حرف القاف
كثير بن عبد الرحمن ابن الأسود بن عامر بن عويمر بن مخلد بن سبيع بن
পৃষ্ঠা - ২৩৩৩৮
لا تأمن الموت في حل ولا حرم (1) * إن المنايا بجنبي كل إنسان واسلك طريقك هونا غير مكترث * فسوف يأتيك ما يمني له الماني الخير والشر مجموعان في قرن (2) * بكل ذلك يأتيك الجديدان ولا تقولن لشئ سوف أفعله (3) * لعل فيه غد يأتي بتبيان
5804 - كثير بن عبد الرحمن ابن الأسود بن عامر بن عويمر بن مخلد (4) بن سبيع (5) بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر أبو صخر الخزاعي الحجازي (6) الشاعر المعروف بابن أبي جمعة وهو كثير عزة وفد على عبد الملك بن مروان وروى عنه خطبة له ووفد على عمر بن عبد العزيز وغيره من خلفاء بني أمية وكان من فحول الشعراء روى عنه حماد الرواية أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن علي أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد ابن سلام قال (7) كثير بن عبد الرحمن الخزاعي وهو ابن أبي جمعة وكنيته أبو صخر وهو عند أهل الحجاز أشعر من كل من قدمنا عليه قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال أما كثير فهو كثير بن عبد الرحمن أبو صخر صاحب عزة الشاعر مشهور يقال
_________
(1) صدره في أشعار الهذليين: لا تامنن ولو أصبحت في حرم
(2) صدره في أشعار الهذليين: إن الرشاد وان الغي في قرن
(3) الذي في أشعار الهذليين صدر هذا البيت روى فيه صدرا للبيت الثاني الذي بدايته: واسلك طريقك
(4) في الأغاني: مخلد بن سعيد بن سبيع
5 - () قال أبو ذر الخشني في شرح السيرة: صوابه يثيع بالياء المثناة
(6) ترجمته وأخباره في: الشعر والشعراء 1 / 503 والأغاني 9 / 3 والمؤتلف والمختلف ص 169 ومعجم الشعراء ص 350 وفيات الأعيان 4 / 106 عيون الأخبار 2 / 144 خزانة الأدب 2 / 381 الاشتقاق 280 وطبقات فحول الشعراء ص 165 و 167 وديوانه المطبوع ط
دار الكتاب العربي) بيروت
(7) طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي ص 167
পৃষ্ঠা - ২৩৩৩৯
مات هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد فقال الناس مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس ويقال هو كثير بن أبي جمعة أبو جمعة هو جده أبو أمه واسمه الأشيم من خزاعة قرأت على أبي محمد بن حمزة بن عبد الرحيم بن أحمد ح وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى حدثنا نصر بن إبراهيم أنبأنا عبد الرحيم أنبانا عبد الغني بن سعيد قال وكثير بضم الكاف وتشديد الياء المعجمة كثير بن عبد الرحمن وهو ابن أبي جمعة ويكنى أبا صخر مات هو وعكرمة في يوم واحد يقال سنة خمس ومائة دخل على الخلفاء وأنشدهم ذكر عنه جماعة من العلماء الأبيات الشعر للخلفاء وغير ذلك قرأت على أبي محمد الحداد عن أبي نصر الحافظ قال (1) وأما كثير مثل ما قبله إلا أن كافة مضمومة وثاءه مفتوحة وياءه مشددة (2) فهو كثير ابن عبد الرحمن بن أبي جمعة أبو صخر الشاعر المشهور صاحب عزة كان متنقلا في المذاهب أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا وأبو الحسين بن الفراء قالوا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أبو عبد الله الطوسي حدثنا الزبير بن بكار قال فولد النضر بن كنانة مالكا ويخلد والصلت وبه كان يكنى وأمهم عكرشة بنت عدوان بن عمرو بن قيس عيلان واسمه الحارث بن عمرو بن قيس عيلان وإنما سمي عدوان أنه عدا على أخيه فهم ففقأ عنه فسمي بها عدوان قال وحدثنا الزبير قال قال عمي فأما الصلت بن النضر فإن من الملحيين من خزاعة من يزعم أنه من ولده وقد قال كثير بن عبد الرحمن يذكر ذلك (3) : أليس أبي بالصلت أم ليس إخوتي * بكل هجان (4) من بني النضر أزهرا رأيت ثياب العصب مختلط (5) السدى * بنا وبهم والحضرمي (6) المخصرا
_________
(1) الاكمال لابن ماكولا 7 / 126
(2) في الاكمال: وبعدها ياء مشددة مكسورة
(3) الشعر في ديوان كثير ط
بيروت (دار الكتاب العربي) ص 94 وسيرة ابن هشام 1 / 97 - 98 والأغاني 9 / 11
(4) الأصل وم و " ز ": هجاني والمثبت عن الديوان والهجان: الكريم
(5) في الديوان: فاختلط
والعصب: ثياب يمنية لأنها تصبغ بالعصب وهو والورس لا ينبتان إلا باليمن
والسدى: ما مد من خيوط الثوب طولا
(6) الحضرمي: النعال والمخصر: التي من جانبيها كأنها ناقصة الخصرين
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪০
فإن لم تكونوا من بني النضر فاتركوا * أراكا (1) بأذناب الفوائج (2) أخضرا إذا ما قطعنا من قريش قرابة * بأي نجاد نحمل (3) السيف ميسرا ميسرة أبو علقمة وقد أنكرت ذلك عليه خزاعة وقال أبو علقمة البارقي يرد عليه (4) : لعمري لقد زار العراق كثير * بأحدوثة من وحيه (5) المتكذب أيزعم أني من كنانة والدي (6) * وما لي من أم هناك ولا أب وقال عبد العزيز بن وهب بن جبير مولى خزاعة قال زبير وقال غير عمي عبد العزيز ابن وهب مولى صالح بن السفاح الخزاعي (7) : ستأبى بنو عمرو عليك وينتمي * بهم نسب (8) في جذم (9) غسان معرق فإنك لو أعذرت أو قلت شبهة * من الأمر (10) فيها للمخاصم معلق عذرناك أو قلنا صدقت وإنما * يصدق بالأقوال من كان يصدق فإنك لا عمرا (11) أباك ترومه (12) * ولا النضر إذ ضيعت شيخك تلحق فأصبحت كالمهريق (13) فضل سقاية (14) * لجاري شراب (15) بالملا يترقرق
_________
(1) الأصل دراكا والمثبت عن م و " ز " والديوان
(2) إعجامها ناقص بالأصل وم وفي " ز ": الفوائح والمثبت عن الديوان وابن هشام والفوائج: رؤوس الأودية
وقيل عيون ماء
(3) الأصل: نحعل والمثبت عن م و " ز " والديوان
(4) في الأغاني 9 / 12 للأحوص ويقال: بل قاله سراقة البارقي وقال أبو الفرج في خبر الزبير: أبو علقمة الخزاعي
ثم ذكر البيتين
(5) تقرأ بالأصل وم: وجبة وفي " ز ": وجنة والمثبت عن الأغاني
(6) الأغاني: أولي
(7) الأبيات في الأغاني 9 / 12 - 13 منسوبة للأحوص يجيب كثير
(8) الأغاني: حسب
(9) الجذم: الأصل
(10) الأغاني: فإنك لو قاربت أو قلت شبهة * لذي الحق فيها (11) الأصل وم و " ز ": عمرو
(12) الأغاني: حفظته
(13) الأصل: كالنهرين والمثتب عن م و " ز " والأغاني
(14) الأغاني: فضلة مائة
(15) الأصل: و " ز ": شراب والمثبت عن م وفي الأغاني: لبادي سراب
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪১
قال الزبير وزادني المؤملي عن أبي عبيدة بن عبد الله على أثر بأذناب الفوائج (1) أخضرا: أتيت (2) الذي قد سمتني فنكرتها * وإن سمتها يوما قبيصة أنكرا قبيصة بن ذؤيب قال الزبير وقال عمر بن أبي بكر قائل: ستأبى بنو عمرو عليك وينتمي * بهم نسب في جذم غسان معرق قال وحدثنا الزبير قال وحدثني عبد الرحمن بن الخضر الخزاعي من ولد جمعة بنت كثير أن كثيرا قال في نسبهم إلى النضر لأبي علقمة الخزاعي (3) أبا علقم (4) أكرم كنانة إنهم * مواليك إن أمر سما (5) بك معلق بنو النضر ترمي من ورائك بالحصى * أولو حسب فيهم حفاظ (6) ومصدق يفيدونك المال الكثير ولا تجد * لملكهم شبها لو أنك تصدق إذا ركبوا ثارت عليك عجاجة * وفي الأرض من وقع الأسنة أولق (7) قال الزبير وقال غير عبد الرحمن بن الخضر قال كثير: أبا حتبر أحبب كنانة إنهم * مواليك إن أمر نبابك محدق فقال الأحوص الأنصاري (8) : دع القوم ما احتلوا ببطن قراضم (9) * وحيث تفشى بيضه المتغلق فإنك لو قربت أو قلت شبهة * لذي الحق فيها والمخاصم معلق عذرناك أو قلنا صدقت وإنما * يصدق بالأقوال من كان يصدق ستأبى بنو عمرو عليك وتنتمي * بهم نسب في جذم غسان معرق وإنك لا عمرا (10) أباك حفظته * ولا النضر إذ ضيعت شيخك تلحق
_________
(1) إعجامها ناقص بالأصل وم و " ز "
وقد صوبناها: الفوائج
(2) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الديوان ص 95: أبيت
(3) الأبيات في ديوان كثير ص 127 والأغاني 9 / 12
(4) الديوان والأغاني: " أبا خبث " قال أبو الفرج: وفي رواية الزبير: أبا علقم
(5) بالأصل وم و " ز ": " وسما " والمثبت عن الديوان
(6) الديوان والأغاني: وفاء
(7) الأولق: الجنون
(8) الأغاني 9 / 12 ونسبها للأحوص
(9) قراضم موضع بالمدينة
(10) الأصل وم و " ز ": عمرو والمثبت عن الأغاني
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪২
ولم تدرك القوم الذين طلبتهم * فكنت كما كان السقاء المعلق بجذمة (1) ساق ليس منه لحاؤها * ولم يك عنه قلبها يتعلق وأصبحت كالمهريق فضل (2) سقائه * لباقي سراب (3) بالملا يترقرق أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن علي حدثنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر الختلي أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام قال (4) سمعت يونس النحوي يقول كان ابن أبي إسحاق يقول كثير أشعر أهل الإسلام ورأيت ابن أبي حفصة يعجبه مذهبه في المديح جدا يقول كان يستقصي المديح كان فيه مع جودة شعره خطل وعجب وكانت له منزلة عند قريش وقدر أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي وأخبرنا أبو الحجاج يوسف بن مكي الفقيه عنه أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن (5) أحمد العتيقي أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا محمد بن مزيد (6) بن أبي الأزهر قال يروى عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال لقي الفرزدق كثيرا بقارعة البلاط وأنا معه فقال أنت يا أبا صخر أنسب العرب حين تقول (7) : أريد لأنسى ذكرها فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل فقال له كثير وأنت يا أبا فراس أفخر العرب حين تقول (8) : ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا * وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا قال وهذان البيتان لجميل سرق أحدهما كثير والآخر الفرزدق فقال له الفرزدق يا أبا صخر هل كانت أمك ترد البصرة قال لا ولكن كان أبي يردها
_________
(1) الأصل: بخدمة وإعجامها غير واضح في م والمثبت عن " ز " والجذمة: القطعة
(2) الأغاني: فضلة مائة
(3) الأصل و " ز ": شراب والمثبت عن م وفي الأغاني: لبادي سراب
(4) طبقات فحول الشعراء للجمحي ص 167
(5) من قوله: بن عبد العزيز إلى هنا سقط من م فاختل فيها السند واضطرب
(6) الأصل وم وفي " ز ": يزيد تصحيف ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 41
(7) ديوان كثير ص 176
(8) ديوان الفرزدق (ط بيروت) 2 / 32
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৩
قال طلحة بن عبد الله (1) والذي نفسي بيده لعجبت من كثير ومن جوابه وما رأيت أحدا قط أحمق منه وقد دخلت عليه ومعي جماعة من قريش وكان عليلا فقلنا كيف تجدك يا أبا صخر قال بخير (2) سمعتم الناس يقولون شيئا وكان يتشيع فقلنا نعم يقولون إنك الدجال قال والله لئن قلت ذاك إني لأجد ضعفا في عيني هذه منذ أيام أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي قالوا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبأنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير حدثني عمران بن موسى بن فليح حدثني عمي سليمان بن فليح قال استنشدني يوما أمير المؤمنين هارون الرشيد لكثير] (3) فأنشدته نسيب قصيدة له ثم وقفت فقال لي مالك فقلت إنه قد مدح بني مروان يا أمير المؤمنين فقال امضه فمضيت في مديحها حتى فرغت ثم استزادني فزدته شباب (4) قصيدة أخرى فلما انتهيت إلى المديح وقفت فقال لي ما لك (5) فقلت إنه مدح بني مروان يا أمير المؤمنين فقال امضه فمضيت في مديحها حتى أنشدتها قصائد له فجعل يتعجب من شعره فقال له يحيى ابن خالد ما مدحكم به ابن أبي حفصة أجود من هذا حين يقول: نور الخلافة في المهدي تعرفه * وذلك النور في موسى وهارون فقال له أمير المؤمنين الرشيد: دع هذا الكلام عنك يا أبا علي فوالله لا نمدح بمثل شعر كثير حتى يحاك لنا مثل طراز هشام أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا أبو الحسن الطاهري أنبأنا أبو بكر الختلي أنبأنا أبو خليفة الجمحي حدثنا أبو عبد الله الجمحي (6) قال وكان لكثير في النسيب (7) نصيب وافر وجميل مقدم عليه في النسيب وله في فنون
_________
(1) الخبر في الأغاني 9 / 20 وفيها: طلحة بن عبيد الله
(2) الأغاني: أجدني ذاهبا
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و " ز "
(4) رسمها بالأصل: " سات " وفي م: " سبات " وفي " ز ": " شيان " والمثبت عن المختصر
(5) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل وبعدها صح
(6) طبقات فحول الشعراء ص 168
(7) كذا بالأصل وم و " ز " وفي طبقات الشعراء: التشبيب
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৪
الشعر ما ليس لجميل وكان جميل صادق الصبابة والعشق وكان كثير يقول ولم يكن عاشقا وكان رواية جميل وهو الذي يقول (1) : ألمم بعزة إن الركب منطلق * وإن نأتك ولم تلمم بها خرق قامت تراءى لنا والعين ساجية * كأن إنسانها في لجة غرق ثم استدار على أرجاء مقلتها * مبادرا خلسات الطرف يستبق كأنه حين مار المأقيان به * در تحلل من أسلاكه نسق قال وسمعت الناس يستحسنون من قوله ويقدمونه (2) : أريد لأنسى ذكرها فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل قال وسمعت من يطعن عليه ويقول ما له يريد أن ينسى ذكرها أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنبأنا أبو جعفر المعدل أنبأنا أبو طاهر الذهبي أنبأنا أبو عبد الله الطوسي حدثنا الزبير قال وحدثني عثمان بن عبد الرحمن قال حضرت مجلس أبيك أبي بكر بن عبد الله بن مصعب وعنده عبد العزيز بن عمران الزهري وكان عبد العزيز يقول شعرا ضعيفا فقال له أبو بكر عجبا لك يا أبا عبد الرحمن مع عقلك كيف تقول ضعيف الشعر فقال له عبد العزيز أصلحك الله إن كثيرا أنشد طلحة بن عبد الله بن عوف قوله (3) : وإني على سقمي بأسماء والذي * تراجع مني النفس بعد اندمالها (4) لأرتاح من أسماء للذكر قد خلا * وللربع من اسماء بعد احتمالها فقال له طلحة إنك لقائل هذا الشعر يا أبا صخر فقال له كثير كأنك عجبت لجودة شعري مع رأيي قال نعم قال كثير إن عقلك نفذ ذلك في شعري ولم ينفذ لك في رأيي قال عبد العزيز لأبي بكر وعقلك أصلحك الله نفذ لك في عقلي ولم ينفذ لك في شعري أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج في كتابها قالت أنبأنا جعفر بن أحمد السراج أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري ح وأنبأنا أبو القاسم علي بن
_________
(1) الأبيات في ديوانه ص 130 وطبقات فحول الشعراء ص 168
(2) مر البيت قريبا
(3) البيتان من قصيدة ديوانه ص 191 حكي عنه أنه قال: هي خير قصائدي
(4) يعني تماثله للشفاء من المرض
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৫
إبراهيم العلوي وجماعة عن القاضي أبي الطيب الطبري حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا ابن عائشة حدثني أبي حدثني رجل من بني عامر بن لؤي ما رأيت بالحجاز أعلم منه حدثني كثير أنه وقف على جماعة يفيضون فيه وفي جميل أيهما أصدق عشقا ولم يكونوا يعرفونه بوجهه ففضلوا جميلا في عشقه فقلت لهم ظلمتم كثيرا كيف يكون جميل أصدق عشقا من كثير وإنما أتاه عن بثينة بعض ما يكره فقال (1) : رمى الله في عيني بثينة بالقذى * وفي الغر من أنيابها بالقوادح والقوادح ما يصيبها ويعيبها وكثيرا أتاه عن عزة ما يكره فقال (2) : هنيئا مريئا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت فما انصرفوا إلا على تفضيلي أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنبأنا عبد الوهاب البزاز (3) أنبأنا علي بن عبد العزيز أنبأنا أحمد بن جعفر أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام قال (4) وقدم يعني كثيرا على عبد الملك بن مروان الشام فأنشده والأخطل عنده فقال عبد الملك كيف ترى يا أبا مالك قال أرى شعرا حجازيا مقرورا لوقد ضغطة برد الشام لاضمحل أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه حدثنا نصر بن إبراهيم أنبأنا عبد الكريم ابن علي القزويني قراءة عليه حدثني أبو القاسم صلة بن المؤمل بن خلف البزاز حدثنا أبو (5) مسلم محمد بن علي الكاتب حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي حدثنا محمد بن أبي يعقوب حدثنا أبو نصر بن منصور عن العتبي قال [كان] (6) عبد الملك بن مروان يحب النظر إلى كثير عزة إذ دخل آذنه يوما فقال هذا كثير بالباب فاستبشر عبد الملك وقال أدخله فدخل فإذا هو حقير قصير تزدريه العين فسلم بالخلافة فقال عبد
_________
(1) ديوان جميل ص 54
(2) ديوانه ص 56
(3) الأصل وم: وفي " ز ": البزار
(4) طبقات فحول الشعراء ص 167
(5) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل
(6) سقطت من الأصل واستدركت للإيضاح عن م و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৬
الملك تسمع بالمعيدي لا أن تراه (1) فقال مهلا يا أمير المؤمنين فإنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه إن نطق نطق ببيان وإن قال (2) قال بجنان وأنا الذي أقول يا أمير المؤمنين (3) : وجربت الأمور وجربتني * وقد أبدت عريكتي الأمور وما يخفى الرجال علي إني * بهم لأخو مثاقبة خبير ترى الرجل النحيف فتزدريه * وفي أثوابه أسد يزير (4) ويعجبك الطرير فتختبره * فيخلف ظنك الرجل الطرير وما عظم الرجال لها (5) بزين * ولكن زينها كرم وخير بغاث الطير أطولها جسوما * ولم تطل البزاة ولا الصقور وقد عظم البعير بغير لب * فلم يستغن بالعظم البعير فيركب ثم يضرب بالهراوي * فلا عرف لديه ولا نكير وعود النبع ينبت مستمرا * وليس يطول والقصباء خور اخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (6) حدثنا الحسن بن علي بن المرزبان النحوي حدثنا عبد الله بن هارون النحوي أنبأنا أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدينوري أخبرني نصر بن منصور عن العتبي قال كان عبد الملك بن مروان يحب النظر إلى كثير إذ دخل عليه آذنه يوما فقال يا أمير المؤمنين هذا كثير بالباب فاستبشر عبد الملك وقال أدخله يا غلام فدخل كثير وكان دميما حقيرا تزدريه العين فسلم بالخلافة فقال عبد الملك تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فقال كثير مهلا يا أمير المؤمنين فإنما المرء بأصغريه قال القاضي العرب تقول تسمع بالمعيدي لا أن تراه وأن تسمع بالمعيدي خير من
_________
(1) مثل ونصه في جمهرة الأمثال للعسكري: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه
قائله: شقة بن ضمرة من بني تميم انظر خبره في جمهرة الأمثال 1 / 266
(2) كذا بالأصل وم و " ز " وفي المختصر: " وإن قاتل قاتل
" ومثله في جمهرة الأمثال ونسب القول أيضا فيها إلى شقة بن ضمرة
(3) الأبيات ليست في ديوانه المطبوع
(4) كذا بالأصل وم وفي " ز ": برير وكتب على هامشها: " زئير " وفي المختصر: مزير
(5) الأصل وم وفي " ز ": لنا
(6) الخبر رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 1 / 584 وما بعدها وانظر أمالي القالي 1 / 13 و 1 / 46
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৭
أن تراه وهو مثل سائر بلسانه وقلبه وإن نطق نطق ببيان وإن قاتل قاتل بجنان وأنا الذي أقول يا أمير المؤمنين: وجربت الأمور وجربتني * فقد أبدت عريكتي الأمور وما يخفى الرجال علي إني * بهم لأخو مثاقبة خبير ترى الرجل النحيف فتزدريه * وفي أثوابه أسد يزير ويعجبك الطرير فتبتليه * فيخلف ظنك الرجل الطرير وما عظم الرجال لهم بزين * ولكن زينها كرم وخير بغاث الطير أكثرها جسوما * ولم تطل البزاة ولا الصقور ويرى بغاث (2) وبغاث بالفتح والكسر فأما الضم فخطأ عند أهل العلم باللغة وقد أجاز بعضهم الضم والمقلات التي لا يعيش لها ولد والقلت بفتح اللام الهلاك ومن ذلك ما روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال المسافر وما معه على قلت إلا ما وقى الله
[10626] ومنه قول الشاعر: فلم أر كالتجمير منظر ناظر * ولا كليالي الحج أقلتن ذا هوى (4) ويروى أفلتن بالفاء (5) فأما القلت بسكون اللام فالنقرة في الجبل أو الحجر يجتمع فيها الماء يجمع قلات قال الشاعر: كأن عينيه من الغثور * قلتان في جوف صفا منقور (6) ثم رجعنا إلى شعر كثير: لقد عظم البعير بغير لب * فلم يستغن بالعظم البعير
_________
(1) لم ترد الأبيات في الديوان الذي بيدي وهي معجم الشعراء منسوبة للعباس بن مرداس والبيت الرابع في تاج العروس (طرر) منسوبا للعباس من مرداس وقيل: للمتلمس وقال الصاغاني: لمعاد بن مالك معود الحلماء
(2) كذا بالأصل وم والذي في " ز ": والجليس الصالح: بغاث الطير أطولها جسوما * ولم تطل البزاة ولا الصقور ويروى: بغات الطير أكثرها فراخا * وأم الصقر مقلات نزور
وفي بغاث الطير لغتان: بغاث وبغاث بالفتح والكسر
(3) بالأصل و " ز ": وفي والمثبت عن م والجليس الصالح
(4) البيت لعمر بن أبي ربيعة ديوانه ط بيروت ص 19
(5) وهي رواية الديوان
(6) نسب الشعر بحواشي الجليس الصالح إلى العجاج
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৮
فيركب ثم يضرب بالهراوي * فلا عرف لديه ولا نكير
قال القاضي فيروى: يجرره الصبي بكل سهب * ويحبسه على الخسف الجرير قال القاضي الجرير الحبل وبه سمي الرجل قال الشاعر: ترى في كف صاحبه حلاه (1) * فيعجبه ويفزعه الجرير رجعنا إلى شعر كثير: وعود النبع ينبت مستمرا * وليس يطول والقصباء خور قال القاضي النبع من كريم الشجر ويتخذ منه القسي قال الشاعر: ألم تر أن النبع يصلب عوده * ولا يستوي والخروع المتقصف وقال الأعشى: ونحن أناس عودنا عود نبعة * إذا افتخر الحيان بكر وتغلب (2) قال فاعتذر إليه عبد الملك ورفع مجلسه ثم قال له يا كثير أنشدني في إخوان دهرك هذا فأنشده (3) : خير أخوانك المشارك في المر * وأين الشريك في المر أينا الذي (4) إن حضرت سرك في الحي * وإن غبت كان إذنا وعينا ذاك مثل الحسان أخلصه * القين جلاه الجلاء (5) فازداد زينا قال القاضي ويروى جلاه التلام يريد التلامذة والتلاميذ وهم الصياقلة ههنا ويقال التلام المدوس وهو حجر يجلى به رجع الشعر: أنت في معشر إذا غبت عنهم * بدلوا كلما يزينك شينا فإذا ما رأوك قالوا جميعا * أنت من أكرم الرجال علينا
_________
(1) في الجليس الصالح: صاحبه خلاء * فيفزعه ويجبنه الجرير (2) ديوانه ص 12 من قصيدة يهجو الحارث بن وعلة
(3) الأبيات في ديوانه ص 222 - 223
(4) الأصل: للذي إن حضرت يسرك الحي
والمثبت عن م و " ز " والديوان
(5) زيادة عن م و " ز " والديوان والجليس الصالح لتقويم السند
পৃষ্ঠা - ২৩৩৪৯
فقال له عبد الملك يغفر الله لك يا كثير وأين الأخوان غير اني أنا الذي أقول (1) : صديقك حين تستغني كثير * وما لك عند فقرك من صديق فلا تنكر على أحد إذا ما * طوى عنك الزيارة عند ضيق وكنت إذا الصديق أراد غيظي * على حنق (2) واشرقني بريقي غفرت ذنوبه وصفحت عنه * مخافة أن أكون بلا صديق أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب بن علي أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر أنبانا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام (3) أخبرني أبان بن عثمان البجلي قال: دخل كثير على عبد الملك فأنشده مدحته التي يقول فيها (4) : على ابن أبي العاص دلاص حصينة * أجاد المسدي سردها وأذالها فقال له عبد الملك أفلا قلت كما قال الأعشى لقيس بن معدي كرب (5) : وإذا تجيئ كتيبة ملمومة * شهباء (6) يخشى الذائدون نهالها كنت المقدم غير لابس جنة * بالسيف تضرب معلما أبطالها فقال يا أمير المؤمنين وصفه بالخرق ووصفتك بالحزم أنبأنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنبأنا القاضي أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف أنبأنا الشريف أبو جعفر محمد بن عبد الله بن طاهر بن يحيى الحسيني ويعرف بمسلم (7) حدثني جدي طاهر بن يحيى حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني أبو الحسن المدائني قال دخل كثير بن عبد الرحمن على عبد الملك فأنشده القصيدة التي يقول فيها: على ابن أبي العاص دلاص حصينة * أجاد المسدي سردها وأذالها
_________
(1) الأبيات في ديوان كثير ص 135
(2) رسمها بالأصل: " حنفى " وفي م: " حمد " والمثبت عن " ز " والديوان والجليس الصالح
(3) الخبر والشعر في طبقات فحول الشعراء ص 167
(4) ديوان كثير من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان ص 150 رقمه 59
(5) ديوان الأعشى من قصيدة يمدح قيس بن معدي كرب (ط بيروت) ص 150 و 154
(6) عجزه في الديوان: خرساء تغشي من يذود نهالها
(7) ضبطت بتشديد اللام عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫০
فقال له عبد الملك الأعشى أشعر منك فقال يا أمير المؤمنين وما يقول الأعشى قال الأعشى يقول: فإذا تكون كتيبة ملمومة * خرساء يخشى الذائدون ثمالها كنت المقدام غير لابس جنة * بالسيف يضرب معلما أبطالها فلم يجعلني مكفرا في الحديد قال يا أمير المؤمنين الأعشى وصف حاجبه بالتعرير وأنا وصفتك بالحزم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا أبو الحسن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر أنبأنا أبو خليفة حدثنا أبو عبد الله الجمحي (1) أخبرني عثمان بن عبد الرحمن قال أنشد كثير عبد الملك حين أزمع بالمسير إلى مصعب (2) إذا ما أراد الغزو لم يثن همه (3) * كعاب (4) عليها نظم در يزينها نهته فلما لم تر النهي عاقه * بكت وبكى مما شجاها قطينها (5) فقال عبد الملك والله لكأنه شهد عاتكة بنت يزيد بن معاوية امرأته وهي أم يزيد بن عبد الملك (6) أخبرنا أبو العز السلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا (7) حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن يزيد أخبرني محمد بن عبد الله بن طاهر عن أبيه عن جده قال وفد كثير على عبد الملك وهو يريد الخروج إلى مصعب فقال له لما خرج يا بن أبي جمعة ذكرتك بشئ من شعرك الساعة فإن أصبته فلك حكمك قال نعم يا أمير المؤمنين أردت الخروج فبكت عاتكة بنت يزيد وحشمها يعني امرأته فذكرت قولي
_________
(1) الخبر والشعر في طبقات فحول الشعراء ص 167
(2) ديوان كثير ص 230 من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان والأغاني 9 / 21
(3) الديوان: عزمه
(4) في الديوان وطبقات فحول الشعراء والأغاني: " حصان "
(5) القطين: الخدم والأتباع
(6) وكانت عاتكة امرأته قد لاذت بعبد الملك بن مروان لما أراد الخروج لحرب مصعب وقالت: يا أمير المؤمنين لا تخرج هذه السنة لحرب مصعب وبكت وبكى جواريها معها
(7) الخبر رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الكافي 1 / 588 وما بعدها
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫১
إذا ما أراد الغزو لم يثن همه * حصان (1) عليها نظم در يزينها نهته فلما لم تر النهي عاقه * بكت فبكى مما عراها قطينها قال أصبت والله احتكم قال مائة ناقة من نوقك المختارة قال هي لك فلما كان الغد نظر عبد الملك إلى كثير يسير في عرض الناس ضاربا بذقنه على صدره يفكر فقال علي بكثر فجئ به فقال إن أصبت ما كنت تفكر فيه فلي حكمي قال نعم قال الله قال قلت في نفسك ما أصنع بالمسير مع هذا (2) رجل (3) ليس على نحلتي ولا مذهبي نسير إلى رجل كذلك وكلاهما عندي ظالم من أهل النار ويلتقي الحيان فيصيبني سهم غرب فأكون قد خسرت الدنيا والآخرة قال والله يا أمير المؤمنين ما أخطأت حرفا فاحتكم قال حكمي أن أحسن صلتك وأن أصرفك إلى أهلك ففعل ذلك به قال القاضي يقال أصابه سهم غرب وغرب والتحريك أعلاهما وهو أن يصيبه السهم على حين غفلة منه والغرب أيضا علة تعرض للعين (4) والغرب دلو عظيمة ومنه ما سقي بالغرب ففيه نصف العشر ويجمع غروبا كما قال الأعشى (5) : من ديار بالهضب هضب القليب * فاض ماء الشؤون فيض الغروب الغرب مقابل الشرق والغرب بالتحريك ضرب من الشجر معروف والغرب بالفتح أيضا من اسماء الفضة قال الأعشى (6) : إذا انكب أزهر بين القساة * تراموا (7) به غربا أو نضارا قال أبو عبيدة الغرب الفضة والنضار الذهب وقال الأصمعي الغرب الخشب والنضار الأثل وكل ناعم فهو نضار وقيل للأصمعي إنهم لم يكونوا يشربون في أنية الخشب يعني الأكاسرة ويقال للفضة اللجين والقطعة من سبيكة والدبلة (8) والذهب نضر وعقيان وعسجد ويقال له الزخرف والغرب أيضا ما سال من الحوض
_________
(1) الحصان: المرأة العفيفة
(2) " هذا " كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل
(3) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الجليس الصالح: الرجل
(4) الغرب: علة تصيب العين فلا يرقأ دمعها
(5) مطلع قصيدته التي يمدح قيس بن معدي كرب ديوانه ط بيروت ص 26
(6) البيت في ديوانه ص 81 من قصيدة يمدح قيس بن معدي كرب
(7) تقرأ بالأصل: " تراهنا " والمثبت عن م و " ز " وديوان الأعشى وفي الجليس الصالح: ولعوا به
(8) بالأصل وم و " ز ": ووذيله والمثبت عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫২
والبئر من الماء كما قال ذو الرمة (1) : وأدرك المستبقى من ثميلته * ومن ثمائلها واستنشئ الغرب (2) قوله واستثنى الغرب (3) معناه أنه شم من قولهم شممت منه نشوة طيبة أي ريحا طيبة يقول شممن الماء من شدة العطش يعني حمير الوحش (4) أنبأنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم وحدثنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام أنبأنا أبو صادق قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري ح وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا علي بن منير بن أحمد قالا أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي قال قرئ على أبي العباس أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني المعروف بثعلب وأنا حاضر في سنة تسع وثمانين ومائتين حدثنا شيبان بن مالك بن شيبان حدثنا عبد الله بن إسماعيل شيخ لنا عن حماد الرواية قال (5) قدمت المدينة فدخلت المسجد فكان أول من دفعت إليه كثير عزة فقال يا أبا صخر ما عندك من بضاعتي قال عندي ما عند الأحوص ونصيب قلت وما عندهما قال هما أحق بإخبارك قلت إنا (6) لم نحث المطي نحوكم شهرا غلا لطلب ما عندكم ليبقى لكم وقل من يفعل ذلك قال أفلا أخبرك إلى ما دعاني إلى ترك الشعر [لما] (7) كان هذا الرجل واليا يعني عمر بن عبد العزيز قلت له بلى قال إني شخصت أنا والأحوص ونصيب وكل واحد منهما يدل بسابقة له عند عبد العزيز بن مروان وإخاء لعمر وكل واحد منا ينظر في عطفيه لا يشك يشرك في الخلافة فلما رفعت لنا أعلام خناصرة (8) وهي منزل عمر لقينا مسلمة بن عبد الملك وهو يومئذ فتى العرب وقبل ذلك ما بلغتنا الأخبار [بأنه] (9) لا خير لنا عنده فجعلنا نكذب ويغلب
_________
(1) ديوان ذي الرمة ص 11
2 - () أدرك: هلك والثميلة: بقية كل شئ أي ما بقي من الطعام في الجوف
(شرح ديوانه)
(3) الزيادة عن " ز " والجليس الصالح
سقطت الجملة من الأصل وم
(4) في الجليس الصالح: حمر الوحش
(5) القصة بتمامها في العقد الفريد 1 / 323 والشعر والشعراء 1 / 504 والأغاني 9 / 256
(6) الأصل: إنما والمثبت عن م و " ز "
(7) زيادة عن م و " ز "
(8) خناصرة: بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين (معجم البلدان)
(9) زيادة عن م و " ز " للإيضاح
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৩
الطمع اليأس فلما التقينا مسلمة سلمنا عليه فرد علينا ثم قال أما بلغكم أن إمامكم لا يقبل الشعر فقلنا له وصح لنا خبر حتى انتهينا إليك يا بن الخليفة ووجمنا له وجمة عرفها في وجوهنا فقال إن يك ذو دين بني مروان تخشيم حرمانه فإن صاحب دنياها قد بقي لكم عنده ما تحبون (1) فما ألبث (2) حتى انصرف وأمنحكم وآتي ما أنتم أهله فلما رجع كانت رحالنا عنده وأكرم منزلنا وأقمنا عنده أربعة أشهر يطلب الإذن لنا هو وغيره فلم يؤذن لنا إلى أن قلت في جمعة من تلك الجمع لو أني دنوت من عمر فسمعت كلامه فتحفظته كان ذلك رأيا ففعلت فكان مما حفظته من قوله يومئذ لكل سفر زاد لا محالة فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة التقوى وكونوا كمن عاين ما أعد الله له من عذابه وثوابه فترغبوا وترهبوا (3) ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وتنقادوا لعدوكم فإنه والله ما بسط أمل من لا يدري لعله لا يمسي بعد إصباحه ولا يصبح بعد إمسائه وربما كانت له بين ذلك خطرات المنايا وإنما يطمئن من وثق بالنجاة من عذاب الله وأهوال يوم القيامة فأما من لا يداوي من الدنيا كلما (4) إلا أصابه جارح من ناحية أخرى فكيف يطمئن أعوذ بالله من آمركم (5) بما أنهى عنه نفسي فتخسر صفقتي وتبدو مسكنتي في يوم لا ينفع فيه إلا الحق والصدق ثم بكى حتى ظننا أنه قاض نحبه وارتج المسجد وما حوله بالبكاء والعويل فانصرفت إلى صاحبي فقلت خذا شرخا من الشعر غير ما كنا نقول لعمر وآبائه فإن الرجل آخري وليس بدنياوي إلى أن استأذن لي مسلمة في يوم جمعة بعد ما أذن للعامة فلما دخلنا سلمت ثم قلت يا أمير المؤمنين طال الثواء وقلت الفائدة وتحدث بجفائك إيانا وفود العرب فقال يا كثير " إنما الصدقات للفقراء والمساكين " إلى آخر الآية (6) أفمن واحد [من] (7) هؤلاء أنت فقلت ابن سبيل منقطع قال أو لست ضيف أبي سعيد قلت بلى قال ما أرى من كان ضيف أبي سعيد منقطعا به قلت أيأذن لي أمير المؤمنين
_________
(1) الأصل وم: تخفون والمثبت عن " ز "
(2) الأصل: لبث والمثبت عن م و " ز "
(3) كذا بالأصل وم و " ز " وفي المختصر: أو ترحبوا
(4) الأصل: " كلبا " تصحيف والتصويب عن م و " ز "
(5) الأصل: آثركم والمثبت عن م و " ز "
(6) سورة التوبة الآية: 60
(7) زيادة للإيضاح عن " ز " وم
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৪
في الإنشاد قال نعم أنشد ولا تقولن إلا حقا فأنشدته (1) : وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تقبل إشارة (2) مجرم وصدقت بالفعل المقال مع الذي * أتيت فأمسى (3) راضيا كل مسلم ألا إنما يكفي الفتى بعد زيغه (4) * من الأود البادي ثقاف المقوم وقد لبست تسعى إليها ثيابها (5) * تراءى لك الدنيا بكف ومعصم وتومض أحيانا بعين مريضة * وتبسم عن مثل الجمان المنظم فأعرضت عنها مشمئزا كأنها * سقتك مدوفا (6) من سمام وعلقم (7) وقد كنت من أجبالها (8) في ممنع * ومن بحرها في مزبد الموج مفعم وما زلت تواقا إلى كل غاية * بلغت بها أعلى البناء المقدم فلما أتاك الملك عفوا ولم يكن * لطالب دنيا بعده من تكلم (9) تركت الذي يفنى وإن كان مونقا * وآثرت ما يبقى برأي مصمم وأضررت بالفاني وشمرت للذي * أمامك في يوم من الشر مظلم وما لك إذ كنت الخليفة مانع * سوى الله من مال رغيب ولا دم سما لك هم في الفؤاد مؤرق * بلغت به أعلى المعالي بسلم فما بين شرق الأرض والغرب كلها * مناد ينادي من فصيح وأعجم يقول أمير المؤمنين ظلمتني * بأخذك ديناري (10) ولا أخذ درهم
_________
(1) الأبيات من قصيدة يمدح عمر بن عبد العزيز ديوانه ص 214 ومطعلها: عرج بأطراف الديار وسلم * وإن هي لم تسمع ولم تتكلم والأبيات أيضا في الشعر والشعراء 1 / 505 والأغاني 9 / 258 - 259 والعقد الفريد 1 / 324 - 325
(2) في الأغاني: مقالة
(3) في الأغاني: وقلت فصدقت الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى (4) العقد الفريد: زيفه
(5) الديوان والأغاني: وقد لبست لبس الهلوك ثيابها
(6) الأصل: مذربا والمثبت عن م و " ز " والديوان والأغاني والشعر والشعراء والعقد الفريد
(7) في " ز ": " علم " وعلى هامشها: علقم
8 - () الأصل: " اجفالها " وفي " ز ": " أحبالها " والمثبت عن م والديوان والمصادر
(9) الأصل: " تكرم " وفي العقد الفريد: " تقدم " والمثبت عن م و " ز " والديوان
(10) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الديوان والمصادر: بأخذ لدينار
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৫
ولا بسط كف لامرئ غير مجرم (1) * ولا السفك منه ظالما ملء محجم ولو يستطيع المسلمون لقسموا (2) * لك الشطر من أعمارهم غير ندم فعشت بها ما حج لله راكب * مغذ مطيف بالمقام وزمزم فأربح بها من صفقة لمبايع * وأعظم بها أعظم بها ثم أعظم فأقبل علي فقال يا كثير إنك تسأل عما قلت قلت ثم تقدم الأحوص فاستنشده في الإنشاد فقال قل ولا تقولن إلا حقا فأنشأ يقول (3) : وما الشعر إلا خطبة (4) من مؤلف * بمنطق حق أو بمنطق باطل فلا تقبلن إلا الذي وافق الرضا * ولا يرجعنا كالنساء الأرامل رأيتك لم تعدل عن الحق يمنة * ولا شامة (5) فعل الظلوم المخاتل ولكن أخذت القصد جهدك (6) كله * فنلت (7) مثال الصالحين الأوائل فقلنا ولم نكذب لما قد بدا لنا * ومن ذا يرد (8) الحق من قول قائل ومن ذا يرد السهم بعد مضائه * على فوقه إذ عاد منزع (9) نابل فلولا الذي قد عودنا خلائف * غطاريف كانوا كالليوث البواسل لما وخدت شهرا برحلي رسلة * تقدمتان النيف (10) بين الرواحل ولكن رجونا منك مثل الذي به * صرفنا قديما عن ذويك الأوائل فإن لم يكن للشعر عندك موضع * وإن كان مثل الدر في قيل قائل (11) وكان مصيبا صادقا لا يعيبه * سوى أنه يبنى بناء (12) المنازل فإن لنا قربى ومحض مودة * وميراث آباء مشوا بالمناصل
_________
(1) الأغاني: لا مرئ ظالم له
(2) الأصل وم: " تقسموا " وفي " ز ": " يقسموا " والمثبت عن الديوان والمصادر
(3) الأبيات أيضا في المصادر السابقة
(4) العقد الفريد: حكمة
(5) الأصل وم و " ز " وفي المصادر: يسرة
(6) الأصل: " جملك " ثم شطبت وكتب فوقها: جهدك
(7) الأصل وم و " ز " وفي الأغاني: " وتقفو مثال " وفي الشعر والشعراء تقد مثال
(8) في " ز ": يزل
(9) كذا بالأصل وم و " ز ": " عاد منزع نابل " وفي الأغاني والشعر والشعراء: إذ عار من نزع نابل
(10) الأصل وم و " ز " وفي الشعر والشعراء: " نقد متان البيد " وفي الأغاني: " تفل متون البيد "
(11) الشعر والشعراء: في قتل فاتل
(12) الأصل وم و " ز ": " يبقى بقاء المنازل " والمثبت عن الأغاني
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৬
فذادوا عدو السلم عن عقر دارهم * وأرضوا (1) عمود الدين بعد التمايل فقبلك ما أعطى الهنيدة (2) جلة * على الشعر كعبا بالضحى والأصائل فكل الذي عددت يكفيك بعضه * وقلك خير من بحور سوائل (3) ثم تقدم نصيب فاستأذنه في الإنشاد فأبى أن يأذن له وأمره بالغزو إلى دابق فخرج محموما وأمر لي وللأحوص بثلاثمائة درهم لكل واحد منا وأمر لنصيب بخمسين ومائة درهم وقال للأحوص حين أنشد إنك تسأل عما قلت آخر الجزء الثامن بعد الأربعمائة من الأصل (4)
_________
(1) الأصل وم و " ز " وفي الأغاني والشعر والشعراء: وأرسوا
(2) الهنيدة: المئة من الإبل
(3) القل: القليل
(4) آخر الجزء الثامن بعد الأربعمئة من الأصل ليس في م
وكتب بعدها في " ز ": يتلوه أنا أبو علي الحسن أحمد إذنا وأبو الفرج بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله فسمعه ابن محمد بن القاسم وكتب القاسم بن علي في يومين آخرهما ثالث ذي العقدة سنة ثلاث وستين وخمسمائة
سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله ابنه أبو الفتح الحسن وابن أخيه القاضي أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن والشيخ الفقيه جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ الكتاني وزين الدولة أبو علي الحسين بقراءة أخيه الشيخ الفقيه شمس الدين أبي عبد الله محمد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضاء وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان وأبو زكريا يحيى ابن علي بن مؤمل وأبو المحاسن سليمان وأبو البيان ثنا ابنا الفضل بن الحسين بن سليمان ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم وطوق وابنا غازي بن سلمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحاسن بن خضر بن عبيد ومحمد بن كامل بن سالح الشواغرة وإسماعيل بن حماد الدمشقي وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وأبو القاسم بن عبد الصمد ابن علي الحموي وأبو القاسم بن شبل وبنان بن أبي الكرم بن أبي الوحش وأبو الحسين بن علي بن خلدون وعثمان بن يوسف بن جوهر وعمر بن عبد الله الأندلسي وخضر بن أبي سعيد بن أبي زيد وبستكين بن عبد الله عتيق بن أبي عقيل وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وعين الدولة بن مدكين بن عبد الله وعبد الله بن المظفر بن عبد الله بن شافع وعمر بن كام بن عبد الله السراج وابنه عبد الرزاق وإبراهيم بن عطاء بن إبراهيم وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي وسمع نصفه الأول ابن أخ الشيخ أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد وعين الدولة بن النمش بن كمستكين وسمع نصفه الآخر بركا بن فرجا وزين فرلون الديلمي وعمر بن أبي عبد الله بن أبي الفضل الموازيني وعلي بن محمد بن علي وبدران بن عبد الله ورمضان بن علي بن أبي الفرج وبركات بن عبد الله عتيق بن أشليها وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين الصفار وذلك في مجلسين آخرهما يوم الخميس من المحرم سنة أربع وستين
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৭
[]
_________
- وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق هـ
(2) سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنة محدث الشام أبي محمد القاسم بن الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن ابنا أبي الغنائم بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبيان وأبو العباس أحمد بن علي بن يعلي السلمي وأحمد بن ناصر بن طعان الطريفي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبو عبد الله محمد بن ميمون بن مالك الأنصاري ومحمد بن علي بن عساكر ومحمد بن عبد الله والحسن بن أبي الحسن علي بن عقيل الثعلبي وأبو الحسين بن علي بن هبة الله بن خلدون المصري وعيسى بن يحيى بن يوسف والعميد أبو محمد عبد الواحد بن أبي البركات بن أبي الحسين الصفار وعلي بن عبد الله وسليمان بن سليمان بن دلج ولدج الباشقردي وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الرومي وأحمد بن علي بن أحمد الأزدي وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير وكاتب الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمد المعافري البوني وسمع أكثره أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الحلبي وسمع أكثره أيضا أبو العباس الخضر بن عبد العزيز بن رمضان الواعظ وابنه أبو عبد الله محمد والقاضي أبو منصور عبد الرحيم بن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسن بن هبة الله في آخرين أسماؤهم على نسخة الفرع وذلك في مجالس في أواخر رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمدينة دمشق والحمد لله وحده وصلواته على نبيه محمد وصح وثبت سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل الإمام الأوحد الحافظ الثقة الأصيل العالم بهاء الدين شمس الحفاظ محدث الشام جمال الإسلام ثقة الثقات معتمد الرواة ناصر السنة أبي محمد القاسم بن الإمام الحافظ شيخ الإسلام ناصر الحديث أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي أيده الله وولده أبو القاسم علي وسبطه أبو المجد الفضل بن نبا بن الفضل الحميري أطال الله أعمارهما ونفعهما والشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن بكر القرظي وابناه أبو الحسين محمد وحران وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج الحبشي وأبو علي الحسن بن علي ابن عبد الوارث التونسي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو الحجاج يوسف بن أبي الفرج بن مهذب التنوخي وابنه عبد العزيز وأبو سعيد خلف بن محمد بن سمدون التوزري والبريد أبو علي محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحسيني الغرناطي وأبو محمد عبد العزيز بن عبد الملك بن تميم الشبلي وعبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وأبو الحسن علي بن أبي بكر بن أبي القاسم الأندلسي وعلي بن تميم بن عبد السلام البحاني وعلي بن عمر بن عثمان الصقلي وأبو يعلى حمزة بن أسيد بن أبي الفوار بن الصفار والأمين أبو الحسن علي بن عوضة العرضي وأبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن أبي الفوار بن الصفار والأمين أبو الحسن علي بن عوضة العرضي وأبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن أبي الوقار وعمر بن عيسى بن صقال الدمشقي وأبو الفضل جعفر ابن أبي عبد الله بن موسى الأزدي وإبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصنهاجي وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري المعروف بابن الأنماطي وهذا خطه في سابع رجب سنة خمس وخسمائة
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل الأمين الأصيل زين الأمناء شيخ الشام أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي أيده الله بسماعه فيه من عمه ومؤلفه والملحق بإجازته منه بقراءة الشيخ الإمام العالم المحدث محب الدين أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي ابنا المسمع أبو علي عبد اللطيف وأبو سعد عبد الله وأبو المعالي عبد الله بن أبي طالب بن عبد الله بن صابر السلمي وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطي وفتاه صفي وسمع أبوه إسماعيل المذكور من أول ترجمة كثير بن هراسة في نصف الجزء إلى آخر الجزء وذلك بالمسجد الجامع بدمشق بكرة يوم الأربعاء منتصف شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وستمائة سمع جميع هذا الجزء على سيدنا القاضي العالم الورع أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৮
أخبرنا (1) أبو علي الحسن (2) بن أحمد المقرئ إذنا وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء مشافهة قالا أنبأنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو عروبة حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا خالد بن يزيد عن معاوية قال كان لا يقوم أحد من بني أمية إلا سب عليا فلم يسبه عمر فقال كثير عزة: وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تقنع سجية مجرم وقلت فصدقت الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن علي أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد ابن سلام قال (3) وقدم كثير على يزيد بن عبد الملك وقد مدحه بقصائد جياد مشهورة فأعجب بهن يزيد
_________
- هبة الله بسماعه فيه من المصنف والملحق فبالإجازة له من عمه المصنف بن الفقيه أبو محمد عبد العزيز عثمان بن أبي طاهر الإربلي ومحمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي بقراءته وهذا خطه وعارض بن نسخته وسمع نصفه الأول حسب الشيخ الفقيه الزاهد سفيان بن عبد الله بن حسان اليمني وسمى أيضا محمدا وصح ذلك وثبت لعبد العزيز الإربلي من أوله شئ بجامع دمشق حرسها الله والحمد لله وحده وصلاته على محمد نبيه وسلامه
هـ
سمع جميع هذا الجزء على سيدنا القاضي العالم الورع أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بسماعه فيه والملحق فبإجازته من عمه والفقهاء الورع أبو عبد الله محمد وسمى أيضا سفيان بن عبد الله بن حسان ابن محمد بن سفيان اليماني وأبو محمد عبد العزيز عثمان بن أبي طاهر الإربلي ومحمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي بقراءته وهذا خطه وعارض به نسخته وسمع آخرهما يوم الاثنين السابع والعشرون من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستمائة المجلس الأولى بدار الحديث يوم الأربعاء ومن غده كمل بجامع دمشق حرسها الله والحمد لله وحده وصلاته على نبيه وسلامه
نقل لابن البكري
الجزء التاسع بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل
من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمهم الله
سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهم الله
(1) كتب قبلها في " ز ": بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال
(2) في " ز ": الحسين
(3) الخبر في طبقات فحول الشعراء ص 167 - 168
পৃষ্ঠা - ২৩৩৫৯
وقال له احتكم قال وقد جعلت ذاك إلي قال نعم قال مائة ألف قال ويحك مائة ألف قال أعلى جود أمير المؤمنين أبقى (1) أم على بيت المال قال ما بي استكثارها ولكن أكره أن يقول الناس أعطى شاعرا مائة ألف ولكن فيها عروض قال نعم يا أمير المؤمنين فكان يحضر سمر يزيد ويدخل عليه فقال له ليلة يا أمير المؤمنين ما يعني الشماخ بن ضرار بقوله (2) : إذا عرقت مغابنها وجادت * بدرتها قرى حجن قتين (3) فسكت عنه يزيد فقال بصبصن إذ حدين (4) ثم أعاد بصبصن إذ حدين (5) فقال يزيد وما على أمير المؤمنين لا أم لك أن يعرف هذا هو القراد أشبه الدواب بك وكان قصيرا متقارب الخلق فحجب عن يزيد فلم يصل إليه فكلم مسلمة بن عبد الملك يزيد فقال يا أمير المؤمنين مدحك قال بكم مدحنا قال بسبع قصائد قال سبع مائة دينار والله لا أزيده عليها أخبرنا أبو الحسن (6) محمد بن محمد وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنبانا أبو جعفر العدل أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير قال (7) وكان كثير شيعيا حربيا يزعم أن الأرواح تناسخ ويحتج بقول الله عز وجل " في أي صورة ما شاء ركبك " (8) ويقول ألا ترى أنه محوله في صورة بعد صورة قال وحدثنا الزبير (9) حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر عن سعيد بن عقبة الجهني عن أبيه قال: سمعت كثيرا ينشد علي بن عبد الله بن جعفر لنفسه في محمد بن علي بن أبي طالب (10) : أقر الله عيني إذ دعاني * أمين الله يلطف في السؤال وأثنى في هواي علي خيرا * وساءل عن بني وكيف حالي
_________
(1) في طبقات فحول الشعراء: أبغى
(2) ديوان الشماخ ص 95
(3) المغابن واحدها مغبن وهي مراق الجلد
والقتين: القليل الدم
(4) الأصل وم و " ز ": " حديثا " والمثبت عن طبقات فحول الشعرا
(5) راجع الحاشية السابقة
(6) في " ز ": الحسين
(7) الخبر في الأغاني 9 / 17
(8) سورة الانفطار الآية: 8
(9) الخبر والشعر في الأغاني 9 / 16
(10) الأبيات في ديوانه ص 182 يمدح ابن الحنفية
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬০
وكيف ذكرت شأن (1) أبي خبيب * وزلة نعله عند النضال هو المهدي خبرناه كعب * أخو الأحبار في الحقب الخوالي (2) فقال له علي بن عبد الله يا أبا صخر ما يثني عليك في هواك خيرا إلا من كان على مثل ذلك (3) فقال أجل بأبي أنت قال وكان كثير خشبيا (4) يرى الرجعة قال وأبو خبيب الذي ذكر كثير عبد الله بن الزبير كان يكنى بابي بكر وخبيب ابنه وأسن ولده وكان من العباد وكان من هجا عبد الله بن الزبير كناه بابنه خبيب وكان كثير سيئ الرأي في عبد الله بن الزبير ينال منه وحدثني محمد بن حسن عن أبي بكر عبد الحميد بن عبد الله بن أويس عن أبيه عن موسى بن عقبة قال هول ليلة لكثير في منامه فغدا على آل الزبير فأنشدهم: بمفتضح البطحاء ثاو لو أنه * [أقام] (5) بها ما لم يرمها الأخاشب سرحنا سرويا آمنين ومن يخف * بوائق ما يخشى تنبه النوائب تبرأت من عيب ابن أسماء إنني * إلى الله من عيب ابن أسماء تائب هو المرء لا تزري به أمهاته * وآباؤه فينا الكرام الأطايب قال الزبير وجدت بخط الضحاك بن عثمان الحزامي قال كثير: تبرأت من عيب ابن أسماء أنني * إلى الله من عيب ابن أسماء تائب ذكر الزبير بن بكار فيما رواه عنه أحمد بن سعيد الدمشقي ويحيى بن علي بن يحيى المنجم حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم عن أبي أحمد حدثني عبد العزيز ابن عمران قال قدم الفرزدق المدينة فقال لكثير هل لك بنا في الأحوص بن محمد نأتيه ونتحدث
_________
(1) في الديوان والأغاني: حال أبي خبيب * وزلة فعله عند السؤال (2) الأصل وم: الخوال والمثبت عن " ز " والديوان والأغاني
(3) كذا بالأصل وفي م و " ز ": " رأيك " وفي الأغاني: مذهبك
(4) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الأغاني: كيسانيا
والخشبية هم أصحاب المختار بن أبي عبيد وقيل هم قوم من الجهمية يقولون إن القرآن مخلوق
وقد اختلفوا في سبب تسميتهم بالخشبية راجع في ذلك تاج العروس: خشب
(5) الزيادة عن م و " ز " لتقويم الوزن
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬১
عنده قال وما نصنع عنده إذا والله تجد عنده أسود يؤثره عليك فقال إن هذا من عداوة الشعراء بعضهم لبعض قال فانهض بنا إذا لا أبا لغيرك قال الفرزدق فأردفت كثيرا وقلت له تلفف يا أبا صخر فإن مثلك لا يكون ردفا فخمر رأسه وألصق بي وجهه فجعلت لا أمر بمجلس قوم إلا قالوا من هذا وراءك يا أبا فراس فأقول جارية وهبها لي الأمير فلما أكثرت عليه من ذلك واجتاز ببني زريق وكان يبغضهم فسألوني فقلت لهم ما كنت أقول قبل ذلك فكشف رأسه وارتفض وقال كذب ولكني كنت أكره أن أكون له ردفا كان حديثه لي معجبا فركبت وراءه ولم يكن دابة أركبها إلا دابته فقالوا لا تعجل يا أبا صخر فهذه دواب كثيرة تركب منها ما أردت فقال دوابكم والله أبغض إلي من ردفه فسكتوا عنه فجعل يتخشم عليهم حتى جاوز أقصاهم فقلت والله ما قالوا لك بأس قال إني والله ما أعلم نفيرا أشد بغضا للقرشيين من نفير اجتزت بهم قلت ما أنت وقريش لا أرض لك قال أنا والله أحدكم قلت إن كنت أحدهم فأنت دعيهم قال دعيهم خير من صحيح نسب العرب وإلا أنا والله من أكرم بيوتهم أنا أحد بني الصلت بن النضر فقلت أما قريش أولاد فهر بن مالك فقل كذبت وما علمك يا بن الجعداء بقريش هم بنو النضر بن كنانة (1) ألا ترى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اعتزى إلى النضر فلم يكن ليجاوز أفضل نسبه قال فخرجنا حتى أتينا الأحوص فوجدناه في مشربة له فقلنا أنرقى ليك أو تنزل إلينا قال لا أقدر على ذاك عندي أم جعفر ولم أرها منذ أيام ولي فيها شغل فقال لي كثير أم جعفر والله بعض عبيد الزرانيق قال فقلنا له فأنشدنا بعض ما أحدثت فأنشدنا: يا بيت عاتكة التي أتغزل حتى أتى على آخرها قال الفرزدق فقلت لكثير قاتله الله ما أشعره لولا ما أفسد به نفسه قال ليس هذا فساد هذا خسف إلى النجوم قلت صدقت فانصرفنا من عنده فقال أين تريد قلت إن شئت فمنزلي وأحملك على البغلة وأهب لك المطرف وإن شئت فمنزلك ولا أرفدك شيئا (2) قال: بل منزلي وأبذل لك ما قدرت عليه فانصرفنا إلى منزله فجعل يحدثني وينشدني حتى جاءت الظهر فدعا لي بعشرين دينارا فقال استعن بها يا أبا فراس على مقدمك فقلت هذا أشد
_________
(1) من قوله: فقلت: أما قريش إلى هنا سقط من " ز "
(2) من قوله: فمنزلي إلى هنا سقط من " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬২
علي من حملان بني زريق إياك قال [إنك] (1) والله ما تأنف من هذا من أحد وإني والله ما أقبل من أحد غير الخليفة قال الفرزدق فجعلت والله أقول في نفسي تالله إنه لمن قريش وهممت ألا أقبل منه فدعتني نفسي وهي طمعة إلى أخذ منه فأخذتها أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان - إجازة - أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن خلف المرزبان حدثني أحمد بن زهير أخبرني مصعب بن عبد الله قال (2) : بعثت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله إلى كثير عزة فجاءها فقالت له ما الذي يدعوك إلى ما تقول في الشعر من عزة وليست على ما تصف من الحسن والجمال فلو شئت صرفت ذلك إلى غيرها فمن (3) هو أول به أنا وأمثالي فأنا أشرف وأفضل من عزة وإنما أرادت أن تخبره (4) وتبلوه فقال (5) : صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل * وأضحى يريد الصرم أو يتبدل وكيف يريد الصرم من هو وامق * لعزة لا قال ولا متبدل (6) إذا وصلتنا خلة كي تزيلنا (7) * أبينا وقلنا الحاجبية أول سنوليك عرفا إن أردت (8) وصالنا * ونحن لتيك الحاجبية أوصل (9) وحدثها الواشون أني هجرتها (10) * فحملها غيظا علي المحمل فقالت عائشة والله لقد سميتني لك خلة وما أنا لك بخلة وعرضت علي وصلك وما أردت ذلك (11) فهلا (12) قلت كما قال جميل فهو والله أشعر منك حيث يقول (13) : يا رب (14) عارضة علينا وصلها * بالجد تخلطه بقول الهازل
_________
(1) الزيادة عن " ز " وم (2) الخبر والشعر في الشعر والشعراء 1 / 508
(3) بالأصل: متن والمثبت عن م و " ز "
(4) الأصل: تخفره والمثبت عن م و " ز "
(5) من أبيات في ديوانه ص 159 يمدح عبد الملك بن مروان والشعر والشعراء 1 / 509
(6) ليس في الديوان والشعر والشعراء
(7) صدره في الديوان والشعر والشعراء: إذا ما أرادت خلة أن تزيلنا
(8) الأصل: أرادت والمثبت عن " ز " والديوان
(9) سقط البيبت من م
(10) صدره في الديوان وليس البيت في الشعر والشعراء: وخبرها الواشون أني صرمتها
(11) الجملة في الشعر والشعراء: وما أريد ذلك وإن أردت
(12) بالأصل وم و " ز ": " قالا " وقد شطبت الكلمة في " ز " واستدرك على هامشها " فهلا " وهو ما أثبتناه وفي الشعر والشعراء: ألا قلت
(13) ديوان جميل ص 178 والشعر والشعراء 1 / 509
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৩
فأجبتها بالقول (1) بعد تستر * حبي بثينة عن وصالك شاغلي (2) لو كان في قلبي بقدر قلامة * فضل (3) وصلتك أو أتتك رسائلي فقال والله ما أنكرت فضل جميل ولا أنا إلا حسنة من حسناته واستحيا آخر الجزء السادس والثمانين بعد الخمسمائة (4) أخبرنا أبو السعود بن المجلي (5) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي بالله أنبأنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون أنشدنا محمد بن القاسم الأنباري ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد المجبر حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم (6) أنشدني أبي لكثير بن عبد الرحمن (7) : بأبي وأمي أنت من معشوقة (8) * طبن العدو لها فغير حالها ومشى إلي بعيب عزة نسوة * جعل الإله (9) خدودهن نعالها الله يعلم لو جمعن ومثلت * لاخترت قبل تأمل تمثالها (10) ولو أن عزة خاصمت شمس الضحى * في الحسن عند موفق لقضي لها أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بركات بن محمد المقدسي الدهان أنبأنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رذاذ (11) المقرئ التنيسي ببيت المقدس أنشدنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير (12) الهروي (13) بمكة أنشدني أبي لكثير بن عبد الرحمن صاحب عزة: بأبي وأمي أنت من معشوقة * ظفر العدو بها فغير حالها
_________
(1) الديوان: " فلرب " وفي الشعر والشعراء: ولرب
(2) الشعر والشعراء: في الحب
(3) الأصل وم: شاغل: والمثبت عن " ز "
(4) الشعر والشعراء: حب
(5) من قوله: آخر الجزء
إلى هنا سقط من م و " ز "
(6) الأصل و " ز ": المحلى والمثبت عن " ز "
(7) من قوله: ح وأخبرنا إلى هنا سقط من " ز "
(8) الأبيات في ديوانه ص 153 وذيل الأماني للقالي ص 67
(9) الديوان: مظلومة
(10) الذي في الديوان وذيل الأمالي
وسعي إلي بصرم عزة نسوة جعل المليك
(11) سقط البيت من الديوان وذيل الأمالي
(12) كذا وفي " ز ": رداد وفي م: رادان
(13) صحفت في " ز " إلى عفير والمثبت يوافق تبصير المنتبه 3 / 1047
(14) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 554
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৪
ومشى إلي بعيب عزة نسوة * جعل الإله خدودهن نعالها الله يعلم لو جمعن ومثلت * لاخترت قبل تأمل تمثالها ولو أن عزة خاصمت شمس الضحى * في الحسن عند موفق لقضى لها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار حدثنا أحمد بن يحيى عن الزبير بن بكار قال كتب إلي إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول حدثني أبو المشيع قال خرج كثير يلتمس عزة معه شنينة فيها ماء فأخذه العطش فتناول الشنينة فإذا هي عظم ما فيها من الماء شئ ورفعت له نار فأمها فإذا بقربها مظلة بفنائها عجوز فقالت له من أنت قال أنا كثير قالت قد كنت أتمنى ملاقاتك فالحمد لله الذي أرانيك قال وما الذي تلتمسنيه عندي قالت ألست القائل: إذا ما أتينا خلة كي نزيلها * أبينا وقلنا الحاجبية أول سنوليك عرفا إن أردت وصالنا * ونحن لتلك الجاجبية أوصل قال بلى قالت أفلا قلت كما قال سيدك جميل: يا رب عارضة علينا وصلها * بالجد تخلطه بقول الهازل فأجبتها في القول بعد تأملي * حبي بثينة عن وصالك شاغلي لو كان في قلبي كقدر قلامة * فضل (1) لغيرك ما أتتك رسائلي قال دعي هذا واسقيني ماء قالت فوالله لا سقيتك شيئا قال ويحك إن العطش قد أضر بي قال ثكلت بثينة إن طمعت عندي قطرة ماء فركض راحلته ومضى يطلب الماء فما بلغه حتى اصبح وأضحى النهار وقد كرب يقتله العطش أخبرنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن الشحامي أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو الصقر أحمد بن الفضل الكاتب بهمذان حدثنا المبرد قال قال لي الجاحظ أتعرف مثل قول إسماعيل بن القاسم: ولا خير فيمن لا يوطن نفسه * على نائبات الدهر حين تنوب
_________
(1) بالأصل وم و " ز ": فضلا
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৫
فقلت قول كثير ومنه أخذ (1) : فقلت لها يا عز كل مصيبة * إذا وطنت يوما لها النفس ذلت قال أبو العباس المبرد ويروى أن عبد الملك بن مروان لما سمع هذا قال لو قاله في صفة الحرب كان فيه أشعر الناس أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان وأبو القاسم غانم بن محمد عن أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني حدثنا أحمد بن محمد الضبعي حدثنا ابن أبي يحيى حدثنا محمد بن عبد الرحمن التيمي حدثني أبي عن ابن جعدبة قال كان لكثير بن أبي جمعة غلام تاجر فبايع عزة وهو لا يعرفها فما طلته فقال يوما وهو يتقاضاها (2) : قضى كل ذي دين فوفى غريمه * وعزة ممطول (3) معنى غريمها (4) فقالت (5) له المرأة التي ابتاعت منه الثياب فهذه والله دار عزة ولها ابتعت منك الثياب قال والله فأنا غلام كثير فأشهد الله أن الثياب لها وأني لا آخذ من ثمنها شيئا فبلغ ذلك كثيرا فقال وأنا أشهد الله أنه حر وأن ما بقي معه من المال فله (6) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن
_________
(1) من قصيدة يمدح عزة ديوانه ص 55 البيت رقم 10
(2) البيت من قصيدة في ديوان كثير ص 207
(3) الممطول من المطل أي التسويف والتأجيل
(4) جاء في الشعر والشعراء أن أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان سألت عزة - وقد دخلت عليها - ما كان ذلك الدين؟ فقالت عزة: وعدته بقبلة فتخرجت منها
فقالت أم النبين: أنجزيها وعلي إثمها
(5) العبارة في م و " ز ": فقالت له امرأة: أتعرف عزة؟ قال: لا قالت: هذه عزة كثير قال: والله لا آخذ منها شيئا ورجع إلى كثير فأخبره فأعتقه
(6) زيد بعده خبر في م وقد سقط من الأصل نثبته هنا تعميما للفائدة: وقد أخر في " ز " إلى ما بعد عدة أخبار تالية: قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عنه أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي بمصر نا محمد بن يحيى الصولي نا الفضل بن الحباب نا محمد بن سلام قال: كان لكثير بن عبد الرحمن صاحب عزة غلام تاجر يأتي الشام بمتاع يبيعه وأرسلت عزة امرأة تطلب لها ثيابا فدفعت إلى غلام كثير وهي لا تعرفه فابتاعت منه حاجتها ولم تدفع إليه الثمن فكان يختلف إليها مقتضيا فأنشد ذات يوم قول مولاه: أرى كل ذي دين يوفي غريمه * وعزة ممطول يعنى غريمها
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৬
أبي الصقر حدثنا رشأ بن نظيف بدمشق أنبأنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب حدثنا أبو بكر محمد بن دريد [ثنا] (1) السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال (2) مرت عزة بكثير متنكرة لا يعرفها تميس في مشيتها يكاد خصرها ينبتر (3) فاستوقفها ليكلمها فقالت (4) وهل تركت عزة لأحد فيك بقية فقال والله لو أن عزة أمة لي لوهبتها لك فسفرت فقالت يا عدو نفسه إنك لها هنا فندم على ما فرط من قوله وأنشأ يقول (5) : ألا ليتني قبل الذي قلت شيب لي * من الزعف القاضي وماء الذرارح (6) فمت ولم تعلم علي خيانة * ألا رب باغي الربح ليس برابح أبوء بذنبي إنني قد ظلمتها * وإني بباقي سرها غير بائح (7) فلا تحمليها واجعليها خيانة * تروحت منها في مناحة نائح أنبأنا أبو الحسن (8) علي بن محمد بن العلاف وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن العلاف قالا أنبأنا عبد الملك بن محمد بن بشران أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن جعفر حدثنا أبو يوسف يعقوب بن عيسى الزهري حدثنا الزبير بن بكار أخبرني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي أن امرأة لقيت كثير عزة وكان قليلا دميما فقالت من أنت قال كثير عزة قالت تسمع بالمعيدي خير من أن تراه قال مه رحمك الله فإني أنا الذي أقول (9) :
_________
- فقالت له المرأة التي ابتاعت منه الثياب فهذه والله دار عزة ولها ابتعت منك الثياب قال: والله فأنا غلام كثير فأشهد الله أن الثياب لها وأني لا آخذ من ثمنها شيئا فبلغ ذلك كثير فقال: وأنا أشهد الله أنه حر وأن ما بقي معه من المال فله
(راجع الأغاني 9 / 28)
(1) الزيادة عن " ز " وفي م: نا
(2) الخبر والشعر في الأغاني 9 / 32
(3) بدون إعجام بالأصل وفي " ز ": " يسير " وفي م: ينتثر والمثبت عن المختصر
(4) الأصل: فقال والمثبت عن م و " ز "
(5) ليست الأبيات في ديوان كثير الذي بين يدي والأبيات في الأغاني
(6) الأغاني: من السم جدحات بماء الذرارح والذرارح دويبات أعظم من الذباب لها أجنحة تطير بها وهي سم قاتل
(7) عجزه بالأصل كلمات غير واضحة مشطوبة واستدرك عن م و " ز "
(8) الأصل: الحسين والمثبت عن م و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৭
فإن أك معروق العظام فإنني * إذا ما وزنت القوم بالقوم وازن قالت وكيف تكون بالقوم وازنا وأنت لا تعرف إلا بعزة قال والله لئن قلت ذاك لقد رفع الله بها قدري وزين بها شعري وإني لكما قلت (1) : ما روضة بالحزن ظاهرة (2) الثرى * بمج الندى جثجاثها (3) وعرارها (4) بأطيب من أردان عزة موهنا * وقد أوقدت (5) بالمندل (6) الرطب نارها من الخفرات البيض لم تلق شقوة * وبالحسب المكنون صاف فجارها (7) فإن برزت كانت لعينك قرة * وإن غبت عنها لم يعمك عارها (8) قالت أرأيت حين تذكر طيبها فلو أن زنجية استجمرت بالمندل الرطب لطاب ريحها ألا قلت كما قال امرؤ القيس (9) : خليلي مرا بي على أم جندب * نقض (10) لبانات الفؤاد المعذب ألم تر أني (11) كلما جئت طارقا * وجدت بها طيبا وإن لم تطيب قال الحق والله خير ما قيل هو والله أنعت مني لصاحبته أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف أنبأنا أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي حدثنا عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن يعقوب عن أبي عبد الله قال لقيني أبو السائب يوما فقال أنشدني لكثير وأحسن قال فأنشدته له:
_________
(1) البيت في ديوانه ص 224
(2) الأبيات في ديوانه ص 109 - 110 والشعر والشعراء 1 / 508
(3) الديوان والشعر والشعراء: طيبة الثرى
(4) الجثجات: ريحانة طيبة الريح برية
(5) والعرار: البهار البري وهو حسن الصفرة طيب الريح
(6) الأصل وم و " ز ": " وقدت " والمثبت عن الديوان
(7) المندل: عود طيب الرائحة يتبخر به
(8) روايته في الديوان: من الخفرات البيض لم تر شقوة * وفي الحسب المحض الرفيع نجارها (9) رواية الديوان: وإن خفيت كانت لعينيك قرة * وإن تبد يوما لم يعمك عارها (10) البيتان في ديوان امرئ القيس ص 46 (ط بيروت)
(11) الأصل وم: نقضى والمثبت عن م والديوان
(12) الأصل وم و " ز " وفي الديوان ترياني
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৮
وإني لألقى أم عمرو ولا أرى * إلى ابتلاج الواجد المتهلل وإن جئت يوما أم عمرو بدت لنا * ثواكل من بعض على البعض مجمل فقد كان يبدو من عزيزة إذ بدا * لنا الصرم إلا صفحة المتجمل سيرمضه منها تشكر ما مضى * وإن عز أن يمشي حوى متذلل أبى الله إلا أن ذلك عزة * هناك وإن الباوليس بأجمل قال فقال أبو السائب أليس يزعمون أن كثيرا خشبيا يرى الرجعة قال قلت بلى والله قال فوالله لا يعذب الله أحدا خضع هذا الخضوع وأقر هذا الإقرار أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسن حدثنا أبو الفرج القاضي (1) حدثنا محمد بن القاسم الأنباري حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح حدثنا أبو عبد الله ابن النطاح حدثنا أبو عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن صالح بن كيسان قال كان عقيلة بنت عقيل بن أبي طالب تجلس للرجال فاستأذن عليها جميل فاذنت له فلما دخل قيل لها هذا كثير بالباب فقالت أدخلوه فما لبث أن قيل لها هذا الأحوص بالباب فقالت أدخلوه فأقبلت على جميل وقالت ألست القائل (2) : فلو تركت عقلي معي ما طلبتها * ولكن طلابيها لما فات من عقلي أما تطلبها إلا لذهاب عقلك أما والله لولا أبيات قلتها ما أذنت لك وهي (3) : علقت الهوى منها وليدا فلم يزل * إلى اليوم ينمي حبها ويزيد فلا أنا مرجوع (4) بما جئت طالبا * ولا حبها فيما يبيد يبيد يموت الهوى مني إذا ما لقيتها * ويحيى إذا ما فارقتها فيعود ثم أقبلت على كثير فقالت وأما أنت يا كثير فأقل الناس وفاء في قولك (5) : أريد لأنسى ذكرها فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل أما تريد أن تذكرها حتى تمثل لك أما والله لولا أبيات قلتها ما أذنت لك وهي (6) :
_________
(1) الخبر رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي 4 / 101
(2) البيت في ديوان جميل ص 98 (ط
بيروت)
(3) الأبيات في ديوان جميل ص 38 و 40 و 41
(4) في الديوان: مردود
(5) البيت في ديوان كثير ص 176
পৃষ্ঠা - ২৩৩৬৯
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها * فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر فيا حب ليلى قد بلغت بي المدى * وزدت على ما ليس يبلغه الهجر (1) قال القاضي المشهور من هذين البيتين أنهما من كلمة لأبي صخر الهذلي منسوبة إليه أولها: لليلى بذات الجيش (2) دار عرفتها * وأخرى بذات البين (3) آياتها سطر وقد أملها علينا عن أحمد بن يحيى عن عبد الله بن شبيب معزوة إلى أبي صخر محمد ابن القاسم الأنباري ومحمد بن يحيى الصولي ثم أقبلت على الأحوص وقالت وأما أنت يا أحوص فألأم العرب في قولك (4) : من عاشقين تراسلا وتواعدا * ليلا إذا نجم الثريا حلقا باتا بأنعم عيشة وألذها * حتى إذا وضح النهار تفرقا لم قلت تفرقا أما والله لولا شئ قلته ما أذنت لك وهو (5) : كم من دني لها قد صرت أتبعه * ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا قال ثم قالت لكثير يا فاسق أخبرني عن قولك (6) : أإن زم أجمال (7) وفارق جيرة (8) * وصاح غراب البين أنت حزين أين الحزن إلا عندها فقال كثير أعزك الله قد قلت شيئا أذهبت هذا العتب (9) عني وهو (10) :
_________
(1) ليس البيتان في ديوان كثير وسيرد أنهما لأبي صخر الهذلي راجع شعر أبي صخر الهذلي في شرح أشعار الهذليين 3 / 956 وهما في شعره
3 - / 958
(2) روايته في شرح أشعار الهذليين: فيا هجر ليلى قد بلغت بي المدى * وزدت على ما لم يكن بلغ الهجر (3) شرح أشعار الهذليين: بذات البين
(4) شرح أشعار الهذليين: بذات الجيش آياتها عفر
(5) شعر الأحوص ص 162
(6) شعر الأحوص ص 153
(7) ديوان كثير ص 224
8 - () الأصل وم و " ز ": " أجمالا " والمثبت عن الديوان والجليس الصالح
(9) غير مقروءة بالأصل وم وبدون إعجام وفي " ز ": خيرة والمثبت عن الديوان والجليس الصالح
(10) كذا بالأصل وم و " ز " وفي الجليس الصالح: أذهب هذا العيب عني
(11) البيتان في ديوانه ص 79 من قصيدة مرفوعة القافية
পৃষ্ঠা - ২৩৩৭০
وأزمعن بينا عاجلا وتركنني * بصحراء خريم قاعدا متبلدا (1) فبين التراقي واللهاة حرارة (2) * مكان الشجا لا تطمئن فتبردا (3) وقد كانت قالت لجواريها * مزقن ثيابه عليه فلما أنشد هذين البيتين قالت خلين عنه يا خبائث وأمرت له بحلة يمانية وبمائة دينار فاخذها وانصرف أخبرنا أبو الحسن بن العلاف في كتابه وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن جعفر أنشدني محمد بن علي الهاشمي لكثير عزة (4) : فما أحدث النأي الذي كان بيننا * سلوا ولا طول اجتماع تقاليا وما زادني الواشون إلا صبابة * ولا كثرة الناهين إلا تماديا قال وأنشدني أبو جعفر العدوي لكثير عزة (5) : لو قاس من قد مضى وجدي بوجدهم * لم يبلغوا من عشير العشر معشارا وصالكم جنة فيها كرامتها * وهجركم يعدل الغسلين والنارا أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنبأنا الحسن بن علي الجوهري أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني حدثني أبو علي الحسن بن علي بن المرزبان النحوي قال قرأ علينا أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن محمد وذكر أنه قرأها على أبي المنهال عيينة بن المنهال وهي تأليفه قال أنشد لكثير (6) : ومن لا يغمض عينه عن صديقه * وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب ومن يتتبع جاهدا (7) كل عثرة (8) * يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب وله أيضا (9) :
_________
(1) عجزه في الديوان: بفيفا خريم قائما أتلدد وفي الجليس: بصحراء خريم قاعدا أتيلد
(2) الأصل وم و " ز ": حزارة والمثبت عن الديوان والجليس الصالح
(3) الديوان: مكان الشجا ما إن تبوح فتبرد وفي الجليس الصالح: مكان الشجا لا تطمئن فتبرد
(4) البيتان ليسا في ديوانه
(5) البيتان ليسا في ديوانه
(6) البيتان في ديوانه ص 33 ومعجم الشعراء ص 350 والشعر والشعراء 1 / 513
(7) الأصل: جاهد والمثتب عن م و " ز " والمصادر
(8) في " ز ": غيره
(9) تقدم البيت قريبا وهو في معجم الشعراء أيضا ص 350
পৃষ্ঠা - ২৩৩৭১
فقلت لها يا عز كل مصيبة * إذا وطنت يوما لها النفس ذلت وله أيضا (1) : هنيئا مريئا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت وله أيضا (2) : فأصبحت وودعت الصبي غير أنني * إذا واله حنت شجا في حنينها (3) كتب إلي أبو طالب عبد القادر بن محمد أنبأنا أبو إسحاق البرمكي ثم حدثني أبو المعمر الأنصاري أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن بن القزويني الزاهد وأبو إسحاق البرمكي قالا أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري حدثنا ابن قتيبة قال قال كثير (4) : بآية أني إذا ما ذكرت * عرفت خلائق مني ثلاثا عفافا ومجدا إذا ما الرجال * تبالوا خلائقهم واحتراثا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن الصواف أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم الكاتب أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثني أبو زهير النصيبي حدثني إسحاق بن جعفر النوبختي قال قيل لكثير عزة ما بقي من شعرك قال ماتت عزة فما أطرب وذهب الشباب فما أعجب ومات ابن ليلى فما أرغب يعني عبد العزيز بن مروان وإنما الشعر بهذه الخلال أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي حدثني أبو عبد الله الزبير بن بكار قال وقال عمر بن عبد العزيز:
_________
(1) تقدم البيت وهو أيضا في معجم الشعراء ص 350
(2) الزيادة عن م و " ز "
(3) لم أجده في ديوانه
(4) لم أجدهما في ديوان كثير وهما في غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 287
(5) هو عبد العزيز بن مروان وأمه ليلى بنت زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث
পৃষ্ঠা - ২৩৩৭২
إني لأعرف صلاح بني هاشم وفسادهم بحب كثير من أحبه منهم فهو فاسد ومن أبغضه منهم فهو صالح لأنه كان خشبيا يرى الرجعة أخبرنا أبو القاسم أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال قال أحمد قال إبراهيم بن خالد الصنعاني عن أمية بن شبل حدثني رجل من أهل المدينة قال مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو محمد البزار أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أبي بكر الختلي أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام قال (1) وحدثني ابن جعدبة وأبو اليقظان عن جويرية بن أسماء قال مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد فأجفلت (2) قريش في جنازة كثير ولم يوجد لعكرمة من يحمله أخبرنا (3) أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا محمد بن علي الواسطي أنبأنا محمد بن أحمد البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي قال وتوفي عكرمة وكثير سنة خمس ومائة صلي عليهما في موضع واحد في موضع الجنائز (4) أخبرنا (5) أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسن بن الحمامي أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوحا يقول ومات عكرمة وكثير عزة بعده في يوم واحد يعني سنة خمس ومائة أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنبأنا محمد بن علي بن يعقوب أنبأنا علي بن الحسن بن علي ح قال وأنبأنا الحسن بن الحسين بن العباس أنبأنا إسحاق بن محمد النعالي (6) قالا أنبأنا عبد الله بن محمد المدائني حدثنا قعنب بن المحرز الباهلي قال:
_________
(1) الخبر في طبقات فحول الشعراء لابن سلام ص 168
(2) كذا بالأصل وم و " ز " وفي طبقات فحول الشعراء: فاحتفلت
(3) كتب فوقها في الأصل: ملحق يؤخر
(4) كتب فوقها في الأصل: إلى
(5) كتب فوقها بالأصل: " يقدم " وقد جاء الخبر في م و " ز " إلى ما قبل الخبر المتقدم بسنده إلى أبي عبد الله محمد ابن سلام الجمحي
(6) الأصل: " النعال " والمثبت عن م و " ز "