السيرة النبوية
ظهور بركته في الشاة التي لم يكن فيها لبن حتى
পৃষ্ঠা - ১৭৭৮
قالا ثنا شيبان نا القاسم بن الفضل نا أبو نضرة (1) عن أبي سعيد الخدري قال بينما راعي (2) يرعى بالحرة زاد البغوي شاء إذ انتهر الذئب شاة من شائه فحال الراعي بين الذئب وبين الشاة فأقعى الذئب على ذنبه ثم قال للراعي ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي فقال ابن حبابة فقال الراعي العجب من ذئب يقعى على ذنبه يتكلم بكلام فقال ابن حبابة كلام الإنس فقال الذئب للراعي ألا أحدثك بأعجب مني فقال ابن حبابة من هذا رسول الله بين الحرتين زاد البغوي يحدث الناس بأنباء ما قد سبق فساق الراعي الشاء حتى انتهى إلى المدينة فزواها وقالا في زاوية (3) من زواياها ثم دخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحدثه بما قال الذئب فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الناس فقال للراعي حدثهم زاد ابن حبابة قال وقالا وقام الراعي فأخبر الناس بما قال الذئب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق الراعي ألا أن من أشراط الساعة كلام السباع الإنس وقال ابن المظفر للإنس والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ويكلم الرجل شراك نعله وعذبه سوطه ويخبره فخذه بما فعل أهله بعده (4)
[1132] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري (5) قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو القاسم البغوي عبد الله بن محمد بن بنت منيع نا سويد هو ابن سعيد نا مسلم بن خالد المدلجي عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب أنه حدثه عن أبي سعيد الخدري قال بينما أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له عدا (6) الذئب فأخذ شاة من غنمه فأدركه الأعرابي فأنقدها وهجهجه يعني تكلم قال والذئب يمشي ثم قام
_________
(1) بالاصل نصرة والمثبت عن دلائل البيهقي
(2) كذا
(3) بالاصل: رواية والمثبت عن دلائل البيهقي
(4) من طريق القاسم بن الفضل الحداني اخرج قسما منه الترمذي 4 / 476 واحمد في المسند 3 / 83 عن يزيد عن القاسم والبيهقي في الدلائل من طريق عبيد الله بن موسى 6 / 41 - 42 وابو نعيم في الدلائل من طريق أبي داود الطيالسي رقم 270، والحاكم 4 / 467 والسيوطي في الخصائص 2 / 267 والهيثمي في مجمع الزوائد 8 / 291
(5) بالاصل: البشري خطأ والصواب بالسين المهملة
(6) بالاصل: غدا خطأ والمثبت عن دلائل البيهقي
পৃষ্ঠা - ১৭৭৯
مستقر بذنبه مستقبل الأعرابي فقال ويلك أما تتق الله حيث أخذت مني رزقا رزقنيه الله فصفق الأعرابي بيده ثم قال والله ما رأيت كاليوم قط قال الذئب فما ذاك يعجبك قال الأعرابي والله ما يزيدني إلا عجبا ألا أعجب من ذئب مقعى (1) على استه مستذفر بذنبه يخاطبني قال فوالله إنه (2) ما هو أعجب من ذلك قال وما هو أعجب من ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في النخلات بين الحرتين يحدث الناس عن أنباء ما قد سبق وما يكون بعد قال فنعق الأعرابي بغنمه إلى بعض نواحي المدينة ثم مشى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضرب عليه بابه فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخبره الأعرابي فصدقه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال إذا صليت الظهر فاحضرني فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الظهر قال أين الأعرابي حدث الناس بما سمعت ورأيت فحدث الأعرابي الناس بما رأى من الذئب وسمع فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند ذلك صدق في آيات تكون قبل الساعة والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله فيخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده (3)
[1133] ظهور بركته في الشاة التي لم يكن فيها لبن حتى نزل لها لبن (4) أخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا أبو الحسن الدراوردي نا عبد الله بن أحمد السرخسي نا عيسى بن عمر السمرقندي نا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا محمد بن يوسف نا سفيان عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل من مزينة أو جهينة قال صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الفجر فإذا هو بقريب من مائة ذئب قد ابعثن وفودا للذئاب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترضخون لهم شيئا من طعامكم وتأمنون على ما سوى ذلك فشكوا إلى رسول الله (صل 0 ى الله عليه وسلم) الحاجة قال فادنوهن قال فخرجن ولهن عواء
[1134]
_________
(1) كذا
(2) لفظخ غير مقروءة ورسمها بالاصل: " لسرك "
(3) من طريق شهر بن حوشب اخرجه البيهقي في الدلائل 2 / 42 - 43 وابو نعيم في الدلائل رقم 271 وفيهما باختلاف ونقله ابن كثير في البداية والنهاية 6 / 144
(4) عنوان اضفناه للايضاح
পৃষ্ঠা - ১৭৮০
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا أسود بن عامر أنا أبو بكر عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن المقداد بن الأسود قال لما نزلت المدينة عشرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشرة عشرة يعني في كل بيت قال فكنت في العشرة الذين كان النبي (صلى الله عليه وسلم) فيهم قال ولم يكن لنا إلا شاة نتجزا (2) لبنها قال فكنا إذا أبطأ علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شربنا وبقينا للنبي (صلى الله عليه وسلم) نصيبه فلما كان ذات ليلة أبطأ علينا قال ونمنا فقال المقداد لقد أطال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أراه يجئ الليلة لعل إنسانا دعاه قال فشربته فلما ذهب من الليل جاء فدخل البيت قال فلما شربته لم أنم قال فلما دخل سلم ولم يشد (3) ثم مال إلى القدح فلما لم ير شيئا سكت ثم قال اللهم أطعم من أطعمنا الليلة قال وثبت فأخذت السكين وقمت إلى الشاة قال ما لك قلت أذبح قال لا ائتني بالشاة فأتيته بها فمسح ضرعها فخرج شئ ثم شرب ثم نام
[1135] هذا حديث غريب (4) من حديث المقداد والمشهور عنه ما أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (5) أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا هدبة نا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المقداد بن عمرو الكندي قال قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعي رجلان من أصحابي فطلبنا هل يضيفنا أحد زاد ابن حمدان فأتينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلنا يا رسول الله أصابنا جوع وجهد وإنا تعرضنا هل يضيفنا أحد فلم يضفنا أحد ثم أتينا وقالا فدفع إلينا أربعة أعنز فقال
_________
(1) مسند الامام احمد 6 / 4 (2) المسند: نتحرى
(3) بياض بالاصل والكلمة مستدركة عن مسند احمد
(4) رسمها بالاصل: حين
(5) بالاصل: الخيزرودي خطأ والصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ১৭৮১
يا مقداد خذ هذه فاحتلبها فجزها أربعة أجزاء جزءا إلي وجزءا لك وجزءين لصاحبيك فكنت أفعل ذلك فلما كان ذات ليلة شربت جزئي وشرب صاحباي جزئيهما وجعلت جزء النبي (صلى الله عليه وسلم) في القعب وأطبقت عليه فاحتبس النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت لي نفسي إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد دعاه أهل بيت من المدينة فتعشى معهم ورسول الله وقال ابن المقرئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يحتاج إلى هذا اللبن فلم تزل نفسي تديرني حتى قمت إلى القعب فشربت ما فيه فما تقار في بطني أخذني ما ندمت وما حدث فقالت لي نفسي يجئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو جائع ظمآن فيرفع القعب فلا يجد فيه شيئا فيدعو عليك فتسجيت كأني نائم وما بي نوم فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسلم تسليمة أسمع اليقظان ولم يوقظ النائم فلما لم ير في القعب شيئا رفع رأسه إلى السماء فقال اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا فاغتنمت دعوة رسول الله فأخذت الشفرة وأنا أريد أن أذبح بعض تلك الأعنز فأطعمه فضربت بيدي فوقعت على ضرعها فإذا هي حافل ثم نظرت إليهن جميعا فإذا هن حفل فحلبت في القعب حتى امتلأ ثم أتيته زاد ابن المقرئ به وقالا وأنا أتبسم فقال هيه بعض سوأتك يا مقداد فقلت وقال ابن حمدان قلت يا رسول الله اشرب ثم الخبر وقال ابن حمدان ثم أخبر فشرب ثم شربت ما بقي وزاد ابن المقرئ منه ثم أخبرته فقال يا مقداد هذه بركة كان ينبغي بك أن تعلمني حتى توقظ صاحبينا نسقيهما من هذه البركة قال فقلت وقال ابن حمدان قلت يا رسول الله إذا شربت أنت البركة وأنا فما أبالي من أخطأت (1)
[1136] أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شبابة بن سوار عن سليمان بن المغيرة عن ثابت (2) أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد التركي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو حفص بن شاهين نا علي بن محمد بن أحمد العسكري نا عبد الله بن محمد بن (3)
_________
(1) اخرجه مسلم في الاشربة (36) باب اكرام الضيف (32) ص 1625 من حديث شبابة والنضر بن شميل عن سليمان بن المغيرة والبيهقي في الدلائل من طريق ابي داود الطيالسي عن سليمان بن المغيرة عن ثابت 6 / 85 - 86
(2) انظر الحاشية السابقة
(3) في دلائل البيهقي: بن ابي مريم