حرف القاف
كثير بن ميسرة
كثير بن هراسة الكلابي البصري
পৃষ্ঠা - ২৩৩২৩
5799 - كثير بن ميسرة مصري وفد على عمر بن عبد العزيز وقيل إنه روى عن عمر بن الخطاب روى عنه الحارث بن يعقوب وأرسل عنه عمرو بن الحارث بن يعقوب قرأت بخط عبد الوهاب الميداني سماعه من أبي سليمان بن زبر عن أبيه أنبأنا علي ابن داود حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث قال حسبت أن عمرو (1) بن الحارث حدثني أن كثير بن مرة قدم على عمر بن عبد العزيز بعد قفل القسطنطينة (2) فقال عمر يا بن ميسرة هل كنت ترجو قفلا من القسطنطينة (2) قبل افتتاحها فقال ما كنت أرجو ذلك إلا بمكانك رجاء (3) أن تكلم سليمان في أن يأذن لنا فقال هيهات يرحم الله أبا أيوب لقد كان حسم ذكر ذلك من الناس فلا يقدر أحد على أن يكلمه فيه إلا بتقريب فتحها وإني لأذكر أنها حلقة كان الله أبهمها على مدينة الكفر فأكون أنا أفكها ثم ذكرت الذي أخاف أن يكون وصل إليهم من الجهد فرأيت أن آذن لهم فقيل لعمر أن أهل القسطنطينة (4) أصابهم جرب شديد قال فأي الأمور خير للجرب قال زيت الزيتون مطبوخ بالدفلى (5) فأمر بروايا (6) كثيرة فطبخت ثم حملت إليها كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد وحدثني أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس كثير بن ميسرة يروي عن عمر بن الخطاب روى عنه الحارث بن يعقوب قال ابن عساكر (7) كذا قال ويبعد أن يكون سمع من عمر بن الخطاب زمن عمر بن عبد العزيز والله أعلم 5800 - كثير بن هراسة الكلابي البصري كان من صحابة عبد الملك بن مروان حكى عنه خلف الأحمر النحوي
_________
(1) الأصل: عمر تصحيف والمثبت عن م و " ز "
(2) كذا بالأصل وفي م و " ز ": القسطنطينية
(3) في م: رجلا
(4) في م و " ز ": القسطنطينية
(5) الدفلى شجر مر أخضر يكون في الأدوية
(6) الروايا واحدتها راوية أوعية يكون فيها ماء
(7) الزيادة منا للإيضاح
পৃষ্ঠা - ২৩৩২৪
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف المقرئ وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي الكاتب أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن (1) بن دريد أنبأنا أبو عثمان عن الثوري عن أبي عبيدة قال وفد الحجاج إلى عبد الملك فوجد عنده كثير بن هراسة العامري وعند عبد الملك يومئذ وجوه الناس من قريش وغيرهم فقال عبد الملك يا حجاج قال لبيك يا أمير المؤمنين قال إن العلماء يزعمون أن ثقيفا من إياد وقد قال الشاعر: قومي إياد لو أنهم أمم * ولو أقاموا لتمت النعم فقال الحجاج أصلح الله أمير المؤمنين وأمتع به إن الحق أبلج وإن مسلك الصدق منهج وإن طريق الباطل أعوج وإنه لم يخز من ركب الحق ولم يعم من قصد الصدق ونحن من قيس عيلان أورقت غصوننا بورقه وقد قال شاعرنا: بان إيادكم ضل من ضل * وأنا من إيادكم براء وإنا معشر من جذم قيس * فنسبتنا ونسبتهم سواء خلقنا منهم وبنوا علينا * كما بنيت على الأرض السماء فقال ابن هراسة والله يا أمير المؤمنين إن هذا الشر (2) أصيل وعار وبيل وخطب جليل دخول رجل في قوم ليس منهم وخروجه عن قوم رغبة عنهم إلا أنه قد عرف أنه ليس من الفريقين جميعا فأحب أن يغتر (3) بالعدد والعدة والله يا أمير المؤمنين ما كثرونا من قلة ولا اعتززنا بهم من ذلة وما بنا إليهم من حاجة ولكن ساقتهم إلينا الفاقة ونحن قوم نجير الذمار ونحفظ الجوار فلجأوا إلينا حين ضاقت عليهم المذاهب وكدحتهم المخالب وكبحتهم المضارب وايم الله لوددت أنهم لحقوا بعشائرهم فإنهم يفسدون إذا أصلحنا ويصلحون إذا أفسدنا لئام الجدود قصار الحدود بقية آل ثمود وأمساخ القرود عبيد وأبناء عبيد ابتزوا (4) أشرا واستنوا مرحا واختالوا بطرا فقال له الحجاج والله يا بن هراسة إنك لتمد بيد قصيرة وباع ضيقة لا تنزع عن
_________
(1) بالأصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م و " ز "
(2) في م و " ز ": لشر
(3) في " ز ": ابتروا ابتراء واستنوا من جاء واحتالوا بظراء
(4) في " ز ": يعتز
পৃষ্ঠা - ২৩৩২৫
المحارم ولا يشار إليك بالمكارم ولا تستشار في القوم ولا يرجى لدفع اليوم والله لولا مكان أمير المؤمنين وحقه لاستوعرت مركبك ولاستطلت موكبك (1) ولأوردتك موارد تضيق بمصادرها فقال ابن هراسة والله لأنت أضعف كوعا وأهون كرسوعا وأقصر بوعا وأقل ورعا من أن تذكر منا شيئا نعرفه وتناول منا شيئا نكرهه ولكن قل في تضييعك الأمانة وإظهارك الخيانة كيف تبدل من حلاوتها علقما وتمج من مسكنتها دما حين يطلع أمير المؤمنين على خيانتك ويفشو له صنيعك فلما سمع عبد الملك مقالتهما خشي أن يبلغ أمرهما إلى أعظمه فعزم عليهما حتى سكتا وخرج الحجاج من فوره إلى واسط وفتح الله بعد ذلك على المختار فتحا من قبل أفريقية فبعث وفدا إلى الحجاج وهو إذ ذاك على العراق وبعث فيهم كثير بن هراسة فدخل كثير بن هراسة على عبد الملك فقام بين يديه فقال يا أمير المؤمنين إن الله جعلك لنا ملجأ وعزا وحرزا نؤول إليه إن اصابتنا نائبة أو دهمتنا بائقة وقد بعثتني (2) يا أمير المؤمنين إلى بلد أتخوفه وأمير أفرقه قد شمخ بأنفه دون السماء واجترأ على الدماء بأرض مجهلة نائية ليس بها عشيرة ولا حفدة فليقلني (3) أمير المؤمنين إذ كبرت (4) ويتركني إذ سهوت فإن ذلك بي أرفق ولي موافق فقال له عبد الملك انطلق فلعمري للحجاج أحكم رأيا وأصدق وأيا أن يأخذك بإحنة وأيم الله لئن فعل ليفارقن إمارته وليذوقن مرارته وليتركن الكرامة وليندمن على العواقب كل الندامة وإلا فبالحري أن يكون قد أحكمته التجارب وقومته العواقب وثاب إليه عقله وتجرد (5) عنه جهله قال فخرج الوفد حتى قدموا على الحجاج فجعل يتصفحهم رجلا رجلا حتى مر به كثير فتجاهل عليه حتى كأنه لا يعرفه فقال له من أنت فقال أصلح الله الأمير أنا كثير
_________
(1) الزيادة عن م و " ز "
2 - () الأصل: بعثته وفي " ز ": بعثني والمثبت عن م
(3) بالأصل وم: فليقلني وفي " ز ": فيلقتلني
(4) كذا بالأصل وم وفي " ز ": كبوت وهو أوجه
(5) رسمها بالأصل: " ونمود " وفي م: وغرب والمثبت عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩৩২৬
ابن هراسة العامري فقال الحجاج مرحبا يا بن هراسة أهل الشرف والرياسة من بهاليل سادة كرام قادة حماة ذادة كيف أنت وهنتك (1) وجميع قومك فقال أصلح الله الأمير (2) إنه قد كانت بيني وبينه أشياء ضقت بها ذرعا وامتلأت منها رعبا وأنت صحيح الأديم في الحسب الصميم لا يشتكي منك الضعيف ولا يخاف منك العنف فإن ترض (3) عني اغتبط وإن تتركني انهبط فقال له الحجاج ما احتجنا إلى ثنائك (4) ولا رغبنا في هوائك ثم ألحقه بأفضلهم رجلا قال فرجع الوفد حتى قدموا على عبد الملك فنظر إلى ابن هراسة فقال ما لي أراك حديد النظر إذ أهلا أم عائبا أم راضيا أم ساخطا كيف رأيت رأي من رأيك (5) أوجدت الحجاج جريا (6) ذاهيا لا يأخذ أمره بالعجلة حتى يصيب من عدوه غفلة قال أصلح الله أمير المؤمنين أنت كنت أحسن من نظر وأصدق قولا وأبعد غورا قاتله الله ما أدق لحظه وأحسن لفظه وأسكن فوره وأبعد غوره لا يشتكي منه العجلة ولا يؤمن منه الغفلة والله يا أمير المؤمنين لو سهل له من أمره ما توعر وتقدم له ما تأخر لطحنني طحن المرداة الململمة حب الفلفل ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي أنبأنا أحمد بن زهير حدثنا علي بن نصر عن محمد بن حرب الهلالي قال قال كثير بن هراسة لابنه (7) أي (8) بني إن من الناس ناسا ينقصونك إن زدتهم وتهون عليهم إذا خاصمتهم (9) وليس لرضاهم موضع تعرف ولا لسخطهم موضع تنكره (10) فإذا رأيت أولئك بأعيانهم فابذل لهم وجه المودة وامنعهم موضع الخلصة (11) يكن ما بذلت لهم من المودة دافعا لشرهم وما منعتهم من موضع الخلصة (11) قاطعا لحرمتهم
_________
(1) الأصل: " وهبنك " والمثبت عن " ز "
(2) من قوله: كيف أنت
إلى هنا سقط من م
(3) بالأصل وم: ترضى والمثبت عن " ز "
(4) الأصل: ثيابك وإعجامها ناقص في م والمثبت عن " ز "
(5) كذا الأصل وم و " ز "
(6) كذا الأصل وم وفي " ز ": مرتا
(7) الخبر في العقد الفريد 2 / 173
(8) كذا بالأصل وم و " ز "
(9) وفي العقد الفريد: خاصصتهم
(10) كذا الأصل وم و " ز " وفي العقد الفريد: تحذره
(11) الأصل وم و " ز " وفي العقد الفريد: الخاصة