حرف الميم
محمد بن جعفر بن محمد بن المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي أبن عبد
পৃষ্ঠা - ২৪৩০৫
وقالا في القصر المعروف بالحسني على شاطئ دجلة ودفن في الرصافة ليلا وله من السن يومئذ تسع وأربعون سنة تنقص شهرا وأياما لأن مولده فيما ذكر لي في ربيع الأول يوم الأربعاء لليلتين خلتا من سنة تسع وعشرين ومائتين وأمه أم ولد زاد ابن عثمان يقال لها إسحاق وقالا أدركت أيامه وتوفيت قبله بسنتين أخبرنا أبو القاسم وأبو الحسن قالا حدثنا و (1) أبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (2) أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق انبأنا عثمان بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء قال ومات الموفق يوم الجمعة لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين ودفن بالرصافة مع أمه رصافة بغداد قال (3) وأنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي أنبأنا عمر بن حفص قال وتوفي أبو أحمد الموفق بالله يوم الأربعاء ودفن ليلة الخميس لثمان خلون من صفر أول يوم من حزيران سنة ثمان وسبعين قال الخطيب كذا قال عمر بن حفص لثمان خلون من صفر والقول الأول أشبه بالصواب والله أعلم
6171 - محمد بن جعفر بن محمد بن المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي أبن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أبو عيسى بن المتوكل الهاشمي (4) قدم دمشق مع أبيه فيما وحدت بخط ابي محمد عبد الله بن محمد الخطابي الدمشقي الشاعر بلغني أنه لما عزم المعتمد على الخروج إلى الشام والموفق إذ ذاك يحارب الخائن (5) بالبصرة والدنيا مضطربة أشار عليه أبو عيسى بن المتوكل اخوه أن لا يفعل وحرص به فأبى عليه فقال أبو عيسى وعمل فيه لحنا (6)
_________
(1) زيادة عن " ز " ود لتقويم السند
(2) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 2 / 127
(3) القائل أبو بكر الخطيب والخبر في تاريخ بغداد 2 / 127 - 128
(4) ترجمته في الوافي بالوفيات 2 / 295
(5) يعني به صاحب الزنج وقد تقدمت الاشارة إليه
(6) البيتان في الوافي بالوفيات 2 / 295
পৃষ্ঠা - ২৪৩০৬
* أقول له عند توداعه * وكل بعبرته مبلس لئن قعدت عنك أجسامنا * لقد سافرت معك الأنفس * وقال وقد أمر بالركوب لينحدر من سر من رأى * سيكون الذي قضي * سخط العبد أو رضي ليس هذا بدائم * كل هذا سينقضي * وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن أبا عيسى بن المتوكل وعبد الله وحمزة ابني المعتز حملوا من سر من رأى فأدخلوا بغداد يوم الجمعة مستهل شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين وكان سبب ذلك ما قرأت في كتاب عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر البغدادي حدثني عبد الله بن عبد الملك المعروف بالهدادي الشاعر قال كان السبب في قتل أبي عيسى بن المتوكل أن أبا عيسى كاتب أبا الجيش في أمر ضيعته وكان النهيكي وكيله في ضياعه بدمشق فتخلف عن أبي عيسى من مالها ستة عشر ألف دينار فأستأذن أبا القاسم بن سليمان في مكاتبة ابي الجيش ليستعين به على النهيكي واستأذن المعتضد وهو إذ ذاك ولي العهد فإذن لأبي عيسى في مكاتبه أبي الجيش فاتصلت بهذا السبب بينهما المكاتبة وأهدي إلى أبي الجيش هدايا لها قيمة فلما علم النهيكي بمكاتبته أبا الجيش خاف أبا الجيش على نفسه وكتب إلى السلطان إن أردتم دولتكم وخلافتكم فاستوثقوا من ابي عيسى بن المتوكل فإنه قد كاتب أبا الجيش وقد مال إليه أهل مصر جميعا فوجه المعتضد جني الصغير فأقام بسر من رأى شهرين قبل أن يحدث على أبي عيسى ما حدث فلما أن أفضت الخلافة إلى المعتضد وجه إلى جني أن يحمل أبا عيسى إليه فوجه بإنسان من المستأمنة يعرف بالشعراني في حمل أبي عيسى إلى بغداد وتقدموا إليه في قتله في الطريق وأن يحمل رأسه إليهم قال الهدادي وكنت قاعدا بين يدي أبي عيسى بعد صلاة الغداة ودخل الغلمان فقالوا جني بالباب فقال لي الحجزة (1) فقمت وأذن له فدخل إليه فقال لأي شئ قصدتني وما تريد قال تركب معي إلى دار إسحاق بن إبراهيم نبايع لأمير المؤمنين المعتضد فقال له إني قد أمرت بإصلاح حراقة (2) وقد فرشت وقد كتبت
_________
(1) الحجزة: بالضم معقد الازار ومن السراويل موضع التكة (القاموس المحيط)
(2) الحراقة: الحراقة: سفن بالبصرة فيها مرامي نيران يرامى بها العدو في البحر (تاج العروس ط دار الفكر: حرق) ونقل الزبيدي عن الاساس: يقال ركبوا في حراقة: وهي سفينة خفيفة المر