حرف الفاء
الفضل بن مروان أبو العباس البرداني الوزير
পৃষ্ঠা - ২২৬৬২
العمارية (1) فقال حدثني أبي الرجل الصالح موسى بن جعفر حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن (2) الحسين حدثني أبي الحسين ابن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول سمعت جبريل يقول قال الله عز وجل أنا الله الذي لا إله إلا أنا يا عبادي فمن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني ومن دخل في حصني أمن عذابي أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أنبأنا أبو بكر أميرك ابن أبي أحمد محمد بن أحمد بن علي بن أحمد البزار الكتبي أنبأنا الأستاذ أبو بكر الحسن ابن محمد بن حبيب المفسر حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حفدة العباس بن حمزة حدثنا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة حدثني أبي حدثنا علي بن موسى الرضا حدثني أبي (3) موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الله لاإله إلا الله حصني فمن دخله أمن عذابي
5628 - الفضل بن مروان (4) أبو العباس البرداني (5) الوزير ولي الوزارة للمعتصم وقدم معه دمشق أيضا وقدم دمشق أيضا مع المتوكل وكان كاتبا للسيدة أم (6) المتوكل حدث عن علي بن عاصم وحكى عن المأمون وعن أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المعروفة بزبيدة
_________
(1) العمارية: هودج يجلس فيه (المختصر حاشية 1)
(2) زيادة لازمة للايضاح
(3) بالاصل: " أبو " تصحيف
(4) أخباره في تاريخ الطبري (الفهارس) والكامل في التاريخ (الفهارس) النجوم الزاهرة 2 / 332 ووفيات الاعيان 4 / 45 وسير أعلام النبلاء 12 / 83 وشذرات الذهب 83 ومواضع متفرقة من الوزراء والكتاب للجهشياري والاعلام للزركلي 5 / 151
5 - () البردان: بالتحريك عدة مواضع (راجع معجم البلدان)
(6) غير واضحة بالاصل والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২২৬৬৩
حكى عنه محمد بن يزيد المبرد والحسين بن يحيى وسليمان بن وهب الكاتب وأبو جعفر أحمد بن عمر الأخباري والقاسم بن سعيد الكاتب وأبو (1) أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثني أحمد بن محمد المكي حدثنا أبو جعفر أحمد بن عمر الأخباري الكاتب حدثنا الفضل بن مروان قال مضيت مع المعتصم إلى علي بن عاصم ليسمع منه فقال علي بن عاصم حدثنا عمرو ابن عبيد وكان قدريا فقلت لم تروي عنه فالتفت على المعتصم فقال ألا ترى كاتبك هذا يشغب علينا قال وهذا في إمارة المعتصم قبل أن يلي الخلافة قال وأنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري حدثنا محمد بن عمران المرزباني حدثني محمد بن يحيى حدثنا الحسين بن يحيى قال سمعت الفضل بن مروان يقول كان المعتصم يختلف إلى علي بن عاصم المحدث وكنت أمضي معه إليه فقال يوما حدثنا عمرو بن عبيد وكان قدريا فقال له المعتصم يا أبا الحسن أما يروى أن القدرية مجوس هذه الأمة قال بلى قال فلم تروي عنه قال لأنه ثقة في الحديث صدوق قال فإن كان المجوسي ثقة فما تقول أتروي عنه فقال له علي أنت شغاب يا أبا إسحاق أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنبأنا أبو الفضل العباس بن أحمد بن محمد بن بكران الهاشمي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن بكران وأبو منصور بن عبد العزيز العكبري وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان وأبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن وأبو الحسن علي بن المقلد البواب وأبو منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد بن دوست المعروف بابن الشوكي ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم الغضائري (2) أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي أنبأنا المبرد حدثني محدث عن الفضل بن مروان قال
_________
(1) غير مقروءة بالاصل
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 327
পৃষ্ঠা - ২২৬৬৪
ودخل بعض الفقهاء على المأمون بالرقة وهو مع الرشيد فتمثل وهل ينبت الخطي إلا وشيجه * وتغرس إلا في منابتها النخل * قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين (1) حدثني علي بن سليمان الأخفش ومحمد بن خلف بن المرزبان قالا حدثنا محمد بن يزيد النحوي حدثنا الفضل بن مروان قال لما دخل إبراهيم بن المهدي على المأمون وقد ظفر به كلمه إبراهيم بكلام كان سعيد ابن العاص كلم به معاوية بن أبي سفيان في سخطة سخطها عليه واستعطفه به وكان (2) المأمون يحفظ الكلام فقال له المأمون هيهات يا إبراهيم هذا كلام سبقك به فحل بني العاص بن أمية وقارحهم سعيد بن العاص وخاطب به معاوية فقال له إبراهيم (3) مه يا أمير المؤمنين وأنت أيضا إن غفرت (4) فقد سبقك فحل بني حرب وقارحهم إلى العفو فلا تكن حالي في ذلك أبعد من حال سعيد عند معاوية فإنك أشرف منه وأنا أشرف من سعيد أنا أقرب إليك من سعيد إلى معاوية وإن أعظم الهجنة أن تسبق أمية هاشما إلى مكرمة فقال صدقت يا عم (5) وقد عفوت عنك أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبأنا أبو بكر الخطيب حدثني أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن مخلد الوراق وأبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال قالا حدثنا أحمد بن عمران زاد الخلال الكاتب ثم اتفقا قال حدثنا صالح بن محمد حدثني صدقة بن محمد يعني أخاه حدثني محمد بن عبد الله بن عمرو البجلي أخبرني عبد الله بن علي بن سالم قال سمعت الفضل بن مروان يقول علمان نظرت فيهما وأنعمت النظر فلم أرهما يصحان (6) النجوم والسحر (7)
_________
(1) رواه أبو الفرج الاصبهاني في الاغاني 10 / 124 في أخباره إبراهيم بن المهدي
(2) زيادة عن ت والاغاني
(3) بالاصل وت وأصل الاغاني: " فقال له إبراهيم: فكان معه يا أمير المؤمنين " وكلمة " فكان " لا مكان لها ولا ضرورة لها في الكلام
(4) كذا بالاصل وت والمختصر وفي الاغاني: عفوت
(5) تقرأ بالاصل وت: " عمر " وقد شطبت في ت وكتب على هامشها: يا عم
(6) بدون إعجام بالاصل وت ورسمها بالاصل: " بصحان " والتصويب سير أعلام النبلاء
(7) كذا بالاصل وت والخبر في سير أعلام النبلاء 12 / 84 وفيها: السحر والنحو
পৃষ্ঠা - ২২৬৬৫
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر (1) أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنبأنا أبو جعفر الطبري (2) قال ذكر أن الفضل بن مروان وهو رجل من أهل البردان كان متصلا برجل من العمال يكتب له وكان حسن الخط ثم صار مع كاتب كان للمعتصم يقال له يحيى الجرمقاني وكان الفضل بن مروان يخط بين يديه فلما مات الجرمقاني صار الفضل في موضعه وكان يكتب للفضل علي بن حسان الأنباري فلم يزل كذلك حتى بلغ المعتصم الحال التي بلغها والفضل كاتبه ثم خرج معه (3) إلى معسكر المأمون ثم خرج معه (4) إلى مصر فاحتوى على أموال مصر ثم قدم الفضل قبل موت المأمون بغداد ينفذ أمور المعتصم ويكتب على لسانه ما أحب حتى قدم المعتصم خليفة فصار الفضل صاحب الخلافة وصارت الدواوين كلها تحت يديه وكنز الأموال وقدم أبو إسحاق حين دخل بغداد يأمره بإعطاء المغني والملهي (5) فلا ينفذ الفضل ذلك فثقل على أبي إسحاق فحدثني إبراهيم بن جهروية (6) أن إبراهيم المعروف بالهفتي وكان مضحكا أمر له المعتصم قال فتقدم إلى الفضل بن مروان في إعطائه فلم يعطه الفضل شيئا مما أمر له به المعتصم فبينا الهفتي (7) يوما (8) عند المعتصم بعدما بنيت داره التي ببغداد واتخذ له فيها بستان قام المعتصم يتمشى في البستان ينظر إليه وإلى ما فيه من أنواع الرياحين والغروس ومعه الهفتي وكان الهفتي يصحب المعتصم قبل أن تفضي إليه الخلافة فيقول له فيما يداعبه والله لا نفلح أبدا وكان الهفتي (9) رجلا مربوعا والمعتصم رجلا معرقا (10) خفيف اللحم فجعل المعتصم يسبق الهفتي (9) في المشي فإذا تقدمه ولم ير الهفتي (9) معه التفت إليه فقال
_________
(1) " ابن زبر " غير مقروءة بالاصل والمثبت عن ت
(2) رواه الطبري في تاريخه 9 / 18 حوادث سنة 220
(3) بالاصل وت والمختصر: منها والمثبت عن تاريخ الطبري
(4) زيادة عن ت وتاريخ الطبري
(5) مطموسة بالاصل والمثبت عن ت وتاريخ بغداد
(6) رسمها وإعجامها مضطربان بالاصل وت والمثبت عن تاريخ بغداد
(7) اللفظة مضطربة هنا بالاصل وت
(8) اللفظة مطموسة بالاصل والمثبت عن ت وتاريخ الطبري
(9) تقرأ بالاصل: " اللهفتي " واللفظة تقرأ في ت: " المبفتي "
(10) المعرق: الخفيف اللحم
পৃষ্ঠা - ২২৬৬৬
ما لك لا تمشي يستعجله المعتصم ليلحق به فلما كثر ذلك من المعتصم على الهفتي قال له الهفتي مداعبا له كنت أصلحك الله أراني أماشي خليفة ولم أكن أراني أماشي فيجا (1) والله لا أفلحت فضحك ك منها المعتصم وقال ويحك وهل بقي من الفلاح شئ لم أدركه أبعد الخلافة تقول لي هذا فقال له الهفتي أتحسب أنك قد أفلحت الآن إنما لك من الخلافة الإسم والله ما يجاوز أمرك أذنيك وإنما الخليفة الفضل بن مروان الذي يأمر فينفذ أمره من ساعته فقال المعتصم وأي أمر لا ينفذ لي فقال له الهفتي أمرت لي بكذا وكذا منذ شهرين فما أعطيت بما أمرت به منذ ذاك حبة قال فاحتجنها على الفضل المعتصم حتى أوقع به فلما كانت سنة تسع عشرة ومئتين وقيل سنة (2) عشرين ومائتين وذلك عندي خطأ خرج المعتصم يريد القاطول (3) ويريد البناء بسامرا فصرفه كثرة زيادة دجلة فلم يقدر على الحركة فانصرف إلى بغداد إلى الشماسية (4) ثم خرج بعد فلما صار بالقاطول غضب على الفضل بن مروان وأهل بيته في صفر وأمرهم برفع ما جرى على أيديهم وأخذ الفضل وهو مغضوب عليه في عمل حسابه فلما فرغ الحساب لم يناظر وأمر بحبسه وأن يحمل إلى منزله ببغداد وحبس أصحابه وصير مكانه محمد بن عبد الملك الزيات فنفي الفضل إلى قرية في طريق الموصل يقال لها السن فلم يزل بها مقيما فذكر أن المعتصم لما استوزر الفضل بن مروان حل من قلبه (5) المحل الذي لم يكن أحد يطمع في ملاحظته فضلا عن منازعته ولا في الاعتراض في أمره ونهيه وإرادته وحكمه فكانت هذه صفته حتى حملته الدالة وحركته الحرمة على خلافة في بعض ما كان يأمر به ومنعه (6) ما كان يحتاج إليه من الأموال في مهم أموره فذكر عن ابن أبي داود قال كنت أحضر المعتصم وكثيرا ما كنت أسمعه يقول للفضل احمل إلي كذا وكذا فيقول ما عندي فيقول احتلها من وجه فيقول من أين احتالها
_________
(1) الفيج: رسول السلطان على رجله (معرب)
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن ت وتاريخ الطبري ومكان هذه الزيادة بالاصل: " ست و "
(3) القاطول: اسم نهر كأنه ممقطوع من دجلة وهو نهر كان في موضع سامرا قبل أن تعمر (معجم البلدان)
(4) الشماسية: بفتح أوله وتشديد ثانيه ثم سين مهملة: مجاورة لدارالروم التي في أعلى مدنية بغداد (معجم البلدان)
(5) كذا بالاصل وت والمختصر وفي تاريخ الطبري: من قبله
(6) الاصل: " ويمنعه " والمثبت عن ت وتاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ২২৬৬৭
ومن يعطيني هذا القدر من المال وعنده من أجده فكان ذلك يسوءه وأعرفه في وجهه فلما كثر هذا من فعله ركبت إليه يوما فقلت له مستخليا به يا أبا العباس إن الناس يدخلون بيني وبينك بما أكره وتكره وعلى ذلك فما أدع نصيحتك وأداء ما يجب علي في الحق لك وقد أراك كثيرا مما ترد على أمير المؤمنين أجوبة غليظة تمرضه وتقدح في قلبه والسلطان لا يحمل هذا لابنه لاسيما إذا كثر ذلك وغلظ قال وما ذاك يا أبا عبد الله قلت أسمعه كثيرا ما يقول لك نحتاج إلى كذا وكذا من المال فنصرفه في وجه كذا وكذا فتقول من يعطيني هذا وهذا ما لا يحتمله الخلفاء قال فما أصنع إذا طلب مني ما ليس عندي قلت تصنع أن تقول نحتال في ذلك بحيلة فتدفع عنك إلى أن يتهيأ وتحمل إليه بعض ما يطلب وتسوفه بالباقي قال نعم أفعل وأصير إلى ما أشرت به قال فوالله لكأني كنت أغريه بالمنع فكان إذا عاود مثل ذلك من القول عاد إلى ما يكره من الجواب قال فلما كثر ذلك عليه دخل يوما عليه وبين يديه حزمة نرجس غض فأخذها المعتصم فهزها ثم قال حياك الله يا أبا العباس فأخذها الفضل بيمينه وسل المعتصم خاتمه من اصبع يساره وقال له بكلام خفي أعطني خاتمي فانتزعه من يده ووضعه في يد ابن عبد الملك كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال سمعت أبا منصور يعني محمد بن عبد الله بن حمشاد (1) الأديب يقول سمعت بعض أهل الأدب يذكر أن الفضل بن مروان خرج يوما فرأى مكتوبا في حائط داره * (2) تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر * فبتلك كان الفضل والفضل والفضل ثلاثة أملاك مضوا لسبيلهم * أبادهم (3) التنكيل والحبس والقتل وإنك قد أصبحت في الناس لعبة * ستودي كما أودى الثلاثة من قبل *
_________
(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 498
(2) الابيات في وفيات الاعيان 4 / 45 وقال في مناسبتها أنه كان قد جليس يوما لقضاء أشغال والناس ورفعت إليه قصص العامة فرأى جملتها رقعة مكتوبا فيها
وشذرات الذهب 2 / 122 وسير الاعلام 12 / 85 الاول والثاني
(3) في وفيات الاعيان: أبادتهم الاقياد والحبس والقتل وفي سير الاعلام: أبادتهم الاقياد والحبس والقتل ونقل ابن خلكان نقلا عن المرزباني والزمخشري أن هذه الابيات للهيثم بن فراس السامي