفي ومحمد بن حمير الحمصي وعتبة بن السكن وفضالة بن حصين وأشعث بن شعبة وعيسى بن حارم وقطن بن صالح الدمشقي وحكى عنه الأوزاعي وأبو حيوة شريح بن يزيد وسلمة بن كلثوم وداود بن عجلان وخلف (1) بن تميم أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم وأبو بكر القارئ أنا أبو حفص عمر بن مسرور أنا أبو طاهر بن خزيمة وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا سعد بن أحمد بن محمد أنا أبو محمد المخلدي قالا أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي نا أحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي نا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي جالسا فقلت يا رسول الله إنك تصلي جالسا فما شأنك قال الجوع يا أبا هريرة قال فبكيت قال فقال لا تبك فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا وقال ابن خزيمة والعبار في الدنيا
[1547] تابعهما عمر بن علي بن الحسن عن أحمد بن عيسى ورواه محمد بن الحسين الخزاعي بن عبد الله بن عبد الرحمن فأدخل في الإسناد بينه وبين سفيان مصعب بن ماهان أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الجرجاني بمنين (2) وأبو محمد نوشتكين (3) بن عبد الله الشهرياري بأصبهان قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي
_________
(1) رسمها غير واضح بالاصل والمثبت عن سير أعلام النبلاء
(2) رسمها غير واضح والصواب ما أثبت ومنين: قرية في جبل سنير من أعمال الشام وقيل من أعمال دمشق
(3) بالاصل " فرستكين " ولعل الصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل سيرد قريبا
পৃষ্ঠা - ২৫৬৮
أنا الحسين بن إسماعيل الفارسي نا محمد بن الحسين الخزاعي نا عبد الله بن عبد الرحمن نا مصعب بن ماهان عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي جالسا الحديث وروي هذا الحديث بلفظ آخر أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه أنا أبو عثمان البحيري وأخبرنا أبو محمد أيضا وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن قالا أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو الحسين صالح بن أحمد بن يونس ببغداذ نا أحمد بن عيسى الخشاب نا عبد الله بن عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) أشكو إليه الجوع فكشف عن بطنه الحجرة قال صالح إنما هو عن شقيق ولكن هكذا قال أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه المسعودي العبدوي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرايني نا عطية بن بقية نا أبي حدثني إبراهيم بن أدهم حدثني أبو إسحاق الهمداني عن عمارة بن عزية الأنصاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الفتنة تجئ فتنسف العباد (2) نسفا وينجو العالم منها بعلمه
[1548] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي لفظا أنا أبو علي حمد بن أحمد بن الحسن وأنبأنا أبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ (3) قال أخبرت عن عبد الله بن أحمد بن سوادة حدثني محمد بن هارون بن يحيى بسروج أنا أبو خالد (5) يزيد بن سفيان أن إبراهيم بن أدهم كان قاعدا في مشرفة (6) بدمشق إذ مر
_________
(1) رسمها غير واضح بالاصل والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل سيأتي قريبا
(2) في المختصر: الجبال
(3) حلية الاولياء 7 / 393
(4) بالاصل يبروح والمثبت عن الحلية وهي بلدة قريبة من حران من ديار مضر (ياقوت)
(5) كذا بالاصل وفي الحيلة: " أبو خالد بن يزيد
" وفي الختصر: أبو خالد بن يزيد
(6) المشرفة: موضع القعود في الشمس وبالثناء (قاموس)
পৃষ্ঠা - ২৫৬৯
رجل على بغلة فقال له يا أبا إسحساق إن لي إليك حاجة أحب أن تقضيها فقال إبراهيم إن أمكنني قضيتها وإلا أخبرتك بعذري فقال له إن برد الشام شديد وأنا (1) أريد أن أبدل ثوبيك هذين بثوبين جديدين فقال إبراهيم إن كنت غنيا قبلت منك وإن كنت فقيرا لم أقبل منك فقال الرجل أنا والله كثير المال كثير الضياع فقال له إبراهيم أين أراك تغدو وتروح على بغلتك قال أعطي هذا وآخذ من هذا (2) فقال له إبراهيم قم فإنك فقير تبتغي الزيادة بجهدك قرأت عى أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي أنا أبو بكر الإسماعيلي أنا عبد الله بن محمد بن غسان قال سمعت قتيبة أبا رجاء (3) يقول إبراهيم بن أدهم بلخي أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا محمد بن علي الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي نا أبي عن يحيى بن معين قال وسألت من إبراهيم بن أدهم فقالوا رجل من العرب من بني عجل وقال الغلابي في موضع آخر بهذا الإسناد وإبراهيم بن أدهم عجلي أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون إجازة واللفظ له وحدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو الحسين الأصبهاني وأبو محمد الغندجاني قالا أنا أبو بكر أحمد بن عبدان الحافظ أنا محمد بن سهل المقرئ أنا محمد بن إسماعيل البخاري (4) قال إبراهيم بن أدهم قال لي قتيبة هو تميمي البلخي كان بالكوفة يروي عن منصور حديثه مرسل ويقال له (5) العجلي كان بالشام
_________
(1) الحلية: وإني
(2) زيد في الحلية: وأستوفي من هذا
(3) في المختصر: " قتيبة بن رجاء " كذا وهو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف أبو رجاء الثقفي البغلاني (ترجمته سير أعلام النبلاء 11 / 13)
(4) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 273
(5) لفظة له " ليست في البخاري
পৃষ্ঠা - ২৫৭০
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن أنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن السقا نا أبو العباس الأصم قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن أدهم رجل من العرب من بني عجل أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري نا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي أنا أبي أخبرني أبو محمد اليمامي أن إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان هرب من أبي مسلم فنزل الثغور وهو رجل من بني عجل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (1) إبراهيم بن أدهم عربي كان ينزل خراسان فتحول إلى الشام (2) ذكر لي أبو عدي العسقلاني أنه غزا مع إبراهيم وهو من الخيار الأفاضل أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا تمام بن محمد أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الكندي نا أبو زرعة في ذكر نفر أهل فضل وزهد منهم إبراهيم بن أدهم قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل جعفر بن يحيى التميمي أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي قال أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الصيقلي يفيد وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي قال إبراهيم بن
_________
(1) المعرفة والتاريخ 2 / 455
(2) كذا بالاصل وفي المعرفة والتاريخ: " الليث " كذا بدل " الشام "
(3) كذا ولعلها " بمنين " قياسا إلى سند مماثل
পৃষ্ঠা - ২৫৭১
أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعيد بن حلام بن غزية بن أسامة بن ربيعة بن ضبيعة بن عجل بن لجيم نسبه إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة أخبرنا أبو المظفر بن القشيري قال قال لنا أبي الأستاذ أبو القاسم (1) ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر من كروة بلخ كان من أبناء الملوك فخرج يوما متصيدا (2) وأثار ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه فهتف به هاتف ألهذا خلقت أم لهذا أمرت ثم هتف به من قربوس سرجه والله ما لهذا خلقت وبهذا أمرت فنزل عن دابته وصادف راعيا لأبيه فأخذ جبة الراعي (3) من صوف فلبسها وأعطاه فرسه وما معه ثم أنه دخل البادية ثم دخل مكة وصحب بها سفيان الثوري والفضيل بن عياض ودخل الشام ومات بها (4) وكان يأكل من عمل يده مثل الحصاد وحفظ (5) البساتين وغير ذلك وأنه رأى رجلا في البادية علمه اسم الله الأعظم فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام وقال إنما علمك أخي داود اسم الله الأعظم أخبرني بذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي نا محمد بن الحسن بن الخشاب نا أبو الحسن علي بن محمد المصري حدثني أبو سعيد الخراز نا إبراهيم بن بشار (6) قال صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت خبرني عن بدو أمرك فذكر هذا وكان إبراهيم بن أدهم كبير الشأن في باب الورع يحكى عنه أنه قال أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم بالليل ولا تصوم بالنهار قال وكان عامة دعائه اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك وقيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم قد غلا فقال أرخصوه أي لا تشتروه أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي السلمي ونقلته من خطه نا أبو بكر الخطيب نا
_________
(1) الرسالة القشيرية (4) ص 391
(2) الرسالة القشيرية: يتصيد
(3) الرسالة القشيرية: جبة للراعي
(4) الرسالة القشيرية: فيها
(5) الرسالة القشيرية: والعمل في البساتين
(6) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن الرسالة القشيرية
পৃষ্ঠা - ২৫৭২
أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي أنا علي بن عيسى بن المثنى نا محمد بن المنذر شكر (1) قال سمعت عبد الملك بن علي بالرملة يقول سمعت أيوب بن إسحاق يقول سمعت إبراهيم بن شماس يقول سمعت الفضل بن موسى يقول حج أدهم أبو إبراهيم بأم إبراهيم وكانت بحبلى فولدت إبراهيم بمكة فجعلت تطوف به على الحق في المسجد وتقول ادعو لابني أن يجعله الله رجلا صالحا (2) أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد بمنين (3) وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي قال سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث قال سمعت إسماعيل بن منير البخلي قال سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث العابد يقول سمعت يونس بن سليمان البلخي يقول كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف وكان أبوه من الأشراف كثير المال والخدم والمواكب والجنائب والبزاة (4) فبينا إبراهيم في عمله ذلك وقد أخذ بزاته وكلابه للصيد وهو على فرسه يركضه إذا هو بصوت من فوقه يا إبراهيم ما هذا العبث " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون (5) " اتق الله وعليك بالزاد ليوم الفاقة قال فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة (6) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس الفقيه نا أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي القاضي نا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس نا أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب قراءة سمعته من لفظه من أصله حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن خالد نا إبراهيم بن بشار الطويل صاحب (7) إبراهيم بن أدهم قال سألت إبراهيم بن أدهم قلت يا أبا إسحاق كيف كان أوائل أمرك حتى صرت إلى ما صرت إليه قال غير هذا أولى بك من هذا قلت هو كما تقول
_________
(1) ضبطت عن تبصير المنتبه 2 / 686
(2) الخبر في مختصر ابن منظور 4 / 18 وجزء منه في سير أعلام النبلاء 7 / 388
(3) رسمها غير واضح بالاصل ولعل الصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل تقدم قريبا
(4) البزاة ج بازي وهو ضرب من الصقور
(5) سورة " المؤمنون " الاية: 115
(6) الخبر في سير أعلام النبلاء 7 / 388
(7) في حلية الاولياء 7 / 368 " خادم " والخبر بتمامه فيها وفي مختصر ابن منظور 4 / 19 - 20
পৃষ্ঠা - ২৫৭৩
رحمك الله لعل الله ينفعنا به يوما ثم سألته الثانية قال لا ويحك اشتغل بالله فقلت له الثالثة إن رأيت رحمك لعل الله لعل الله ينفعني به يوما ما قال كان أبي من ملوك خراسان وكان من المياسير وكان قد حبب إلى الصيد فبينا أنا راكب فرسي وكلبي معي فأثرت ثعلبا أو أرنبا شك إبراهيم فحركت فرسي فأسمع نداء من ورائي يا إبراهيم ليس لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فوقفت أنظر يمنه ويسره فلم أر أحدا فقلت لعن الله إبليس ثم حركت فرسي فأسمع نداء أجهر من الأول يا إبراهيم ليس لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فوقفت مستمعا أنظر يمنة ويسرة فلم أر أحدا فقلت لعن الله إبليس ثم حركت فرسي فأسمع من قربوس (1) سرجه يا إبراهيم بن أدهم والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فوقفت فقلت هيهات هيهات جاءني النذير (2) من رب العالمين والله لا عصيت ربي بعد يومي هذا ما عصمني ربي فتوجهت إلى أهلي فجانيت (3) فرسي وجئت إلى بعض رعاة أبي وأخذ ت منه جبته وكساء وألقيت ثيابي إليه فلم تزل أرض ترفعني وأ رض تضعني حتى صرت إلى بلاد العراق فعملت بها أياما فلم يصف لي شئ من الحلال فسألت بعض المشايخ عن الحلال فقالوا إن أردت الحلال فعليك ببلاد الشام فصرت إلى مدينة يقال لها المنصورة وهي المصيصة (4) فعملت بها أياما فلم يصف لي شئ من الحلال فسألت بعض المشايخ عن الحلال فقال لي إذا أردت الحلال فعليك بطرسوس (5) فإن بها المباحا ت والعمل الكثير فبينما أنا كذلك قاعد على باب البحر (6) جاءني رجل فاكتراني أنظر إليه بستان فتوجهت معه فمكثت في البستان أياما كثيرة فإذا أنا بخادم قد أقبومعه أصحاب له ولو علمت أن البستان لخادم ما نظرته فقعد في مجلسه هو وأصحابه فقال يا ناطور يا ناطور فأجبته فقال اذهب فائتنا بخير رمان تقدر عليه وأطيبه فأتيته فأخذ الخادم رمانة وكسرها فوجدها
_________
(1) القربوس: حنو السرج وللسرج قربوسان مقدم ففيه العضدان وهما رجلا السرج ويقال لهما حنواه والقربوس الاخر فيه رجلا المؤخرة وهما حنواه (انظر اللسان والقاموس)
(2) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن الحلية
(3) الحلية: فخليت عن فرسي
(4) المصيصة مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس (ياقوت)
(5) طرسوس مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم (معجم البلداه)
(6) كذا بالاصل وحلية الاولياء وفي المختصر: باب المر
পৃষ্ঠা - ২৫৭৪
حامضة فقال ناطور أنت مذ كذا وكذا في بستاننا (1) تأكل من فاكهتنا ورماننا ما تعرف الحلو من الحامض قلت والله ما أكلت من فاكهتكم شيئا ولا أعرف الحلو من الحامض قال فغمز الخادم أصحابه وقال ما تعجبون من كلام هذا وقال لي تراك لو كنت إبراهيم بن أدهم زدت على هذا فلما كان من الغد حدث الناس في المسجد بالصفة وما كان فجاء الناس عنقا (2) إلى البستان فلما رأيت كثرة الناس اختفيت الناس داخلون وأنا هارب منهم فهذا ما كاأوائل أمري أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز (3) في كتابه ثم حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي عنه أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري نا أبو الفضل العباس بن الفضل الشكلي (4) حدثني إبراهيم بن زياد المقرئ بغدادي نا عبد الله بن الفرج وقد ذكر إبراهيم بن أدهم يوما فقال عبد الله بن الفرج حدثني إبراهيم بن أدهم بابتدائه كيف كان قال كنت يوما في مجلس لي له منظرة إلى الطريق فإذا أنا بشيخ عليه أطمار وكان يوما (5) حارا فجلس في فئ القصر ليستريح فقلت للخادم اخرج إلى هذا الشيخ فأقره مني السلام وسله أن تدخله إلين فقد أخذ بمجامع قلبي فخرج إليه فقا معه فدخل علي فسلم فرددت عليه السلام واستبشرت بدخوله وأجلسته إلى جانبي وعرضت عليه الطعام فأبى أن يأكل فقلت له من أين أقبلت فقال من وراء النهر فقلت أين تريد فقال أريد الحج إن شاء الله قال وكان ذلك أول يوم من العشر أو الثاني فقلت في هذا الوقت فقال بل يفعل الله ما يشاء فقلت فالصحبة فقال إن أحببت ذلك حتى إذا كان الليل قال لي قم فلبست ما يصلح للسفر وأخذ بيدي وخرجنا من بلخ فمررنا بقرية لنا فلقيني رجل من الفلاحين فأوصيته ببعض ما احتاج إليه فقدم إلينا خبزا وبيضا وسألنا
_________
(1) عن الحلية والمختصر وفي الاصل " ناطورنا "
(2) عنقا: جماعات
(3) رسمها غير واضح بالاصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 257
(4) ضبطت عن الانساب وهذه النسبة إلى شكل وذكره باسم أبي الفضل العباس بن يوسف الشكلي
(5) بالاصل: " يوم حار " والصواب عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২৫৭৫
أن نأكل فأكلنا وجاءنا بماء فشربنا ثم قال لي بسم الله قم فأخذ بيدي فجعلنا نسير وأنا أنظر إلى الأرض تجذب من تحتنا كأنها الموج فمررنا بمدينة بعد مدينة يقول هذه مدينة كذا وهذه مدينة كذا هذه الكوفة ثم إنه قال الموعد هاهنا في مكانك هذا الوقت يعني من الليل حتى إذا كان الوقت إذا به قد أقبل وأخذ بيدي وقال بسم الله قال فجعل يقول هذا منزل كذا هذا منزل كذا وهذا منزل كذا وهذه فيد (1) وهذه المدينة وأنا أنظر إلى الأرض تجذب من تحتنا كأنها الموج فصرنا إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فزرنا ثم فارقني وقا الموعد في الوقت في الليل في المصلى حتى إذا كان الوقت خرجت فإذا به في المصلى فأخذ بيدي ففعل كفعله في الأولى والثانية حتى أتينا مكة في الليل ففارقني فقبضت عليه فقلت الصحبة فقال إني أريد الشام فقلت أنا معك فقال لي إذا انقضى الحج فالموعد هاهنا عند زمزم حتى إذا انقضى الحج إذا به عند زمز م فأخذ بيدي فطفنا بالبيت ثم خرجنا من مكة ففعل كفعله الأول والثاني والثالث فإذا نحن ببيت المقدس فلما دخل المسجد قال لي عليك السلام إنا على المقام إن شاء الله هاهنا ثم فارقني فما رأيته بعد ذلك ولا عرفني اسمه قال إبراهيم فرجعت إلى بلدي فجعلت أسير سير الضعفاء منزلا بعد منزل حتى رجعت إلى بلخ وكان ذلك في أول أمري أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد المكي أنا الحسين بن يحيى أنا الحسين بن علي بن محمد ح وأنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي الأزجي وأنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني عن عبد العزيز بن بندار
_________
(1) فيد: بليدة في نصف الطريق من الكوفة إلى مكة
(2) بالاصل " عن " تحريف والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 18 (12)
পৃষ্ঠা - ২৫৭৬
قالوا أنا أبو الحسن بن جهضم نا محمد بن جعفر بن سليمان نا عبد الرحمن بن المفضل نا محمد بن الفضل نا أحمد بن مخلد وقال المكي بن خالد نا محمد بن يحيى بن نعيم الربعي حدثني أحمد بن عبد الله صاحب لإبراهيم بن أدهم قال كان إبراهيم من أهل النعم بخراسان فبينما هو مشرف ذات يوم من قصره إذ نظر إلى رجل بيده رغيف يأكله في فئ (1) قصره فاعتبر وجعل ينظر إليه حتى أكل الرغيف ثم شرب ماء ثم نام في فئ (1) القصر فألهم الله عز وجل إبراهيم بن أدهم الفكر فيه فوكل به بعض غلمانه وقال له إذا قام هذا من نومه جئ (2) به فلما قام الرجل من نو مه قال له الغلام صاحب هذا القصر يريد أن يكلمك فدخل إليه مع الغلام فلما نظر إليه إبراهيم قال له أيها الرجل أكلت الرغيف وأنا جائع قال نعم قال فشبعت قال نعم قال إبراهيم وشربت الماء تلك الشربة ورويت قال نعم قال إبراهيم ونمت طيبا بلا هم ولا شغل قال نعم قال إبراهيم فقلت في نفسي فما أصنع أنا بالدنيا والنفس تقنع بما رأيت فخرج إبراهيم سائحا إلى الله عز وجل على وجهه فلقيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فقال له يا غلام من أين وإلى أين قال إبراهيم من الدنيا إلى الآخرة فقال له يا غلام أنت جائع قال نعم فقام الشيخ فصلى ركعتين خفيفتين وسلم فإذا عن يمينه طعام وعن شماله ماء فقال كل فأكلت بقدر شبعي وشربت بقدر ريي فقال لي الشيخ اعقل وافهم لا تحزن ولا تستعجل فإن العجلة من الشيطان وإياك والتمرد على الله فإن العبد إذا تمرد على الله أورث الله قلبه الظلمة والضلالة مع حرمان الرزق ولا يبالي الله تعالى في أي واد هلك يا غلام إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا جعل في قلبه سراجا يفرق بين الحق والباطل والناس فيهما متشابهون يا غلام إني معلمك اسم الله الأكبر أو قال الأعظم فإذا أنت جعت فادع الله عز وجل به حتى يشبعك وإذا عطشت فادع الله عز وجل به حتى يرويك وإذا جالست الأخيار فكن لهم أرضا يطؤوك فإن الله تعالى يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم يا غلام خذ كذا حتى آخذ كذا قال لا أبرح فقال الشيخ الله احجبني
_________
(1) المختصر: فناء
(2) المختصر: جئني به
পৃষ্ঠা - ২৫৭৭
عنه واحجبه عني فلم أدر أين ذهب فأخذت في طريقي ذلك وذكرت الاسم الذي علمني فلقيني رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فأخذ بحجرتي (1) وقال لي حاجتك ومن لقيت في سفرك هذا قلت شيخا من صفته كذا وكذا وعليه كذا وكذا فبكى فقلت أقسمت عليك بالله من ذلك الشيخ قال ذاك إلياس عليه السلام أرسله الله عز وجل إليك ليعلمك أمر دينك فقلت فأنت يرحمك الله من أنت قال أنا الخضر عليهما السلام أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو بكر بن داود الزاهد حدثني إبراهيم بن عبد الواحد العبسي نا وزيرة (2) بن محمد الغساني نا مسيب بن واضح قال سمعت أبا عتبة الخواص يقول سمعت إبراهيم بن أدهم (3) يقول من أراد التوبة فليخرج من المظالم وليدع مخالطة (4) من كان يخالط وإلا لم ينل ما يريد قال وأنا أبو بكر أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت محمد بن حامد يقول سمعت أحمد بن خضرويه يقول سمعت إبراهيم بن أدهم يقول التوبة الرجوع إلى الله بصفاء السر قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى التميمي أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخطيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي أبو عبد الرحمن أنا علي بن محمد بن علي قال سمعت خلفا يعني ابن تميم قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول رآني ابن عجلان فاستقبل القبلة ساجدا ثم قال تدري لم سجدت سجدت (5) شكرا لله حين رأيتك أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا
_________
(1) الحجزة بالضم معقد الازار (قاموس)
(2) إعجامها غير واضح بالاصل ما أثبت والضبط عن التبصير
(3) بالاصل " المنذر " خطأ والصواب ما أثبت فهو صاحب الترجمة والخبر في سير أعلام النبلاء 7 / 389
(4) في سير أعلام النبلاء: وليدع مخالطة الناس
(5) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق عن سير أعلام النبلاء 7 / 389
পৃষ্ঠা - ২৫৭৮
عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي نا محمد بن سهل الموصلي نا محمد بن إدريس الحنظلي قال سمعت (1) أبا نعيم يقول (1) سمعت سفيان الثوري يقول إبراهيم بن أدهم كان يشبه إبراهيم خليل الرحمن ولو كان في أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) لكان رجلا فاضلا (2) قال وأنا أبو العباس البردعي نا أبو يعقوب الأذرعي نا سليمان بن أيوب قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قلت لابن المبارك إبراهيم بن أدهم ممن سمع فقال قد سمع من الناس ولكن له فضل في نفسه صاحب سرائر وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ولا أكل مع قوم طعاما قط إلا كان آخر من يرفع يديه من الطعام أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن بن السمسار أنا أبو عبد الله بن مروان أنا أبو يزيد خلاد بن محمد نا ابن خبيق حدثني خلف بن تميم قال سمعت أبا الأحوص يقول رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط إبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وحذيفة المرعشي ونعيم العجلي وأبا يونس القوني اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عثمان المقرئ أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن الخلال قراءة عليه نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان نا أبو طلحة الفزاري نا عبد الله بن خبيق قال قال بشر بن الحارث أربعة رفعهم الله بطيب المطعم وهيب بن الورد وإبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وإبراهيم الخواص أنبأنا أبو القاسم النسيب نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي نا عثمان بن أحمد الدقاق نا يحيى بن أبي طالب قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما أعرف عالما الا وقد أكل
_________
(1) الزيادة عن سير الاعلام 7 / 390، والخبر في البداية والنهاية 10 / 136
(2) زيد في البداية والنهاية: " له سرائر وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا ولا أكل مع أحد طعاما إلا كان آخر من يرفع يديه "
وسيرد هذا في خبر مستقل نقلا عن عبد الرحمن بن مهدي
পৃষ্ঠা - ২৫৭৯
بدينه إلا أربعة وهيب بن الورد وإبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وسليمان (1) الخواص أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن محمد بن علي بن محمد أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال وسألته يعني الدارقطني عن إبراهيم بن ادهم فقال إذا حدث عنه ثقة فهو صحيح الحديث أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن علي بن الفتح نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان نا أبو الحسين الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير الزيات الواسطي ببغداد نا أبو الفضل جعفر بن عامر العسكري نا محمد بن يزيد أخبرني موسى بن داود الضبي حدثني معاوية بن حفص قال إنما سمع إبراهيم بن أدهم اهل زمانه قال سمعت ابراهيم بن ادهم يقول حدثنا منصور عن ربعي بن خراش قال جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله دلني على عمل يحببني الله عز وجل به ويحببني الناس قال إذا أردت أن يحبك الله فابغض الدنيا وإذا أردت أن يحبك الناس فما كان عندك من فضولها فانبذه إليهم فأخذ به فساد أهل زمانه أنبأنا أبو القاسم الحسيني نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس البردعي أنا إسماعيل بن عبد الله نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو الربيع عن إدريس قال جلس إبراهيم بن أدهم إلى بعض العلماء فجعلوا يتذاكرون الحديث وإبراهيم ساكت قال ثم قال إبراهيم حدثنا منصور ثم سكت فلم ينطق بحرف حتى فرغ أو قام من المجلس فقال بعض أصحابه يا أبا إسحاق ابتدأت الحديث ثم قطعت وقد كان القوم أنصتوا لك فقال إني لأخشى مضرة ذلك المجلس في قلبي إلى اليوم قال وأنا أبو العباس نا عبد الله بن الحسن القاضي نا أبو أمية نا بشر بن المنذر قال غزونا مع إبراهيم بن أدهم قيل له ما لك ما حفظت كما حفظ أصحابك
_________
(1) سير أعلام النبلاء 7 / 390: سلم
পৃষ্ঠা - ২৫৮০
فقال كان همي هدي العلماء وآدابهم أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الصيقلي بفيد (1) أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب وإبراهيم بن أحمد قالا نا أحمد بن مغلس نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا بشر بن الوليد قاضي المصيصة قال قيل لإبراهيم بن ادهم ألا تحدث فقد كان أصحابك يحدثون فقال كان همي هدي العلماء وادابهم أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر الهروي أنا الفضيل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح نا محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي نا عبد الصمد بن الفضل قال سمعت منصور بن مجاهد يقول سمعت رشيدين بن سعد يقول مر إبراهيم بن الأدهم صاحبكم بالأوزاعي وحوله الناس فقال على هذا عهدت الناس كأنك معلم وحولك الصبيان لو أن هذه (2) الحلقة على أبي هريرة لعجز عنهم قال فقام الأوزاعي أخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الوليد بن عبد الواحد بن عبد الكريم وأبو المكارم عبد الرزاق بن عبد الله بن عبد الكريم القشيريان قالا أخبرتنا جدتنا الحرة فاطمة بنت الأستاذ أبي علي بن الحسن الدقاق أن الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك ببغداد نا أبو علي الحسن بن عمرو السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت يحيى بن يمان يقول سمعت إبراهيم بن أدهم يقول قد سمع سفيان كما سمعنا ولو شاء أن يسكت كما سكتنا أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن محمد المروزي بمرو أنا أبو بكر بن خلف أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي أنا محمد بن أحمد الأرمويي (3)
_________
(1) كذا رسمت بالاصل وفيد على الطريق من الكوفة إلى مكة
(2) بالاصل " ذي "
(3) بضم الالف وسكون الراء هذه النسبة إلى أرمية وهي من بلاد أذر بيجان (الانساب)
পৃষ্ঠা - ২৫৮১
بها نا عبد الله بن سهل الرازي قال سمعت عباس بن عبد الله نا داود قال لي إبراهيم بن بشار قيل لإبراهيم بن أدهم لم لا تكتب الحديث قال إني مشغول بثلاث أولها الشكر على النعم والثاني الاستغفار للذنوب والثالث الاستعداد للموت ثم صاح وغشي عليه فسمعنا صوتا ولا نرى الشخص لا تدخلوا بيني وبين أوليائي أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن رزين أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن رزق نا محمد بن محمد بن قريش قال سمعت صالح بن أبي رميح يقول سمعت محمد بن مكتوم قال مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه قال سفيان لإبراهيم تعال (1) حتى أقرأ عليك علمي قال إني مشغول بثلاث ومضى قال سفيان لأصحابه ألا سألتموه ما هذه الثلاث ثم قام سفيان ومعه أصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له إنك قلت إني مشغول بثلاث عن طلب العلم فما هذه الثلاث قال أني مشغول بالشكر لما أنعم علي والاستغفار لما سلف من ذنوبي والاستعداد للموت قال سفيان ثلاث وأي ثلاث أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الجرجاني بفيد وأبو محمد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري (2) قالا أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أبو عبد الله أنا محمد بن محمد بن يعقوب نا محمد بن سلم بن إبراهيم نا محمد بن عمرو بن مكرم قال سمعت سلم (3) بن مهران الطرسوسي قال سمعت أبا يوسف يقول كان إبراهيم بن أدهم إذا سئل عن العلم جاء بالأدب (4) أخبرنا أبو غالب الجرجاني أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أنا عبد الله بن محمد بن الحارث نا محمد بن أحمد بن موسى بن سلام نا إبراهيم بن محمد بن شقيق بن إبراهيم البلخي حدثني أبي عن أبيه قال قال أبو حنيفة لإبراهيم رزقت من
_________
(1) بالاصل " تعالى " والمثبت عن المختصر
(2) رسمها غير واضح بالاصل والمثبت قياسا إلى سند مماثل وقد تقدم قريبا
(3) في حلية الاولياء 8 / 27 سالم
(4) الخبر في حلية الاولياء 8 / 27
পৃষ্ঠা - ২৫৮২
العبادة شيئا صالحا فلتكن من بالك فإنه رأس العبادة وبه قوام الدين أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي نا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء نا علي بن أحمد نا يوسف بن موسى المروروذي نا عبد الله بن خبيق حدثني موسى بن ظريف حدثني أبو عثمان الأسود قال رافقت (1) إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة فحججت فلقيت سعيد بن أبي داود فقال لي ما فعل أخوك وأخونا إبراهيم بن أدهم قال قلت بالشام في موضع كذا وكذا قال فقال لي إن عهدي به وإنه ليركب وبين ثلاثون شاكريا إذا ركب ولكنه أحب أن يبحبح في الجنة كذا في هذه الحكاية والقائل لذلك عبد العزيز بن أبي رواد (2) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن علي نا ابن خبيق نا موسى بن ظريف عن أبي عثمان الأسود وكان قد رافق إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة قال حججت فلقيت عبد العزيز بن أبي رواد فقال لي ما فعل أخوك إبراهيم بن أدهم قلت بالشام في موضع كذا وكذا فقال أما إن عهدي وأنه ليركب بين يديه ثلاثون شاكريا بخراسان ولكنه أحب أن يبحبح (4) في الجنة أخبرنا أبو الوقت ت عبد الأول بن عيسى بن شعيب أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله أنا أبو محمد بن أبي شريح نا محمد بن عقيل الأزهر نا أبو حفص عمر بن محمد حدثني عبد الله بن خبيق حدثني موسى بن طريف عن أبي عثمان الأسود قال كنت رفيق إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة فحججت فلقيت عبد العزيز بن أبي رواد بمكة فقال لي ما فعل أخوك أو أخونا إبراهيم بن أدهم قال فقلت بالشام في موضع كذا وكذا قال فقال أما إن عهدي به يركب بين يديه
_________
(1) في المختصر: كنت رفيق إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنة
(2) في المختصر: " داود " وهو عبد العزيز بن أبي رواد ميمون بن بدر شيخ الحرم ترجمته في سير الاعلام 7 / 174
(3) الشاكري: الاجير والمستخدم معرب جاكر (قاموس)
(4) المختصر: يتبجح
পৃষ্ঠা - ২৫৮৩
ثلاثون (1) شاكريا ولكنه أحب أن يتبحبح في الجنة كتب إلي أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي الأزجي وأنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني عن عبد العزيز بن بندار وأنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى أنا الحسين بن علي الشيرازي وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد فيما أرى أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي (2) بدمشق نا سلامة بن علي بن القاسم قالوا نا علي بن عبد الله الهمذاني نا محمد بن عبد الرحمن وقال الحسين وسلامة أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الحداد حدثني عمر بن الحكم حدثني منصور بن محمد بن هارون عن أبي مرحوم الخراساني قال قالوا لشقيق إن إبراهيم بن أدهم قد رحل من خراسان يريد الشام فقال شقيق إذا نزل فأعلموني فلما قدم إبراهيم جاءه شقيق وحوله رجال من أبناء أهل الشام يسألونه عن الأحوال والمقامات وقال المكي عن المقامات فوقف عليه شقيق وقال له يا أبا إسحاق ما حملك أن ترحل من خراسان وتترك بني عمك وعشائرك فقال إبراهيم خرجت إلى الشام أطلب الحلال من يراني يقول مسكين ومن يراني يقول حمال فبكى شقيق وبكى الناس الى الذين حوله فقال شقيق لا كاد سماء تسقى غيثها لبلد ظعنت منه بؤسا لقوم خرجت من بين أظهرهم كيف لا يستسقون بآثارك وفي رواية المكي رجال نبلاء من أهل الشام
_________
(1) بالاصل: ثلاثين شاكري
(2) الدربندي نسبة إلى دربند وهو باب الابواب وذكره ياقوت فيمن انتسب إلى هذه الناحية وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه
পৃষ্ঠা - ২৫৮৪
أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر عبد الله السنجي (1) أنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم أنا أبو بكر بن القرئ أنا أبو يعلى الموصلي قال سمعت عبد الصمد بن يزيد الصايغ قال (2) سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام فقلت يا إبراهيم تركت خراسان فقال ما تهنيت بالعيش ألا في بلاد الشام أفر بديني من شاهق إلى شاهق أي (3) من جبل إلى جبل فمن رآني يقول موسوس ومن رآني يقول حمال ثم قال يا شقيق لم ينبل عندنا من نبل بالحج ولا بالجهاد وإنما نبل عندنا من نبل من كان يعقل ما يدخل جوفه يعني الرغيفين من حله ثم قال لي يا شقيق ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ولا عن حج ولا عن جهاد ولا عن صلة رحم إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين يعني الأغنياء أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان المالكي نا محمد بن عبد العزيز نا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت شقيق بن إبراهيم يقول لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام فقلت له تركت خراسان وخرجت من نعمتك فقال قد تهنيت بالعيش ها هنا أفر بديني من شاهق إلى شاهق فمن يراني يقول موسوس أو ملاح ثم قال بلغني أنه يؤتى بالفقير يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له عبدي مالك لم تحج فيقول يا رب أعطيتني شيئا أحج به فيقول الله تبارك وتعالى صدق عبدي اذهبوا به إلى الجنة قال ونا أحمد بن مروان نا محمد بن إسحاق قال سمعت أبي يقول سمعت خلف بن تميم يقول سألت إبراهيم بن أدهم منذ كم قدمت الشام قال مد أربع وعشرين سنة وما جئت لرباط ولا لجهاد فقلت لم جئت قال جئت أشبع من خبز الحلال (4)
_________
(1) ضبطت عن الانساب وهذه النسبة إلى سنج قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها
(2) الخبر في حلية الاولياء 7 / 369 وسير أعلام النبلاء 7 / 390 والبداية والنهاية 10 / 137
(3) الحلية: " ومن " بدل " أي من "
(4) الخبر في سير أعلام النبلاء 7 / 390
পৃষ্ঠা - ২৫৮৫
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان قالا نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن الحسين نا مسكين بن عبيد الصوفي حدثني المتوكل بن حسين العابد قال قال إبراهيم بن أدهم الزهد ثلاثة أصناف فزهد فرض وزهد فضل وزهد سلامة فالزهد الفرض الزهد في الحرام والزهد الفضل الزهد في الحلال والزهد السلامة الزهد في الشبهات (1) أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني مسكين بن عبيد الصوفي حدثني المتوكل بن حسين العابد قال قال إبراهيم بن أدهم الحزن حزنان حزن لك وحزن عليك فالحزن الذي هولك حزنك على الآخرة وخيرها والحزن الذي عليك حزنك على الدنيا وزينتها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نا علي بن عبد الله بن ميسرة نا أبو حاتم نا ابن أبي الحواري نا أبو الوليد صاحب إبراهيم بن أدهم قال كان إبراهيم بن أدهم وأصحابه يمنعون أنفسهم أربع إرادات الماء والحذاء والحمامات ولا يجعلون في الملح أبرازا (3) أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري نا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن القزويني إملاء أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون المقرئ الأحوى نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق نا الحسن بن عمرو قال قال بشر بن الحارث قال إبراهيم بن أدهم الجوع يرق القلب
_________
(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 7 / 390 والمختصر 4 / 24 والبداية والنهاية 10 / 137 وحلية الاولياء 8 / 26
(2) في حلية الاولياء 7 / 394 يمنعون أنفسهم أربعا: لذة الماء
(3) بالاصل: " أبزار " والمثبت عن الحلية
পৃষ্ঠা - ২৫৮৬
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا جعفر بن محمد الخواص حدثني إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول قلب المؤمن أبيض نقي مجلي مثل المرأة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشئ من المعاصي إلا نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآه وإذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكته سوداء فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وانجلى وإن لم يتب وعاود أيضا وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب نكت في قلبه نكتة نكتة حتى يسود القلب وهو قول الله عز وجل " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون (1) " قال الذنب بعد الذنب حتى يسود القلب فما أبطأ ما تنجع في القلب المواعظ فإن تاب إلى الله وانجلى عن قلبه الله وانجلى عن قلبه كجلاء المرآة أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة قالا أنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي نا محمد بن محمد بن رجاء بن السندي نا يحيى بن عثمان أبو زكريا بغدادي نا بقية بن الوليد قال دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعام له فأتيته فجلس هكذا ووضع رجله اليسرى تحت إليته ونصب رجله اليمنى ووضع مرفق يده عليها قال ثم قال لي يا أبا محمد تعرف هذه الجلسة قلت لا قال هذه جلسة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يجلس جلسة العبيد ويأكل أكل العبيد خذوا بسم الله
[1550] قال (2) فلما أكلت قلت لرفيقه أخبرني عن أشد شئ مر بك منذ صحبته قال نعم كنا يوما صياما (3) فلما كان الليل (4) لم يكن لنا شئ نفطر به قال فلما أصبحنا قلت له يا أبا إسحاق هل لك أن نأتي باب الرستن فنكري أنفسنا مع هؤلاء الحصادين قال قال فأتينا باب الرستن فجاء رجل فاكتراني بدرهم قال قلت وصاحبي (5)
_________
(1) سورة " المطففين " الاية: 14
(2) القائل: " بقية " كما يفهم من السياق والخبر من هنا في حلية الاولياء 7 / 379 عن بقية قال: قلت لرفيق إبراهيم ودون أن يذكر أنه أكل
(3) إعجامها غير واضح والمثبت عن حلية الاولياء
(4) الحلية: كان عند الافطار
(5) زيادة عن الحلية
পৃষ্ঠা - ২৫৮৭
قال صاحبك (1) لا حاجة لي في صاحبك أراه ضعيفا قال فما زلت به حتى اكتراه بأربعة دوانق قال فحصدنا يومنا ذلك فأخذت كرائي فأتيت السوق فاشتريت حاجتي وتصدقت بالباقي فهيأته وقربته إليه قال فلما نظر إليه بكى فقلت ما يبكيك قال أما نحن قد استوفينا أجورنا فليت شعري أو فينا صاحبنا أم لا قال فغضبت قال ما يغضبك أتضمن لي أنا وفينا صاحبنا أم لا قال (2) فأخذت الطعام فتصدقت به فهذا أشد شئ مر بي مذ صحبته أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي أنا يعلى بن هبة الله الفضيلي وأخبرنا أبو محمد الحسين بن أبي بكر أنا الفضيل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل البلخي نا إبراهيم بن الجنيد نا يحيى بن أيوب قال سمعت أبا عيسى النخعي حواري بن حواري يقول رأيت إبراهيم بن أدهم بمكة عجن عجبينا ثم جعل يأكله قال ونا إبراهيم بن الجنيد نا عبد الرحمن بن واقد نا ضمرة بن ربيعة قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول أخاف أن لا يكون لي أجر في تركي أطايب الطعام قال لأني لا أشتهيه قال وكان إذا جلس على سفرة فيها طعام طيب رمى بما وقع بين يديه إلى أصحابه وأكل هو الخبز والزيتون (3) قال نا إبراهيم بن الجنيد نا أبو حفص العسقلاني عمر بن عمرو الحنفي قال شهدت إبراهيم بن أدهم فدعاه رجل من أصحابه تزوج فجلس بيني وبينه رجل رجل ثم أتينا بقصعة ثريد ولحم فرأيت إبراهيم يأكل الثريد ولا يأكل اللحم قال أبو إسحاق بلغني أنه كان يفعل هذا إذا كان في الطعام قلة يبقى على أصحابه
_________
(1) في الحلية: صاحبك ضعيف لا أريده
(2) الحلية: قال: فلما رأيت ذلك أخذت منه الطعام
(3) سير أعلام النبلاء 7 / 391 - 392
পৃষ্ঠা - ২৫৮৮
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصبان أنا أبو إسحاق بن إبراهيم العدل نا أبو عبد الله الصفار نا محمد بن المسيب نا ابن خبيق حدثني عبد الله بن ضريس قال قال إبراهيم بن أدهم يريد يدعو كل الحلال وادع بما شئت أخبرنا أبو القاسم بن الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب نا أبو العباس محمد بن هشام الأنصاري حدثني إبراهيم النائح بمصر قال قال لي إبراهيم بن أدهم يا أبا إسحاق اعبد الله سرا حتى تخرج على الناس يوم القيامة كسيئا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف نا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز قال قال حذيفة المرعشي (1) قدم شقيق البلخي مكة وإبراهيم بن أدهم بمكة فاجتمع الناس فقالوا نجمع بينهما فجمعوا بينهما في المسجد الحرام فقال إبراهيم بن أدهم لشقيق يا شقيق على ما أصلتم أصولكم فقال شقيق إنا أصلنا أصولنا على أنا إذا رزقنا أكلنا وإذا منعا صبرنا فقال إبراهيم بن أدهم هكذا كلاب بلخ إذا رزقت أكلت وإذا منعت صبرت فقال شقيق على ما أصلتم أصولكم يا أبا إسحاق فقال أصلنا أصولنا على أنا إذا رزقنا آثرنا وإذا منعنا حمدنا وشكرنا قال فقام شقيق وجلس بين يديه وقال يا أبا إسحاق أنت أستاذنا أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد حدثني إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار (2) قال قلت لإبراهيم بن أدهم أمر اليوم أعمل في الطين فقال يا ابن بشار إنك طالب ومطلوب يطلبك مالا يفوتك (3) وتطلب ما قد كفيته كأنك بما غاب قد كشف لك وما كنت فيه قد نقلت عنه يا ابن بشار كأنك لم تر حريصا محروما ولا ذا فاقة مرزوقا ثم قال لي ما لك حيلة قلت لي عند البقال دانق فقلت عز علي بك تملك دانقا (4) وتطلب العمل
_________
(1) الخبر في حلية الاولياء 8 / 37 باختلاف بسيط
(2) الخبر في حلية الاولياء 8 / 13
(3) الحلية: من لا تفوته
(4) بالاصل: دانق
পৃষ্ঠা - ২৫৮৯
قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع وكثرة الحرص والطمع تكثر الهم والجزع أخبرنا أبو المعالي محمد بن يحيى القاضيان أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي نا خالد بن روح نا العباس بن الوليد نا صالح بن سعيد الكوفي عن سهل بن هاشم قال قال إبراهيم بن أدهم يا سهل إن الناس يريدون منا أن نقبل منهم ولو قبلنا منهم لا أقل ما أعطونا وأسرع ما ملونا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سهل الجرجاني إملاء في سنة سبع وستين وثلاثمائة نا محمد بن الحسين الجرجاني سنة تسع وثلاثمائة نا أحمد بن محمد بن حرب الخراساني نا أحمد بن إبراهيم البغدادي نا سعيد بن سليمان وهو الواسطي عن أبي عاصم الحدادي قال قال رجل لإبراهيم بن أدهم العابد إني أريد أن أواسيك من مالي قال وكم تملك قال مائة ألف أو زاد قال وأنت في طلب غيره قال نعم قال لا حاجة إلى ذلك أنت فقير إنا لم نؤمر أن نأخذ من الفقراء شيئا أخبرنا أبو القاسم علي بن إ براهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي يقول سمعت خلف بن تميم يقول قال رجل لإبراهيم بن أدهم يا أبا إسحاق إني أحب أن تقبل مني هذه الجبة كسوة فتلبسها فقال إبراهيم إن كنت غنيا قبلتها منك وإن كنت فقيرا لم أقبلها (1) منك قال فإني غني قال كم عند ك قال ألفان قال فيسرك أن يكون عندك أربعة آلاف قال نعم قال أنت فقير لا أقبلها قال وأنا أحمد بن مروان أنا محمد بن عمرو الرزاز (2) نا عمرو بن حفص حدثني سهل رفيق إبراهيم بن أدهم قال سمعت إبراهيم يقول لو غسلت وجهي للناس ما كنت إلا مرائيا
_________
(1) بالاصل: أقبله
(2) بالاصل " الوزاز " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 385
পৃষ্ঠা - ২৫৯০
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن الحسن بن علي الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد الطرسوسي أنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود الكرخي نا أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن (1) خراش نا محمد بن ميمون المكي نا سفيان قال قال رجل لإبراهيم بن أدهم لو تزوجت فقال لو أمكنني أن أطلق نفسي لفعلت (2) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان أنا أبو إسماعيل الترمذي نا الربيع بن نافع قال سمعت عطاء بن مسلم يقول نفذت نفقة إبراهيم بمكة فبقي خمسة عشر يوما يستف الرمل (3) قال وأنا محمد بن عمرو نا خلف بن تميم قال كنا مع إبراهيم بن أدهم في بلاد الروم وكانت عليه فروة فنزعها وجعلها تحت إبطوا لدغل قد عمل في جسمه فقيل له في ذلك فقال يكون بجنبي ولا يكون بفروتي ثم قال متى أجد ثمانية دراهم اشتري بها فروا أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي (4) أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري (5) أنا محمد بن عبد الله بن باكويه (6) نا عبد الواحد يعني ابن بكر نا إسماعيل بن علي المروزي وإسحاق بن علي بن أحمد قالا نا إبراهيم بن يوسف نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا علي الجرجرائي يحدث أبا سليمان قال صلى إبراهيم بن أدهم خمس (7) عشرة صلاة بوضوء وا حد أخبرنا أبو الوقت السجزي أنا يعلى بن هبة الله
_________
(1) بالاصل " نا " تحريف والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 508
(2) سير أعلام النبلاء 7 / 392، والبداية والنهاية 10 / 138 وفيها: لطقتها
(3) الخبر في حلية الاولياء 7 / 381 وفيها " ضاعت " بدل " نفدت "
(4) ضبطت عن الانساب وهذه النسبة إلى بروجرد بلدة من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان
(5) بالاصل " الحبري " والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى حيرة نيسابور وانظر الحاشية التالية
(6) ضبطت عن التبصير وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 544
(7) بالاصل " خمسة عشر "
পৃষ্ঠা - ২৫৯১
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل البلخي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم قال قال أبو صالح وأخبرني علي بن بكار قال كان إبراهيم بن أدهم يحصد في تلك المزرعة وأشار بيده إلى أسفل جيحان ونحن في المسجد مع أصحابه كما يحصد رجلين اثنين وكان إذا كان عند الظهيرة يقيل أصحابه ثم يدخل هو المدينة فيشتري (1) خبزا فرنيا ولبنا وجبنا رطبا وتمرا (1) ثم يخرجه فيضعه ثم يستقي بماء بارد فيضعه ثم ينبههم فيصلون ثم يقرب إليهم ذلك الطعام فيأكلون ذلك الخبز الطيب والتمر واللبن والخبز الطري والزبد وهو صائم ثم ما يذوقه قال ونا محمد بن عقيل نا محمد بن إبراهيم نا أبو صالح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول كان إبراهيم بن أدهم يغزو معنا المغازي فلا يطعم معنا من اللحم ولا من طرف أهل الروم شيئا فقلت له تدع ذلك وأنت تشتهيه قال بأبي الشهوة قال الفزاري ظننت أنه يشتهيه ويدعه قال ونا محمد بن عقيل نا محمد بن إبراهيم نا أبو صالح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري أخبرني إبراهيم بن أدهم قال أصابتنا مجاعة بمكة فمكث ثمانية أيام يبل الرمل بالماء ويأكله (2) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله أنا جعفر بن محمد بن نصير المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار الصوفي (3) قال خرجت أنا وإبراهيم بن أدهم وأبو يوسف الغاسولي (4) وأبو عبد الله السخاوي (5) نريد الإسكندرية فمررنا بنهر يقال له نهر الأردن فقعدنا نستريح وكان مع أبي يوسف كسيرات يابسات فألقاهن بين أيدينا فأكلنا وحمدنا الله فقمت أسعى أتناول ماء لإبراهيم فبادر إبراهيم فدخل النهر حتى بلغ الماء ركبتيه فقال بكفيه في الماء
_________
(1) ما بين الرقمين بالاصل: " فيشتري خبز فرني ولبن ملتث وجبن رطب وتمر "
(2) الخبر في حلية الاولياء 7 / 381
(3) في حلية الاولياء 7 / 370 الرطابي
(4) كذا وفي حلية الاولياء وسير أعلام النبلاء 7 / 393 " الغسولي "
(5) بالاصل " السنجاري " والمثبت عن الحلية
পৃষ্ঠা - ২৫৯২
فملأهما ثم قال بسم الله وشرب فقال الحمد لله ثم إنه خرج من النهر فمد رجليه قال يا أبا يوسف لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم والسرور لجالدونا (2) بالسيوف أيام الحياة على ما نحن فيه من لذيذ العيش وقلة التعب فقلت له يا أبا إسحاق طلب القوم الراحة والنعيم فأخطأوا الطريق المستقيم فتبسم ثم قال من أين لك هذا الكلام أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البروجردي أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد أنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الفقيه أنا أبو يعلى الحسين بن الزبيري نا أبو حامد أحمد بن محمد الفراء المؤدب نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي والحسن بن عبد الله الشامي قالا نا بقية بن الوليد قال صحبت إبراهيم بن أدهم إلى المصيصة فبينا أنا معه إذا رجل يقول من يدلني على إبراهيم بن أدهم قال فأشرت بإصبعي (3) إليه فتقدم إليه فقال السلام عليك ورحمة الله قال وعليك السلام من أنت قال أخبرك أن أباك توفي وخلف مالا عظيما وأنا عبدك فلان وهذه البغلة لك ومعي عشرة آلاف درهم تنفقها على نفسك وترحل إلى بلخ والمال مستودع عند القاضي قال فسكت ساعة ثم قال إن كنت صادقا فيما تقول فأنت حر والبغلة لك والمال تنفقه على نفسك قال بقية ثم التفت إلي فقال هل لك في الصحبة قلت نعم فارتحلنا حتى بلغنا إلى حلوان (4) فلا والله لا طعم ولا شرب وكان في (5) يوم مثلج فقال يا بقية لعلك جائع قلت نعم قال ادخل هذه الغيضة وخذ منها ما شئت قال فمضيت فقلت في نفسي يوم مثلج من أين لي قال ودخلت فإذا أنا بشجرة خوخ فملأت جرابي وجئت فقال لي ما الذي في جرابك قلت خوخ فقال يا قليل اليقين هل
_________
(1) زيد في الحلية: ثم يبدأ ثانية فقال: بسم الله ثم شرب ثم قال الحمد الله
(2) في الحلية: إذا لجالدونا على ما نحن عليه بأسيافهم أيام الحياة
(3) بالاصل: " باصبعه " والمثبت عن المختصر
(4) حلوان بلد بالعراق وهي آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد (ياقوت)
(5) الزيادة اقتضاها السياق عن مختصر ابن منظور
পৃষ্ঠা - ২৫৯৩
يكون هذا لعلك تفكرت في شئ آخر ولو ازددت يقنا لأكلت رطبا كما أكلت مريم ابنة عمران في وسط الشتاء ثم قال لي هل لك في الصحبة قلت بلى قال فمشينا ولا والله ما عليه حذاء خف حتى بلغنا إلى بلخ فدخل على القاضي فسلم عليه وقال بلغني أن أبي توفي واستودع عندك مالا قال أما أدهم فنعم وأما أنا فلا أعرفك قال فأراد أن يقوم قال فقال القوم هذا إبراهيم بن أدهم فقال مكانك فقد صح لي أنك ابنة قال فأخرج المال قال لا يمكن إخراجه قال دلني على بعضه قال فدله على بعضه فصلى ركعتين وتبسم فقال القاضي بلغني إنك زاهد قال وما الذي رأيت من رغبتي قال فرحك وتبسم قال إنما فرحي وتبسمي من صنع الله إياي هذا مال كان حبيسا عن سبيل الله وأعانني الله حتى جئت في إطلاقه جعلتها كلها في سبيل الله ونفض ثيابه وخرج قال فقلت له يا أبا إسحاق لم نطعم منذ شهران قال قد ذكرتني هل لك في الطعام قالت نعم فصلى ركعتين فإذا حوله دنانير فحملت دينارا ومضينا أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتاده أنا أبو محمد يحيى بن منصور بن يحيى نا محمد بن إبراهيم البوشنجي نا أبو صالح الفرء أنا علي بن بكار قال كان إبراهيم بن أدهم جالسا بفناء بجنب المسجد إذ قبل رجل مربوع القامة عليه أثر سفر حتى وقف علينا فقال أيكم إبراهيم بن أدهم فأخذ بيده فنحاه وقال أي شئ أردت قال أنا غلامه بعثني أخوته ومعي عشرة آلاف وفرس وبغلة فقال له إبراهيم إن كنت صادقا فأنت حر وما معك لك اذهب فلا تخبر به أحدا أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا يعلى بن هبة الله وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم نا أبو صالح أنا علي بن بكار قال كان إبراهيم بن أدهم جالسا معنا عند المسجد إذ أقبل رجل مربوع أحمر عليه أثر سفر حتى وقف علينا فقال أيكم إبراهيم بن أدهم فإما قال القوم هذا وإما قال أنا فقام إليه إبراهيم فأخذ بيده فنحاه فقال أي شئ أردت
পৃষ্ঠা - ২৫৯৪
قال أنا غلامك بعثني إخوتك إليك ومعي عشرة آلاف وفرس وبغلة فقال له إبراهيم بن أدهم إن كنت صادقا فأنت حر وما معك لك اذهب لا تخبر أحدا (1) قال ونا محمد بن عقيل نا محمد بن إبراهيم نا أبو صالح قال سمعت علي بن بكار يقول كان إبراهيم بن أدهم لا يرد هدية ويكافئ بمثلها قال فخرجنا معه يوما نشيعه وهو يريد الشام فلما بلغ عين الخل (2) وأرادنا الرجوع نزع إزاره مؤتزرا به تحت فروة فدفعه إلى أبي إسحاق قال بيعوه واشتروا به كذا وكذا وا بعثوا به إلى فلان فقال له أبو إسحاق ليس عليك إزر ولا على جلدك قميص إنما هو هذا الفرو امسكه نحن نكافئه فأبى فأخذنا منه أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا محمد بن حفص قال سمعت الحسين بن محمد المروزي يقول أهدى رجل لإبراهيم بن أدهم عنبا وتينا على طبق فلم يكن عنده ما يكافئه فنزع فروا فوضعه على الطبق وبعث به إليه (3) قال ونا أحمد بن مروان نا محمد بن عمرو نا مهدي بن أبي مهدي حدثني بقية قال سهرت مع إبراهيم بن أدهم على حائط صور فحدثني عن رجل عن النخعي عن عائشة قالت قال النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل عليك صبي جارك ضعي في يده شيئا فإن ذلك يحقق لك المودة في قلوبهم
[1551] قال بقية فقمت إلى شئ من طرائف البحر فأهديته إليه ثم ندمت بعد ذلك فقلت لبقية لم ندمت قال لأنه بعث إلي بكساء كان يلبسه في الشتاء وخف كان يلبسه في الغزو قال ونا أحمد بن مروان نا هارون بن الحسن نا خلف بن تميم قال دخل إبراهيم بن أدهم الجبل معه فأس رومي فا حتطب حطبا كثيرا ثم جاء به فباعه واشترى به
_________
(1) حلية الاولياء 7 / 383 وزيد فيها: قال: فذهب
(2) كذا رسمت بالاصل ولم أجدها
(3) انظر الخبر في الحلية 7 / 384
পৃষ্ঠা - ২৫৯৫
ناطفا (1) ثم جاء به إلى أصحابه فقال كلو كأنكم تأكلون في رهن (2) أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي في كتابه نا إسماعيل بن عبد الله الساوي (3) إملاء أنا محمد بن عبد الله حدثني عبد العزيز بن الفضل حدثني عبد الجبار بن عبد الصمد حدثني الحسن بن أحمد حدثني محمد بن عبد الله الأردبيلي عن أبي شعيب قال سألت إبراهيم بن أدهم أن أصحبه إلى مكة فقال لي على شريطة على أنك لا تنظر إلا لله وبالله فشرطت له ذلك على نفسي فخرجت معه فبينا نحن في الطواف فإذا أنا بغلام قد افتتن الناس به لحسنه وجماله فجعل إبراهيم يديم النظر إليه فلما أطال ذلك قلت يا أبا إسحاق أليس شرطت على أن لا تنظر إلا لله وبالله قال بلى قلت فإني أراك تديم النظر إلى هذا الغلام فقال إن هذا ابني وولدي وهؤلاء غلماني وخدمي الذين معه ولولا شئ لقبلته ولكن انطلق فسلم عليه مني وعانقه عني قال فمضيت إليه وسلمت عليه من والده وعانقته فجاء إلى والده فسلم عليه ثم صرفه مع الخدم فقال أرجع النظر إيش يراد بك فأنشأ يقول هجرت الخلق طرا في هواكا * وأيتمت العيال لكي أراكا ولو قطعتني في الحب إربا * لما جن الفؤاد إلى سواكا * أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن الفضل الحافظ أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن ررا (4) أنا أحمد بن موسى نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم المؤدب نا علي بن سعيد نا محمد بن يزيد البزار نا محمد بن شقيق بن إبراهيم البخلي قال قال إني رأيت إبراهيم بن أدهم وأهدي إليه يوما سلة من تين وهو عند غروب الشمس فقسمه على جيرانه وعلى الفقهاء فقال له بعض أصحابه ألا تدع لنا شيئا قال ألستم صواما
_________
(1) الناطف وهو القبيط وهو ضرب من الحلوي يصنع من اللوز والجوز والفسق قال أبو نواس: يقول والناطف في كفه * من يشتري الحلو من الحلو (انظر اللسان والقاموس والمعجم الوسيط)
(2) سير أعلام النبلاء 7 / 392
(3) هذه النسبة إلى ساوة بلد بين الري وهمذان
(4) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت والضبط عن التبصير 2 / 598
পৃষ্ঠা - ২৫৯৬
قالوا بلى قالوا قال سبحان الله أما لكم حبا أما لكم أمانة أما تخافون من الله العقوبة بسوء ظنكم بالله وطول الأمل إلى المساء ثقوا بالله وأحسنوا الظن بما وعد الله فإن الله يقول " ما عندكم ينفد وما عند الله باق (1) " أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس البردعي نا عبد الله بن الحسين الأردني نا أبو حفص النسائي حدثني محمد بن الحسين عن يحيى بن أيوب حدثني حواري بن حواري قال كان إبراهيم بن أدهم يتألف الناس بأخلاقهم ويأكل معهم وربما اتخذ لهم الشواء والجوذبان (2) والخبيص (3) وطعام الطيب وربما خلا هو وأصحابه الذين يأنس إليهم وكان يعمل عمل الرجلين وكان إذا أكل وحده أكل الطعام الدون وكان كريم النفس إذا اصطنع إليه إنسان معروفا يحرص على إكرامه وأ كثر بما يصنع به أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي بقراءتي أنا الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس أنا أبو جعفر الديبلي نا عصام بن رواد قال سمعت أبي يقول كنت ليلة مع إبراهيم بن أدهم بالثغر فأتاه رجل بباكورة فنظر حوله هل يرى شيئا من ر حله يكافئه فلم ير شيئا فنظر إلى سرجي فقال خذ ذاك السرج فأخذه الرجل ومضى قال أبي فما دخلني سرور قط ما دخلني حين علمت أنه صير مالي وماله واحدا (4) كذا رواه لنا أبو جعفر وإنما يرويها ابن قواس عن العباس بن محمد بن قتيبة عن عصام أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
_________
(1) سورة النحل الاية: 96
(2) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن البداية والنهاية 10 / 148
(3) الخبيض: حلواء مخبوصة من التمر والسمن جمع أخبصة (معجم وسيط)
(4) أعلام النبلاء 7 / 392 ونحوه في حلية الاولياء 7 / 384
পৃষ্ঠা - ২৫৯৭
جعفر بن محمد بن نصير نا إبراهيم بن نصر المنصوري (1) وأخبرنا أبو السعادات أحمد بن حمد المتوكلي أنا وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ قالا أنا جعفر الخالدي نا إبراهيم بن نصر نا إبراهيم بن بشار قال أمسينا يعني مع إبراهيم بن أدهم ذات ليلة وليس معنا شئ نفطر عليه ولا لنا حيلة فرآني مغتما حزينا فقال يا إبراهيم بن بشار ما إذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ولا عن حج ولا عن صدقة ولا عن صلة الرحم ولا عن مواساة وإنما يسأل ويحاسب عن هذا هؤلاء المساكين أغنياء في الدنيا فقراء في الآخرة أعزة في الدنيا أذلة يوم القيامة لا تغتم ولا تحزن فرزق الله مضمون سيأتيك نحن والله الملوك الأغنياء نحن الذين قد تعجلوا الراحة في الدنيا والآخرة لا تبال (2) على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله ثم قام إلى صلاته وقمت إلى صلاتي فما لبثت إلا ساعة وغذا نحن برجل قد جاءنا بثمانية أرغفة وتمر كثير فوضعه بين أيدينا وقال كلوا رحمكم الله قال فسلم ثم قال وقال الخطيب فقال كل ما معي فدخل سائل فقال اطعمونا شيئا فأخذ ثلاثة أرغفة مع تمر فدفعه إليه وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين وقال المواساة من أخلاق المؤمنين أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفار قراءة عليه نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم نا إبراهيم بن محمد بن الحسين نا محمد بن يزيد المستملي نا علي بن بكار قال (3) كان الحصاد أحب إلى إبراهيم من اللقاط وكان سليمان الخواص لا يرى باللقاط (4) بأسا وكانت أسنانهما قريبة و (5) كان إبراهيم (6) أفقه وكان من العرب من بني
_________
(1) حلية الاولياء 7 / 370
(2) بالاصل: تبالي
(3) حلية الاولياء 7 / 373 وسير أعلام النبلاء 7 / 392 والبداية والنهاية 10 / 144
(4) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن هامشه والحلية
(5) زيادة عن الحلية
(6) سقطت من الاصل وكتبت بين السطرين
পৃষ্ঠা - ২৫৯৮
عجل (1) كريم الحسب فكان إذا عمل ارتجز وقال: * اتخذ الله صاحبا * ودع الناس جانبا * وكان يلبس في الشتاء فرو ليس تحته قميص ولم يكن يلبس خفين ولا عمامة وفي الصيف شقتين بأربعة دراهم يتزر بواحدة ويرتدي بأخرى ويصوم في السفر والحضر لا ينام الليل وكان يتفكر فإذا فرغ من الحصاد أرسل بعض أصحابه فحاسب صاحب الزرع ويجئ بالدراهم ولا يمسها بيده يقول لأصحابه اذهبوا كلوا بها شهواتكم فإذا لم يكن حصاد أجر نفسه في حفظ البساتين والمزارع وكان يجلس فيطحن بيد واحدة مدي قمح قال أبو إسحاق يعني قفيزين أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا إسماعيل بن عمرو يعني البختري نا عمي نا محمد بن أحمد البختري نا أحمد بن محمد بن يحيى الفقيه نا يوسف بن موسى المروروذي نا أحمد بن إبراهيم بن أدهم نا خلف بن تميم قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول لا ينبغي للرجل أن يرفع نفسه فوق قدره ولا يضع نفسه دون درجته أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشاء بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عمرو البزاز نا أبو يوسف الغاسولي (2) قال دعا الأوزاعي إبراهيم بن أدهم إلى الطعام فقصر في الأكل فقال له الأوزاعي رأيتك قصرت في الأكل قال لأنك قصرت في الطعام (3) قال وهيأ إبراهيم (4) طعاما ووسع فيه ودعا الأوزاعي فقال له أما تخاف أن يكون سرفا فقال له إبراهيم إنما السرف (5) ما ينفقه الرجل في معصية الله فأما ما
_________
(1) عن الحلية وسير الاعلام وبالاصل " علي "
(2) في سير الاعلام 7 / 393 " الغسولي "
(3) إلى هنا ينتهي الخبر في سير الاعلام
(4) في البداية والنهاية 10 / 148 (من تحقيقنا) : ثم عمل إبراهيم طعاما كثيرا ودعا الاوزاعي
(5) في البداية والنهاية: إنما السرف ما كان في معصية الله
পৃষ্ঠা - ২৫৯৯
أنفقه على إخوانه فهو من الدين أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن عبد الله السنجي (1) أنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي (2) أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي قال سمعت مردويه الصايغ يقول سمعت شقيق (3) البلخي يقول بينا نحن ذات يوم عند إبراهيم بن أدهم إذ مر به رجل من أصحاب (4) الضياع فقال إبراهيم أليس هذا فلان فقيل نعم فقال لرجل أدركه فقال له قال إبراهيم بن أدهم ما لك لم تسلم قال لا والله إلا امرأتي وضعت الليلة وليس عندي شئ فخرجت شبه (5) المجنون قال فرجعت إلى إبراهيم فقلت له فقال إن لله كيف غفلنا عن صاحبنا حتى نزل به الامر فقال تعال يا فلان أئت فلانا صاحب البستان فاستسلف منه دينارين واشتر (6) له ما يصلحه بدينار وادفع الدينار الآخر إليه قال فدخلت السوق فأوقرت بدينار من كل شئ وتوجهت إلله فدققت الباب فقالت امرأته من هذا قال قلت أنا أردت فلانا قالت ليس هو ها هنا قال فأمرتني بفتح الباب وتنحت قال ففتح الباب وأدخلت ما على البعير وألقيته في صحن الدار وناولتها الدينار فقالت على يدي من هذا رحمك الله فقلت أقرئيه السلام وقولي هذا على يدي إبراهيم بن أدهم فقالت اللهم لا تنس (7) هذا اليوم لإبراهيم بن أدهم (8) قال فجئت إلى إبراهيم فحدثته بما كان وما كان من دعوتها وقولها قال ففرح إبراهيم فرحا لم يفرح مثله قط فلما جاء الرجل من آخر النهار وليس معه شئ فنظر إلى صحن الدار وقد ملئ من الخبز ودفعت الدينار إليه قال لها
_________
(1) إعجامها غير واضح والصواب ما أثبت انظر الانساب
(2) هذه النسبة إلى حسناباذ بفتحتين ونون من قرى أصبهان (معجم البلدان) : وترجم له ترجمة قصيرة)
(3) في الحلية 7 / 382 " شفيق بن إبراهيم " تحريف والصواب بقافين انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 313
(4) الحلية: رجل من الصناع
(5) بالاصل: " شبيه المحروه " كذا والمثبت عن الحلية
(6) الحلية: وادخل السوق فاشتر له
(7) بالاصل: لا تنسى والمثبت عن الحلية
(8) إلى هنا ينتهي الخبر في حلية الاولياء
পৃষ্ঠা - ২৬০০
على يدي من هذا قالت على يدي أخيك إبراهيم بن أدهم فقال اللهم لا تنس (1) هذا اليوم لإبراهيم أنبأنا أبو جعفر أحمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم أنا الحسين بن علي بن محمد الشيرازي أنا علي بن عبد الله بن الحسن نا محمد بن داود حدثني أبو عمير بن عبد الباقي صاحب أذنة قال حصد عندنا إبراهيم بن أدهم في المزارع بعشرين دينارا ودخل إلى أذنة ومعه صاحب له فأراد إبرهيم أن (2) يحلق رأسه ويحتجم فجاء إلى حجام وجلس بين يديه فلما رآهم الحجام حقرهم وقال ما في الدنيا أحد أبغض إلي من هؤلاء فما وجدوا من يخدمهم غيري فخدم جماعة وتهاون بإبراهيم وصاحبه وإبراهيم ساكت ينظر فلما لم يبق بين يديه ولا عنده أحد التفت الحجام إليهم فقال إيش الذي تريدون فقال له إبراهيم أريد أن أحلق رأسي واحتجم فوجد صاحب إبراهيم الذي معه في نفسه من تهاون الحجام بهما فقال أما أنا (2) فليس أحلق ولا احتجم فحلق إبراهيم واحتجم فلما فرغ قال لصاحبه هات الدنانير التي معك فدفعها إلى الحجام كما هي العشرين دينارا فقال له صاحبه حصدت في هذا الحد فدفع تها إلى هذا فقال اسكت تركت هذا لا تحقر فقير أبدا ودخل من فوره إلى طرسوس فلما أصبح قال لصاحبه هذه الكتيبات خذها ارهنها وجئنا بشئ نأكله قال فخرج صاحبه ليجئ بشئ كما أمره فرأ ى في طريقة خادما على شهري (3) وبين يديه حمارات وخيل وبغال عليها صناديق فيها فوق الستين ألف دينار والخادم يقول الذي أبغيه هو أحمر أشقر يعرف بإبراهيم بن أدهم فتقدم إليه صاحبه وقال له الرجل الذي تطلب ما يحب هذه الشهرة أنا أدلك عليه فقال لغلامه كن معه فلما ضرب خيمته أخذ بيده فجاء به إلى إبراهيم وهو جالس فلما رآه الخادم وهو في زي الحصادين يستفرغ في بكاء شديد ثم قال يا مولاي بعد ملك خراسان صرت في هذا الحال فقال له إبراهيم اسكت إيش وراءك فقال مات الشيخ فقال إبراهيم رحمه الله موت الشيخ تأتي على كل ما أتيت به وإيش الذي تريد فقال أنا غلامك وخادمك لما مات الشيخ تركت كل رجس هواه وأخذوا من جانب الملكة ما
_________
(1) بالاصل: " لا تنسى " والصواب ما أثبت عن الحلية
(2) زيادة لازمة
(3) كذا
পৃষ্ঠা - ২৬০১
استوى لهم وأخذت انا ما ترى معي فأنا عبدك وخادمك جئت أطلب الثغر أقيم به وأجاهد في سبيل الله فقال (1) لي العلماء ما يقبل الله منك صرفا ولا عدلا حتى ترجع إلى مواليك وتضع يدك في أيديهم فيحكموا فيك وفيما معك وقد جئتك فأمرني بما أحببت فقال له إبراهيم إن كنت صادقا فيما تقول فأنت حر لوجه الله تعالى وكل ما معك فهو لك إن جئت تنفقه في هذا الوجه ثم التفت إلى صاحبه بعد أن قال للخادم قم اخرج عني ويحك خذ هذه الكتيبات ارهنها وجئنا بشئ نأكله أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا أبي نا أحمد بن محمد بن عمر نا الحسين بن عبد الله بن شاكر نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول ما فاق إبراهيم بن أدهم أصحابه بصوم ولا صلاة ولكن بالصدق والسخاء أخبرنا أبو بكر محمد بن داود البروجردي أنا علي بن عبد الله بن نصر بن أبي صادق أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بالويه (3) نا عبد الواحد بن بكر نا إبراهيم بن نصر نا إبراهيم بن بشار قال اجتمعنا ذات يوم في مسجد فما منا أحد إ تكلم بشئ إلا إبراهيم بن أدهم فإنه ساكت فلما تفرق الناس عاتبته على ذ لك فقال الكلام يظهر حمق الأحمق وعقل العاقل قال قلت فلم لم تتكلم فقال إذا اغتممت للسكون أحب إلي من أن أندم للكلام أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان أنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر أنا أبو علي الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني علي بن أبي مريم عن خلف بن تميم نا أبو إسحاق الفزاري قال (4) كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت وإذا تكلم ربما انبسط فأطال ذات يوم السكوت فقلت له لو تكلمت (5) فقال الكلام على أربعة وجوه فمن الكلام
_________
(1) بالاصل: فقالوا
(2) الحلية 7 / 384 باختلاف
(3) بالاصل " بالويه " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 544 وانظر الخبر في حلية الاولياء 8 / 20
(4) مختصر ابن منظور 4 / 26
(5) في المختصر: فقلت له: لم؟ ألا تكلمت؟
পৃষ্ঠা - ২৬০২
كلام نرجو منفعته ونخشى عاقبته فالفضل في هذا السلامة منه ومن الكلام كلام لا نرجو منفعته ولا نخشى عاقبته فأقل ما لك في تركه خفة المؤونة على بدنك ولسانك ومنه كلام لا نرجو منفعته ونخشى عاقبته وهذا هو الداء العضال ومن الكلام كلام نرجو منفعته ونأمن عاقبته فهذا الذي يجب عليك نشره فإذا هو قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام قال ونا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المخرمي نا محمد بن عمرو عن عبد الله بن السندي الخراساني قال قال إبراهيم بن أدهم أعربنا (1) في الكلام فلم نلحن (2) ولحنا في الأعمال فلم نعرب أخبرنا أبو الوقت أنا أبو صاعد أنا أبو محمد بن أبي شريح نا محمد بن عقيل قال سمعت سليمان بن الربيع يقول سمعت بشر بن الحارث عن يحيى بن يمان قال كان سفيان إذا رأى (3) إبراهيم بن أدهم تجوز (4) في كلامه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي الحسين بن أبي عثمان أنا أبو عبد الله محمد بن بكر أبي بن عمران الرازي أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار حدثني محمد بن المثنى قال سمعت يحيى بن يمان يقول كان سفيان إذا قعد مع إبراهيم بن أدهم تحرز من الكلام قال وحدنثي محمد بن المثنى قال سمعت بشرا يقول سمعت ابن مهدي يقول لقي سفيان إبراهيم يعني بن أدهم فتسامرا ليلتهما حتى أصبحا (5) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي قال سمعت محمد بن إسحاق السراج يقول سمعت إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم قال أوصانا إبراهيم بن أدهم قال فروا من الناس كفراركم من السبع الضاري ولا تخلفوا عن الجمعة والجماعة (6)
_________
(1) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن البداية والنهاية (بتحقيقنا) 10 / 151
(2) بالاصل: يلحن والمثبت عن البداية والنهاية
(3) سير أعلام النبلاء 7 / 393 " إذا قعد مع "
(4) سير الاعلام: " تحرز من من الكلام " وتجور في كلامه: يعني اختصر
(5) حلية الاولياء 7 / 31
(6) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 10 / 148
পৃষ্ঠা - ২৬০৩
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا عبد الرحمن بن محمد نا أبي قال قال أبو سليمان (1) الموصلي قلت لإبراهيم بن أدهم لقد أسرع إليك الشيب في رأسك قال ماشيب رأسي إلا الرفقاء قال ونا أحمد بن مروان أنا محمد بن عمرو الصفار نا عبد الرحمن بن عفان قال أنا معاوية الأسود وعلي بن بكار يقولان كنا بمكة مع إبراهيم بن أدهم فإذا بقاتل خاله قد لقيه بمكة فسلم عليه وأهدى إليه هدية فقيل له قتل خالك وتهدي إليه وتسلم عليه فقال تخوفت أن أكون قد روعته فإنه بلغني (2) أن لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد الحافظ أنا أبو عقيل عبد الملك بن محمد بن يونس بن الفتح السمرقندي قدم علينا في حاج خراسان سنة خمس عشرة وأربع مائة نا (3) علي بن إسماعيل السمان وإفادته نا جدي لأمي أبو محمد عبد الكريم بن محمد بن موسى الإمام الفقيه نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب نا أحمد بن أبي صالح البلخي نا محمد بن يحيى نا أحمد بن أبي جعفر عن شقيق بن إبراهيم قال أوصى إبراهيم بن أدهم قال عليك بالناس وإياك من الناس ولا بد من الناس فإن الناس هم الناس وليس الناس بالناس ذهب الناس وبقي النسناس وما أراهم بالناس وإنما غمسوا في ماء الناس قال إبراهيم أما قولي عليك بالناس بمجالسة العلماء وأما قولي وإياك والناس إياك ومجالسة السفهاء وأما قولي لا بد من الناس لا بد من الصلوات الخمس والجمعة والحج والجهاد واتباع الجنائز والشراء والبيع ونحوه وأما قولي الناس هم الناس الفقهاء والحكماء وأما قولي ليس الناس بالناس أهل الأهواء
_________
(1) في المختصر: " سليمان "
(2) في البداية والنهاية 10 / 148: بلغني أن الرجل لا يبلغ درجة اليقين حتى يأمنه عدوه
وانظر حلية الاولياء 8 / 14
(3) كلمة غير واضح بالاصل تركناها بياضا
পৃষ্ঠা - ২৬০৪
والبدع وأما قولي ذهب الناس ذهب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه وأما قولي وبقي النسناس يعني من يروي عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأما قولي (1) وما أراهم بالناس إنما ما هم غمسوا في ماء الناس نحن وأمثالنا أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا يعلى بن هبة الله الهروي وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيلي قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل نا محمد بن إبراهيم أبو عبد الله نا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى أخبرني علي بن بكار قال كنت أنا وأبو إسحاق الفزاري وإبراهيم بن أدهم ومخلد بن حسين رفقاء قال فكنا نرعى دوابنا على شط سيحان ومعنا أخرجتنا وسلاحنا وكان إبراهيم خادمنا قال فكان إذا حضر كأن الطير على رؤوسنا هيبة له وإذا غاب عنا انبسطنا ولم يكن فينا أحد يجترئ أن يخدم قال وكان إذا طحن كف رجلا ومد رجلا ومد واحدة فيطحن مدا ثم يكف هذه ويبسط في طحن مدا آخر قال فكان إذا أراد أن يتوضأ مال بثيابه فلفها على رأسه ثم يسبح في سيحان حتى يقطعه فيجوز إلى تلك الناحية فيتوضأ ويقضي حاجته ثم يقبل وثيابه على رأسه ملفوفة ثم يجئ قال وأنا محمد بن عقيل نا أبو حامد أحمد بن يعقوب نا الترجماني نا بقية بن الوليد قال (2) قلت لإبراهيم بن أدهم أكنيك أم أدعوك باسمك قال إن كنيتني قبلت منك وإن دعوتني باسمي فهو أحب إلي قال فمدحته أو قال أثنيت عليه أنا أشك قال الشيخ ففطن له فقال لروعة تروع صاحب عيال أفضل مما أنا فيه قال قلت له أوصني قاكن ذنبا ولا تكن رأسا فإن الرأس يهلك ويسلم الذنب قال أبو حامد حدثنا به أحمد الدورقي عن الترجماني عن بقية مثله
_________
(1) زيادة لازمة اقتضاها السياق
(2) في حلية الاولياء 8 / 20 قال: لقيت إبراهيم بن أدهم بالساحل فقلت
(3) في الحلية 8 / 21 فإن الذنب ينجو والرأس يهلك
পৃষ্ঠা - ২৬০৫
قال ونا محمد بن عقيل نا حم بن نوح نا محمد بن الجنيد عن عبد الغفار قال قيل لإبراهيم بن أدهم طوبى لك أقبلت على العبادة وتركت الدنيا فقال لك عيال قال نعم قال لروعة رجل لعياله ساعة أفضل من عبادة كذا وكذا أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز قال ونا حذيفة بن قتادة المرعشي قال رأى الأوزاعي إبراهيم بن أدهم ببيروت وعلى عنقه حزمة حطب فقال له يا أبا إسحاق أي شئ هذا إخوانك يكفونك فقال دعني عن هذا يا أبا عمرو فإنه بلغني أنه من وقف موقف مذلة في طلب الحلال وجبت له الجنة (1) أخبرنا أبو الوقت السجزي أنا يعلى بن هبة الله وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل أنا محمد بن إبراهيم نا أبو صالح (2) قال وسمعت أبا إسحاق يقول أخبرني إبراهيم بن أدهم قال كنت ناطورا في بستان بأرض الشام فيه أنواع الفواكه فجاء صاحب البستان يوما ومعه أصحاب له فقال ائتنا برمان حلو فقلت له والله ما أعرف الحلو من الحامض قال سبحان الله أنت في هذا البستان منذ شهر لا تعرف الحلو من الحامض قال لا قال أبو صالح وكان أبو سعيد التفليسي حاضرا عند أبي إسحاق فقال يا أبا إسحاق أخبرني رفيق له أنه قال يعني إبراهيم بن أدهم أنه قال أتيته برمان نبيل فإذا هو حامض قال فقال لي صاحب البستان تسخر بي أنت في البستان منذ شهر لا تعرف الحلو من الحامض قال فذهب صاحب البستان فأخبر أن ناطورك إبراهيم بن أدهم قال فرجع إليه بغير ذلك الوجه فقال إني قد استقللت كراك فأنا أحب أن أزيدك فقال له إبراهيم قد كنت تعطيني كرائي فأنت اليوم تعطيني كرادنتي (3) لا حاجة لي في المقام معك ثم رحل عنه أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عتاب نا أبو حارثة أحمد بن
_________
(1) مختصر ابن منظور 4 / 27
(2) هو أبو صالح الفراء محبوب بن موسى
(3) كذا بالاصل
পৃষ্ঠা - ২৬০৬
إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن أبي يحمر الغساني فقال كنت (1) لم أزل على صحة من خبره إلى أن دخل مدينة عسقلان فقال رجل من القوم عندي ناطور في بستان قد أنكرت أمره وهو خليق بأن يكون هو وذلك أني خرجت في جماعة من أصحابي إلى البستان فسألته أن يأتيتي برمان حلو فأتاني برمان حامض فقلت له من هذا تأكل فقال إنما آكل من متاعي إنما اكتروني لأحفظه فقال الرجل ينبغي أن يكون هو صاحبي فقمنا بأجمعنا حتى وقفنا على باب البستان فاستفتح صاحبه فخرج إلينا فإذا هو إبراهيم بن أدهم فسلم عليه الرجل فقال له ما حاجتك قال مولاك فلان مات وخلف شيئا جئتك به قال فبسط إبراهيم كساءه وقال له هات فصب فيه ثلاثين ألف درهم فقال الرجل اقسمها أثلاثا ففعل فقال لنا خذوا عشرة آلاف درهم ففرقوها على الضعفاء والمساكين وعشرة آلاف درهم قوموا بها الحائط فقد رأيته تشعث وقال للرسول خذ أنت عشرة آلاف درهم لعيال من بلخ فما وضع يده على درهم منها وأخذ كساءه فوضعه (2) على عنقه وخرج من عسقلان فما علمناه عاد إليها أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا إبراهيم بن عصمة بن يحيى بن إبراهيم نا أبي نا يحيى بن يحيى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال طالوت قال إبراهيم بن أدهم ما صدق الله عبد أحب الشهرة أخبرنا أبو القاسم بن الحسين بن الحسن فيما كتبته عنه ولم يتفق سماعه أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن محمد بن يحيى الجوبري أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب (4) نا القاسم بن موسى بن الأشيب (5) حدثني أحمد بن شيبان نا عبد الرحمن بن مهدي عن طالوت قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول ما
_________
(1) رسمها غير واضح بالاصل ولعل الصواب ما أثبتنا انظر تهذيب ابن عساكر 2 / 186
(2) بالاصل: فوضع
(3) نسبة إلى جوبر قرية بالغوطة من دمشق (ياقوت) وذكره ياقوت في ترجمة قصيرة
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 38
(5) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن سير أعلام النبلاء من ترجمة ابن أبي العقب انظر الحاشية
السابقة
পৃষ্ঠা - ২৬০৭
صدق الله عبد أحب الشهرة أخبرنا أبو الوقت عبد الاول الهروي أنا يعلى بن هبة الله وأخبرنا أبو محمد بن أبي بكر أنا الفضيل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن السمسار أنا محمد بن عقيل البلخي نا محمد بن إبراهيم نا أبو صالح أنا شعيب قال خرج إبراهيم من بيت المقدس فمر بمسحلة فقالوا عبد قال (1) نعم قالوا آبق قال نعم قال فذهبوا به فحبسوه في السجن بطبرية قال فجاء رجل يطلب غلاما له آبق من بيت المقدس قال فقيل له إن سملحة كذا وكذا قد أصابوا غلاما آبقا فهو في السجن بطبرية قال فذهب إلى السجن فإذا هو بإبراهيم بن أدهم فقال سبحان الله ما تصنع هنا هنا قال أنا ها هنا ما أحسن مكاني قال فرجع الرجل إلى بيت المقدس فأخبرهم فجاء الناس من بيت المقدس عنقا (2) واحدا إلى أمير طبرية فقالوا إبراهيم بن أدهم ما يصنع في سجنك قال ما حبسته قالوا بلى فبعث إليه فجاء به فقال له فيما حبست قال مررت بمسلحة فقالوا عبد قلت نعم وأنا عبد الله فقالوا آبق قال قلت نعم وأنا آبق من ذنوبي قال فخلى سبيله أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي أنا وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا عبد الله بن أحمد الأصبهاني نا جعفر الخلدي (3) أنا أحمد بن مسروق نا علي بن موفق نا عبد الله بن الفرج القنطري العابد قال اطلعت على إبراهيم بن أدهم في بستان بالشام وهو مستلق (4) وإذا حية في فمهطاقة نرجس فما زالت تذب عنه حتى انتبه وأخبرنا أبو السعادات المتوكلي (5) أنوأبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
_________
(1) بالاصل: قالوا
(2) أي جماعة
(3) بالاصل " الخالدي " والمثبت عن سير أعلام النبلاء 15 / 558
(4) بالاصل: مستلقى
(5) هو أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد أبو السعادات العباسي ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 498
পৃষ্ঠা - ২৬০৮
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا طراد بن محمد الزينبي قالا أنا أبو الحسين بن بشران نا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي نا خلف بن تميم حدثني عبد الجبار بن كثير قال قيل لإبراهيم بن أدهم هذا السبع قد ظهر لنا قا أرونيه فلما رآه وقال الخطيب جاءه قال يا قسورة (1) إن كنت أمرت فينا بشئ فامض لما أمرت به وإلا فعودك على بدئك قال فولى السبع ذاهبا قال أحسبه يضرب بذنبه قال فتعجبنا (2) كيف فهم السبع كلام إبراهيم بن أدهم قال فأقبل علينا إبراهيم قال قولوا اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكنفنا بركنك (3) الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا ولا نهلك وأنت رجاؤنا (4) قال خلف فما (5) زلت أقولها منذ سمعتها فما عرض لي لص ولا غيره (5) كذا قال ابن كثير (6) وقال غيره ابن كليب أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز قال قال خلف بن تميم نا عبد الجبار بن كليب قال كنا مع إبراهيم بن أدهم في سفر فعرض لنا السبع فقال إبراهيم قولوا اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واحفظنا في كنفك الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا لا تهلكنا وأنت رجاؤنا يا الله يا الله يا الله قال فولى السبع عنا قال خلف فأنا منذ سمعت هذا أدعو به عند كل شدة وكرب فما رأيت إلا خيرا أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن بن السمسار حدثني أبي موسى بن الحسين بن علي نا أبو بكر محمد بن رشيد
_________
(1) قسورة: من أسماء الاسد
(2) في الحلية 8 / 4: قال: فعجبنا منه حين فقه كلامه
(3) في الحلية: بكنفك
(4) الحلية: وأنت الرجاء
(5) (5) ما بين الرقمين في الحلية: قال خلف: فأنا أسافر منذ نيف وخمسين سنة فأقولها لم يأتني لص قط ولم أر إلا خيرا قط
(6) وفي الحلية مثله
পৃষ্ঠা - ২৬০৯
البغدادي نا سهل بن صاعد حدثني إبراهيم الدورقي حدثني طالوت قال كنت مع إبراهيم بن أدهم ونحن في قافلة فرأى القافلة وقد وقفت فقال ما بالها قال خرج عليهم سبع عارضهم فخرج إليه إبراهيم بن أدهم فقال له إن كنت أمرت فينا بشئ فامضه وإلا فتنح قال فمر يهرول أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن بشر بن عبد الله العسكري إملاء بمصر نا أبو عبد الله محمد بن أحمد الطوسي الشيرازي الشعراني نا عبد الرحمن بن الجارود البغداذي وكان ثقة قال سمعت خلف بن تميم يقول (1) غزا إبراهيم بن أدهم قال فقالوا يا أبا إسحاق إن السبع قد قطع علينا الطريق قال فجاء إليه إبراهيم بن أدهم قال فقال أيها السبع إن كنت قد أمرت فينا بشئ فامض لما أمرت به وإلا فارجع عودك على بدئك قال فرجع الأسد وهو يهمهم فقال له إبراهيم بن أدهم أين أنتم عن هؤلاء الكلمات تقولونها اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكنفنا بركنك الذي لا يرام وارحمنا عدد نعمتك علينا ولا نهلك وأنت الرجاء قال خلف بن تميم أنا أقولها يعني هذه الكلمات على ثيابي إذا دخلت الحمام وعلى نفقتي منذ ستين سنة أو سبعين سنة فما ذهب لي شئ أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الأصبهاني (2) قال (3) أخبرت عن عبد الله بن أحمد بن سوادة نا نصر بن منصور المصيصي أبو محمد قال ورد إبراهيم بن أدهم المصيصة (4) فأتى منزل أبي إسحاق الفزاري وطلبه فقيل هو خارج فقال أعلموه إذا أتى أن أخاه إبراهيم طلبه وقد ذهب إلى مرج كذا وكذا يرعى فرسه فمضى إلى ذلك المرج فإذا ناس يرعون دوابهم فرعى حتى أمسى فقالوا له ضم فرسك إلى دوابنا فإن السباع تأتينا فأبى وتنحى ناحية وأوقدوا النيران حولهم ثم
_________
(1) الحلية 8 / 4 بسنده عن عبد الرحمن بن الجارود وفيه اختلاف
(2) إعجامها غير واضح بالاصل والصواب ما أثبت
(3) الخبر في حلية الاولياء 7 / 392
(4) بالفتح ثم الكسر والتشديد مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ২৬১০
أخذوا فرسا لهم صؤولا فأتوه به وفيه شكالان (1) يقودونه بينهم فقالوا له إن في دوابنا رماكا (2) وحجورا (3) فليكن هذا عندك قال وما يصنع بهذه الحبال فمسح وجهه وأدخل يده بين فخذيه فوقف لا يتحرك فتعجبو من ذلك ساعة (4) ثم قال لهم اذهبوا فجلسوا يرمقونه ما يكون منه ومن السباع فقام إبراهيم يصلي وهم ينظرون فلما كان في بعض الليل أتته أسد ثلاثة يتلو بعضها بعضا فتقدم الأول إليه فشمه ودار به ثم تنحى ناحية فربض وفعل الثاني والثالث كفعل الأول ولم يزل إبراهيم يصلي ليلته قائما حتى إذا كان السحر قال للأسد ما جاء بكم أتريدون أن تأكلوني امضوا فقامت الأسد فذهبت فلما كان الغد جاء الفزاري إلى أولئك فسألهم فقال أجاءكم رجل فقالوا أتانا رجل مجنون فأخبروه بقصته وأروه فقال أو تدرون من هو قالوا لا قال هو إبراهيم بن أدهم فمضوا معه فسلم وسلموا عليه ثم انصرف به الفزاري إلى منزله فمرا برجل قد كان إبراهيم سأله مقودا يبيعه ساومه به درهما ودانقين فقال إبراهيم للفزاري نريد هذا المقود فقال الفزاري لصاحب المقود بكم هذا قال بأربعة دوانيق فدفع إليه وأخذ المقود فقال إبراهيم للفزاري أربعة دوانيق في دين من هو أخبرتنا أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن القيسية قالت أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم بن محمد الوركانية قالت نا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن شاه الشيرازي إملاء حدثني عبد الواحد بن بكر نا إبراهيم بن أحمد نا أحمد بن يوسف نا عبد الله بن خبيق حدثني عبد الله بن السري عن أبي عبد الرحمن قال كان إبراهيم بن أدهم على بعض جبال مكة يحدث بعض أصحابه قال فقال لو أن وليا من أولياء الله عز وجل قال للجبل زل لزال قال فتحرك الجبل من تحته قال فضرب برجله وقال اسكن إنما ضربتك مثلا لأصحابي
_________
(1) الشكال ككتاب: خيط يوضع بين التصدير والحقب ووثاق بين الحقب والبطان وبين اليد والرجل
(2) في الحلية: أو حجورا
(3) الحجور جمع حجر وهي الفرس الانثى (اللسان)
والرماك جمع الرمكة وهي الفرس البرذونة تتخذ للنسل (معجم وسيط)
(4) في الحلية: لا متناعه
পৃষ্ঠা - ২৬১১
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن بن السمسار نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان نا أبو يزيد خلاد بن محمد بن هانئ نا عبد الله بن خبيق نا عبد الله بن السندي عن أبي عبد الرحمن المقرئ قال كان عندنا إبراهيم بن أدهم على بعض جبال مكة يحدث أصحابه فقال لو أن وليا من أولياء الله قال للجبل زل لزال قال فتحرك الجبل من تحته قال فضرب برجله ثم قال اسكت فإنما ضربتك مثلا لأصحابي (1) أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي قراءة أنا الحسين بن عبد الرحمن الشافعي أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنا أبو جعفر الديبلي نا عصام بن رواد بن الجراح قال سمعت أبا الحسن عيسى بن حازم النيسابوري يقول كنا مع إبراهيم بن أدهم بمكة فنظر إلى أبي قبيس فقال لو أن مؤمنا مستكمل الإيمان يهز الجبل لزال قال فتحرك أبو قبيس فقال له إبراهيم اسكن ليس إياك أردت فسكن (2) أخبرنا أبو الوقت السجزي أنا يعلى بن هبة الله وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضل بن أبي منصور قالا أنا عبد الرحمن بن أحمد أنا محمد بن عقيل قال سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول سمعت المكي بن إبراهيم يقول قيل (3) لإبراهيم بن أدهم ما يبلغ من كرامة المؤمن على الله تعالى وتقدس قال يبلغ من كرامته لو قال للجبل تحرك تحرك قال فتحرك الجبل قال فقال ما إياك عنيت قال أبو يحيى لم يقل المكي إني شهدت ذلك المشهد ولكن كان يقول إني رأيت إبراهيم بن أدهم أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البروجردي أنا أبو سعد علي بن عبد الله
_________
(1) الحلية 8 / 4
(2) الحلية 8 / 4
(3) في الحلية: كان إبراهيم بن أدهم بمكة فسئل
(4) الحلية: لتحرك
পৃষ্ঠা - ২৬১২
الحيري (1) أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه أنا عبد العزيز بن الفضل نا إبراهيم بن أحمد الآملي نا أحمد بن يوسف الثقفي نا عبد الله بن خبيق الأنطاكي حدثني موسى بن ظريف قال ركب إبراهيم بن أدهم البحر فأخذتهم ريح عاصف وأشرفوا على الهلكة فلف إبراهيم رأسه في عباءة ونام فقالوا له ما ترى ما نحن فيه من الشدة فقال ليس ذا شدة فقالوا ما الشدة قال الحاجة إلى الناس ثم قال اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك فصار (2) البحر كأنه قدح زيت أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن القاسم الطهراني (3) وأبو عمرو بن منده قالا أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين (4) حدثني عياش (5) بن عاصم حدثني سعيد بن صدقة أبو مهلهل وكان يقال إنه من الأبدال قال جاء إبراهيم بن أدهم إلى قوم قد ركبوا سفينة في البحر فقال له صاحب السفينة هات دينارين قال ليس معي ولكن أعطيك بين يدي قال فعجب منه وقال إنما نحن في بحر فيكف (6) قال ثم أدخله فساروا حتى انتهوا إلى جزيرة في البحر فقال صاحب السفينة والله لأنظرن من أين يعطيني هل خبأ هاهنا شيئا قال فقال له يا صاحب الدينارين أعطني حقي قال نعم قال فخرج إبراهيم فمضى واتبعه الرجل وهو لا يدري فانتهى إلى الجزيرة فركع فلما أراد أن ينصرف قال يا رب إن هذا قد طلب مني حقه الذي له علي فأعطه عني قال وهو ساجد قال فرفع رأسه فإذا ما حوله دنانير قال وإذا الرجل فقال جئت خذ حقك ولا تزدد ولا
_________
(1) نسبة إلى حيرة نيسابور
(2) في حلية الاولياء 8 / 5: فسكن البحر حتى صار كالدهن
(3) بالاصل " الظهراني " تحريف والصواب " الطهراني " بالطاء المهلمة المكسورة وسكون الهاء هذه النسبة إلى طهران قرية كبيرة على باب أصبهان وترجم له باسم: " أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني الجواد " (الانساب: الطهراني)
(4) في الحلية 8 / 7 " الحسن "
(5) غير منقوطة بالاصل والمثبت عن حلية الاولياء 8 / 7
(6) الحلية: فكيف تعطيني
(7) الحلية بزيادة: واقف
পৃষ্ঠা - ২৬১৩
تذكر ذا قال ومضوا فأصابتهم عجاجة وظلمة وأحسوا (1) بالموت فقال الملاح أين صاحب الدينارين أخرجوه قال فجاءوا فقالوا ما ترى ما نحن فيه ادع الله معنا قال فرفع يديه وأرخى عينيه وقال يا رب قد أريتنا قدرتك فأذقنا برد عفوك ورحمتك قال فسكنت العجاجة وساروا أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا طراد بن محمد الزينبي أنا أبو الحسين بن بشران نا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثت عن يحيى بن عثمان نا بقية بن الوليد قال (3) كنا في البحر فهبت الريا وهاجت الأمواج فبكى الناس وضجوا فقيل لمعيوف (4) أو ابن معيوف هذا إبراهيم بن أدهم لو سألته أن يدعو الله فإذا هو نائم في ناحية السفينة ملفوف رأسه في كساء فدنا منه فقال يا أبا إسحاق أما ترى ما الناس فيه فقال اللهم قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك (5) قال فهدأت السفن أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز يعني الدينوري نا يحيى بن عثمان الحمصي نا بقية قال كنا مع إبراهيم بن أدهم في البحر وهب الريح وهاجت الأمواج واضطربت السفينة وبكى الناس فقلنا لإبراهيم يا أبا إسحاق ما ترى ما الناس فيه قال فرفع إبراهيم رأسه وقد أشرف الناس على الهلكة فقال يا حي حين لا حي ويا حي قبل كل حي ويا حي بعد كل حي يا حي يا قيوم يا محسن يا مجمل قد أريتنا فدرتك فأ رنا عفوك قال فهدأت السفينة من ساعته أخبرتنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو محمد الأزدي يعني محمد بن أحمد الهروي أنا أبو أحمد إسماعيل بن محمد بن أحمد حفيد أبي سعد الزاهد أنا محمد بن سعيد نا محمد بن يعقوب حدثني يحيى بن أيوب قال سمعت أبا عيسى حواري بن حواري قال ركب إبراهيم بن أدهم البحر فقال له صاحب
_________
(1) العجاجة: الدخان وعجج البيت دخانا فتعجج: ملاه
(اللسان)
(2) الحلية: خشوا الموت
(3) الخبر في حلية الاولياء 8 / 5
(4) بالاصل: " فقيل: لمعتوق أو ابن معتوق " والمثبت عن الحلية
(5) الحلية: رحمتك
পৃষ্ঠা - ২৬১৪
المركب هات الكراء قال أعطيك أمامك قال فأرسينا إلى جزيرة قال فخرج فتبعته من الموضع فجعلت أنظر إليه من حيث لا يراني قال فسأل الله فدعا فرأيت حوله من الدنانير كثيرة قال فأخذ دينارين وترك الباقي قال ثم رجعنا إلى المركب قال وثارت ريح عاصف خشي أهل المركب الغرق قالوا لإبراهيم لو دعوت الله معنا قال اللهم قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك قال فسكنت الأمواج وهدأت الريح وسار المركب أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن بن السمسار حدثني أبي موسى بن الحسين نا محمد بن رشيد البغدادي نا سهل بن صاعد نا أحمد بن إبراهيم نا خلف بن تميم الكوفي قال كنا مع إبراهيم بن أدهم في مركب في البحر فخرج علينا العدو فرمى إبراهيم هو ورجل آخر أنفسهما إلى البحر يعني نحو العدو فانهزم العدو أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (1) نا أبو محمد بن حيان (2) نا محمد بن أحمد بن سليمان حدثني عصام بن رواد قال سمعت عيسى بن حازم (3) يقول كان إبراهيم بن أدهم إذ عزا اشترط على رفقائه الخدمة والأذان فأتاه رفقاؤه يوما فقالوا يا أبا إسحاق إنقد عزمنا الغزو (4) ولو علمنا أنك تأكل من متاعنا لسررنا بذلك فقال (5) أرجو أن يصنع الله ثم قال أستقرض من فلان لا تخف عليه فلان مر بي ثم خر ساجدا وصب دموعه على خديه ثم قال واشؤماه (6) العبيد وتركت مولاهم فأحسن ما يقول العبد إنما دفع إلى مولامالا فإن أمرني أن أعطيك فعلت فأرجع إلى المولى بعدما بذلت وجهي إلى العبيد أليس يقول المولى أحق مني كان أحق أن تطلب مني (7) لا من غيري واشؤماه (6) ثم خرج إلى الساحل
_________
(1) حلية الاولياء 8 / 6
(2) بالاصل " حبان " والمثبت عن الحلية
(3) بالاصل " خازم " والصواب عن الحلية
(4) الحلية: على الغزاة
(5) عن الحلية وبالاصل " فقالوا "
(6) في الحلية: واسوأتاه
(7) الزيادة عن الحلية
পৃষ্ঠা - ২৬১৫
فتوضأ وصلى ركعتين ثم نصب رجله اليمنى مستقبل القبلة ثم قال اللهم قد عملت ما كان وقع مني في نفسي وذلك بخطائي وجهلي فإن عاقبتني عليه فأنا أهل ذلك وإن عفوت عني فأنت أهل ذلك وقد عرفت حاجتي فاقض حاجتي فوقع في نفسه أن ينظر عن يمينيه فإذا بنحو من أربعمائة دينار فتناول منها دينارا ثم عاد إلى أصحابه فأنكروه وسألوه عن حاله فكتمهم زمانا ثم أخبرهم فقالوا يا أبا إسحاق إن كنت تريد الغزو وقد خرج لك ما ذكرت أفلا أخذت منه ما تقوى به على الغزو فقال أتظنون أن الله لو أراد أن لا يخرج إلا الذي اطلع عليه من ضميري لفعل ولكن أخرج إلي كثير مما اطلع عليه (2) من ضميري ليختبرني والله لو أنها عشرة آلاف ما أخذ ت منها إلا الذي اطلع عليه من ضميري أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن القرشي نا نصر بن إبراهيم المقدسي أنا أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي نا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي أنا أبو بكر محمد بن صلة الخيري السنجاري (3) في المسجد الأقصى نا أبو علي نصر بن عبد الملك السنجاري (3) نا محمد بن عثمان نا محمد بن أحمد الوراق قال سمعت عبد الله بن الفرج يقول كان إبراهيم بن أدهم بالشام يأكل ويطرح نوى التمر قال فكان بمكة فجاع فاستف الرمل فصار في فيه دقيقا قال وكان ذات يوم على شط البحر فجعل يقلب الحصى فإذا هو جوهر فأقبل فلا الخوص بعض أصحاب إبراهيم قال سماه أبو عبد الله فنسيته قال لما رآه إبراهيم ألقاه في البحر فاق الخواص يا أبا إسحاق تطرح أو تعمل مثل هذا وعلي دين فقال له إبراهيم عليك بالصدق أو كما ذكر أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا طراد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران نا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن منصور نا أبو النضر الحارث بن النعمان قال كان إبراهيم بن أدهم يحتني الرطب من شجر البلوط (4)
_________
(1) في الحلية: ركعة
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن حلية الاولياء
(3) هذه النسبة إلى سنجار مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة
(4) سير أعلام النبلاء 7 / 393 وحلية الاولياء 8 / 3 وفيها: يأخذ بدل يجتني
পৃষ্ঠা - ২৬১৬
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم أخبرني أبو الحسن علي بن طاهر القرشي فيما أذن لي في الرواية عنه أنا على بن عبد الله بن جهضم نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري نا أحمد بن يوسف نا أحمد بن إبراهيم الطبري نا أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن شقيق بن إبراهيم قال لقيت إبراهيم بن أدهم بمكة في سوق الليل عند مولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو جالس ناحية من الطريق يبكي فعدلت إليه وجلست عنده وقلت إيش هذا البكاء يا أبا إسحاق فقال خير فعاودته مرة واثنتين وثلاثا فلما أكثرت عليه قال لي يا شقيق إن أنا أخبرتك تحدث به ولا تستر علي فقلت يا أخي قل ما شئت فقال اشتهت نفسي منذ ثلاثين سنة سكباجا (2) وأنا امنعها حهدي فلما كان البارحة كنت جالسا وقد غلبني النعاس إذا أنا بفتى شاب بيده قدح أخضر يعلو منه بخار ورائحته سكباج قال فاجتمعت نهمتي عنه فقرب مني ووضع القدح بين يدي وقال يا إبراهيم كل فقلت ما آكل شيئا قد تركته لله عز وجل قال ولأن أطعمك الله تأكل فما كان لي جواب إلا بكيت فقال لي كل يرحمك الله فقلت له قد أمرنا أن لا نطرح في وعائنا إلا من حيث نعلم فقال كل عافاك الله فإنما أعطيت وقيل لي يا خضر اذهب بهذا وأطعم نفس إبراهيم بن أدهم فقد رحمها الله من طول صبرها على ما يحملها من منعها اعلم يا إبراهيم أني سمعت الملائكة يقولون من أعطي فلم يأخذ طلب فلم يعط فقلت إن كان كذلك فها أنا بين يديك لا أحل العقد مع الله عز وجل ثم التفت فإذا بفتى آخر ناوله شيئا وقال يا خضر لقمه أنت فلم يزل يلقمني حتى شبعت فانتهبت وحلاوته في فمي قال شفيق فقلت أرني كفك فأخذت بكفي كفه وقبلتها وقلت يا من يطعم الجياع الشهوات إذا صححوا المنع يا من يقدح في الضمير اليقين يا من شفى قلوبهم من محبته أقرى لشقيق عندك ذاك ثم رفعت يد إبراهيم إلى السماء وقلت
_________
(1) بالاصل: " واثنين وثلاثة " والصواب ما أثبت
(2) على هامش الاصل: من قبيل لحم بالخل
পৃষ্ঠা - ২৬১৭
يقدر هذا الكف وبقدر صاحبه وبالجود الذي وجده منك خذ (1) على عبدك الفقير إلى فضلك وإحسانك ورحمتك وإن لم يستحق ذاك فقال وقام إبراهيم ومشى حتى دخلنا المسجد الحرام أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا عيسى بن محمد الوسفني (3) نا وريزة (4) الغساني نا عدي الصياد من أهل جبلة (5) قال سمعت يزيد بن قبيس (6) يحلف بالله أنه كان ينظر إلى إبراهيم بن أدهم وهو على شط البحر في وقت الأفطار (7) فيرى مائدة توضع بين يديه لا يدري من وضعها ثم يراه يقوم يقوم فينصرف حتى يدخل جبلة (5) وما معه شئ سمعت أنا محمد المظفر بن القشيري يقول سمعت أبي الأستاذ أبا القاسم يقول سمعت أبا عبد الله بن الشيرازي يقول حدثني أحمد بن إبراهيم الطبري نا أحمد بن يوسف نا أحمد بن إبراهيم بن يحيى حدثني أبي حدثني أبو إبراهيم اليماني قال خرجنا نسير على ساحل البحر مع إبراهيم بن أدهم فانتهينا إلى غيضة فيها حطب كثير وبالقرب منه حصن فقلنا لإبراهيم بن أدهم لو أقمنا الليلة هاهنا وأوقدنا من هذا الحطب فقال افعلوا فطلبنا النار من الحصن وأوقدنا وكان معنا الخبز فأخرجنا فأكل فقال واحد منا ما أحسن هذا لجمر لو كان لنا لحم نشويه عليه فقال إبراهيم بن أدهم إن الله لقادر على أن يطعمكموه قال فبينا نحن كذلك إذا أنا بأسد يطرد إبلا فلما قرب منا وقع واندق عنقه وقام إبراهيم بن أدهم فقال اذبحوه فقد أطعمكم الله فذبحنا وشوينا من لحمه والأسد واقف ينظر إلينا أخبرناه عاليا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبري أنا أبو طالب
_________
(1) كذا وفي مختصر ابن منظور 4 / 29 جد
(2) حلية الاولياء 8 / 3
(3) في الحلية: الوسقندي
(4) في الحلية: " وبرة " تحريف والمثبت والضبط عن التبصير
(5) بالاصل في الموضعين " حمله " والمثبت عن الحلية
(6) في الحلية: قيس
(7) سقطت من الاصل واستدركت عن الحلية
(8) بالاصل " الطبر "
পৃষ্ঠা - ২৬১৮
محمد بن علي بن الفتح الحربي (1) نا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ أنا أبو بكر العبدي قال كتب إلي أبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثني أبي عن أبي إبراهيم اليماني قال خرجت مع إبراهيم بن أدهم من صور نريد قيسارية (2) فلما كان ببعض الطريق مررنا بمواضع كثيرة الحطب فقال إن شئتم بتنا في هذا الموضع فأوقدنا من هذا الحطب فقلنا ذلك إليك يا أبا إسحاق قال فأخرجنا زندا كان معنا فقدحنا وأوقدنا تلك النار فوقع منها جمر كبار قال فقلنا لو كان لنا لحم نشويه على هذه النار قال فقال إبراهيم ما أقدر الله أن يرزقكم ثم قام فتمسح للصلاة فاستقبل القبلة فبينما نحن كذلك إذ سمعنا جلبة شديدة مقبلة نحونا فابتدرنا إلى البحر فدخل كل إنسان منا في الماء إلى حيث أمكنه ثم خرج ثور وحش يكره أسد فلما صار عند النار طرحه فانصرف إبراهيم بن أدهم فقال له يا أبا الحارث (3) تنح عنه فلن يقدر لك رزق فتنحى ودعانا وأخرجنا سكينا كان معنا فذبحناه واشتوينا منه بقية ليلتنا أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم قال (4) سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا سعدان (5) الباهراني يقول سمعت حذيفة المرعشي وقخدم إبراهيم بن أدهم وصحبه فقيل (6) له ما أعجب ما رأيت منه فقال بقينا في طريق مكة أياما لم نجد طعاما ثم دخلنا الكوفة فأومأ إلى مسجد خراب فنظر إلي إبراهيم وقال يا حذيفة أرى بك الجوع فقلت هو ما رأى الشيخ فقال علي بداوة وقرطاس فجئت به فكتب بسم الله الرحمن الرحيم أنت المقصود إليه بكل حال والمشار إليه بكل معنى أنا حامد (7) أنا شاكر أنا ذاكر * أنا جائع أنا نائع (8) أنا عاري
_________
(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 48
(2) قيسارية: بلد على ساحل بحر الشام تعد في أعمال فلسطين (معجم البلدان)
(3) كنية الاسد
(4) الرسالة القشيرية ص 172 وحلية الاولياء 8 / 38
(5) في الحلية: سمعت سعدان التاهرتي يقول
(6) عن الرسالة القشيرية وبالاصل " فقال له "
(7) الاصل والرسالة القشيرية وفي الحلية: أنا حاضر
(8) الاصل والرسالة القشيرية وفي الحلية: " حاسر " والنائع: المتمايل جوعا
وكتب بخط مغاير بالاصل وفوق الكملة: شديد الجوع
পৃষ্ঠা - ২৬১৯
هي ستة فأنا الضمين لنصفها * فكن الضمين لنصفها يا جاري (1) مدحي لغيرك وهج (2) نار خضتها * فأجر فديتك (3) من دخول النار (4) * قال ثم دفع إلي (5) الرقعة وقال اخرج ولا تعلق (6) قلبك بغير الله وادفع الرقعة إلى أول من يلقاك قال فخرجت (7) فأول من لقيني كارجل على بغلة فدفعتها إلي (8) فأخذها وبكى وقال ما فعل صاحب هذه الرقعة فقلت هو في المسجد الفلاني فدفع إلي صرة فيها ستمائة دينار ثم لقيت رجلا آخر فقلت من صاحب هذه البلغة فقال نصراني فجئت إلى إبراهيم بن أدهم فأخبرته بالقصة فقال لا تمسها فإنه يجئ الساعة فلما كان بعد ساعة وا في النصراني وأكب على رأس إبراهيم بن أدهم وأسلم (9) أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري أنا عبد الله بن أحمد بن عتاب نا أبو حارثة حدثني أبي عن إبراهيم اليماني قال قلت لإبراهيم بن أدهم يا أبا إسحاق إن لي مودة وحرمة ولي حاجة قال وما هي قال تعلمني اسم الله المخزون قال لي هو في العشر الأول من الحديد لست أزيدك على هذا أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن نصير حدثني إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال
_________
(1) في الرسالة القشيرية: ياباري
(2) في الرسالة القشيرية: " لهب " وفي الحلية: " لفح "
(3) الرسالة القشيرية: عبيدك
(4) بعده في الرسالة القشيرية ورد بيت رابع وقد سقط من الاصل والحلية والمختصر
والنار عندي كاسؤال فهل ترى * أن لا تكلفني دخول النار (5) الزيادة عن الرسالة القشيرية والحلية
(6) سقطت من الاصل واستدركت على هامشه ومن الرسالة القشيرية والحلية
(7) الرسالة القشيرية: " ففرحت " وفي الحلية والمختصر كالاصل
(8) الزيادة عن الرسالة القشيرية
(9) كذا بالاصل والرسالة القشيرية والعبارة في الحلية فانكب على رأس إبراهيم فقال: يا شيخ قد حسن إرشادك إلى الله فأسلم وصار صاحبا لابراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى
পৃষ্ঠা - ২৬২০
سمعت إبراهيم بن أدهم يقول هذا كثيرا دارنا أمامنا وحياتنا بعد موتنا إما إلى الجنة وإما إلى النار قال (1) وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول يا ابن بشار مثل لبصر قلبك حضور ملك الموت وأعوانه لقبض روحك فانظر كيف تكون ومثل له هول المطلع ومسائله منكر ونكير فانظر كيف تكون ومثل له القيامة وأهوالها وأفزاعها والعرض والحساب والوقوف فانظر كيف تكون ثم صرخ صرخة فوقع مغشيا عليه قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول (2) إن للموت كأسا لا يقوى على تجرعها (3) إلا خائف وجل طائع كان يتوقعها (4) فمن كان مطيعا فله الحياة (5) والكرامة والنجا ة من عذاب (6) يوم القيامة ومن كان عاصيا ترك بين الحسرة والندامة يوم الصاخة والطامة قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول إخواني عليكم بالمبادرة والجد وسارعوا وبادروا وتابعوا فإن نعلا فقدنا أختها سريعة اللحاق بها وقال نظر إبراهيم بن أدهم إلى رجل قد أصيب بمال ومتاع كثير وقع الحريق في دكانه واشتد جزعه حتى خولط في عقله فقال له يا عبد الله إن المال مال الله متعك به إذ شاء وأخذه منك إذ شاء فاصبر لأمره ولا تجزع فإن من تمام شكر الله على العافية الصبر على البلية ومن قدم وجد ومن أخر فقد وندم (7) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول الهوى يردي وخوف الله يشفي فاعلم أن ما يزيل عن قلبك هواك إذا خفت من تعلم أنه يراك (7) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول (8) اذكر ما أنت صائر إليه حق ذكره وتفكر
_________
(1) حلية الالياء 8 / 17
(2) حلية الاولياء 8 / 13
(3) الحلية: تجرعه
(4) الحلية: يتوقعه
(5) عن الحلية ورسمها غير واضح بالاصل
(6) الحلية: عذاب القبر
(7) الحلية 8 / 18 و 32
(8) حلية الاولياء 8 / 18
পৃষ্ঠা - ২৬২১
فيما مضى من غيرك (1) هل تثق به وترجو به النجاة من عذاب ربك فإنك إذا كنت كذلك شغل قلبك بالاهتمام بطريق النجاة على طريق الآمنين اللاهين المطمئنين الذين اتبعوا أنفسهم هواها فوقفهم (2) على طريق هلكاتهم لا جرم سوف يعلمون وسوف يناقشون (3) وسوف يندمون " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (4) أخبرنا أببكر محمد بن أحمد البروجردي أنا أبو سعد علي بن عبد الله الحيري أنا محمد بن عبد الله بن باكويه نا عبد العزيز بن الفضل نا إبراهيم بن أبي نعيم بعفطن (5) نا إبراهينم بن نصر المنصوري نا إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول (6) خالفتم الله فيما أنذر وحذر وعصيتموه فيما نهى وأمر وكذبتموه فيما وعد وبشر (7) وإنما تحصدون ما تزرعون (8) وتكافؤون بما تفعلون وتجزون بما تعملون (9) فانتبهوا من وسن رقدتكم لعلكم تفلحون أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن حماد الموصلي نا جعفر بن محمد بن نصر حدثني إبراهيم بن نصر أبو إسحاق نا إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول (10) ما (11) لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نطلب كشفه من ربنا عز وجل ثكلت (12) عبد أمه أحب ب الدنيا ونسي ما في خزائن مولاه
_________
(1) الحلية: عمرك
(2) الحلية: فأوقعتهم
(3) الحلية: يتأسفون
(4) سورة الشعراء الاية: 227
(5) كذا رسمها بالاصل
(6) حلية الاولياء 8 / 35
(7) عن الحلية وبالاصل " ونشر "
(8) بعدها في الحلية: وتجنون ما تغرسون
(9) بعدها في الحلية: فاعلموا إن كنتم تعقلون
(10) حلية الاولياء 8 / 32
(11) الحلية: ما بالنا
(12) الحلية: نكلفه أن عبدا أحب عبدا لديناه
পৃষ্ঠা - ২৬২২
قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول لا يقل مع الحق فريد ولا يقوى مع الباطل عديد أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو نصر البندنيجي (1) أنا أبو بكر محمد بن علي الخياط نا أبو علي بن حكمان الفقيه قال سمعت محمد بن أحمد بن زريق البغدادي يقول سمعت يوسف بن الحسن يقول سمعت إبراهيم بن متويه (2) الأصبهاني يقول كان إبراهيم بن أدهم يقول إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائما وبالمعاصي دائما فمتى يرضى من هو وصوابه من لم يزل بأمرك قائما أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مسرور نا محمد بن عبد العزيز نا إسماعيل بن إبراهيم عن بقية بن الوليد قال (3) كنت مع إبراهيم بن أدهم في بعض قرى الشام ومعه رفيق له فجعلنا نمشي حتى بلغنا إلى موضع حشيش وماء فقال لرفيقه أمعك شئ فقال نعم في المخلاة كسيرات فجلس فنثرها فجعل يأكل (4) فقال ما أغفل الناس عما أنا فيه من النعيم مال (5) أحد يموت ولا أحد اهتم به (5) قال بقية فتغير وجهي فقال لي ألك عيال قال قلت نعم فقال ولعل روعة صاحب عيال أفضل مما أنا فيه ثم قام فقلت له يا أبا إسحاق عظني بشئ فقال يا بقية كن ذنبا ولا تكن رأسا فإن الذنب ينجو ويهلك الرجل (6) قال ونا أحمد بن مروان نا جعفر بن محمد نا إسحاق بن راهوية نا بقية بن الوليد قال دخلت على إبراهيم بن أدهم وهو يبكي في مسجد بيروت ووجهه إلى
_________
(1) بالاصل " البنديجي " والمثبت عن الانساب وهذه الانساب وهذه النسبة إلى بندنيجين بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين فرسخا
(2) ضبطت عن التبصير وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 142
(3) حلية الاولياء 8 / 21
(4) بعدها في الحلية: فقال لي يا بقية ادن فكل قال: فرغبت في طعام إبراهيم فجعلت آكل معه قال: ثم إن إبراهيم تمدد في كسائه فقال:
(5) (5) ما بين الرقمين مكانها في الحلية: ما في الدنيا أنعم عيشا منا ما أهتم بشئ إلا لامر المسلمين ثم التفت إلى فقال
(6) كذا وتقدم: ويهلك الرأس
পৃষ্ঠা - ২৬২৩
الحائط ويضرب بيديه جميعا على رأسه فقلت له ما يبكيك فقال ذكرت " يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " (1) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني أنا الحاكم أبو عبد الله حدثني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي (2) حدثني إبراهيم بن نصر المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول هذا ويتمثل بهذا البيت إذا خلا في جوف الليل بصوت حزين موجع القلب وفتى (3) أخو ضنى وكبير أخوعلل * فمتى ينقضي الردى ومتى ويحك العمل ثم قال يا نفس إياك والغرة بالله وقد قال الصادق عز وجل " لا يغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " (4) أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد السنجي أنا علي بن أحمد المؤذن نا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان حدثني إبراهيم بن عبد الواحد العبسي قال سمعت وريزة (5) بن محمد نا مسيب بن واضح قال سمعت أبا عتبة الخواص يقول سمعت إبراهيم بن أدهم قال لرجل ما آن لك أن تتوب قال حتى يشا الله عز وجل فقال له إبراهيم وأين حزن الممنوع أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي أنا وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب ح
_________
(1) سورة النور الاية: 37
(2) بالاصل " الخالدي " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 558
وهذه النسبة إلى الخلد محله ببغداد (الانساب)
وفي السير: كان يسكن محلة الخلد
وفي الانساب: قيل له الخلدي فقد كان يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة فسألوه عن مسألة فقال له: أجبهم قال: فأجبتهم فقال: يا خلدي من أين لك هذه الاجوبة فجرى علي اسم الخلدي
وقال الخلدي: والله ما سكنت الخلد ولا سكن أحد من آبائي
(3) في حلية الاولياء 8 / 11: ومتى أنت صغيرا وكبيرا أخو علل (4) سورة لقمان الاية: 33 وفيها: (فلا تغرنكم
)
(5) ضبطت عن التبصير
পৃষ্ঠা - ২৬২৪
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا الصيرفي نا محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن أبي رجاء القرشي قال قال إبراهيم بن أدهم إنك إذا أدمنت النظر في مرآة التوبة بان لك قبيح شين المعصية قال وحدثني ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس نا عمران بن موسى بن يزيد الطرسوسي حدثني أبو عبد الله الملطي قال كان عامة دعاء إبراهيم بن أدهم اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك (1) أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أحمد بن علي بن الحسن المقرئ يقول سمعت محمد بن غالب تمتام يقول كتب إبراهيم بن أدهم إلى سفيان الثوري من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل ومن أطلق بصره طال أسفه ومن أطلق أمله ساء علمه ومن أطلق لسانه قتل نفسه أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم نا ابن خبيق نا حذيفة المرعشي قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول خلوا لهم دنياهم فخلوا بينكم وبين آخرتكم وخلوا لهم شهواتهم يحبوكم قال وأنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا ابن خبيق نا شعيب بن حرب قال جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال له أنت إبراهيم بن أدهم فقال نعم قال من أين معيشتك قال إبراهيم نرفع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع * أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمرو بن نجيد السلمي أنا أبو عبد الله البوشنجي نا أبو صالح الفراء نا شعيب بن حرب قال دخل إبراهيم بن أدهم على بعض هؤلاء الولاة فقال له من أين معيشتك قال إبراهيم *
_________
(1) حلية الاولياء 8 / 31 - 32 والرسالة القشيرية ص 392
পৃষ্ঠা - ২৬২৫
نرفع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع * قال فقال الوالي أخرجوه فقد استقتل (1) أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الجرجاني بفيد وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمد بن سليم ببغداذ قالا أنا عبد الوهاب بن منده أنا أبي أبو عبد الله أنا محمد بن داود بن سليمان وإبراهيم يعني ابن أحمد الأبزاري قالا نا مسدد بن قطن نا محمد بن علي نا محمد بن علي بن حمزة مروزي نا العباس بن الوليد قال بلغني أن إبراهيم بن أدهم دخل على أبي جعفر فقال ما عملك قال نرفع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع * فقال اخرج عني فخرج وهو يقول اتخذ الله صاحبا * ودع الناس جانبا (2) * أخبرنا أبو بكر البروجردي أنا أبو سعد بن أبي صادق أنا أبو عبد الله بن باكويه (3) نا أبو القاسم بن ثابت نا إبراهيم بن أبي نعيم حدثني إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار الخراساني قال كثيرا ما كنت أسمع إبراهيم بن أدهم يقول لما توعد (4) الدنيا به من شرورها * يكون بكاء الطفل ساعة يوضع وإلافما يبكيه منها وإنها * لأروح (5) مما كان فيه وأوسع إذا أبصر الدنيا استهل كأ * يرى ما سيلقى من أذاها ويسمع * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن عمرو النصري نا عبد الله بن هارون البزاز حدثني أبو عبد الله القلانسي رفيق إبراهيم بن أدهم قال سمعت إبراهيم بن
_________
(1) حلية الاولياء 8 / 10
(2) مختصر ابن منظور 4 / 31 والجزء الاول منه في حلية الاولياء 8 / 10
(3) ضبطت عن التبصير
(4) الاصل ومختصر ابن منظور وفي حلية الاولياء 8 / 12 " لما تعد "
(5) الاصل والحلية وفي المختصر: لاروع
পৃষ্ঠা - ২৬২৬
أدهم يتمثل بأبيات من الشعر * رأيت الذنوب تميت القلوب * ويتبعها الذل ادمانها وترك الذنوب حياة القلوب * والخير للنفس عصيانها وما أهلك الدين إلا الملوك * وأحبار سوء ورهبانها وباعوا النفوس فلم يربحوا * ولم تغل بالبيع أثمانها لقد وقع القوم في جيفة * يبين للعاقل أنتانها * كذا قال والصواب تبين لذي العقل أبيانها أخبرنا أبو السعادات المتوكلي قال أنا وأبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق إملاء نا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي (1) وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد الخواص حدثني إبراهيم بن منصور المنصوري زاد ابن رزق مولى منصور بن المهتدي حدثني إبراهيم بن بشار الصوفي زاد ابن رزق الخراساني خادم إبراهيم بن أدهم ثم اتفقا قال وقف رجل مرة وفي حديث أبي عبد الله الحافظ كوفي (2) وقالا على إبراهيم بن أدهم فقال يا أبا إسحاق لم حجبت القلوب عن الله عزوجل قال لأنها أحبت ما أبغض الله أحبت الدنيا ومالت إلى دار الغرور واللهو واللعب وتركت العمل لدار فيها حياة الأبد في نعيم لا يزول ولا ينفذ خالد مخلد في ملك سرمد لا نفاد له ولا انقطاع أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبي أنا محمد بن الحسين وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت محمد بن حامد يقول
_________
(1) ضبطت عن الانساب تقدم التعليق عليها قريبا
(2) في حلية الاولياء 8 / 12 صوفي
(3) الحلية: ينفد
পৃষ্ঠা - ২৬২৭
سمعت أحمد بن حضرويه يقول عن إبراهيم بن أدهم (1) لمن سأل وفي رواية أبي المظفر قال إبراهيم بن أدهم لرجل في الطواف اعلم أنك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات أوله (2) تغلق باب النعمة وتفتح باب الشدة والثاني تغلق باب العز وتفتح باب الذل والثالث تغلق باب الراحة وتفتح باب الجهد والرابع تغلق باب النوم وتفتح باب السهر والخامس تغلق باب الغنى وتفتح باب الفقر والسادس تغلق باب الأمل وتفتح باب الاستعداد للموت انتهت حكاية ابن حضرويه وقال القشيري (1) وكان إبراهيم بن أدهم يحفظ (3) كرما فمر به جندي فقال أعطنا من هذا العنب فقال ما أمر به صاحبه فأخذ يضربه بسوطه فطأطأ رأسه وقال اضرب رأسا طال ما عصى الله تعالى فأعجب الرجل ومضى وقال سهل بن إبراهيم (4) صحبت إبراهيم بن أدهم فمرضت فأنفق علي نفقته فاشتهيت شهوة فباع حماره وأنفق علي ثمنه (5) فلما تماثلت قلت يا إبراهيم أين الحمار فقال بعناه فقلت على ماذا أركب فقال يا أخي على عنقي فحملني ثلاثة منازل أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصابوني أنا الحاكم أبو منصو محمد بن محمد بن عبد الله الهروي نا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي (6) ببغداد نا أبو إسحاق إبراهيم بن نصير وصوابه نصر المنصوري نا إبراهيم بن بشار الخراساني خادم إبراهيم بن أدهم قال (7) سئل إبراهيم بن أدهم بم يتم الورع فقال بتسوية كل الخلق في قلبك والاشتغال (8) عن عيوبهم بذنبك وعليك باللفظ الجميل في قلب ذليل لرب جميل فكر في ذنبك وتب إلى ربك يثبت الورع في
_________
(1) الرسالة القشيرية ص 392
(2) كذا بالاصل: أوله إلى السادس بالمذكور والصواب " أولها
إلى السادسة " بالمؤنث تعود إلى عقبات
(3) الرسالة القشيرية: يحرس
(4) الرسالة القشيرية ص 392
(5) الزيادة عن الرسالة القشيرية
(6) بالاصل " الخالدي " والصواب ما أثبت تقدم قريبا
(7) حلية الاولياء 8 / 16 ومختصر ابن منظور 4 / 31
(8) الحلية: واشتغالك
পৃষ্ঠা - ২৬২৮
قلبك واقطع (1) الطمع إلا من ربك أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد فذكر نحوها وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر نا إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول (2) ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ذم مولانا الدنيا فمدحناها وأبغضها فأحببناها وزهد فيها فآثرناها ورغبنا فيها وفي طلبها ووعدكم خراب الدنيا فحصنتموها ونهاكم (3) عن طلبها فطلبتموها وأنذركم (3) الكنوز فنكنزتموها دعتكم إلى هذه الغرارة دواعيها فأجبتم مسرعين مناديها خدعتكم بغرورها ومنتكم فأقررتم (4) خاضعين لأمانيها (5) لتمرغون في زاهرتها وتتنعمون (6) في لذاتها وتتقلبون في شهواتها وتكونون بتبعاتها تنشبون بمخالب الحرص عن خزائنها وتحفرون بمعاول الطمع في معادنها وتبنون بالغفلة في أماكنها وتحصنون بالجهل في مساكنها (7) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول قد رضينا من أعمالنا بالمعاني ومن طلب التوبة بالتواني ومن العيش الباقي بالعيش الفاني (8) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول ما مالنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نطلب كشفه من ربنا ثكلته أمه عبد أحب الدنيا ونسي ما في خزائن مولاه (9) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأبن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
_________
(1) الحلية: " واحسم "
(2) الحلية الاولياء 8 / 24
(3) الحلية: " ونهيتم
وأنذرتم
"
(4) الحلية: فأنفذتم
(5) الحلية: لامنيتها تتمرغون في زهواتها
(6) الحلية: وتتمتعون
(7) الحلية: وتتلوثون
(8) انظر حلية الاولياء 1 / 24 و 25 وفيها زيادة
(9) تقدم الخبر قريبا
পৃষ্ঠা - ২৬২৯
نا أحمد بن مروان المالكي الدينوري نا أحمد بن محمد الواسطي نا أبي عن جدي قال قرأ إبراهيم بن أدهم لا تجعل بينك وبين الله عز وجل منعما عليك إذا سألت فسل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين وعد النعم منهم مغرما أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ ببغداذ نا أبو العيناء محمد بن القاسم النحوي نا ابن خبيق نا شعيب بن حرب عن إبراهيم بن أدهم فيما أحسب قال (1) لا تجعل بينك وبين الله عليك منعما وأعدد نعمة عليك من غيره مغرما قال فقال لنا يوسف بن أسباط هذا كلام حسن فاحفظوه أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البروجردي أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه نا علي بن أحمد المرندي بنهر الملك بالبصرة حدثني إبراهيم بن أبي نعيم نا إبراهيم بن نصر المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار الخراساني حدثني إبراهيم بن أدهم قال مررت في بعض جبال الشام فإذا بحجر مكتوب عليه نقش بين بالعربية كل حي فإن بقي * فمن العمر (3) يستقي فاعمل اليوم واجتهد * واحذر الموت يا شقي * قال فبينا أنا واقف أبكي وأقرأ إذ أتى رجل أشعث أغبر عليه مدرعة من شعر فسلم علي فرددت عليه السلام فرأى بكائي فقال ما يبكيك فقلت قرأت هذين (4) البيتين فأبكياني فقال وأنت لا تبكي ولا تتعظ حتى توعظ فقال سر معي حتى أقرئك غيره فمضيت معه غير بعيد فإذا أنا بصخرة عظيمة شبيهة بالمحراب فقال اقرأ وابك ولا تقصر (5) ثم قام يصلي وتركني وإذا في أعلاه نقش بين عربي لا تبتغي جاها وجاهك ساقط * عند المليك وكن لجاهك مصلحا *
_________
(1) حلية الاولياء 8 / 34
(2) في حلية الاولياء 8 / 12 بلاد الشام
(3) الحلية: وإن بقي
العيش
(4) الحلية: قرأت هذا النقش
(5) الحلية: ولا تعص
পৃষ্ঠা - ২৬৩০
وفي الجانب الأيمن مكتوب من لم يثق بالقضاء والقدر * لاقى هموما كثيرة الضرر * وفي الجانب الأيسر منه نقش عربي (2) ما أزين التقى * وما أقبح الخنا وكل مأخوذ بما جنا * وعند الله الجزا * وفي أسفل الحجرات (3) فوق الأرض مكتوب إنما الفوز (4) والغنى * في تقى الله والعمل * فلما قرأته (5) التفت إلى صاحبي فلم أره فلا أدري مضى أو حجب عني أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري نا أحمد بن مروان الدينوري نا أحمد بن عباد التميمي نا ابن خبيق عن خلف بن تميم قال سمعت إبراهيم بن أدهم ينشد أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا * ولا أرهم رضوا في العيش بالدون فاستعن بالله عن دنيا الملوك كما * استغنى الملوك بدنياهم عن الدين * أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أحمد بن علي بن الحسن المقرئ يقول سمعت محمد بن غالب تمتام يقول كتب إبراهيم بن أدهم إلى سفيان الثوري من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل ومن أطلق بصره طال أسفه ومن أطلق أمله ساء عمله ومن أطلق لسانه قتل نفسه أخبرنا أبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد الصالحاني ببغداد أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية قالت حدثنا أبو الحسن عبد الواحد بن
_________
(1) الحلية: وفي الجانب الاخر نقش بين عربي
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن حلية الاولياء 8 / 12
(3) في الحلية: المحراب
(4) الحلية: العز
(5) الحلية: فلما تدبرته وفهمته
(6) تقدم الخبر قربيا
পৃষ্ঠা - ২৬৩১
محمد بن شاه إملاء نا أبو الفرج عبد الواحد بن بكر أنا إبراهيم بن أبي نعيم نا إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار الخراساني قال (1) كتب عمرو (2) بن المنهال المقدسي إلى إبراهيم بن أدهم وهو بالرملة أن عظني بموعظة أحفضها عنك قال فكتب إليه أما بعد فإن الحزن على الدنيا طويل والموت من الإنسان قريب وللنقض (3) في كل وقت نصيب وللبلاء في جسمه دبيب فبادر بالعمل قبل أن ينادى بالرحيل واجتهد (4) بالعمل في دار الممر قبل أن ترتحل (5) إلى دار المقر أخبرنا بها عالية أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد بن نصير حدثني إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم قال كتب عمرو بن المنهال المقدسي إلى إبراهيم بن أدهم فذكر نحوها أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن محمد الحلواني أنا أبو بكر بن خلف وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد نا إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال (6) سمعت إبراهيم بن أدهم يقول أثقل الأعمال في الميزان أثقلها على الأبدان ومن وفى العمل وفى له الأجر ومن يعمل رحل من الدنيا الآخرة بلا قليل ولا كثير أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الجرجاني بفيد أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أبو عبد الله أنا أحمد بن محمد بن زياد نا عباس الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود أنا إبراهيم بن عيسى أخبرني بقية بن الوليد قال قال رجل لإبراهيم بن أدهم كيف أصبحت قال بخير ما لم يتحمل مؤونتي غيري
_________
(1) حلية الاولياء 8 / 17
(2) الاصل ومختصر ابن منظور 4 / 32 وفي الحلية: عمر
(3) في الحلية: وللنفس
(4) عن الحلية والمختصر وفي الاصل: واجهد
(5) عن الحلية: ترحل
(6) حلية الاولياء 8 / 16
পৃষ্ঠা - ২৬৩২
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد حدثني إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال (1) كنت يوما من الأيام مارا مع إبراهيم بن أدهم في صحراء إذ أتينا على قبر مسنم فترحم عليه (2) فقلت قبر من هذا فقال هذا قبر حميد بن جابر أمير هذه المدن كلها كان غرقا (3) في بحار الدنيا ثم أخرجه الله منها واستنقذه بعد ولقد (4) بلغني أنه سر ذات يوم بشئ من ملاهي ملكه ودنياه وغروره وفتنته قال ثم نام في مجلسه ذلك مع من خصه من أهلقال فرأى رجلا واقفا على رأسه بيده كتاب فناوله ففتحه فإذا فيه كتاب بالذهب مكتوب لا يؤثرون فانيا على باق ولا تغترن بملكك وقدرتك وسلطانك وعبيدك وخدمتك ولذاتك وشهواتك فإن الذي أنت فيه جسيم لولا أنه غريم (5) وهو ملك لولا أن بعده هلك وهو فرح وسرور لولا أنه لهو وسرور (6) وهو يوم لو كان يوثق له بعد فسارعوا إلى أمر الله فإن فإن الله قال وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين (7) " قال فانتبه فزعا وقال هذا تنبيه من الله وموعظة فخرج من ملكه وقصد هذا الجيل فتعبد فيه حتى تاب رحمه الله (8) قال وسمعت إبراهيم بن أدهرحمه الله يقول إخوتي عليكم بالمبادرة والجد والاجتهاد وسارعوا وسابقوا فإن نعلا فقدت أختها سريعة اللحاق بها (9) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول اذكر ما أنت صائر إليه حق ذكره وتفكره فيما مضى من عمرك هل تثق به وترجو به النجاة من عذاب ربك فإنك إذا كنت كذلك
_________
(1) حلية الاولياء 8 / 33
(2) زيد في الحلية: وبكي
(3) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن الحلية
(4) زيادة عن الحلية
(5) الحلية: عديم
(6) الحلية: وغرور
(7) سورة آل عمران الاية: 136
(8) زيد في الحلية 8 / 33 بعدها: فلما بلغني قصته وحدثت بأمره قصدته فسألته فحدثني ببدء أمره وحدثه بأمري فما زلت أقصده حتى مات ودفن هنها فهذا قبره رحمه الله
(9) تقدم الخبر
পৃষ্ঠা - ২৬৩৩
شغلت قلبك بالاهتمام بطريق النجاة على طريق الآمنين اللاهين المطمئنين الذين اتبعوا أنفسهم هواها فوقفهم على طريق هلكاتهم لا جرم سوف يعملون وسوفي نقاشون وسوف يندمون " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (1) أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن إملاء أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل أنا أبو بكر حاتم بن محمد بن حاتم المروزي بها قال سمعت العباس بن محمد المروزي يقول ذكر عن إباهيم أنه قال كل سلطان لا يكون عادلا فهو واللص بمنزلة واحدة وكل عالم لا يكون ورعا فهو والذئب بمنزلة واحدة وكل من خدم سوى الله فهو والكلب بمنزلة واحدة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد نا جدي أبو بكر أنا جعفر بن محمد الخرائطي نا يوسف بن عمران الدقي نا عبد الله بن خبيق نا عبد الله بن ضريس قال قال إبراهيم بن أدهم كنا إذا سمعنا الشاب يتحدث في المحاسن آيسنامن خيره أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد بن نصير نا إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول الهوى يردي وخوف الله يشفي واعلم إنما يزيل عن قلبك هواك إذا خفت ممن تعلم أنه يراك قال ونا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد أنا أحمد بن أبي عمران الحدثي (3) بمكة أخبرني عبد السلام بن محمد البغداذي نا أحمد بن يوسف نا عبد الله بن خبيق قال سمعت شعيب بن حارث يقول ذكر عن إبراهيم بن أدهم قال لا تجعل
_________
(1) تقدم الخبر قربيا
(2) تقدم الخبر قريبا
(3) بفتح الحاء والدال هذه النسبة إلى الحديثة بلدة على الفرات
পৃষ্ঠা - ২৬৩৪
فيما بينك وبين الله عليك منعما واعدد النعمة عليك من غير الله مغرما (1) قال وأنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء حدثني والدي أبو علي نا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر نا أبو هشام وصوابه أبو هشام وريزة (2) بن محمد الغساني نا محمد بن داود بن صبيح عن علي بن بكار قال شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله فقال يا أخي انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله فحوله إلى منزلي أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب نا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو محمد الحسن (3) بن الحسن بن محمد بن رامين الأسد آبادي أنا عبد الله بن محمد الحميدي الشيرازي نا القاضي أحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي حدثني علي بن محمد النضري حدثني أحمد بن محمد الحلبي قال سمعت سريا السقطي يقول سمعت بشرا يعني ابن الحارث يقول قال إبراهيم بن أدهم وقفت على راهب في جبل لبنان فناديته فأشرف علي فقلت له عظني فأنشأ يقول خذ عن الناس جانبا * كي (4) يعدوك راهبا إن دهرا أظلني * قد أراني العجائبا قلب الناس كيف * شئت تجدهم عقاربا * قال بشر فقلت لإبراهيم هذه موعظة الراهب فعظني أنت فأنشأ يقول توحش من الاخوان لا تبغ (6) مؤنسا * ولا تبغ (7) أخا ولا تبغ صاحبا وكن سامري الفعل من نسل آدم * وكن أوحديا ما قدرت مجانبا
_________
(1) مر الخبر قريبا
(2) ضبطت عن التبصير
(3) في معجم البلدان (أستراباذ وهي بلدة بين سارية وجرجان من أعمال طبرستان) أبو محمد الحسين بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين الاسترابادي روى عنه أبو بكر الخطيب
والبداية والنهاية 10 / 151 كالاصل وفيها " زامين " بدل رامين
(4) في البداية والنهاية 10 / 152 " كن "
(5) عن البداية والنهاية وبالاصل " أطلني "
(6) بالاصل: " تبغي "
(7) فوق الكملة بخط مغاير: " تتخذ " وفي البداية والنهاية 10 / 152 " تتخذ "
পৃষ্ঠা - ২৬৩৫
فقد فسد الأخوان والحب والإخا * فلست ترى إلا مذوقا وكاذبا فقلت ولولا أن يقال مدهده * وتنكر حالاتي لقد صرت راهبا (1) * قال سري فقلت لبشر هذه موعظة إبراهيم لك فعظني أنت فقال عليك (2) بلزوم بيتك فقلت بلغني عن الحسن أنه قال لولا الليل وملاقاة الأخوان ماكنت أبالي مت مت فأنشأ يقول يا من يسر (3) برؤية الأخوان * مهلا أمنت مكائد الشيطان خلت القلوب من المعاد وذكره * وتشاغلوا بالحرص في (4) الخسران صارت مجالس من ترى وحديثهم * في هتك مستور وخلف (5) قرا ن * قال الحلبي فقلت لسري هذه موعظة بشر لك فعظني أنت فقال عليك بالإجمال فقلت إني لأحب ذلك فأنشأ يقول يا من يريد (6) بزعمه إجمالا * إن كان حقا فاستعد خصالا ترك المجالس والتذاكر يا أخي * واجعل خروجك للصلاة خيالا بل كن بها حيا كأنك ميت * لا يرتجي منه القريب وصالا * قال علي بن محمد قلت للحلبي هذه موعظة سري لك فعظني فقال لي يا أخي أحب الأعمال إلى الله تبارك وتعالى ما أصدر (7) إليه من قلب زاهد في الدنيا فازهد في الدنيا يحبك الله ثم أنشأ وهو يقول أنت في دار شتات * فتأهب لشتاتك واجعل الدنيا كيوم * صمته عن شهواتك
_________
(1) الابيات في البداية والنهاية 10 / 152
(2) البداية والنهاية: عليك بالخمول ولزوم بيتك
(3) عن البداية والنهاية ورسمها غير واضح بالاصل
(4) البداية والنهاية: والخسران
(5) البداية والنهاية: وموت جنان
(6) البداية والنهاية 152 10 يروم
(7) البداية والنهاية: صعد إليه
পৃষ্ঠা - ২৬৩৬
واجعل الفطر إذا ما * صمته يوم مماتك (1) * قال ابن خرزاذ فقلت لعلي هذه موعظة الحلبي لك فعظني فقال لي احفظ وقتك واسخ بنفسك لله تعالى وانزع قيمة الأشياء عن قلبك يصفو بذلك سرك ويزكو (2) بذلك ذكرك ثم أنشدني حياتك أنفاس تعد فكلما * مضى نفس منها انقصت به جزءا فيصبح في نفس ويمشي بمثله (3) * ومالك معقول تحس به رزءا يميتك ما يحييك في كل ساعة * ويحدوك حاد ما يريد به الهزءا * قال أبو محمد قلت لأحمد هذه موعظة علي لك فعظني فقال له يا أخي عليك بلزوم الطاعة وإياك أن تنزح (4) من باب القناعة وأصلح مثواك ولا تؤثر هواك ولا تبع آخرتك بدنياك واشتغل بما يعنيك بترك مالا يعنيك ثم أنشدني ندمت على ما كان مني ندامة * ومن يتبع ما تشتهي النفس يندم فخافوا لكيما تأمنوا بعد موتكم * سيلقون ربا عادلا ليس يظلم فليس بمغرور (5) لدنياه زاجر * سيندم إن زلت به النعل فاعلم * قال القاضي أبو محمد بن رامين قلت لأبي محمد هذه موعظة أحمد لك فعظني أنت فقال اعلم رحمك الله أن الله جل ثناؤه ينزل العبيد حيث نزلت قلوبهم بهمومها فانظر أين أنزلت قلبك فاعلم (6) أنه تقرب القلوب على حسب ما قرب إليها (6) فانظر من القريب من قلبك وأنشدني قلوب رجال في الحجاب نزول * وأرواحهم فيما هناك حلول * *
_________
(1) البداية والنهاية: وفاتك
(2) البداية والنهاية: يذكور
(3) في البداية والنهاية: فتصبح في نقص وتمسي بمثله (4) البداية والنهاية: تفارق باب
(5) البداية والنهاية: لمغرور
(6) كذا ما بين الرقمين بالاصل والعبارة في البداية والنهاية: واعلم أن الله سبحانه يقرب من القلوب على حسب ما تقرب منه على حسب ما قرب إليها
পৃষ্ঠা - ২৬৩৭
بروح (1) نعيم الإنس في عز قربه * بأفراد توحيد المليك تحول لهم بفناء القريب (2) من محض بره * عوائذ بذل خطهن (3) جليل * قال أبو بكر الخطيب فقلت للقاضي أبي محمد بن رامين هذه موعظة الحميدي لك فعظني فقال اتق الله وثق به ولا تتهمه فإن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك وأنشدني اتخذ الله صاحبا * وذر الناس جانبا جرب الناس كيف * شئت تجدهم عقاربا * قال أبو الفرج غيث الصوري قلت للشيخ أبي بكر هذه موعظة القاضي أبي محمد لك فعظني أنت فقال احذر نفسك التي هي أعدى (4) أعدائك أن تتابعها على هواها فذاك أعضل دائك واستشعر (5) الخوف من الله بخلافها وكرر على قلبك ذكر نعوتها وأوصافها فإنها الأمارة بالسوء والفحشاء والمرودة من أطاعها موارد العطب والبلاء واعمد في جميع أمورك إلى تحري الصدق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله وقد ضمن الله تعالى لمن خالف هواه أن يجعل دار (6) الخلد قراره ومأواه وأنشدني لنفسه إن كنت تبغي الرشاد محضا * في أمر دنياك والمعاد فخالف النفس في هواها * إن الهوى جامع الفساد * أنبأنا أبو القاسم الحسيني نا عبد العزيز بن أحمد نا عبد الوهاب الميداني أنا أبو العباس البردعي نا عبيد الله بن الحسين الأزدي نا أبو حفص النسائي حدثني محمد بن الحسين عن أبي إسحاق الأنطاكي حدثني أبو عبد الله
_________
(1) البداية والنهاية: تروح نعيم
(2) البداية والنهاية 10 / 153 القرب
(3) البداية والنهاية: خطبهن
(4) بالاصل: " أعد " والمثبت عن ابن كثير
(5) البداية والنهاية: واستشرف
(6) البداية والنهاية: جنة الخلد
পৃষ্ঠা - ২৬৩৮
الجوزجاني رفيق إبراهيم بن أدهم قال غزا إبراهيم بن أدهم في البحر مع أصحابه فقدم أصحابنا فأخبروني عن إبراهيم بن أدهم عن الليلة التي مات فيها اختلف خمسا أو (1) ستا وعشرين مرة إلى الخلاء كل ذلك يجدد الوضوء للصلاة فلما حس بالموت قال أوتروا لي قوسي وقبض على قوسه فقبض الله روحه والقوس في يده (3) قال فدفناه في بعض الجزائر في بلاد الروم كذا قال وأنا عبد الوهاب الميداني قال قرأت على ظهر الجزء الثاني من زهد إبراهيم بن أدهم لأبي العباس البردعي قال محمد بن إسماعيل البخاري مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومائة ودفن بسوقين (4) حصن ببلاد الروم كذا قال في وفاته والمحفوظ أنه مات سنة اثنتين وستين ومائة كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس إبراهيم بن أدهم العجلي كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد حفظ مات سنة اثنتين وستين ومائة وقيل سنة ثلاث أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الجرجاني أنا عبد الوهاب بن منده أنا أبي أبو عبد الله قال وقال أبو داود سليمان بن الأشعث سمعت أبا توبة الربيع بن نافع يقول مات إبراهيم بن أدهم سنة اثنتين وستين ودفن على ساحل البحر أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن علي بن يزيد الصائغ قال سمعت الشافعي يقول سمعت السري بن جمكان يقول وكان سفيان معجبا به * (5)
_________
(1) بالاصل: " خمسة أو ستة " والصواب ما أثبت
(2) في المختصر: " شعر " وفي البداية والنهاية 10 / 154 فلما كانت غشية الموت
(3) زيد في البداية والنهاية: فمات وهو قابض عليه يريد الرمي به إلى العدو رحمه الله وأكرم مثواه
(4) إعجامها غير واضح بالاصل والمثبت عن معجم البلدان ولم يحدد الموضع بالضبط ونقل عبارة البردعي وتعقيب ابن عساكر
(معجم البلدان: سوقين)
(5) الابيات في البداية والنهاية 10 / 154 وديوان الامام الشافعي ص 101
পৃষ্ঠা - ২৬৩৯
أجاعتهم الدنيا فجاعوا (1) ولم يزل * كذلك ذو التقوى عن العيش ملجما (2) أخو طي داود منهم ومسعر * ومنهم وهيب والعريب بن أدهما وفي ابن سعيد قدوة البر والنهى * وفي وارث الفاروق صدقا مقدما وحسبك منهم بالفضيل مع ابنه * ويوسف إن لم يأل أن يتسلما أولئك أصحابي وأهل مودتي * فصلى (3) عليهم ذو الجلال وسلما فما ضر ذا التقوى نصال أسنة (4) * وما زال ذو التقوى أعز وأكرما وما زالت التقوى تريك على الفتى * إذا محض التقوى من العز ميسما *
_________
(1) في المصدرين: فخافوا
(2) عن المصدرين وبالاصل ملحما
(3) بالاصل " فصل " والمثبت عن المصدرين
(4) عن المصدرين وبالاصل: نضال سنة