حرف القاف
قيس بن زرارة بن عمر بن خيطان الهمداني
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم ابن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف
পৃষ্ঠা - ২৩১৫৭
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن العلاف قالا أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن جعفر حدثنا أبو يوسف بن يعقوب بن عيسى الزهري حدثنا الزبير بن بكار قال أنشد أبو السائب المخزومي قول قيس بن ذريح (1) * تعلق روحي روحها قبل خلقنا * ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد فزاد كما زدنا فأصبح ناميا * فليس وإن متنا بمنقصم (2) العهد ولكنه باق على كل حادث * وزائرنا في ظلمة القبر واللحد يكاد نضيض الماء يخدش جلدها * إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد * فحلف أبو السائب بالله لا يزال يقوم ويقعد حتى يحفظ الأبيات
5755 - قيس بن زرارة بن عمر (1) بن خيطان (2) الهمداني من أهل الكوفة كان عينا لعلي بن أبي طالب بالشام على معاوية بن أبي سفيان له ذكر
5756 - قيس بن سعد بن عبادة بن دليم ابن حارثة بن أبي حزيمة (5) بن ثعلبة بن طريف ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو عبد الله ويقال أبو عبد الملك (6) الأنصاري الخزرجي الساعدي (7) له صحبة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
_________
(1) الابيات الثلاثة الاولى في الاغاني 9 / 194 و 196 وفوات الوفيات 3 / 207
(2) عجزه في الاغاني 9 / 194: وليس إذا متنا بمنتقص العهد
وفيها 9: 196: وليس إذا متنا بمنصرم العهد
(3) في م و " ز ": عمرو
(4) في م و " ز ": خطبان
(5) بالاصل وم: حريمة والمثبت عن " ز " وضبطت فيها بالقلم بفتح ثم كسرة
(6) زيد في تهذيب الكمال: ويقال: أبو الفضل
وزيد في الاصابة عن ابن حبان: أن كنيته أبا القاسم
(7) ترجمته في الاصابة 3 / 249 وتهذيب الكمال 15 / 313 وتهذيب التهذيب 4 / 566 وأسد الغابة 4 / 124 والاستيعاب 3 / 224 (هامش الاصابة) وطبقات ابن سعد 6 / 52 وطبقات خليفة (الفهارس)
পৃষ্ঠা - ২৩১৫৮
روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث روى عنه أبو عمار عريب بن حميد الهمداني وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمرو ابن شرحبيل وعامر الشعبي ومحمد بن شرحبيل وأبو نجيح يسار وميمون بن أبي شبيب والوليد بن عبدة السهمي وعبد الله بن مالك الجيشاني وبكر بن سوادة المصريون وثعلبة بن أبي مالك ويريم أبو العلاء وقدم على معاوية دمشق أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن (1) علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو القاسم بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما فقيل إنما هو من أهل الأرض فقالا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرت به جنازة فقام فقيل إنما هي جنازة يهودي فقال أليست نفسا (2)
[10574] ولفظهما قريب أخرجه البخاري (3) عن آدم بن أبي أياس عن شعبة وأخرجه مسلم (4) عن ابن مثنى وابن بشار وأبي بكر بن أبي شيبة عن غندر أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي التميمي أنبأنا أبو بكر بن مالك حدثنا
_________
- والمحبر (الفهارس) والتاريخ الكبير 7 / 141 والجرح والتعديل 7 / 99 وتاريخ بغداد 1 / 177 والبداية والنهاية (الفهارس) والكامل في التاريخ (الفهارس) وسير أعلام النبلاء 3 / 102
(1) كذا بالاصل وم وفي " ز ": الحسين
2 - () رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 317 من هذا الطريق
(3) أخرجه البخاري في (23) كتاب الجنائز (49) باب من قام لجنازة يهودي رقم 1312
(4) صحيح مسلم (11) كتاب الجنائز (24) باب القيام للجنازة رقم 961
পৃষ্ঠা - ২৩১৫৯
عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن القاسم بن مخيمرة عن أبي عمار عن قيس بن سعد قال أمرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن نفعله
[10575] أخبرناه أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي أنبأنا محمد بن الحسن (2) ابن علي الخبازي (3) أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا يوسف بن موسى حدثنا يعلى وأبو داود الحفري عن سفيان بن سلمة بن كهيل عن القاسم بن مخيمرة عن أبي عمار الهمداني قال سألت قيس بن سعد عن صوم عاشوراء قال أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل أن ينزل رمضان فلما ينزل رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن نفعله
[10576] خالفه شعبة بن الحجاج عن الحكم عن القاسم أخبرناه أبو الحسن البيهقي أيضا أنبأنا محمد بن الحسن أنبأنا الحسن بن أحمد العدل أنبأنا أبو العباس السراج حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبد الوهاب عن عطاء عن شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن عمرو بن شرحبيل عن قيس بن سعد بمثله أخبرنا أبو المظفر القشيري أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا أبو بكر حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن محمد بن شرحبيل عن قيس بن سعد قال أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوضعنا له ماء فاغتسل ثم أتيناه بملحفة ورسية (4) فالتحف بها
_________
(1) رواه أحمد بن حنبل في المسند 5 / 273 رقم 15477 ط دار الفكر - بيروت
(2) كذا بالاصل وم وفي " ز ": الحسين
(3) بالاصل وم: " الخباري " وفي " ز ": الحبارى
(4) أي مصبوغة بالورس
পৃষ্ঠা - ২৩১৬০
فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه (1) أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (2) حدثني أبو بشر بن بكر بن خلف حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن عيينة قال قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه فقال معاوية وأنت يا قيس تلجم علي مع من ألجم والله لقد كنت أحب أن لا يأتي هذا اليوم إلا وقد أصابك ظفر من أظفاري موجع فقال قيس وأنا والله قد كنت كارها أن أقوم في هذا المقام فأحييك بهذه التحية قال فقال له معاوية ولم وهل أنت إلا حبر من أحبار يهود فقال له قيس وأنت يا معاوية كنت صنما من أصنام الجاهلية دخلت في الإسلام كارها وخرجت منه طائعا قال فقال معاوية اللهم غفرا مد يدك قال فقال له قيس إن شئت زدت وزدت أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط قال (3) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم (4) أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة يكنى أبا عبد الله أتى مصر والشام والكوفة ومات بالمدينة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني حنبل قال سمعت أحمد بن حنبل يقول قيس بن سعد له صحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو موسى هارون بن عبد الله (5)
_________
(1) العكن جمع عكنة وهي الطي في البطن من السمن
(2) لم أعثر على الخبر في كتابه المعرفة والتاريخ المطبوع
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 167 رقم 604
(4) بالاصل وم: دلثم والمثبت عن " ز " وطبقات خليفة
(5) بالاصل: " عبيد الله " والمثبت عن م و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩১৬১
أبو عبد الله قيس بن سعد بن عبادة (1) بن دليم الأنصاري توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية وقال محمد بن سعد قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة (2) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو (3) عمرو بن مندة أنبأنا أبو الحسين اللنباني (4) حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال (5) في الطبقة الثالثة من الأنصار قيس بن سعد بن عبادة بن دليم أحد بني ساعدة بن كعب من الخزرج ويكنى أبا عبد الملك قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (6) في الطبقة الثالثة من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة (7) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة قال محمد بن عمر كان قيس يكنى أبا عبد الملك ولم يزل مع علي حتى قتل علي فرجع قيس إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء محمد بن علي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البابسيري أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي قال قيس بن سعد أبو عبد الله أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر أنبأنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال
_________
(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الاصل
(2) بدون إعجام بالاصل وم والمثبت والضبط عن " ز "
(3) زيادة عن م و " ز "
(4) كذا بتقديم النون في الاصل وم وفي " ز ": اللبناني تصحيف
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى
(6) راجع طبقات ابن سعد 6 / 52 - 53
(7) بالاصل وم: حريمة والمثبت عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩১৬২
ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وأمه بنت عبيد بن دليم بن حارثة يكنى أبا عبد الله كان بمصر واليا عليها لعلي بن أبي طالب وكان صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض غزواته (1) ذكر أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال كان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بصفين ومات قيس بن سعد بالمدينة وكان قيس قد أتى الشام والكوفة أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (2) قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك شفاها قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا حمد (3) إجازة قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد قالا أنبأنا ابن أبي حاتم قال قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة أحد بني ساعدة بن كعب بن الخزرج يكنى أبا عبد الملك له صحبة سكن الكوفة قدمها مع علي بن أبي طالب ثم تحول (4) إلى المدينة توفي في آخر إمرة معاوية بالمدينة روى عنه أبو هبيرة يريم بن أسعد وعمرو بن شرحبيل وأبو نجيح سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد قال
_________
(1) سير أعلام النبلاء 3 / 103
(2) التاريخ الكبير للبخاري 7 / 141
(3) في " ز ": أحمد تصحيف
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7 / 99
(5) مطموسة بالاصل والمثبت عن م و " ز " والجرح والتعديل
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৩
قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري سكن المدينة وخدم النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرج مع علي إلى العراق ثم رجع إلى المدينة فمات بها وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل بن سليم ثم حدثني أبو بكر المؤدب عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس قيس (1) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة (2) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري شهد فتح مصر واختط بها وولي على مصر لعلي بن أبي طالب في سنة ست وثلاثين وعزله سنة سبع وثلاثين (3) روى عنه عبد الله بن مالك الجيشاني وعمرو بن الوليد بن عبدة السهمي أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن علي بن منجوية أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الله ويقال أبو عبد الملك قيس بن سعد بن عبادة بن عبد الله بن دلام بن أسد بن الحارث ويقال ابن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي المديني (4) وأمه فكيهة بنت عبد بن دليم بن حارثة (5) له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان من دهاة أصحابه وكرامهم وأسخيائهم وله أخ يسمى سعيد بن سعد عداده في الصحابة وكان واليا لعلي بن أبي طالب على اليمن أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري له صحبة وكان من دهاة الناس روى عنه أنس بن مالك وثعلبة بن أبي مالك كذا قال وأنس لم يرو عنه (6) وإنما روى أنه كان من النبي (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب
_________
(1) سقطت من الاصل واستدركت عن م و " ز "
(2) بالاصل وم: حريمة والمثبت عن " ز "
(3) سير أعلام النبلاء 3 / 103
(4) في م: المدني
(5) كذا ورد نسبه ونسب أمه هنا عن أبي الحاكم بالاصل وم و " ز " قارن مع ما سبق
(6) ذكره المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرواة عن قيس
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৪
الشرطة من الأمير (1) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل المقدسي أنبأنا مسعود بن ناصر أنبأنا عبد الملك بن الحسن أنبأنا أبو نصر البخاري (2) قال قيس بن سعد بن عبادة بن دليم أبو عبد الملك الساعدي الأنصاري الخزرجي المدني أخو سعيد بن سعد روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية في رجب سنة ستين أنبأنا أبو علي الحداد قال قال لنا أبو نعيم الحافظ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي خادم النبي (صلى الله عليه وسلم) وحاجبه وصاحب لوائه كان من دهاة العرب المعروفين بالدهاء روى عنه أنس بن مالك والشعبي وميمون ابن أبي شبيب وعمرو بن شرحبيل ولاه علي بن أبي طالب بمصر فاختط بها دارا أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه وأبو منصور محمد بن عبد الملك قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (3) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بالحاء المهملة المفتوحة وقيل دليم بن حارثة بن خزيمة (4) بن أبي حزيمة (5) ويقال بالخاء (6) المعجمة المرفوعة ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد يكنى أبا عبد الله ويقال أبا عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم وكان شجاعا بطلا كريما سخيا وحمل لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض مغازيه وولاه علي بن أبي طالب إمارة مصر وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين وكان مع الحسن (7) بن علي مقدمته بالمدائن
_________
(1) سير أعلام النبلاء 3 / 103 وتهذيب الكمال 15 / 314 وأسد الغابة 4 / 125
(2) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 417
(3) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1 / 177 - 178
(4) كذا بالاصل وم وفي " ز " وتاريخ بغداد: خزيم
(5) بالاصل وم بدون إعجام والمثبت عن ز "
(6) وردت في تاريخ بغداد: خزيمة بالخاء المعجمة وكلمة: " يقال: سقطت من تاريخ بغداد
(7) في " ز ": الحسين
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৫
ثم لما صالح الحسن (1) معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إلى المدينة فتوفي بها أخبرنا أبو الحسن أيضا نا (2) وأبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران قالا أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا عبد الله حدثنا يعقوب (4) حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو قال كان قيس بن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية وأشار سفيان إلى ذقنه (5) قال وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض وقال ابن رزق إلى الأرض زاد ابن السمرقندي في رواية حنبل فقدم مكة فقام رجل فقال من يشتري لحم الجزور يعرض بقيس أنه لا يأكل لحم الجزور (6) ثم قال ألا من مبلغ صحيفتنا هذه أهل يثرب فقال قيس يا عبد الله ألنا يقال مثل هذا آخر الجزء الثاني والثمانين بعد الخمسمائة من الفرع (7) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي وعمي أبو بكر قالا حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال
_________
(1) في " ز ": الحسين
(2) الزيادة لازمة لتقويم السند عن " ز " وم
(3) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 178
(4) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2 / 811
(5) في المعرفة والتاريخ: رقبته
(6) وإلى هنا ورد في تهذيب الكمال 15 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 103
(7) من قوله: آخر الجزء إلى هنا ليس في " ز " وسقط أيضا من م
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৬
حدثت أن قيس بن سعد بن عبادة خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) سنتين قال ابن عساكر كذا قال (1) والذي حدث أبو إسحاق هو يريم أبو العلاء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري (2) وأبو نصر الزينبي وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو القاسم بن البسري قالوا أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا يونس بن أبي إسحاق حدثني أبي عن يريم أبي العلاء قال قال قيس يعني ابن سعد بن عبادة صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين (3) قال ابن صاعد وقول قيس هذا غريب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبا (4) أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني عمي حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس عن أبي إسحاق عن يريم بن أسعد قال كنت مع قيس بن سعد وقد خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا أنبأنا أحمد بن علي بن خلف أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال حدثت أن قيس بن سعد خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) ورواه عيس بن يونس عن أبيه عن يريم بن أسعد الخارفي (5) قال رأيت قيس بن سعد وكان خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يذكر أبا إسحاق
_________
(1) يريد أنه قال: سنتين وهو يشكك في هذا القول وسيرد أنه خدمه عشر سنين
(2) في " ز ": السري
(3) تهذيب الكمال 15 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 103
(4) الزيادة عن م و " ز "
(5) بدون إعجام بالاصل وفي م: " الحارفي " وفي " ز ": " الجارمي " والمثبت عن التاريخ الكبير
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৭
أخبرناه أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه وحدثناه أبو الفضل بن ناصر الحافظ أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي وهذا لفظه قالوا أنبأنا أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل (1) قال قال مسدد عن عيسى بن يونس عن أبيه عن يريم بن أسعد الخارفي (2) قال رأيت قيس بن سعد وكان خدم النبي (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين مسح على خفيه أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا علي بن محمد أحمد بن نصير بن عرفة أنبأنا جعفر بن محمد بن عتيب بن حنطيطل (3) السكري حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبي عن ثمامة ابن عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك قال كان قيس بن سعد من النبي (صلى الله عليه وسلم) منزلة صاحب الشرطة من الأمير (4) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحسين حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس بن جبريل السمعي حدثنا أبو حمزة يعني أنس بن خالد الأنصاري قال حفظت عن الأنصاري وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين وعبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص نا إسماعيل بن العباس الوراق نا أنس بن خالد (5) أبو حمزة (6) الأنصاري حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال كان قيس بن سعد من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي (7) أنبأنا
_________
(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 141
(2) بدون إعجام بالاصل وفي م: الحارفى وفي " ز ": " الجارمى " والمثبت عن البخاري
(3) غير واضحة في الاصل والمثبت عن م و " ز "
(4) تهذيب الكمال 15 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 103 وأسد الغابة 4 / 124
(5) ما بين معكوفتين سقط من الاصل و " ز " واستدرك لتقويم السند عن م
(6) " أبو حمزة " استدركت عن هامش الاصل وبعدها صح
(7) كذا بالاصل وم وفي " ز ": الجياني
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৮
أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن الفرج بن شاكر الأحمري (1) حدثنا أبو عمرو محمد بن خزيمة بن راشد البصري يوم الخميس في أول رجب من سنة إحدى وسبعين ومائتين وأخبرنا أبو منصور بن زريق أنبأنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو محمد بن طاوس (2) أنبأنا أبو محمد التميمي وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي وأبو محمد بختيار بن عبد الله الهندي بمرو قالا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد الأسدي قالوا أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن نصر المصري الشاعر إملاء من حفظه وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري القاضي بمكة قالا أنبأنا أبو عمرو محمد بن خزيمة بن راشد البصري زاد السنجي بمصر سنة ست (3) وسبعين ومائتين حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني وفي حديث الخطيب حدثنا أبي وقال الزهري عن أبيه عن ثمامة زاد الزهري بن عبد الله عن أنس زاد الزهري ابن مالك قال كان قيس بن سعد من وقال الخطيب عند النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال الزهري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب الشرطة (4) وقال الزهري الشرط من الأمير زاد الشاعر والزهري (5) يعني ينظر في أموره (6) أخبرنا (7) أبو سعد (8) بن البغدادي ومحمد بن الهيثم بن محمد الأديب قالا أنبأنا أبو منصور بن شكروية زاد ابن البغدادي ومحمد بن أحمد بن علي السمسار
_________
(1) الاصل: الاحمدي والمثبت عن م و " ز "
(2) في " ز ": بن طاهر
(3) كذا بالاصل وم وفي " ز ": خمس
(4) كل الاستدراكات الواردة في الحديث عن الزهري سقطت من " ز "
(5) قوله: والزهري إلى آخر الحديث ليس في " ز "
(6) أسد الغابة 4 / 125
(7) كتب فوقها بالاصل: ملحق
(8) بالاصل وم و " ز ": أسعد
পৃষ্ঠা - ২৩১৬৯
وأخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن المميز (1) وأبو عبد الله محمد بن سعيد (2) ابن أحمد كورجة (3) الحرقي قالا أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان قالوا أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الوراق حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا الفضل بن سهل حدثنا محمد بن عبد الله حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان قيس بن سعد يكون بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير (4) (5) أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى حدثنا محمد بن المثنى أبو موسى حدثنا (6) الأنصاري حدثني أبي (7) عن ثمامة قال الأنصاري لا أعلمه إلا عن أنس قال لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة كان قيس بن سعد على مقدمته بمنزلة صاحب الشرطة فكلم سعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في قيس فصرفه عن الموضع الذي وضعه مخافة أن يقدم على شئ قال فصرفه أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا أبو حاتم محمد بن عيسى حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبي عن ثمامة عن أنس قال لما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) مكة كانت منزلة قيس من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منزلة صاحب الشرطة من الأمير فكلم النبي (صلى الله عليه وسلم) في قيس أن يصرفه مخافة أن يقدم على شئ فصرفه أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد أنبأنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا عيسى بن حماد أنبأنا الليث بن عقيل عن محمد بن مسلم أنه قال إن ثعلبة بن أبي مالك القرطي (8) أخبره
_________
(1) بالاصل: المنير وفي " ز ": " أحمد " والمثبت عن م
(2) كذا بالاصل وم وفي " ز ": سعد
قارن مع المشيخة 187 / ب
(3) بدون إعجام بالاصل وفي " ز ": " كوفي ثقة " والمثبت عن م والضابط بالقلم عن المشيخة
(4) غير واضحة بالاصل وبدون إعجام وفي م: " الحرفي " والمثبت عن المشيخة
(5) كتب بعدها هنا في " ز ": زاد الزهري بن عبد الله يعني ينظر في أموره
(6) كتب فوقها بالاصل: إلى
(7) كلمة " حدثنا " سقطت من " ز "
(8) زيادة لازمة عن م و " ز "
(9) بالاصل: القرطبي تصحيف والمثبت عن م و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩১৭০
أن قيس بن سعد الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أراد الحج فرجل أحد (1) شقي رأسه فقام غلام فقلد (2) هديه فنظر قيس وقد رجل أحد (3) شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فأهل بالحج ولم يرجل شقه الآخر (4) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر (5) بن حيوية أنبأنا أبو الحسن الخشاب حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد عن العباس بن عبد الله عن عاصم ابن عمر (6) بن قتادة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة (7) أخبرنا (8) أبو الوفاء (9) الصباغ أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى أنبأنا عبد الله بن وهب وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن الخبازي الطبري الحافظ أنبأنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأنا جدي الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي حدثنا وقال حرملة أخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن دينار حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله يقول خرجنا في بعث ونحن ثلاثمائة رجل وعلينا أبو عبيدة بن الجراح فأصابنا جوع فكنا نأكل الخبط ثلاثة أشهر فخرجت دابة من البحر يقال له وقال أحمد لها العنبر فمكثنا نصف شهر نأكل منها ونحر رجل من الأنصار ثلاث جزائر ثم نحر من الغد كذلك زاد حرملة أيضا وقالا ثم نهاه أبو عبيدة فانتهى قال عمرو بن دينار سمعت ذكوان أبا صالح يذكر أنه قيس بن سعد
_________
(1) بالاصل وم و " ز ": إحدى
(2) قلد هديه: أي أنه حبل في عنقها شعارا ليعلم به أنها هدي
(3) بالاصل وم و " ز ": إحدى
(4) بالاصل: عمرو تصحيف والتصويب عن م و " ز "
(5) سير أعلام النبلاء بنحوه 3 / 104
(6) بالاصل: عمرو والتصويب عن م و " ز "
(7) سير أعلام النبلاء 3 / 104
(8) كتب فوقها في الاصل: ملحق
(9) الحديث التالي سقط من " ز " هنا وسيرد فيها بعد الاخبار الثلاثة التالية
পৃষ্ঠা - ২৩১৭১
قال عمرو بن الحارث وحدثنا بكر بن سوادة زاد أحمد الجذامي (1) عن أبي حمزة عن جابر بن سمرة نحو ذلك إلا أنه قال جهدوا وفي حديث حرملة بنحو ذلك وقال وأجهدوا وكان عليهم قيس بن سعد ونحر لهم تسع ركائب فقال بعثهم في بعث من وراء البحر وإن البحر ألقى دابة فمكثوا عليها ثلاثة أيام يأكلون منها ويقددون ويغترفون شحمه فلما قدموا على النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال أحمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكروا له ذلك من أمر قيس زاد حرملة بن سعد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت (2) وقال في الحوت لو نعلم أنا نبلغه قبل أن يروح أحببنا لو وقال أحمد أن لو كان عندنا منه ولم يذكر الخبط (3) ولا شيئا سوى ذلك
[10577] أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس (4) وأبو المجد معالي بن هبة الله بن الحسن وأبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل قالوا أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو الحسن علي بن منير الخلال أنبأنا أبو محمد الحسن بن رشيق حدثنا أبو جعفر أحمد بن حماد بن مسلم بن عبد الله التجيبي حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنبأنا يحيى بن ايوب حدثني جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثهما أن أبا حمزة حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثهم في بعث عليهم قيس بن سعد بن عبادة فجهدوا فنحر لهم تسع (5) ركائب ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتا عظيما فمكثوا عليه ثلاثة أيام يأكلون منه ويغترفون شحمه في قربهم فلما قدموا ذكروا الحوت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو نعلم أنا ندركه لم يروح (6) لأحببنا (7) لو كان عندنا منه
[10578] قال عمرو بن الحارث في حديثه لما قدموا ذكروا شأن قيس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت
[10579]
_________
(1) إعجامها ناقص بالاصل وفي م: " الجزامي " والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 138
(2) الاستيعاب 3 / 227 (هامش الاصابة)
(3) بالاصل: الحفظ وفي م: الخيط والصواب ما أثبت والخبط محركة: ورق ينفض بالمخابط ويجفف ويطحن ويخلط بدقيق أو غيره (القاموس)
(4) أقحم بعدها في " ز ": " أنا أبو القاسم الشحامي "
(5) كذا بالاصل وم وتقرأ في " ز ": سبع
(6) بدون إعجام في " ز " وفوقها ضبة
(7) بدون إعجام في " ز " وفوقها ضبة
পৃষ্ঠা - ২৩১৭২
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا محمد بن سهل حدثنا ابن أبي مريم أنبأنا يحيى بن أيوب حدثني جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثهما أن أبا حمزة الحميري حدثه سمع جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثهم بعثا عليهم قيس بن سعد بن عبادة فجهدوا فنحر لهم قيس تسع ركائب قال عمرو في حديثه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الجود لمن شيمة أهل ذلك البيت
[10580] قال إبراهيم لم يكن قيس بن سعد أمير هذا الجيش إنما كان أبو عبيدة وقيس معه كذلك أخبرني محمد بن صالح عن محمد بن عمر قال وحدثني داود بن قيس وإبراهيم ابن محمد الأنصاري وخارجة بن الحارث قالوا بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا عبيدة في سرية فيها المهاجرون والأنصار ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر إلى حي من جهينة فأصابهم جوع شديد فقال قيس بن سعد من يشتري مني تمرا بجزر يوفيني الجزر ههنا وأوفيه التمر بالمدينة فجعل عمر (1) يقول واعجباه لهذا الغلام لا مال له يدين فيما لغيره فوجد رجلا من جهينة فقال قيس بعني جزرا أوفيك سقة (2) من تمر بالمدينة قال الجهني والله ما أعرفك فمن أنت قال أنا ابن سعد بن عبادة بن دليم قال الجهني ما أعرفني بنسبك وذكر كلاما فابتاع منه خمس جزائر كل جزور بوسق من تمر فشرط عليه البدوي تمر دخرة (3) مصلبة (4) من تمر آل دليم يقول قيس نعم قال فأشهد لي فأشهد له نفرا من الأنصار ومعهم نفر من المهاجرين قال قيس أشهد من تحب فكان فيمن أشهد عمر بن الخطاب قال عمر ما أشهد هذا يدين ولا مال له إنما المال لأبيه قال الجهني والله ما كان سعد ليخني (5) بابنه في وسقة من تمر وأرى وجها حسنا وفعالا شريفا وكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلط لقيس وأخذ الجزر
_________
(1) بالاصل: عمرو والمثبت عن م و " ز "
(2) الاصل وم: " وسقه " والصواب عن ز " والسقة جمع وسق وهو الحمل
(3) كذا بالاصل وم و " ز " وسيرد في رواية مغازي الواقدي: ذخيرة
(4) مصلبة: صلب أي يبس (القاموس)
(5) أي يسلمه ويخفر ذمته (النهاية)
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৩
فنحرها لهم في مواطن ثلاثة كل يوم جزورا فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره وقال تريد ان تخفر ذمتك ولا مال لك قال محمد فحدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال أقبل أبو عبيدة ومعه عمر فقال عزمت عليك أن لا تنحر أتريد أن تخفر ذمتك قال قيس يا أبا عبيدة أترى أبا ثابت (1) يقضي (2) ديون الناس ويحمل (3) الكل ويطعم في المجاعة لا يقضى عنه وسقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله فكاد أبو عبيدة أن يلين له وجعل عمر يقول أعزم فعزم عليه وأبى أن ينحر وبقيت جزوران فقدم بهما قيس المدينة ظهرا يتعاقبون عليهما وبلغ سعدا ما أصاب القوم من المجاعة فقال إن يك قيس كما أعرف فسينحر للقوم فلما قدم قيس لقيه سعد فقال ما صنعت في مجاعة القوم قال نحرت قال أصبت قال ثم ماذا قال نحرت قال أصبت قال ثم ماذا قال نحرت قال أصبت قال ثم ماذا قال نهيت قال من نهاك قال أبو عبيدة أميري قال ولم قال زعم أنه لا مال لي وأن المال لأبيك فقلت أبي يقضي عن الأباعد ويحمل الكل ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي قال فلك (4) أربع حوائط أدناها حائط منه تجذ (5) خمسين وسقا قال وقدم البدوي مع قيس فأوفاه سقته (6) وحمله وكساه فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) فعل قيس فقال إنه في قلب (7) بيت جود
[10581] قال محمد فحدثني عبد الله بن الحجازي عن عمر بن عثمان بن شجاع قال لما قدم الأعرابي قال والله ما مثل أبيك ضيعت (8) ولا تركت بغير مال فأبوك سيد من سادات قومك نهاني الأمير أن أبيعه فقلت لم قال لا مال له فلما انتسبت عرفته وتقدمت لما أعرف أنك تسمو إلى معالي الأخلاق وجسيمها وأنك غير مدبر ولا معرفة لديك فأعطى ابنه (9) يومئذ أموالا عظاما
_________
(1) بالاصل: " أنا نانف " والمثبت عن م و " ز "
(2) الاصل: نقض والمثبت عن م و " ز "
(3) الاصل: بجعل والمثبت عن م و " ز "
(4) الاصل: تلك والمثبت عن م و " ز "
(5) بالاصل وم: " تجد " وفي " ز ": " تحمل " والصواب ما أثبت
(6) الاصل وم و " ز ": وسقه
(7) كذا بالاصل وم وكلمة " قلب " سقطت من " ز "
(8) كذا بالاصل وم وفي " ز ": صنعت
(9) كذا بالاصل وم وفي " ز ": إليه
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৪
قال إبراهيم عبد الله بن خليفة شيخ كوفي روى عنه أبو إسحاق حرفا عن عمر وعبد الله أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية حدثنا محمد بن شجاع حدثنا محمد بن عمر الواقدي (1) نا داود بن قيس ومالك بن أنس وإبراهيم بن محمد الأنصاري من ولد ثابت بن قيس بن شماس وخارجة بن الحارث وبعضهم قد زاد في الحديث قالوا بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار وهم ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر (2) إلى حي من جهينة فأصابهم جوع شديد فأمر أبو عبيدة بالزاد فجمع حتى إن كانوا ليقتسموا (3) التمرة فقيل لجابر فما تغني ثلث الثمرة قال لقد (4) وجدوا فقدها قال ولم تك حمولة (5) إنما كانوا على أقدامهم وأباعر يحملون عليها زادهم فأكلوا الخبط وهم يومئذ ذو مشرة (6) يعني أنه رخص لين الأطراف قبل أن يغلظ حتى إن شدق أحدهم بمنزله مشفر البعير العضة فمكثنا على ذلك حتى قال قائلهم لو لقينا عدوا ما كان بنا من حركة إليه لما نالنا (7) من الجهد فقال قيس بن سعد من يشتري مني تمرا بجزر يوفيني الجزر ههنا وأوفيه التمر بالمدينة فجعل عمر يقول واعجباه لهذا الغلام لا مال له يدان في مال غيره فوجد رجلا من جهينة فقال قيس بن سعد بعني جزرا وأوفيك سقة من تمر بالمدينة قال الجهني والله ما أعرفك ومن أنت قال قيس أنا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم قال الجهني ما أعرفني بنسبك أما إن بيني وبين سعد خلة سيد أهل يثرب فابتاع منه خمس جزائر كل جزور بوسقين من تمر يشترط عليه البدوي تمر دخرة (8) مصلبة من تمر آل دليم قال يقول قيس نعم قال الجهني فأشهد لي فأشهد له نفرا من الأنصار ومعهم نفر من المهاجرين قال قيس أشهد من تحب فكان فيمن استشهد (9) عمر بن الخطاب فقال
_________
(1) رواه الواقدي في مغازيه 2 / 774 وما بعدها
(2) أقحم بعدها بالاصل: " إلى يحيى "
(3) بالاصل: " إن كادوا ليقسموا " والمثبت عن م و " ز "
(4) غير واضحة بالاصل والمثبت عن م و " ز " ومغازي الواقدي
(5) الحمولة: ما يحتمل عليه الناس من الدواب
(6) المشرة: شبه خوصة تخرج في العضاة وفي كثير من الشجر أو الاغصان الخضر الرطبة قبل أن تتلون بلون (القاموس المحيط)
(7) كذا بالاصل و " ز " وم وفي مغازي الواقدي: لما بالناس من الجهد
(8) كذا بالاصل وم و " ز " وفي مغازي الواقدي: ذخيرة
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৫
عمر لا أشهد هذا يدان ولا مال له إنما المال لأبيه قال الجهني والله ما كان قيس ليخني بابنه في سقة من تمر وأرى وجها حسنا وفعالا شريفا فكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلظ له قيس الكلام وأخذ قيس الجزر فنحرها لهم في مواطن ثلاثة كل يوم جزورا فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره قال تريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك قال الواقدي (1) حدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال أقبل أبو عبيدة بن الجراح ومعه عمر بن الخطاب فقال عزمت عليك ألا تنحر أتريد أن تخرب (2) ذمتك ولا مال لك فقال قيس أبا عبيدة أترى أبا ثابت وهو يقضي دين الناس ويحمل الكل (3) ويطعم في المجاعة لا يقضي عني سقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله فكاد أبو عبيدة أن يلين له ويتركه حتى جعل عمر يقول اعزم عليه فعزم عليه فأبى عليه أن ينحر فبقيت جزوران معه حتى وجد القوم الحوت ورمى بها البحر إليهم فقدم بهما قيس المدينة ظهرا (4) يتعاقبون عليها وبلغ سعدا ما كان أصاب القوم من المجاعة فقال إن يك قيس كما أعرف فسوف ينحر للقوم فلما قدم قيس لقيه سعد فقال ما صنعت في مجاعة القوم حيث أصابتهم قال نحرت قال أصبت انحر قال ثم ماذا قال ثم نحرت قال أصبت انحر قال ثم ماذا قال ثم نحرت قال أصبت انحر قال ثم ماذا قال نهيت قال ومن نهاك قال أبو عبيدة بن الجراح أميري قال ولم قال زعم أنه لا مالي لي وإنما المال لأبيك فقلت أبي يقضي عن الأباعد ويحمل الكل (5) ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي قال فلك أربع حوائط (6) قال وكتب له بذلك كتابا قال وأتى بالكتاب إلى أبي عبيدة فشهد فيه وأتى عمر فأبى أن يشهد وأدنى حائط منها يجد (7) خمسين وسقا وقدم البدوي مع قيس فأوفاه سقته وحمله وكساه فبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) فعل قيس فقال إنه في بيت جود
[1751]
_________
(1) مغازي الواقدي 2 / 775
(2) في المغازي: تخفر
(3) بالاصل وم و " ز " وأصل المغازي: ويحمل في الكل
(4) الاصل: " ظهر " والمثبت عن م و " ز "
(5) بالاصل وم و " ز " وأصل المغازي: ويحمل في الكل
(6) الحوائط جمع حائط وهو البستان
(7) الاصل وم: " نجد " وفي " ز ": " يحمل " والمثبت عن المغازي
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৬
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأنا طراد بن محمد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي أخبرني محمد بن عمر الأسلمي حدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال أقبل أبو عبيدة ومعه عمر بن الخطاب Bهما فقال لقيس بن سعد Bهما عزمت عليك ألا تنحر فلما نحر وبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إنه في بيت جود يعني أنه في غزوة الخبط
[10583] قال وحدثنا ابن أبي الدنيا أخبرني أبو زيد حدثنا أبو عاصم حدثنا جويرية بن أسماء قال كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم فقال أبو بكر وعمر إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه فمشيا في الناس فصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يوما بأصحابه فقام سعد بن عبادة خلفه فقال من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان على ابني (1) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن المنذر عن ابن فليح عن موسى بن عقبة قال خرج قيس بن سعد في جيش فيهم عمر بن الخطاب فجعل قيس ينفق على الجيش حتى قفلوا (2) فقال بعضهم لسعد إن ابنك قيس لم يزل ينفق على الجيش حتى قفلوا (3) فقال سعد أتبخلوني في ابني والله إني لأحمده على السخاء وأذمه على البخل وقفت على قيس بن سعد عجوز فقالت أشكو إليك قلة الجرذان فقال قيس ما أحسن هذه الكناية املؤوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا (4) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي الفقيه قالوا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا محمد بن
_________
(1) سير أعلام النبلاء 3 / 106 وأسد الغابة 4 / 125
(2) بالاصل و " ز ": فعلوا والمثبت عن م
(3) راجع الحاشية السابقة
(4) سير أعلام النبلاء 3 / 106
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৭
مخلد حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا الحسن بن عبد العزيز عن الحارث بن مسكين عن ابن وهب أخبرني ليث بن سعد عن يحيى بن عبد العزيز قال كان سعد بن عبادة يغزو سنة ويغزو ابنه قيس سنة فغزا سعد فنزل برسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسلمون كثير ضعفاء (1) فبلغ ذلك سعدا وهو في الجيش فقال إن يك ابني فسيقول يا نسيطاس (2) هات المفاتيح أخرج لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاجته فيقول نسطاس هات من أبيك كتابا فيدق أنفه ويأخذ المفاتيح ويخرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته (3) فأتى قيس إلى تسطاس (4) فقال ذلك فقال نسطاس (5) هات من أبيك كتابا فدق أنفه وأخذ المفتاح وأخرج لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) مائة وسق ثم غزا قيس عاما وتخلف سعد فكان قيس يتسلف ويدان ويطعم الناس فقال عمر أيها الناس إنكم لستم بحقيقين أن تقبلوا من هذا الفتى ولا تدرون ما يوافق أباه فبلغ ذلك سعدا فصبح بعمر وقال تريد أن تحجر علينا في أموالنا ما لنا ولعمر أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو بكر الخليل بن هبة الله أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أبو الجهم بن طلاب حدثنا العباس بن الوليد بن صبح الخلال حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي حدثنا مالك حدثني يحيى بن سعيد قال كان قيس بن سعد يطعم الناس في أسفاره مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وكانت لقيس بن سعد صحفة يدار بها حيث دار قال وكان إذا أنفذ ما معه يدين قال وكان ينادي في كل يوم هلموا إلى اللحم والثريد (6) أخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأنا طراد بن محمد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو الحسين الجوزي حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح حدثني عبد الله بن محمد الظفري حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة
_________
(1) تقرأ بالاصل وم: ضيفا والمثبت عن " ز "
(2) بالاصل هنا: " سطاط " وفي " ز ": " سبطاس " والمثبت عن م وسيرد بالاصل بعد قليل: نسطاس
(3) من قوله: فيقول نسطاس إلى هنا سقط من " ز "
(4) في " ز ": سبطاس
(5) في " ز ": سبطاس
(6) سير أعلام النبلاء 3 / 106
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৮
أن دليما كان يهدي إلى مناة يعني صنما كل عام عشر بدنات ثم كان عبادة يهديها ثم كان سعد بن عبادة فملا كان قيس بن سعد في الإسلام قال لأهدينها إلى الكعبة فكان يهديها قال وحدثنا ابن أبي الدنيا محمد بن صالح القرشي أخبرني محمد بن عمر حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال مر بي ابن عمر على هذا الأطم (1) غير أن سعدا قال يا نافع هذا أطم دليم جده (2) وكان مناديه ينادي يوما في كل حول من اراد الشحم واللحم فليأت دار دليم فمات دليم فنادى منادي عبادة بمثل ذلك ثم مات عبادة فنادى منادي سعد بمثل ذلك ثم قد رأيت قيس ابن سعد بن عبادة كان من أجود الناس أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن (3) الحربي حدثنا أبو بكر حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن محمد قال أدرك سعد بن عبادة وهو ينادي على أطمه من أحب شحما ولحما فليأت سعد بن عبادة ثم أدركت ابنه مثل ذلك (4) وارتحل قيس بن سعد نحو المدينة ومعه أصحابه فجعل ينحر كل يوم جزورا حتى بلغ صرارا (5) أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحن (6) الحسيني أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سلام قال كان قيس بن سعد بن عبادة يقول اللهم هب لي حمدا ومجدا لا مجدا إلا بفعال ولا فعال إلا بمال اللهم لا يصلحني القليل ولا اصلح عليه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ثنا و (7) أبو منصور بن خيرو أنبأنا أبو بكر الحافظ (8)
_________
(1) الاطم بضم الهمزة والطاء المهملة
جمعه آطام وهو البناء المرتفع
(2) من هنا إلى قوله: فمات دليم سقط من " ز "
(3) سقطت من " ز "
(4) سير أعلام النبلاء 3 / 106
(5) الاصل وم: صرار والمثبت عن " ز "
(6) في " ز ": الحسن
7 - () ما بين معكوفتين عن " ز " ومكانها بالاصل: أخبرنا وفي م: " نا وأبو " والمثبت لتقويم السند
(8) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 178 - 179 وسير أعلام النبلاء 3 / 107 وتهذيب الكمال 15 / 315
পৃষ্ঠা - ২৩১৭৯
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن محمد بن أحمد قالوا أنبأنا أحمد بن عمر بن عثمان القصاري (1) أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا أحمد بن محمد (2) بن مسروق حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا أحمد بن بشير حدثنا هشام بن عروة عن عروة قال باع قيس بن سعد مالا من معاوية بتسعين ألفا فأمر مناديا فنادى في أهل المدينة من أراد القرض فليأت منزل سعد فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز بالباقي وكتب على من أقرضه صكا فمرض مرضا قل عواده فقال لزوجته قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر يا قريبة لم ترين قل عوادي قالت للذي لك عليهم من الدين فأرسل إلى كل رجل بصكه انتهى حديث ابن السمرقندي وزاد (3) قال عروة قال قيس بن سعد اللهم ارزقني مالا وفعالا فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء (4) وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد إملاء أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم (5) الخلدي حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان العبسي حدثنا المنجاب بن الحارث حدثنا أبو عامر الأسدي قال (6) سمعت سفيان يقول أقرض قيس بن سعد رجلا ثلاثين ألفا فجاء يقضيه فقال له قيس إنا قوم إذا أعطينا شيئا لم نرجع فيه أخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأنا طراد بن محمد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أحمد بن محمد بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي
_________
(1) كذا بالاصل و " ز " وفي م: " العصارى " وفي تاريخ بغداد: " الغضاري " وكتب مصححه بالهامش: كذا في الاصل المصور وفي المخطوط: الغفاري بالفاء وكلاهما وارد في أنساب العرب
(2) " بن محمد " ليس في تاريخ بغداد
(3) كذا بالاصل وفي م: وزادا
(4) زيدت عن م
(5) استدركت " القاسم " على هامش م
(6) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 315
পৃষ্ঠা - ২৩১৮০
الدنيا أخبرني أبو زيد النميري (1) حدثنا أبو عاصم (2) حدثني أبي قال قال قيس بن سعد تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته أقبلنا من الشام فإذا نحن بخباء فقلنا لو نزلنا ههنا فإذا امرأة في الخباء فلم (3) نلبث أن جاء رجل بذود له فقال لامرأته من هؤلاء فقالت قوم نزلوا بك فجاء بناقة فضرب عرقوبيها ثم قال دونكم وقال يا هؤلاء انحروها قال فنحرناها فأصبنا من أطايبها فلما كان من الغد جاءنا بأخرى فضرب عرقوبيها وقال يا هؤلاء انحروها قال فنحرناها (4) فقلنا اللحم عندنا كما هو قال إنا لا نطعم أضيافنا الغاب (5) قال فقلت لأصحابي إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير فارتحلوا بنا وقلت لقيمي اجمع ما عندك قال ليس إلا أربع مائة درهم قلت هاتها وهات كسوتي فجمعناها فقلت بادروه فدفعناه إلى امرأته ثم سرنا فلم نلبث أن رأينا شخصا فقلت ما هذا قالوا لا ندري فدنا فإذا رجل على فرس يجر رمحه فإذا صاحبنا فقلت واسوأتاه استقل والله ما أعطيناه قال فدنا فقال دونكم متاعكم فخذوه فقلت والله ما كان إلا ما رأيت ولقد جمعنا ما كان عندنا قال إني والله لم أذهب حيث تذهبون فخذوه قلنا فلا نأخذه قال والله لأميلن عليكم برمحي ما بقي منكم رجل أو تأخذونه قال فأخذناه فولى وقال إنا لا نبيع القرى قرأت بخط رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنبأنا إبراهيم بن علي بن سيبخت حدثنا محمد بن يحيى اح لصولي حدثنا عبد الله بن محمد بن حمدون حدثنا أبي قال قال الهيثم بن عدي امترى (6) ثلاثة في الأجواد فقال رجل أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وقال آخر أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة وقال الثالث أسخى الناس عرابة الأوسي فتلاحوا وأفرطوا وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة فقال
_________
(1) في م: النمري تصحيف وهو عمر بن شبة بن عبده أبو زيد النميري البصري النحوي ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 369
(2) هو أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 480
(3) غير واضحة بالاصل والمثبت عن م
(4) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن م
(5) الغاب: اللحم البائت
(6) بياض بالاصل والمثبت عن م
পৃষ্ঠা - ২৩১৮১
لهم رجل قد أكثرتم فلا عليكم يمضي كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله حتى ينظر ما يعطيه ونحكم على العيان فقام صاحب عبد الله بن جعفر فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته يريد ضيعة له فقال له يابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قل ما تشاء قال ابن سبيل ومنقطع به قال فأخرج رجله من الغرز وقال ضع رجلك واستو على الناقة وخذ ما في الحقيبة ولا تحد عن السيف فإنه من سيوف علي بن أبي طالب وامض لشأنك قال فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خز وفيها أربعة آلاف دينار وأعظمها وأجلها خطرا (1) السيف ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة فلم يصادفه وعاد فقالت له الجارية هو نائم فما حاجتك إليه قال ابن سبيل ومنقطع به قالت فحاجتك أيسر من إيقاظه هذا كيس فيه سبع مائة دينار ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره وامض إلى معاطن (2) الإبل إلى مولانا بغلامينا (3) فخذ راحلة مرحلة وما يصلحها وعبدا وامض لشأنك فقيل إن قيسا انتبه من رقدته فخبرته المولاة بما صنعت فأعتقها وقال لها ألا أنبهتني فكنت أزيده من عروض (4) ما في منزلنا فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث ما أراد ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة وهو متوكئ على عبدين وقد كف بصره فقال يا عرابة قال قل ما تشاء قال ابن سبيل ومنقطع به قال فخلى عن العبدين ثم صفق بيده اليمنى على اليسرى ثم قال أوه أوه والله ما اصبحت ولا أمسي وقد تركت الحقوق لعرابة من مال ولكن خذهما يعني العبدين قال ما كنت بالذي أفعل أقص جناحيك قال إن لم تأخذهما فهما حران وإن شئت فأعتق وإن شئت فخذ وأقبل يلتمس الحائط بيده قال فأخذهما وجاء بهما قال فحكم الناس على ابن جعفر قد جاد بمال عظيم وإن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلها وأن قيسا أحد الأجواد حكم مملوكة في ماله بغير علمه واستحسانه ما فعله وعتقه لها وما تكلم به وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي لأنه جهد من مقل
_________
(1) بالاصل وم: خطر
(2) معاطن الابل: مباركها على الماء
(3) بالاصل وم: بعلامتنا والمثبت عن المختصر
(4) العروض: أمتعة لا يدخلها وزن ولا كيل واحدها عرض
পৃষ্ঠা - ২৩১৮২
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن زبر حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثنا أبو حاتم (1) السجستاني حدثنا الأصمعي عن جويرية قالت جاءت عجوز قيس بن سعد بن عبادة قد كان يعرفها فقال لها كيف أنت فقالت أحمد الله إليك ما في بيتي فأرة تدب فقال لقد سألت فأحسنت لأملأن عليك بيتك فأرا فأمر لها بدقيق كثير وزيت وما يحتاج إليه فحمل معها وانصرفت (2) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنبأنا والدي أبو عبد الله حدثنا محمد بن القاسم بن كوفي حدثنا يحيى ابن واقد حدثنا سفيان عن عمرو (3) عن أبي صالح قال (4) قسم سعد بن عبادة ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات وولد له ولد بعده فجاء أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا إن سعدا مات ولم يعلم ما هو كائن وإنا نرى أن ترد (5) على هذا الغلام قال قيس ما أنا بمغير شيئا فعله أبي ولكن نصيبي له أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد السليطي أنبأنا أبو نصر محمد بن حمدوية بن سهل حدثنا محمود بن آدم حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح أن سعد بن عبادة قسم ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات وولد له ولد بعده فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس بن سعد فقالا إن سعدا رحمه الله توفي ولم يعلم ما هو كائن وإنا نرى أن تردوا على هذا الغلام فقال ما أنا بمغير شيئا صنعه سعد ولكن نصيبي له أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية أنبأنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب حدثنا علي بن حرب حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح
_________
(1) في م: أحمد
(2) راجع الاستيعاب 3 / 230 (هامش الاصابة)
(3) بالاصل: " عن أبي عمرو " وفي م: " عن ابن عمرو " والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء وهو عمرو ابن دينار
(4) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 315 والذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 107
(5) في تهذيب الكمال: " تردوا " وسترد في الرواية التالية
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৩
أن سعد بن عبادة (1) قسم ماله بين ولده وأتى الشام فمات فولد له ولد بعد وفاته فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس فقالا إن سعدا (2) توفي ولم يدر ما هو كائن وإنا نرى أن تردوا على هذا الغلام نصيبه فقال قيس لست بمغير شيئا صنعه سعد ولكن نصيبي له أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره إذنا قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة (3) أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني (4) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن سعد بن عبادة قسم ماله بين بنيه في حياته فولد له ولد بعدما مات فلقي عمر أبا بكر فقال ما نمت الليلة من أجل ابن سعد هذا المولود ولم يترك له شيئا فقال أبو بكر وأنا والله ما نمت الليلة أو كما قال من أجله فانطلق بنا إلى قيس بن سعد نكلمه في أخيه فأتياه فكلماه فقال قيس أما شئ أمضاه سعد فلا أرده أبدا ولكن أشهدكما أن نصيبي له قال (5) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عطاء أن سعد بن عبادة قسم ماله بين بنيه ثم توفي وامرأته حبلى لم يعلم بحبلها فولدت غلاما فأرسل عمر وأبو بكر في ذلك إلى قيس بن سعد بن عبادة فقال أما أمر قسمه سعد وأمضاه فلن أعود فيه ولكن نصيبه له قلت أعلى كتاب الله قسم قال (6) لا نجدهم يقسمون إلا على كتاب الله قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد ابن عبيد بن الفضل قراءة وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد الواسطي أنبأنا علي بن محمد بن خزفة قالا أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر (7) عن معبد بن خالد قال
_________
(1) بالاصل وم هنا: بن أبي عبادة
(2) بالاصل: " سعد " والتصويب عن م
(3) بدون إعجام بالاصل وفي م: " ريدة "
(4) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18 / 347 رقم 883
(5) القائل أبو القاسم الطبراني أخرجه في المعجم الكبير 18 / 348 رقم 884
(6) الاصل: " قلت " والمثبت عن م والمعجم الكبير
(7) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 15 / 315 والذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 107
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৪
كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعا أصبعه المسبحة يعني يدعو قال مسعر أراه قال أنا رأيته أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد السندي (1) قالا أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد (2) الحافظ أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا هشام بن عمار حدثنا الجراح بن مليح (3) حدثنا أبو رافع عن قيس بن سعد قال لولا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة
[10584] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي حدثنا سفيان (4) حدثني عمرو قال قال قيس بن سعد لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانئ حدثنا أصبغ حدثني ابن وهب عن حفص بن عمر عن يونس عن ابن شهاب قال (5) كان حامل راية الأنصار مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قيس بن سعد بن عبادة وكان من ذوي الرأي من الناس قال ابن شهاب وكان يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال لهم ذوو رأي العرب في مكيدتهم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة ومن المهاجرين عبد الله بن بديل الخزاعي وكان قيس وابن بديل مع علي عليه السلام وكان المغيرة معتزلا بالطائف وأرضها حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن
_________
(1) في م: السيدي
(2) الاصل: محمد تصحيف والتصويب عن م
(3) من طريق روي في تهذيب الكمال 15 / 316 وسير أعلام النبلاء 3 / 107 - 108 وأسد الغابة 4 / 126 والاصابة 3 / 249 والاستيعاب 3 / 226 (هامش الاصابة)
(4) يعني سفيان بن عيينة ومن طريقه روي في سير أعلام النبلاء 3 / 108
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 108 وأسد الغابة 4 / 125
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৫
أيوب أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيجاب الطيبي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي أخبرني ابن وهب أخبرني حفص بن عمر عن يونس عن ابن شهاب قال (1) كان يعدون دهاة الناس حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال إنهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم منهم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقيس بن سعد بن عبادة والمغيرة بن شعبة الثقفي ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء (2) الخزاعي وكان قيس بن سعد وابن بديل مع علي وكان عمرو بن العاص مع معاوية وكان المغيرة بن شعبة معتزلا بالطائف حتى حكم الحكمان أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسين بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3) أنبأنا روح بن عبادة حدثنا عوف (4) عن محمد قال كان محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة من (5) أشد قريش على عثمان وأن عليا كان أمر قيس بن سعد بن عبادة يعني على مصر وكان قيس رجلا حازما فنبئت أنه كان يقول لولا أن المكر فجور لمكرت مكرا يضطرب منه أهل الشام بينهم وإن معاوية وعمرو بن العاص كتبا (6) إلى قيس بن سعد كتابا يدعوانه إلى متابعتهما (7) وكتبا (8) إليه بكتاب فيه لين فكتب إليهما كتابا فيه غلظ فكتبا إليه بكتاب فيه غلظ (9) فكتب إليهما بكتاب فيه لين فلما قرأه كتابه عرفا أنهما لا يدان لهما بمكره فقال كل واحد منهما لصاحبه تعال حتى نمكر الآن بعلي في شأنه فأذاعا بالشام أنهما قد كتبا إلى قيس بن سعد وأن قد تابعنا وتابعنا على أمرنا فبلغ ذلك عليا فقال له أصحابه بادر إلى مصر فإن قيسا قد تابع معاوية وعمرو فبعث علي محمد بن أبي بكر
_________
(1) تهذيب الكمال 15 / 316 بهذه الرواية
(2) " بن ورقاء " كتب على هامش م
(3) لم أعثر على الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
(4) من طريقه روى الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 108
(5) في سير أعلام النبلاء: من أشدهم على عثمان
(6) الاصل: كتب والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء
(7) كذا بالاصل وم وفي سير الاعلام: مبايعتهما
(8) بالاصل وم: وكتب
(9) في سير أعلام النبلاء: فيه عنف
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৬
ومحمد بن أبي حذيفة إلى مصر وأمر محمد بن أبي بكر فلما قدما على قيس بن سعد بنزعه عرف قيس أن معاوية وعمرو بن العاص قد خدعا عليا ومكرا به فقال قيس بن سعد لمحمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة يا بني (1) أخي لا تصافا معاوية وعمرو بن العاص غدا بأهل مصر فإنهم سيسلمونكما فتقتلان فكان كما قال قيس قال وحدثنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا مفضل بن فضالة المعافري عن يزيد بن أبي حبيب قال (2) استعمل علي بن أبي طالب قيس بن سعد على مصر وكان من ذوي الرأي (3) فكان قد ضبط مصر وقام فيها قياما مجزيا ووادع أهل خربتا (4) وأدر عليهم أرزاقهم وكف عنهم وأحسن جوارهم وكان عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان قد شق عليهما وعلى أهل الشام ما يصنع قيس بن سعد من مناصحة علي وما ضيق على الشام فلا يحمل إليهم طعاما (5) فكان عمرو بن العاص ومعاوية جاهدين أن يخرجا قيسا من مصر ويغلبا عليها وكان قيس قد امتنع منهما بالمكيدة والدهاء فمكرا بعلي في أمره فكتب معاوية كتابا في قيس إليه يذكر فيه ما أتى إلى عثمان من الأمر العظيم وأنه على السمع والطاعة ثم نادى معاوية الصلاة جامعة فاجتمع الناس في السلاح فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أهل الشام إن الله ينصر خليفته المظلوم ويخذل عدوه أبشروا هذا قيس بن سعد ناب العرب قد أبصر الأمر وعرفه على نفسه ورجع إلى ما عليه من السمع والطاعة والطلب بدم خليفتكم وكتب إلي بذلك كتابا وأمر بالكتاب فقرئ وقد أمر بحمل الطعام إليكم فادعوا الله لقيس بن سعد وارفعوا أيديكم وابتهلوا له في الدعاء بالبقاء والصلاح فعجوا وعج معاوية وعمرو ورفعوا أيديهم ساعة ثم افترقوا فأخذ معاوية بيد عمرو بن العاص فقال تحين خروج العيون اليوم إلى علي بسير الخبر إليه سبعا أو ثمانيا فيكون أول من يعزل قيس بن سعد فكل من ولي أهون علينا من قيس فتحينوا خبر علي فلما ورد عليه الخبر
_________
(1) العبارة في سير أعلام النبلاء: يا بن أخي احذر يعني أهل مصر فإنهم سيسلمونكما فتقتلان فكان كما قال
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 109
(3) الزيادة عن م
(4) الاصل وم: " حرتبا " والمثبت عن معجم البلدان وضبطه الحازمي خرنبا بالنون ثم الباء قال ياقوت وهو خطأ
من كور مصر ثم كرر الحوف الغربي وهو حوالي الاسكندرية
(5) الاصل: " طعام " وسقطت الكلمة من م
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৭
كان أول من حمله إليه محمد بن أبي بكر فأخبره بما صنع قيس ورفده الأشتر ونالا من قيس وقالا ألا استعملت رجلا له حق فعجل علي لا يقبل هذا القول على قيس بن سعد ويقول إن قيسا في سر (1) وشرف في جاهلية وإسلام وقيس رجل العرب ويأبى محمد بن أبي بكر أن يقصر عنه فعزله علي (2) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (3) في تسمية عمال علي ولى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر ثم عزله وولى قيس بن سعد بن عبادة ثم عزله وولى الأشتر (4) فمات قبل أن يصل إليها فولى محمد ابن أبي بكر فقتل بها وغلب عمرو بن العاص على مصر أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا أبو سعيد بن يونس حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة حدثنا عبيد الله بن سعيد بن عفير حدثنا أبي قال واختط قيس بن سعد بن عبادة قبلة الجامع وهي اليوم دار الفلفل يعني باب الحديد فلما ولي مصر بناها فلما حضرته الوفاة قال إني كنت بنيت داري بمصر وأنا وال (5) واستعنت فيها بمعاوية فهي للمسلمين فنزلها الولاة أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه قراءة عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم عن أبي حازم (6) محمد بن الحسين بن محمد أنبأنا أبو العباس منير بن أحمد بن الحسن أنبأنا علي بن أحمد بن إسحاق حدثنا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي حدثنا الوليد بن طلحة قال سمعت ضمرة بن ربيعة يقول (7)
_________
(1) فلان في سر قومه أي في أفضلهم
(2) زيد في سير أعلام النبلاء: وولى الاشتر فمات قبل أن يصل إليها
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 201 (ت
العمري)
(4) في تاريخ خليفة: الاشتر مالك بن الحارث النخعي
(5) بالاصل وم: والي
(6) بالاصل وم: حازم تصحيف
(7) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 109
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৮
كان على ولاية مصر قيس بن سعد فجعل معاوية يقول ادعوا لصاحبكم فإنه على رأيكم فبعث إليه علي فعزله واتهمه وذلك أنه أراد معاوية عزله وولاها محمد بن أبي بكر فتقدم إليه أن لا يعرض لابن حديج (1) وأصحابه وكانوا أربعة آلاف قد نزلوا النخيلة (2) وتنحوا عن علي ومعاوية بعد صفين فعبث بهم قال ورحل قيس بن سعد حتى أتى المدينة فولعت (3) به بنو أمية فخرج حتى أتى عليا فكان معه فكتب معاوية إلى مروان ماذا صنعتم لأن تكونوا أمددتم عليا بثلاثين ألفا أحب إلي مما صنعتم من إخراجكم قيسا إليه قال وكتب ابن حديج وأصحابه إلى معاوية ابعث إلينا رجلا فبعث إليهم عمرو بن العاص فلجأ محمد بن أبي بكر إلى عجوز كانت صديقة لعائشة ثم خرج من عندها فطلبوه فلم تقر لهم العجوز فأخذوا ابنا لها فأقر فطلبوه فأدركوه فقتلوه وأدخلوه (4) في جيفة حمار فأحرقوه بالنار فقالت عائشة لا أكلت شواء أبدا وأما محمد بن أبي حذيفة فهرب من السجن حتى نزل ديرا قريبا من دير بني عبد الجبار الخثعمي فخرج أعوانهم إلى بعض المغار فوجدوه فيها فأطبقوا عليه فقتلوه قال وقدم عمرو بن العاص على معاوية بعد فتحه مصر فعمل معاوية طعاما فبدأ بعمرو وأهل مصر فغداهم ثم خرج أهل مصر واحتبس عمرو عنده ثم أدخل أهل الشام فتغدوا فلما فرغوا من الغداء قالوا يا أبا عبد الله بايع قال نعم على أن لي عشرا يعني مصر فبايعه على أن له ولاية مصر ما كان حيا فبلغ ذلك عليا فقال ما قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين (5) بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (6) أنبأنا محمد بن عمر حدثنا يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال قدم قيس بن سعد المدينة فأرسلت إليه أم سلمة تلومه وتقول فارقت صاحبك
_________
(1) بالاصل وم: جريج والمثبت عن سير أعلام النبلاء
(2) النخيلة: تصغير نخلة وهو موضع قرب الكوفة على طريق الشام
(3) في سير أعلام النبلاء: وعبثت
(4) في سير أعلام النبلاء: وأحرق في بطن حمار
(5) بالاصل وم: الحسن تصحيف والسند معروف
(6) لم أعثر على الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
পৃষ্ঠা - ২৩১৮৯
قال أنا لم أفارقه طائعا هو عزلني فأرسلت إليه إني سأكتب إلى علي في أمرك وراح قيس إليها فأخبرها الخبر فكتبت إلى علي تخبره بنصيحة قيس وأبيه في القديم والحديث وتلومه على ما صنع فكتب علي إلى قيس يعزم عليه إلا لحق به فقال والله ما أخرج إليه إلا استحياء وإني لأعلم أنه مقتول معه جند سوء لا نية لهم فقدم على علي فأكرمه وحباه قال (1) وأنبأنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن راشد عن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال وحدثني معمر عن الزهري (2) قالا لما قدم قيس بن سعد المدينة توامر فيه الأسود بن أبي البختري ومروان بن الحكم أن يبيتاه فيمن معهما وبلغ ذلك قيسا فقال والله إن هذا لقبيح (3) أن أفارق عليا وإن عزلني والله لألحقن به فلحق بعلي بالعراق فكان معه وأخبره قيس بخبره وما كان يعمل بمصر فعرف علي أن قيسا كان يداري أمرا عظيما من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره وأطاع علي قيسا في الأمر كله وجعله مقدمة أهل العراق على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما وأنبهما أشد التأنيب وقال أمددتما عليا بقيس بن سعد وبرأيه ومكيدته والله لو أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي من إخراجكما قيس بن سعد أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن (4) أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب حدثنا إبراهيم بن الحسين بن علي حدثنا يحيى ابن سليمان الجعفي حدثني عبد الرحمن بن زياد حدثنا أبو عبد الله اليماني رجل من تجار اليمن عن معمر عن الزهري أن عليا كان بعث مالك بن الحارث النخعي على مصر عاملا عليها فلما كان بالعيلق أربعين شمس شرب شربة من عسل فقتلته فبعث علي بعد الأشتر محمد بن أبي بكر على مصر مكان الأشتر وعليها قيس بن سعد بن عبادة وكان عاملا لعلي على مصر قبل الأشتر فلما قدم محمد على قيس بن سعد أخبره أنه قد حول يعني عزل وأنه بعث مكانه فقال له
_________
(1) القائل: محمد بن سعد
(2) من طريق الزهري رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 110
(3) بالاصل وم: " لقبيحا " خطأ
(4) بالاصل وم: الحسين
পৃষ্ঠা - ২৩১৯০
قيس إن لي في أمركم بصيرة وإنه لا يحملني وإن حولتموني إلا أن أؤدي إليكم النصيحة إن أرادوا منك يعني أهل مصر كذا فاصنع كذا فإنك إن فعلت فلعلك أن تنجو وإن عملت بغير ذلك هلكت فاستغشه محمد بن أبي بكر فلم يدع شيئا مما أمره قيس إلا خالفه فلم يلبث عمرو ومعاوية أن أخذا مصر وغلبوا عليها فأخذوا محمد بن أبي بكر فقتلوه ثم جعلوه في جيفة حمار فأحرقوه بالنار ثم خرج قيس حين قدم عليه محمد بن أبي بكر إلى المدينة فأتاه فأخافه مروان والأسود بن أبي البختري فخرج قيس (1) من المدينة حتى أتى عليا بالكوفة فكتب معاوية إلى مروان والأسود يتغيط عليهما ويقول والله لو أمددتما عليا بمائة ألف ما كان أغيظ إلي مما صنعتما فلما قدما قيس على علي باثه الخبر وأخبره بما كان من كتب معاوية إليه فعلم أن معاوية قد مكر به فجعله على شرطة الجيش على أربعين ألفا كانوا قد بايعوا عليا على الموت أخبرنا أبو محمد بن حمزة أنبأنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال في أسامي أمراء علي بن أبي طالب في يوم صفين قيس بن سعد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا أبو أسامة حماد ابن أسامة حدثنا هشام بن عروة (2) عن أبيه قال كان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب في مقدمته ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعد ما مات علي فلما دخل الحسن (3) في بيعة معاوية أبى قيس بن سعد أن يدخل وقال لأصحابه ما شئتم إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل وإن شئتم أخذت لكم أمانا فقالوا خذ لنا فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا ولا يعاقبون بشئ وأنا رجل منهم وأبى أن يأخذ لنفسه خاصة شيئا فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل ينحر كل يوم جزورا حتى بلغ صرارا (4)
_________
(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الاصل وبعده كتب: صح
(2) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 110 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 291
(3) في م: " الحسين " وفي تاريخ الاسلام: الجيش وكانت في أصل سير الاعلام: الجيش
(4) صرار: موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق
পৃষ্ঠা - ২৩১৯১
أخبرنا أبو محمد بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالا أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا محمد بن يحيى حدثنا سفيان عن أبي هارون المديني (1) قال قال معاوية لقيس بن سعد إنما أنت حبر من أحبار يهود إن ظهرنا عليك قتلناك وإن ظهرت علينا نزعناك فقال له قيس إنما أنت وأبوك صنمان من أصنام الجاهلية دخلتما في الإسلام كرها وخرجتما منه طوعا أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو الحسن اللنباني (2) حدثنا ابن أبي الدنيا أخبرني محمد بن صالح عن علي بن محمد (3) عن أبي عبد الرحمن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية فقال لهم معاوية يا معشر الأنصار بما تطلبون ما قبلي فوالله لقد كنتم قليلا معي كثيرا علي ولفللتم حدي يوم صفين حتى رأيت المنايا (4) تلظى في أسنتكم ولهجوتموني (5) بأشد من وخز الأشافي (6) حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم ارع فينا وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هيهات يأبى الحقين العذرة (7) فقال قيس بن سعد نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به الله فقد ما سواه لا بما تمت به إليك الأحزاب وأما عداوتنا لك فلو شئت كففتها عنك وأما هجاؤنا إياك فقول يزول باطله ويثبت حقه وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منا وأما فلنا حدك يوم صفين فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة وأما وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنا فمن آمن (8) به
_________
(1) رواه من طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 111 ولم أعثر عليه في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع
(2) الاصل: اللبناني بتقديم الباء تصحيف والتصويب عن م
3 - () من طريقه في سير أعلام النبلاء 3 / 111 - 112
(4) غير واضحة بالاصل وتقرأ: " احعاما " والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء
(5) في م: ولهجرتموني
(6) الاشافي واحدها إشفى وهو المثقب الذي يخرز به
(7) العذرة: العذر وفي المثل: أبي الحقين العذرة وهو يضرب للرجل يعتذر ولا عذر له
(8) كذا بالاصل وم وفي سير أعلام النبلاء: فمن أبه رعاها
পৃষ্ঠা - ২৩১৯২
رعاها بعده وأما قولك يأبى الحقين العذرة فليس دون الله يد تحجرك (1) فشأنك يا معاوية فقال معاوية سوءة ارفعوا حوائجكم أخبرنا (2) أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو الحسن اللنباني (3) حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو يوسف العبدي حدثنا أبو تميلة (4) أخبرني (5) رجل من ولد الحارث بن الصمة يعني أبا عثمان أن ملك الروم أرسل إلى معاوية أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب فقال لقيس بن سعد ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك قال فقام فتنحى فجاء بها فألقاها إلى معاوية فقال يرحمك الله وما أردت إلى هذا ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها فأنشأ يقول * أردت بها كي يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود وإني من الحي اليماني لسيد * وما الناس إلا سيد ومسود فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم * شديد وخلقي في الرجال شديد * قال فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش فوضعها على أنفه قال فوقعت بالأرض قال فدعا له بسراويل فلما جاء بها قال له قيس نح عنك تبانك (6) هذا فقال معاوية * أما قريش فأقوام مسرولة * واليثربيون أصحاب التبابين * فقال قيس (7) * تلك اليهود التي يعني ببلدتنا * كما قريش هم أهل السياخين (8) *
_________
(1) كذا بالاصل وفي م وسير أعلام النبلاء: تحجزك
(2) كتب فوقها في الاصل: ملحق
(3) الاصل: اللبناني بتقديم الباء والتصويب بتقديم النون عن م
(4) رسمها بالاصل: " ميله " وفي م: " تليه " وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبت وهو أبو تميلة يحيى بن واضح ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 248
(5) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح روي الخبر والشعر في تهذيب الكمال 15 / 316 وسير أعلام النبلاء 3 / 112 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 291
(6) بالاصل وم: ثيابك والمثبت عن تهذيب الكمال
(7) قوله: " فقال قيس " ليس في م ولا في تهذيب الكمال
(8) عقب ابن عبد البر في الاستيعاب قال: " خبره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق لس له إسناد ولا يشبه أخلاق قيس ولا مذهبه في معاوية ولا سيرته في نفسه ونزاهته وهي حكاية مفتعلة وشعر مزور " والله أعلم
পৃষ্ঠা - ২৩১৯৩
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا (1) حدثنا أحمد بن محمد بن أبي العلاء الأضاحي حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثني أبو تميلة يحيى بن واضح أخبرني رجل من ولد الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان قال بعث قيصر إلى معاوية بن أبي سفيان أن ابعث إلي سراويل أطول رجل من العرب فقال لقيس بن سعد ما أظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك قال فقام فتنحى فجاء بها فألقاها إلى معاوية فقال معاوية رحمك الله ما أردت إلى هذا ألا ذهبت إلى منزلك ثم بعثت بها إلينا فقال قيس * أردت بها كي (2) يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود وإني من الحي اليماني لسيد * وما الناس إلا سيد ومسود فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم * شديد وخلقي في الرجال مديد * قال فأمر معاوية أطول رجل في الجيش فوضعها على أنفه فوقعت بالأرض قال فدعا معاوية بسراويل فلما جئ بها قال له قيس نح عنك ثيابك هذا فقال معاوية * أما قريش فأقوام مسرولة * واليثربيون أصحاب التبابين (3) * فقال قيس * تلك اليهود التي يعني ببلدتنا * كما قريش هم أهل السخاخين * قال المعافى (4) وقد روي لنا هذا الخبر من وجوه وهذا الذي حضرنا منها وجاء من طريق آخر وفيه زيادة وخلاف في سياقته وبعض معانيه وألفاظه فمن تام ما روي فيها أن قيصر كتب إلى معاوية إني قد وجهت إليك رجلين أحدهما أقوى رجل ببلادي والآخر أطول رجل في أرضي وقد كانت الملوك تتجارى في مثل هذا وتتحاجى به فأخرج إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كل واحد منهما فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال وأسارى المسلمين كذا وكذا وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين
_________
(1) رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكوفي 4 / 166
(2) في الجليس الصالح: أردت لكيما يعلم
(3) التبابين واحدها تبان: بالضم وبالتشديد: سراويل مقدار شبر يستر العورة
4 - () الزيادة منا للايضاح والخبر في الجليس الصالح الكافي 4 / 167
পৃষ্ঠা - ২৩১৯৪
فلما ورد كتاب قيصر على معاوية أهمه وشاور فيه أصحابه فقيل له أما الأيد فادع لمناهضته أما محمد بن الحنفية وأما عبد الله بن الزبير فقال إذا كان الأمر هكذا فالمنافي (1) أحب إلينا فأحضر محمد بن علي والأيد الرومي حاضر فأخبره بما دعاه له فقال محمد للرومي ما تشاء فقال يجلس كل واحد منا ويدفع يده إلى صاحبه فمن قلع صاحبه من موضعه أو رفعه عن مكانه فقد فلح عليه ومن عجز عن ذلك وقهره صاحبه قضي بالغلبة له فقال محمد هذا لك فاختر أينا يبدأ بالجلوس فقال له اجلس أنت فجلس وأعطاه يديه فجعل يمارسه ويجتهد في إزالته عن موضعه فلم يتحرك محمد وظهر (2) عجز الرومي لمن حضر فقال له محمد اجلس الآن فجلس وأخذ بيده فما لبث أن اقتلعه ورفعه في الهواء ثم ألقاه على الأرض فسر معاوية وحاضروه من المسلمين وقال معاوية لقيس بن سعد والرومي الطوال تطاولا فقال قيس أنا أخلع سراويلي ويلبسها هذا العلج فإن ما بيننا ببين بذلك ثم خلع سراويله وألقاها إلى الرومي فلبسها فبلغت ثدييه وانسحب بعضها في الأرض فاستبشر الناس بذلك وجاءت الأنصار إلى قيس فقالت له تبذلت بين يدي معاوية ولو كنت مضيت إلى منزلك وبعثت بالسراويل إليه فقال * أردت لكيما يعلم الناس أنها * سراويل قيس والوفود شهود وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادي نمته ثمود * * وإني من القوم الثمانين (3) سيد * وما الناس إلا سيد ومسود وفضلني في الناس أصلي ووالدي * وباع به أعلو الرجال مديد * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد قال وقال محمد بن عمر لم يزل قيس بن سعد مع علي بن أبي طالب حتى قتل علي فرجع قيس إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وكان يكنى أبا عبد الملك
_________
(1) رسمها بالاص ل: " فالبامى " والمثبت عن م والجليس الصالح
(2) كلمة " ظهر " كتبت فوق الكلام بالاصل بين السطرين
(3) كذا بالاصل وم وفي الجليس الصالح: " اليمانين " وقد مر في الرواية السابقة: اليماني