السيرة النبوية
ما جاء في حنين الجذع
পৃষ্ঠা - ১৭৯২
الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا " إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك أحدا " (1) فأوحى الله عز وجل إلى نبيه (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث الباغندي فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن " (2) وهذا حديث صحيح متفق على صحته رواه البخاري عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل (3) وأبي الحسن مسدد بن مسرهد الأسدي ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ الأيلي كلهم عن أبي عوانة (4) أخبرنا أبو محمد السندي أنا أبو سعيد محمد بن علي بن الخشاب أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا محمد بن معمر نا روح نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت الشياطين تستمع الوحي وكان لها مقاعد في السماء فكانوا إذا سمعوا الكلمة هبطوا بها إلى الأرض قال وكانت النجوم لا يومى بها حتى بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) فكان لا يأتي شيطان منهم مكانه إلا أتاه شهاب فحطه فحرق ما أصاب أخبرنا أبو محمد بن عبد الباقي أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبو الحسين بن المهتدي ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (5) وأبو ياسر سليمان بن عبد الله بن سليمان بن الفرج الفرغاني قالا أنا محمد بن محمد بن النقور قالوا أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة (6 (أنا أبو القاسم البغوي نا عبيد الله بن محمد بن حفص العنسي أنا حماد هو ابن سلمة أنا عطاء بن السائب عن سعيد بن
_________
(1 سورة الجن الايتان 1 و 2
(2) سورة الجن الاية: 1
(3) كلمة غير واضحة تركنا مكانها بياضا
(4) صحيح مسلم كتاب الصلاة (449) والبخاري 65 كتاب التفسير فتح الباري 8 / 669 والترمذي (3379) وأحمد في مسنده 1 / 252 و 270 والذهبي في السيرة ص 198 والبيهقي في الدلائل 2 / 226 و 2 / 238
(5) بالاصل: المرزقي والصواب ما أثبت وقد مر
(6) بالاصل: حنانة والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 548
পৃষ্ঠা - ১৭৯৩
جبير عن ابن عباس قال كان لكل قبيل من الجن مقعد من السماء يستمعون فيه الوحي وكان الوحي إذا نزل سمع له صوت كإمرار السلسلة على الصفوان يعني الحجر (1) فلا ينزل على سماء إلا صعقوا فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير قال ثم (2) يقال يكون العام كذا ويكون كذا فتسمع الجن ذلك فتخبر به الكهنة فتخبر الكهنة الناس فيجدونه كما قال قال فلما بعث الله رسوله (صلى الله عليه وسلم) دحروا قال فقالت العرب هلك من في السماء فجعل صاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا وصاحب البقر ينحر كل يوم بقرة وصاحب الشاء يذبح كل يوم شاة حتى أسرعوا في أموالهم فقالت ثقيف وكانت أعقل العرب يا أيها الناس أمسكوا عليكم أموالكم فإنه لن يهلك من في السماء وإن هذا ليس بانتشار أليس ترون إلى معالمكم من النجوم كما هي فقال إبليس لقد حدث اليوم حدث ائتوني من تربة الأرض فجعل يشمها حتى أتي من تربة مكة فشمها فقال من ها هنا قد حدث الحدث فنظروا (3) فإذا النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بعث لفظ الفرغاني [ما جاء في حنين الجذع] (4) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان البحيري أنا زاهر بن أحمد السرخسي نا إبراهيم بن عبد الله الزينبي نا علي بن نصر بن علي نا عثمان بن عمر نا معاذ بن العلاء عن نافع عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر حن الجذع فأتاه والتزمه (5)
_________
(1) ما بين معكوفتين مكانها مطموس بالتصوير بالاصل واستدركت العبارة الناقصة والمطموسة عن مختصر ابن منظور 2 / 148 ودلائل النبوة للبيهقي 2 / 240
(2) مابين معكوفتين مكانها مطموس بالاصل بالتصوير والعبارة استدركت عن دلائل البيهقي
(3) في البيهقي: نصتوا
(4) عنوان استدركناه للايضاح
(5) من طريق أبي حفص ابن العلاء ذكره البيهقي في الدلائل 2 / 66 والذهبي في السيرة ص 354 والبخاري في الصحيح فتح الباري 6 / 601
পৃষ্ঠা - ১৭৯৪
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا حميد (2) بن محمد نا خلف يعني ابن خليفة عن أبي جناب عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال كان جذع نخلة في المسجد يسند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ظهره إليه إذا كان يوم الجمعة أو حدث امر يريد ان يكلم الناس فقالوا ألا نجعل لك يا رسول الله شيئا كقدر قيامك قال لا عليكم ان تفعلوا فصنعوا له منبرا ثلاث مراقي قال فجلس عليه قال فخار الجذع كما البقرة جزعا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فالتزمه ومسحه حتى سكن
[1144] أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن الحسين بن الفراء ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمر قندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا عيسى بن علي الوزير قالا انا أبو القاسم البغوي نا عيسى بن سالم الشاشي نا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن (3) ابي بن كعب عن ابيه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي الى جذع وكان المسجد عريشا وكان يخطب الى ذلك الجذع فقال رجال من أصحابه يا رسول الله نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس ويسمع الناس خطبتك فقال نعم فصنع له ثلاث درجات فقام عليها كما كان يقوم فأصغا إليه الجذع فقال له اسكن ثم التفت فقال ان تشأ ان أغرسك في الجنة فيأكل منك الصالحون وان تشأ أن أعيدك رطبا كما كنت فاختار الآخرة على الدنيا فلما قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) دفع الى أبي فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة (4) اين أبي هذا الذي لم يسم في هذه الرواية هو الطفيل بن أبي
[1145] أخبرتنا بذلك أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على ابراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ انا أبو يعلى نا إسماعيل بن عبد الله بن خالد
_________
(1) مسند الامام أحمد 2 / 109
(2) في المسند: حسين
(3) زيادة اقتضاها السياق كما نفهم من سياق العبارة ودلائل النبوة لابي نعيم رقم 306
(4) من طريق عيسى بن سالم أخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم 306 والدرمي في سننه (رقم 41) ومختصرا في البخاري ومسلم وأحمد
পৃষ্ঠা - ১৭৯৫
وعيسى بن سالم جميعا قالا نا عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن ابيه (1) قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي الى جذع إذ كان المسجد عريشا وكان يخطب الى ذلك الجذع فقال بعض أصحابه هل لك ان نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك قال نعم قال فصنع له ثلاث درجات هي التي (2) أعلى المنبر فلما صنع ووضعوه في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما اراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان يقوم على المنبر مر الى الجذع الذي كان يخطب إليه فلما جاوز الجذع خار حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما سمع صوت الجذع مسحه بيده حتى سكن ثم رجع الى المنبر وكان إذا صلى صلى إليه فلما هدم المسجد وغير أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الارضة (3) وعاد رفاتا (4)
[1146] نسخته من حديث إسماعيل بن عبد الله القرشي لفظه وأخبرنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي السهمي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني سعيد بن أبى الربيع السمان أبو بكر أخبرني سعيد بن سلمة ابي الحسام المديني نا عبد الله محمد بن عقيل بن أبي طالب عن الطفيل بن أبي عن أبيه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي إلى جذع إذا كان المسجد عريشا وكان يخطب الناس إلى الجذع فقال رجل من أصحابه يا رسول الله هل لك ان أجعل لك منبرا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يرى الناس خطبتك قال نعم فصنع له ثلاث درجات هي التي على المنبر فلما قضى المنبر ووضع في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان يقوم على ذلك المنبر فمر إليه فلما ان جاوز الجذع الذي كان يخطب إليه ويقوم إليه خار ذلك الجذع حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما
_________
(1) بالاصل: عن أمه الصواب عن دلائل البيهقي
(2) في البيهقي: هي اللاتي على المنبر
(3) الارضة دويبة صغيرة تأكل الخشب
(4) أخرجه بهذا المعني ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة ح (1414) والبيهقي في الدلائل 6 / 67
পৃষ্ঠা - ১৭৯৬
سمع صوت ذلك الجن فمسحه بيده ثم رجع الى المنبر وكان إذا صلى مع ذلك مال إلى الجذع يقول الطفيل فلما هدم المسجد أخذ أبوه أبي بن كعب ذلك الجذع فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرضه وعاد رفاتا
[1147] أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو الفقيه ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا مسروق بن المرزبان نا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد زاد ابن المقرئ بن جبير عن جابر بن عبد الله قال حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضع يده عليها فلما كان من الغد رأيت قد حولت فقلنا ما هذا قال جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر فحولوها أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا زهير ثنا وكيع نا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب إلى جذع نخلة قال فقالت امرأة من الأنصار يا رسول الله إن لي غلاما نجارا أفلا آمره أن يتخذ لك منبرا قال وكان يوم الجمعة يخطب على المنبر وأن الجذع الذي كان يقوم عليه كان يئن كما يئن الصبي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إن هذا يبكي لما فقد من الذكر (1)
[1148] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات سعيد بن الحسين بن الحسن بن حسان البزار قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا هدبة نا حماد عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يخطب إلى جذع نخلة فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فاحتضنه فسكن فقال عليه السلام لو لم احتضنه لحن إلى يوم القيامة
[1149]
_________
(1) من طريق وكيع أخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم 303، والبخاري من طريق خلاد بن يحيى عن عبد الواحد فتح الباري (5 / 22) وانظر السيرة النبوية لذهبي ص 354 باختلاف
পৃষ্ঠা - ১৭৯৭
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو الفقيه أنا أبو يعلى ح وأخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن المظفر نا محمد بن محمد بن سليمان ح وأخبرنا أبو الغنائم محمد بن هبة الله بن محمد بن الطيب بن الصباغ أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب المكي نا محمد بن علي بن محمد بن عطية الحارثي ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو القاسم بن السمرقندي وأنا عبيد الله بن أحمد بن محمد البخاري ونا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي (1) قالوا أنا أبو محمد الصريفيني قالا حدثنا أبو طاهر المخلص إملاء ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري (2) وأبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الملك بن رضوان أنا أبو القاسم بن البسري (2) ح وأخبرنا أبو المظفر محمد بن محمد بن رزين أنا محمد بن محمد بن علي الزينبي ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا عبد العزيز بن علي (3) أنا أبو طاهر المخلص قراءة عليه وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي (4)
_________
(1) غير واضحة وتقرأ: " الرمنى " والمثبت عن سير الاعلام ترجمته فيها 20 / 179
(2) بالاصل: البشري والصواب ما اثبت " البسري " انظر الانساب
(3) كلام مطموس بالاصل
(4) كذا بالاصل ولما ينتهي السند بعد وتبدأ الصفحة يترجمتة: أحمد بن عتبة بن مكين