حرف الميم
محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل أبو الحسين البغدادي الواعظ
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫২
إلى ستة عشر وثلاثمائة ثم رحل به أبو علي الحافظ إلى العراق فسمع وسمع بالجزيرة وبالشام وتوفي يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة ثنتين وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وستين سنة
5875 - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس (1) بن إسماعيل أبو الحسين البغدادي الواعظ الصوفي المعروف بابن سمعون (2) سمع بدمشق أحمد بن سليمان بن زبان الكندي ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة وروى عنهما وعن أبي بكر بن أبي داود وأبي عبد الله بن مخلد العطار وأبي الحسن علي بن أحمد بن الهيثم وأحمد بن عثمان السمسار وأبي بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد وأبي بكر محمد بن يونس المقرئ وأبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن سلم المخرمي وعمر بن الحسن الأشناني وأبي الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري البزاز وأبي عمرو بن السماك وجعفر الخلدي وأبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد العبدي وأبي جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز روى عنه أبو طالب العشاري وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو الحسين بن الآبنوسي وأبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ وعلي بن الحسن بن محمد الدقاق أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنبأنا أبو طالب العشاري حدثنا أبو الحسين بن سمعون ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد ابن محمد بن الآبنوسي أنبأنا أبو الحسين بن سمعون أنبأنا أبو بكر أحمد بن سليمان الكندي بدمشق حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه قال قالت عائشة من حدثك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بال قائما فلا تصدقه ما بال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائما منذ أنزل عليه الفرقان
[10709]
_________
(1) في الوافي بالوفيات: عبيس بالعين المهملة المضمومة والباء الموحدة والياء المثناة من تحت والسين المهملة على وزن فليس
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 1 / 274 والاكمال لابن ماكولا 4 / 362 والمنتظم 7 / 198 وصفة الصفوة 2 / 266 وفيات الاعيان 4 / 304 سير اعلام النبلاء 16 / 505 والوافي بالوفيات 2 / 51
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৩
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى ابن إبراهيم المزكي أنبأنا أبو (1) عبد الرحمن السلمي قال (2) محمد بن أحمد بن سمعون كنيته أبو الحسين من مشايخ البغداديين له لسان عال في هذه العلوم لا ينتمي إلى أستاذ وهو لسان الوقت والمرجوع إليه في آداب المعاملات يرجع إلى فنون من العلم القراءات وعلم الظاهر يذهب إلى أشد المذاهب وهو إمام المتكلمين على هذا اللسان في الوقت لقيته وشاهدته مات سبع وثمانين وثلاثمائة وذكر أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية أيضا فقال أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون الذي هو لسان الوقت والمعبر عن الأحوال بألطف بيان مع ما يرجع إليه من صحة الاعتقاد وصحبة الفقراء أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور بن خيرون قالوا قال لنا أبو بكر الخطيب (3) محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل أبو الحسين الواعظ المعروف بابن سمعون كان واحد دهره وفريد (4) عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات ولسان الوعظ دون الناس حكمه (5) وجمعوا كلامه وحدث عن عبد الله بن أبي داود السجستاني وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة وأحمد بن سليمان بن زبان (6) الدمشقيين وعمر بن الحسن الشيباني حدثنا عنه حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق والقاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي والحسن بن محمد الخلال وأبو بكر الطاهري وعبد العزيز بن علي الأزجي وغيرهم وكان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قال حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة أبو الحسين بن سمعون قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (7) أما سمعون بسين
_________
(1) كتبت " أبو " فوق الكلام بين السطرين بالاصل
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير اعلام النبلاء 16 / 506
(3) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 274
(4) بالاصل ود وم وت: وفرد والمثبت عن تاريخ بغداد
(5) كذا بالاصل وم وت ود وفي تاريخ بغداد: حكمته
(6) في تاريخ بغداد: زيان تصحيف
(7) الاكمال لابن ماكولا 4 / 362
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৪
مهملة فهو أبو الحسين محمد بن أحمد بن العباس (1) بن إسماعيل (2) كسر فقيل سمعون سمع أبا بكر بن أبي داود وأحمد بن سليمان بن زبان الدمشقي وغيرهما وكان من الأعيان لم ير مثله جودة لسان وسرعة خاطر وملاحة إشارة أخبرنا أبو القاسم الحسيني وأبو الحسن الغساني قالا حدثنا و (3) أبو منصور ابن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (4) حدثنا الحسن بن أبي طالب قال سمعت أبا الحسين ابن سمعون يقول ولدت في سنة ثلاثمائة قال الخطيب (5) قال عبد العزيز ذكر لنا أن ابن سمعون أن جده إسماعيل كسر اسمه فقيل سمعون قال الخطيب أخبرني الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ قال سمعت أبا الفضل التميمي يقول سمعت أبا بكر الأصبهاني وكان خادم الشبلي قال كنت بين يدي الشبلي في الجامع يوم جمعة فدخل أبو الحسين بن سمعون وهو صبي وعلى رأسه فلنسوة بشفاشك مطلس بفوطة فجار علينا وما سلم فنظر الشبلي إلى ظهره وقال يا أبا بكر تدري أيش لله في هذا الفتى من الذخائر أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد حدثنا عبيد الله بن عبد الواحد الزعفراني حدثني أبو محمد السني (6) البغدادي صاحب ابن سمعون قال (7) كان ابن سمعون في أول عمره (8) ينسخ بأجرة ويعود بأجرة نسخه على نفسه وعلى أمه وكان كثير البر لها فجلس يوما ينسخ وهي جالسة بقربه فقال لها أحب أن أحج قالت له يا ولدي كيف يمكنك الحج وما معك نفقة ولا لي ما أنفقه إنما عيشنا من أجرة هذا النسخ وغلب عليها النوم فنامت وانتبهت بعد ساعة وقالت يا ولدي حج فقال لها
_________
(1) كذا بالاصول واصل ابن ماكولا
(2) زيد بعدها بالاكمال وقد استدرك فيه بين معكوفتين: بن عنبس بن اسماعيل الواعظ المعروف بابن سمعون وقال الازجي قال لي ابن سمعون اسماعيل جدي كسر اسمه فقيل سمعون
(3) زيادة عن م ود وت للايضاح
(4) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 275
(5) تاريخ بغداد 1 / 277
(6) اعجامها مضطرب بالاصل وم وت والمثبت عن سير الاعلام
(7) الخبر في تبيين كذب المفتري ص 202 وسير اعلام النبلاء 16 / 506
(8) سير الاعلام: اول امره
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৫
منعت قبل النوم وأذنت بعده قالت رأيت الساعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول دعيه يحج فإن الخير له في حجه في الآخرة والأولى ففرح وباع من دفاتره ما له قيمة ودفع إليها من ثمنها نفقة لها وخرج مع الحجاج وأخذ العرب الحجاج وأخذوه في الجملة قال ابن سمعون فبقيت عريا (1) ووجدت مع رجل عباءة فكانت علي عدل فقلت له هب لي هذه العباءة أستر نفسي بها فقال خذها فجعلت نصفها على كتفي ونصفها على وسطي وكان عليها مكتوب يا رب سلم وبلغ برحمتك يا أرحم الراحمين وكنت إذا غلب علي الجوع ووجدت قوما يأكلون وقفت أنظر إليهم فيدفعون لي الكسرة فأقتنع بها ذلك اليوم ووصلت إلى مكة فغسلت العباءة وأحرمت بها وسألت أحد (2) بني شيبة أن يدخلني البيت وعرفته فقري فأدخلني بعد خروج الناس وغلق الباب فقلت اللهم إنك بعلمك غني عن إعلامي بحالي اللهم ارزقني معيشة أستغني بها عن سؤال الناس فسمعت قائلا يقول من ورائي اللهم إنه ما يحسن أن يدعوك اللهم ارزقه عيشا بلا معيشة فالتفت فلم أر أحدا فقلت هذا الخضر أو أحد الملائكة فأعدت القول فأعاد الدعاء فأعدت فأعاد ثلاث مرات وعدت إلى بغداد وكان الخليفة قد حرم جارية من جواريه وأراد إخراجها من الدار فكره ذلك إشفاقا عليها قال أبو محمد بن السني فقال الخليفة اطلبوا رجلا مستورا يصلح أن يزوج هذه الجارية فقال من حضر وصل ابن سمعون من الحج وهو يصلح لها فاستصوب الخليفة قوله وتقدم بإحضاره وحضور الشهود فأحضروا وزوج بالجارية ونقل معها من المال والثياب والجواهر ما يحمل الملوك فكان ابن سمعون يجلس على الكرسي للوعظ فيقول أيها الناس خرجت حاجا فكان من حالي كذا وكذا ويشرح حاله جميعها وها أنا اليوم علي من الثياب ما ترون وطيبي ما تعرفون ولو وطئت على العتبة تألمت من الدلال ونفسي تلك أخبرنا أبو القاسم الحسني وأبو الحسن الغساني قالا حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (4) حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قال
_________
(1) في المختصر: " عريان " وفي سير اعلام النبلاء: عريانا
(2) بالاصل: " احدى " والمثبت عن م وت ود
(3) زيادة لتقويم السند عن م ود وت
(4) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1 / 275 وسير الاعلام 16 / 507
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৬
قلت لأبي الحسين بن سمعون أيها الشيخ إن تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها وتلبس أحسن الثياب وتأكل أطيب الطعام فكيف هذا فقال كل ما يصلحك لله فافعله إذا صلح حالك مع الله يلبس لين الثياب وأكل طيب الطعام فلا يضرك قال (1) وحدثني الحسن بن محمد الخلال قال قال لي أبو الحسين بن سمعون ما اسمك فقلت حسن فقال قد أعطاك الله الاسم فسله أن يعطيك المعنى قال (2) وحدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن المظفر الملاح قال سمعت ابن سمعون يقول رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو ذر إجازة وحدثني عنه أبو النجيب الأرموي وقرأت على أبي محمد بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال سألت أبا ذر عبد بن أحمد عن ابن سمعون هل (3) اتهمته بشئ فقال بلغني أنه روى جزءا عن أبي بكر (4) بن أبي داود وكان فيه وأبو الحسين بن سمعون وكان رجل آخر سواه لأنه كان صبيا ما كانوا يكنونه في ذلك الوقت فأما سماعه من غير ابن أبي داود فصحيح لا شك فيه قال وكان القاضي أبو بكر الأشعري وأبو حامد يقبلان يد ابن سمعون إذا جاءاه وكان القاضي يقول ربما خفي علي من كلامه بعض الشئ لدقته (5) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين بن الفراء قالا حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد ابن سمعون الواعظ يقول كل من لم ينظر بالعلم فيما لله عليه فالعلم حجة عليه ووبال أخبرنا (6) أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو (7) بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت محمد بن أحمد بن سمعون وكان قد سئل عن الرضا الرضا (8)
_________
(1) القائل أبو بكر الخطيب والخبر في تاريخ بغداد 1 / 275 وسير اعلام النبلاء 16 / 507
(2) تاريخ بغداد 1 / 275
(3) بالاصل: " قال " والمثبت عن م ود وت
(4) في د: بكير تصحيف
(5) تبيين كذب المفتري ص 201 وسير الاعلام 16 / 507
(6) كتب فوقها بالاصل وم وت: ملحق
(7) بالاصل: " أبا " تصحيف والتصويب عن م ود وت
(8) بالاصل ود وت وم: " فقال الرضا بالحق " حذفنا " فقال " لا لزوم لها هنا
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৭
بالحق والرضا عنه والرضا له فقال الرضا به مدبرا مختارا والرضا عنه قاسما ومعطيا والرضا له إلها وربا قال وأنبأنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال حضرت مجلس أبي الحسين (1) بن سمعون فسأله رجل عن التصوف (2) ما هو قال إن له اسما وحقيقة فعن أيهما تسأل فقال عنهما جميعا قال أما اسمه فنسيان الدنيا ونسيان أهلها وأما حقيقته فالمداراة مع الخلق واحتمال الأذى منهم من جهة الحق (3) أخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمد بن حيان الصوفي أنبأنا أبو بكر ابن خلف أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا الحسين بن سمعون ببغداد وسئل عن هذه الآية " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر " (4) فتكلم فيه بفصول ثم قال في آخر كلامه مواعيد الأحبة وإن اختلفت فإنها تؤنس كنا صبيانا ندور على الشط ونقول * ما طليني وسوفي * وعديني ولا تفي واتركيني مزملا * (5) أو تجودي فتعطفي * (6) أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحن وأبو الحسن بن قبيس قالا حدثنا (7) وأبو (8) منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (9) حدثنا أبو بكر محمد بن محمد الطاهري قال سمعت أبا الحسين بن سمعون يذكر أنه خرج من مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) قاصدا بيت المقدس وحمل في صحبته تمرا صيحانيا فلما وصل إلى بيت المقدس ترك التمر مع غيره من الطعام في الموضع الذي يأوي إليه ثم (10) طالبته نفسه بأكل الرطب فأقبل عليها باللائمة وقال من أين لنا في هذا الموضع رطب فلما كان وقت الإفطار عمد إلى التمر
_________
(1) الاصل وت وم ود: الحسن تصحيف
(2) الخبر في سير اعلام النبلاء 16 / 510
(3) كتب بعدها في ت: الى
(4) سورة الاعراف الاية: 142
(5) كذا بالاصل وم وت وفي سير الاعلام: مولها
(6) الخبر والشعر في سير اعلام النبلاء 16 / 507 - 508
(7) بالاصل: انبأنا وفي م: أنا وفي ت ود: " نا " والمثبت قياسا الى اسانيد مماثلة
(8) بالاصل: " أبو " والمثبت " وأبو " بزيادة الواو عن م ود وت لتقويم السند
(9) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1 / 275
(10) كلمة " ثم " مطموسة بالاصل والمثبت عن م ود وت وتاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৮
ليأكل منه فوجده رطبا صيحانيا (1) فلم يأكل منه شيئا ثم عاد إليه من الغد عشية فوجده تمرا على حالته الأولى فأكل أو كما قال قال الخطيب (2) وسمعت أبا الحسن أحمد بن علي بن الحسن البادا (3) يقول سمعت أبا الفتح القواس يقول لحقني إضافة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما فأصبحت وقد عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبي الحسين ابن سمعون فقلت في نفسي أحضر المجلس ثم انصرف فأبيع الخفين والقوس قال وكان القواس قلما يتخلف عن حضور مجلس ابن سمعون قال أبو الفتح فحضرت المجلس فلما أردت الانصراف ناداني أبو الحسين يا أبا الفتح لا تبع الخفين ولا تبع القوس فإن الله سيأتيك برزق من عنده أو كما قال قال الخطيب (4) وحدثني رئيس الرؤساء شرف الوزراء أبو القاسم علي بن الحسن حدثني أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف قال حضرت أبا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسية يتكلم وكان أبو الفتح القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغشيه الناس ونام فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه فقال له أبو الحسين رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نومك قال نعم قال أبو الحسين لذلك أمسكت عن الكلام خوفا أن تنزعج وتنقطع عما كنت فيه أو كما قال قال (5) وحدثني رئيس الرؤساء أيضا قال حكى لي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي قال حكى لي دجى مولى الطائع لله قال أمرني الطائع لله بأن أوجه إلى ابن سمعون فأحضره دار الخلافة ورأيت الطائع على صفة من الغضب وكان يتقى في تلك الحال لأنه كان ذا حدة فبعثت إلى ابن سمعون وأنا مشغول القلب لأجله فلما حضر أعلمت الطائع حضوره فجلس (9) مجلسه وأذن له في الدخول فدخل وسلم عليه بالخلافة ثم أخذ في وعظه فأول ما ابتدأ به أن قال روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وذكر خبرا أو أحاديث بعده
_________
(1) التمر الصيحاني نوع من انواع التمر بالمدينة اسود صلب المضغة
(2) تاريخ بغداد 1 / 275 - 276 والخبر التالي سقط من د
(3) في تاريخ بغداد: بن البادا
(4) تاريخ بغداد 1 / 276
(5) القائل أبو بكر الخطيب والخبر في تاريخ بغداد 1 / 276
(6) بالاصل: جلس والمثبت عن م وت ود وتاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ২৩৬৫৯
ثم قال روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وذكر عنه خبراولم يزل يجري في ميدان الوعظ حتى بكى الطائع وسمع شهيقه وابتل منديل بين يديه بدموعه فأمسك ابن سمعون حينئذ ودفع إلي الطائع درجا فيه طيب وغيره فدفعته إليه فانصرف وعدت إلى حضرة الطائع فقلت يا مولاي رأيتك على صفة من شدة الغضب على ابن سمعون ثم انتقلت عن تلك الصفة عند حضوره فما السبب فقال رفع إلي عنه أنه ينتقص علي بن أبي طالب فأحببت أن أتيقن ذلك لأقابله عليه إن صح ذلك منه فلما حضر بين يدي افتتح كلامه بذكر علي بن أبي طالب والصلاة عليه وأعاد وبدأ (1) في ذلك وقد كان له مندوحة في الرواية عن غيره وترك الابتداء به فعلمت أنه وفق لماتزول به عنه الظنة وتبرأ ساحته عندي ولعله كوشف بذلك أو كما قال أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا علي بن الحسن بن محمد الدقاق قال سمعت أبا الحسين بن سمعون وكانوا يقرءون عليه الحديث فرأى رجلا ينسخ في حال القراءة فقال حضرت لتسمع أو (2) لتنسخ وقال كن كأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس يحدثنا ونسمع حديثه إذا فرغ من القراءة يقول للذي يكتب السماع فلان لينسخ أو يسمع أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الحسن المالكي قالا حدثنا و (3) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (4) أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال توفي أبو الحسين (5) بن سمعون في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة الشك من أبي نعيم قال (6) وأنبأنا أحمد بن محمد العتيقي قال سنة سبع وثمانين فيها توفي أبو الحسين بن سمعون الواعظ يوم النصف من ذي القعدة وكان ثقة مؤمونا قال الخطيب وذكر لي غير العتيقي أنه توفي يوم الخميس الرابع عشر من ذي القعدة ودفن في داره بشارع الغتابيين (7) فلم يزل هناك حتى نقل في يوم الخميس الحادي عشر من
_________
(1) بالاصل وم وت ود: " وابدا " والمثبت عن تاريخ بغداد
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الاصل وبعدها صح
(3) زيادة لتقويم السند عن م ود وت
(4) تاريخ بغداد 1 / 277
(5) بالاصل: الحسن تصحيف
(6) القائل: أبو بكر الخطيب تاريخ بغداد 1 / 277
(7) بدون اعجام الاصل وم وت وفي م: " العباسن " والمثبت عن تاريخ بغداد وكتب مصححه بالهامش: " كذا في الاصل المصور وفي المخطوط بالعين والمهملة ولم نقف عليها "