حرف الميم
محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرج أبو عبد الله وقيل أبو بكر
পৃষ্ঠা - ২৩৭৫৮
5963 - محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرج أبو عبد الله وقيل أبو بكر الأندلسي القرطبي القاضي (1) (2) مولى عبد الرحمن بن الحكم الأموي ويقال مولى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك سمع بالأندلس من قاسم بن أصبغ البياني ثم رحل فسمع بمصر أبا الحسن محمد بن أيوب الصموت وأحمد بن بهزاد السيرافي وسعيد بن السكن وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وبدمشق أبا الميمون بن راشد وأنبأنا الحسن بن حذلم وأبا يعقوب الأذرعي وأبا القاسم بن أبي العقب روى عنه أبو سعيد بن يونس المصري وهو من أقرانه وأبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله الطلمنكي وأبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي وعبد الله بن الربيع التميمي وأبو إسحاق إبراهيم بن شاكر أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه حدثنا نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو القاسم صادق بن يخلف بن كفيل الأنصاري الأندلسي قرأت عليه حدثنا أبو بكر محمد بن محمد ابن العربي الفقيه حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حسين قال قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج القاضي أخبرك أبو أحمد منصور بن أحمد الهروي حدثنا أحمد بن جعفر السمسار حدثني عيسى بن موسى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي حدثني بعض الحكماء قال خرجت وأنا أريد الرباط حتى إذا كنت بعريش مصر أو دون عريش مصر إذا أنا بمظلة وإذا فيها رجل (3) قد ذهبت يداه ورجلاه وبصره وإذا هو يقول اللهم إني أحمدك حمدا يوافي محامد خلقك إذ فضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا فقلت والله لأسألنه أعلمه أم إلهاما قال فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت إني سائلك عن شئ أتخبرني به قال إن كان عندي منه علم أخبرتك به فقلت على أي نعمة من نعمه تحمده عليها أم على أي فضيلة من فضائله تشكره عليها قال أليس
_________
(1) استدركت الكلمة على هامش د
(2) ترجمته في تاريخ علماء الاندلس 2 / 91 وجذوة المقتبس ص / 40 وبغية الملتمس ص 49 ونفح الطيب 2 / 218 وسير اعلام النبلاء 16 / 390 وتذكرة الحفاظ 3 / 1007 والعبر 3 / 13 وشذرات الذهب 3 / 97
(3) الاصل: برجل والمثبت عن م ود وت
পৃষ্ঠা - ২৩৭৫৯
ترى ما قد صنع بي قال قلت نعم قال فوالله لو أن الله صب علي السماء نارا فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فغرقتني وأمر الأرض فخسفت بي ما ازددت له إلا حبا وما ازددت له إلا شكرا وإن لي إليك حاجة فتى كان لي يتعاهدني لوقت صلاتي ويطعمني عند إفطاري وقد فقدته منذ أمس انظر هل تحسه لي قال فقلت إن في قضاء حاجة هذا العبد لقربة إلى الله قال فخرجت في طلبه حتى إذا كنت بين كثبان من رمال إذا أنا بسبع قد افترس الغلام فأكله قال فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون كيف أتي هذا العبد الصالح أتيه من وجه رفق فأخبره الخبر لا يموت قال فأتيته فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت له إني سائلك عن شيخ أتخبرني قال إن كان عندي من شئ أخبرتك قلت أنت أكرم على الله منزلة أم أيوب قال بل أيوب أكرم على الله مني وأعظم عنده منزلة مني قلت أليس ابتلاه الله فصبر حتى استوحش منه من كان يأنس به وصار غرضا لمار الطريق قال بلى فقلت إن ابنك الذي أخبرتني من قصته ما أخبرتني إني خرجت في طلبه حتى إذا كنت بين كثبان من رمال إذا بسبع قد افترس الغلام فأكله فقال الحمد لله الذي لم يجعل في قلبي حسرة من الدنيا قال ثم شهق شهقة فمات قال فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون من يعينني على غسله وكفنه وحفر قبره ودفنه قال فبينا أنا كذلك إذا أنا بركب قد بعثوا رواحلهم يريدون الرباط قال فأشرت إليهم فأقبلوا إلي فقالوا ما أنت وهذا فأخبرتهم الذي كان من أمره قال فثنوا أرجلهم فغسلناه بماء البحر وكفناه بأثواب كانت معهم ووليت الصلاة عليه من بينهم ودفناه في مظلته ومضى القوم إلى رباطهم (1) قال وبت في مظلته تلك الليلة أنسا به قال فلما مضى من الليل مثل ما بقي إذا أنا بصاحبي في روضة خضراء عليه ثياب خضر قائم يتلو الوحي فقلت ألست صاحبي قال بلى قلت فما الذي صيرك إلى ما أرى قال إني وردت من (2) الصابرين على درجة لم ينالوها إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء قال لي الأوزاعي قال لي الحكيم يا أبا عمرو ما تنكر من هذا الولي والاه وابتلاه فصبر وأعطاه فشكر والله لو أن ما خفت عليه أقطار الجبال وصمت عليه أصداف البحار وأتى عليه الليل والنهار أعطاه أدنى خلق من خلقه ما نقص ذلك من ملكه شيئا
_________
(1) بالاصل: ارباطهم والمثبت عن م وت ود
(2) كذا بالاصل وم وت ود وفي المختصر: مع الصابرين
পৃষ্ঠা - ২৩৭৬০
قال لي الوليد قال لي الأوزاعي ما زلت أحب أهل البلاء مذ حدثني الحكيم هذا الحديث ذكر أبو الوليد بن الفرضي (1) أن أبا عبد الله سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة فسمع بمكة وبمدينة الرسول وبجدة وبزبيد وبعدن وبمصر وببيت المقدس وبغزة وبعسقلان وبطبرية وبدمشق وبأطرابلس الشام وببيروت وبصيدا وبصور وبقيسارية وبالرملة وبالفرما (2) وبالإسكندرية وبالقلزم (3) وذكر بعض من سمع منهم في هذه البلدان ثم قال وعدة (4) الشيوخ الذين لقيهم وروى عنهم في جميع الأمصار مائتا شيخ وثلاثون شيخا (5) وقدم الأندلس من رحلته سنة خمس وأربعين واتصل بأمير المؤمنين وكانت له مكانة وخاصة وألف له عدة دواوين واستقضاه على إستجة (6) ثم استقضاه على رية وكان حافظا للحديث عالما به بصيرا بالرجال صحيح النقل جيد الكتاب على كثرة ما جمع سمع منه الناس كثيرا وسألته عن مولده فقال لي ولدت سنة خمس عشرة (7) وثلاثمائة في أولها وتوفي ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة شهدت جنازته وشهده جماعة من أهل العلم وذكر أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف أن عبد الله كان من أغنى الناس بالعلم وأحفظهم للحديث وأبصرهم بالرجال ما رأيت مثله في هذا الفن من أوثق المحدثين بالأندلس وأصحهم كتبا وأشدهم تتبعا لروايته وأجودهم ضبطا لكتبه وأكثرهم تصحيحا لها ولا يدع فيها شبهة مهملة ولا يجوز عليه فيها خطأ ولا وهم قرأت على أبي الحسن سعد (8) الخير بن محمد بن سهل عن أبي عبد الله محمد بن
_________
(1) تاريخ علماء الاندلس لابي الوليد الفرضي 2 / 91
(2) الفرما: مدينة على الساحل من ناحية مصر
(معجم البلدان)
(3) القلزم: راجع معجم البلدان 4 / 387
4 - () كذا بالاصل وم وت ود وفي تاريخ علماء الاندلس: وعده
(5) كذا بالاصل وم وت ود " مائتا شيخ وثلاثون شيخا " والذي في تاريخ علماء الاندلس: مائتا شيخ وشيخا
(6) استجة بالكسر ثم السكون وكسر التاء اسم لكورة بالاندلس متصلة بأعمال رية بين القبلة والمغرب من قرطبة (معجم البلدان)
(7) بالاصل: " خمسة عشر " والمثبت عن م وت ود
(8) بالاصل: سعيد تصحيف والمثبت عن م وت ود