তারিখ দামেস্ক

حرف العين

عمرو بن مسعود السلمي

পৃষ্ঠা - ২১৬১৯
كان إسماعيل بن حبان صديقا لعمرو بن مسعدة فلما كتب للمأمون صار إليه فلم يصل إليه فكتب إليه (1) * مالك قد حلت عن وفائك * واستبدلت باليسر شيمة كدرة ما لي من حاجة اليك سوى * تسهيل أذني فما لها عسره لستم ترجون للحساب (2) ولا * يوم تكون السماء منفطرة لكن لدنيا كالظل بهجتها * سريعة الإنقضاء منشمرة * أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي قال سمعت أبا العباس المبرد يقول مر عمرو بن مسعدة الكاتب بأبي العتاهية وهو جالس على الطريق فوقف عليه يسأله عن حاله فما قام إليه وفع إليه رأسه وهو يقول (3) * أقعدني (4) اليأس منك عنك فما * أرفع رأسي إليك من كسلي * أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (5) أخبرني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم نا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال ومات عمرو بن مسعدة في هذه السنة بأذنة (6) يعني سبع عشرة ومائتين قال وكان لعمرو بن مسعدة منزلان بمدينة السلام أحدهما بحضرة طاق الحراني والحراني هو إبراهيم بن ذكوان ومنزل آخر فوق الجسر وهو المعروف بساباط عمرو بن مسعدة 5403 - عمرو بن مسعود السلمي (7) من أهل الطائف شاعر وفد على معاوية بن أبي سفيان _________ (1) الأبيات في الأغاني 4 / 21 وأدب الغرباء للأصفهاني ص 44 ونسبها لأبي العتاهية وقال في مناسبتها: أن أبا العتاهية استأذن على عمرو بن مسعدة فحجب عنه فكتب إليه (2) غير واضحة بالأصل وتقرأ: للمات والمثبت عن الأغاني وفي أدب الغرباء: للوفاء (3) البيت في ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص 378، وهما بيتان وذكر مناسبة أخرى لهما (4) الديوان: كسلني (5) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 203 (6) أذنة بليدة بساحل الشام عند طرسوس (معجم البلدان) (7) الإصابة 3 / 16
পৃষ্ঠা - ২১৬২০
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن علي بن محمد الكاتب حدثني أبي أبو (1) طالب حدثني أبو عمر محمد بن مروان بن عمر أخبرني الطيب بن محمد بن موسى بن سعيد بن سلم الباهلي حدثين الصلت بن مسعود الجحدري نا محمد بن حرب في (2) الجاهلية فلما ولى معاوية قيل له لو أتيت معاوية فأتى فلما ضاق به الأمر أتاه فاستأذن فحجب فكتب إليه * ما بل شيخك مخنوقا بجرته * طال المطال به دهرا وقد كبرا قد جاء ترعد كفاه بمحجنه * ولم يترك الدهر من أولاده ذكرا قد بشرته أمورا فاقثأر لها * وقد حنى قوسه دهر وقد غبرا فاذكر أباك أبا سفيان إن لنا * حقا عليك به ضيعتنا عصرا * فأذن له وأدنى مجلسه قال كيف حالك يا عمرو وما بقي منك قال يا أمير المؤمنين قل مني ما كنت أحب أن يكثر وكثر مني ما كنت أحب أن يقل أجمت النساء وكن الشفاء برمت المطعم وكان المنعم ثقلت على وجه الأرض وقوي خطوي بعضه من بعض فنومي هبات وسمعي وفات وفهمي تارات ائذن لي فأنشدك ما قلت فقال قل فقال * أصبحت شيخا كبيرا هامة لغد * أزقو لدى جدثي أو لا فبعد غد أردى الزمان حلوباتي وما اكتسبت * كفاي من سبد الأموال واللبد حتى إذا صرت من مال ومن ولدي * مثل الخلية سيرونا بلا أحد أرسي بكد صفاتي حد معوله * يا دهر قدني مما تبتغيه قد والله لو كان يا خير الخلائف ما * لاقيت في أحد ذلت ذرى أحد أو قيل للغرد الجوال لانصدعت * من دونه كبد المستعصم الغرد لما رأى يا أمير المؤمنين به * تشتت (3) الدهر من جمع إلى بدد (4) _________ (1) زيادة عن م (2) كذا بالأصل وم وثمة اضطراب في العبارة (3) في المختصر: تقلب (4) بعده في م - وقد سقط من الأصل - وأبصر الشيخ في حلقومه نقعت * منه الحشاشة بين الصدر والكبد
পৃষ্ঠা - ২১৬২১
وأم الرحيل في كفيه محجنه * يؤامر النفس في طعن وفي قعد إما جوار إذا ما غاب ضيعها * أو المقام فصنك المعير والوتد فدمعه عسق وماؤه سرق * وقلبه فرق من شدة الكمد (1) لنسوة رغب أولادها سغب * كأفرخ زغب حلوا على ضمد قالوا الرحيل فداروا حول شيخهم * يسترجعون له أن خاص بالبلد يدعو (2) أصبية فقدان والدهم * ووالدا واضعا (3) كفا على كبد قالوا يا أبانا إذا ما غبت كيف لنا * بمثل والدنا في القرب والبعد قد كنت ترضعنا إن درة نكأت * عنا وتكلؤنا بالروح والجسد فغرغر الشيخ من حزن مدامعه * أنفاسه من سخين الحزن في صعد (4) وقال تردع صبيانا وأجوبة * أوصيكم باتقاء الله يا ولد أما أغيب فأبوا من حلوبتكم * أو مت فاعتصموا بالواحد الصمد * قال فرق له معاوية وقال كم دينك يا عمرو كم يرضيك قال ثلاثون ألفا عشرة آلاف أقضي بها ديني وعشرة آلاف أرم بها أمري وعشرة آلاف أستعين بها على دهي قال أعطوه ستين ألفا قال وحدثني محمد بن مروان حدثني أبو سعيد بكر بن محمد السلمي نا عبد الله بن محمد القرشي نا محمد بن عباد بن موسى العكلي (5) حدثني محمد بن عبد الله الخزاعي حدثني رجل من بني سليم قال كان عمرو بن مسعود رجل من بني سليم ثم أحد بين ذكوان ينزل الطائف وكان صديقا لأبي سفيان بن حرب وأخا وكان له مال وولد فذهب ماله وزوج ولده وإن الشيخ عمر حتى إذا استخلف معاوية أتاه بالخلة التي كانت بينه وبين أبي سفيان فأقام ببابه سنة وبعض أخرى لا يصل إليه ثم إن معاوية ظهر للناس يوما فكتب إليه في رقعة _________ (1) في المختصر: فقلبه فرق وماؤه سرق * ودمعه عسق من شدة الكمد (2) في المختصر: ينعي (3) كذا بالأصل وم: وفي المختصر: ووالد واضع (4) المختصر: فغرغر الشيخ في عينيه عبرته * أنفاسه من سخين الوجد في صعد 5 - () غير واضحة بالأصل وم ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 399
পৃষ্ঠা - ২১৬২২
* يا أيها الملك المبدي لنا صجرا * لو كان صخر يعرض الأرض ما ضجرا ما بال شيخك مخنوقا بجرته * طال المطال به دهرا وقد كبرا ومر حول ونصف ما يرى طمعا * يدنيه منك وهذا (1) الموت قد حضرا قد جاء يرعد كفاه لمحجنه * لم يترك الدهر من أولاده ذكرا قد بشرته أمورا فاقثأر لها * وقد حنا ظهره دهر وقد غبرا * نادى وكلكل هذا الدهر يعركه * قد كنت يا ابن أبي سفيان معتصرا فاذكر أباك أبا سفيان إن لنا * حقا عليه وقد ضيعته عصرا * فلما قرأالكتاب دعا به فقال كيف أنت وكيف عيالك وحالك فقال ما تسأل يا أمير المؤمنين عمن ذبلت بشرته وقطعت ثمرته فابيض ثمرته فابيض الشعر وانحنى الظهر فقد كثر مني ما كنت أحب أن يقل وصعب مني ما كنت أحب أن يذلك فأجمت النساء وكن الشقاء وكرهت المطعم وكان المنعم وقصر خطوي وكثر سهوي فسحلت مر يرتي بالنقض وثقلت على وجه الأرض وقرب بعضي من بعض وضعفت ودل وكل فقل انحياشه وكثر ارتعاشه وقل معاشه فنومه سبات وفهمه تارات وليله هبات كمثل قول عمك * أصبحت شيخا كبيرا هامة بغد * يرنو لدى جدثي أو لا فبعد غدي أردى الزمان حلوباتي وما جمعت * كفاي من سبد الأموال واللبد حتى إذا صرت من مالي ومن ولدي * مثل الخليلة سبروتا بلا عدد أرسى يكد صفاتي جد معوله * يا دهر قدني ما تبتغيه قد والله لو كان يا خير الخلائف ما * لاقيت في أحد ذلت ذرى أحد أو كان بالغرد الجوال لانصدعت * من دونه كبد المستعصم الغرد لما رأى يا أمير المؤمنين به * تقلب الدهر من جمع إلى بدد وأبصر الشيخ في حلقومة نقعت * منه الحشاشة بين الصدر والكبد رام الرحيل وفي كفيه محجنه * يؤامر النفس في ظعن وفي قعد إما جوار إذا ما غاب ضيعها * أو المقام بدار الهون والفند أما جوار إذا ما غاب ضيعها * أو المقام بدار الهون والفند فأسمحت نفسه بالسير مغتربا * وإن تحرم في تامورة الأسد _________ (1) الأصل وم: وهو والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ২১৬২৩
فقلبه فرق وماؤه سرق * ودمعه عسق من شدة الكمد لنسوة رغب أولادها سغب * كأفرخ زغب حلوا على ضمد رام الرحيل فداروا حول شيخهم * يسترجعون له أن خاض في البلد ينعي أصيبية فقدان والدهم * ووالد واضع كفا على كبد قالوا يا أبانا إذا ما غبت كيف لنا * بمثل والدنا في القرب والبعد قد كنت ترضعنا إن درة نكأت * عنا وتكلؤنا بالروح والجسد فغرغر الشيخ في عينيه عبرته * أنفاسه من سخين الوجد في صعد وقال يودع صبيانا ونسوته * أوصيكم باتقاء الله يا ولدي فإن أعش فإياب من حلوبتكم * أو مت فاعتصموا بالواحد الصمد * قال عبد الله بن محمد أربعة أبيات من هذا الشعر أنشدنيها أبي قال فبكى معاوية بكاء شديدا وأمر له بثلاثمائة ألف وكسى وعروض وحمله فوافى الطائف لعشرة أيام من دمشق أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر بن محمد أنا أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم قال في حديث معاوية أن عمرو بن مسعود دخل عليه وقد أسن وطال عمره فقال له معاوية كيف أنت وكيف حالك فقال ما تسأل يا أمير عن من ذبلت بشرته وقطعت ثمرته وكثر أن يحب ما يقل وصعب منه ما يحب أن يذل وسحلت مريرته بالنقض وأجم النساء وكن الشقاء وقل انحياشه وكثر ارتعاشه فنومه سبات وليله هبات وسمعه خفات وفهمه تارات أخبرنا ابن الأعرابي وابن الربيعي (1) ودخل حديث أحدهما في الآخر قال ابن الأعرابي حدثنا ابن أبي الدنيا نا (2) محمد بن باد بن موسى نا محمد بن عبد الله الخزاعي حدثني رجل من بني سليم وقال ابن الربيعي (1) حدثني أبي عن جدي عن هشام بن محمد عن أبيه عن رجل من قريش قوله ذبلت بشرته أي قل ماؤها وذهبت نضارتها والبشرة ما يباشره البصر من ظاهر بدن _________ (1) كذا رسمها بالأصل وفي م: الراء تقرأ دالا والعين قافا وصورتها فيها: " الدبيقى " (2) زيادة عن م لتقويم السند
পৃষ্ঠা - ২১৬২৪
الإنسان والأدمة باطن البدن وفي ذبول البشرة وجه آخر وهو أن يكون كناية عن الفرج يريد أنه قد ضعف واسترخى قال سفيان بن عيينة في قوله عز وجل " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم " (1) أراد بالجلود الفرج وقوله قطعت ثمرته يريد ذهاب الزرع وانقطاع النسل وهو ثمرة الإنسان وهو يؤيد التأويل الآخر في ذبول البشرة وقوله أكثر منه ما يحب أن يقل يريد آفات الكبر كالسهو والغلط ونحوهما وكالبوال والدنين وما أشبههما من العلل وأما صعوبة أن يحب أن يذل فإنه يريد بذلك ما يعرض للمشايخ من حشو (2) المفاصل فيقل معه اللين واللدونة التي بها تكون مطاوعة للقبض والبسط والاعطاء (3) وقوله سحلت مريرته بالنقض فإن المريرة الحبل المفتول والسحيل أن يفتل الغزل طاقة واحدة يقال خيط سحيل فإذا فتل طاقين فهو مبرم قال زهير (4) * يمينا لنعم السيدان وجدتما * على كل حال من سجيل ومبرم * وقال ابن هرمة * أرى الناس في أمر سحيل فلا تكن * له صاحبا حتى ترى الأمر مبرما * وأما جعل الحبل وانتقاضه مثالا لانحلال بدنه وانتقاص قواه وقوله أجم النساء أي ملهن وعافهن كما يعاف الطعام ويقال أجمت اللحم إذا أكثرت منه تعافه وقوله قل انحياشه أي حركته ونصرته في الأمور إلا أن الحركة الضرورية بالارتعاش قد كثرت منه وغلبت عليه والسبات نوم المريض والشيخ المسن وهو الغشية الخفيفة يقال سبت الرجل فهو مسبوت ويقال إنه مأخوذ من السبت وهو القطع وذلك لأنه سريع الإنقطاع ويقال إنما سمي آخر أيام الجمعة سبتا لانقطاع الأيام عنه وذلك أن أولها يوم الأحد والسبت أيضا السير السريع قال الشاعر _________ (1) سورة فصلت الآية: 22 (2) كذا بالأصل وفي م: " حو " وفي المختصر: خشونة (3) في المختصر: والاعتماد (4) ديوانه ص 14