حرف القاف
قتير
পৃষ্ঠা - ২৩০৫৩
روى عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني (1) والله أعلم
5705 - قتير أظنه مولى لعمرو بن العاص شهد معه دومة الجندل حين حكم هو وأبو موسى له ذكر أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو نصر محمود بن الفضل بن محمود الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن (2) الحسين المناطقي (3) قالوا أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي حدثني خلف بن سالم حدثنا وهب ابن جرير عن أبيه قال ثم خرجوا يعني الخوارج مع ابن الكوا وكان رجلا من بني يشكر حتى نزلوا حروراء مفارقين لعلي فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس وصعصعة بن صوحان فقال لهم صعصعة إنما تكون القضية في قابل فكونوا على ما أنتم عليه حتى تنظروا كيف يكون القضاء قالوا إنا نخاف أن يحدث أبو موسى شيئا يكون كفرا قال فلا تكفروا أنتم العام مخافة كفر عام قابل فلما قام صعصعة قال يعني ابن الكوا أي قوم ألستم تعلمون أني دعوتكم إلى هذا الأمر قالوا بلى قال فإن هذا شفيق ناصح فأطيعوه فتابعه ناس كثير ورجع إلى علي فأخبره وأتى ناس كثير ثم دخلوا الكوفه فجعلوا يشترون السلاح والخيل فأخبر علي بذلك فقال دعوهم ثم خرجوا حتى أتوا النهروان فكان من شأنهم الذي قال عمر بن عبد العزيز حين خاصم شوذبا وشغل عليا قتالهم وشأنهم عن الخروج إلى دومة الجندل فخرج أهل الشام ومعاوية وقد كان عمرو وأبو موسى قدما المدينة فجاؤوا بابن عمر وعبد الرحمن بن الأسود والمسور بن مخرمة وصلحاء أهل المدينة فلما اجتمعا بدومة الجندل قال عمر لأبي موسى هلم فلننظر في هذا الأمر فأمر بفسطاط فضرب فدخل هو وأبو موسى فقال لأبي موسى إني أحب أن لا
_________
(1) الاصل وم و " ز ": الشيباني تصحيف
(2) بالاصل: أبو والمثبت عن م و " ز "
(3) في م: الناطقي
পৃষ্ঠা - ২৩০৫৪
تقول شيئا ولا يستقيم رأينا على شئ إلا كتبناه مخافة أن يوهم أو يقول رجل شيئا ثم يقول لم أقل هذا قال نعم فدعا عمرو غلاما له كاتبا وقد أوصاه إذا كتبت فابدأ بي قبل أبي موسى ففعل الغلام فنظر عمرو في الصحيفة فقال ألا أراك تبدأ بي قبل أبي موسى هو أفضل مني وأحق بذلك مني ابدأ به ففعل فقال يا أبا موسى إن صلاح هذه الأمة وحقن دمائها خير مما وقع فيه علي ومعاوية من الدماء وانتهاك المحارم فإن في هذه الأمة صلاحا وخيرا فإن رأيت أن نخرجهما من هذا الأمر ونستخلف على هذه الأمة رجلا فعلنا (1) قال ما أرى بذلك بأسا قال فتراه قال نعم قال اكتب يا غلام ثم قال يا أبا موسى إن أمرنا هذا ينبغي أن لا تتكلم فيه ولا ننظر فيه إلا على بساط وحمام فإن شئت طوينا الكتاب فوضعنا خاتمك وخاتمي عليه ثم أصبحنا فجلسنا ففعلا ووضعا الكتاب موضعا وقد فرغ عمرو في نفسه ظفر قراره بقتل عثمان مظلوما وإخراجه عليا فلما كان الغد جلسا (2) فقال عمرو سم يا أبا موسى من شئت حتى أنظر معك قال الحسن بن علي قال يغفر الله لك أترى الحسن (3) بلغ من قلة رأيه أن يخرج أباه من هذا الأمر ويجلس مكانه ما كان ليفعل سم غيره قال فإني أسمي عبد الله بن عمر قال نعم الرجل ولكنه لا يطيق الخلافة ولا يقوى عليها وهو أورع من ذاك وأضيق قال فإني أسمي عبد الرحمن بن الأسود بن يغوث قال إنا لله والله ما كان ذاك ليقوى على قربه قال والله ما أدري قد سميت من أعلم فسم أنت حتى أنظر قال أفعل قال أسمي لك أقوى هذه الأمة عليها أسداه رأيا وأعلمه بالسياسة معاوية بن أبي سفيان قال لا والله ما هو لذاك بأهل قال فأتيك بآخر ليس بدون معاوية قال ومن هو قال أبو عبد الله عمرو (4) بن العاص قال فلما قالها عرف أبو موسى أنه يلعب به قال أفعلتها فعل الله بك إنما مثلك كمثل الكلب أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث قال بل أنت يفعل الله بك إنما مثلك مثل الحمار يحمل أسفارا فقاما فخرجا وانطلق أبو موسى فلحق بمكة وانصرف أهل المدينة والناس غير أهل الشام قال عمرو وهذا الكتاب بيني وبينه عليه خاتمه وخاتمي قد أقر بأن عثمان قتل
_________
(1) فوقها في " ز " ضبة
(2) في " ز ": جلسنا
(3) في " ز ": الحسين
(4) الاصل: عمر
والتصويب عن م و " ز "
পৃষ্ঠা - ২৩০৫৫
مظلوما وأخرج عليا من هذا الأمر وعرض علي رجالا لم أرهم أهلا لهذا الأمر وهذا الأمر إلي أستخلف عليه من شئت قد أعطيتموني عهودكم ومواثيقكم على ذلك يا أهل الشام قالوا صدقت قال فانطلق إلى منزله فأرسل إليه معاوية يدعوه فقال إنما أجيئك إذ كانت لي إليك حاجة فأما إذا كانت لك الحاجة إلينا فأنت أحق أن تأتينا فأمر معاوية بطعام كثير فصنع ثم دعا خاصته من مواليه وأهله فقال إني سأغدو على هذا فإذا دعوت بالطعام فدعوا مواليه وأهله فليجلسوا قبلكم فإذا شبع رجل فقام فليجلس رجل منكم مكانه فإذا خرجوا فلم يبق في البيت منهم أحد فأغلقوا البيت (1) فغدا عليه معاوية وعمرو جالس على فرشه فلم يقم له عنها ولم يدعه إليها فجاء فجلس على الأرض فاتكأ على ناحية الفراش فحدثه (2) ساعة وضاحكه فقال يا أبا عبد الله هل من غداء قال أما والله شئ يشبع من ترى فلا قال يا غلام هلم غداءك فجاءوا بالطعام فوضعه وقال ادع مواليك وأهلك يا أبا عبد الله فدعاهم قال ادع أنت (3) أصحابك قال نعم يأكل أصحابك ثم يجلس هؤلاء بعد فجعلوا كلما قام رجل جلس رجل مكانه حتى خرج أصحاب عمرو وجلس أصحاب معاوية في البيت فأمر الذي وكله بذاك فأغلق الباب قال عمرو فعلتها (4) قال بيني وبينك أمران اختر أيهما شئت البيعة لي أو أقتلك قال ليس والله غيرهما لك قال تأذن لقتير حتى أستشيره وأنظر ما رأيه قال لا ترى والله قتيرا ولا يراك إلا قتيلا أو على ما قلت لك قال فاجعل لي مصر قال هي لك ما عشت فاستوثق كل واحد منهما من صاحبه ثم خرج عمرو إلى أهل الشام فقال لهم إني قد رأيت أن أبايع معاوية لم أر أحدا أقوى على هذا الأمر منه فبايعه أهل الشام فانصرف خليفة ورجع علي إلى الكوفة حتى قتل أهل النهروان (5) وأمره منتشر
_________
(1) كذا بالاصل وم وفي " ز ": فاغلقوا باب البيت
(2) الاصل وم: يحدثه والمثبت عن " ز "
(3) غير واضحة بالاصل والمثبت عن م و " ز "
(4) الاصل: وفعلتها والمثبت عن م و " ز "
(5) في " ز ": النهر