তারিখ দামেস্ক

مقدمات

পৃষ্ঠা - ২
[مقدمات] تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الاماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر (499 - هـ - 571 هـ) دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
পৃষ্ঠা - ৩
جميع حقوق الطبع إعادة الطبع محفوظة للناشر الطبعة الاولى 1419 - هـ - 1998 م دار الفكر بيروت لبنان
পৃষ্ঠা - ৪
اهداء إلى مهد الحضارات الانسانية وملتقى الديانات السماوية إلى أبناء العروبة والاسلام إلى أقدام مدينة في التاريخ إلى دمشق أم الشام نهدي انتاجنا
পৃষ্ঠা - ৫
كلمة الناشر بسم الله الرحمن الرحيم تصدير (*) أهمية التاريخ Y إذا كان التاريخ سردا لماضي الانسانية وسجلا لمجرى الحوادث الذي يصنعه الابطال والشعوب فإن التاريخ الكبير تاريخ دمشق لمحدث الشام ومؤرخها الحافظ ابن عساكر هو النور الساطع واللؤلؤة المضيئة بين كتب التاريخ الذي يؤرخ لاعرق مدينة في التاريخ بل إنها جنة الارض ومدينة العلم والفضل والحضارة أم الشام يشد إليها الرحال بما زخرت به من المدارس وحلقات العلم في كل فن وعلم وبما أنجبت من علماء وفرسان أعلام في كل حلبة من حلباتها لقد دأبت دار الفكر وديدنها منذ تأسيسها بعد أسفار التراث من شتى العلوم والفنون وإخراجها وبسطها للناس للاستفادة من كنزو الاجدئاد واستخلاص العبر منها ومنذ عشرين عاما وعند اطلاعنا على المجلد الذي حققه الاستاذ الدكتور شكري فيصل من تاريخ دمشق أثار لدينا حلما دفينا وأمنية من أعظم أمانينا فقد كنا نحلم بتحقيق وإخراج هذا الكتاب وفاء منا لهذه المدينة العظيمة الذي كان لها دور مميز في كل عصر من عصور التاريخ فعرضنا على الدكتور رحمه الله أن نكمل الطريق معا بإحياء هذ الاثر التاريخي النفيس وذلك بتحقيق بقية أجزاء الكتاب الثمانين ولكن الدكتور رحمه الله أشفق علينا وقال Y وأنى لنا ذلك؟ والكتاب بحر زخار عميق الغور تغقصر عن جمعه وإنجازه وتحقيقه همم الرجال لعدم اكتمال مخطوطاته في مكان واحد من جهة ولحاجته إلى سيل فياض لتغطية أعبائه المادية ونفقات إخراجه من جهة ثانية وهو بهذا يحتاج لرعاية دولة وليس لدار نشر؟ ولكن كما قال الشاعر العربي Y * على قدر أهل العزم تأتي العزائم * _________ (*) كلمة الناشر هذه هي تعريف بالكتاب ومؤلفه وليست دراسة لهما ولا مقدمة تحقيق
পৃষ্ঠা - ৬
وقد استخرنا الله علام الغيوب فشرح صدرنا للتصدي للعمل الضخم فتوكلنا على الله لانجاز هذا التاريخ العظيم ووضعه بين أيدي الناس هنيئا سلسا فتتبعنا مخطوطاته شرقا وغربا فأتينا بها جاهدين وكان مما أثار حماسنا أنه أثناء المؤتمر الذي عقد في دمشق بمناسبة مرور 900 سنة على وفاة مصنفه الحافظ المحدث الثقة ابن عساكر ومن المناقشات التي دارت في المؤتمر لمسنا أنه لا أحد مهيؤ لانجاز هذا المشروع الكبير الذي بدأه المجمع العلي العربي بدمشق منذ أربعين عاما ولم ينجزه لاسباب شتى ومصنف الكتاب الحافظ ابن عساكر سليل أسرة عربية اشتهرت بالعلم والفقه والحديث والقضاء والفتيا ولد هذا العالم الجليل في دمشق سنة (499) هـ وشب ونما في مناخها الصافي وترعرع في أحضان مدارسها وحلقات الاقراء والحديث الحافلة التي كانت تعقد في مسجد بني أمية وفي منارات أخرى للعلم والحديث والفقه كالمدرسة الغزالية (1) التي كان يتردد عليها ويأخذ عن أرباب العلم الذين كانوا يدرسون فيها فكان لكل ذلك أثر كبير في توجهه نحو العلم ونبوغه فيه ولكن بعد وفاة أبيه وفي سنة (520) عقد العزم على الرحلة إلى طلب العلم وشأنه في ذلك شأن كل العلماء الذين نبغوا وارتقوا مدارج العلم والمعرفة فاتجه نحو العراق أولا ففيها من العلماء من يرحل إليه وعاد إلى دمشق بعد سنة قاصدا الحج وفي مكة والمدينة ومنيه سمع ممن لقي من العلماء وحدث بمكة ثم عاد من مكة ميمما شطر العراق ثانية فأقام في العراق خمس سنين في بغداد وسائر مدن العراق وكانت حافلة بشيوخ العلم كالموصل والرحبة والجزيرة وماردين والكوفة متنقلا بينها شمالا وجنوبا وقد استمع إلى كبار المحدثين (ذكرهم في معجم شيوخه) وينهي رحلته العلمية هذه ويعود إلى بغداد ومنها إلى دمشق بعد أن استنفد ما عند علماء بغداد وشيوخها وضمنه صدره وصحائفه وفي دمشق أخذ يستعد لرحلة جديدة في طلب الحديث ولكن هذه المرة إلى ما وراء بغداد إلى خراسان ففيها من مراكز الحديث والمحدثين ما يشد إليه الرحال أيضا وكان ذلك سنة (529 هـ) _________ (1) وهي رواية الشيخ نصر المقدسي أصلا وصارت تعرف فيما بعد بالغزالية نسبة إلى الامام الغزالي (طبقات السبكي 112 ج 3)
পৃষ্ঠা - ৭
يقول السمعاني الذي التقاه Y دخل نيسابور قبلي بشهر سمعت منه معجمه والمجالسة للدينوري وقد شرع في تصنيف تاريخه تاريخ دمشق ثم قفل راجعا إلى بغداد ومنها إلى دمشق وكان ذلك سنة (533) ثلاث وثلاثين وخمسمائة وها هو ذا قد بلغ قمة العلم وتبوأ مرتبة الحفاظ والمحدثين يقول Y متى أروي ما سمعت؟ لكنه لا يجرؤ على ذلك قبل أن يأذن له شيوخه فقال له جده يحيى بن علي القرشي Y اجلس إلى سارية من هذه السواري حتى نجلس إليك أما أعيان شيوخه ورؤساء البلد فكلهم قالوا له Y من أحق بهذا منك؟ قال الحافظ Y فجلست في ذلك منذ ثلاث وثلاثين وخمسمائة وهنا تبدأ حقبة جديدة يمن حياة الحافظ تمتد أربعين عاما ينصرف فيها إلى الجمع والتصنيف والرواية والتأليف والمطالعة والتسميع ويشتهر أمره ويطير ذكره في الافاق فيرحل إليه الطلبة كما رحل هو من قبل إلى شيوخه وتنتهي إليه الرئاسة في الحفظ والاتقان والمعرفة التامة بالحديث متونا وأسانيد ويصبح إمام الحديث في عصره وفارسا في ميدانه ثم كان دخول نور الدين زنكي إلى دمشق عام (549) وهو قائد الجهاد ضد الصليبيين وهذه الحقبة من التاريخ نشط فيها العلم والجهاد في آن ورقي خبر ابن عساكر إلى نور الدين يقول الحافظ في خطبة كتابه Y ورقي خبر جمعي له (أي لتاريخ دمشق) إلى الملك العادل وبلغني تشوقه إلى استنجازه والاستتمام فراجعت العمل به راجيا الظفر بالتمام وقد بنى له نور الدين دارا لتعليم الحديث سميت فيما بعد دار الحديث النورية وهي أول مدرسة أنشئت في الاسلام لتعليم الحديث وتولى التدريس فيها الحافظ ابن عساكر نفسه وابنه ثم بنو عساكر من بعدهما وكان نور الدين يحضر حلقات تدريس له فيها كما كان السلطان صلاح الدين يحضر مجلسه ودروسه أيضا وقد تخرج من المدرسة النورية هذه وأخذ عن شيوخها كبار العلماء والمؤرخين والمحدثين في القرنين السادس والسابع للهجرة كابن الاثير الجزري والمقدسي والمزي وابن كثير والنووي والذهبي والحسيني وابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم وللحافظ مؤلفات كثيرة في الحديث ومؤلفات وفيرة في الفضائل فضائل الاشخاص
পৃষ্ঠা - ৮
وفضائل المدن وفضائل الاعمال وفضائل الشهور والايام وفضل الجهاد وفضل كتابة القرآن وغيرها من الفضائل كما له المعجم لمن سمع منه أو أجاز له ومعجم الشيوخ من النبلاء ومن مؤلفاته ووفرتها وتنوعها نجد أن ابن عساكر محدث حافظ ثبت ثقة أولا ومؤرخ ثانيا شأنه في ذلك شأن سائر المؤرخين المسلمين ولا جرم أن أكبر تأليفه وأكثرها ذيوعا وشمولا كتابه تاريخ دمشق وأهمية هذا التاريخ لا تكمن في أنه تاريخ لمدينة دمشق أحد أكبر معاقل الحضارة الانسانية والعلوم الاسلامية عبر مختلف العصور فحسب بل إنه موسوعة حديثية وهو من أوسع المصادر في سير الرجال فمنه يمكن استخلاص كتب وأسفار عدة في موضوعات وعلوم وفنون شتى فالكتاب مرجع لعلماء لاحتوائه على الالاف من الاحاديث النبوية والاثار والكتاب موسوعة في علم الرجال والجرح والتعديل فهو عندما يترجم للرجال ويذكر سيرهم ويذكر مروياتهم فإنه يبين حالهم وعلى ما هم عليه من ضعف أو توثيق ويصحح أسماءهم إذا اقتضى الحال ويذكر سنة الوفاة للرجال وهو بهذا يحدد طبقة الاسم المترجم له وفي هذا من الفائدة ما يدركه العاملون في حقل الرجال وهو عنمد يسرد الخبر خصوصا في الفضائل يسرد جميع الروايات بأسانيدها المتعلقة بالخبر يذكر ذلك وهو أعلم الناس بالاحاديث الضعيفة والموضوعة فكأنه بإيراده السند يخلي مسؤوليته ويدع العهدة في نقل الاخبار على من نقلها وكأنه يريد أن يقول أيضا Y إن كتابه لجميع طبقات الناس وإنه يريد أن يكون تاريخه مرآة تعكس حياة الناس ومعتقداتهم ومذاهبهم ونحلهم وآراءهم السياسية والاجتماعية فله النقل والعرض والسرد وللعقل التدقيق والتمحيص وكأنه هنا يتلقي مع نظرية معاصرة في تدوين التاريخ لا رنولد توينبي التي تزعم " أن المؤرخين أميل إلى توضيح آراء الجماعات التي يعيشون في محيطها منهم إلى تصحيح الاراء " والكتاب جمع أكبر عدد من رجال الثقافة الاسلامية وأعلام الحضارة العربية خصوصا ذوي الشأن منهم وحتى ترجم لمن كان قبل الاسلام أيضا والكتاب موسوعة في الادب شعرا ونثرا فضلا عن كون الحافظ ابن عساكر نفسه
পৃষ্ঠা - ৯
شاعرا وأديبا وله قصيدة في مدح نور الدين بعد أن رفع عن أهل دمشق المطالبة بالخشب فيها Y لما سمحت لاهل الشام بالخشب عوضت مصر بما فيها النشب وإن بذلت لفتح القدس محتسبا للاجر جوزببت خيرا غير محتسب ولست تعذر في ترك الجهاد وقد أصبحت تملك من مصر إلى حلب وكان يختم مجالسه بقطعة من شعره والحافظ ينقل من مصادر لم تصلنا فتاريخه وسيط بين عصرنا وعصر أسلافه وكثيرا ما ينقل علماء القرنين السادس والسابع عنه كابن الاثير في تاريخه الكامل والمزي في تهذيبه تهذيب الكمال والذهبي في تاريخه تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وابن كثير في تاريخه البداية والنهاية وهو عندما يؤرخ لمدينة دمشق تخصيصا لا يقتصر على الجانب التاريخي بل يتعداه إلى جغرافية المدينة لانه أدرك بحس العالم وحس المؤرخ أنه لا انفصام بين التاريخ والجغرافيا فالجغرافيا هي المسرح التي تحدث عليه وقائع التاريخ وهي من أهم المؤثرات التي تؤثر في الانسان وبالتالي في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية كما أن الموقع الجغرافي للمدينة الذي حباها الله به كان له أثر في دورها الحضاري عبر مختلف العصور وإذا كان تاريخ الطبري يعد أغنى المصادر عن تاريخ الفرس فإن تاريخ ابن عساكر أغنى المصادر عن تاريخ العرب المسلمين من نقطة الانطلاق الاولى وعلى امتداد الرقعة الجغرافية التي وصل إليها الاسلام خصوصا في الحقبات التاريخية التي كانت دمشق عاصمة الحياة العربية ومصدر القرار ومحجة وفود الجماعات والرجالات من الجزيرة والعراق وفارس وما وراء النهرين وأقصى الشرق ومصر وإفريقية وأطراف المحيط كما كانت مركز تجمع ومنطقة حشد وقاعدة عمليات للجيوش التي وصلت شرقا حتى حدود الصين وغربا حتى اجتازت المحيط وعبرت إلى إسبانيا وجنوب أوربة كما العمليات البحرية أيضا جنبا إلى جنب حتى أصبح حوض البحر الابيض المتوسط بسواحله شرقا وغربا بحيرة عربية أليس من دمشق كانت تنطلق قوات الصوائف والشواتي لسد الثغور والدروب ورد غارات بيزنطة عن حدود الشام؟ ومن دمشق أيضا انطلقت جحافل صلاح الدين لطرد الصليبين وتحرير القدس
পৃষ্ঠা - ১০
كما لم تكن دمشق بمعزل عن الحياة والمشاركة فيها في كل العهود وتاريخ دمشق يقدم مادة غنية للذين يدرسون التاريخ الاندلسي ألم تنتقل الخلافة الاموية إلى الاندلس؟ كل ذلك يؤكد أن تاريخ دمشق هو تاريخ حضاري للعالم العربي والاسلامي مند ما قبل البعثة النبوية وحتى عصر المؤلف الذي يقف عند سنة 571 (1) وكأن الحافظ ابن عساكر أراد أن يؤرخ للعالم العربي والاسلامي على امتداد رقعته الجغرافية شرقا وغربا من خلال تلك المشكاة المشعة دمشق الشام فكان بتاريخه الكبير الموسوعي الفذ شيخ المؤرخين ومؤرخ الحفاظ والمحدثين ختاما من عصر الحفاظ ابن عساكر وهو عصر الجهاد وعصر النهضة العلمية ومن خلال موسوعته تاريخ دمشق ندرك كيف استطاعت هذه الامة تخطي محنتها بالصمود وبالقوة الحيوية الكامنة فيها وطرد الصليبيين وتحرير القدس ثالث الحرمين الشريفين ومحرك الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى ومع كل ما بذلناه من جهد وصبر وتحمل لاخراج هذه الموسوعة التاريخية العربية إلى الضوء نشعر بالتقصير وفرحتنا الكبرى تكتمل يوم يكتمل عقد هذا السفر العظيم بأجزائه الثمانين وجدير بنا أن نردد هنا وبعد تسعة قرون ما قاله الحافظ في خطبة كتابه يوم ألف تاريخه: فمن وقف فيه على تقصير أو خلل أو عثر فيه على تغيير أو زلل فليعذر أخاه متطولا وليصلح ما يحتاج إلى إصلاح متفضلا ونحن نردد وراءه: وإن تجد عيبا فسد الخللا فجل من لا عيب فيه وعلا اللهم زدنا علما ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب واجعلنا ربنا خيرا مما يظنون واغفر لنا ما لا يعلمون ولا تؤاخذنا بما يقولون وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين بيروت 10 ذو القعدة 1415 10 نيسان ابريل 1995 الناشر دار الفكر _________ (1) بينما يقف تاريخ بغداد عند سنة 463
পৃষ্ঠা - ১১
مقدمة التحقيق قال الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونؤمن به ونتوكل عليه والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد رسوله ونبيه أرسله بالهدى وعلى آله وصحبه الذين ازداد بهم الحق إشراقا والخير انتظاما واتساقا أما بعد ترجمة ابن عساكر اسمه ومولده وحياته: هو علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر ولد في المحرم في أول الشهر سنة تسع وتسعين وأربعمئة في مدينة دمشق أخذ العلم والفقه منذ الحداثة بدمشق حيث عاش في بيت جليل وقد كان أبوه الحسن بن هبة الله شيخا صالحا (1) عدلا محبا للعلم مقدرا للعلماء مهتما بأمور الدين والفقه يقول د. صلاح الدين المنجد في مقدمة المجلدة الاولى من تاريخ ابن عساكر (2) : " كان للبيئة التي نشأ فيها الحافظ ابن عساكر أثر كبير في اتجاهه نحو العلم ونبوغه فيه فقد نبت في بيت قضاء وحديث وفقه وكان ألاف هذا البيت من كبار علماء دمشق _________ (1) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 70 (2) تاريخ ابن عساكر المجلدة الاولى: ص 11
পৃষ্ঠা - ১২
وقضاتها (1) فما أرى ابن عساكر منذ نشأته غير العلماء وما وعى غير العلم وكان أخوه الاكبر صائن الدين هبة الله (2) بن الحسن فقيها مفتيا محدثا قرأ القرآن بالروايات وتفقه وبرع ورحل فسمع وقرأ الاصول والنحو وتقدم وسمع الكثير وأعاد بالامينية لشيخه أبي الحصن السلمي ودرس وأفتى وكتب الكثير وكان إماما ثقة ثبتا دينا ورعا (3) سمع أبا القاسم النسيب وأبا طاهر الحنائي وأبا الحسن بن الموازيني وأبا علي بن نبهان وأبا علي بن مهدي وأبا الغنائم المهتدي بالله وأبا طالب الزينبي ولد سنة 488 ومات في شعبان سنة 563 وأما أخوه محمد بن الحسن بن هبة أبو عبد الله كان قاضيا (4) وقد نشر أولاده الستة العلم والحديث (4) وكانت أمه من بيت القرشي أبوها يحيى بن علي بن عبد العزيز القاضي الفقيه الكبير وكان عالما بالعربية ثقة حلو المحاضرة فصيحا (5) سمع عبد العزيز الكتاني والحسن بن علي بن البري وحيدرة بن علي وعبد الرزاق بن الفضيل وأبا القاسم بن أبي العلاء وارتحل إلى بغداد فسمع بها وتفقه على أبي بكر الشاشي وبدمشق على القاضي المروزي والفقيه نصر (6) وقد سمع منه وروى عنه نافلته أبو القاسم بن عساكر وأما خاله أبو المعالي محمد بن يحيى فقد سمع أبا القاسم بن أبي العلاء والحسن بن أبي الحديد والفقيه نصر المقدسي وأبا محمد بن البري والقاضي الخلعي بمصر وعلي بن عبد الملك الدبيقي بعكا وحضر درس الفقيه نصر وثقه به _________ (1) أبوه الحسن كان قد صحب نصرا المقدسي وسمع منه انظر طبقات الشافعية للسبكي 7 / 70 (2) انظر ترجمته في طبقات السبكي 7 / 324 سير الاعلام 20 / 496 وفيات الاعيان 2 / 473 فوات الوفيات 4 / 235 النجوم الزاهرة 5 / 380 شذرات الذهب 4 / 210 (3) طبقات الشافعية للسبكي 7 / 325 وسير أعلام 20 / 496 (4) طبقات الشافعية للسبكي 7 / 70 (5) سير الاعلام 20 / 64 (6) سير الاعلام 20 / 63 - 64 طبقات الشافعية للسبكي 7 / 334 - 335
পৃষ্ঠা - ১৩
ناب عن أبيه في القضاء ثم استقل به وكان نزيها عفيفا صليبا في الحكم (1) قال عنه السمعاني أنه كان محمودا حسن السيرة شفوقا وقورا حسن المنظر مترددا (2) روى عنه ابن أخته أبو القاسم بن عساكر وأما خاله الاخر سلطان بن يحيى زين القضاة أبو المكارم القرشي الدمشقي فقد روى عن أبي القاسم بن أبي العلاء ناب في القضاء عن أبيه ووعظ وأفتى (3) بدأ بتلقي علومه ودروسه باكرا وهو في سن صغيرة فقد سمعه أخوه الصائن سنة خمس وخمسمئة (4) فقد كان في السادسة من عمره يومذاك فأخذ يسمع باعتناء أبيه وأخيه الصائن فسمع أبا القاسم النسيب وقوام بن زيد وسبيع بن قيراط وأبا طاهر الحنائي وأبا الحسن بن الموازيني (5) وراح يتردد إلى مجالسهم ويحضر حلقات تدريسهم يقول د المنجد في مقدمة المجلدة الاولى (6) : فبيئة هذا شأنها فقد وجد فيها الحافظ ما ساعده على تفتح ذكائه وإقباله على ما رغب فيه حتى غدا مؤرخ الشام وحافظ العصر تفقه في حداثته بدمشق على الفقيه أبي الحسن علي بن المسلم بن محمد بن علي السلمي (7) عمدة أهل الشام ومفتيهم وكان قد لازم الغزالي مدة مقامه بدمشق وقد نقل ابن عساكر عن الغزالي قوله في أبي الحسن السلمي: خلفت بالشام شابا إن عاش كان له شأن فكان كما تفرس فيه ودرس بحلقة الغزالي مدة ثم ولي التدريس في المدرسة الامينية (8) في سنة أربع وخمسمئة وهي أول مدرسة للشافعية بنيت في دمشق _________ (1) سير الاعلام 20 / 138 (2) التحبير 2 / 250 (3) شذرات الذهب 4 / 95 (4) تذكرة الحفاظ 4 / 1328 سير الاعلام 20 / 554 (5) تذكرة الحفاظ 4 / 1328 (6) تاريخ ابن عساكر المجلدة الاولى ص 14 (7) انظر سير الاعلام 20 / 30 (8) الدارس للنعيمي 1 / 134
পৃষ্ঠা - ১৪
وكان السلمي ثقة ثبتا عالما بالمذاهب والفرائض وكان ابن عساكر يتردد عليه ويحضر دروسه في المدرسة الامينية ويستمع عليه رحلته الاولى: إلى بغداد: وفي سنة 520 هـ وكان قد بلغ الحادية والعشرين من عمره وكان قد استوفى قسطا مهما من العلم على شيوخه بدمشق وتنوعت معارفه واتجه نحو رواية الحديث حيث جمع من معرفة المتون والاسانيد وحفظ فأتقن وقرأ فتثبت وتعب في ملاحقة المحدثين والعلماء ولم يعد يقنعه ما حصل عليه في حلقات دمشق ومساجدها ومدارسها وعلمائها (1) عزم على طلب المزيد والوقوف على آراء مشاهير العلماء والفقهاء فقرر أن يرحل عن دمشق رغبة في طلب الحديث يقول د المنجد في مقدمة المجلدة الاولى (2) : وكانت الرحلة في طلب الحديث والاستماع إلى الشيوخ أرا ذا شأن ولم يتخلف محدث كبير عن الرحلة ليتم علمه ويتلقى الاسانيد العالية وكانت مراكز العلم منتشرة في طول العالم الاسلامي وعرضه والعلماء والفقهاء منتشرون في كافة الاصقاع ولكن الاشعاع كان ينتشر من مراكز استطاعت أن تستقطب أهل العلم والحديث والرواية واشتهرت فيها حلقات التدريس والنقاش في مراكزها العامة كالمدارس والمساجد وفي مراكزها الخاصة كمقرات إقامة الفقهاء والعلماء والمحدثين وكانت بغداد جنة الارض ومدينة السلام وقبة الاسلام ومجمع الرافدين وغرة البلاد وعين العراق ودار الخلافة ومجمع المحاسن والطيبات ومعدن الظرائف واللطائف وبها أرباب الغايات في كل فن وآحاد الدهر في كل نوع (3) ورغم تدني نفوذها السياسي إلى مستوى كبير فقد حافظت على دورها الاستقطابي والمحوري حيث بقيت المركز الاساس الذي يجذب طلبة الحديث _________ (1) تاريخ دمشق السيرة النبوية قسم 1 المقدمة ص: هـ (2) المجلدة الاولى من تاريخ دمشق: ص 16 (3) معجم البلدان: بغداد 1 / 461
পৃষ্ঠা - ১৫
والفقه والعلوم ولم تستطع أي من المراكز الاخرى في مصر ومكة والمدينة وخراسان ونيسابور وأصبهان ومرو وهراة وسرخس وطوس أن تنال من أهمية بغداد ودورها وقد عرف عن أهل بغداد أنهم أرغب الناس في طلب الحديث وأشدهم حرصا عليه وأكثرهم كتبا له ويقول الخطيب (1) : وأهل بغداد موصوفون بحسن المعرفة والتثبت في أخذ الحديث وآدابه وشدة الورع في روايته اشتهر ذلك عنهم وعرفوا به ورحل أبو القاسم بن عساكر إلى بغداد سنة 520 هـ (2) وذهب من بغداد إلى الحج سنة 521 هـ فسمع بمكة ومنى والمدينة وممن سمع بمكة: عبد الله بن محمد المصري الملقب بالغزال بمكة وعبد الخلاق بن عبد الواسع الهروي بمكة وحدث بمكة ومنها قفل عائد إلى بغداد ولما دخل بغداد أعجب به العراقيون وقالوا: ما رأينا مثله وقال شيخه أبو الفتح المختار بن عبد الحميد: قدم علينا هذا فلم نر مثله (4) وأقام ببغداد خمسة أعوام يحصل العلم فسمع من هبة الله بن الحصين وعلي بن عبد الواحد الدينوري وقراتكين بن أسعد وأبي غالب بن البناء وهبة الله بن أحمد بن الطبر وأبي الحسن البارع وأحمد بن ملوك الوراق والقاضي أبي بكر (5) وسمع بالكوفة الشريف أبا البركات عمر بن إبراهيم الزيدي وطوف وجاب العراق ولقي المشايخ ثم عاد إلى بغداد فأقام بها يسمع الحديث (6) ولزم به التفقه _________ (1) تاريخ بغداد 1 / 43 (2) اتفقت مصادر ترجمته على أن رحلته الاولى إلى بغداد كانت سنة 520 (3) يقول د المنجد في مقدمة المجلدة الاولى ص 17: وأقام الحافظ في بغداد سنة واحدة ثم عاد إلى دمشق ولم يلبث أن عاد إليها يريد الحج عن طريقها لكنه لم يدعم قوله بأي حجة وبينة (4) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 217 (5) سير الاعلام 20 / 555، والمستفاد من ذيل التاريخ بغداد لابن الدمياطي: ص 187 (6) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطي: ص 187
পৃষ্ঠা - ১৬
وسماع الدرس بالنظامية وقرأ الخلاف والنحو (1) وكان ببغداد يسمى شعلة نار من توقده وذكائه وحسن إدراكه لم يجتمع في شيوخه ما اجتمع فيثه (2) وعلى هذا النحو لازم ابن عساكر بغداد متتبعا العلماء والفقهاء وكبار المحدثين مستمعا إليهم قارئا عليهم مكثرا في ملازمتهم حتى سنة خمس وعشرين وخمسمئة وقد استنفذ ما عند الشيوخ من أحاديث بالغ في طلبها منهم فأتقن حفظها وتلقى متونها وأسانيدها فقرر العودة إلى دمشق وفعلا عاد إلى دمشق سنة 525 هـ ليسمع على شيوخها رحلته الثانية: إلى بلاد العجم: وبقي أبو القاسم بن عساكر في دمشق مدة ملازما علمائها وفقهائها وكبار محدثيها مكثفا الطلب منهم متعشقا لرواية الحديث عليهم حتى غدا حافظا فهما متقنا بصيرا بهذا الشأن لا يلحق شأوه ولا يشق غباره ولا كان له نظير في زمانه وهو بعد شاب في مقتبل العمر وبقي إلى سنة تسع وعشرين وخمسمئة حيث عزم على التوجه إلى مراكز ازدهر فيها علم الحديث وانتشر فيها الفقهاء والعلماء والمحدثون فكانت رحلته نحو الشرق نحو بلاد العجم فارتحل إليها وطاف في مراكزها ومدنها وبالغ في طلب الحديث فيها على كبار شيوخها ومحدثيها فسمع بأصبهان ونيسابور ومرو وتبريز وميهنة وبيهق وخسروجرد وبسطام ودامغان والري وزنجان وهمذان وأسداباذ وجي وهراة وبون وبغ وبوشنج وسرخس ونوقان وسمنان وأبهر ومرند وخوي وجرباذقان ومشكان وروذراور وحلوان وأرجيش (3) وكان توجهه إلى بلاد خراسان على طريق أذربيجان والتقى بنيسابور بالسمعاني وفيه يقول: أبو القاسم كثير العلم غزير الفضل حافظ متقن دين خير حسن السمت _________ (1) مفتاح السعادة لبطاش كبرى زاده 2 / 318، وابن الدمياطي: ص 187، وطبقات الشافعية للسبكي: 7 / 217 (2) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 218 (3) طبقات الشافعية للسبكي 7 / 216
পৃষ্ঠা - ১৭
جمع بين معرفة المتون والاسانيد صحيح القراءة متثبت محتاط إلى أن قال: جمع ما لم يجمعه غيره وأربى على أقرانه دخل نيسابور قبلي بشهر سمعت منه وسمع مني وكان قد شرع في التاريخ الكبير لدمشق ثم كانت كتبه تصل إلى وأنفد جوابها (1) وسمع بنيسابور أبا عبد الله الفراوي ولازمه فترة وفي ذلك يقول الفراوي: قدم ابن عساكر فقرأ علي ثلاثة فأكثر وأضجرني وآليت على نفسي أن أغلق بابي فلما أصبحنا قدم علي شخض فقال: أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: مرحبا بك فقال قال لي في النوم: امض إلى الفراوي وقل له: قدم بلدكم رجل شامي أسمر اللون يطلب حديثي فلا تمل منه (2) قال القزويني: فوالله ما كان الفراوي يقوم حتى يقوم الحافظ ولم تقتصر رحلته وطوافه في بلاد خراسان على الدرس والتلقي والسماع إنما حدث في أصبهان ونيسابور وسمع منه جماعة من الحفاظ ممن هو أسن منه (3) ودامت رحلته في بلاد العجم أربع سنوات (4) قضاها في ملازمة العلماء والفقهاء والمحدثين متتبعا الحديث معتنيا بطرقه ورواته ورواياته وأسانيده فتعب في جمعه وبالغ في طلبه حتى أنه جمع ما لم يجمعه أحد وعاد إلى بغداد ومنها قفل إلى دمشق ويلخص أبو القاسم مشواره مع طلبه الحثيث للحديث بقوله: وأنا الذي سافرت في طلب الهدى سفرين بين فدافد وتنائف وأنا الذي طوفت غير مدينة من أصبهان إلى حدود الطائف والشرق قد عاينت أكثر منه بعد العراق وشامنا المتعارف وجمعت في الاسفار كل نفيسة ولقيت كل مخالف وموالف (5) _________ (1) سير الاعلام: 20 / 567، تذكرة الحفاظ: 4 / 1330 (2) تذكرة الحفاظ: 4 / 13340، وتذكرة الحفاظ للسبكي: 7 / 219 (3) معجم الادباء: 13 / 76 (4) المجلدة الاولى من تاريخ دمشق المقدمة للدكتور المنجد: ص 22 (5) الابيات في كتابه تبيين كذب المفتري: ص 431
পৃষ্ঠা - ১৮
هاتان الرحلتان إلى بلاد العجم وخراسان ومراكزها العلمية الكبيرة وإلى العراق وبلاد الحجاز سمحتا له بلقاء كبار الشيوخ وأعيان العلماء والفقهاء والمحدثين حيث سعى في التحصيل عليهم والافادة منهم فحفظ وكتب الكثير وقد التقى بأكثر من ألف وثلاثمائة شيخ ومن النساء بضع وثمانين امرأة (1) يقول الذهبي في سير الاعلام (2) : وعدد شيوخه في معجمه ألف وثلاثمائة شيخ بالسماع وستة وأربعون شيخا أنشدوه وعن مئتين وتسعين شيخا بالاجازة الكل في معجمه وبضع وثمانون امرأة لهن معجم صغير سمعناه عودته إلى دمشق: مرحلة جديدة: كان ابن أربع وثلاثين سنة لما عاد إلى دمشق وقرر الاستقرار فيها وذلك بعد أن حقق قدرا عاليا من بناء شخصيته العلمية والفقهية وبعد أن ذاع صيته وانتشرت أخباره وتناقل العلماء أخبار فطنته وسعة حفظه وإتقانه وتردد اسمه في مختلف الافاق قال أبو المواهب (2) : لم أر مثله ولا من اجتمع فيه ما اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة مدة أربعين سنة من لزوم الصلوات في الصف الاول إلا من عذر والاعتكاف في شهر رمضان وعشر ذي الحجة وعدم التطلع إلى تحصيل الاملاك وبناء الدور قد أسقط ذلك عن نفسه وأعرض عن طلب المناصب من الامامة والخطابة وأباها بعد أن عرضت عليه وأخذ نفسه بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم قال لي: لما عزمت على التحديث والله المطلع أني ما حملني على ذلك حب الرياسة والتقدم بل قلت: متى أروي كل ما سمعت؟ وأي فائدة من كوني أخلفه صحائف؟ فاستخرت الله واستأذنت أعيان شيوخي ورؤساء البلد وطفت عليهم فكلهم قالوا: من أحق بهذا منك؟ فشرعت منذ ثلاث وثلاثين وخمسمئة _________ (1) معجم الادباء: 13 / 76، وتذكرة الحفاظ: 4 / 1328 (2) سير الاعلام النبلاء: 20 / 556 (3) تذكرة الحفاظ: 4 / 1332
পৃষ্ঠা - ১৯
هذه المرحلة في حياة ابن عساكر هي الاكثر سعة ورحابة وقد امتدت على مدى عمره وفيها انتهت إليه رياسة المذهب وبات - كما يقول عنه ابن النجار: إمام المحدثين في وقته ومن انتهت إليه الرياسة في الحفظ والاتقان والمعرفة التامة بعلم الحديث والثقة والنبل وحسن التصنيف والتجويد وأخذ بعدما ملاته الثقة والاعتزاز بما حمله وحفظه أخذ يملي ويحدث ويصنف حيث كان بارعا في معرفة الحديث ومعرفة رجاله وهذا ما جعله ينصرف بكليته الى الالتزام بما قرره من التحديث والرواية فانتهت إليه الرياسة كما أشرنا الى ذلك قريبا يقول ولده بهاء الدين الحافظ أبو محمد القاسم: قال لي أبي: لما حملت بي أمي رأت في منامها قائلا يقول لها: تلدين غلاما يكون له شأن فإن الله تعالى يبارك لك والمسلمين فيه وصدقت اليقظة منامها ونبهه السعد فأسهره الليالي في طلب العلم وغيره سهرها في الشهوات أو نامها وكان له الشأن العظيم والشأو الذي يجل عن التعظيم ثم انصرف إلى جمع والتصنيف والرواية والتأليف وهذا يتطلب إلى جانب التزامه بالقيام بواجباته العبادية تخليا عن العمل لتحصيل الأملاك والمنافع وبناء الدور إلى المواظبة على طاعة الله وعدم التطلع إلى أسباب الدنيا وإعراضه عن المناصب الدينية كالإمامة والخطابة بعد أن عرضتا عليه وانكب على التصنيف فصنف التصانيف المفيدة وخرج التخاريج وكان حسن الكلام على الاحاديث محظوظا في الجمع والتأليف آثاره ومؤلفاته: 1 - إتحاف الزائر 2 - الاجتهاد في إقامة فرض الجهاد وهو أربعون حديثا _________ (1) الطبقات الكبرى للشافعية للسبكي: 7 / 218، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطي: ص 186 (2) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 218، وسير أعلام 20 / 562 (3) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 218، تذكرة الحفاظ: 4 / 1332 (4) وفيات الاعلام: 3 / 310
পৃষ্ঠা - ২০
3 - أربعون البلدان 4 - أربعون حديثا من أربعين شيخا من أربعين مدينة 5 - الاربعون الطوال في ثلاثة أجزاء 6 - أربعون المساواة 7 - اربعون المصافحات 8 - الاحاديث الخماسيات واخبار ابن أبي الدنيا 9 - الاحاديث المتخيرة في فضائل العشرة في جزءين 10 - أخبار ابي عمرو الاوزاعي (وفضائله عن معجم الادباء) 11 - الاشراف على معرفة الاطراف في الحديث أربعة مجلدات 12 - أمالي في الحديث 13 - التاريخ الكبير لدمشق مشهور في مجلدات (وهو كتابنا) 14 - تاريخ المزة 15 - التالي لحديث مالك العالي (19 جزءا) 16 - تبيان الوهم والتخليط الواقع في حديث الاطيط 17 - تبيين الامتان بالامر بالختان 18 - تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الاشعري 19 - ثواب الصبر على المصاب بالولد 20 - جزء حديث الهبوط 21 - جزء كفر سوسية (أحاديث جماعة من كفر سوسية) 22 - الزهادة في بذل الشهادة في مجلد 23 - سباعيات في الحديث 24 - عوالي شعبة في مجلد (إجابة السؤال في أحاديث شعبة) 25 - عوالي الثوري في مجلد 26 - عوالي مالك في الحديث خمسين جزءا 27 - غرائب مالك عشرة أجزاء 28 - فضل أصحاب الحديث 29 - فضل الجمرتين
পৃষ্ঠা - ২১
30 - فضل الربوة 31 - فضل عسقلان 32 - فضل مقام إبراهيم 33 - القول في جملة الاسانيد في حديث المؤيد 34 - كتاب الاعتزاز بالهجرة - إعزاز بالهجرة (إعزاز الهجرة عند إعواز النصرة سير الاعلام) 35 - كتاب السداسيات 36 - كتاب طرق حديث عبد الله بن عمر 37 - كتاب فضل مكة 38 - كتاب فضل المدينة لا 39 - كتاب فضل قريش والانصار والاشعريين وذم الرافضة 41 - كتاب ذم قرناء السوء 42 - كتاب ذم من لا يعمل بعلمه 43 - كتاب أحاديث أهل صنعاء الشام 44 - كتاب أحاديث أبي الاشعث الصنعاني 45 - كتاب حنش والمطعم وحفص الصنعانيين 46 - كتاب يوم المزيد 47 - كتاب الخضاب 48 - كتاب المسلسلات 49 - كتاب المعجم لمن سمع منه وأجاز له 50 - فضل الكرام على أهل الحرم 51 - كتاب أخبار أبي محمد سعيد بن عبد العزيز وعواليه 52 - كتاب في الصفات 53 - كتاب طرق قبض العلم 54 - كتاب فضائل الصديق 55 - كتاب ما وقع للاوزاعي في العوالي جزء 56 - كتاب الأبدال لم يتم
পৃষ্ঠা - ২২
57 - كتاب العزلة 58 - كتاب كشف المغطى في فضل الموطا 59 - كتاب حديث أهل قرية الحميريين وقبيبات 60 - كتاب حديث أهل فذايا وبيت أرانس وبيت قوفا 61 - حديث أهل قرية البلاط 62 - كتاب حديث سلمة بن علي الحسني البلاطي 63 - كتاب حديث يسرة بن صفوان وابنه وابن ابنه 64 - كتاب حديث سعد بن عبادة 65 - كتاب حديث أهل رندين وجبرين 66 - كتاب حديث أهل بيت سواي 67 - كتاب حديث رومة ومسرابا والقصر 68 - كتاب حديث جماعة من أهل حرستا 69 - كتاب حديث أهل كفربطنا 70 - كتاب حديث أهل دقانيا وحجراء وعين توما وجديا وطرميس 71 - كتاب حديث جماعة من أهل جوير 72 - كتاب حديث يحيى بن حمزة البتلهي وعواليه 73 - كتاب مجموع حديث محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي البتلهي 74 - كتاب حديث أبي بكر بن محمد بن رزق الله المنيني 75 - كتاب مجموع أحاديث جماعة من أهل بعلبك 76 - كتاب تكميل الانصاف والعدل بتعجيل الاسعاف بالعزل 77 - كتاب الملتمس من عوالي مالك بن أنس 31 جزءا 78 - كتاب رفع التخليط عن حديث الاطيط 79 - كتاب ذكر البيان في فضائل كتابة القرآن 80 - كتاب دفع التثريب على من فسر معنى التثريب 81 - كتاب حلول المحنة بحصول الابنة 82 - كتاب الجواهر واللآلئ في الابدال العوالي 83 - كتاب الجواهر المبسوط لما ذكر حديث الهبوط
পৃষ্ঠা - ২৩
84 - كتاب مسلسل العيدين 85 - كتاب الإنذار بحدوث الزلازل 86 - كتاب ترتيب الصحابة في مسند أبي يعلي 87 - مسند أبي حنيفة 88 - مسند أهل داريا 89 - مسند مكحول 90 - معجم الصحابة 91 - ترتيب الصحابة في مسند أحمد 92 - معجم النسوان (كتاب من سمع منه من النسوان) 93 - مناقب الشبان خمسة عشر جزءا 94 - من وافقت كنيته كنية زوجته في مجلد 95 - الموافقات على الائمة الثلاثة الثقات في الحديث في ستة مجلدات (كتاب الموافقات على شيوخ الائمة الثقات 72 جزء) 96 - تشريف يوم الجمعة 7 أجزاء 97 - تقوية السنة على إنشاء دور السنة 98 - الاقتداء بالصادق في حفر الخندق 99 - المستفيد في الاحاديث السباعية الاسانيد 100 - مجموع الرغائب مما وقع من حديث مالك الغرائب (10 أجزاء) 101 - مجعم أسماء القرى والامصار 102 - معجم الشيوخ النبلاء (النبل) 103 - معنى قول عثمان: ما تعنيت ولا تمنيت 104 - المقالة الفاضحة للرسالة الواضحة 105 - من لا يكون مؤتمنا لا يكون مؤذنا 106 - هذا الجهد أمضى أبو القاسم طيلة حياته في بذله حيث اشتهر اسمه في الارض
পৃষ্ঠা - ২৪
ولم يكن له نظير في زمانه من حيث سعة علمه ودأبه على العمل ولم يزل طول عمره مواظبا على صلاة الجماعة ملازما لقراءة القران مكثرا من النوافل والاذكار والتسبيح أناء الليل وأطراف النهار وكان يختم كل جمعة ولم ير إلا في اشتغال يحاسب نفسه على ساعة تذهب في غير طاعة (1) وبقي منكبا على التأليف والتصنيف والتدريس وكان الملك العادل محمود بن زنكي نور الدين قد بنى له دار الحديث النورية فدرس بها إلى حين وفاته غير وفاته ملتفت إلى غيرها ولا متطلع إلى زخرف الدنيا ولا ناظر إلى محاسن دمشق ونزهها بل لم يزل مواظبا على خدمة السنة والتعبد باختلاف أنواعه: صلاة وصياما واعتكافا وصدقة ونشر علم وتشييع جنائز وصلات رحم إلى حين قبض (2) توفي في رجب سنة احدى وسبعين وخمسمئة ليلة الاثنين حادي عشر الشهر وصلى عليه القطب النيسابوري وحضره صلاح الدين ودفن عند أبيه بمقبرة باب الصغير (3) قال العماد (4) : وكان الغيث قد احتبس في هذه السنة فدر وسح عند ارتفاع نعشه فكأن السماء بكت عليه بدمع وبله وطشه وقال الحسين بن عبد الله بن رواحة يرثي أبا القاسم بن عساكر (5) : ذرا السعي في نيل العلى والفضائل * مضى من إليه كان شد الرواحل وقولا لساري البرق إني نعيته * بنار أسى أو دمع سحب هو اطل وما كان إلا البحر غار ومن يرد * سواحله لم يلق غير جداول وهبكم رويتم علمه عن رواته * وليس عوالي صحبه بنوازل فقد فاتكم نور الهدى بوفاته * وعز التقى منه ونجح الوسائل خلت سنة المختار من ذب ناصر * فأقرب ما نخشاه بدعة خاذل _________ (1) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 217، وسير اعلام: 20 / 562 (2) طبقات الشافعية للسبكي: 7 / 233 (3) سير الاعلام: 20 / 570، طبقات السبكي: 7 / 233، وفيات الاعيان 3 / 311، معجم الادباء: 13 / 75 (4) معجم الادباء: 13 / 75 (5) القصيدة في مجعم الادباء: 10 / 48 - 55 في ترجمة الحسين بن عبد الله بن رواحة وبعضها في سير الاعلام: 20 / 568
পৃষ্ঠা - ২৫
نحا للإمام الشافعي مقالة * فأصبح شافي عي كل مجادل وسد من التجسيم باب ضلالة * ورد من التشبيه شبهة باطل مكانة أبي القاسم بن عساكر وما قيل فيه: يقول السبكي (1) : هو الشيخ الامام: ناصر السنة وخادمها وقامع جند الشيطان بعساكر اجتهاده وهادمها إمام اهل الحديث في زمانه وختام الجهابذة الحفاظ ولا ينكر احد منه مكانة مكانه محط رحال الطالبين وموئل ذوي المهم من الراغبين الواحد الذي أجمعت عليه الامة والبحر الذي لا ساحل له ويقول ابن خلكان (2) : كان محدث الشام في وقته ومن اعيان الفقهاء الشافعية غلب عليه الحديث فاشتهر به وبالغ في طلبه إلى أن جمع منه ما لم يتفق لغيره قال سعد الخير: ما رأيت في سن ابن عساكر مثله (3) قال القاسم بن عساكر: سمعت التاج المسعودي يقول: سمعت أبا العلاء الهمذاني يقول لرجل استأذنه في الرحلة قال: إن عرفت أحدا أفضل مني حينئذ آذن لك ان تسافر إليه إلا ان تسافر الى ابن عساكر فإنه حافط كما يحب (4) وقال شيخه الخطيب أبو الفضل الطوسي: ما نعرف من يستحق هذا القلب سواه - يعني لفظة الحافظ ومن ألقابه: ثقة الدولة وصدر الحفاظ وناصر السنة وجمال السنة والثقة وجميعها تؤكد مكانته وعلمه وثقة العلماء والناس بحديثه وروايته أما لقبه: " ابن عساكر " فيقول السبكي (5) : ولا نعلم أحدا من جدوده يسمى عساكر وإنما هو اشتهر بذلك يقول الذهبي في السير (6) : فعساكر لا أدري لقب من هو _________ (1) طبقات الشافعية: 7 / 216 (2) وفيات الاعيان: 3 / 309 (3) تذكرة الحفاظ: 4 / 1331 (4) تذكرة الحفاظ: 4 / 1331، طبقات السبكي: 7 / 218 (5) طبقات السبكي: 7 / 215 (6) سير الاعلام: 20 / 555
পৃষ্ঠা - ২৬
من أجداده أو لعله اسم لاحدهم وأول من أثبت هذا اللقب ابن الجوزي (1) قال: علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي المعروف بابن عساكر وقال فيه الشيخ النووي: هو حافظ الشام بل هو حافظ الدنيا الامام مطلقا الثقة الثبت (2) وقال ابن الدبيثي (3) : أحد من اشتهر ذكره وشاع علمه وعرف حفظه وإتقانه وقال: أبو القاسم ختم به هذا الشأن ولم يخلف بعده في الحديث مثله ولا أرى مثل نفسه في معرفة الحديث ومعرفة رجاله وقال الذهبي في السير (4) : وبلغنا أن الحافظ عبد الغني المقدسي بعد موت ابن عساكر نفذ من استعار له شيئا من تاريخ دمشق فلما طالعه انبهر لسعة حفظ ابن عساكر ويقال: ندم على تفويت السماع منه فقد كان بين ابن عساكر وبين المقادسة واقع رحم الله الجميع شعره: وللحافظ أبي القاسم بن عساكر شعر كثير قلما أملى مجلسا إلا ختمه بشئ من شعره ومن أبيات بعثها إلى أبي سعد بن السمعاني يعاتبه على كتاب كان أبو سعد قد بعثه إليه: ما كنت أحسب أن حاجاتي إلي * - ك وإن نأت داري مضاعه أنسيت ثدي مودتي * بيني وبينك وارتضاعه ولقد عهدتك في الوقا * ءأخا تميم لا قضاعة (5) _________ (1) المنتظم ط بيروت: 18 / 224 (2) طبقات السبكي: 7 / 219 (3) ذيل تاريخ بغداد: 15 / 301 (4) سير الاعلام: 20 / 568 (5) طبقات السبكي: 7 / 222
পৃষ্ঠা - ২৭
ومن شعره (1) : ألا إن الحديث أجل علم * وأشرفه الاحاديث العوالي وأنفع كل نوع منه عندي * وأحسنه الفوائد والامالي فإنك لن ترى للعلم شيئا * تحققه كأفواه الرجال فكن يا صاح ذا حرص عليه * وخذه عن الشيوخ بلا ملال ولا تأخذه من صحف فترمى * من التصحيف بالداء العضال ومن شعر الحافظ أبي القاسم بن عساكر أيضا (2) : أيا نفس ويحك جاء المشيب * فماذا التصابي وماذا الغزل تولى شبابي كأن لم يكن * وجاء مشيبي كأن لم يزل كأني بنفسي على غرة * وخطب المنون بها قد نزل فياليت شعري ممن أكون * وما قدر الله لي بالأزل قال السمعاني: وأنشدني لنفسه ببغداد (3) : وصاحب خان ما استودعته وأتى * ما لا يليق بأرباب الديانات وأظهر السر مختار بلا سبب * وذاك والله من أوفى الجنايات أما أتاه عن المختار في خبر * أن المجالس تغشى بالامانات قال السمعاني: وأنشدني لنفسه بنيسابور (4) : لا قدس الله نيسابور من بلد * ما فيه من صاحب يسلي ولا سكن لولا الجحيم الذي في القلب من حرق * لفرقة الأهل والأحباب والوطن يا قوم دوموا على عهد الهوى وثقوا * أني على العهد لم أغدر ولم أخن ولا تدبرت عيشي بعد بعدكم * إلا تمثلت بيتا قيل من زمن فإن أعش فلعل الله يجمعنا * وإن أمت فقتيل الهم والحزن _________ (1) وفيات الأعيان: 3 / 310، وسير الاعلام: 20 / 569، شذرات الذهب: 4 / 239 (2) سير الاعلام: 20 / 569 - 570، وفيات الاعيان: 3 / 310، ومعجم الادباء: 13 / 86 (3) معجم الادباء: 13 / 86 - 87 (4) معجم الادباء: 13 / 87
পৃষ্ঠা - ২৮
(تاريخ مدينة دمشق) : سمى أبو القاسم الحافظ ابن عساكر تاريخه: تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الاماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها يفهم من تمسيته أنه أرخ لمدينة دمشق في مرحلة ما أو في عصره والذي يعرض للكتاب يرى أن ابن عساكر لم يخص دمشق أو نواحيها فقط بل تعداها في الكلام فكتب لبلاد الشام كلها ويصبح التخصيص في التسمية قاصار عن الاحاطة بمضمون شمولية الكتابة والمواضيع والتراجم التي تطرأ إليها يقول د. شكري فيصل في مقدمة المطبوعة عاصم - عائذ (1) : إن المؤلف لا يقدم لنا تاريخا دمشقيا ولا تاريخا شاميا فسحب وإنما يقدم تاريخا حضاريا لهذه البلاد كلها التي انتشر فيها الاسلام وسادت فيها العربية وانساحت فيها مهاجرة العرب المسلمين بين أقصى الشرق فيما وراء النهر وبين أطراف المحيط ولقد خص الحافظ المجلدة الاولى بفضائل الشام وفتوح الشام عامة وبعض المجلدة بخطط دمشق وذكر مساجدها وكنائسها وأبوابها ودورها وأنهارها وقنواتها ثم بدأ بالترجمة لكل من دخلها أو اجتاز بنواحيها من أنبيائها وهداتها وخلفائها وولاتها وفقهائها وقضاتها وعلمائها ورواتها وقرائها ونحاتها وشعرائها ورواتها ولم يكن تاريخه أول تاريخ لدمشق والشام ولم يكن تاريخ دمشق الاول من نوعه بين كتب تاريخ المدن فقبله ألف " تاريخ لدمشق والشام ولم يكن تاريخ دمشق الاول من نوعه بين كتب تاريخ المدن فقبله ألف " تاريخ الرقة " للقشيري وتاريخ أصبهان لابي نعيم وتاريخ نيسابور للحاكم وتاريخ بغداد للخطيب وهو أهم ما أنتج قبله ويمتاز تاريخ دمشق عن التواريخ التي سبقته أنه أوسعها مادة وأشملها توجها وفي قيمته ومكانته يقول: د المنجد (2) : لم تشهد دمشق في تاريخها محدثا فاق الحافظ في الحديث ولم تعرف في تاريخها ثمانين مجلدة غيره فيكفيها فخرا أنها أوتيت أوسع _________ (1) تاريخ دمشق المجلد عاصم - عائذ: ص 7 (2) تاريخ دمشق المجلد الاول المقدمة ص 31
পৃষ্ঠা - ২৯
تاريخ كتب عن مدينة إسلامية كتبه مؤلف من أعظم العلماء في صدر الاسلام وفي قيمته صدر الاستاذ محمد كر علي المجلدة الاولى بقوله (1) : ما حظيت مدينة في الاسلام بتاريخ لها يضاهي تاريخ دمشق هذا ويقول: وقد يكون تاريخ دمشق أوسع تواريخ المدن وهو أيضا من أوسع المصادر في تراجم الرجال حتى ليجرد منه كتب على حدة في موضوعات مختلفة كولاة دمشق مثلا وقضاتها وشعرائها ومنه يستخرج أحسن تاريخ لبني أمية سكتت معظم التواريخ عنه وهو إلى ذلك حوى عدة كتب مستقلة فكل طالب يظفر فيه بطلبته ويجد فيه ما لا يجده في كتاب غيره لان ابن عساكر يمتاز بالتحري والبسط والاستقصاء وتتبع النوادر في سير المترجم لهم وأخبارهم ومن المؤكد أن الحافظ كان قد وضع تصوره العام لموضوع كتابه في وقت مبكر ولعله وضع النهج والمخطط التفصيلي لمضمون الموضوعات التي سيتناولها بالبحث ولعل هذا التصور المبدئي هو الذي دفع به إلى رحلتيه الاولى والثانية إلى بغداد ومنها إلى مكة وبلاد الحجاز ثم توجهه إلى بلاد العجم فقد تأكد بشهادة رفيقه وصديقه أبي سعد السمعاني أنه بدأ بكتابه قبل رحلته إلى بلاد العجم يقول السمعاني (2) : " دخل نيسابور قبلي بشهر سمعت منه وسمع مني وسمعت منه معجمه وحصل لي بدمشق نسخة منه وكان قد شرع في التاريخ الكبير لدمشق " وقد مضى فيما كتبناه أن رحلته إلى بلاد العجم كانت في سنة تسع وعشرين وخمسمئة وذكرنا أن عودته إلى دمشق كانت في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمئة وأنه استقر فيها منصرفا الى التدريس والتصنيف والتاليف وكان نتاج رحلاته تحصيله علما كثيرا وحفظه وإتقانه حديثا واسعا ومعرفة طرقه وأسانيده ومتونه وهو ما ظهر في كتاب تاريخ دمشق _________ (1) تاريخ مدينة دمشق المجلد الاول تصدير: ص د (2) تذكرة الحفاظ 4 / سير الاعلام 20 / 567
পৃষ্ঠা - ৩০
ويتحدث الحافظ في مقدمته عن كتابه وعمله ونهجه فيه فقال: أما بعد فإني كنت بدأت قديما بالاعتزام لسؤآل من قابلت سؤاله بالامتثال والالتزام على جمع تاريخ لمدينة دمشق أم الشام حمى الله ربوعها من الدثور والانفصام وسلم جرعها من كيد قاصديهم بالاختصام فيه ذكر من حلها من الاماثل والاعلام فبدأت به عازما على الانجاز له والاتمام فعاقت إنجازه واتمامه عوائق الايام من شدة الخاطر وكلال الناظر وتعاقب الآلام فصدقت عن العمل به برهة من الاعوام حتى كثر علي في اهماله وتركته لوم اللوام وتحشيم من تحشيمه سبب لوجود الاحتشام وظهر ذكر شروعي فيه حتى خرج عن حد الاكتنام وانتشر الحديث فيه بين الخواص والعوام وتطلع الى مطالعته أولو النهى وذوو الاحكام ورقى خبر جمعي له إلى حضرة الملك القمقام (1) الكامل العادل الزاهد المجاهد المرابط الهمام أبي القاسم محمود بن زنكي بن آق سنقر ناصر الامام أدام الله ظل دولته على كافة الانام وأبقاه مسلما من الاسواء منصور الاعلام منتقما من عداة المسلمين الكفرة الطغام معظما لحملة الدين بإظهار الاكرام لهم والاحترام منغما عليهم بإدرار الاحسان إليهم والانعام عافيا عن ذنوب ذوي الإساءات والاجترام بانيا للمساجد والمدارس والاسوار ومكاتب الايتام راضيا بأخذ الحلال رافضا لاكتساب الحطام آمرا بالمعروف زاجرا على ارتكاب الحرام ناصرا للملهوف وقاهرا للظالم العسوف بالانتقام قامعا لأرباب البدع بالابعاد لهم والارغام خالعا لقلوب الكفرة بالجراة عليهم والاقدام وبلغني تشوقه الى الاستنجاز له والاستتمام ليلم بمطالعة ما تيسر منه بعض الإلمام فراجعت العمل فيه راجيا الظفر بالتمام شاكرا لما ظهر منه من حسن الاهتمام مبادرا ما يحول دون المراد من حلول الحمام مع كون الكبر مظنة العجز ومطية الاسقام وضعف البصر حائلا دون الاتقان له والاحكام والله المعين فيه بلطفه على بلوغ المرام وانتهى من تصنيفه في مرحلته الاولى سنة 549 هـ وبلغ خمسمئة وسبعين جزءا ثم أخذ يزيد فيه ويضم إليه ما يستجد عنده حتى تمت نسخته الجديدة والمؤلفة من ثمانين مجلدا سنة 559 هـ _________ (1) القمقام من الرجال السيد الكثير الخير الواسع الفضل (اللسان)
পৃষ্ঠা - ৩১
وقد رد المنجد (1) أن الحافظ سلخ في تأليف تاريخه ثلاثين سنة أو أقل قليلا ويقول ياقوت الحموي (2) : وجمع وصنف فمن ذلك: كتاب تاريخ مدينة دمشق وأخبارها وأخبار من حلها أوردها في خمسمئة وسبعين جزءا من تجزئة الاصل والنسخة الجديدة ثمانمئة جزء ويقول الذهبي (3) : وصنف وجمع فاحسن فمن ذلك تاريخه في ثمان مئة جزء قلت: الجزء عشرون ورقة فيكون ستة عشر ألف ورقة وفي تقديمه د شكري فيصل (4) تاريخ مدينة دمشق مظهرا مكانته بين كتب التراث بعامة ومكانته من كتب التاريخ بخاصة ومكانته من التاريخ لبلاد الشام بوجه أخص يقول: إنه يؤرخ لجوانب من الجاهلية من حيث يترجم لرجال من الجاهليين والمخضرمين عرفوا دمشق وأعمالها أو حلوا بها أو اجتازوا بنواحيها من وارديها وأهلها كما يقول في عنوان كتابه ثم هو يؤرخ للسيرة النبوية بجوانبها وللذي اتصل بها ونتج عنها وما كان فيها من أحداث وذلك حين يبدأ كتابه بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويخصص لذلك نصف المجلدة الثانية ثم هو يترجم للخلفاء الراشدين Bهم ولمن كان حولهم ومعهم تراجم طويلة مستوفاة فتأتي هذه التراجم وكأنها تاريخ للعصر كله بالكثير من دقائقه التي لا نجد بعض مادتها عند غيره والتي لا تمتد في بلاد الشام وحدها بل في أقطار الاسلام كلها حيث انتشر هؤلاء العرب في العصر الاموي من أقطار الدنيا هداة أو دعاة فوادا أو علماء ومن الطبيعي أن يكون كتاب ابن عساكر أغنى المصادر عن تاريخ الامويين ولكن تاريخ الامويين ليس تاريخهم هم فحسب وإنما هو تاريخ العرب والمسلمين في الفترة التي كانت فيها دمشق عاصمة الحياة العربية وما أكثر ما تواشجت الصلاة في القرن الاول في مقر الخلافة وهل كانت الجماعات العربية بكبار رجالها أو أرهاط قبائلها في غنى عن زيارة الشام والوفود _________ (1) تاريخ دمشق المجلد الاول المقدمة ص 33 (2) معجم الادباء 13 / 76 (3) سير الاعلام: 20 / 558 (4) تاريخ دمشق المطبوعة عاصم - عائذ المقدمة ص 7 - 8
পৃষ্ঠা - ৩২
على الخلفاء والاستجابة لندبهم في هذه البعوث أو تلك أو في الفتوحات البرية أو في الفتوحات البحرية؟ ألم تكن الشام في السلم والحرب في معارك صفين أو في حركات العراق والحجاز في البعوث نحو إفريقيا أو نحو القسطنطينية هي مهاد هذا الملتقى الكبير الذي انصهرت فيه القبائل وامتدت أمة واحدة هنا نحو أقصى الشرق وهناك نحو أقصى الغرب ألا يؤكد ذلك كله عندنا أن هذا التاريخ هو تاريخ للعالم الاسلامي كله من خلال هذه العدسة الضوئية الصغيرة المكبرة: دمشق وهل كانت الشام بمعزل عن الحياة والمشاركة فيها في القرون التي ثلث قيام الدولة العباسية؟ ألم يدخلها علماء وخلفاء وقواد؟ ألم يرتحل منها فقهاء وشعراء وولاة وقضاة ورواه كان لهم في صياغه تاريخ العرب والمسلمين جميعا نصيب؟ إن تاريخ دمشق لابن عساكر يقدم للذين يدرسون التاريخ الاندلسي: فتوحاته وسياسته وإمارته وخلافته وإدارته وقيادته وعلومه وثقافته وأدبه وفكره مادة طيبة وخاصة في بداياته الاولى مما هو جدير بالتتبع له والافادة منه وكان تاريخ ابن عساكر: يمتد في المكان امتداد بلاد الشام من أقصى شمالها الى أقصى جنوبها ثم يجاوز ذلك ليكون على امتداد الوطن الاسلامي والثقافة الاسلامية ويمتد في الزمان ليسجل أطرافا من تاريخ الجاهلية ثم يكون تاريخا للسيرة النبوية والعصر الراشدي والخلافة الاموية ثم ما بعدها من الخلافة العباسية والدويلات حتى وفاة ابن عساكر في أواخر القرن السادس الهجري " 571 " ويمتد عمقا في فهم التاريخ فلا تستوقفه الاحداث والوقائع وحدها وإنما يتناول روح التاريخ حين يقدم لنا المادة الاولية الغنية لرصد الحركة الحضارية: دينا وشريعة وثقافة وفكرا كذلك كان وكذلك يجب أن نفهمه وأن ننظر إليه ومع أهميته هذا الكتاب فإن مؤلفه الحافظ أبا القاسم كان محدثا قبل أن يكون مؤرخا وقد غلب عليه الحديث حيث تعمق فيه معرفة متنا وسندا وطرقا حتى غدا إمام أهل الحديث في زمانه (1) لذلك فقد سلك في تاريخه هذا نهج المحدثين فهو يبدأ _________ (1) طبقات السبكي: 7 / 215
পৃষ্ঠা - ৩৩
بذكر السند ثم يورد الخبر (1) وهذا يعني أن بعض القضايا التي تشغل بال المؤرخين ويهتمون بها قد يمر بها عرضا وقد لا يذكرها مطلقا لانها لا تدخل في دائرة اهتمامه هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه يختلف عن غيره من المؤرخين فهو يبحث عن مادة معينة يريد أن يقرها في ذهن قارئه وهناك قضايا أساسية يفتش عنها (2) وهذا النهج هو الذي تبعه جميع المحدثين الذين سبقوه وألفوا في تاريخ المدن وأما التراجم فقد رتبت على حروف الهجاء وبدأ بمن اسمه أحمد قبل من كان اسمه ابراهيم واعتبر الحروف في اسماء آبائهم واجدادهم وأردف ذلك بمن عرف بكنيته ولم يقف على حقيقة تسمية ثم بمن ذكر بنسبته وبمن لم يسم في روايته وأتبعهم بذكر النسوة والاماء والشواعر وابن عساكر حين يترجم لمن يترجم لهم من الشاميين أو غيرهم لا يسوغ الترجمة على أنها نتيجة مطالعاته وقراءاته ولا يصوغها على أنها خلاصة أفكاره واطلاعاته وإنما يقدم لك مادتها الاولى مسندة في كل جزئية من جزئياتها حتى في الاسم أو الكنية أو يوم الوفاة وتتعدد صور الخبر بتعدد الاسانيد التي انتهت إليه والروايات التي جاء عليها وقد تتكاثر الاسانيد على خبر واحد في صورة واحدة أو صور متقاربة إنه يتابع أصحاب الحديث في طريقتهم في الاسناد وكانت تلك هي الطريقة السائدة في كل فروع الثقافة الاسلامية: تثبتا من الخبر وتوخيا للحق فيه ونشدانا للصواب حتى إذا تتابعت القرون تحلل أصحاب الاخبار الاديبة من ذلك ثم لحق بهم مؤرخون من المؤرخين واصحاب التراجم وبقي ابن عساكر ومن في طبقته يمثلوه ذروة هذا الاسلوب في القرن السادس الهجري ولهذا فإن كل ما عند ابن عساكر في تاريخه ينشعب في هذين القسمين الكبيرين: الاسانيد والاخبار (3) _________ (1) تاريخ دمشق الملجد الاول المقدمة ص 33 (2) تاريخ دمشق: عثمان بن عفان المقدمة - أوب (3) تاريخ دمشق المطبوعة عاصم - عائذ المقدمة: ص 16، وانظر مجلة المجمع العلمي بدمشق المجلد: 49
পৃষ্ঠা - ৩৪
وكان ابن عساكر صاحب منهج فما كان من الاحاديث متفقا مع منجه جال فيه وصال وأسهب وأطنب وهذا لا يعني أنه لم يكن موضوعيا فلا يظن أنه التزم المنجهية التزاما دقيقا إذ لم يكن بإمكانه أن يفعل ذلك فهو ينقل أخبارا وأحاديث متعددة الجوانب وكثيرا ما يكون مضطرا إلى روايتها بتمامها حرصا على سلامة الرواية وتمام الحديث أو الخبر أذياله: ولهذا التاريخ أذيال منها (1) : - ذيل ولد المصنف القاسم ولم يكلمه - ذيل صدر الدين البكري - ذيل عمر بن الحاجب - وذيل علم الدين البرزالي - ذيل أبو يعلى ابن القلانسي (2) مختصراته (3) : وله مختصرات منها: - ما اختصره الامام أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المتوفي سنة _________ (1) انظر كشف الظنون: 1 / 294، الوافي بالوفيات: 1 / 48 (2) عقب د المنجد في مقدمة المجلدة الاولى ص 37: " ولم أجد وجها لذلك " أ - فمن حيث النهج يخالف تاريخ القلانسي نهج تاريخ الحافظ لان القلانسي جعل تاريخه للحواديث لا للتراجم ب - ومن حيث الزمن تقف حوادث القلانسي عند سنة هـ - فهو متقدم على مؤلف تاريخ دمشق ج - يترجم الحافظ القلانسي فيقول عن تاريخه: وقد صنف تاريخا للحوادث من بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى حين وفاته ولا يذكر أنه ذيل لتاريخه فلو كان ذيلا لتاريخه لكان ذكر ذلك (3) كشف الظنون: 1 / 294، والوافي بالوفيات 1 / 48، والمجلد الاول مقدمة الدكتور المنجد: ص 37 - 38
পৃষ্ঠা - ৩৫
665 - وهو نسختان كبرى في خمسة عشر مجلدا وصغرى - مختصرا للقاضي جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري صاحب لسان العرب نزله في نحو ربعه - مختصر للشيخ بدر الدين محمود بن أحمد العيني - انتفى منه جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 وسماه " تحفة المذكر المنتفى من تاريخ ابن عساكر " - الذيل على ذيل البرزالي للقاضي تقي الدين أبي بكر بن شهبة - منتخب للقاسم بن علي بن عساكر - منتخب للصفار - انتفى منه احمد بن عبد الدائم المقدسي كتابا سماه: فاكهة المجالس وفكاهة المجالس - تعليق من تاريخ مدينة دمشق لاحمد بن حجر - مختصر لاسماعيل بن محمد الجراح اسمه: العقد الفاخر بتاريخ ابن عساكر - مختصر لابي الفتح الخطيب - تهذيب ابن عساكر لعبد القادر بدران وقد صدر منه خمسة أجزاء ثم تابع العمل فيه الاستاذ أحمد عبيد فطبع منه جزءين: السادس والسابع ينتهي السابع بترجمة عبد الله بن سيار النسخ المخطوطة: 1 - نسخة مصورة عن نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق تتألف من 19 مجلدا فيها نواقص وثغرات كثيرة وصدر ناشرها: وكمل نقصها من النسخ الاخرى بالقاهرة ومراكش واستانبول وعلى الصفحة الاولى من كل مجلد: وقف حضرة الوزير الاكرم والدستور الافخم الحاج سليمان باشا محافظ الشام (المعروفة بالنسخة السليمانية)
পৃষ্ঠা - ৩৬
2 - نسخة مصورة من الخزانة العامة بالرباط جزء منها يتناول بداية التاريخ إلى نهاية القسم الاول من السيرة النبوية " ذكر عروجه صلى الله عليه وسلم إلى السماء وقد أشرنا إليها - " خع " 3 - نسخة مصورة من دار الكتب الوطنية بتونس تتناول أجزاء من حرف العين إلى حرف الميم 4 - نسخة مصورة من خزانة مكتبة ابن يوسف بمراكش والمعروفة بالنسخة المغربية (والنسخة اليوسفية) وقد أشرنا إليها ب: " م " 5 - نسخة مصورة من مكتبة الازهر 6 - جزء من نسخة مصورة عن مكتبة أحمد الثالث تتضمن القسم الاخير من أخبار دمشق والسيرة النبوية علمنا في الكتاب: أ - الغاية التي نتوخاها: يهمنا أن نؤكد أن غايتنا من تحقيق كتاب تاريخ مدينة دمشق هو: - الوصول إلى نص صحيح منزه عن التصحيف والتحريف والنقص هذا النص السليم يضع القارئ والباحث والدارس أمام كتاب تاريخ دمشق وجها لوجه فيدرك بوضوع قيمته ومكانته والدور الخطير الذي يضطلع به - وضع الكتاب تاريخ مدينة دمشق كله بين أيدي الناس لما يمثله من ثروة فكرية وتاريخية وحضارية وفي نظرنا أن ظهور هذا الكتاب إلى النور يساهم إلى حد بعيد في إعادة تجديد كتابة التاريخ العربي والاسلامي على أساس علمي واضح ب - نهجنا في التحقيق: 1 - كلمة عن النسخ المخطوطة: اعتمدنا النسخة المصورة عن الكمتبة الظاهرية كنسخة أم فيها نواقص كثيرة وثغرات هامة وتحصيفات وأخطاء كثيرة وبياض بين الكلمات والاسطر ولكن الضرورة
পৃষ্ঠা - ৩৭
اقتضت اعتمادها لان النسخ الاخرى الموجودة بين أيدينا أجزاءنا متناثرة تطال بابا أو أكثر قليلا أو أقل قليلا باستثناء النسخة المصورة عن مكتبة أحمد الثالث فقد اعتمدنا القسم الثاني منها - والذي يتناول الجزء الثاني من السيرة النبوية - أصلا لعلمنا في تحقيق السيرة النبوية " القسم الثاني " وهو الجزء الرابع من كتابنا هذا أما النسخة السليمانية (النسخة الأم) فهي تتكون من تسعة عشر مجلدا تناوب عليها عدد من النساخ مختلفي الخطوط حسب التفصيل الآتي: - الجزء الاول: وبه يبتدئ الكتاب ويحوي 393 ورقة بقياس 29 * 20 سم و 33 سطرا في الصفحة كتب بخط نسخي قويم مع ألفاظ وإشارات بالحمرة كتب أوائل القرن الثاني عشر أي حوالي سنة 1118 كما أشير إليه في الجزء الثالث - الجزء الثاني: بينه وبين الجزء الاول خرم كبير يبتدئ بترجمة أحمد بن عتبة بن مكين وينتهي بترجمة إسماعيل بن عياش بن سليم يجوي 439 ورقة فيها ثلاثة أنواع من الخط أولهما حتى الورقة 214 خط رقعي جميل وثانيها من الورقة 215 إلى 225 خط نصف نسخي وثالثهما من الورقة 226 إلى آخر الجزء خط تعليق غير قويم وبقية الوصف مشتركة مع الجزء الاول - الجزء الثالث: قد يكون بينه وبين سابقه سقط يسير وهو يبتدئ بإسماعيل الاسدي وينتهي بجابر بن عمرو بن أبي صعصعة وفي الاوراق الاخيرة منه بياض يشير إلى خرم في النسخة المنقول منها يحوي 323 ورقة مكتوب بخط تعليق مستعجل وهو خط أحمد بن سليمان الاجهوري وبقية الوصف كما تقدم - الجزء الرابع: قد يكون بينه وبين سابقه يقط يسير وهو يبتدئ بجعونة بن الحارث بن خالد وينتهي بالحسين بن عبد الله بن شاكر يحوي 342 ورقة كتب بثلاثة أقلام مختلفة أولها حتى الورقة 163 نصف نسخي عليه بعض التشكيل وثانيهما حتى الورقة 238 نسخي وثالثهما حتى آخر الكتاب رقعي جميل هو خط أول نسخة الجزء الثاني أما تاريخ كتابة هذا الجزء فهو سنة 1118 وبقية الوصف كما تقدم - الجزء الخامس: يبتدئ بالحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل وينتهي بداود النبي يحوي 359 ورقة كتب بخط نسخي هو خط الجزء السابق اعتبارا من الورقة 164 وبقية الوصف كما تقدم في الجزء الاول
পৃষ্ঠা - ৩৮
الجزء السادس: يبتدئ بداود بن الاسود وينتهي بزيرك بن عبد الله يحوي 344 ورقة خطه تعليق مستعجل وهو خط أواخر الجزء الثاني وباقي الوصف كما تقدم - الجزء السابع: يبتدئ بسابق بن عبد الله أبي سعيد وينتهي بسليمان بن يزيد الازدي يحوي 327 ورقة فيه نوعان من الخط أولهما حتى الورقة 102 خط أواخر الجزء الثاني ثانيها حتى الورقة 190 نصف نسخي أما القسم الاخير فكتب بخط القسم الاول وبقية الوصف كما تقدم - الجزء الثامن: بينه وبين سابقه سقط يبتدئ ببقية ترجمة شداد بن أوس أبي يعلى وينتهي بعبد الله بن بسر بن أبي صفوان يحوي 531 ورقة كتب بخط نسخي حسن كأنه خط الجزء الاول بقية وصفه كما تقدم - الجزء التاسع: يبتدئ ببقية ترجمة عبد الله بن بسر بن أبي صفوان وينتهي بترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث وفيه سقط من الورقة 389 من ترجمة عبد الله بن عروة بن الزبير إلى عبد الجبار بن مسلم وسقط كبير في ترجمة عبد الله بن عباس يحوي 500 ورقة فيه خطان أولهما حتى الورقة 239 خط نصف نسخي وهو خط الجزء السابع من الورقة 102 حتى 190 وثانيهما رقعي حتى الورقة 309 وما بقي فمن الخط الاول بقية الوصف كما تقدم - الجزء العاشر: يبتدئ بتتمة ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث وينتهي بترجمة عبيدة بن أشعب المدني يحوي 383 ورقة خطه خط الجزء الخامس أما بقية الوصف فكما تقدم - الجزء الحادي عشر: يبتدئ بترجمة عبيدة بن عبد الرحمن بن حكيم وينتهي بعلي بن حوسن به 445 ورقة كتب بأقلام مختلفة لعلها لناسخ واحد وكأنها من خط الجزء الثالث أما بقية الوصف فكما تقدم - الجزء الثاني عشر: يبتدئ بعلي بن حجر بن إياس السعدي وينتهي بعمر بن الخطاب يحوي 364 ورقة خطه خط الجزء الثالث كتب سنة 1118 هـ وبقية الوصف مشترك مع سابقيه - الجزء الثالث عشر: يبتدئ ببقية ترجمة عمر بن الخطاب وينتهي بترجمة عياض بن غنم يحوي 412 ورقة من خط الجزء الثاني اعتبارا من الورقة 226 حتى آخر
পৃষ্ঠা - ৩৯
ذلك الجزء وبقية الوصف كما تقدم - الجزء الرابع عشر: يبتدئ بترجمة عياض بن مسلم الكاتب وينتهي بمحمد بن إدريس الشافعي يحوي 417 ورقة كتب بخط الجزء الخامس حتى الورقة 190 وبقية الوصف كما تقدم - الجزء الخامس عشر: يبتدئ ببقية ترجمة محمد بن إدريس الشافعي بعد سقط قليل وينتهي بترجمة محمد بن مطرف ومن الورقة 293 إلى 295 بياض يحوي 524 ورقة كتب بخطين أولهما حتى الورقة 261 خط الجزء الخامس حتى الورقة 190 وثانيهما من الورقة 263 حتى آخر الجزء خط أول الجزء الرابع وبقية الوصف كما تقدم - الجزء السادس عشر: يبتدئ ببقية ترجمة محمد بن مطرف وينتهي بترجمة معبد بن وهب وفيه سقط بالاورق التالية 54، 341، 380، 398 يحوي 403 ورقات وخطه خط أواخر الجزء الثاني إلا ما دخله من خط آخر وهو قليل وبقية الوصف كما تقدم - الجزء السابع عشر: يبتدئ بترجمة معبد مولى الوليد بن معاوية وينتهي بهارون بن عمر بن يزيد يحوي 493 ورقة خطه خط أواخر الجزء الثاني وبقية الوصف كما في الاول - الجزء الثامن عشر: يبتدئ بترجمة لاحق بن الحسين بن عمران وينتهي بترجمة يزيد بن معاوية ولا بد أن سقطا حدث بينه وبين سابقه فذهب بحرف الهاء يحوي 200 ورقة خطه خط أواخر الجزء الثاني وبقية الوصف كما تقدم - الجزء التاسع عشر: يبتدئ بترجمة أبي ثابت الدمشقي من قسم الكنى وينتهي بترجمة امرأة شاعرة من نصارى بصرى ودعاء للمصنف فيه سقط من أواخر ترجمة يزيد بن معاوية إلى حرف التاء من قسم الكنى كما أن الورقة 76 يتبعها أربع صفحات بيض معقبة بقوله: " أخبرني والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله " وهذا يدل على أن هذا الجزء رواية ابن المؤلف وهو القاسم مما يدل أن الاصل يختلف بين أجزاء السنخة وقد قسم الجزء كما يدلي من الورقة 132 ذكر من نسب إلى الآباء ولم يعرف بالكني ولا بالاسماء ومن الورقة 140 ذكر أصحاب الالقاب التي غلبت على الاسماء والانساب أما من الورقة 147 ففيها ذكر المجهولين مرتبين على الازمان
পৃষ্ঠা - ৪০
والسنين إلى الورقة 190 حيث يذكر من النساء من لهن رواية أو شعر من الحرائر والإماء مرتبا ذكر أسمائهن على الحروف أما من الورقة 293 فذكر من ذكرت من النساء بكنيتها دون التعريف لها بتسميتها ثم من الورقة 311 يذكر المجهولات غير المسميات والمكنيات في حين أن آخر ورقة (319) ففيها ترجمة امرأة شاعرة من نصاري بصرى ويحتوي 319 ورقة كتب بخط أواخر الجزء الثاني وبقية الوصف كما تقدم (1) ب - نسخة مصورة من خزانة مكتبة ابن يوسف بمراكش والمعروفة بالنسخة المغربية (والنسخة اليوسفية) رمزنا إليها ب " م " تبدأ بترجمة أحمد بن عتبة بن مكين إلى ترجمة يزيد بن معاوية هي مقسمة على واحد وثلاثين جزءا ينتهي الجزء الاخير بقوله: " يتلوه: أنا أبو السعود المجلي نا أبو الحسين بن النقور وهو ما يشير إلى أن ترجمة يزيد بن معاوية لم تنته اعتمدنا منه الجزء 15 و 16 أصلا للسقط الموجود بالجزء التاسع من النسخة السليمانية ما بين ترجمة عبد الله بن عروة بن الزبير وترجمة عبد الجبار بن مسلم واعتمدناها كنسخة مساعدة للنسخة الأم كتبها أكثر من ناسخ كما يبتدى من اختلاف الخطوط وخطها في مجمله نسخي وكتبت عناوين التراجم وبعض الالفاظ بحبر أحمر تحوي 31 سطرا في الورقة في معظم الاجزاء كتبت أوائل القرن الثاني عشر أي حوالي سنة 1112 هـ كما أشير إليه في أواخر الجزء 15 والجزء 31 ج - جزء من نسخة مصورة عن مكتبة أحمد الثالث وقد إعتمدناها أصلا وحيدا في تتمة السيرة النبوية الظاهر أنها كتبت في القرن العاشر الهجري كتبت بخط نسخي وعناوينها واضحة مكتوبة بخط الثلث إلا أن فيها سقطا وتصحيفا عدد أسطرها 39 سطرا في الورقة أما مختصر ابن منظور فيعتبر نسخة قيمة ورغم أنه لا يمثل عمل ابن عساكر وابتعد في نهجه وروحه عن أسلوب ومنهج ابن عساكر في بناء وإقامة تاريخه فقد قام ابن منظور باختصار كتاب تاريخ دمشق بعمل - رغم أهميته وقيمته - خاص به حكمه نهجه وأسلوبه وذوقه الخاص ونظرته وميوله واتجاهاته الفكرية فكان يحذف أو يثبت ما يراه ويختصر ويهمل ما يرغب وكان رجوعنا إليه ضروريا عندما يتعذر علينا ملاحقة خبر أو رواية في مصدر ما وكان - رغم محدودية الاستعانة به - من الاصول المعينة لنا _________ (1) اعتمدنا في وصف النسخة السليمانية على فهرس مخطوطات الظاهرية ج 6 من 109 إلى 130
পৃষ্ঠা - ৪১
في عملنا للوصول إلى أثبات نص واضح وسليم وأما تهذيب ابن عساكر فهو قسمان: قسم أصدره الشيخ عبد القادر بدران ويمتد على أجزاء خمسة يقول الشيخ بدران في مقدمة: الامام المتقن الحافظ الكبير ثقة الدين أبو القاسم علي بن عساكر الدمشقي رحمه الله تعالى فجمع تاريخه الملقب بالتاريخ الكبير في ثمانين مجلدا وجعله تاريخا لمدينة دمشق الزاهرة ضارع به تاريخ بغداد للبغدادي فجاء روضة زاهرة يجتني منها المحدث ثمرات المقاصد والاديب ورد الخمائل والسياسي حكمة تبهر العقول واللغوي اكماء وعساقلا والفقيه نوادر الاصول والواعظ نكتا ولطائف والخطيب فقرا تصاغ من العسجد والبليغ المطابقة لمقتضى الاحوال والمستفيد نوادرا وأمثالا لا يجدها مجموعة في كتاب إلا أنه طول شرحه بطول السند وكرر فيه الحوادث تكرارا كان مألوفا في زمنه وقد يمل منه أبناء هذا الزمان فلذلك هجر حتى عز وجوده فصار كعنقاء فعرب وحديث مغرب وأصبح لا يسمح لعشاقه بالوصال ولا يتدانى لقاصده حتى ينال مع احتياج أبناء زمننا إليه وتشوقهم لرؤية طلعته فأحببت أن أتحفهم به محذوف التكرار والاسانيد فشمرت ساعد الجد لذلك وأخذت عبارته خالية عن التكرار وأبقيت أسانيد في محلها من صحفه ثم إني نقحت الحوادث حسب الامكان وأعملت الفكر في تصحيح ألفاظه التي تناولتها أنامل الكتبة بالتحريف وفي مقدمته للجزء الثالث يقول: وضممت إليه فرائد سنحت للفكر أثناء التهذيب ونوادر أملتها القريحة أبان الترتيب يقول د المنجد (1) : وهذبه عبد القادر بدران فحذف منه الاسانيد وحذف كثيرا من الاخبار فيه وأثبت ما وافق نزعته الدينية ومذهبه الحنبلي وقد لا حظنا أثناء مقايستنا هذا المهذب بالاصل أن الشيخ بدران كان كثيرا ما يحذف كلمات لم يفهمها ويثبت بدلا منها كلمات أخرى ولا يمكن الاعتماد على هذا المهذب في الدراسات العلمية لانه بعيد عن الاصل في أشياء كثيرة _________ (1) مجلة معهد المخطوطات العربية مج 2 ج 1 / 84
পৃষ্ঠা - ৪২
أما الاستاذ محمد أحمد دهمان فيقول (1) : وفى سنة 1329 هـ قصد أستاذنا المرحوم الشيخ عبد القادر بدران طبع هذا التاريخ فاصطدم بعقبات جمة أعظمها كثرة الخطأ في النسختين المخطوطتين بالمكتبة الظاهرية بدمشق فعمد إلى اختصاره وتهذيبه ليبتعد عن الخطأ الذي فيهما وليحذف ما لم يظهر له معناه ولم يهتد إلى صوابه ومع ذلك فلم يسلم ما طبعه منه من الخطأ الكثير والتحريف أما الدكتور شكري فيصل (2) فاعتبر أنه: أيا كان الرأي في عمل الشيخ بدران رحمه الله فقد كان خطوة رائدة إذا ما تمثلنا الظروف الثقافية التي وجد فيها والاوضاع الاجتماعية التي كانت من حوله وبخاصة حين تقرأ المقدمات التي كتبها للأجزاء الخمسة والخواتيم والتي تصور معاناته وخصوماته وتجسد إصراره وعزمه ولقد كان عمل الاستاذ أحمد عبيد في الجزءين السادس والسابع تدراكا واضحا للكثير من مثل الذي وقع للمرحوم الشيخ بدران وتجاوزا للثغرات التي عثر بها ومهما يكن من أمر فقد كانت استعانتنا به ورجوعنا إليه محدودا جدا رغم اعترافنا بفضل وقيمة هذا المهذب وعمل هذا الرجل حيث كان له السبق في أن عرف الناس بكتاب تاريخ دمشق وأدرك الباحثون منهم قيمته في إغناء بحوثهم 2 - علمنا في التحقيق : نقل الدكتور صلاح الدين المنجد في مقدمته القيمة - والتي اعتبرناها نجها لنا أضاء لنا الولوج إلى عالم تاريخ ابن عساكر - للمجلدة الاولى قال: وضعت اللجنة التي ألفها المجمع العلمي لوضع قواعد عامة تتبع في تحقيق مجلدات التاريخ أسسا ينبغي اتباعها فرأت أن الغاية من تحقيق الكتاب هو تقديم نص صحيح ولذلك يجب: 1 - أن يعني باختلاف روايات النسخ وأن يثبت ما صح منها 2 - وأن يوجز في التعليق كيلا يثقل النص بتعليات طوال _________ (1) مجلة المجمع العلمي ج 28 / 143 (2) تاريخ دمشق المطبوعة عاصم - عائذ - المقدمة ص 10
পৃষ্ঠা - ৪৩
3 - وأن تضبط الاعلام 4 - وأن تفسر الالفاظ الغامضة 5 - وأن يصرف النظر عن تخريج الاحاديث 6 - وأن يسمح بوضع النقطة والنقطتين والفاصلة وإشارات الاستفهام والتعجب لتوضيح النص 7 - وأن تثبت الايات القرآنية بين قوسين مزهرين 8 - وأن ترقم سطور النص وقد رأينا في هذه القواعد نهجا علميا يقترن بالتاريخ - إذا ما استوعبت هذه القواعد الاسس وطبقت - إلى المستوى الذي أراده مصنفه من خلال تقديمه خاليا من التشويه والتصحيف والتحريف إلى الوصول جديا إلى نص صحيح واضح فحرصنا إلى احترام هذه القواعد العامة غير أننا كنا نضطر إلى تجاوزها أحيانا لضرورة ولما كان هدفنا في تحقيق الكتاب هو إلى تقديم نص صحيح واضح وسليم خال من التحريف فقد قمت بما يلي: 1 - مقابلة الاصول ومعارضتها وإثبات ما أراه صوابا وكنت أشير إلى مختلف الفروق في الهامش 2 - ضبط النص وخاصة أسماء الاعلام وألفاظ تحتاج إلى ضبط للايضاح 3 - في حال اختلاف الروايات كنت أستعين بالمصادر والموارد التي أخذ منها ابن عساكر وأثبت ما ورد فيها أو أعارضها بمصادر أخرى وردت فيها رواية ما وأثبت ما أراه صوابا محاولا تقديم الرواية الصحيحة من حيث الضبط والخالية من التشويه والتصحيف والتحريف 4 - كنت أضبط الاسماء وأترجم أحيانا لبعض الاعلام وأشير أحيانا إلى موضع ترجمته تأكيدا على صحة الاسم ونسبته ونسبه 5 - كنت ألجأ أحيانا إلى تخريج الاحاديث - واختصرت في ذلك كثيرا - وكان
পৃষ্ঠা - ৪৪
القصد التوضيح خاصة إذا كانت الحاجة إلى استكمال نص أو رواية 6 - قمت بإدخال التعليقات على هوامش النسخ الخطية في المتن وذلك ضمن معكوفتين 7 - أثبت الآيات بين قوسين مزهرين بعد ضبطها وتخريجها 8 - قمت بتنسيب الشعر وضبطه ما استطعت 9 - الاستعانة بمعاجم اللغة (اللسان - القاموس المحيط - تاج العروس) وكتب غريب الحديث (النهاية لابن الاثير - والفائق للزمخشري - وغريب الحديث لأبي عبيد الهروي) في شرح وضبط ما عارضني من ألفاظ غريبة وضبط ما ورد من شعر 10 - أثبت الرسم المألوف للناس في الاعلام وتركنا الرسم القديم: كسليمن كتبت سليمان وإسماعيل كتبت إسماعيل إلى آخره 11 - قمت باستدراك عناوين فرعية ووضعت بين معكوفتين للايضاح 12 - خلال معارضة الاصول مع بعضها البعض وخلال معارضة الاصول مع مصادر التي أخذ عنها ابن عساكر كنت أحيانا ألجأ إلى زيادة في المتن فأضعها بين معكوفتين وأحيانا ألجأ إلى حذف عبارة في الاصل قد تكون مضطربة والمعنى مشوش وأثبت مكانها نص العبارة الصواب في هذه الحال كنت أثبت نص العبارة المضطربة في الحاشية 13 - لم أجنح في تعليقاتي إلى التطويل إلا عند الضرورة حتى أني تركت الاشارة كثيرا إلى بعض التصحيف حتى لا أثقل النص والكتاب كما نرى واسع بما فيه الكفاية 14 - قمت بوضع النقطة والنقطين والفاصلة وإشارات الاستفهام والتعجب لتوضيح النص 15 - في تعليقاتي في الحاشية كنت أدعم ما أحشيه بالمصدر الذي أخذت عنه والذي رجعت إليه كانت هذه الخطوات القواعد التي رسمناها وقررناها للبدء بتحقيق كتاب تاريخ مدينة دمشق مسترشدين بالملاحظات القيمة التي سطرها الاستاذان الدكتور صلاح الدين
পৃষ্ঠা - ৪৫
المنجد في مقدمته للمجلدة الاولى والدكتور شكري فيصل في مقدمته للجزء - عاصم - عائذ واستكملنا إعداد العدة حيث وفرنا القسم الكبير من المصادر التي نحتاج إليها وليس هذا بالامر البسيط فالكتاب يمتد في الزمان في قرون ما قبل التاريخ إلى أيام مؤلفه إلى أواسط القرن السادس الهجري وتتشعب مواضيعه وتتفرع لتشمل فروعا كثيرة ومتنوعة في عالم المعرفة من دين وشريعة وثقافة وفكر وأدب وشعر وغير ذلك وانطلقنا بالمشروح نتنقل به من مرحلة التخليط والإعداد - بعد توفير كل متطلباته - إلى مرحلة التنفيذ والعمل وكنا ندرك أهمية العمل الذي نقدم عليه وخطورته وندرك المصاعب والعقبات التي تواجهنا لسعة الكتاب وغزارة مادته من جهة ومن جهة أخرى لم يستطع الحافظ أن ينقح كتابه وينظر فيه وكان ينقل بعض الاخبار ويدع العهدة على من نقلها عنه وقد عبر الحافظ أبو القاسم بن عساكر بوضوح عن قلقه فيما يكون قد علق في مؤلفه من شوائب يقول (1) : " هذا مبلغ علمي وغاية جهدي على ما وقع إلي أو ثبت عندي فمن وقف فيه على تقصير أو خلل أو عثر فيه على تغيير أو زلل فليعذر أخاه في ذلك متطولا وليصلح منه ما يحتاج إلى إصلاح متفضلا فالتقصير من أوصاف البشرية وليست الاحاطة بالعلم إلا لبارئ البرية فهو الذي وسع كل شئ علما وأحصى مخلوقاته عينا واسما ومع ذلك فمن ذكرت أقل ممن أهملت وما أصبت في ذكره أكثر مما أغلفت " ولم نفاجا بالمتاعب وكنا قد عقدنا العزم واتلكنا على الله وبدأ مشوارنا مع تاريخ مدينة دمشق وهو كما يقول الذهبي في سير أعلام (2) : في ثمان مئة جزء قلت: والجزء عشرون ورقة فيكون ستة عشر ألف ورقة " ومع بداية العمل وانطلاقته كنا كلما نتجاوز عقبة تظهر عقبات وكلما نحل مشكلة تبرز مشكلات فصدمنا لضخامة الثغرات والاخطاء وتبين لنا كم هي الاصول التي بين أيدينا سقيمة وأنها لا تصلح علميا للتحقيق وهذا ما زاد علينا العبء وأثقل _________ (1) تاريخ ابن عساكر الجزء الاول - المقدمة (2) سير الاعلام: 20 / 56
পৃষ্ঠা - ৪৬
علينا الحمل خاصة وأن هدفنا الكبير وغايتنا وأملنا أن نصل إلى نص سليم صحيح واضح بعيد عن التصحيف والتحريف والتشويه إن بروز هذه المشاكل لم يفت عضدنا بل أعطانا التصميم على متابعة العمل والمثابرة عليه حيث وضعنا نصب عينينا أن نخرج كتاب تاريخ دمشق إلى النور وأكدنا على التزامنا أن يكون تاريخ دمشق بين أيدي الناس لما يمثله من ثروة فكرية وثقافية وحضارية ويزيد من أهميته أن الحافظ وخلال عملية جمعه مواد تاريخه أخذ كثيرا من النصوص من مصادر كانت مكتوبة وموجودة في عصره وقد أتلف أوضاع قسم كبير من هذه النصوص المكتوبة وتآليفها وبقيت لنا محفوظة في تاريخ مدينة دمشق وسأضع أمام القارئ الكريم نموذجا لما أعانيه من عقبات على سبيل المثال لا الحصر
পৃষ্ঠা - ৪৭
السطر الثالث: يتحدث الصواب سجدت السطر السادس: نقس أخل بالمعنى: إذا رأى ما يفرح به أو (بشر بما) يسره السطر الثامن: أبو الحسن بن قيس الصواب: بن قيس السطر العاشر: محمد بن يحيى الصراف الصواب: الصولي أبو يعقوب الصواب: أبو الغوث السطر الثاني عشر: المرزقي الصواب المزرفي السطر الرابع عشر: ابن دار الصواب: يزداد السطر الخامش عشر: ضرب الصواب: صرت السطر الثاني والعشرون: فقالا: الصواب: فقال قال أحب فهو مبارك الصواب: أنا أخف نهوضا منك السطر الرابع والعشرون: بجهتين الصواب: بخمسين السطر السابع والعشرون: أحمد بن محمد بن روق والصواب: محمد بن أحمد بن رزق السطر الحادي والثلاثون: الهمداني والصواب: الهمذاني السطر الثالث والثلاثون: لعل والصواب: نعلي
পৃষ্ঠা - ৪৮
فأتيت به والصواب: فأتيت بابه شيخ بعلبك والصواب: نعليك وبعد فإن خطانا الآن قد ثبتت وأقدامنا قد ترسخت وتآلفنا مع المشاكل وتحاببنا مع العقبات وأحببنا الكتاب فتعلقنا به إلى حدود العشق فلم يعد بإمكاننا أن نبتعد عنه فإننا نمضي معا يوميا ما لا يقل عن أربع عشرة ساعة نتسامر ونتهامس نسهر نحن والقمر ونرقب سويا انبلاج الفجر يحكي لي همومه ومشاكله ومصاعبه وتلاعب أيدي الزمن به وتعبه من أخطاء النساخ وسهوهم وأهوائهم وميولهم استأنس لي واستأنست به مسكين هذا التاريخ إني أبذل قصارى جهدي لمساعدته ولست متعبا بالعكس فإني أجد لذة بالتعامل معه لقد بذلنا جهدا صادقا نرجو أن يكون مفيدا فكتاب كتاريخ مدينة دمشق هذه الثروة الواسعة تتضاءل دونه الجهود وتصغر دونه الهمم - وقد صغرت - كتاب واسع وغزير المادة شامل كثير الاستدراك والاستطراد في الرواية هذا كله لن يثنيني فإني استمد العزيمة من رحم المشاكل والمصاعب وأحتفظ بالتصميم على متابعة بذل الجهد المعتصم بالصبر والمثابرة والامل دعوة ورجاء: مهما بلغت الجهود وتكثفت ومهما استقام العمل ومهما كان التصدي عميقا وهذا كله كان دأبنا وهاجسنا ومع ذلك فإن الحمل ثقيل وقد ناء بحمله الكبار الكبار وفيما قدمناه كنا صادقين ولكن ما صادفنا كان هائلا وما استعسر علينا كثير وهذا التاريخ الثروة جدير بتمام الرعاية وشمولية الاهتمام لذلك ندعو - بل نرجو - من الباحثين والدارسين في شتى حقول الثقافة أن يتفضلوا مشكورين بإبداء ملاحظاتهم وإصلاح ما يرد من خلل أو خطأ وإلى إعطائنا النصح والمشورة لتدارك ما وقعنا به من تقصير أو خطأ لاستداركه وكم نحن بحاجة إلى نصح مثل هؤلاء العاملين في خدمة تراثنا والمساهمين في إحياء أمهات كتب التراث والتي لا زالت مخزونة في مكتبات العالم كله والتي تتناول مختلف فروع المعرفة والثقافة ومختلف الفنون والعلوم ومنها - بل من أهمها - كتاب تاريخ دمشق حيث نقوم باستكمال تحضيره لتقديمه ووضعه بنى أيدي القراء الكرام في مختلف الاقطار العربية والاسلامية ونحن في سباق مع الوقت واختصار الزمن ونأمل ان يتتابع ظهور الكتاب حيث
পৃষ্ঠা - ৪৯
ستتسارع مسيرة تقديم الاجزاء لأن المراحل المهمة في تحقيقه قد أنجزت ووضعت في مسارها وطريقها للتنفيذ ونقوم بإعداد فهارس شاملة تفصيلية تتناول: 1 - فهرس الآيات 2 - فهرس الأحاديث النبوية مرتبة حسب أوائلها وتتضمن: أ - الاحاديث القولية ب - الاحاديث الفعلية ج - النواهي والاوامر 3 - فهرس الاعلام 4 - فهرس شيوخ ابن عساكر وتتضمن: أ - شيوخ ابن عساكر الذين تلقى عنهم ب - الشيوخ الذين قرأ خطوطهم ج - الشيوخ الذين كتبوا إليه 5 - فهرس رجال السند 6 - فهرس الاحاديث القدسية 7 - فهرس الكتب الواردة والوثائق والرسائل 8 - فهرس الشعر والرجز 9 - فهرس الاماكن والبقاع والمواقع والجبال والانهار والوديان 10 - فهرس الاقوام والامم والقبائل 11 - فهرس الاديان والفرق 12 - فهرس الاشياء 13 - فهرس الآثار 14 - فهرس الأمثال 15 - فهرس الوقائع والغزوات وأيام العرب 16 - فهرس الحيوانات 17 - فهرس الموضوعات (التراجم)
পৃষ্ঠা - ৫০
شكر: لم يكن بالإمكان المتابعة في تحقيق هذا الكتاب لو لم ينعم العمل بالرعاية الدائمة والمسمرة والاهتمام الكبير للسادة مسؤولي مؤسسة دار الفكر - بيروت والذين اعتبروا هذا العمل في أولويات اهتماماتهم بل في رأس اهتماماتهم وهذا كان له الفضل الاكبر في دفع العمل حيث أنهم لم يهدأوا في توفير ما شأنه أن يسهم في نمو العمل وتطوره ولم يبخلوا في توفير كل الامكانيات وقد كانوا يدركون تمام الإدراك أهميته هذا الكتاب والذي يعتبرأ ضخم مؤلف من حيث حجمه ومضمونه وتنوع موضوعاته وانتشاره على مدى زمني طويل وعلى مساحة جغرافية واسعة تطال العالم العربي والاسلامي وبعد لقد بذلك جهدي وطاقتي صادقا في خدمة هذا الكتاب الجليل الخطير الشأن ولا زلت رجائي إلى الله أن يلهمني الصبر ويمنحني القوة على المثابرة ومزيدا منها وأسأل الله تعالى راجيا أن يعصمني من الكبر والزهو وأن يأخذ بيدي لمزيد من طاعته وأن يباعد ما بيني وبين الأهواء وأن يمدني بالعون على تحقيق ما أتطلع إليه وما أطمح إلى الوصول بتاريخ دمشق إلى شاطئ الأمان ووضعه بين أيدي القراء الكرام نصا صحيحا خاليا من الشوائب أسأل الله أن يجعل عملي متقبلا وأن ينفع رب قد أنعمت علي فأسألك مزيدا من نعمك رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهو الهادي إلى سواء السبيل وله الحمد أولا وآخرا ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير علي شيري بيروت 20 ذو القعدة 1414 هـ أول أيار 1994
পৃষ্ঠা - ৫১
الرموز المتعمدة في تحقيق الكتاب - النسخة الأم وهي النسخة السليمانية أشرنا إليها بكلمة " الاصل " في الغالب - النسخة اليوسفية " م " - نسخة الخزانة العامة بالرباط " خع " - نسخة أحمد الثالث " د " - النسخة التونسية " ت " النسخة الازهرية " ز " - مختصر تاريخ دمشق أشرنا إليه أحيانا بالمختصر - تهذيب تاريخ دمشق الكبير أشرنا إليه بتهذيب ابن عساكر - الاجزاء المطبوعة من تاريخ دمشق التي نشرها المجمع العلمي بدمشق أشرنا إليها بكلمة المطبوعة () آية قرآنية " " حديث نبوي شريف [] زيادات على الاصل - الارقام الصغيرة بين معقوفتين تشير إلى تسلسل أرقام الاحاديث - الارقام التي تسبق أسماء التراجم تشير إلى تسلسل أرقام المترجم لهم
পৃষ্ঠা - ৫২
صورة من النسخة التونسية
পৃষ্ঠা - ৫৩
صورة من نسخة دار الكتب الوطنية تونس
পৃষ্ঠা - ৫৪
نسخة مصورة عن مكتبة أحمد الثالث
পৃষ্ঠা - ৫৫
نسخة مصورة عن مكتبة أحمد الثالث
পৃষ্ঠা - ৫৬
صورة عن مخطوطة النسخة الظاهرية
পৃষ্ঠা - ৫৭
صورة عن مخطوطة النسخة الظاهرية
পৃষ্ঠা - ৫৮
صورة أخرى عن النسخة الظاهرية
পৃষ্ঠা - ৫৯
صورة من النسخة المغربية
পৃষ্ঠা - ৬০
صورة من النسخة المغربية
পৃষ্ঠা - ৬১
صورة من نسخة الازهر
পৃষ্ঠা - ৬২
صورة من نسخة الازهر
পৃষ্ঠা - ৬৩
صورة من النسخة التونسية
পৃষ্ঠা - ৬৪
صورة من النسخة التونسية