حرف القاف
كميل بن زياد ابن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد
পৃষ্ঠা - ২৩৫০৯
كان سبب قول الشعر في آل البيت أني كنت قد نظرت في شئ من شعر الكميت فلما كان تلك الليلة التي قرأت في نومها الكتاب رأيت أمير المؤمنين عليه السلام في النوم فقلت أشتهي أقول الشعر في أهل البيت فقال عليك بالكميت فاقتف أثره فإنه إمام شعرائنا أهل البيت وبيده لواؤهم يوم القيامة حتى يقودهم إلينا قال ابن عساكر (1) بلغني أن مبلغ شعر الكميت خمسة آلاف ومائتان وتسعة وثمان بيتا وانه ولد أيام قتل الحسين بن علي سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد " ذكر من اسمه كميل " 5829 - كميل بن زياد ابن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع بن مذحج النخعي الصهباني الكوفي (2) حدث عن عمر وعلي وعثمان وابن مسعود وأبي هريرة روى عنه عبد الرحمن بن عابس وعباس بن ذريح وأبو إسحاق الهمداني وعبد الله بن يزيد الصهباني والأعمش وعبد الرحمن بن جندب وأبو راشد رشيد وقدم دمشق في خلافة عثمان في جملة المنشرين (3) فيما رواه المدائني عن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الشعبي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور قالا أنبأنا عيسى ابن علي أنبانا عبد الله بن محمد حدثنا خلف يعني ابن هشام البزار حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن كميل عن أبي هريرة قال
_________
(1) زيادة منا للإيضاح
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 416 الترجمة: (5582) ط دار الفكر وميزان الاعتدال 3 / 415 وتهذيب التهذيب: (6 / 589 - 5860) ط دار الفكر والتقريب الترجمة (5860)
والتاريخ الكبير 7 / 243 والجرح والتعديل 7 / 174
(3) تقرأ بالأصل وم: المشيرين والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২৩৫১০
كنت أمشي مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بعض حيطان المدينة فقال يا أبا هريرة فقلت لبيك يا رسول الله فقال إن المكثرين هم الأقلون إلا (1) قال بالمال هكذا أو هكذا أو هكذا وأومأ عنيمينه وعن يساره وقليل ما هم ثم قال يا أبا هريرة ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى يا رسول الله قال تقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه ثم قال يا أبا هريرة هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به
[10660] أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أبنأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني المقرئ بانتخاب أبي عبد الله الحاكم حدثنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا جابر بن الحر النخعي عن عبد الرحمن بن عابس عن كميل بن زياد عن أبي هريرة قال خرت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حائط فقال يا أبا هريرة هم الأكثرون إلا من قال بالمال هكذا أو هكذا وقليل ما هم فمشيت معه فقال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال يا أبا هريرة تدري ما حق الله على العباد قال قلت الله ورسوله أعلم قال حقه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم قال أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم قلت ألا أخبرهم قال دعهم فليعملوا أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة قال (2) كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع قتله الحجاج سنة اثنتين وثمانين أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنبأنا يوسف بن رباح أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت
_________
(1) زيادة عن م
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 249 رقم 1058
পৃষ্ঠা - ২৩৫১১
يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة كميل بن زياد النخعي قتله الحجاج أيام ابن الأشعث أدرك عثمان قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (1) في الطبقة الأولى من أهل الكوفة كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك ابن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج روى عن عثمان وعلي وعبد الله وشهد مع علي صفين وكان شريفا مطاعا في قومه فلما قدم الحجاج بن يوسف الكوفة دعا به فقتله قال غير ابن حيوية وكان ثقة قليل الحديث أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبانا محمد بن علي بن يعقوب أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي قال قال أبي كميل بن زياد بن نهيك نخعي أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (2) كميل بن زياد النخعي الكوفي عن أبي هريرة روى عنه عبد الرحمن بن عابس وقال أبو أسامة عن إسحاق بن سليمان عن أبيه عن عباس بن ذريح (3) عن كميل بن عبد الله النخعي سمع عليا أخبرنا أبو الحسين (4) القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبانا أبو علي إجازة ح قال وأنبأنا أبو طاهر أنبأنا علي قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (5) كميل بن زياد النخعي الكوفي روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي هريرة وابن مسعود روى عنه أبو إسحاق الهمداني وعبد الرحمن بن عابس وعبد الله بن يزيد الصهباني والأعمش وعباس بن ذريح غير أنه يقول كميل بن عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك
_________
(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6 / 179
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 243
(3) ذريح بفتح المعجمة وكسر الراء وآخره مهملة عن تقريب التهذيب
(4) في م: الحسن تصحيف
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 174
পৃষ্ঠা - ২৩৫১২
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال وأما كميل بالميم فهو كميل بن زياد يروي عن علي بن أبي طالب وابن مسعود وأبي هريرة حديثه مشهور روى عنه عبد الرحمن بن جندب وأبو إسحاق السبيعي (1) وعبد الرحمن بن عابس وعبد الله بن يزيد الصهباني قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) أما كميل بالميم فهو كميل بن زياد عن علي وابن مسعود وأبي هريرة روى عنه عبد الرحمن بن جندب (3) والسبيعي (4) وعبد الرحمن بن عابس وعبد الله بن يزيد الصهباني قرأتا على أبي غالب وأبي (5) عبد الله ابني البنا عن أبي تمام علي بن محمد الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا ابن أبي خيثمة قال قال علي بن محمد بن أبي سيف المدائني وفيهم يعني أهل الكوفة من العباد أويس القرني وعمرو بن عتبة بن فرقد ويزيد بن معاوية النخعي وربيع بن خيثم وهمام بن الحارث ومعضد الشيباني وجندب بن عبد الله وكميل بن زياد النخعي أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك قالا أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد أنبأنا حمد (6) إجازة ح قال وأنبانا ابن سلمة أنبأنا علي بن الفأفاء قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال (7) ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال كميل بن زياد ثقة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا ثابت بن بندار أنبانا الحسين بن جعفر قالا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا صالح بن أحمد حدثني أبي
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ومكانه فيه: والشعبي
(2) الاكمال لابن ماكولا 7 / 137
(3) في م: " حزب " تصحيف
(4) بالأصل وم: والشعبي تصحيف
(5) في م: " وأبو "
(6) في م: أحمد
(7) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7 / 175
পৃষ্ঠা - ২৩৫১৩
قال (1) كميل بن زياد كوفي تابعي ثقة قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر البرقاني أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميروية حدثنا الحسين بن إدريس أنبأنا محمد بن عبد الله بن عمار قال كميل بن زياد رافضي وهو ثقة من أصحاب علي وقال في موضع آخر كميل بن زياد هو من رؤساء الشيعة كان بلاء من البلاء أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن علي بن خلف البغدادي سنة ثمان وسبعين حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن رشيد أبي راشد عن كميل بن زياد قال خرجت مع علي بن أبي طالب فلما أن أشرف على الجبان التفت إلى المقبرة فقال يا أهل القبور يا أهل البلاء يا أهل الوحشة ما الخبر عندكم فإن الخبر عندنا قد قسمت الأموال وأيتمت الأولاد واستبدل بالأزواج فهذا الخبر عندنا فما الخبر عندكم ثم التفت إلي فقال يا كميل لو أذن لهم في الجواب لقالوا إن خير الزاد التقوى ثم بكى وقال لي يا كميل القبر صندوق العمل وعند الموت يأتيك الخبر أخبرنا (2) أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه وأبو (3) منصور محمد بن عبد الملك المقرئ قالا (4) أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (5) أخبرني محمد بن أحمد بن رزق حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا بشر بن موسى حدثنا عبيد بن الهيثم حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد أبو يعقوب النخعي حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب حدثنا هشام بن محمد بن السائب أبو المنذر الكلبي عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن (6) فضيل (7) بن حديج عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبان (8)
_________
(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 398 رقم 1423
(2) كتب فوقها بالأصل: ملحق
(3) بالأصل وم: " حدثنا " والصواب ما أثبت
(4) بعدها بالأصل فراغ مقدار كلمة والكلام متصل في م
(5) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 6 / 379 في ترجمة إسحاق بن محمد النخعي
(6) سقطت من الأصل واستدركت عن م وتاريخ بغداد
(7) رسمها بالأصل: " بصبر " وفي م: " نصير " والمثبت عن تاريخ بغداد
(8) في تاريخ بغداد: الجبانة
পৃষ্ঠা - ২৩৫১৪
فلما أصحر (1) تنفس صعداء ثم قال لي يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية وخيرها أوعاها للعلم احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق يا كميل بن زياد العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال المال ينقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق يا كميل بن زياد محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته ومنفعة المال نزول بزواله العلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة وإن ههنا وأشار إلى صدره لعلما جما لو أصبت حملة بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين (2) بالدنيا وذكر الحديث (3) كذا (4) في أصل (5) ابن رزق (6) وذكر لنا أن الشافعي قطعه من ههنا فلم يتمه قال ابن عساكر (7) هذا طريق غريب والمعروف ما أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس (8) قالا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري أنبأنا عاصم بن حميد الحناط (9) أو رجل عنه حدثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال أخذ علي بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أربعة فخيرها أوعاها احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني وعالم متعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت
_________
(1) أصحر القوم إذا برزوا إلى الفضاء لا يواريهم فيه شئ
(2) بالأصل: الدنيا والمثبت عن م وتاريخ بغداد
(3) كتب بعدها في م: إلى
(4) كتب فوقها في م: ملحق
(5) بالأصل: ذكر ثم شطبت وكتب على هامشه " في أصل " وبعده صح وهو ما أثبت ويوافق م
(6) بالأصل وم: رزيق والمثبت عن تاريخ بغداد
(7) زيادة منا للإيضاح
(8) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 417
(9) بالأصل: الخياط والمثبت عن م وتهذيب الكمال
পৃষ্ঠা - ২৩৫১৫
تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته وصنعه (1) يفنى المال بزوال صاحبه مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن ههنا وأشار بيده إلى صدره علما لو أصبت له حملة بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا (2) يستطهر بحجج الله على كتابه وينعمه على عباده أو منقاد لأهل الحق لا بصيرة له في أحنائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا ذا ولا ذاك أو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات أو مغري يجمع الأموال والإدخار ليسا من دعاة الدين أقرب شبههما بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكي لا تبطل حجج الله وبيناته (3) أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله من حججه حتى يودوها إلى نظرائهم فيزرعوها في قلوب أشباههم هجم به العلم على حقيقة الأمر تلك أبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم رواه أبو نعيم ضرار بن صرد (4) عن عاصم بن حميد فزاد فيه ألفاظا أأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أنبأنا عمي الشريف الأمير النقيب عماد الدولة أبو البركات عقيل بن العباس الحسيني (5) أنبأنا الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل الأطرابلسي قراءة عليه بدمشق أنبأنا خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا نجيح بن إبراهيم الزهري حدثنا ضرار بن صرد حدثنا عاصم بن حميد الحناط حدثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل ابن زياد قال أخذ عليه السلام بيدي فأخرجني ناحية الجبان فلما أصحر جعل يتنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم
_________
(1) كذا بالأصل وم وفي تهذيب الكمال: وصنيعه
(2) الأصل: والدنيا والمثبت عن م وتهذيب الكمال
(3) بدون إعجام بالأصل وم ورسمها: " وسانه " والمثبت عن تهذيب الكمال
(4) كذا ضبطت عن الأصل ضبط قلم
(5) في م: الحسني
পৃষ্ঠা - ২৩৫১৬
يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها فتكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته العلم حاكم والمال محكوم عليه وصنيعة المال تزول بزواله مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن ههنا لعلما لو أصبت له حملة بل أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بحجج الله على كتابه وينعمه على عباده أو منقاد (1) لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهه فلا ذا ولا ذاك أو من هو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات أو مغري بجمع الأموال والادخار ليس من دعاة الدين أقربهما شبههما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بل لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة كيلا تبطل آيات الله وبيناته أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم أو يزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (2) حدثنا محمد بن أحمد المقدمي حدثنا عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن الوراق حدثنا ابن عائشة حدثني أبي عن عمه عن كميل ح قال وحدثني أبي حدثنا أحمد بن عبيد حدثنا المدائني والألفاظ في الروايتين مختلطة قالا قال كميل بن زياد النخعي (3)
_________
(1) بالأصل وم: منقادا
(2) الخبر رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي في 3 / 331 وفي 4 / 135 وما بعدها
(3) السند في الجليس الصالح 4 / 331 مختلف عما ورد هنا بالأصل وم وبقية قال المعافى بن زكريا: حدثني محمد بن عمر بن نصير الحربي سنة ست عشرة وثلثمائة إملاء من حفظه قال حدثني نجيح بن إبراهيم الزماني قال حدثنا ضرار بن صرد عن ثابت عن أبي قتيبة عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال: وبنفس السند كما في الأصل وم في الجليس الصالح 3 / 331
পৃষ্ঠা - ২৩৫১৭
أخذ علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحر تنفس ثم (1) قال يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق غاو يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم يزكو على الانفاق والمال تنقصه النفقة يا كميل محبة العالم دين يدان به في كسبه العلم لذته في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته ونفقة المال تزول بزواله والعلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة إن ههنا لعلما وأشار إلى صدره لو أصبت له حملة ثم قال اللهم بل أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه أو منقادا لجملة الحق على أن لا بصيرة له في إحيائه (2) يقدح الزيغ في قلبه بأول عارض من شبهة اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد في الشهوات ومغرما بالجمع والادخار وليسا من دعاة (3) الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة وكذلك يموت العلم بموت حملته ثم قال اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظهر مستور (4) وإما خائف مغمور لأن لا تبطل حجج الله وبيناته فيكم وأين أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين واستسهلوا ما استوعر المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأرواح معلقة بالمحل (5) الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك اخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو الحسن اللنباني (6) حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال:
_________
(1) موعظة الإمام علي بن أبي طالب لكميل في نهج البلاغة 495 وحلية الأولياء 1 / 79 وصفة الصفوة 1 / 127 وبعضه في عيون الأخبار 2 / 120
(2) في نهج البلاغة: أحنائه
(3) في نهج البلاغة: رعاة وفي الجليس الصالح 3 / 332: رعاة وفي الجليس الصالح 4 / 136 دعائم الدين
(4) في الجليس الصالح: مشهور
(5) في الجليس الصالح 4 / 137 بالملكوت الأعلى
(6) الأصل وم: اللبناني بتقديم الباء تصحيف
পৃষ্ঠা - ২৩৫১৮
دخل الهيثم بن الأسود النخعي على الحجاج فقال له ما فعل كميل بن زياد قال شيخ كبير مطروح في البيت قال بلغني أنه فارق (1) الجماجم قال ذاك شيخ كبير خرف قال لتخلن عني لسانك أو لتنكري قال قد خلفته حتى بلغ أنفي ولئن شئت لأبلغن به المآقي قال فأعطى العطاء بعد فدعا كميلا فقال له أنت صاحب عثمان قال ما صنعت بعثمان لطمني فأقادني فعفوت فأمر بقتله أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا نصر بن إبراهيم الزاهد وعبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني (2) أنبأنا أبو علي الحسن بن منير بن محمد التنوخي أنبأنا أبو بكر محمد بن خريم حدثنا هشام بن عمار حدثنا أيوب بن حسان حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال منع الحجاج النخع أعطياتهم وعيالهم حتى يأتون بكميل بن زياد فلما رأى ذلك كميل أقبل إلى قومه فقال أبلغوني الحجاج فأبلغوه فقال الحجاج يا أهل الشام أتعرفون هذا هذا كميل بن زياد الذي قال لعثمان أقدني من نفسك فقال كميل فعرف حقي فقلت أما إذا قدتني فهو لك هبة فمن كان أحسن قولا أنا أو عثمان فذكر الحجاج علي بن أبي طالب فصلى عليه كميل فقال الحجاج والله لأبعثن إليك إنسان أشدا بغضا لعلي من حبك أنت له فبعث إلى أدهم (3) القيسي من أهل حمص فضرب عنق كميل بن زياد أنبأنا أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفر الظني أنبأنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن حمزة العطار أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري إجازة أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر أخبرني أبي عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح حدثنا الأصمعي عن ابن أبي زناد (4) عن أبيه قال: طلب الحجاج كميل بن زياد النخعي طلبا شديدا فلم يقدر عليه فقيل له إن أردته فامنع قومه العطاء قال فمنع النخع وقال لا أعطيكم حتى تأتوني به فبلغ ذلك كميل بن زياد في موضعه الذي هو مستتر فيه فأرسل إلى قومه أنا أظهر له فلا تمنعون عطاءكم فخرج إليه فلما رآه قال أنت الطالب من أمير المؤمنين عثمان القصاص فقال له كميل
_________
(1) في م: قارف الجماجم
(2) بالأصل وم: المدني
(3) في م: ابن أدهم
(4) بالأصل وم: " عن أبي زياد " والمثبت والزيادة عن تهذيب الكمال 12 / 79 ترجمة عبد الملك بن قريب الأصمعي