حرف الفاء
فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر موقد النار بن الحريش
পৃষ্ঠা - ২২৫৭৮
سمعت عمر بن عبد العزيز على منبر دمشق يقول يا أهل الشام قد بلغني عنكم أحاديث ما أنا بالراجي لخيركم ولا بالآمن من شركم ولقد مللتموني ومللتكم فأراحني الله منكم وأراحكم مني فما علاه حتى مات أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد ابن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل البخاري (1) قال فضالة بن أبي سعيد سمع عمر بن عبد العزيز روى عنه الليث كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ابن سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنبأنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس فضالة بن أبي سعيد المهري يروي عن عمر بن عبد العزيز روى عنه الليث بن سعد ورشدين بن سعد
5603 - فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر موقد (2) النار بن الحريش بن نمير بن والبة بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة الأسدي (3) كان مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام وكان شاعرا فاتكا صعلوكا وفد على يزيد بن معاوية ومدحه أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان أنشدنا أحمد بن داود أنشدني أبو زيد لفضالة بن شريك في نساء بني حرب (4)
_________
(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 7 / 126
(2) بالاصل: " متوقد النار " والمثبت عن ت والاغاني
(3) ترجمته في الاصابة 3 / 214 رقم 7027 والاغاني 12 / 71 (مصورة عن طبعة دار الكتب) معجم الشعراء ص 308 والاعلام للزركلي 5 / 146
(4) البيتان في تارج العروس - مادة سمد ونسبهما إلى عبد الله بن الزبير الاسدي
পৃষ্ঠা - ২২৫৭৯
رمى الحدثان نسوة آل حرب (1) * بمقدار سمدن له سمودا (2) فرد شعورهن السود بيضا * ورد وجوههن البيض سودا * أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن مجاهد أنبأنا محمد بن أحمد بن عمر المعدل في كتابه أنبأنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة أنشدنا علي بن سليمان الأخفش عن أبي العباس ثعلب لفضالة بن شريك الأسدي يرثي معاوية Bهـ (3) * إنك (4) لو شهدت بكاء هند * ورملة إذ تصكان (5) الخدودا رأيت (6) بكاء معولة ثكول * أبان الدهر واحدها الفقيدا رمى الحدثان (7) نسوة آل حرب * بمقدار سمدن له سمودا فرد شعورهن السود بيضا * ورد وجوههن (8) البيض سودا * سمدن لهن ذهب بقلوبهن إليه أنبأنا أبو علي بن نبهان ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وحدثنا أبو
_________
(1) في التاج: " ال سعد " وبهامشه عن تهذيب اللغة: ال حرب
(2) السامد: اللاهي والسامد: الساهي (تاج العروس)
(3) الابيات في معجم الشعراء للمرزباني ص 308 - 309 قالها لما مات يزيد بن معاوية وقال المرزباني بعد روايتها: وقد رويت لغيره
والابيات في البداية والنهاية 8 / 154 منسوبة لايمن بن خريم يرثي معاوية وفي ذيل الامالي ص 115 منسوبة للكميت بن معروف الاسدي وفتوح بن الاعثم 5 / 6 من عشرة أبيات منسوبة لايمن بن خريم الاسدي
(4) في معجم الشعراء: " وإنك " وفي المصدرين الاخرين: فإنك
(5) عن معجم الشعراء وذيل الامالي وبالاصل وت: يصكان وتصكان الخدودا: تلطمانها
(6) روايته في معجم الشعراء: رأمت بكل معولة حزين * أباد الدهر واحدها الفقيدا وروايته في ذيل الامالي: بكيت بكاء معولة حزين * أصاب الدهر واحدها الفقيدا ومثله في البداية والنهاية وفيها: " قريح " بدل حزين وفي ابن الاعثم: بكيت بكاء موجعة بحزن
(7) في ذيل الامالي: رمى المقدار
(8) في ذيل الامالي: خدودهن
পৃষ্ঠা - ২২৫৮০
الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم وأبو علي ابن نبهان قالوا أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا محمد بن الحسن بن مقسم حدثنا ثعلب قال وأنشد رمى الحدثان نسوة آل صخر * بمقدار سمدن له سمودا * أي لهون عنه السامد اللاهي أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد ابن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (1) حدثنا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي حدثني أحمد بن الحارث قال قال أبو الحسن قال (2) أبي أتى ابن فضالة بن شريك الكاهلي الأسدي أسد بن خزيمة عبد الله بن الزبير فقال له قد نفدت نفقتي ونقبت (3) راحلتي فاحملني فقال له أحضر راحلتك فأحضرها فقال له أقبل بها أدبر بها ففعل فقال أرقعها بسبت (4) واخصفها بهلب (5) وأنجد بها يبرد خفها وسر عليها البردين تصح فقال ابن (6) فضالة إنما أتيتك مستحملا ولم آتك مستوصفا لعن الله ناقة حملتني إليك فقال ابن الزبير إن وراكبها يريد نعم وراكبها فانصرف ابن فضالة وهو يقول أقول لغلمتي شدوا ركابي * أفارق (7) بطن مكة في سواد فما لي حين أقطع ذات عرق (8) * إلى ابن الكاهلية (9) من معاد
_________
(1) الخبر رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 2 / 397 وما بعدها
ورواه أبو الفرج الاصبهاني في الاغاني 12 / 71 وما بعدها وعيون الاخبار 3 / 140 وغرر الخصائص الواضحة ص 291
(2) بالاصل: " أي ابن فضالة " والزيادة: [قال أبي] : أتى ابن عن الجليس الصالح وفيه: أتى فضالة
(3) يقال قب البعير إذا حفى ورقت أخفافه
(4) السبت بكسر السين: جلد البقر المدبوغ بالقرظ
(5) الهلب: بضم الهاء: شعر الخنزير الذي تخرز به النعال
(6) وهو عبد الله بن فضالة الوافد على ابن الزبير كما يفهم من عبارة الاغاني وجاء في أول القصة بالاصل والجليس الصالح أن الوافد على ابن الزبير هو فضالة نفسه وقيل إن القصة كانت بين معن بن أوس وابن الزبير كما يفهم من عبارة الاصابة 3 / 214
(7) في الاغاني: أجاوز
(8) ذات عرق: موضع وهو الحد بين نجد وتهامة
(9) يريد ابن الزبير وعنى بها: الزهرة بنت حنثر امرأة من بني كاهل بن أسد وهي أم خويلد بن أسد بن عبد العزى قاله في الاغاني 12 / 79
পৃষ্ঠা - ২২৫৮১
سيبعد بيننا نص المطايا * وتعليق الأداوي والمزاد (1) وكل معبد قد أعلمته * منا سمهن طلاع النجاد (2) أرى الحاجات عند أبي خبيب (3) * نكدن ولا أمية بالبلاد من الأعياص أو من آل حرب * أغر كغرة الفرس الجواد * قال القاضي والكاهلية إحدى جدات ابن الزبير فقال علم أنها ألأم أمهاتي فسبني بها (4) قال القاضي إن في قول ابن (5) الزبير إن وراكبها معناها نعم وهي لغة مشهورة يمانية وقد حمل قوم عليها إن في قول الله عز وجل " إن هذان لساحران " (6) فقالوا المعنى نعم وجاء في بعض فصيح الخطب إن الحمد لله برفع الحمد بمعنى نعم الحمد لله ومن ذلك قول الشاعر (7) * بكرت علي عواذلي * يلحينني (8) وألومهنه ويقلن شيب قد علا * ك وقد كبرت فقلت إنه * يعني بقوله إنه نعم والهاء للسكت والوقف كقولهم تعاله والقول مستقصى على شرحه في إن هذه وفيما أتى من القراءات والتلاوات في قوله " إن هذان " وفي مواضعه من تأليفنا وإملائنا وقول ابن فضالة في شعره هذا نص المطايا ضرب من السير فيه ظهور وارتفاع ومن هذا اشتق اسم المنصة أعني الارتفاع والظهور وروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في قصة ذكرت (9) أنه كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص ومنه نصصت الحديث إلى صاحبه أي رفعته إليه
_________
(1) نص المطايا: سيرها الشديد أو هو ضرب من المشي فيه ظهور وارتفاع والاداوى جمع إداوة وهي المطهرة
(2) المناسم: أطراف أخفاف الابل
(3) أبو خبيب كنية عبد الله بن الزبير
(4) بالاصل: فنسبني تصحيف والتصويب عن ت والجليس الصالح
(5) سقطت من الاصل وت والزيادة عن الجليس الصالح
(6) سورة طه الاية: 63
(7) البيتان لعبيد الله بن قيس الرقيات ديوانه ط بيروت ص 66
(8) كذا بالاصل وت والديوان وفي الجليس الصالح: " يلحدونني " ولحاه: عاتبه ولامه
(9) وهذه القصة التي ذكرت هي حجة الوداع وقد وردت هذه العبارة بحرفيتها راجع سيرة ابن هشام
পৃষ্ঠা - ২২৫৮২
وقال امرؤ القيس (1) وجيد كجيد الريم ليس بفاحش * إذا هي نصته ولا بمعطل * وقوله وكل معبد المعبد المذلل قال طرفة بن العبد (2) إلى أن تحامتني العشيرة كلها * وأفردت إفراد البعير المعبد * (3) وأبو خبيب عبد الله بن الزبير كان يكنى أبا خبيب وأبا بكر وقال الشاعر فيه وفي أخيه مصعب قدني من نصر الخبيبين قدي * ليس اميري بالشحيح الملحد * (4) يروي الخبيبين مثنى يراد هو وأخوه ويروي الخبيبين على الجمع من باب الأشاعثة والمسامعة والمهالبة يراد هو وذووه وقوله ولا أمية في البلاد فنصب بلا النافية وإنما تعمل في النكرة دون المعرفة لأنه أراد ولا مثل أمية كما قال الآخر لا (5) هيثم الليلة للمطي أي لا مثل هيثم وقوله من الأعياص نسب بني أمية مقسوم على إضافتين الأعياص والعنايس والأعياص أعلاهما قال القاضي رحمه الله (6) وابن الزبير حين ذكر الكاهلية وذكره ابن فضالة إياه إليها معنى لطيف وتعريض بنسبه أبلغ من التصريح إذا علم أن الكاهلية ألأم أمهات ابن الزبير فسبه بها فالسب راجع عليه فأعظم من سبه من هجاه إذ بنو كاهل رهط ابن فضالة وعصبته وقول ابن الزبير وارقعها بسبت السبت جلود يؤتى بها من اليمن يتخذ منها
_________
(1) ديوانه ط بيروت ص 44 (من المعلقة)
(2) بالاصل: " قال بن معبد " والتصويب عن ت وفيها: قال طرقة
(3) من معلقة طرفة وديوانه ط بيروت ص 31
(4) الشطر الاول في تاج العروس: خبب ونسبه لحميد الارقط
(5) الاصل: " ألا " والمثبت عن ت والكتاب لسيبويه 2 / 296 ولم ينسبه
(6) الزيادة عن الجليس الصالح للايضاح
পৃষ্ঠা - ২২৫৮৩
النعال وهي من جلود البقر وكانت من ملابس الملوك وروي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لرجل رآه يمشي في المقبرة لابس شيئا منها يا صاحب السبتيتين اخلع سبتيتك (1) وقال عنترة يصف رجلا بالنبل وتمام الخلق بطل كأن ثيابه في سرحة * يحذى نعال السبت ليس بتوأم * وقوله أخصفها بهلب بمعنى ما أخذ من شعر الذنب وقوله وأنجد بها يريد آت بها نجدا يقال أنجد الرجل إذا أتى نجدا وأغار إذا أتى الغور ومن كلام العرب أنجد من رأى حصنا أي شارف نجدا أو حصن جبل قال الأعشى * (2) نبي يرى ما لا ترون وذكره * أغار لعمري في البلاد وأنجدا * وقوله وسر عليها البردين البردان أول النهار وآخره وروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال من صلى البردين دخل الجنة قال الله عز وجل " أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل (3) " ومن الدليل على ما قلناه في معنى البردين قول حميد بن ثور الهلالي فلا الظل من برد الضحى تستطيعه * ولا الفئ من برد العشي نذوق * كذا قال ابن فضالة وإنما هو فضالة قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين (4) أخبرني علي بن سليمان الأخفش حدثني أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب قال مر فضالة بن شريك بعاصم بن عمر بن الخطاب وهو متبد (5) بناحية المدينة فنزل به فلم يقره شيئا ولم يبعث إليه ولا إلى أصحابه بشئ وقد عرفوه مكانهم فارتحلوا عنه والتفت فضالة إلى مولى لعاصم فقال قل له أم والله لأطوقنك طوقا لا يبلى فقال يهجوه ألا أيها الباغي القرى لست واجدا * قراك إذا ما بت في دار عاصم
_________
(1) كذا بالاصل وت وفي الجليس الصالح: يا صاحب السبتين أخلع سبتيك
(2) ديوان عنترة ط بيروت ص 220
(3) ديوانه ط بيروت ص 46 من قصيدة يمدح النبي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم مطلعها: ألم تغتمص عيناك ليلة أرمدا * وعادك ما عاد السليم المسهدا 4 () سورة هود الاية: 114
(5) رواه أبو الفرج في الاغاني 12 / 73 - 74
(6) أي مقيم بالبادية