حرف العين
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله
পৃষ্ঠা - ১৯৭৯৫
إسحاق إبراهيم بن محمد المطهري أنا أبو محمد عبد الله بن أبي يحيى الإمام نا أبو يعقوب البحري الجرجاني نا علي بن نصير نا سويد بن سعيد حدثني عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر قال ونا نصر أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن علي الهاشمي بعسقلان نا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن العسقلاني الخطيب نا أبو الميمون محمد بن عبد الله بن أحمد بن مطرف نا ابن قتيبة نا بقية بن الوليد حدثني عبد الرحمن بن عثمان بن عمر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يزال صيام العبد معلقا بين السماء والأرض حتى يؤدي زكاة ماله سألت أبا الحسن الخشاب عن مولده فقال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ببيت المقدس ومات في شوال سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وقد بلغ خمسا وتسعين سنة وهو صحيح الجسم والذهن
4988 - علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن الدارقطني البغدادي الحافظ (1) أوحد وقته في الحفظ روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبوي بكر ابن
_________
(1) ترجمته في: الأنساب (الدارقطني) واللباب وتاريخ بغداد 12 / 34 وتذكرة الحفاظ 3 / 991 وسير أعلام النبلاء 16 / 448 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3 / 462 طبقات القراء للجرزي 1 / 558 العبر 3 / 28 ومعجم البلدان (دار قطن)
والدارقطني بفتح الدال المهلمة بعدها الألف ثم الراء والقاف المضمومة نسبة إلى دار قطن وهي محلة ببغداد كبيرة خربت (الأنساب)
পৃষ্ঠা - ১৯৭৯৬
أبي داود ومحمد بن إبراهيم بن نيروز (1) وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم (2) العمري الكوفي وأبي الحسن علي بن عبد الله بن مبشر (3) الواسطي وأبي عثمان سعيد بن محمد بن أحمد الخياط أخي زبير الحافظ (4) وأبي بكر بن زياد النيسابوري ومحمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل المروزي المعروف بالشيعي ومحمد بن عبد الله بن غيلان الحرار وأبي عبد الله وأبي عبيد المحامليين وأبي عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي والقاضي أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي (5) وأبي القاسم عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية وأبي علي محمد بن سليمان المالكي البصري وأبي روق (6) أحمد بن محمد بن بكر الهزاني وأبي طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري وجماعة سواهم قدم دمشق مجتازا إلى مصر وحدث بها فروى عنه من أهلها تمام بن محمد وأبو نصر بن الجندي وابن الجبان وأبو الحسن بن السمسار وأبو الحسين الميداني ومكي بن محمد بن الغمر وأبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيان ومن غيرهم أبو نعيم الحافظ وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم بن بشران وأبو الحسن العتيقي والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو الغنائم بن المأمون وأبو الحسين بن المهتدي وابن الآبنوسي (7) وغيرهم أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون أنا أبو الحسن الدارقطني نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا داود بن عمرو المسببي نا رافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن زهير الثقفي عن أبيه قال
_________
(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 8
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 469
(3) الأصل: بشر تصحيف والتصويب عن سير أعلام النبلاء: ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 23
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 23
(5) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 55
(6) الأصل: رزق تصحيف ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 285
(7) هو محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسين ابن الآبنوسي
পৃষ্ঠা - ১৯৭৯৭
خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنباة (1) أو بالنباوة من أرض الطائف فقال توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار فقال رجل من المسلمين بم يا رسول الله قال بالثناء الحسن والثناء السئ أنتم شهداء الله بعضكم على بعض قال الدارقطني هذا حديث غريب من حديث أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه تفرد به أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي عنه وتفرد به نافع بن عمر الجمحي عن أمية أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني وأبو بكر محمد بن الحسين وأبو الحسن علي بن محمد بن الحسين البزاز ببغداد قالوا أنا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي قراءة عليه وأنا أسمع قال قرئ على أبي القاسم البغوي وأنا أسمع حدثكم يحيى بن أيوب نا إسماعيل بن جعفر نا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت منه أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر المري نا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدارقطني الحافظ قدم علينا أنا عبد الله بن محمد البغوي إملاء بحديث ذكره أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2) قال سمعت عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران يقول ولد الدارقطني في سنة ست وثلاثمائة أنبأنا أبو المظفر بن القشيري عن أبي سعيد محمد بن علي بن محمد أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال قال الشيخ أبو الحسن ولدت في هذه السنة يعني سنة ست وثلاثمائة
_________
(1) كذا بالأصل قال ياقوت: النبأ بالضم والمد: بالطائف وفي موضع آخر قال: النباوة بالفتح: موضع بالطائف
وفي الحديث: خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوما بالنباوة من الطائف
(2) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 39
পৃষ্ঠা - ১৯৭৯৮
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ قال (1) أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني Bهـ صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع وإماما في القراء والنحويين أول ما دخلت بغداد كان يحضر المجالس وسنة دون الناس (2) وكان أحد الحفاظ ثم صحبنا في رحلتي الثانية وقد زاد على ما كنت شاهدته وحج شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتى استنكرت وصفه إلى أن حججت سنة سبع وستين فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة شهر وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار فصادفته فوق ما كان وصفه الشيخ أبو عبد الله وسألته عن العلل والشيوخ ودونت أجوبته عن سؤالاتي وقد سمعها مني أصحابي سمع أبا القاسم بن منيع وأقرانه بالعراقين ثم دخل الشام ومصر على كبر السن وحج واستفاد وأفاد وله مصنفات كثيرة مفيدة يطول ذكرها آخر الجزء الثامن والخمسين بعد الثلاثمائة من الأصل أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وأبو الحسن علي بن الحسن قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (3) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن الحافظ الدارقطني سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبي داود ويحيى بن صاعد وبدر بن الهيثم القاضي وأحمد بن إسحاق بن البهلول وعبد الوهاب بن أبي حية والفضل بن أحمد الزبيدي وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي وأبا سعيد العدوي ويوسف بن يعقوب النيسابوري وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ ومحمد بن نوح الجنديسابوري وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي
_________
(1) انظر سير أعلام النبلاء 16 / 450
(2) في سير أعلام النبلاء: وسنة دون الثلاثين
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 34
পৃষ্ঠা - ১৯৭৯৯
وإسماعيل بن العباس الوراق وإبراهيم بن حماد القاضي وعبد الله بن محمد بن سعيد الجمال وأبا طالب أحمد بن نصر الحافظ وخلقا كثيرا من هذه الطبقة ومن بعدهم حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم بن بشران وحمزة بن محمد بن طاهر والأزهري والخلال والجوهري والتنوخي وعبد العزيز الأزجي وأبو بكر بن بشران والعتيقي والقاضي أبو الطيب الطبري وجماعة غيرهم وكان فريد عصره وقريع دهره ونسيح وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة (1) والعدالة وقبول الشهادة وصحة الإعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها القراءات فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب وسمعت بعض من يعتني بعلوم القرآن يقول لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فإن كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالإختلاف في الأحكام وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أبي سعيد الإصطخري وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد وكتب الحديث عن أبي سعيد نفسه ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق (2) يقول كان أبو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز التميمي قال كتب إلي أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وحدثني عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي (3) عنه
_________
(1) كذا بالأصل وفي تاريخ بغداد: والفقه
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 443
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 447
পৃষ্ঠা - ১৯৮০০
قال سمعت القواس يقول (1) كنا نمر إلى ابن منيع والدارقطني صبي يمشي خلفنا بيده رغيف عليه كامخ (2) فدخلنا إلى ابن منيع ومنعناه فقعد على الباب يبكي أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا (3) وأبو الحسن بن سعيد أنا (3) أبو بكر الخطيب (4) نا الأزهري قال بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي فقال له بعض الحاضرين لا يصح سماعك وأنت تنسخ فقال الدارقطني فهمي للإملاء خلاف فهمك ثم قال تحفظ كم أملى (5) الشيخ من حديثه إلى الآن فقال لا فقال الدارقطني أملى (5) ثمانية عشر حديثا فعدت الأحاديث فكانت كما قال أبو الحسن الحديث الأول منها عن فلان عن فلان ومتنه كذا والحديث الثاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها فتعجب الناس منه أو كما قال قال (6) وأنا البرقاني قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول كتبت ببغداد من أحاديث السوداني (7) أحاديث يتفرد بها ثم مضيت إلى الكوفة لأسمع منه فجئت إليه وعنده أبو العباس بن عقدة فدفعت إليه الأحاديث في ورقة فنظر فيها أبو العباس ثم رمى بها واستنكرها وأبى أن يقرأها وقال هؤلاء البغداديون يجيئونا بما (8) لا نعرفه قال أبو الحسن ثم قرأ أبو العباس عليه فمضى في جملة ما قرأ حديث منها فقلت له هذا الحديث من جملة الأحاديث ثم مضى آخر فقلت له وهذا أيضا من جملتها ثم مضى ثالث فقلت وهذا أيضا منها وانصرفت وانقطعت عن العود إلى المجلس لحمى نالتني فبينا أنا في الموضع الذي كنت نزلته إذا بداق يدق على الباب فقلت
_________
(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 16 / 452
2 - () الكامخ لفظ أعجمي عربوه: إدام (تاج العروس بتحقيقنا: كمخ وانظر القاموس)
(3) كذا بالأصل في الموضعين: " أنا "
(4) الخبر رواه البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 36
(5) بالأصل: " املاء "
(6) القائل: أبو بكر الخطيب وانظر الخبر في تاريخ بغداد 12 / 37
(7) كذا بالأصل وتاريخ بغداد وكتب مصححه على الهامش: " كذا في الأصلين ولعله السوذجاني "
(8) بالأصل: " بلا معرفة " والمثبت " " بما لا نعرفه " عن تاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ১৯৮০১
من هذا فقال ابن سعيد فخرجت وإذا بأبي العباس فوقعت في صدره أقبله وقلت يا سيدي لم تجشمت المجئ فقال ما عرفناك إلا بعد انصرافك وجعل يعتذر إلي وقال لي ما الذي أخرك عن الحضور فذكرت له أني حممت فقال تحضر المجلس لتقرأ ما أحببت فكتب بعد إذا حضرت أكرمني ورفعني في المجلس أو كما قال أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز الكتاني قال كتب إلي أبو ذر عبد بن أحمد الهروي من مكة وحدثني عبد الغفار بن عبد الواحد عنه قال سمعت بعضهم يقول إنه قرأ كتاب النسب على مسلم العلوي فقال له بعد القراءة المعيطي الأديب يا أبا الحسن أنت أجرأ من خاصي الأسد تقرأ مثل هذا الكتاب مع ما فيه من الشعر والأدب فلا يؤخذ عليك فيه لحنة وأنت رجل من أصحاب الحديث وتعجب منه (1) أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2) حدثني الأزهري أنا أبا الحسن الدارقطني لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقال له مسلم بن عبيد الله وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والفضل (3) فمرصوا على أن يحفظوا على الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك حتى جعل مسلم يعجب ويقول له وعربية أيضا وعربية أيضا (4) قال (5) ونا محمد بن علي الصوري قال سمعت أبا محمد رجاء بن
_________
(1) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 16 / 453 من طريق أبي ذر الهروي
(2) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 35
(3) في تاريخ بغداد: من أهل العلم والأدب والفضل
(4) " وعربية أيضا " ذكرت مرة واحدة في تاريخ بغداد
(5) القائل: أبو بكر الخطيب والخبر رواه في تاريخ بغداد 12 / 35
পৃষ্ঠা - ১৯৮০২
محمد بن عيسى الأنصناوي (1) المعدل يقول سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له رأى الشيخ مثل نفسه فقال لي قال الله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم " (2) فقلت له لم أرد هذا وإنما أردت أن أعلمه لأقول رأيت شيخا لم ير مثله قال لي إن كان في فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني وأما من اجتمع فيه ما اجتمع في فلا أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز الكتاني قال كتب إلي أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وحدثني عنه عبد الغفار بن عبد الواحد قال قال لي رجاء بن عيسى الأنصناوي (3) مصري قلت لأبي الحسن الدارقطني رأيت مثل نفسك فقال قال الله عز وجل " فلا تزكوا أنفسكم " (4) فألححت عليه فقال أما إذا ألححت فلم أر أحدا جمع ما جمعت قال أبو ذر وكان يعلم جميع علوم الحديث والقراءات والعربية قال أبو ذر قلت لابن البيع رأيت مثل الدارقطني فقال هو لم ير مثل نفسه فكيف رأيت أنا أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (5) حدثني أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي قال سمعت أبا ذر الهروي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله وسئل عن الدارقطني فقال ما رأى مثل نفسه قال (6) وأنا البرقاني قال كنت أسمع عبد الغني بن سعيد الحافظ كثيرا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئا يقول قال أستاذي وسمعت أستاذي فقلت له في ذلك فقال وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إلا من أبي الحسن الدارقطني قال لنا البرقاني وما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد
_________
(1) هذه النسبة إلى أنصنا بالفتح ثم السكون وكسر الصاد المهملة والنون مقصور: مدينة من نواحي الصعيد على شرقي النيل (معجم البلدان)
(2) سورة النجم الآية: 32
(3) الأصل: " الأنصاري " تصحيف
(4) سورة النجم الآية: 32
(5) الخبر رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 12 / 35
(6) المصدر السابق: 12 / 36
পৃষ্ঠা - ১৯৮০৩
قال (1) وحدثني الصوري قال سمعت عبد الغني (2) بن سعيد الحافظ بمصر يقول أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة علي بن المديني في وقته وموسى بن هارون في وقته وعلي بن عمر الدارقطني في وقته قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال سمعت أبا عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ يقول سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة علي بن المديني في وقته وموسى بن هارون في وقته وعلي بن عمر في وقته أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب قال (3) سمعت القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث وما رأيت حافظ ورد بغداد إلا مضى إليه وسلم له يعني سلم له التقدمة في الحفظ وعلو المنزلة في العلم قال (4) وقال لي الأزهري كان الدارقطني ذكيا إذا ذكر (5) شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر ولقد حدثني محمد بن طحلة النعالي (6) أنه حضر مع أبي الحسن في دعوة عند بعض الناس ليلة فجرى شئ من ذكر الأكلة فاندفع أبو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته أو أكثرها بذلك أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد أنا أبو بكر الخطيب قال كان أبو الحسن الدارقطني في الشيوخ نسيج وحجه وفريد وقته وواحد عصره
_________
(1) القائل أبو البكر الخطيب والخبر في تاريخ بغداد 12 / 36
(2) بعدها بالأصل علامة تحويل على الهامش: وعليه كتب: " باقي ترجمة الدارقطني ص 519 السطر الأخير وبداية ترجمة القزويني ص 522
الطرهوني "
ونحن الآن بالأصل المعتمد وهو النسخة الظاهرية - المسماة بالسليمانية - ص 481، وحتى لا تبقى ترجمة الدارقطني والقزويني ضائعة بين الصفحات قدمنا وأخرنا لتأتي ترجمته كاملة هنا
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 36 وانظر سير أعلام النبلاء 16 / 454
(4) القائل: أبو بكر الخطيب وتاريخ بغداد 12 / 36 وسير أعلام النبلاء 16 / 454
(5) في تاريخ بغداد: إذا ذوكر شيئا
(6) تقرأ بالأصل: البناني تصحيف والتصويب عن تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء
পৃষ্ঠা - ১৯৮০৪
وغرة دهره خص من محل العلم بأرفعه وأعلاه وقسم له من الفهم أجزل الحظ وأوفاه حتى أدركه من سبقه يتقدم زمانه ويبرز على من عاصره من شيوخه وأقرانه وأما عبد الغني بن سعيد فيه تبصر وغرف من بحره استقى واغترف سمعت أبا نصر محمد بن سعيد المؤدب الشيباني المعروف بابن الفرج يقول قلت لأبي بكر الخطيب عند لقائي إياه أنت الشيخ الحافظ أبو بكر فقال انتهى الحفظ إلى أبي الحسن الدارقطني أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1) حدثني الأزهري قال رأيت محمد بن أبي الفوارس قد سأل أبا الحسن الدارقطني عن علة حديث أو اسم فيه فأجابه ثم قال له يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيري قال (2) وسمعت القاضي أبا الطيب الطبري يقول حضرت أبا الحسن الدارقطني وقد قرأت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر فقال لو كان أحمد بن حنبل حاضرا لاستفاد من هذه الأحاديث قال (3) وسألت البرقاني قلت له هل كان أبو الحسن الدارقطني يملي عليك العلل من حفظه فقال نعم ثم شرح لي قصة جمع العلل فقال كان أبو منصور ابن الكرخي يريد أن يصنف (4) مسندا معللا فكان يدفع أصوله إلى الدارقطني يعلم له على الأحاديث المعللة ثم يدفعها أبو منصور إلى الوراقين فينقلون كل حديث منها في رقعة فإذا أردت تعليق كلام الدارقطني على الأحاديث نظر فيها أبو الحسن ثم أملى علي الكلام من حفظه فيقول حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود الحديث الفلاني اتفق فلان وفلان على روايته وخالفهما فلان ويذكر جميع ما في ذلك الحديث فأكتب كلامه في رقعة مفردة وكنت أقول له لم تنظر قبل إملائك الكلام في الأحاديث فقال أتذكر ما في حفظي بنظري ثم مات أبو منصور والعلل
_________
(1) تاريخ بغداد 12 / 39 وسير أعلام النبلاء 16 / 454
(2) القائل أبو بكر الخطيب والخبر رواه في تاريخ بغداد 12 / 38
(3) تاريخ بغداد 12 / 37
(4) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت عن تاريخ بغداد
পৃষ্ঠা - ১৯৮০৫
في الرقاع فقلت لأبي الحسن بعد سنين من موته إني قد عزمت على أن أنقل الرقاع إلى الأجزاء وأرتبها على المسند فأذن لي في ذلك وقرأتها عليه في (1) كتابي ونقلها الناس من نسختي قال أبو بكر البرقاني وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أبي مسلم بن مهران الحافظ فقال لي أبو مسلم أراك تفرط في وصفه بالحفظ فسله عن حديث الرضراض عن ابن مسعود فجئت إلى أبي الحسن فسألته عنه فقال ليس هذا من مسائلك وإنما قد وضعت عليه فقلت نعم فقال ومن الذي وضعك على هذه المسألة فقلت لا يمكنني أن أسميه فقال لا أجيبك أو تذكره فأخبرته فأملى علي أبو الحسن حديث الرضراض (2) باختلاف وجوهه وذكر خطأ البخاري فيه فألحقته بالعلل ونقلته إليها أو كما قال قال (3) وحدثني الخلال قال كنت في مجلس بعض شيوخ الحديث سماه الخلال وأنسيته وقد حضره أبو الحسين بن المظفر والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من أهل الحديث (4) فحلت الصلاة فكان الدارقطني إمام الجماعة وهناك شيوخ أكبر أسنانا منه فلم يقدم أحدا غيره قال الخلال وغاب مستملي أبي الحسن الدارقطني في بعض مجالسه فاستمليت عليه فروى حديث عائشة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرها أن تقول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني فقلت اللهم إنك عفو وخففت الواو فأنكر ذلك وقال عفو بتشديد الواو قال (3) وحدثني الصوري قال سمعت رجاء بن محمد الأنصناوي (5) يقول كنا عند الدارقطني يوما والقارئ يقرأ عليه وهو قائم يصلي نافلة فمر حديث فيه ذكر نسير بن ذعلوق فقال القارئ بشير بن ذعلوق فقال الدارقطني سبحان الله فقال
_________
(1) في تاريخ بغداد: من كتابي
(2) الرضراض: الرجل الكثير اللحم
جاء في النهاية: في مادة رضوض: أن رجلا قال له: مررت بجبوب بدر فإذا برجل أبيض رضراض وإذا رجل أسود بيده مرزبة من حديد يضربه بها الضربة بعد الضربة فقال: ذاك أبو جهل
(3) القائل أبو بكر الخطيب والخبر في تاريخ بغداد 12 / 38
(4) في تاريخ بغداد: أهل العلم
(5) بالأصل: " الأنصناني " وفي تاريخ بغداد: " الأنصاري " وقد مر " الأنصناوي " نسبة إلى أنصنا وهو ما أثبتناه
পৃষ্ঠা - ১৯৮০৬
القارئ بشير بن ذعلوق فقال الدارقطني سبحان الله فقال القارئ يسير بن ذعلوق فقال الدارقطني " ن والقلم وما يسطرون " (1) فقال القارئ نسير بن ذعلوق ومر في قراءته أو كما قال قال وحدثني حمزة بن محمد بن طاهر قال كنت عند أبي الحسن الدارقطني وهو قائم يتنفل فقرأ عليه أبو عبد الله بن الكاتب حديثا لعمرو بن شعيب فقال عمرو بن سعيد فقال أبو الحسن سبحان الله فأعاد الإسناد وقال عمرو بن سعيد ووقف فتلا أبو الحسن " يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا " (2) فقال الكاتب عمرو بن شعيب أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب قال (3) وقرأت بخط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن الدارقطني * جعلناك فيما بيننا ورسولنا * وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب فأنت الذي لولاك لم يعلم (4) الورى * ولو جهدوا ما صادق من مكذب * أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (5) حدثني العتيقي قال حضرت أبا الحسن الدارقطني وقد جاءه أبو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء فسأله أن يقرأ له شيئا فامتنع واعتل ببعض العلل فقال هذا غريب وسأله أن يملي عليه أحاديث فأملى عليه أبو الحسن من حفظه مجلسا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون جميعها نعم الشئ الهدية أمام الحاجة (6) فانصرف الرجل ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئا فقربه وأملى عليه من حفظه سبعة عشر حديثا متون جميعها إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (7)
_________
(1) سورة القلم الآية الأولى وبالأصل وتاريخ بغداد: " نون "
(2) سورة هود الآية: 87 وبالأصل: " أصلواتك "
(3) تاريخ بغداد 12 / 39 وسير أعلام النبلاء 16 / 460
(4) في تاريخ بغداد: لم يعرف الورى
(5) تاريخ بغداد 12 / 39 وسير أعلام النبلاء 16 / 456
(6) سير أعلام النبلاء وانظر تخريجه بهامش سير أعلام النبلاء
(7) سير أعلام النبلاء وانظر تخريجه فيها
পৃষ্ঠা - ১৯৮০৭
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي عن أبي بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال ورد علي كتاب شيخنا أبي عبد الرحمن السلمي سلمه الله من مدينة السلام يذكر بخط يده وفاة الشيخ الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وقد قعدت للإملاء وكثر الدعاء والبكاء ثم أمليت عنه حديثا وذكرت بعده تاريخ وفاته من خط أبي عبد الرحمن ثم شهدت بالله أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول رب العالمين صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين وذلك في حديث أصحابه المنتخبين والأئمة من التابعين وأتباع التابعين Bهم أجمعين (1) أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين وأبو بكر محمد بن الحسين وأبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون البزاز ببغداد قالوا قال لنا أبو الحسين بن المهتدي توفي أبو الحسن الدارقطني في ذي القعدة (2) سنة (3) خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة يا أبا الحسن اليوم (4) دخلت في السنة التي توفي لي ثمانين قال ابن الفضل وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة قال (5) وحدثني عبد العزيز الأزجي قال توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة قال (5) ونا العتيقي قال سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن الدارقطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة ومولده سنة خمس وثلاثمائة قال لي العتيقي مرة أخرى توفي الدارقطني ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي
_________
(1) سير أعلام النبلاء 16 / 457
(2) كذا بالأصل ويبدو أن ثمة سقط هنا أخل بسياق هذا الخبر
(3) كذا بالأصل وثمة سقط بالكلام وهذا الخبر أخذه المصنف عن أبي الخطيب من تاريخ بغداد 12 / 40 وفيها قال الخطيب: حدثنا أبو الحسن بن الفضل قال: قال لي الدارقطني في المحرم سنة خمس وثمانين في يوم جمعة يا أبا الحسن
(والباقي مثله)
(4) زيادة عن تاريخ بغداد
(5) القائل: أبو بكر الخطيب