তারিখ দামেস্ক

حرف الفاء

الفيض بن الخضر بن أحمد ويقال الفيض بن محمد أبوالحارث التميمي الطرسوسي

পৃষ্ঠা - ২২৭৮৫
" ذكر من اسمه فيض " 5643 - الفيض بن الخضر بن أحمد ويقال الفيض بن محمد أبو الحارث التميمي الطرسوسي الأولاسي (1) أحد الزهاد المشهورين حكى عن عبد الله بن خبيق (2) حكى عنه محمد بن المنذر بن سعيد (3) وعلي السائح والحسن بن خلف وأبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني الصوفي (4) ومحمد بن أحمد السنجاري وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال الفيض بن الخضر بن أحمد أبو الحارث الأولاسي ويقال الفيض بن محمد من قدماء المشايخ وجلتهم صحب إبراهيم بن سعد العلوي وهو تميمي قال وأنبأنا السلمي قال سمعت الشيخ أبو الوليد يقول سمعت محمد بن المنذر _________ (1) الانساب (الاوسي) واللباب (الاولاسي) والرسالة القشرية ص 349 والاولاسي هذه النسبة إلى أولاس حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس فيه حصن يسمى حصن الزهاد (معجم البلدان) وفي الانساب: بلدة بدل حصن (2) في " ز ": " حنيف وعلي بن محمد بن المنذر " (3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 221 (4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 290
পৃষ্ঠা - ২২৭৮৬
الهروي يقول حدثني أبو الحارث الأولاسي الفيض بن الخضر بن أحمد التميمي قال وأنبأنا السلمي سمعت عبد الله (1) بن علي يقول سمعت الدقي يقول سمعت أبا بكر الفرغاني يقول أبو الحارث الأولاسي اسمه الفيض بن الخضر قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن سهل بن بشر أنبأنا أبو (2) عبد الله الحسين (3) بن عبد الكريم الجزري بمكة حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني (4) قال وحدثني علي بن أحمد الوراق حدثني الحسن بن خلف وهو الحسن بن علي ابن خلف عن أبي الحارث الأولاسي قال كنت في بعض مساجد دمشق جالسا فدخل رجل فقير عليه خلقان رثة فركع وجلس فدنوت منه وسلمت عليه وكان معي قطيعة (5) فذهبت فاشتريت بها عنبا وطرحته في زاوية المسجد فقلت له عند المغرب تأكل من هذا العنب فقال دعه الساعة فما زال يركع إلى عشاء الآخرة فلما صلى عشاء الآخرة قلت له تأكل من هذا العنب فقال وتحب (6) ذلك قلت نعم فأكل حبات ثم قال أين تريد قلت الرملة فقال وتحب أن نكون جميعا قلت نعم قال فما زال عامة الليل يركع ثم التفت إلي وقال قم إن شئت فقمت معه وخرجنا من دمشق وسرنا ساعة وإذا بسرج وبيوت ونحن (7) نسير بين أحمال تبن فقلت لبعض من يسير معنا أيش هذه السرج والبيوت فقال أيش حالك هذه الرملة فالتفت أطلب صاحبي فلم اره أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي علي الأهوازي قال قرأت على مكي بن محمد بن الغمر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن الفرح الحبال حدثني الحسن بن علي حدثني أستاذي الزعفراني قال _________ (1) سقطت من الاصل وم والزيادة عن " ز " (2) سقطن من الاصل والزيادة عن م وز (3) كذا بالاصل وم وفي " ز ": الحسن (4) بالاصل: الهمداني بالدال والمثبت عن " ز " انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 275 (5) كذا بالاصل وم وفي " ز ": قطيفة (6) الاصل: " ويجب " تصحيف والتصويب عن م وز (7) ما بين معكوفتين سقط من الاصل هنا واستدرك للايضاح عن " ز " وقد أخرت الجملة بالاصل إلى ما بعد كلمة " السرج " في السطر التالي
পৃষ্ঠা - ২২৭৮৭
قلت لأبي الحارث الأولاسي أنا أعرفك أمير الحرب بنصيبين فأيش الذي أخرجك إلى الله فقال غدوت (1) في آخر الليل إلى الحمام وكان على باب داري فإذا أنا بأنين في القامين (2) فعدلت فإذا برجل عليل مطروح في الزبل (3) عريان فقلت له لك حاجة فقال لي أريد يزال ما علي من وسخ وثوب (4) نظيف ورائحة طيبة وطعام (5) طيب فقلت هات يدك فأدخلته معي الحمام فنظفته وتقلدت أنا خدمته وأخرجته إلى ثوب من ثيابي وأحضرت طعاما طيبا وطيبته وقلت لك من حاجة فقال لي جبرك الله ومات فكفنته ودفنته فلما كان العصر خرجت إلى الله في عباءة أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنبأنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك أنبأنا الحسين (6) بن علي بن محمد الشيرازي أنبأنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني (7) حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير (8) بن القاسم أخبرني محمد ابن أيوب عن أبي الحارث الأولاسي قال رأيت في منامي كأني واقف بين يدي الله عز وجل فقال لي يا عبدي سل حاجتك فقلت يا رب تعلم حاجتي فقال أنا أعلم وكيف لا أعلم وأنا كونتها وكنيتها (9) في صدرك ولكن أحب أن أسأل والمسارعة في اتباع محبتي منك أولى بك من التعلق بمحبتك أسرع وأسبق منك إلي أن بدأت بتركيبها في قلبك من قبل أن تعقلها (10) وأطلقت لسانك بمسألتها عندي اجمع بين مرداي من الأمور كلها وبين مرادك مني فإن يكن مخالفا لمرادي فإنك لن تزال في دهرك منقطعا عني فابتغ عندي محابي من الأمور وإن حالف منك _________ (1) بالاصل وم: " غديت " وفي " ز ": عديت (2) كذا بالاصل وفي م وز: العامين تصحيف والقامين وفي القاموس: القمين: أتون الحمام (3) كذا بالاصل والمختصر وفي م وز: الرمل (4) كذا بالاصل وم والمختصر وفي " ز ": " وثوبا نظيفا " وهو الصواب (5) كذا بالاصل وم والمختصر وفي " ز ": " وطعاما طيبا " وهو الصواب (6) كذا بالاصل وم والمختصر وفي " ز ": " الحسن " ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 68 وفيها: " الحسن " (7) بالاصل: الهمداني تصحيف والتصويب عن م وز (8) بالاصل: " منصور " وفي " ز ": " نصر " والتصويب عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 558 (9) كذا بالاصل وفي م وز: وكمنتها (10) الاصل: " تعلقها " تصحيف والتصويب عن م وز (11) بالاصل وم: منقطع تصحيف والتصويب عن " ز "
পৃষ্ঠা - ২২৭৮৮
المحبة اجهد بدنك واحذر الخلاف في اتباع الهوى بحب دار أبغضتها وحذرتكها وأخرج قلبك منها وكن فيها حذرا فإن متاعها قليل والعيش فيها قصير وتقرب إلي ببغضها وبغض أهلها وكن متحرزا منها ومن أهلها وقف بين يدي مقام من أسقط نفسه وحيلته وتعلق بمالكه أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في كتابه أنبأنا أبو بكر المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا الحارث الأولاسي يقول رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في النوم كأنه معرض عني فقلت ما أعرضك عني بأبي وأمي فقد فهمت عنك ما أمرتني ولكن أخاف أن أكون قد حرمت التوفيق فقال لا ولكن ليس ثم داعية تحركك لطلب ولا رهبة تقلقك لهرب فأنت بين الآمال الكاذبة متردد حيران قد أطلت الأمل وسوفت العمل قلت فمن الآن فأوصني فقال عليك بالقلة ووار (1) شخصك وكن حلسا من أحلاس بيتك فقد أمسى وأصبح كثير من الناس في أمر مريج (2) وإنك إن تتبع أهواءهم وتلتمس رضاهم يضلك عن سبيل ربك وهو الخسران المبين أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الكريم الجزري بمكة (4) أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد الوراق حدثنا الحسن بن علي بن خلف عن أبي الحارث الأولاسي (5) قال رأيت في المنام كأني في صحراء بين جبال وكأن مناديا ينادي الباب الباب الباب من وراء تلك الجبال أيها الناس هلموا وأسرعوا فإنا نريد غلق الباب والناس فيما هم فيه من الشغل والضجة ما يشعرون (6) بالنداء إلا نفر يسير خيل ورجالة فجعلوا يسعون ويركضون نحو النداء وقيض الله تعالى لي فرسا عربيا فركبته وجعل يجري بي أشد جري _________ (1) كذا بالاصل وم وز وفي المختصر: ووان (2) بدون إعجام بالاصل والاعجام عن م وز والامر المريج: المضطرب والقلق (3) مر قريبا في " ز ": " الحسن " وجاء فيها هنا مثل الاصل وم: الحسين (4) أقحم بعدها بالاصل: " أنبانا أبو الحسن بن عبد الكريم الجزري بمكة (5) في " ز ": " الاوسي " تصحيف (6) كذا بالاصل وم وز: " يشعرون " والوجه: يشعر
পৃষ্ঠা - ২২৭৮৯
وأنا أتخوف أن أسقط منه حتى أتى بي على وحلة فخفت أن يقف بي في تلك الوحلة فجعل لا يزداد يزداد إلا شدة الجري في ذلك الوحل حتى خرج منه ثم إنه أتى بي إلى عقبة صعبة فخفت أن يقوم فرسي فما أزداد إلا سرعة حتى علا بي رأس العقبة وأشرفت على المنادي وكأنه جالس على رأس العقبة عليه ثياب بياض منكس الرأس وهو يقرأ " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " (1) وجعل ينكث الأرض كأنه حزين فقلت له يا هذا ما لي أراك حزينا فقال أما ترى ما في الأرض فاطلعت فرأيت سوادا متراكبا وضجة شديدة فقلت ما هذا السواد وما هذه الضجة فقال أما السواد فهي الفتن وأما الضجة فالهرج الهرج (2) قلت رحمك الله فالمخرج من ذلك قال أربعة لسانك وبدنك وبطنك وفرجك فأما لسانك فتمسكه عن الكلام إلا من ثلاثة ذكر دائم ورد سلام أو حاجة لا بد منها فأما يديك فتمسكهما عما ليس لك فيه حق وتحذر المعاونة بهما وأما بطنك فلا تدخله إلا حلال وكذلك فرجك فإن لم تجد فالقلة القلة كل الدون والبس الدون وأربع الأخذ بهن الحزم في زمانك لا تقل لأحد اذهب ولا قم ولا كل ولا لا تأكل ولا اعمل ولا لا تعمل ولا هذا حلال ولا هذا حرام قلت أما الصمت فإني أجهد نفسي فيه وأما الناس فأعاهد الله على أن لا أقول شيئا من ذلك إلا أن أكون ناسيا وأما القلة فمن المطعم واللباس فإنه يصعب علي وأرجو أن (3) يعين الله تعالى عليه فجعل يقول يصعب علي أفلا يصعب عليك طول القيام بين يدي الله وعسر الحساب أم والله لو اتقيت لصدقت ولو صدقت لاتقيت ولو اتقيت لخفت ولو خفت لحذرت ولو حذرت لجانبت القلة القلة الخفة الخفة الصمت الصمت الهرب الهرب النجاء النجاء الوحاء الوحاء الباب الباب لجوا فيه قبل أن يغلق دونكم فتحل بكم الندامة كتب إلي أبو الحسن الفارسي أنبأنا أبو بكر المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت علي بن سعيد يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول سمعت أبا صالح يقول سمعت أبا الحارث يقول سمع سري من لساني ثلاثين سنة وسمع لساني (4) من سري ثلاثين سنة _________ (1) سورة الانبياء الاية الاولى (2) كذا بالاصل وم وز وفي المختصر: فالهرج المرج (3) سقطت من الاصل وم وز (4) كذا بالاصل وز وفي م: كيساني وفوقها ضبة
পৃষ্ঠা - ২২৭৯০
قال وأنبأنا السلمي قال سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت سعيد بن حاتم يقول قال أبو الحارث الأولاسي من اشتغل بما لم يكن فكان فاته من لم يزل ولا يزال أخبرنا أبو المعالي أحمد بن أبي الحسن (1) بن أحمد بن أبي منصور الشاه البامنجي بيامين (2) أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي الحافظ أنبأنا أبو محمد هياج بن عبيد بن الحسن (3) الشيخ الصالح الفقيه أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد ابن سهل أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الجلاء حدثنا أبو بكر بن داود (4) حدثنا أبو الحارث الأولاسي قال كتب إلي بعض إخواني أيش تشتهي من هذه الدنيا فقلت أشتهي وجها مصفرا وخدا معفرا ودمعا مقطرا وطمرا مشمرا وعيشا مكدرا وقلبا منورا كالقنديل يزهر وقوتا مقترا قال فكتب إلي يا أخي ما أحسن ما اشتهيت من هذه الدنيا ولكن ما أحسن الليل على الساجد والاتصال بالماجد والزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الناهد ثم قال يا أخي احفظ الله في خفي كل نظرة وفتش كل لقمة وزن كل خطوة وانتخب (5) الأحوال وأحب كل أخ صحيح المودة ثم قال يا أخي من عرف الله عاش ومن أحب الدنيا طاش والأحمق يغدو أو يروح في لاش والعاقل لذنوبه فتاش قرأت على أبي يعلى حمزة بن أحمد بن فارس عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو نصر أحمد بن علي بن عبيد الله السلمي أنبأنا أبو الحسن بن جهضم حدثنا أبو بكر محمد بن داود حدثني محمد بن إسماعيل الفرغاني قال سمعت أبا الحارث الأولاسي يقول دخلت مسجد طرسوس فرأيت فتيين (6) يتكلمان في علم الأنفة (7) وسوء أدب الخلق وحسن صنيع الله تعالى إليهم ويذمان نفوسهما في ما يجب لله تعالى عليهما فقال أحدهما لصاحبه يا أخي قد تحدثنا في العلم فتعال حتى نعامل الله به فيكون لعلمنا فائدة ومنفعة _________ (1) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م وز قارن مع المشيحة 5 / أ (2) كذا بالاصل وم وز: وكتب في المشيخة أنها من ناحية هراة وكتب على هامش " ز ": بيامنجين (3) كذا بالاصل وم وفي " ز ": الحسين (4) في م وز: يزداد (5) إعجامها مضطرب بالاصل والتصويب عن م وز (6) كذا بالاصل وم وفي " ز ": اثنين (7) كذا بالاصل وم وز
পৃষ্ঠা - ২২৭৯১
فعزما على أن لا يتناولا (1) شيئا مسته أيدي بني آدم ولا ما للخليقة فيه صنع قال أبو الحارث الأولاسي فقلت وأنا معكما فقالا إن شئت فخرجنا من طرسوس وجئنا إلى جبل لكام (2) فأقمنا فيه ما شاء الله تعالى قال أبو الحارث أما أنا فضعفت نفسي وقام العلم بين عيني لئن مت على ما أنا عليه مت ميتة جاهلية فتركت صاحبي ورجعت إلى طرسوس ولزمت ما كنت أعرفه من صلاح نفسي وأقام صاحباي (3) باللكام سنة فلما كان بعد مدة دخلت المسجد فإذا أنا بأحد الفتيين جالسا في المسجد فسلمت عليه فقال يا أبا الحارث خنت الله تعالى عهدك ولم تف به أما إنك لو صبرت معنا أعطيت ثلاثة أحوال وقد أعطينا فقلت وما الثلاثة قال طي الأرض والمشي على الماء والحجبة إذا أردنا واحتجب عني عقيب كلامه فقلت بالذي أوصلك إلى ما قد رأيت إلا ظهرت لي حتى أسألك عن مسألة فظهر لي وقال سل يا أبا الحارث وأوجز فقلت له كيف لي بالرجوع إلى هذه الحالة ترى إن رجعت قبلت فقال هيهات يا أبا الحارث بعد الخيانة لا تقبل الأمانة فكوى قلبي بكية لا تخرج من قلبي حتى ألقى الله عز وجل أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبي الأستاذ أبي القاسم (4) قال سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت أبا بكر النهاوندي يقول سمعت عليا السائح يقول سمعت أبا الحارث الأولاسي يقولرأيت إبليس في المنام على بعض سطوح أولاس وأنا على سطح وعلى يمينه جماعة وعلى يساره جماعة وعليهم ثياب لطاف (5) فقال لطائفة منهم قولوا فقالوا وغنوا فاستفرغني طيبه حتى هممت أن أطرح نفسي من السطح ثم قال ارقصوا فرقصوا أطيب ما يكون ثم قال لي يا أبا الحارث ما أصبت شيئا أدخل به عليكم إلا هذا قال القشيري وقال أبو الحارث الأولاسي مكثت ثلاثين سنة ما يسمع لساني إلا من سري ثم تغيرت الحال فمكثت ثلاثين سنة لا يسمع سري إلا من ربي _________ (1) بالاصل: " بتا " خطا والتصويب عن " ز " وم (2) جبل لكام: هو الجبل المشرف على أنطاكية وبلاد ابن ليون والمصيصة وطرسوس (راجع معجم البلدان) (3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك للايضاح عن " ز " وم (4) الخبر في الرسالة القشرية ص 349 (ط بيروت) (5) كذا بالاصل وم وز وفي الرسالة القشرية: ثياب نظيفة
পৃষ্ঠা - ২২৭৯২
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز في كتابه أنبأنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك بمكة أنبأنا الحسن (1) بن علي بن محمد الشيرازي أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الناقد حدثنا الحسن بن خلف قال قال لي أبو الحارث الأولاسي فيض بن الحارث رأيت إبليس له جمة شعر وعلى حلقه شعر مثل شعر الكلب فأقبلت عليه أتملقه وأقول له ويحك من أنا في هذا الخلق خلني وربي لا تعترض فيما بيني وبين ربي فقال هيهات هيهات كيف أخليك وفيك وفي أبيك هلكت لا أو تهلكوا معي قال فأخذت برأسه فجعلته على حجر وأخذت بحلقه أخنقه ثم قلت كيف أقدر على قتله وقد أخره الله إلى يوم القيامة ولكن أرفق بك فجعلت أتملقه وهو يأبى فقلت له دلني على ما ينفعني فقال أدلك على السكر الطبرزد بالرانج (2) وتمر برني (3) والأزاز بالزبد وأدلك على الجبن الرطب والمعقود والبط والحملان والجوذابات (4) وأدلك على الدراهم والدنانير تكثر منها فقلت له يا ملعون أنا أسألك تدلني على شئ ينفعني في أمر آخرتي تدلني على الدنيا وما أصنع أنا بهذا وما حاجتي إليه فقال من ههنا صار رأسي وحلقي في يدك تقلبه كيف شئت وتلعب به قلت قد أفدتني علما لا جرم إني لأرجو أن لا أنال منها شيئا إلا ما غناء بي عنه فقال إن تركتك فاصعد العقبة قلت فأين الله عز وجل قال في السماء هو الذي سلطني عليك فيه قويت عليك وعلى غيرك وأما أنت فأستعين الله عليك بولد جنسك الذي زينت في أعينهم ما قبح في عينيك فأجابوني إليه فبهم أستعين عليك فيأتونك من مأمنك أنبأنا (5) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل (6) أنبأنا أبو بكر المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرني أبو زرعة الطبري إجازة قال مات أبو الحارث الأولاسي واسمه الفيض بن الخضر بطرسوس سنة سبع وتسعين ومائتين _________ (1) الاصل وم: الحسين والمثبت عن " ز " قارن مع ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 68 (2) الرانج: الجوز الهندي وقيل نوع من التمر أملس (راجع تاج العروس: رنج) (3) البرني والازاذ: نوعان من التمر (راجع تاج العروس: برن - أزذ) (4) الجوذابات: طعام يتخذ من سكر ورز ولحم (تاج العروس) (5) كتب فوقها في م: مساواة (6) كذا بالاصل وفي م: " ابن أسعد " وفي " ز ": " ابن محمد " قارن مع مشيخة ابن عساكر 120 / ب