حرف الميم
محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة بن أبي زرعة بن إبراهيم أبو زرعة
পৃষ্ঠা - ২৫১৮৩
ونرجع أجساما صحاحا سليمة * تعارف في الفردوس ما بيننا شك * سمعت أبا محمد عبد الله بن علي القصري بدمشق يحكي أنه كان حاضره عند وفاته فأغمي عليه ثم أفاق فقال لمن حوله من أصحابه ممن يقرأ عليه دوموا على ما أنتم عليه فما لقيت إلا خيرا ثم مات وكانت وفاته في يوم الثلاثاء من عشر ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ودفن مع أبي الحسن الأشعري في تربته بمشرعة الروايا خارج الكرخ بالجانب الغربي جوار قبر أبي الحسن الباهلي
6732 - محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة بن أبي زرعة بن إبراهيم أبو زرعة الثقفي مولاهم (1) قاضي دمشق ومصر وكانت داره بدمشق بنواحي باب البريد وقصر الثقفيين ولي قضاء مصر في سنة أربع وثمانين في إمرة هارون بن خماروية بن أحمد بن طولون وكان حسن المذهب عفيفا عن الأموال شديد التوقف عن انفاذ الحكم فأقام قاضيا بها إلى أنص أن صرفه محمد بن سليمان الكاتب الذي ورد مصر من قبل المقتدر بالله لتدبير أمر العساكر المصرية والشامية ثم ولي أبو زرعة قضاء دمشق بعد ذلك وكان جد جده إبراهيم يهوديا فأسلم روى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي والحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بقراءتي عليه عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا علي بن موسى بن الحسين أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد الله الربعي ثنا محمد بن يوسف ثنا أبو زرعة القاضي قال عرض يحيى بن خالد القضاء على عبد الله بن وهب المصري فكتب إليه إني (2) لم أكتب العلم أريد أن أحشر به في زمرة القضاء ولكني كتبت العلم أريد أن أحشر به في زمرة العلماء أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد الدائم بن الحسن قراءة عن عبد الوهاب بن
_________
(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 4 / 82 وسير أعلام النبلاء 14 / 231 والعبر 2 / 123
وطبقات السبكي 3 / 196 والنجوم الزاهرة 3 / 183
(2) بالاصل: " ان " والمثبت عن د و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৫১৮৪
الحسن أنبأنا محمد بن يوسف قال سمعت أبا زرعة محمد بن عثمان بن زرعة القاضي وقلت له ما أكثر حمل إسماعيل بن يحيى المزني على الشافعي يعني فقال لا تقل هكذا ولكن قل ما أكثر ظلمه للشافعي كتب إلي أبو (1) زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس محمد بن عثمان يكنى أبا زرعة دمشقي ولي قضاء مصر سنة وكان محمود (2) الأمر في ولايته وكتب عنه وكان ثقة وعزل فرجع إلى دمشق قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي سمعت جماعة من شيوخ أهل دمشق منهم عبد الرحمن بن عبد الله (3) ابن راشد وغيره قالوا فلما اتصل الخبر بأبي أحمد الموفق أن أحمد بن طولون قد خلعه بدمشق وكتب ذلك كتبا إلى سائر أعماله أمر الموفق بلعن أحمد بن طولون على المنابر بالعراق فلما بلغ ذلك أحمد بن طولون أمر بلعن الموفق على المنابر بالشام ومصر فكان أبو زرعة محمد بن عثمان القاضي الدمشقي ممن خلع الموفق ولعنه وقال يوم لعن الموفق وقف قائما عند المنبر بدمشق وكان ذلك يوم جمعة حين خطب الإمام ولعن الموفق فقال أبو زرعة محمد بن عثمان نحن أهل الشام نحن أصحاب صفين وقد كان بيننا من حضر الجمل ونحن القائمون بمن عاند أهل الشام وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد خلعت أبا أحمق يريد أبا أحمد كما نخلع الخاتم من الأصبع فالعنوه لعنه الله قال الرازي وحدثني إبراهيم بن محمد بن صالح مولى بني مخزوم قال لما رجع أحمد بن الموفق من وقعة الطواحين إلى دمشق من الحرب الذي كان بينه وبين أبي الجيش بن طولون بعد موت أحمد بن طولون وذلك في سنة إحدى وسبعين ومائتين قال لأبي عبد الله أحمد بن محمد الواسطي انظر من انتهى إليك ممن كان يبغض دولتنا من أهل دمشق فليحمل إلى الحضرة قال فحمل يزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو وأبو زرعة محمد بن عثمان القاضي حتى صاروا بهم إلى أنطاكية مقيدين محمولين إلى بغداد قال فبينا أحمد بن الموفق وهو المعتضد يسير يوما إذ بصر لمحامل الشاميين وهم
_________
(1) بالاصل: " كتبت إلى أبي زكريا " والمثبت عن د و " ز "
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك لايضاح المعنى عن د و " ز "
(3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن د و " ز " للايضاح
পৃষ্ঠা - ২৫১৮৫
المحمولون يزيد بن عبد الصمد وأصحابه فالتفت إلى أبي (1) عبد الله الواسطي فقال من هؤلاء قال هؤلاء أهل دمشق قال وفي الأحياء هم إذا نزلت فاذكرني بهم قال إبراهيم بن محمد بن صالح فحدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو سنة إحدى وثمانين قال فلما تولى أحمد بن الموفق وجلس في مجلسه أحضر أبا عبد الله الواسطي وأحضرنا بعد أن فكت القيود من أرجلنا فأوقفنا بين يديه ونحن مذعورون فقال أيكم القائل قد نزعت أبا أحمق يعني أبا أحمد من هذا الأمر كنزعي لخاتمي من إصبعي قال فربت ألسنتنا في أفواهنا حتى خيل إلينا أنا مقتولون (3) قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو فأما أنا فأبلست (4) وأما يزيد بن عبد الصمد فخرس وكان تمتاما قال وكان أبو زرعة محمد بن عثمان أحدثنا سنا فتكلم فقال أصلح الله الأمير فالتفت إليه أبو عبد الله الواسطي فقال أمسك حتى يتكلم أكبر منك سنا ثم عطف إلينا فقال ماذا عندكم فقلنا أصلحك الله هذا رجل متكلم عنا فقال تكلم فقال والله أصلح الله الأمير ما فينا هاشمي صريح ولا قرشي صحيح ولا عربي فصيح ولكنا قوم ملكنا يعني قهرنا وروى أحاديث كثيرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في السمع والطاعة في المنشط والمكره ثم روى أحاديث في العفو والإحسان وكان هو المتكلم بالكلمة التي كنا نطالب بجرتها (5) قال أصلح الله الأمير إني أشهدك أن نسائي طوالق وعبيدي أحرار ومالي علي حرام إن كان في هؤلاء القوم أحد قال هذه الكلمة ووراءنا ضعف وحرم وعيال وقد تسامع الناس بهلاكنا وقد قدرت وإنما العفو بعد المقدرة فالتفت المعتضد إلى الواسطي فقال يا أبا عبد الله أطلقهم لا كثر الله في الناس مثلهم قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو فأطلقنا قال فاشتغلت أنا ويزيد بن عبد الصمد عن عثمان بن خرزاد في نزهة (6) أنطاكية وطيبها وحماماتها وسبق أبو زرعة محمد بن عثمان إلى حمص ورحلنا نحن من أنطاكية نريد حمص فهو خارج من بلد ونحن به نازلون حتى ورد دمشق قبلنا بأيام كثيرة قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو فنعينا على أبي زرعة محمد ابن عثمان ونعي عليه أهل دمشق فوضعوا عليه كتابا وذكروا له (7) مثالب وإن أباه كان
_________
(1) زيادة عن د و " ز "
(2) صحفت بالاصل إلى: " ابن " والتصويب عن د و " ز "
(3) في " ز ": مقتولين
(4) أي سكت
(5) تقرأ بالاصل: بحربها وبدون إعجام في د وفي " ز 2: " بحومها " وفوقها ضبة والمثبت عن المختصر
(6) في سير أعلام النبلاء: نزه أنطاكية
(7) زيادة عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২৫১৮৬
مجنونا وقد كان خرج إلى مصر إلى أبي الجيش يخبره بالسلامة فدفع أبو الجيش إليه كتاب أهل دمشق بمثالبه فقال والله أعز الله الأمير ما هذا الكتاب بصحيح عن أهل بلدي وإنه (1) لمختلق وذكر دمشق وأهلها بجميل فكتب له بولاية القضاء على دمشق فرجع أبو زرعة محمد بن عثمان إلى دمشق ووضع يده يشتفي من كل من تكلم فيه من شيوخهم حتى أفضى به الأمر إلى شيخين يعرف أحدهما بابن إياد والآخر بابن نجيح وكانا يلبسان الطويلة فمدا (2) في خضراء دمشق وضربا بالدرة أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنبأنا جدي أبو محمد السوسي قال سمعت أبا علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي يقول سمعت عبد الرحمن بن عمر يقول سمعت الحسن بن حبيب يقول سمعت أبا زرعة محمد بن عثمان القاضي يقول لما حملنا ابن سليمان إلى العراق أدخلت على الوزير فقال لي ألست من أهل الشام فقلت نعم أعز الله الوزير قال فما دينك قلت أعز الله الوزير ديني ما قال أيوب السختياني فقال لي وما قال أيوب السختياني قلت قال أيوب السختياني من أحب أبا بكر الصديق فقد أقام الدين ومن أحب عمر بن الخطاب فقد أوضح السبيل ومن احب عثمان بن عفان فقد استنار بنور الله ومن أحب علي بن أبي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد برئ من النفاق قال فأعجبه ذلك أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني لفظا أنبانا تمام بن محمد إجازة أنبأنا أبو عبد الله بن مروان حدثنا (3) ابن فيض قال قدم المعتضد بالله لحرب ابن طولون فخرج معه إلى العراق يعني أبا حازم عبد الحميد بن عبد العزيز وولي بعده أبو زرعة محمد بن عثمان وولاه عبيد الله بن الفتح المظالم ثم عزله أبو الجيش وولي عبيد الله بن محمد العمري ثم عزله عن دمشق وأقره على الأردن وفلسطين وولي أبو (4) زرعة دمشق فلم يزل قاضيا أيام أبي الجيش على دمشق فلما قتل أبو الجيش ولي مكانه جيش بن أبي الجيش ثم ولى هارون يعني ابن خماروية بن أحمد بن طولون أبا زرعة مصر
_________
(1) بالاصل: " وإني " تصحيف والتصويب عن د و " ز "
(2) بالاصل: " فمد " والمثبت عن د و " ز "
(3) سقطت من الاصل واستدركت عن د و " ز "
(4) كذا بالاصل وفي " ز ": وولى ابا زرعة
(5)