حرف الميم
محمد بن صالح بن بيهس بن زميل بن عمرو بن هبيرة
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯২
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني المزكي (1) حدثنا عبد العزيز بن أحمد (2) أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر حدثنا الأنصاري وهو أبو علي محمد بن شعيب حدثنا محمد شيبة الراهبي حدثنا هشام بن عمار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة (3) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
[11239] أخبرتنا أم الرضا ضوء بنت حمد بن علي قالت أنبأتنا أم الفتح عائشة بنت الحسن بن براهيم إبراهيم الوركانية الواعظة حدثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن شاه الشيرازي إملاء حدثني عبد الواحد بن بكر حدثنا أحمد بن أبي دجانة حدثنا محمد بن شيبة حدثنا أحمد ابن أبي الحواري حدثنا أبو سليمان الداراني قال سمعت صالح بن عبد الجليل يقول ذهب المطيعون لله بلذيذ في الدنيا والآخرة يقول الله لهم يوم القيامة رضيتم بي في الدنيا بدلا من خلقي فلكم اليوم عندي حبوتي وكرامتي آرثرتموني في الدنيا على شهواتكم فعندي اليوم فباشروها فوعزتي ماخلقت الجنان إلا من أجلكم " حرف الصاد في أسماء آباء المحمدين "
6454 - محمد بن صالح بن بيهس (4) بن زميل (5) بن عمرو بن هبيرة ابن زفر بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة الكلابي (6) المتغلب على دمشق أيام أبي العميطر والمقاوم له من وجوه قيس وشجعانهم وشعرائهم
_________
(1) زيادة عن " ز "
(2) في " ز ": أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني
(3) زيد في " ز ": Bهـ
(4) بيهس الباء الموحدة والياء آخر الحروف وبعد الهاء سين مهملة كما في الوافي
(5) كذا بالاصل ود و " ز " وفي المختصر: نفيل
(6) ترجمته في الوافي بالوفيات 3 / 156 وتحفة ذوي الالباب 1 / 261 وأمراء دمشق ص 97 وفيه: " بهيس " وشذرات الذهب 3 / 24 والعبر 1 / 328
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৩
كتب إليه المأمون بولاية دمشق فلم يزل عليها حتى قدم عبد الله بن طاهر واليا على الشام ومصر أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة قال (1) وفيها يعني سنة أربع وثمانين ومائة وجه هارون ابن صالح (2) بن بيهس الكلابي إلى غصة (3) ملك الروم في الفداء قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي حدثنا محمد بن أحمد بن غزوان حدثنا أحمد ابن المعلى حدثنا صالح بن البختري حدثني النضر بن يحيى قال كتب أبو العميطر إلى محمد بن صالح بن بيهس الكلابي بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فالعجب كل العجب لتخلفك عن بيعة أمير المؤمنين وجحدانك أنعم آبائه عليك ولست ولا أحد من سلفك إلا في نعمته وأنت تعلم مكان حرمتك بقرية تلفيانا وأن عشيرتك بالغوطة كرش منثورة وأمير المؤمنين يحلف لك بالله لئن سمعت وأطعت ليبلغن بك أقصى غاية الشرف وليولينك ما خلف بابه ولئن تخلفت وتأخرت ليبعثن إليك ما لا قبل لك به من الزحوف التي تتلوها الحتوف بشاهد السلاح المعد لأهل الخلاف والمعصية وقد بعث إليك أمير المؤمنين شعرا فتدبره وكتب في أسفل كتابه (4) * لئن كان هذا الجد منك لقد هوى * بك الحين في أهوية غير طائل * * أبعد اجتماع الشام سمعا وطاعة * إلي وإذلالي جميع القبائل وتوجيهي العمال في كل بلدة * وزحفي إليها بالقنا والقنابل رجوت خلافي أو تمنيت جاهلا * إزالة ملك ثابت غير زائل فإن تعط سمعا أو تعلق بطاعة * تنل من ملمات شداد الزلازل وإن تعص لا تسلم وفي السيف واعظ * (5) لذي الجهل ما لم يتعظ بالرسائل * فلم يجبه محمد بن صالح بن بيهس على كتابه وأقبل أبو العميطر على طلب القيسية
_________
(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 457 (ت
العمري)
(2) في تاريخ خليفة: صالح وليس ابنه
(3) في تاريخ خليفة: قصة ويقال: غصة ملكة الروم
(4) في تحفة ذوي الالباب: طاعة
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৪
فكتبوا إلى محمد بن صالح فأقبل إليهم في ثلاثمائة فارس من الضباب ومواليه واتصل الخبر بأبي العميطر فوجه إليه يزيد بن هشام في اثني عشر ألفا فالتقوا ووقعت الحرب فضرب رجل من أصحاب ابن بيهس رجلا من أصحاب يزيد بن هشام فقطع يده وحمل عليهم أصحاب ابن بيهس فانكشفوا فجعلوا يقتلون ويأسرون وخرج على يزيد بن هشام وأصحابه أهل الوادي فلم يزل القتل في أصحاب يزيد بن هشام حتى دخلوا أبواب دمشق فبلغ القتلى ألفي رجل وأسر ثلاثة آلاف فدعا بهم محمد بن صالح بن بيهس فحلق رؤوسهم ولحاهم وأحلفهم أنهن يصيرون إلى باب أبي العميطر فيصيحون نحن عتقاء ابن بيهس ثم خلى سبيلهم وأقبلوا حتى دخلوا دمشق يصيحون بذلك فقوي ابن بيهس واشتدت شوكته وتوهن أمر أبي العميطر السفياني فجعل ابن بيهس يغير كل يوم على ناحية فيقتل ويأسر وأغلق أبو العميطر أبواب دمشق فقال ابن بيهس * (1) حصرت بني أمية في دمشق * فما يبدون منها قيس شبر وكنت لهم شجا في حلق غاو * دعا فأجابه ضلال فهر حصرت بني أمية بعدما قد * أنافوا للعراق وأرض مصر ولم أعلق بقيتهم (2) وإني * لحرب ما بقيت لآل صخر * * حسرت لهم قناع القتل فيهم * فما انفك ذا قتل وأسر ولولا أن قيسا أسلمتني * ولم تشفع شجاعتها بصبر لقد أجلت أمية عن دمشق * وأصبح جائزا فهيي وأمري ولي في ذاك بعد البدء عود * بأقصى غاية إن طال عمري * وقال محمد صالح أيضا * يئست أمية بعد طول وقال محمد صالح أيضا * يئست أمية بعد طول رجائها * للملك واعترفت بطول شقائها ومنعتها ما حاولت من دولة * كانت تؤملها بنور أسائها (3) وقبلها عقبان ما قامت به * ومنعتها من ظلمها وسبائها أفئن يقم من عبد شمس مارق * فلما دنا من حتفها وبلائها
_________
(1) بعض الابيات في تحفة ذوي الالباب 1 / 262
(2) كذا رسمها بالاصل ود و " ز " وأثبت في تحفة ذوي الالباب: بفتنتهم
(3) رسمها بالاصل ود " وسانها " والمثبت عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৫
وأنا الزعيم لها حياتي أن ترى * للملك طالبة بدار فنائها * وقال محمد بن صالح بن بيهس أيضا * بني غيلان قد أسست مجدا * لكم في الناس إن تم البناء أملت لهاشم عتقا إليكم * وودا لا يزال له بقاء وسوف ترون غب وفاء عهدي * إذا أعلى لكعبكم العلاء وذل أبي العميطر عن قيس * وعز الدين ما برق الضياء * قال ولما فرغ محمد بن صالح بن بيهس من حرب يزيد بن هشام نزل محمد بن صالح قرية سكاء (1) واجتمع إلى أبي العميطر وزراؤه فقالوا له لا يهولنك محاصرة ابن بيهس إياك فإن الحرب سجال فكتب أبو العميطر إلى السواحل والبقاع وبعلبك وحمص فأتاه خلق عظيم فعقد أبو العميطر للقاسم ابنه على الجيش ووجه معه المعتمر بن موسى والخطاب ابن وجه القلس ورؤساء بني أمية فخرج من دمشق وعسكر بقرية الشبعا (2) واجتمع إلى ابن بيهس أصحابه من أهل الوادي وبني نمير وكان أكثر أصحابه الضباب فخرج القاسم بن أبي العميطر من الشبعا في الجيش وخطاب على ميمنته ومالك الأزرق على ميسرته ويزيد بن هشام على الساقة وخرج ابن بيهس من قرية سكاء فالتقوا بين الشبعا وقرحتا (3) وصاح أصحاب القاسم يا علي يا مختار وصاح أصحاب ابن بيهس يا مأمون (4) يا منصور ووقعت الحرب فاقتتلوا طويلا أشد حرب يكون ووقف القاسم في كبكبة خيل يحمي الضعفاء والرجالة فمر به عمارة الضبابي فطعنه طعنة أرداه على فرسه وقال * خذها إليك طعنة خوارة ثم جعل يرتجز ويقول * أنا (5) ابن أبناء الوغى والغارة * أنا الذي يدعونني عمارة أيام لا يمنع (6) جار جاره
_________
(1) سكاء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد
قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة (معجم البلدان)
(2) الشبعا: من قرى دمشق من إقليم بيت الابار لها ذكر في حوادث أبي العميطر (معجم البلدان)
(3) قرحتا أو قرحتاء من قرى دمشق كان يسكنها أشراف بني أمية (معجم البلدان)
(4) في " ز ": يا منصور يا مأمون
(5) الرجز في تحفة ذوي الالباب 1 / 255
(6) كذا بالاصل ود و " ز " وفي تحفة ذوي الالباب: يسمع
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৬
وابتدره أصحاب ابن بيهس فاحتزوا رأسه وأقبل به فارس يركض إلى ابن بيهس وصاح صائح يا معتمر إن القاسم قد قتل فنادى (1) معتمر كوثر النميري يا كوثر ما فعل القاسم قال قتل قال ما أظنكم فاعلين قال قد والله قتل وإن رأسه منصوب بين يدي الأمير محمد بن صالح بن بيهس على قناة فقال له معتمر تقطعت الأرحام بيننا وبينكم يا معشر قيس فقال له كوثر أنتم قطعتموها بخروجكم على بني هاشم وما بيننا وبينكم (2) إلا السيف أوتدعون (3) ما أنتم فيه وترجعون (4) إلى طاعة أمير المؤمنين المأمون ثم قال الكوثر * لو لم يكن مع هاشم عاجل * لكان في الأجل خير كثير فكيف والأمر أن من عاجل * وآجل عندهم مستنير وأنتم أبناء صخر لمن يه * واكم النار ونيل حقير أقسمت لا أنفك أرديكم * ما لاح لي نجم وأرسى ثبير أرجو به زلفى إلى عالم * بما تواري وتجن الصدور * قال واعتل ابن بيهس وهم بالانصراف إلى حوارن فأتته بنو نمير فقالوا بعد قتل القاسم تنصرف وتدعنا فأقام سكاء ونصب على باب سكاء أعلاما سوداء ونصب رأس ابن أبي العميطر معها وقال ابن بيهس (5) * سقتني من أمية باقيات * على الأيام من بيض الوقائع وأنستني وقيعة يوم سكا * ما أعطيته يوم الصوامع وفي قردى (6) قتلت حماة صخر * وكل مخالف خزيان خالع عصيت بني أمية إذ أتاهم * سواي من القبائل للمطامع وصرحت (7) الخلاف لهم وإني * لعاص لابن حرب غير طائع فمن علقت يداي فبين راد * ومأسور يئن من الجوامع
_________
(1) غير واضحة بالاصل والمثبت عن " ز "
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن د و " ز "
(3) بالاصل ود و " ز ": تدعوا
(4) بالاصل ود: ترجعوا والمثبت عن " ز "
(5) الابيات التالية في تحفة ذوي الالباب 1 / 263
(6) كذا رسمها بالاصل ود و " ز " وفي تحفة ذوي الالباب: مرد
(7) الابيات الثلاثة التالية سقطت من د
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৭
ومن أظفر به من آل حرب * يغادر للذباب (1) وللخوامع (2) * قال وأقام المعتمر بن موسى مولى أبي العميطر بقرية الشبعا بعد قتل القاسم بن أبي العميطر فكتب إليه أبو العميطر يأمره بالدخول إليه فكتب ما يمنعني من الدخول إليك إلا ياء الحياء منك أن ترى أني قصرت في أمر القاسم وبالله ما كنت في الناحية التي قتل فيها ولن ترى وجهي أو أشفي غليلك وآخذ بثأرك وبالله أستعين فجمع له أبو العميطر جموعا ووجه بها إليه فتوجه إلى قرية يقال لها دير (3) زكى وأمر قوما من عسكره أن يكمنوا لابن بيهس ووجه خيلا ورجالة إلى قرية قرحتا وخرج ابن بيهس من سكاء يريد دير زكى فلم يشعر إلا والصائح يصيح السلاح السلاح إلى قرية قرحتا فأمر ابن بيهس خيلا من خيله ورجالة أن يقفوا بازاء دير زكى ووجه الضباب إلى قرحتا فسبقوا خيل المعتمر إليها وحالوا بينهم وبينها وهي قرية لبني عقيل فوقعت الحرب بينهم فاقتتلوا قتالا شديدا وليس لأحد من الفريقين فضل على الآخر حتى وافى أصحاب ابن بيهس كردوس آخر مددا لأصحابه فانهزم المعتمر واتبعهم خيل ابن بيهس والطت بمعتمر فرسان معهم رماح على رؤوسها الأهلة فعلم أنهم يريدون عقر دابته فجعل يلوذ فلحقه فارس فعقرت دابته فسقط فانحدر إليه البهلول ابن الطيب فاحتز رأسه وهو يرتجز * خذها أبا موسى من البهلول * من أريحي ليس بالتنزيل كالعين تأتي من فم المسيل * * ومضى أصحاب المعتمر منهزمين كل إنسان قد أخذ على وجهه وغنم أصحاب ابن بيهس غنيمة كثيرة فضعف أمر أبي العميطر وأسقط في يده واجترأت علي هوازن وطمعت فيه واشتدت علة ابن بيهس بعد وقعة المعتمر فانصرف إلى حوران ووجه برأس القاسم ابن أبي العميطر إلى المأمون وكتب إليه بهذه الأبيات * (4) منعت بني أمية ما أرادت * وقد كانت تسمت بالخلافة أبدتهم من الشاعات قتلا * ولم تك لي (5) بهم في ذاك رأفة
_________
(1) كذا بالاصل وتحفة ذوي الالباب وفي " ز ": للذئاب
(2) في تحفة ذوي الالباب: وللخوالع
(3) قرية بغوطة دمشق معروفة (معجم البلدان)
(4) الابيات في الوافي بالوفيات 3 / 156 وتحفة ذوي الالباب 1 / 264
(5) في تحفة ذوي الالباب: بي
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৮
أنا ضلهم عن المأمون إني * على من خالف المأمون آفه * قال وقبل أن ينصرف ابن بيهس في علته إلى حوران جمع رؤوساء بني نمير فقال لهم قد كان من علتي (1) ما ترون فارفقوا ببني مروان بن الحكم والطفوا بهم وعليكم بمسلمة (2) بن يعقوب بن علي بن محمد بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم فإنه وكيله وهو ابن اختكم فأعملوه أنكم لا تثقون ببني أبي سفيان وأنكم تثقون به وتبايعونه ثم أنشدهم (3) * كيدوا العدو بأن تبدوا مباعدتي * ولا تنوا في الذي فيه لهم تلف وكاتبوني بما تأتون من هنة * حتى تكون إلى الرسل تختلف * فاجتمع بنو نمير إلى مسلمة بن (4) يعقوب فكلموه وبذلوا له البيعة فقبل منهم وجمع مواليه وأهل بيته فدخل إلى أبي العميطر في الخضراء (5) كما كان يدخل للسلام عليه وقد أعد لحجاب أبي العميطر عدادهم فلما سلم عليه وجلس معه في الخضراء قبض على أبي العميطر فشده في الحديد وبعث إلى رؤساء بني أمية على لسان أبي العميطر يأمرهم بالحضور (6) فجعل كل من دخل يقال له بايع والسيف على رأسه فبايع وأدنى مسلمة القيسية ولبس الثياب الحمر وجعل أعلامه حمرا وأقطع بني نمير ضياع المرج (7) وجعل لكل رجل من وجوه قيس بمدينة دمشق منزلا وولاهم فقال له أبوالعميطر يوما وقد دعا به وهو مقيد فنظر إلى قيس في الثياب الحمر ومسلمة كذلك فقال له لو حمرت استك لكان خيرا لك فأمر به فسحب
_________
(1) في تحفة ذوي الالباب 1 / 258: " علي "
(2) في " ز ": بمسلمة بن مروان بن الحكم
ترد ترجمته في كتابنا " تاريخ مدينة دمشق " قريبا
راجع ترجمته في تحفة ذوي الالباب 1 / 257
(3) البيتان في تحفة ذوي الالباب 1 / 265
(4) بالاصل: " إلى " تصحيف وفي " ز ": مسلم بن يعقوب
(5) الخضراء: بناها معاوية بن أبي سفيان بدمشق وجعلها دارا للامارة وموقعها حذاء سوق الصفارين من الجنوب قبلي الجامع الاموي
(6) الزيادة عن تحفة ذوي الالباب 1 / 258 للايضاح
(7) المرج: إقليم متسع يقع في نجد منخفض من الارض ويمتد في الحدود الشرقية للغوطة الشرقية حتى منافع الهيجانة شرقا (راجع غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 15)
পৃষ্ঠা - ২৪৭৯৯
وخرج ابن بيهس من العلة (1) فجمع جماعة وأقبل يريد دمشق فقال مسلمة بن يعقوب لمن معه من هوازن هذا صاحبكم يريد بنا ما فعل بأبي العميطر فقالوا له ما هو لنا بصاحب وما نعرف غيرك وهذه سيوفنا دونك وأنشده بعضهم * ستعلم نصحنا إن كان كون * وتعلم أننا صبر كرام حماة دون ملكك غير ميل * إذا ما جد بالحرب احتدام وسوف نريك في الأعداء ضربا * يطير سواعد منه وهام وطعنا في النحور بذابلات * طوال في أسنتها الحمام * فوثق بهم مسلمة وتزيد في برهم وأقبل ابن بيهس حتى نزل قرية الشبعا وأصبح منها غاديا إلى مدينة دمشق وصاح الديدبان (2) السلاح وخرج مسلمة وخرجت معه القيسية فقاتلوا ذلك فقاتلوا ذلك اليوم مع مسلمة قتالا شديدا وكثرت الجراحات في الفريقين وانصرف ابن بيهس وقد ساء ظنه بقيس فكتب إليهم (3) * سيكفي الله وهو أعز كاف * أمير المؤمنين ذوي الخلاف ولك مقدر في اللوح يأتي * وكل ضبابة فإلى انكشاف وما أنا بالفقير إلى نصير * سوى الرحمن والأسل العجاف وعندي في الحوادث صبر نفس * عن المكروه أيام الثقاف وعن حق أدافع أهل جور * وشتى بين قصد وانحراف * (4) فهابت القيسية على أنفسها فدخلوا على مسلمة فكلموه على وجه النصيحة له وقد أضمروا الغدر به فقالوا له نرى أن تخرج إلى ابن بيهس فتسأله الرجوع عنا وحقن الدماء بيننا فإن فعل وإلا ثبطنا أصحابنا عنه ومن أطاعنا واستملنا من قدرنا عليه فقال لهم الصواب ما رأيتم وطمع أن يبقوا له ولم يكن يتهيأ لهم ما أرادوا بمدينة دمشق فخرجوا إلى ابن بيهس فباتوا عنده وأحكموا الأمر معه وصبح دمشق بالخيل والرجالة والسلالم
_________
(1) كذا بالاصل ود و " ز " وفي تحفة ذوي الالباب: وخرج ابن بيهس عليه
(2) الديدبان: الرقيب والطليعة كلمة فارسية معربة وأصلها كلمتان: ديد: انظر وبان: صاحب (راجع لسان العرب ديب)
(3) الابيات في تحفة ذوي الالباب 1 / 259
(4) كذا بالاصل ود و " ز " وفي تحفة ذوي الالباب: والجزاف
পৃষ্ঠা - ২৪৮০০
ونشب القتال وصعد أصحاب ابن بيهس السور بناحية باب كيسان فلم يشعر به أصحاب مسلمة إلا وهم معهم في مدينة دمشق فأجفلوا هربا إلى مسلمة فدعا بأبي العميطر ففك عنه الحديد ولبسا ثياب النساء وخرجا مع الحرم من الخضراء وخرجا من باب الجابية حتى أتوا المزة (1) ودخل ابن بيهس مدينة دمشق يوم الثلاثاء لعشر خلون من المحرم سنة ثمان تسعين ومائة وغلب عليها فلم يزل يحارب أهل المزة وداريا وبيت لهيا إلى أن صالحه أهل بيت لهيا وأقام على حرب أهل المزة وداريا وهو مقيم بدمشق أميرا متغلبا عليها إلى أن قدم عبد الله بن طاهر دمشق سنة ثمان ومائتين وخرج إلى مصر ورجع إلى دمشق سنة عشر ومائتين وحمل ابن بيهس معه إلى العراق ومات بها ولم يرجع إلى دمشق أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبانا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو الحسن اللنباني (2) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أحمد بن عبيد التميمي عن سلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي حدثنا حجر بن الحارث حدثنا عبد الله بن عوف القارئ قال ناب مضر كنانة وفرسان مضر قيس ورجال مضر تميم وألسنة مضر أسد قال عبد الله بن عوف وكان يقال يسود السيد من قيس بالفروسية ويسود السيد من ربيعة بالجود ويسود السيد في تميم بالحلم قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر أحمد بن علي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى بن موسى البزاز أنبأنا علي بن محمد بن أحمد المصري حدثنا عبيد الله ابن سعيد بن كثير بن عفير حدثنا أبي حدثني أبو صعصعة يحيى بن بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد (3) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال اللهم أذل قيسا فإن ذلهم عز الإسلام وعزهم ذل الإسلام
[11240]
_________
(1) المزة بالكسر والتشديد قرية كرية غناء في وسط بساتين دمشق بينها وبين دمشق نصف فرسخ (راجع معجم البلدان)
(2) إعجامها مضطرب بالاصل ود و " ز " والصواب ما أثبت بتقديم النون
(3) في " ز ": أبي سعيد الخدري Bهـ