حرف العين
علي بن أحمد أبو الحسن السهيلي
পৃষ্ঠা - ১৮৮২৫
4797 - علي بن أحمد أبو الحسن (1) السهيلي الفقيه الشافعي مصنف قدم دمشق وجدت بخط بعض الدمشقيين حدثنا الشيخ الإمام الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد السهيلي بدمشق في جامعها في يوم سبت بعد عصر ليلة بقيت من شوال سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة وفي هذه كان مسيره من البلد قال رأيت في بلاد جيلان (2) في سنة ثلاثين وأربعمئة رجلا عيناه في وسط رأسه وما كان في موضع عينيه إلا شامة بين السواد والبياض قال وحدثنا في هذه السنة قال كنت ببلاد ديلمان (3) وأكثرهم رافضي وكنت أصلي فيها منفردا مرسلا لليدين على وفق مذاهبهم خوفا منهم وهؤلاء يقولون بخلق القرآن ففارقت ديارهم (4) ودخلت إلى بلدة تعرف ببلدة كوتم (5) وصليت الظهر بالجماعة بجنب شاب فلما فرغت من الصلاة قلت الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين فقال وما ذاك قلت كنت في بلاد ديلمان وما كنت أصلي بالجماعة والساعة قد دخلت بلاد أهل السنة فشكرت الله تعالى عليه فسألني وقال أيش تقول في هذا الجدار أقديم هو أو مخلوق فقلت إنه مخلوق فقال لي أتقول إن القرآن مخلوق فقلت لا بل أقول إن القرآن كلام الله قديم ومن قال إنه مخلوق فهو كافر بالله فقال أما ترى كتب على الجدار " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " (6) فقلت ما أرى على الجدار أكثر من السواد والبياض والجص وهذا كله مخلوق فإن كنت ترى غيره فاذكر لي فإني لم أر أكثر من هذا فقال هذا لا يقوله إلا الأشعري وقام وتخطى خطوتين أو ثلاثا (7) وأعاد الصلاة فلما فرغ من صلاته قلت له لم
_________
(1) كذا كنيته بالاصل وم و " ز " وفي المختصر: أبو الحسين
(2) جيلان: بالكسر اسم لبلد كثيرة من وراء بلاد طبرستان والعجم يقولون: كيلان (معجم البلدان) (3) ديلمان: من قرى اصبهان بناحية خرجان (معجم البلدان) (4) الاصل: دارهم والمثبت عن " ز " وم
(5) كوتم: بفتح الكاف وواو ساكنة: بليدة من نواحي جيلان (معجم البلدان)
(6) سورة النحل الاية: 128
(7) بالاصل وم و " ز ": ثلاثة
পৃষ্ঠা - ১৮৮২৬
أعدت الصلاة فقال لما سمعت منك فقلت أحسب أني صرت (1) على زعمك كافرا بهذه المقالة فعلى أي مذهب تجب إعادة الصلاة إذا صلى الرجل بجنب كافر غير مقتد (2) به فقال أنا أنصحك لا تذكر هذا الذي ذكرته لأحد غيري فإنك لو ذكرته قتلت قلت أنا أقول إن الجدار مخلوق وإن السواد والبياض والجص مخلوق ولو قتلت ومر هذا الرجل ثم تفكرت في حالي فخفت على نفسي بسبب مقالته فقمت طائفا في البلد أطلب فقيها على مذهب الشافعي رحمه الله فدلوني على قاض (3) من قضاتهم فحضرته وسلمت عليه ثم سألت عن مذهبه فقال شافعي ثم سألته عن مذهبه في الأصول فقال ليس هذا وقته ثم جلست عنده إلى أن تفرق الناس من عنده ثم سألته عن مذهبه في الأصول فقال أنا على مذهب أهل الحق ولكن لا تظهر مذهبك لأحد فإنك لو أظهرت قتلت معي فذكرت القصة التي جرت لي فاستخبرني عن الرجل السائل فذكرت له العلامات فدعا بذلك الشاب وقال له اعلم أن هذا الرجل على مذهب أصحابنا في الأصول وهو شافعي في الفروع كمثلي غير أنه ظن أن هذه البلدة يقولون في القرآن مثل ما يقول أهل ديلمان فذكر ذلك طلبا للوفاق لا أن ذلك من اعتقاده بل من اعتقاده أن القرآن قديم وأن الحروف والأصوات قديم وأن الكتابة وأن الجدار قديم فقلت صدق القاضي ومن مذهبي ان القرآن قديم (4) ومن قال إنه مخلوق فهو كافر بالله ومن مذهبي أن الجدار قديم وإنما (5) قلت ذلك ظنا مني بأنكم تقولون بمقالة ديلمان ثم تفرقنا بعد أيام وأوصاني ذلك القاضي بأن لا نظهر هذا المذهب لأحد بل إذا سئلت عن النزول والروح والإيمان والتدين والقرآن فتقول إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا مثل ما ينزل واحد منا من السرير وفي رجليه نعل من ذهب ويقولون في الروح والإيمان إنهما قديمان ويقولون (6) في القرآن مثل ما ذكرنا
_________
(1) " اني صرت " استدركت على هامش " ز " وبعدها كلمة صح
(2) بالاصل وم و " ز ": مقتدي
(3) الاصل وم و " ز ": قاضي
(4) الزيادة بين معقوفتين عن " ز " وم (5) بالاصل وم: " الا انما " والمثبت عن " ز " (6) في " ز " وم: ويقول