حرف الغين
غياث بن غوث ويقال بن غويث بن الصلت بن طارقه بن سيحان ابن عمرو بن
পৃষ্ঠা - ২২৩৯৯
5561 - غياث بن غوث ويقال بن غويث بن الصلت بن طارقه بن سيحان ابن عمرو بن الفدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب ويقال ابن غوث بن سلمة بن طارقة أبو مالك التغلبي النصراني المعروف بالأخطل الشاعر (1) قدم دمشق غير مرة على غير واحد من الخلفاء أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب أنبأنا علي بن عبد العزيز الظاهري قال قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام قال الأخطل وهو غياث بن الصلت بن طارقة بن السيحان بن عمرو بن فدوكس بن عمرو ابن مالك بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب خطلة قول كعب بن جعيل له إنك لأخطل (2) يا غلام أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنبأنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنبأنا أحمد بن محمد بن زنجوية أنبأنا الحسن بن عبد الله بن سعيد قال والأخطل الشاعر اسمه غياث بن غوث (3) ويكنى أبا مالك أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم قال كتب إلي أبو جعفر محمد بن أحمد ابن الحسن أنبأنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة قال الأخطل التغلبي اسمه اياس (4) غياث بن غوث ويقال غياث بن غويث بن الصلت
_________
(1) انظر أخباره في: الاغاني 8 / 280 (مصورة دار الكتب) الشعر والشعراء ص 301 خزانة الادب 1 / 459 (ت
هارون) طبقات الشعراء للجمحي ص 157، سير أعلام النبلاء 4 / 589 شعراء النصرانية 2 / 170 ديوانه ط بيروت
(2) راجع الاغاني 8 / 280 - 281
والاخطل: السفيه
(3) في الاصل تقرأ: عوف
(4) كذا بالاصل: " اسمه إياس غياث " وليس له ترجمة في معجم الشعراء للمرزباني وفي المؤتلف والمختلف للامدي ص 21: الاخطل التغلبي واسمه غياث بن غوث
পৃষ্ঠা - ২২৪০০
ابن طارقة بن عمرو بن السيحان بن الفدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر بن حبيب ابن عمرو بن غنم بن تغلب وقال الجاحظ الأخطل اسمه غوث بن مغيث وتفرد الجاحظ بهذا القول والأول هو الصحيح وسمي الأخطل ببيت قاله ويقال خطلة قول كعب بن جعيل التغلبي له إنك لأخطل يا غلام وقيل سمي بخطل لسانه وقيل بطول أذنيه ويكنى أبا مالك ويلقب دوبل بن حمار ويعرف بذي الصليب وكان نصرانيا وكان مقدما عند خلفاء بني أمية وولاتهم وعمالهم لمدحه لهم وانقطاعه إليهم مدح يزيد بن معاوية في أيام أبيه وهجا الأنصار بسببه وعمر عمرا طويلا وكان أبو عمرو بن العلاء ويونس النحوي يقدمانه على جرير والفرزدق في الشعر واحتج له يونس في ذلك بجماعة من علماء أهل البصرة وكان حماد الراوية يقدمه أيضا عليهما قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال وأما سيجان بالياء يعني والجيم فقال ابن الكلبي في نسب الأخطل الشاعر النصراني هو الأخطل اسمه غياث بن غوث بن الصلت بن طارق بن السيجان سمي ب (1) الأخطل لأنه تعرض لكعب بن جعيل الشاعر فأقبل عليه فقال أبو الأخطل لكعب بن جعيل إنه غلام خطل فسمي لذلك الأخطل كذا قال الأول بالحاء والثاني بالجيم قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن هبة الله قال (2) غياث بن غوث بن الصلت بن طارق بن عمرو بن سيحان بن قدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب الأخطل الشاعر النصراني مشهور كذلك ذكره ابن سلام الجمحي وابن الكلبي في الجمهرة فقالا (3) سيحان غير
_________
(1) زيادة منا للايضاح
(2) الاكمال لابن ماكولا 6 / 132 و 133
(3) الاصل: " فقال " وفي الاكمال: وقالا
পৃষ্ঠা - ২২৪০১
أن ابن سلام قال في الطبقات قال (1) سيحان بن عمرو بن فدوكس (2) بن عمرو والله أعلم بالصواب كذا ذكره في باب عتاب وغياث وما معهما وقال في باب سبحان وسيحان (3) وما معهما وأما سيجان مثل الذي قبله سواء يعني سيجان بالنون إلا أنه بياء معجمة باثنتين من تحتها فهو سيجان بن فدوكس بن عمرو بن مالك ابن جشم والله أعلم ذكر أبو الحسين أحمد بن فارس أن الدوبل حمار صغير مجتمع الخلق (4) وبه لقب الأخطل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب أنبأنا علي بن عبد العزيز الظاهري قال قرئ على أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام (5) حدثني محمد بن عائشة قال قال إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل خرجت مع أبي إلى الشام فخرجت إلى دمشق أنظر إلى بنائها فإذا كنيسة وإذا الأخطل ناحيتها فلما رآني أنكرني فسأل عني فأخبر فقال يا فتى إن لك موضعا وشرفا وإن الأسقف قدحبسني وأنا أحب أن تأتيه وتكلمه في إطلاقي قال فقلت نعم فانتهيت إلى الأسقف فانتسبت له وكلمته وطلبت إليه في تخليته فقال مهلا أعيذك بالله أن تكلم في مثل هذا فإن لك موضعا وشرفا وهذا ظالم يشتم أعراض الناس ويهجوهم فلم أزل به حتى قام معي فدخل عليه الكنيسة فجعل يوعده ويرفع عليه العصا والأخطل يتضرع إليه وهو يقول له أتعود أتعود فيقول لا قال إسحاق فقلت له يا أبا مالك تهابك الملوك وتكرمك الخلفاء وذكرك في الناس وعظم أمره فقال إنه الدين إنه الدين وحدثنا ابن سلام حدثني أبو الغراف قال أنشد الأخطل قصيدته التي يقول فيها (6)
_________
(1) زيادة لازمة عن الاكمال
(2) الاصل: فدوس والمثبت عن الاكمال
(3) الاكمال لابن ماكولا 4 / 381 و 382
(4) راجع معجم مقاييس اللغة: " دبل " طبعة دار الفكر
(5) الخبر في طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ص 156
(6) البيت في ديوان الاخطل ط بيروت 257 من قصيدة طويلة يمدح عكرمة الفياض والاغاني 8 / 310 وطبقات الشعراء للجمحي ص 157
পৃষ্ঠা - ২২৪০২
* وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال * فقال له هشام بن عبد الملك هنيئا لك يا أبا مالك الإسلام (1) أو قال أسلمت قال ما زلت مسلما يقول في ديني وقال لعبد الملك * شمس العداوة حتى يستقاد لهم * وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا (2) * مثل الناس بينه وبين بيت جرير * ألستم خير من ركب المطايا * وأندى العالمين بطون راح (3) * وقال الأخطل فيها (4) * حشد على الحق عن قول الخنا (5) خرس * وإن ألمت بهم مكروهة صبروا بني أمية إني ناصح لكم * فلا يبيتن فيكم آمنا زفر فإن مشهده كفر وغائلة (6) وما تغيب من أخلاقه دعر إن العداوة تلقاها وإن قدمت * كالعر تكمن أحيانا وتنتشر بني أمية قد ناضلت دونكم * أبناء قوم هم آووا وهم نصروا أفحمت عنكم بني النجار قد علمت * عليا معد وكانوا طال ما هدروا * يعني هجاه عبد الرحمن بن حسان بن ثابت * وقيس عيلان حتى أقبلوا رقصا * فما بغوك (7) جهارا بعدما كفروا ضجوا من الحرب إذ عضت (8) غواربهم * وقيس عيلان من أخلاقها الضجر * أخبرنا أبو العز بن كادش أنبأنا أبو يعلى بن الفراء أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن
_________
(1) الاصل: سلام والتصويب عن طبقات الشعراء والاغاني
(2) البيت في ديوانه ط بيروت ص 106 من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان وطبقات الشعراء لابنسلام الجمحي ص 157
(3) البيت في ديوان جرير ط بيروت ص 74 من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان وطبقات الشعراء لابن سلام ص 157
(4) ديوانه ص 105 وما بعدها وطبقات ابن سلام ص 157
(5) الديوان: عيافو الخنى أنف
(6) صدره في الديوان: واتخذوه عدوا إن شاهده
(7) في الديوان وابن سلام: فبايعوك
(8) الاصل: غضت والتصويب عن الديوان وابن سلام
وغواربهم مفردها غارب وهو أعلى الكتف
পৃষ্ঠা - ২২৪০৩
سعيد بن إسماعيل حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر حدثنا محمد بن عجلان قال قال ابن الأعرابي قال الكلابي قال عبد الملك بن مروان للأخطل من أشعر الناس قال أنا ثم المغدف القناع القبيح السماع الضيق الذراع يعني القطامي قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه انبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين حدثن أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثنا أبو العيناء حدثنا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال قلت لجرير أخبرني ما عندكم من الشعراء قال أما أنا فمدينة الشعر والفرزدق يروم مني ما لا ينال وابن النصرانية أرمانا للفرائض وأمدحنا للملوك وأقلنا اجتزاء بالقليل وأوصفنا للخمر والحمر قال أبو عمرو والحمر النساء البيض والحمرة عند العرب البياض فقلت ذو الرمة قال ليس بشئ أبعار ظباء ونقط عروس أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب أنبأنا أبو الحسن بن الطاهري قال قرئ علي أبي بكر الختلي أنبأنا أبو خليفة الجمحي (1) حدثنا أبو عبد الله الجمحي قال وسمعت سلمة بن عياش قال تذاكرنا جريرا والفرزدق والأخطل فقال قائل من مثل الأخطل إن في كل بيت له بيتين يقول (2) * ولقد علمت إذا الرياح (3) تروحت * هدج الرئال تكبهن شمالا أنا نعجل بالعبيط لضيفنا * قبل العيال ونقتل (4) الأبطالا * قال يقول لو شاء لقال ولقد علمت إذا الرياح * تروحت هدج الرئال أنا نعجل بالعبيط * لضيفنا قبل العيال * وكان هذا شعرا وكان علي غير ذلك الوزن
_________
(1) من طريقه الخبر والشعر في الاغاني 8 / 284
(2) البيتان في ديوانه ط بيروت ص 246
(3) الديوان والاغاني: العشار
(4) الاغاني: ونضرب
পৃষ্ঠা - ২২৪০৪
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا ابن زكريا (1) حدثنا عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى حدثنا ابن الأعرابي قال قيل لجرير أيما أشعر أنت في قولك (2) * حي الغداة برامة الأطلالا * رسما تحمل أهله فأحالا * أم الأخطل في جوابها (3) * كذبتك عينك أم رأيت بواسط * غلس الظلام من الرباب خيالا قال هو أشعر مني إلا أني قد قلت في قصيدتي بيتا لو أن الأفاعي نهشتهم في أستاههم ما حكوها حيث أقول (4) * والتغلبي إذا تنحنح للقرى * حك أسته وتمثل الأمثالا * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر بن محمد أنبأنا الفضل بن الحباب (5) حدثنا محمد بن سلام قال سألت بشارا العقيلي عن الثلاثة فقال لم يكن الأخطل مثلهما ولكن ربيعة تعصبت له وأفرطت فيه أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا أبو عبد الله القاضي حدثنا عمر بن شبة حدثنا الأصمعي قال اجتمع الشعبي والأخطل عند عبد الملك فلما خرجا قال الأخطل للشعبي يا شعبي ارفق بي فإنك تغرف من آنية شتى وأنا أغرف من إناء واحد قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنبأنا علي بن محمد بن خزفة ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أحمد بن عبيد قراءة قالا أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي
_________
(1) رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي 3 / 107 - 108
(2) البيت في ديوان جرير ط بيروت ص 338 من قصيدة يهجو الاخطل والجليس الصالح 3 / 107
(3) البيت في ديوان الاخطل ط بيروت ص 245 من قصيدة يهجو جرير والجليس الصالح 3 / 107
(4) ديوان جرير ص 339 والجليس الصالح الكافي 3 / 108
(5) رواه ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء ص 122
পৃষ্ঠা - ২২৪০৫
شيخ حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن السري بن إسماعيل عن الشعبي قال كان الأخطل ينشد عبد الملك شعره فأنشده عروضة (1) من أشعار العرب فغممته ولا أشعر فجلس لي يوما على باب عبد الملك فلما مررت قام إلي فقال يا هذا إني آخذ من وعاء واحد وإنك تأخذ من أوعية شتى قال فكففت أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف قال فحدثني علي بن بكر حدثنا محمود بن محمد حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن حسان حدثنا هشام بن الكلبي عن أبيه قال كتب عبد الملك إلى الحجاج إنه لم يبق علي لذة من لذات الدنيا إلا وقد بلغتها إلا محادثة الرجال فوجه إلي بعامر الشعبي مكرما فأمره الحجاج بالتجهز ثم خرج قال فقدمت على أمير المؤمنين فوافيت بابه فلقيت حرسيا فقلت استأذن لي على أمير المؤمنين قال الحرسي من تكون (2) يرحمك الله قلت عامر الشعبي فدخل وما أبطأ حتى خرج فقال ادخل فدخلت فإذا عبد الملك في صحن الدار على كرسي في يده خيزرانة وبين يديه شيخ جالس لا أعرفه فسلمت فرد علي وقال كيف حالك يا شعبي قلت بخير يا أمير المؤمنين ما زلت صالحا ثم أومى إلي فجلست بين يديه ثم أقبل على الشيخ فقال ويحك من أشعر الناس قال الذي بينك وبين الحائط قال الشعبي فأظلم علي ما بين السماء (3) والأرض فقلت من هذا يا أمير المؤمنين أشعر منه شاب كان عندنا قصير الباع يقول (4) * قد يدرك المتأني بعض حاجته * وقد يكون مع المستعجل الزلل والناس من يلق خيرا قائلون له * ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل * فقال عبد الملك أحسن والله من يقوله قلت القطامي قال لله أبوه وإذا الشيخ الأخطل قال يا شعبي إن لك فنونا تفتن فيها وإنما لي فن واحد وهو هذا الشعر فإن رأيت أن لا تعرض علي فيه ولا تكلفني أن أحمل قومك على كاهل فاجعلهم غرضا للعرب
_________
(1) كذا بالاصل
(2) بالاصل: تكن
(3) " بين السماء " اللفظتان طمستا بالاصل وغير مقروءتين في ت لسوء التصوير والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২২৪০৬
فافعل قال الشعبي فقلت لا أعود لك في مساءة ثم أقبل عليه عبد الملك فقال ويلك من أشعر الناس فقال قد أعلمتك مرة فوالله ما صبرت أن قلت أشعر منه يا أمير المؤمنين الذي قدمه عمر خرج عمر يوما على أسد وغطفان فقال من الذي يقول * أتيتك عاريا خلقا ثيابي * على خوف تظن بي الظنون * (1) قالو النابغة قال عمر هذا أشعر الشعراء فلما كان الغد خرج فقال من الذي يقول (2) * ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب * فقالوا النابغة فقال هذا والله أشعر الشعراء فغضب الأخطل فقال يا شعبي ما أسرع ما رجعت فقلت ما أعود لك في مساءة ثم أقبل عليه فقال من اشعر النساء قال ليلى الأخيلية فما صبرت أن قلت أشعر النساء والله من قدمها عمر قال ومن هي قلت خنساء قال عمر من الذي تقول (3) * وقائلة والنفس تقدم خطوها * لتدركه يا لهف نفسي على عمرو (4) * ألا ثكلت أم الذين عدوا به * إلى القبر ماذا يحملون إلى القبر * فقالوا هذه خنساء فقال عمر هذه أشعر النساء فقال عبد الملك صدق أمير المؤمنين قال وحدثنا علي بن بكر عن ابن خليل قال ابن عبيدة (5) دخل الأخطل على عبد الملك بن مروان فاستنشده (6) فقال قد يبس حلقي فمن يسقيني قال أسقوه ماء قال شراب الحمار هو عندنا كثير قال فاسقوه لبنا قال عن اللبن فطمت قال فاسقوه عسلا قال شراب المريض وأنا صحيح قال فتريد ماذا قال خمرا يا أمير المؤمنين قال وعهدتني أسقي الخمر لا أم لك لولا حرمتك بنا لفعلت بك وفعلت فخرج فلقي فراشا كان لعبد الملك قال ويلك إن أمير المؤمنين استنشدني وقد
_________
(1) البيت للنابغة الذبياني ديوانه صنعة ابن السكيت - طبعة دار الفكر ص 264 وفي الديوان: فجئتك
(2) البيت للنابغة ديوانه صنعة ابن السكيت - طبعة دار الفكر ص 78 وفي الديوان: فلست
(3) البيتان للخنساء - ديوانها ط بيروت ص 52
(4) في الديوان: على صخر
(5) الخبر في الاغاني 8 / 294
(6) بالاصل: " فاستنشد " والمثبت عن الاغاني
পৃষ্ঠা - ২২৪০৭
صحل (1) صوتي فاسقني شربة خمر فسقاه رطلا فقال أعدله بآخر فسقاه آخر فقال تركتهما يعتركان في بطني اسقني ثالثا فسقاه ثالثا فقال تركت اثنين (2) على واحد اعدل بينهما برابع فسقاه رابعا فدخل على عبد الملك فأنشده * خف القطين فراحوا منك أو بكروا (3) فقال عبد الملك لا بل منك وتطير عبد الملك من قوله فعاد فقال فراحوا اليوم أو بكروا فأنشده حتى بلغ * شمس العداوة حتى يستقاد لهم * وأعظم الاس أحلاما إذا قدروا * فقال عبد الملك خذ بيده يا غلام فأخرجه ثم ألق عليه من الخلع ما يغمره ثم ناد (4) إن لكل قوم شاعرا وأن شاعر بني أمية الأخطل فمر به جرير فقال كيف تركت خنازير أمك قال كثيرا وإن أتيتنا قريناك منها فكيف تركت أعيار أمك قال كثير (5) وإن أتيتنا حملناك على بعضها كتب إلي أبو القاسم يحيى بن أبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم (6) أنبأنا أبي أنبأنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد البرمكي الحنبلي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد ابن علي بن الجرادي حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري حدثنا محمد بن المديني وهو محمد بن علي حدثنا أبو الفضل الربعي عن أبي عثمان عن الأصمعي قال دخل الأخطل على عبد الملك بن مروان يوما فحادثه وأنشده من شعره فأعجب به (7) عبد الملك وقال له ياأخطل أسلم تسلم قال نعم يا أمير المؤمنين إن أنت أحللت لي الخمرة ولم تكلفني حج البيت ولم تأخذني بصيام شهر رمضان قال له عبد الملك إن
_________
(1) صحل صوتي: بح
(2) في الاغاني تركتني أمشي على واحدة اعدل ميلي برابع
(3) مطلع قصيدة للاخطل مدح بها عبد الملك بن مروان ديوانه ص 100 وعجزه في الديوان: وأزعجتهم نوى في صرفها غير
(4) بالاصل: نادى
(5) كذا بالاصل
(6) ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 505
(7) كتبت " به " فوق الكلام بين السطرين بالاصل
পৃষ্ঠা - ২২৪০৮
أنت أسلمت وقصرت في شئ من شرائع الإسلام ضربت الذي فيه عيناك فقال له ضع عني صوم شهر رمضان فقال له عبد الملك ليس ألى ذلك سبيل فقال الأخطل (1) ولست بصائم رمضان طوعا * ولست بآكل لحم الأضاحي ولست براحل عيسا بكارا * إلى بطحاء مكة للنجاحي ولست (2) بقائم أبدا أنادي * كمثل العير حي على الفلاح ولكني سأشربها شمو لا * وأسجد عند مبتلج الصباح * قال أبو بكر يروي منبلج ومبتلج فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فلما دخل عليه قال له ويحك يا أخطل صف لي السكر قال أوله لذة وآخره صداع وبين ذلك ساعة لا أصف لك مبلغها فقال له ما مبلغها فقال لملكك يا أمير المؤمنين أهون علي من شسع نعلي فقال له عبد الملك صف لي فأنشأ يقول (3) * إذا ما نديمي علني ثم علني * ثلاث زجاجات لهن هدير خرجت (4) أجر الذيل مني كأنني * عليك أمير المؤمنين أمير * فقال له عبد الملك يا أخطل قل من شربها وهذه صفتها أن تسخو نفسه بترك لذتها إلا ما أحب أن يبتغي (5) إلى ذي العرش سبيلا أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثنا ابن فهم عن أبيه حدثنا محمد بن داود اليماني قال قال عوانة دخل الأخطل على عبد العزيز بن مروان وهو مريض يعوده فقال (6) * ونعود سيدنا وسيد غيرنا * ليت التشكي كان بالعواد
_________
(1) الابيات في ديوانه ط بيروت ص 72
(2) هذا البيت ليس في الديوان
(3) ديوانه ص 189
(4) في الديوان: جعلت
(5) تقرأ بالاصل: " يتبعني " والمثبت عن المختصر
(6) البيتان ليسا في ديوان الاخطل ط بيروت والبيتان لكثير وهما في ديوانه ط بيروت ص 92
والخبر من طريق آخر رواه المصنف في ترجمة عبد العزيز بن مروان 36 / 355 - 356 والذي دخل عليه يعوده كثير وذكر البيتين ونسبهما لكثير
পৃষ্ঠা - ২২৪০৯
لو كان يقبل فدية لفديته * بالمصطفى من طارفي وتلادي * فقال عبد العزيز يا غلام علي بعشرة آلاف درهم إن هؤلاء والله ما يعطونا صافي ما عندهم إلا ليصيبوا خالص ما عندنا قال فدفع المال إليه وقد روي هذان البيتان لكثير عزة في طلحة الطلحات (1) أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام (2) حدثني أبو يحيى الضبي قال كان عبد الرحمن بن حسان ويزيد بن معاوية يتقاولان (3) فاستعلاه ابن حسان فقال يزيد لكعب بن جعيل التغلبي (4) أجبه عني وأهجه فقال والله ما تلتقي شفتاي بهجاء الأنصار ولكن أدلك على الشاعر الفاجر الماهر فتى منا يقال له الغوث (5) نصراني وكان كعب سماه الأخطل سمعه ينشد هجاء فقال يا غلام إنه لأخطل اللسان أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا أبو محمد بن يوة أنبأنا أبو الحسن اللنباني (6) حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي حدثنا عون بن كهمس حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال دخل أناس من الأنصار فيهم النعمان بن بشير على معاوية فلما صاروا بين السماطين حسروا عمائمهم عن رؤوسهم قال ثم جعل النعمان يضرب صلعته براحته ويقول يا أمير المؤمنين هل ترى بها من لؤم قال وما ذلك قال هذا النصراني الذي قال (7) ذهبت قريش بالسماحة والندى * واللؤم تحت عمائم الأنصار * قال لكم لسانه يعني الأخطل
_________
(1) تقدم الخبر في ترجمة طلحة الطلحات في تاريخ مدينة دمشق: 25 / 34 رقم 2981 وذكر ثلاثة أبيات منسوبة لكثير والثالث منها: لنعود سيدنا وسيد غيرنا
(2) الخبر في طبقات الشعراء للجمحي 148
(3) بالاصل: يتناولان وفي المختصر: يتناقلان والمثبت عن طبقات ابن سلام
(4) بالاصل: الثعلبي تصحيف والصواب ما أثبت
(5) كذا بالاصل وطبقات ابن سلام؟ واسمه: غياث بن الغوث
(6) بالاصل: اللبناني بتقديم الياء على النون تصحيف
(7) البيت ليس في الديوان الموجود بين يدي (ط
بيروت) وهو مع بيت آخر في الشعر والشعراء ص 302
পৃষ্ঠা - ২২৪১০
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عبد الوهاب بن علي أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أبي بكر الحنبلي أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن سلام الجمحي أبو عبد الله (1) قال قال يحيى أرسل إليه يزيد فقال أهجهم فقال كيف أصنع بمكانهم أخاف على نفسي قال لك ذمة أمير المؤمنين وذمتي فذاك حين يقول ذهبت قريش بالسماحة والندى * واللؤم تحت عمائم الأنصار * (2) فجاء النعمان بن بشير إلى معاوية فقال بلغ منا أمر ما بلغ منا مثله في جاهلية ولا إسلام قال ومن بلغ ذلك منكم قال غلام نصراني من بني تغلب قال ما حاجتك قال لسانه قال ذلك لك وكان النعمان ذا منزلة من معاوية كان معاوية يقول يا معشر الأنصار تسبطئوني وما صحبني منكم إلا النعمان وقد رأيتم ما صنعت به وكان (3) ولاه الكوفة وأكرمه فأخبر (4) الأخطل فطار إلى يزيد (5) فدخل يزيد على أبيه معاوية فقال يا أمير المؤمنين هجوني وذكروك فجعلت له ذمتك على أن يرد عني فقال معاوية للنعمان لا سبيل إلى ذمة أبي خالد فذاك حين يقول الأخطل (6) أبا خالد دافعت عني عظيمة * وأدركت لحمي قبل أن يتبددا وأطفأت عني نار نعمان بعدما * أغذ لأمر فاجر (7) وتجردا ولما رأى النعمان دوي ابن حرة * طوى الكشح إذ لم يستطعني وعردا وما مفعم (8) يعلو جزاير حامز (9) * يشق (10) إليها خيزرانا وغرقدا
_________
(1) الخبر والشعر في طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ص 149 - 150
(2) عجزه ليس في طبقات الشعراء
(3) زيادة عن طبقات الشعراء للايضاح
(4) بالاصل: فبلغ ثم شطبت وكتب فوقها " فأخبر " واللفظة توافق ما جاء في طبقات ابن سلام وفيها: وأخبر
(5) الزيادة عن طبقات الشعراء
(6) ديوانه ط
بيروت ص 73 من قصيدة يمدح يزيد بن معاوية وطبقات الشعراء لابن سلام ص 149
(7) في الديوان: لامر عاجز
(8) كذا بالاصل وابن سلام وفي الديوان: مزبد
(9) غير واضحة بالاصل وفي ابن سلام: حامر والمثبت عن الديوان
وبهامشه: حامز: موضع قريب من حلب
(10) الاصل: يسق والمثبت عن ابن سلام والديوان
পৃষ্ঠা - ২২৪১১
تحرز منه أهل عانة (1) بعدما * كسا سورها الأدنى (2) غثاء منضدا (3) كأن بنات الماء في حجراتها * أباريق أهدتها دياف لصرخدا بمطرد الآذي جون كأنما زقا * بالقراقير (4) النعام المطردا بأجود سيبا من يزيد إذا غدت * نجائبه (5) يحملن ملكا وسؤددا تقلص بالسيف الطويل نجاده * خميص إذا بالسر بال عنه تقددا * قال وحدثنا ابن سلام (6) حدثني عامر بن عبد الملك المسمعي قال لما بلغ الأخطل تهاجى جرير والفرزدق قال لابنه مالك انحدر إلى العراق حتى تسمع منهما وتأتيني
بخبرهما فلقيهما فاستمع ثم أتى أباه فقال جرير يغرف عن بحر والفرزدق ينحت في صخر فقال الأخطل فجرير أشعرهما فقال إني قضيت (7) قضاء غير ذي جنف * لما سمعت ولما جاءني الخبر إن الفرزدق قد شالت نعامته * وعضه حية من قومه ذكر * ثم قدم الأخطل الكوفة على بشر بن مروان فبعث إليه محمد بن عمير بن عطارد بدراهم وحملان وكسوة وخمر وبلغني أن الذي بعث إليه بهذا شبة بن عقال المجاشعي وقال للأخطل فضل شاعرنا عليه وسبه فقال الأخطل (8) * اخسأ (9) إليك كليب إن مجاشعا * وأبا الفوارس نهشلا أخوان قوم إذا خطرت عليك قرومهم (10) جعلوك بين كلاكل وجران وإذا وضعت أباك في ميزانهم * رجحوا وشال أبوك في الميزان * فقال جرير (11) * يا ذا العباية إن بشرا قد قضى * أن لا تجوز حكومة النشوان *
_________
(1) الاصل: غابات وفي ابن سلام: غابات والمثبت عن الديوان وفيه: عانة
(2) كذا بالاصل وابن سلام وفي الديوان: الاعلى
(3) الاصل: متضددا والمثبت عن الديوان وابن سلام
(4) الاصل: القراقر والمثبت عن الديوان وابن سلام
والقراقير مفردها قرقور وهي السفينة الكبيرة
(5) كذا بالاصل وابن سلام
وفي الديوان: به بخته
(6) الخبر والشعر في طبقات ابن سلام الجمحي ص 147 - 148
(7) زيادة لتقويم الوزن عن ابن سلام
(8) الابيات في ديوانه ط بيروت ص 343
(9) الديوان: فاخسأ
(10) كذا بالاصل وابن سلام وفي الديوان: فحولهم
(11) ديوان جرير ط بيروت ص 434
পৃষ্ঠা - ২২৪১২
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيمي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم المقرئ أنبأنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم حدثنا إسماعيل بن يونس حدثنا عمر (1) بن شبة حدثنا الأصمعي حدثنا عيسى بن عمر قال قال الأخطل ما رأيت أعجب من قصتي وقصة جرير هجوته بأجود هجاء يكون وهجاني بأرذل شعر فنفق فصار علما قلت فيه (2) * ما زال فينا رباط الخيل معلمة (3) * وفي كليب رباط الذل والعار النازلون (4) بدار الهون مذ خلقوا * والماكثين على رغم وإصغار قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم * قالوا لأمهم بولي على النار * وهجاني جرير قال (5) * والتغلبي إذا تنحنح للقرى * حك أسته وتمثل الأمثالا * فانظر كم بين الشعرين أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا أبو الحسين الطاهري قال قرئ على أحمد بن جعفر بن محمد أنبأنا أبو خليفة حدثنا محمد بن سلام (6) حدثني رجل من بني مروان (7) شامي قال اجتمع جرير والأخطل عند عبد الملك ابن مروان فقال له الأخطل أين تركت أتن أمك يا جرير قال ترعى مع خنازير أبيك قال وحدثنا محمد (8) حدثني أبو الغراف قال تناشدا عنه الوليد بن عبد الملك فأنشد الأخطل كلمة عمرو بن كلثوم
_________
(1) الاصل: عمرو تصحيف
(2) ديوانه ط بيروت ص 166
(3) الاصل: يعلمه والمثبت عن الديوان
(4) روايته في الديوان: النازلين بدار الذل إن نزلوا * وتستبيح كليب حرمة الجار (5) ديوان جرير ط بيروت ص 339، من قصيدة يهجو الاخطل
(6) رواه ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء ص 152
(7) في طبقات ابن سلام: بني أمية
(8) يعني محمد بن سلام الجمحي والخبر والشعر في طبقات الشعراء ص 152
পৃষ্ঠা - ২২৪১৩
* ألا هبي بصحنك فأصبحينا (1) قال فتحرك الوليد فقال مغر يا جربر يريد قصيدة أوس بن مغراء السعدي ثم (المربعي * ماذا يهيجك من دار بفيحان * قفر توهمت منها (2) اليوم عرفانا منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا * وصاحباه وعثمان بن عفانا تحالف الناس مما يعلمون لنا * ولا تحالف إلا الله مولانا محمد خير من يمشي على قدم * وكان صافية الله خلصانا * فقال له الأخطل أعلي تعصب (3) يا أمير المؤمنين وعلي تعين وأنا صاحب عبد الرحمن بن حسان وصاحب قيس وصاحب كذا وكان الأخطل مستعليا قيسا في حربهم وقال (4) * إن السيوف غدوها ورواحها * تركت هوازن مثل قرن الأعضب وكان يونس ينشد هذا البيت غدوها ورواحها جعله ظرفا وقال الأخطل لقد خبرت والأنباء تنمي * لقد نجاك يا زفر الفرار * إلى أن قال (5) * ألا أبلغ الجحاف هل هو ثائر * بقتلى أصيبت من سليم (6) وعامر * فجمع لهم الجحاف السلمي وهو أحد بني فالج بن ذكوان وولد بالبصرة وزفر بن الحارث وكانا عثمانيين فلما ظهر علي بن أبي طالب على أهل البصرة خرجا إلى الشام فسادا أهلها وزفر من بني نفيل بن عمرو بن كلاب من ولد يزيد بن الصعق وهو سيد شريف له
_________
(1) مطلع معلقة عمرو بن كلثوم وعجزه: ولا تبقي خمور (لاندرينا مختار الشعر الجاهلي 2 / 360
(2) كتبت " منها " فوق الكلام بين السطرين بالاصل
(3) إعجامها مضطرب بالاصل والمثبت عن طبقات ابن سلام
(4) ديوان الاخطل ط بيروت ص 44
5 - () البيت التالي في الشعر والشعراء ص 303 وديوان الاخطل ص 130 ومعجم البلدان (البشر)
(6) الاصل: سليمى والمثبت عن طبقات الشعراء لابن سلام والشعر والشعراء ص 303
পৃষ্ঠা - ২২৪১৪
يقول القطامي حين أسره فمن عليه * (1) من البيض الوجوه بني نفيل * أبت أخلاقهم إلا ارتفاعا (2) * فجمع لهم الجحاف جمعا فأغار على البشر وهي منازل بني تغلب فأسرف في القتل فاستخذى الأخطل (3) فقال (4) * لقد أوقع الجحاف بالبشر (5) وقعة * إلى الله فيها المشتكى والمعول فإن لا تغيرها قريش بملكها * يكن (6) عن قريش مستماز ومزحل * فقال له إلى أين لا أم لك قال إلى النار فوثب عليه جرير عند استخذائه فقال (7) * فإنك والجحاف حين تحضه * أردت بذاك المكث والورد أعجل * * سما لكم ليلا كأن نجومه (8) * قناديل فيهن الذبال المفتل فما ذر قرن الشمس حين تبينوا (9) * كراديس يهديهن ورد محجل وما زالت القتلى تمج (10) دماؤها * مع المد حتى ماء دجلة أشكل فإن لا تعلق من قريش بذمة * فليس على أسياف قيس معول بكى دوبل لا يرقئ الله دمعة * ألا إنما يبكي من الذل دوبل * قال أبو عبد الله (11) قال أبو الغراف قال الأخطل والله ما سمتني أمي دوبلا إلا يوما واحدا فمن أين سقط إلى الخبيث وقال الجحاف يجيب الأخطل (12)
_________
(1) ديوان القطامي ص 42 من قصيدة يمدح زفر بن الحارث وقد خلى سبيله وطبقات الشعراء لابن سلام ص 152 والاغاني 24 / 41
(2) الاصل وابن سلام وفي الديوان والاغاني: اتساعا
(3) زيادة عن طبقات ابن سلام
(4) ديوان الاخطل ط بيروت ص 230 والبيتان في طبقات الشعراء لابن سلام ص 153 والشعر والشعراء ص 303
ومعجم البلدان (البشر)
(5) البشر: بكسر أوله ثم السكون جبل يمتد من عرض إلى الفرات من أرض الشام من جهة البادية (معجم البلدان)
(6) الاصل: " ما لا يعيرها
تكن " والمثبت عن الديوان وطبقات الشعراء
(7) ديوان جرير ط: بيروت ص 343
(8) صدره في الديوان: سرى نحوكم ليل كأن نجومه
(9) صدره في الديوان: فما انشق ضوء الصبح حتى تعرفوا
(10) الديوان: " تمور دماؤها " وفي طبقات الشعراء: تمج دماءها
(11) يعني محمد بن سلام والخبر في طبقات الشعراء ص 153
(12) البيت في طبقات الشعراء ص 154 والشعر والشعراء ص 303
পৃষ্ঠা - ২২৪১৫
* أبا مالك هل لمتني مذ حضضتني * على القتل أم هل لامني لك لائم * ولقي الجحاف الأخطل فقال أبا مالك كيف رأيت قال رأيتك شيخا فاجرا قال أبو عبد الله وقال لي أبان الأعرج أدرك الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك قال لقوله * شهدت مع النبي مسومات * حنينا وهي دامية الكلام تعرضن للطعان إذا التقينا * وجوها لا تعرض للطام * فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال أبو عبد الله وذكرت ذلك لعبد القاهر بن السري فقال جد أبي (1) قيس بن الهيثم أعطى حكيم بن أمية جارية ولدت له الجحاف في غرفة في دارنا لا أحسبه إلا قد قال رأيتها وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال رأيت الجحاف يطوف بالبيت في أنفة خزام وهو يقول اللهم اغفر لي ولا أراك تفعل فقلت من هذا قالوا الجحاف وكان بعد ذلك يتأله له ويظهر التوبة قال وحدثنا ابن سلام (2) حدثني شيخ من بني ضبيعة قال خرج جرير إلى الشام فنزل منزلا لبني تغلب فخرج متلثما عليه ثياب سفره فلقيه رجل لا يعرفه فقال ممن الرجل قال من بني تميم قال أما سمعت ما قلت لغاوي تميم (3) وأنشده مما قال لجرير قال فقال أما سمعت ما قال لك غاوي تميم فأنشده ثم عاد الأخطل وعاد جرير في نقضه حتى كثر ذلك بينهما فقال له التغلبي ممن أنت لا حياك الله والله لكأنك جرير قال فأنا جرير قال وأنا الأخطل أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أحمد بن عبد الملك المؤذن أنبأنا علي بن محمد بن علي بن الحسين ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس حدثنا سليمان بن إبراهيم بن محمد حدثنا محمد ابن إبراهيم بن جعفر قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو الفضل العباس قال قال يحيى بن معين هذا البيت للأخطل
_________
(1) في طبقات الشعراء: جدي قيس
(2) من طريقه رواه أبو الفرج في الاغاني 8 / 317
(3) في الاغاني: لغاوي بني تميم
পৃষ্ঠা - ২২৪১৬
* وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال (1) * أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو القاسم الأزهري وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي النحوي أنشدنا أبو عبد الله اليزيدي واسمه الحسن بن عبد الله بن أحمد كوفي أنشدنا عيسى بن إسماعيل المعروف بقينة للأخطل (2) * ليس القذى بالعود يسقط في الخمر * ولا بذباب (3) خطبه أيسر الأمر ولكن ثقيل زارنا في رحالنا * ترامت (4) به الغيطان من حيث لا ندري
فذاك القذى وابن القذى وأخو القذى * فأف له من زائر آخر الدهر * أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي الأزهري ح وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن محمد (5) بن أحمد بن المهتدي بالله وأبو منصور علي ابن محمد بن الأنباري الواعظ وأبو محمد بن الآبنوسي قالوا أنبأنا أبو محمد الجوهري قالا أنبأنا أبو عمر بن حيوية حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن خاقان (6) حدثني ابن فرح قال وقال بعض أصحابنا عن الأصمعي إن العرب (7) كان الرجل منهم إذا أراد أن يشرب (8) جلست إليه امرأة تحادثه من غير ريبة بينهما فبينا الأخطل ذات يوم يشرب وعنده امرأة تحدثه إذ طلع عليه رجل غريب فوقف عليه فاستجلسه فجلس فأطال فثقل ذلك على الأخطل فرفع عقيرته وأنشأ يقول
_________
(1) البيت في ديوانه ط بيروت ص 257 من قصيدة يمدح عكرمة الفياض
(2) البيتان الاول والثاني في الاغاني 8 / 313، و 314
بالاصل: ولا يذاب والمثبت عن الاغاني وفيها في رواية:
وفي أخرى كالاصل: في الخمر
ولا بذباب نزعه
(3) يسقط في الانا ولا بذباب
وفي أخرى كالاصل: في الخمر
ولا بذباب نزعه
(4) في الاغاني: ولكن شخصا لا نسر بقربه رمتنا به
(5) بالاصل: " محمد بن محمد بن محمد بن أحمد " راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 469
(6) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 93
(7) " إن العرب " استدركت اللفظتان عن هامش الاصل وبعدهما صح
(8) بنحوه الخبر في الاغاني 8 / 313
পৃষ্ঠা - ২২৪১৭
* ألا فاسقياني وانفيا عني القذى * فليس القذى بالعود يسقط في الخمر وليس قذاها بالذي لا يريبها * ولا بتعويذ (1) نزعه أيسر الأمر ولكن قذاها كل أسود فاحش * رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري * قال فقام الرجل قال ابن فرح والغيطان في كلام العرب بطان الأرض وهو جمع غائط وغيطان مثل حائط وحيطان وربما قالوا أغوط وغوط مثل أحمر وحمر (2) أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أنبأنا أبو الفرج القاضي (3) حدثنا المظفر بن يحيى بن أحمد السوائي (4) حدثنا أبو العباس المرثدي (5) أخبرني طلحة بن عبد الله الطلحي أخبرني إبراهيم بن سعدان حدثنا ابن بشير (6) المديني قال وفدت إلى بعض ملوك بني أمية فمررت بقرية فإذا رجل مرنح من الشراب قائم يبول فسألته عن الطريق فقال أمامك ثم لحقني فقال انزل فنزلت فقال ادن دونك وعليك الحانة فدخلت فأحضر سفرة واستل سلة فأخرج منها رغفا ووذرا من لحم فقال أصب فأصبت ثم سقاني خمرا فإذا أبو مالك ثم قال لي كيف علمك بالشعر قلت قد رويت فأنشدني قصيدته صرمت حبالك زينب ورعوم * (7) * فلما انتهى إلى قوله
_________
(1) رسمها بالاصل: ولا تعويد " ولعل الصواب ما أثبت وفي الاغاني: ولا بذباب
(2) راجع تاج العروس بتحقيقنا: غوط
(3) روى الخبر أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي 3 / 111 وما بعدها وفي الموشح ص 221 - 222
(4) كذا رسمها بالاصل وفي الجليس الصالح: الشرابي
(5) الاصل: المريدي والمثبت عن الجليس الصالح
(6) كذا بالاصل والمختصر والجليس الصالح هنا والموشح وفي الجليس الصالح 1 / 121 ورد: " ابن يسير المديني " ولم نقف عليه
(7) مطلع قصيدة في ديوانه ط بيروت ص 304، وعجزه: وبدا المجمجم منهما المكتوم
পৃষ্ঠা - ২২৪১৮
* حتى (1) إذا أخذ الزجاج أكفنا * نفحت فأدرك ريحها المزكوم قال ألست تزعم أنك تبصر الشعر قلت بلى قال كيف لم تشقق بطنك فضلا عن ثوبك عند هذا البيت قال قلت عند البيت الذي سرقت هذا منه قال وما هو قلت بيت الأعشى من خمر عانة قد أتى لختامها * حول يفض غمامة المزكوم (2) * قال أنت تبصر الشعر فلما صرت إلى سليمان سهرت معه بهذا أول بدأتي قال القاضي للأعشى في هذا المعنى بيت أبلغ من هذا البيت في كلمة له أخرى وهو (3) * من اللائي حملن على الروايا * كريح المسك يستل الزكاما * واستلال الزكام أبلغ من فضة لأن استلاله نزعه وإخراجه وفضة نشره وتفريقه وكسره كفض الخاتم وفي فضة مع هذا إزالته وتنحيته كما يزول الختام عند فضة ويفارق ما كان حالا فيه ولازما له وفي قول الأخطل * وأدرك ريحها المزكوم من البلاغة أنه إنما يفوته إدراك المشموم لحلول الزكام به وغلبته إياه فإذا أدرك ريح الخمر التي كان الزكام حائلا بينه وبينها عند نفحتها فإنما ذلك لزوال الزكام المانع الحائل بينه وبين إدراكها وقدتدرك الرائحة بعد خفة الزكام وزوال بعضه وإن لم يزل بكليته من ههنا كان الفض والاستلال أبلغ وأبين في المعنى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا علي بن عبد العزيز أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمد أنبأنا أبو خليفة الجمحي حدثنا محمد بن سلام قال (4) وقيل للأخطل عند الموت أتوصي أبا مالك فقال * أوصي الفرزدق عند الممات * بأم جرير وأعيارها * * وزار القبور أبا مالك * برغم العداة وأوتارها *
_________
(1) رويته في الديوان: وإذا تعاورت الاكف زجاجها * نفحت فنال رياحها المزكوم (2) البيت في الجليس الصالح الكافي 3 / 112 والاغاني 9 / 124 وليس في ديوان الاعشى ط
بيروت
(3) البيت في ديوان الاعشى ط بيروت ص 191 والجليس الصالح الكافي 3 / 112 والموشح ص 223 والاغاني 9 / 123
(4) الخبر والشعر في طبقات الشعراء ص 155 والاغاني 8 / 305