حرف العين
عزير بن جروة ويقال ابن شوريق بن عرنا بن أيوب بن درتنا بن غرى بن بقي بن
পৃষ্ঠা - ১৮৩৫৯
" ذكر من اسمه (1) عزير "
4696 - عزير بن جروة (2) ويقال ابن شوريق بن عرنا بن أيوب بن درتنا بن غرى بن بقي بن إيشوع بن فنحاس بن العازر بن هارون بن عمران ويقال عزير بن سروحا (3) جاء في بعض الأثار أن قبره بدمشق وقد تقدم ذلك في فضل الربوة أخبرنا أبو القاسم الإسماعيلي بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور (4) أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا جبار بن علي عن محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس قال (5) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث وثلاث وثلاث ثلاث لا يمين فيهن وثلاث الملعون فيهن وثلاث أشك فيهن أما التي لا يمين فيهن فلا يمين للولد مع والده ولا للمملوك مع سيده ولا للمرأة مع زوجها وأما الملعون فيهن فملعون من دعا لغير أبيه وملعون من سب والديه وملعون من غير تخوم الأرض وأما التي أشك فيهن فلا أدري ألعن تبع أم لا ولا أدري أكان عزير نبيا أم لا
[8119] قال محمد ونسيت التاسعة كذا قال وذكرها غيره وهي ولا أدري الحدود كفارة لأهله أم لا
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وأضيف منه للايضاح
(2) تقرأ بالاصل: " حوه " والمثبت عن م والمختصر
(3) انظر أخباره في: تاريخ الطبري 1 / 556 والبداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 51 والكامل في التاريخ بتحقيقنا 1 / 181 ومروج الذهب 1 / 59
(4) الاصل: البغوث تصحيف والتصويب عن م والسند معروف
(5) البداية والنهاية - بتحقيقنا 2 / 51
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬০
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان البحيري قراءة عليه وأنا حاضر أنا أبو محمد الحسن (1) بن أحمد المخلدي أنبأ المؤمل بن الحسن (2) نا محمد بن إسحاق السجزي نا عبد الرزاق أنا معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ما أدري تبع (3) كان أم لا وما أدري عزير أنبيا كان أم لا وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا
[8120] وقد قيل إنه كان نبيا حتى تكلم في القدر فمحي اسمه من الأسماء وذلك فيما أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن (4) محمد بن أحمد بن رزقويه أنبأ أحمد بن سيدي نا الحسين بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنبأ جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال كان عزير من أبناء الأنبياء وكان قد أحكم التوراة ولم يكن في زمانه أحد أعلم بالتوراة منه ولا كان أحفظ لها منه وكان يذكر مع الأنبياء حتى محى الله اسمه حين سأل ربه عن القدر وكان ممن سباه بخت نصر وهو غلام حدث (5) فلما بلغ أربعين سنة أعطاه الله الحكمة (6) أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري وأبو محمد (7) عبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل قالوا أنا أبو الحسين بن مكي أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمد الشيباني نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن عوف نا عبد الله بن عبد الجبار نا جميع بن ثوب عن خالد بن معدان عن أبي أمامة عن النبي (صلى لله عليه وسلم) قال إن عزيرا النبي عليه السلام كان من المتعبدين فرأى في منامه أنهارا تطرد ونيرانا تشتعل ثم نبه ثم نام فرأى في منامه أيضا قطرة ماء كوبيص دمعة
_________
(1) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 593
(2) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م والبداية والنهاية
ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 21
(3) كلمة بدون إعجام بالاصل وم ورسمها: " العسا "
(4) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 258
(5) الاصل: حديث والمثبت عن م والبداية والنهاية
(6) من هذه الطريق رواه ابن كثير في البداية والنهاية - بتحقيقنا 2 / 52
(7) الاصل: أحمد تصحيف والتصويب عن م والسند معروف
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬১
فهي في شرارة من نار في دجن (1) ثم إنه نبه فكلم الله عز وجل فقال رب رأيت في منامي أنهارا تطرد ونيرانا تشتعل ورأيت أيضا قطرة من ماء كوبيصة دمعة وشرارة من نار فأجابه الله عز وجل أما ما رأيت في أول يا عزير أنهارا تطرد ونيرانا تشتعل فما قد خلا من الدنيا وأما ما رأيت من قطرة الماء كوبيصة دمعة وشرارة نار في دجن فما قد بقي من الدنيا "
[8121] أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ نظيف أنا الحسن (2) بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن أحمد نا عبد المنعم يعني ابن إدريس عن أبيه عن وهب قال قرأت في مناجاة عزير اللهم اخترت من الأنعام الضانية ومن الطير الحمامة ومن النبات الحبلة (3) ومن البيوت بكا (4) وإيليا ومن إيليا بيت المقدس أنبأ (5) أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي وحدثنا أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه عنه (6) قال حدثني عبد العزيز بن أحمد (7) أنا تمام بن محمد أنبأ أحمد بن سليمان بن حذلم نا خالد بن روح نا زهير بن عباد الرواسي حدثني أخ لي عن يوسف بن أسباط المتورع عن سفيان الثوري قال قال عزير النبي (صلى الله عليه وسلم) يا رب ما علامات (8) من صافيته في مودته قال (9) من قنعته باليسير وحركته للخطر العظيم قليل الطعم كثير البكاء يستغفرني بالأسحار ويبغض في الفجار أخبرنا أبو القاسم العلوي قراءة أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن محمد نا عبد المنعم يعني ابن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال بلغني أن الله قال للعزير بر والديك فإن من بر والديه رضيت عليه وإذا رضيت
_________
(1) الدجن بالفتح الباس الغيم الارض وأقطار السماء والمطر الكثير (القاموس المحيط)
(2) الاصل: الحسين تصحيف والمثبت عن م
(3) في المختصر: " الحبة " والحبلة بالضم الكرم أو أصل من أصوله ويحرك: ثمر السلم والسيال والسمر أو ثمر العضاة وبقلة (القاموس المحيط)
(4) بكا مكة أو ما بين جبليها
(5) في م: أنبأنا
(6) الزيادة عن م
(7) الاصل: محمد تصحيف والتصويب عن م
(8) في م: علامة
(9) الزيادة للايضاح عن م
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬২
لم (1) وإذا باركت بلغت الرابعة من النسل أخبرنا أبو محمد بن حمزة أنا أحمد بن علي بن ثابت أخبرني محمد بن أحمد بن رزقويه أنا أحمد بن سندي بن الحسن نا الحسن (2) بن علي نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن بشر (2) أنبأ سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن (2) عن عبد الله بن سلام أن عزيرا هو العبد الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه قال وأنا إسحاق أنا عثمان بن الساج عن محمد الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن عزيرا بن سورخا هو الذي قال الله تعالى في كتابه " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام " (4) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأ أبو منصور بن شكروية أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا محمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن محمد نا أبو عبد الله المحاملي نا يعقوب نا عبد الرحمن بن سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها " قال عزير أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن الحصين إملاء أنا أبو طالب بن غيلان أن أبو بكر الشافعي نا إسحاق بن الحسن نا أبو حذيفة نا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب في قول الله عز وجل " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها " قال هو عزير أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر نا أبي أبو مبارك (5) أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس (6) أنا محمد بن إبراهيم الديبلي (7) أنا أبو عبد الله أنا المخزومي أنا سفيان عن رجل عن عكرمة في قوله تعالى " ولنجعلك آية للناس " (8) قال تبعث شبابا وولدك شيوخا
_________
(1) غير واضحة بالاصل ورسمها: " يحسب " ولعله: " يخب " ومكان: " وإذا رضيت لم
" بياض في م
(2) الاصل: الحسين والمثبت عن م
(3) من طريقة رواه ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 1 / 52
(4) سورة البقرة الاية: 259
(5) كلمة غير واضحة في م
(6) غير واضحة وبدون إعجام في م وفوقها ضبة
(7) في م الديلي والصواب ما أثبت
(8) سورة البقرة الاية: 259
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৩
أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب نا أبو الحسين بن بشران (1) نا الحسين بن صفوان نا أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا نا إسحاق بن إسماعيل نا قتيبة في نسخة قبيصة عن سفيان عن الأعمش (2) أخبرنا أبو محمد بطاوس أن أبو الحسين علي بن الحسين بن قريش البنا نا أبو الحسين (3) أحمد بن محمد بن هارون الأهوازي نا محمد بن مخلد العطار نا العباس بن محمد نا أبو حذيفة نا سفيان عن الأعمش أنه قال " ولنجعلك آية للناس " (4) قال جعله وزوجته وولده أشياخ (5) وهو شاب أخبرنا أبو القاسم بن الحصين نا أبو طالب بن غيلان نا أبو بكر الشافعي أنا إسحاق بن الحسن أن أبو حذيفة أنا سفيان عن أبي إسحاق عن (5) الأعمش عن المنهال بن عمرو " ولنجعلك آية للناس " قال جاء ولده أشياخ وهو شاب قال وأنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب الأسدي قال هو عزير أتى خبازا قريبا منه قال له عزير له هل تعرفني فقال ما أعرفك ولكني أشبهك رجلا كان عندنا يقال وفي نسخ جبارا 7 () أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب نا أبو الحسن (8) بن رزقوية نا أحمد بن سندي أنا الحسن (9) بن علي القطان أنا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنبأ سعيد بن بشير (10) عن قتادة عن كعب وسعيد بن أبي عروبة عن
_________
(1) في م: بشر
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن م
(3) في م: الحسن
(4) الاصل: ولبجعلك له الناس والتصويب عن م من الاية 259 من سورة البقرة
(5) كذا بالاصل وم: أشياخ وهو شاب
(6) سقطت من الاصل وفي م: " عن سفيان عن الاعمش "
(7) خبر سقط من الاصل وهو موجود في م قسم منه غير واضح فيها من سوء التصوير نستدرك هنا ما استطعنا قراءته: أنبأنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن بن أبي الحديد نا جدي
حماد أنا عبد الرزاق نا معمر عن قتادة في قوله: (أنى يحيي هذه الارض بعد موتها
(8) الاصل: الحسين تصحيف
(9) الاصل: الحسين ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 559
(10) الاصل: بشر تصحيف والتصويب عن البداية والنهاية ترجمته في سير أعلام النبلاء 7 / 304
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৪
قتادة عن الحسن (1) ومقاتل وجويبر عن الضحاك عن ابن عباس وعبد الله بن إسماعيل السدي عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس وإدريس عن جده وهب بن منبه قال إسحاق كل هؤلاء حدثوني عن حديث عزير وزاد بعضهم على بعض قالوا بإسنادهم (2) أن عزيرا كان عبدا صالحا حكيما خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعهدها فلما انصرف انتهى إلى خربحتى قامت الظهيرة وأصابه الحر فدخل الخربة وهو على حمار له فنزل عن حمارة ومعسلة فيها تين وسلة فيها عنب فنزل في ظل تلك الخربة وأخرج قصعة معه فاعتصر من العنب الذي كان معه في القصعة ثم أخرج خبزا يابسا معه فألقاه في تلك القصعة في العصير ليبتل ليأكله ثم استلقى على قفاه وأسند رجليه إلى الحائط فنظر سقف تلك البيوت ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها وقد باد أهلها ورأى عظاما بالية فقال " إنى يحيى هذه الله (3) بعد موتها " فلم يشك أن الله يحييها ولكن قالها تعجبا فبعث الله ملك الموت فقبض روحه " فأماته الله مائة عام " فلما أتت عليه مائة عام وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث قال فبعث الله إلى عزير ملكا فخلق قلبه ليعقل به وعينيه لينظر بهما فيعقل كيف يحيي الله الموتى ثم ركب خلقه وهو ينظر ثم كسا عظامه اللحم والشعر والجلد ثم نفخ فيه الروح كل ذلك يرى ويعقل فاستوى جالسا فقال له الملك " كم لبثت قال لبثت يوما " وذلك أنكان نام في صدر النهار عند الظهيرة وبعث في آخر النهار والشمس لم تغب فقال " أو بعض يوم " ولم يتم لي يوم فقال له الملك " بل لبثت مائة عام فانظر إلطعامك وشرابك " يعني الطعام الخبز اليابس وشرابه العصير الذي كان اعتصر في القصعة فإذا هما على حالهما لم يتغير العصير والخبز يابس فذلك قوله " لم يتسنه " يعني لم يتغير وكذلك التين والعنب غض لم يتغير عن شئ من حالهم فكأنه أنكر في قلبه فقال له الملك أنكرت ما قلت لك أنظر إلى حمارك فنظر فإذا حماره قد بليت عظامه وصارت نخرة فنادى (4) الملك عظام الحمار فأجابت وأقبلت من كل ناحية حتى ركبه الملك وعزير ينظر إليه ثم ألبسها العروق والعصب ثم كساها اللحم ثم أنبت عليها
_________
(1) الاصل: الحسين تصحيف
(2) الحبر من هذه الطريق في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 52 - 53
(3) الزيادة عن م والبداية والنهاية والتنزيل العزيز من الاية 259 من سورة البقرة
(4) بالاصل: " فيوذي " والمثبت عن م والبداية والنهاية
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৫
الجلد والشعر ثم نفخ فيه الملك فقام الحمار رافعا رأسه وأذنيه إلى السماء ناهقا يظن أن القيامة قد قامت فذلك قوله تعالى " وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحما " (1) يعني انظر إلى عظام حمارك كيف نركب بعضها بعضا في أوصالها حتى إذا صارت عظاما مصورا حمارا بلا لحم ثم انظر كيف نكسوها لحما " فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير " (1) من إحياء الموتى وغيره (2) قال فركب حماره حتى أتى محلته فأنكره الناس وأنكر الناس منازله فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله فإذا هو (3) بعجوز عمياء مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون سنة كانت أمة لهم فخرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة كانت عرفته وعقلته فلما أصابها الكبر أصابها الزمانة (4) فقال لها عزير يا هذه أهذا منزل عزير قالت نعم هذا منزل عزير فبكت وقالت ما رأيت أحدا من كذا وكذا سنة يذكر عزيرا وقد نسيه الناس قال فإني أنا عزير قالت سبحان الله فإن عزيرا قد فقدناه منذ مائة سنة فلم نسمع له بذكر قال فإني أنا عزير كان الله أماتني مائة (5) سنة ثم بعثني قالت فإن عزير رجلا مستجاب الدعوة يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء فادع الله أن يرد علي بصري حتى أراك فإن كنت عزيرا عرفتك قال فدعا ربه ومسح يده على عينها فصحتا فأخذ بيدها فقال قومي فإذن الله فأطلق الله رجليها فقامت صحيحة كأنما نشطت من عقال (6) فنظرت فقالت أشهد أنك عزير فانطلقت إلى محلة بني إسرائيل وهم في أنديتهم ومجالسهم وابن لعزير لشيخ ابن مائة سنة وثمان (7) عشرة سنة وبنو (8) بنيه شيوخ في المجلس فنادتهم فقالت هذا عزير قد جاءكم فكذبوها فقالت أنا فلانة مولاتكم دعا لي ربه فرد علي بصري وأطلق رجلي وزعم أن الله كان أماته مائة سنة ثم بعثه قال فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظروا إليه فقال ابنه كانت لأبي شامة سوداء بين
_________
(1) الاية 259 من سورة البقرة
(2) الذي يفهم من تاريخ الطبري 1 / 551 - 554 والكامل لابن الاثير بتحقيقنا 1 / 180 أن الذي أماته الله هو أرميا وليس عزيرا
(3) الاصل: هي والمثبت عن م والبداية والنهاية
(4) الزمانة: العاهة
(5) " مئة " استدركت عن هامش الاصل
(6) مثل
تقدم الكلام عليه قريبا
(7) في الكامل لابن الاثير بتحقيقنا: مئة وثلاث عشرة
(8) الاصل وم والبداية والنهاية: وبني
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৬
كتفيه فكشف عن كتفيه فإذا عزير فقالت بنو إسرائيل فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة فيما حدثنا غير (1) عزير وقد حرق بخت نصر التوراة ولم يبق منها شئ إلا ما حفظت الرجال فاكتبها لنا وكان أبوه سروخا دفن التوراة أيام بخت نصر في موضع لم يعرفه أحد غير عزير فانطلق بهم إلى ذلك الموضع فحفره فاستخرج التوراة وكان قد عفن الورق ودرس (2) الكتاب قال فجلس في ظل شجرة وبنو إسرائيل حوله فجدد لهم التوراة فنزل من السماء شهابان (3) حتى دخلا جوفه فتذكر التوراة فجددها لبني إسرائيل (4) فمن ثم قالت اليهود عزير ابن الله جل الله عن الذي كان من أمر الشهابين وتجديده التوراة وقيامه بأمر بني إسرائيل وكان جدد لهم التوراة بأرض السواد بدير حزقل (5) والقرية التي مات فيها فقال لها سابر آباد قال ابن عباس فكان كما قال الله " ولنجعلك آية للناس " يعني لبني إسرائيل وذلك أنه كان يجلس مع بني بنيه وهم شيوخ وهو شاب لأنه كان مات وهو ابن أربعين سنة فبعثه الله شابا كهيئة يوم مات فقال ابن عباس بعث بعد بخت نصر وكذلك قال الحسن (6) قالا فقال الحسن (6) فلما سلط الله على بني إسرائيل بعد بخت نصر مر أنطياخوس وهدم بيت المقدس فلما بعث عزير قام بذلك يناشد ربه فيما نزل ببني إسرائيل من بخت نصر وما لقوا منه ومن أنطياخوس أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا عبد الله بن عمر نا عبدة عن النضر بن عدي عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله عز وجل " انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه " قال لم يتغير
_________
(1) بالاصل: عبد العزيز والتصويب عن م والبداية والنهاية
(2) درس: امحى
(3) في الطبري والكامل لابن الاثير: بعث الله ملكا في صورة إنسان أتاه بإناء فيه ماء فسقاه من ذلك الاناء فتمثلت التوراة في صدره
(4) زيد في تاريخ الطبري: فصاروا يعرفونها بحلالها وحرامها وسننها وفرائضها وحدودها وقامت التوراة بين أظهرهم وصلح بها أمرهم
(5) بالاصل وم: " تدبر حرفك " وفوق اللفظة الثانية في م ضبة والمثبت عن المختصر وفي البداية والنهاية: " بدير حزقيل "
وحزقل أو حزقيل اسم أحد الانبياء عليهم السلام
(6) الاصل: الحسين والتصويب عن م
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৭
أخبرنا (1) أبو الحسن عبد الله الخباب أنبأ أبو محمد بن عبد العزيز بن عراف بن عبد الوهاب وأبو الخير أحمد بن علي الحمصي (1) حدثني أبو الفضل العباس بن محمد الرقي قال سمعت أبا بكر (2) يموت ابن المزرع الأديب يقول سمعت أبا حاتم السجستاني يقول في قول الله " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها " (3) قال (4) القرية أرض المقدس وذلك أن العزير مر بها وهي خراب فقال " أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه (3) " على السن (5) التي (6) توفاه عليها بعد مائة سنة وله أربعون سنة ولأمته (7) عشرون ومئة (8) سنة ولإبن ابنه تسعون سنة وأنشد في ذلك (9) * واسود رأس شاب من قبله ابنه * ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر ترى ابن ابنه شيخا يدب على عصا * ولحيته سوداء والرأس أشقر وما لإبنه حيل ولا فضل قوة * يقوم كما يمشي الصبي فيعثر يعد ابنه في الناس تسعين حجة * وعشرين لا يجري ولا يتبختر وعمر أبيه أربعون أمرها * ولابن ابنه في الناس تسعون غبر فما هو في المعقول إن كنت داريا * وإن كنت لا تدري فبالجهل تعذر *
أنبأ أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن حماد أنا عبد الرزاق نا بكار بن عبد الله قال سمعت وهب بن منبه يقول رد الله تبارك وتعالى بني إسرائيل إلى مدينتهم فكان بخت نصر قد حرق التوراة فأمر الله ملكا فنزل بمغرفة من نور فقذفها في عزير فنسخ التوراة حرفا بحرف حتى فرغ منها (10) أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن
_________
(1) كذا السند بالاصل ويبدو شديد الاضطراب وفي م: أخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الله الحباب الحمصي حدثني أبو الفضل العباس بن محمد الرقي
ولم أستطع الوقوف على صحته
(2) الاصل: بكرة والتصويب عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 246
(3) سورة البقرة الاية: 259
(4) زيادة منا للايضاح
(5) بالاصل: السنن والتصويب عن م
(6) الاصل وم: الذي
(7) الاصل: " ولابيه " وفي م: " لابنه " والصواب ما أثبت انظر الرواية السابقة
(8) الاصل: " عشرين ماية سنة " وفي م: مئة سنة
(9) الابيات في البداية والنهاية - بتحقيقنا 2 / 54
(10) البداية والنهاية 2 / 54
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৮
أحمد بن محمد بن رزقويه أنبأنا أحمد بن سندي نا الحسن (1) بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى نا علي بن عاصم أخبرني عمران بن حدير عن أبي مجلز قال جاء ابن عباس (2) إلى أبن سلام وقال إني جئتك أسألك عن أشياء فقال له ابن سلام وأنت تقرأ القرآن قال نعم وإن كنت أقرأ القرآن قال ما لي أرى اليهود قالوا عزير ابن الله وقد كان فيهم موسى وهارون وداود وسليمان والأنبياء فلم يقولوا لأحد منهم هذا وقالوا لعزير وما بال سليمان تفقد الهدهد من بين الطير وسمعت الله تعالى يذكر تبعا فلم يذمه وذم قومه قال نعم إن تبعا غزا بيت المقدس فسبا أولاد الأحبار فقدم بهم على قومه قال فأعجب بفتية منهم قال فجعل يدنيهم ويسمع منهم وجعل الفتية يخبرونه عن الله وما في الآخرة قال فأعجب بهم فجعلهم في سره دون قومه فتكلم قومه في ذلك فقالوا إن هؤلاء الفتية قد غلبوا على نوح ويخاف أن يدخلوه في دينهم فبلغ تبعا ما يقول قومه فأرسل إلى الفتية فدخلوا عليه فقال لهم ألا تسمعون ما يقول قومي قال الفتية بيننا وبينهم النصف (3) قال وما هو قالوا النار التي تحرق الكاذب (4) ويبرأ فيها الصادق قال فأرسل تبع إلى أحبار قومه فأدخلهم عليه فلما دخلوا عليه قال لهم اسمعوا ما يقول هؤلاء قالوا وما يقولون قال يقولون إن لنا ربا هو خلقنا وإليه نعود وإن بين أيدينا جنة ونارا فإن أبيتم علينا هذا فبيننا وبينكم النار التي تحرق الكاذب وينجو منها الصادق قال فقال قوم تبع قد رضينا قال فخرج تبع قومه وأخرج الناس معه وامر بالفتية (5) فأخرجوا قال وكانت النار تقبل حتى إذا كانت قريبة من الناس ركدت فلم تبرح قال فلما خرج الفتية أقبلت النار حتى إذا كانت قريبة منهم ركدت قال تبع للفتية هذه النار قد أقبلت فتوجهوا نحوها قال فتوجه الفتية نحوها قال وكانت إذا توجه قبلها انفرقت فرقتين فإذا دخلوها وتوسطوها إن كانوا ليسوا بأهلها جاوزوها فإذا جاوزوها
_________
(1) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م تقدم التعريف به
(2) الخبر من طريق ابن عساكر رواه ابن كثير في البداية والنهاية 1 / 54 مختصرا
(3) كذا بالاصل وم وفي المختصر: المنصف
(4) الاصل: الكافرين والمثبت باعتبار السياق عن م والمختصر وسترد صوابا بعد أسطر
(5) الاصل: " وأمرنا بالبينة " والتصويب عن م
পৃষ্ঠা - ১৮৩৬৯
انضمت وإن كانوا أهلها أقبلت عليهم فأحرقتهم فلما توجه الفتية نحوها انفرقت فرقتين فلما دنوا منها وجدوا حرها وسفعت وجوههم فرجعوا هاربين قال لهم تبع لأدخلنها أنتم دعوتمونا إلى هذا قال فأكرههم على أن دخلوهاا ثم مشوا حتى خرجوا منها فانضمت قال فاختار تبع عدة الفتية من قومه فقال ادخلوها قال فلما دنوا منها وجدوا حرها وسفعت وجوهم ورجعوا هاربين قال فقال لهم تبع بئس الرجل أنا إن كنت حملت الفتية على النار ثم لا أحملكم عليها ارجعوا فادخلوها قال فرجعوا فدخلوها فلما توسطوها أحاطت بهم فأحرقتهم قال فأسلم تبع وكان رجلا صالحا فذكره الله ولم يذمه وذم قومه وأما الهدهد فكان بمكان من سليمان لم يكن شئ من الطير عنده بمنزلته فنزل سليمان مفازة فسأل كم بعد مسافة الماء فقال الناس ما ندري فسأل الشياطين فقالوا لا ندري فغضب سليمان فقال لاأخرج حتى أحفر لإبن السبيل قال فقلت له الشياطين ليس تعلم هذا إن علمه إلا الهدهد قال فكيف ذلك قالوا إنه يخرج بخار من الأرض قبل طلوع الشمس فيصعد بقدر مسافة الماء لا يراه شئ إلا الهدهد قال ففقد الهدهد عند ذلك وأما عزير فإن بخت نصر حين غزا بيت المقدس فقتلهم وخرب بيت المقدس وحرق التوراة فبقي بنوا (1) إسرائيل ليس فيهم التوراة إنما يقرأونها نظرا فلحق عزير بالجبال فكان يكون هناك مع الوحوش فمكث ما شاء الله أن يمكث قال وكان يصوم وكان يرد عند الليل عينا يشرب منها فيفطر قال فوردها ذات ليلة لإفطاره فإذا هو بإمرأة قاعدة على الماء فلما رآها عزير قال امرأة والنفس تهم بالشر والشيطان للإنسان عدو مبين فانصرف عنها ولم يفطر فلما أن كان من الغد ورد الماء فإذا هي قاعدة على الماء فقال النفس تهم بالشر وامرأة والشيطان للإنسان عدو مبين فانصرف عنها ولم يفطر فلما كانت الليلة الثالثة ورد الماء فإذا هي قاعدة على الماء وقد كاد أن ينقطع عنقه عطشا فقال يا نفس النفس تهم بالشر والشيطان عدو مبين وامرأة والخلوة وأنا مضطر فمضى إليها ليشرب من العين فإذا هو بها قاعدة تبكي فأقبل عليها وترك الشراب فقال ما يبكيك قالت أبني مات قال هل كان ابنك هذا يخلق قالت لا قال فهل كان ابنك هذا يرزق قالت لا
_________
(1) فوقها في م ضبة
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭০
قال ويحك فكيف تبكين على من لا يخلق ولا يرزق قالت وما تصنع ها هنا وأين قومك قال وأين قومي قد هلك قومي ومزقوا لج هذه العين فتخرج على قومك قال فعرف إنما مثلت له قال فولج العين فجعل لا يرفع رجلا ولا يضع أخرى إلا زاده الله علما حتى طلع في وسط المسجد وقد أثبت الله التوراة في قلبه كما كتبها لموسى قال فدعاني بني إسرائيل إلى التوراة فكتبها لهم قال فقالت بنو إسرائيل لم يستطع موسى أن يأتينا بها إلا في كتاب وأتانا بها عزير من غير كتاب فرماه طوائف منهم فقالوا هو ابن الله جل الله وعز أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي (1) أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس القاسم بن (2) القاسم السياري (3) بمرو نا محمد بن موسى نا حاتم نا علي بن الحسن (4) بن شقيق أنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها " (5) فقال لو كان هؤلاء الذين تعبدون آلهة ما وردوها فقالت المشركون الملائكة وعيسى وعزير يعبدون من دون الله قال فنزلت " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون " (6) عيسى وعزير والملائكة أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه نا أبو الحسن (7) الواحدي (8) أنبأ عمر بن أحمد بن عمر الماوردي نا عبد الله بن محمد بن نصير الرازي أنا محمد بن أيوب أنبأ علي بن المديني نا يحيى بن آدم (9) نا أبو بكر بن عياش عن عاصم أخبرني أبو رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس قال آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون
_________
(1) بعدها في م: إملاء
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م
(3) بدون إعجام بالاصل وم انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 500
(4) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م
(5) سورة الانبياء الاية: 98 و 99
(6) سورة الانبياء الاية: 101
(7) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م وهو علي بن أحمد الواحدي صاحب كتاب أسباب النزول
(8) الخبر في أسباب النزول ص 171
(9) كذا بالاصل وم وفي أسباب النزول: يحيى بن نوح
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭১
عنها قيل له وما هي قال لما نزلت " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون " شق على قريش فقالوا أيشتم آلهتنا فجاء ابن الزبعري فقال ما لكم قالوا يشتم آلهتنا قال فما قال قالوا قال " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون " قال ادعوه لي فلما دعي النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يا محمد هذا شئ لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله قال بل لكل من عبد من دون الله *] فقال ابن الزبعري خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وأن عزيرا (1) عبد صالح (2) وهذه بنو مليح (3) يعبدون الملائكة وهذه النصارى تعبد (4) عيسى عليه السلام وهذه اليهود تعبد (4) عزيرا قال فصاح أهل مكة فأنزل الله تعالى " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى " الملائكة وعيسى وعزير علهيم السلام " أولئك عنها مبعدون " أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون نا أبو محمد الجوهري نا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن يحيى الزيات أنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك بن الفضل الكوفي الأسدي نا أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي نا سوار بن مصعب نا أبو يحيى عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال إن الله عز وجل لما بعث موسى وناجاه وأنزل عليه التوراة ورأى مكانه من ربه عز وجل قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب فأوحى الله إليه أني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون فانتهى موسى فلما بعث الله عزيرا وأتاه التوراة بعدما كان قد رفعها عن بني إسرائيل حتى قال من قال منهم إن الله إنما خصه بالتوراة من بيننا أنه بانه فلما رأى منزلته من ربه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى كيف هذا أي رب فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما أفعل فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك رب لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى
_________
(1) الاصل وم: عزير
(2) قوله: " وأن عزيرا عبد صالح " ليس في أسباب النزول
(3) بنو مليح: حي من خزاعة (القاموس المحيط)
(4) أسباب النزول: يعبدون
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭২
ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب فأوحى الله إليه يا عزير أتستطيع أن ترد يوم أمس قال لا قال أتستطيع أت تصرصرة من الشمس قال لا قال أتستطيع أن تجئ بحصاة من الأرض السابعة قال لا قال أتستطيع أن تجئ بمثقال من الريح قال لا قال أفتستطيع أن تجئ بقيراط من نور قال لا قال فكذا لا تقدر على الذي سألتني عنه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون أما إني (1) لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحو اسمك من الأنبياء فلا تذكر بينهم وهو نبي مرسل أو رسول الشك من أحمد بن يونس فلما أن بعث الله عيسى بن مريم فأنزل عليه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويخلق من الطين كهيئة الطير ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم فرأى مكانه من ربه عز وجل قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب فأوحى الله تعالى إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون إنما أنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتها إلى مريم وروح مني خلقتك من تراب ثم قلت لك كن فكنت لئن لم تنته (2) لأفعلن بك ما فعلت بصاحبك بين يديك فجمع الحواريين ومن معه فقال إن القدر سر الله عز وجل فلا تكلفوا أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنبأ محمد بن أحمد بن رزقويه أنبأ أحمد بن سندي نا الحسن (3) بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنبأ إسحاق بن بشر أنبأ سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن (3) وهشام بن حسان عن الحسن ومقاتل وجويبر عن الضحاك عن ابن عباس قالا أول من تكلم من الأنبياء في القدر عزير قال إن الله لما قرب عبده موسى نجيا قال يا رب ولو (4) شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وفي ذلك تعصى قال الله يا موسى إني كذلك لا يسألني العباد عن ما أقعل وهم يسألون قال فعاود ربه فزجره فازدجر حتى إذا كان زمن عيسى وجاء بالآيات واتخذ
_________
(1) الزيادة عن م
(2) الاصل وم: تنتهي
(3) الاصل: الحسين تصحيف والمثبت عن م
(4) كذا وفي م: " لو " بدون " الواو "
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৩
العجائب فقال يا رب إنك عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أنت تطاع وفي ذلك تعصى قال يا عيسى إني كذلك لا يسالن العباد عما أفعل وهم يسألون قال فعاوده فزجره فازدجر فجمع عيسى بعد ذكل الحواريين فقال يا معشر الحواريين إن القدر سريرة الله فلا تسألوا عن سريرة الله قال فلما بعث الله عزيرا بعدما أماته قال يا رب إنك عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى لما عصيت وأنت تحب أن تطاع وفي ذلك تعصى قال يا عزير إني كذلك لا تسألني العباد عما أفعل وهم يسألون فعاوده فزجره فلم يزدجر فقال الله تعالى يا عزير تريد أن تسألني عن أصل علمي فوعزتي لأمحون اسمك من النبوة قال فعاقبه الله فمحا اسمه من النبوة فلم يذكر مع الأنبياء قال ثم لم يكف فقال يا رب اشتبه علي أمري فبعث الله إليه ملكا فقال يا عزير إن الله يقول وما الذي اشتبه عليك قال يا رب تسليطك على بني إسرائيل وهم أبناء أنبيائك وأصفيائك عبدة النيران فقتلوا وسبوا وحرقوا (1) بيت المقدس بيتك الذي اخترته لنفسك وحرقوا كتابك الذي جاء به موسى فكيف هذا يا رب فقال له الملك يا عزير إن الله جل ثناؤه يقول اسكت وما أنت وذاك فقال للملك (2) اشفع لي إلى الله فقال الملك يا عزير أنت فتعبد وسل ربك يوما ثم سأل ربه فأوحى الله إليه يا عزير إن بني إسرائيل قتلوا أنبيائي وانتهكوا محارمي فسلطت عليهم من لا يرجو ثوابي ولا يخاف عقابي يكون أبلغ لي منهم في العقوبة فمن ثم سلطت عليهم بخت نصر وعبدة النيران قال يا رب إنك حكم عدل وأنت لا تجور فكيف عذبت العامة بذنب الخاصة والأصاغر بذنب الأكابر فكيف هذا يا رب فقال الله تعالى يا عزير اخرج إلى فلاة من الأرض يأتيك أمري قال فخرج فأتاه ملك فقال يا عزير إن ربك يقول أتستطيع أن ترد يوم أمس قال لا قال فتستطيع أن تصر صرة من الشمس قال لا قال فتستطيع أن تكيل مكيالا من نور قال لا فتستطيع أن تزن مثقالا من الريح قال لا قال فتستطيع أن تجئ بحصاة من البحر السابع من قعره قال فكذلك لا تستطيع أن تعلم أصل علمي ثم سلط الله عليه
_________
(1) يشير إلى بختنصر وقومه - وهم عبدة النيران - وهم الذين خربوا بيت المقدس وحرقوا التوراة
(2) بالاصل: الملك والتصويب عن م
(3) الاصل: " قاسرح " بدل: " قال: فخرج " وفي م: " قال: خرج " وفوق خرج فيها: ضبة والمثبت عن المختصر
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৪
الشمس حتى صمحته (1) من فوق رأسه وسلط عليه الرمضاء من تحت رجليه حتى بلغ مجهوده وأيقن بالهلاك فظن أنها عقوبة للذي سأل إذ رفعت له سحابة فعدا إليها وإذا تحتها نهر جار فاغتسل فيه ثم تروح في ظلها فغلبته عيناه فنام حتى استثقل (2) نوما فسلط الله عليه قرية النمل قال فارتفعن على ساقيه فنخسته نملة منها فدلك إحدى رجليه على الأخرى فقتل نملا وذرا كثيرا وانتبه فأوحى الله إليه فقال يا عزير لم قتلت هذا النمل قال يا رب نخستني منها نملة قال يا عزير نخستك نملة وقتلت نملا كثيرا وذرا قال ونا إسحاق نا (3) أبو إلياس إدريس عن وهب بن منبه أن عزيرا قام شافعا إلى الله عز وجل في بني إسرائيل وذكر الذي أصابهم من عظم المصيبة والبلاء وما تتابع عليهم من الملك بخت نصر وأنطياخوس فقال يا رب أنت خلقت الأرض بكلمتك وكانت على مشيئتك ثم خلقت فيها آدم بقدرتك جسدا ثم نفخت فيه من روحك فكان بشرا سويا ثم أسجدت له ملائكتك وأسكنته جنتك التي خلقتها بيدك ثم أمرته (4) فعصاك وأخرجته من الجنة وقضيت عليه الموت وعلى ولده من بعده فلما عصاك وأخرجته من الجنة فلم يخرج منه للضعيف الذي به عصاك وأخرجت منه ذريته فلم يخرج ذلك الضعف من ذريته الذي يعصيك به الخاطئون ثم اخترت من ذريته منه ذريته نوحا وأهلكت به البرية بدعوته لكفرهم بك ثم اخترت من ولد نوح إبراهيم ومن ولد إبراهيم إسحاق ومن ولد إسحاق يعقوب ثم أخرجت آل يعقوب من مصر ورغبت بهم عنها وبوأتهم الشام ثم أنزلت عليهم كتابك وعهدت إليهم عهدك ثم اخترت داود ثم سليمان من بعده فأمرت ببناء بيتك المقدس من مالك فسخرت له في ذلك الإنس والجن والشياطين ذلك البيت ليذكر فيه اسمك ويسبحك فيه خلقك فعصاك أهل ذلك البيت وليسوا بأول من عصاك فعاقبتهم على معصيتك فسلطت عليهم من قتل أنبيائك وحرق بيتك وأحرق آياتك الذي أنزلت وذلل أولياءك وأعز أعداءك فعجب يا رب كيف أسلمت أولياءك وأعززت أعداءك وعجبت ما الذين ينفعنا أن نسمى أولياءك ونحن عبيد لأعدائك وخول لأهل معصيتك فكيف هذا يا رب
_________
(1) صمحه الصيف أذاب دماغه بحره (القاموس المحيط)
(2) رسمها مضطرب بالاصل وقد تقرأ: " استقل " والمثبت عن م
(3) زيادة عن م لتقويم السند
(4) الاصل: " أمر به " والمثبت عن م
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৫
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع (1) أنا أبو الحسين (2) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم قالا أنا عثمان بن أحمد بن إسحاق أنبأ أبو جعفر محمد بن عمر (3) بن حفص نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض نا إسحاق بن إسماعيل نا كنانة بن جبلة عن بكر بن خنيس عن سوار عن أبي يحيى الهروي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال لما قرب الله موسى ناجاه وكلمه ورأى منزلته من الله قال يا رب أنت رب عظيم لو تشاء أن تطاع لأطعت ولو تشاء أن لا تعصى لما عصيت أنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب فقال الله عز وجل يا موسى إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون فمكث موسى عند ذلك فلما كان عزير بعد موسى ورد الله على بني إسرائيل التوراة على لسان عزير ورأى منزلته من الله عز وجل قال مثل ما قال موسى فأوحى الله إليه لا أسأل عما أفعل وهم يسألون فكتب عزير ما شاء الله أن يكتب ثم لم يصبر حتى قال مثل ذلك فأوحى الله مثل ذلك فعاد الثالثة فقا ل الله له سأجعل عقوبتك أن أمحي أسمك من الأنبياء فلما كان عيسى (صلى الله عليه وسلم) بعد ذلك قال مثل ذلك فرد عليه مثل ذلك فجمع عيسى الحواريين ومن اتبعه فقال إن القدر سر الله فلا تنظروا فيه أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو محمد الكتاني (4) أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا عباس بن الوليد بن مزيد نا ابن شعيب أخبرني محمد بن يزيد البصري وغيره عن (5) أبي معشر كان في الأصل عن ابن جعفر (6) أنه أخبره عن أبي رجاء العطاردي عن عبد الله بن عباس أن عزيرا سأل الله جل وعز فقا ل يا رب أنت جعلت الشر وقدرته فلم تعذب عليه فأوحى الله إليه يا عزير أعرض عن هذا وإلا محوت اسمك من اسم النبوة فأعاد عزير القول ثلاث مرات فمحا الله اسمه من النبوة فلما بعث عيسى عليه السلام سأل عن مثل ما سأل عنه عزير فأوحى الله إليه يا ابن
_________
(1) بعدها في م: إملاء
(2) في م: أبو الخير محمد بن أحمد بن عبد الله
3 - () الاصل: عمرو تصحيف والمثبت عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 271 و 375
(4) الاصل وم: الكناني تصحيف والصواب ما أثبت تقدم التعريف به
(5) زيادة عن م
(6) في م: " أبي معسر " وفوقها ضبة
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৬
العذراء البتول إنه غيبي مكتوب تحت عرشي المكنون أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله (1) أنبأ محمد بن أحمد بن محمد خيرون أنا أبو الحسن الدارقطني أنا أبو بكر النيسابوري نا يونس نا ابن وهب أخبرني جعفر بن ميسرة عن رجاء بن سويد أن عيسى بن مريم سأل ربه فقال يا رب إنك عدل وقضاؤك عدل فكيف تقضي على العبد بالذنب ثم تعذبه عليه فقال يا ابن البتول اله عن هذا فإنه من مكنون علمي قال وحدثني حفص بن ميسرة عن الثوري أن عزيرا سأل ربه مثل ما سأله عيسى فقال اله عن هذا فأعاد ذلك مرارا فقال له سألتني عن علمي وإن عقوبتك عندي أن أمحي اسمك من النبوة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو الحسن عبيد الله (2) بن محمد بن أحمد البيهقي قالا أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (3) أنا أبو القاسم الحرفي ببغداد نا أحمد بن سلمان نا محمد بن عثمان العبسي نا عمي نا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي (4) هند أن عزيرا سأل ربه عن القدر قال سألتني عن علمي عقوبتك أن لا أسميك في الأنبياء قال وثنا أحمد بن سلمان نا جعفر بن محمد الخراساني نا قتيبة بن سعيد نا جعفر بن سليمان نا أبو عمران الجوني عن نوف قال (5) قال عزير فيما يناجي ربه عز وجل يا رب تخلق خلقا فتضل من تشاء وتهدي من تشاء قيل له يا عزير اعرض عن هذا قال فعاد فقال يا رب تخلق خلقا فتضل من تشاء وتهدي من تشاء قيل له يا عزير أعرض عن هذا وكان الإنسان أكثر شئ جدلا قال فقال يا عزير لتعرض عن هذا أو لأمحونك من النبوة إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون أخبرنا أبو محمد الحسن (6) بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا أبو عاصم الفضيل بن
_________
(1) الاصل: عبد الله والمثبت عن م والسند معروف
(2) الاصل: عبد الله والتصويب عن م قارن مع مشيخة ابن عساكر 96 / ب
(3) بعدها في م: إملاء
(4) زيادة عن م
(5) من هذه الطريق رواه ابن كثير في البداية والنهاية - بتحقيقنا 2 / 55
(6) الاصل: الحسين والمثبت عن م قارن مع مشيخة ابن عساكر 43 / أ
(7) الاصل: الفضل تصحيف والتصويب عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 397
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৭
يحيى الفضيلي أنا أبو محمد بن أبي شريح نا محمد بن عقيل بن الأزهر نا الحسن (1) بن أبي الربيع الجرجاني أنا عبد الرزاق أنا جعفر عن أبي عمران الجوني عن نوف قال قال عزير فيما يناجي ربه يا رب تخلق خلقا فتضل من تشاء وتهدي من تشاء فقيل أعرض عن هذا فعاوده فقيل له أعرض عن هذا فعاد فقيل له وكان الإنسان أكثر شئ جدلا وقال يا عزير لتعرض عن هذا أو لأمحون أسمك من الأنبياء إني لا أسأل عن شئ وهم يسألون أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أنا وهب بن بيان (2) نا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أن في قرصة نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح (3) رواه النسائي عن وهب أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (4) نا أبو اليمان وهو الحكم بن نافع أنا شعيب بن أبي حمزة نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر بها فأحرقت بالنار فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة
[8123] (5) أخبرنا أبو محمد بن حمزة أنا أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن رزقوية أنا أحمد بن سندي نا الحسن (6) بن علي نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن
_________
(1) الاصل: الحسين تصحيف والتصويب عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 356
(2) غير واضحة بالاصل وم والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 19 / 474
(3) كذا بالاصل وم وفي المختصر: " فاستح "
(4) الاصل: الحويطي والمثبت عن م
(5) أخرجه البخاري في صحيحه 59 / 16 / 3319 فتح الباري ومسلم في صحيحه 39 / 148 - 150، وأحمد في مسنده 2 / 312، 449، وأخرجه من هذا الطريق ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 55
(6) الاصل: الحسين تصحيف والمثبت عن م
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৮
بشر أنبأ ابن جريج عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه أنه قال لما انتبه عزير وأحرق قرية النمل فأوحى الله إليه يا عزير أحرقت قرية النمل فبلغ من أذاهن إياك أن تحرقهن بالنار وإنما عضتك منها نملة فقال يا رب إنما عضتني تلك الواحدة بقوتهن (1) فعلم عزير أن هذا مثل ضربه الله له فقال عند ذلك عزير يا رب أنت لا يدرك أحد كنه علمك وقدرتك فقال الله تعالى يا عزير زعمت أني حكم عدل لا أجور بين عبادي وكذلك أنا وزعمت أني أعذب العامة بذنب الخاصة والأصاغر بذنب الأكابر يا عزير إني لا أعذب العامة بذنب الخاصة حتى يعملوا المنكر جهارا فلا يأمروا ولا ينهوا فأعذب الخاصة بالذنوب والمعاصي فأعجلهم إلى النار وأعاقب العامة بذنب الخاصة حين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم يقدرون على ذلك فإذا كان يوم القيامة حاسبتهم بأعمالهم وكان الذين عجلت لهم العقوبة في الدنيا لما تركوا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما الأصاغر فأقبضهم (2) بآجالهم قبضا لطيفا إلى راحتي قال عزير كذلك (3) أنت إلهي فقال له ربه قم يا عزير ارجع إلى قومك وانطلق إلى أهل بيتك (4) فقم فيهم فقد شفعتك فيهم وأنا رادهم إليها فجمعهم الله وخلصهم من أيدي عدوهم فجمعهم في بيت المقدس في حسن حال حتى قبض الله إليه عزير فعتوا (5) بعد ذلك وبغا بعضهم على بعض فجعلوا يخرجون من ليست له تبعة (6) من ديارهم ويأخذون أموالهم فسلط الله عليهم بعد ذلك طططيس بن سبيس الرومي فغزا بيت المقدس فذلك قوله تعالى " وإن عدتم عدنا " (7) فعادوا إلى البغي فأعاد الله عليهم العقوبة فغزاهم طططيس فهزمهم الله فقتل مقاتلتهم وحمى كنوز بيت المقدس وألقى فيه الجيف وحمل الأموال التي كانت فيها فهي في بيوت أموالهم بالروم ففيهم نزلت " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين " (8) يعني أهل الروم فليس رومي يدخل بيت المقدس إلا خائفا مستنكرا (9) يستوحشه إذا نظر إلى بيت المقدس
_________
(1) تقرأ بالاصل: " بقربهن " واللفظة بدون إعجام وغير واضحة في م والمثبت عن المختصر 17 / 46
(2) الاصل وم: أقبضهم والمثبت عن المختصر
(3) الاصل: فذلك والمثبت عن م والمختصر
(4) كذا بالاصل وفي م: " وانطلق إلى مرتبتك " وفي المختصر: مدينتك
(5) الاصل: فبعثوا والمثبت عن م
(6) كذا وفي م: بيعة وفي المختصر: منعة
(7) سورة الاسراء الاية: 8
(8) سورة البقرة الاية: 114
(9) عن م والمختصر وبالاصل: " متنكرا "
পৃষ্ঠা - ১৮৩৭৯
ثم يصبح فيدخله " لهم في الدنيا خزي " (1) يعني أن يقتل مقاتلة الروم ويسبي ذراريهم حتى يفتحها الله على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) في آخر الزمان " ولهم في الآخرة عذاب عظيم " (1) يعني عذاب النار يوم القيامة أخبرنا أبو القاسم محمد بن الفضل أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنبأ أبو جعفر كامل بن أحمد بن محمد العزائمي أخبرني أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد الأمير نا أحمد بن محمد بن شجاع البغدادي (2) نا بشر بن موسى نا محمد بن منصور المروزي نا عبد الله بن الرماح نا جعفر العبدي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال جاء عزير النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى باب موسى بن عمران بعدما محي اسمه من ديوان النبوة فحجب فرجع وهو يقول مائة موتة أهون من ذل ساعة (3) أخبرنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز القاضي أنا عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضل ح وحدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن (4) أحمد بن صابر لفظا وأبو القاسم نصر بن أحمد قراءة قالا أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام زاد ابن صابر وعبد الله بن عبد الرزاق قالا وأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العبسي نا محمد بن عبد الله الشيباني بالكوفة نا محمد بن صالح بن الفيض العجلي نا سعيد بن سيف التميمي نا أسيد بن زيد البارقي حدثني أيمن بن عمرو أخو سليمان بن عمرو النخعي عن عطاء بن السائب قال وقف عزير على باب موس فانطوى عليه بالإذن فانصرف أو قال فرجع وهو يقول موت مائة مرة أهون من ذل ساعة أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا
_________
(1) سورة البقرة الاية: 114
(2) بدون إعجام بالاصل ورسمها فيه: " البعالحى " والمثبت عن م
(3) البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 55
(4) الاصل: " أو " والمثبت عن م قارن مع مشيخة ابن عساكر 105 / ب