حرف العين
عبيد الله بن يحيى بن خاقان بن عرطوج أبو الحسن التركي
পৃষ্ঠা - ১৭১৮৭
4502 - عبيد الله بن يحيى بن خاقان بن عرطوج أبو الحسن التركي (1) وزير المتوكل قدم مع المتوكل دمشق فيما وجدت بخط عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر الدمشقي في تسمية من قدم مع المتوكل وقدمها مرة أخرى منكوبا حين نفاه المستعين إلى برقة (2) سنة ثمان وأربعين ومائتين وكان عوده إلى بغداد سنة ثلاث وخمسين ومئتين بعد أن حج ثم استوزره المعتمد في شعبان سنة ست وخمسين ومئتين حكى عن أبيه يحيى بن خاقان حكى عنه ابنه أبو مزاحم موسى بن عبيد الله المقرئ الخاقاني أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن همام الشيباني نا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ الخاقاني حدثني أبي عن أبيه قال حضرت الحسن بن سهل وجاءه رجل يستشفع به في حاجة فقضاها فأقبل الرجل يشكره فقال له الحسن بن سهل علاما تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة ثم أنشأ الحسين يقول * فرضت علي زكاة ما ملكت يدي * وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا فإذا ملكت فجد وإن لم تستطع * فاجهد بوسعك كله أن تنفعا * قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) في باب خاقان الفتح بن خاقان وعبيد الله بن يحيى بن خاقان (5) وزير المتوكل أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
_________
(1) انظر أخباره في تاريخ الطبري (الفهارس) الكامل لابن الاثير بتحقيقنا (الفهارس) البداية والنهاية بتحقيقنا (الفهارس) المنتظم لابن الجوزي 5 / 45 العبر للذهبي 2 / 26 شذرات الذهب 2 / 147 سير أعلام النبلاء 13 / 9 وتاريخ اليعقوبي (الفهارس) والتنبيه والاشراف ص 320 والعقد الفريد بتحقيقنا (الفهارس) وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 261 - 270 ص 132) وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له
(2) اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الاسكندرية وإفريقية (معجم البلدان)
(3) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 322 ضمن أخبار الحسن بن سهل
(4) الاكمال لابن ماكولا 2 / 12
(5) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك عن الاكمال
পৃষ্ঠা - ১৭১৮৮
الخطيب أنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل أنا إسماعيل بن سعيد المعدل نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا محرز الكاتب قال (1) اعتل عبيد الله بن يحيى بن خاقان فأمر المتوكل الفتح أن يعوده فأتاه فقال إن أمير المؤمنين يسأل عن علتك فقال عبيد الله * عليل من مكانين * من الأسقام والدين وفي هذين لي شغل * وحسبي شغل هذين * فأمر المتوكل بألف ألف (2) درهم أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد هبة الله بن أحمد قالا نا عبد العزيز بن أحمد حدثني عبد الوهاب الميداني نا أبو محمد عبد الله بن أيوب القطان حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن خروف حدثني أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن الداية حدثني محمد بن أحمد بن الخصيب قال كان في والدي رقدة (3) لا احتملها فضويت (4) إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان فقبلي (5) بأحسن قبول وحللت منه محل والده فقال لي يوما اخرج إلى شيخ يقف كثيرا على الباب ولا يترجل إذا رآني فقل له قد ألححت علي وأنت ثقيل على قلبي فليس لك عندي عمل ولا عائد فانصرف عني وإلا حبستك (6) سنة وقرن بي من يرتئيه من غلمانه فخرجت فأديت إليه الرسالة فقال والله ما أدري (7) ممن أتعجب أمن المرسل بهذه الرسالة أم من المرسل قل له أما تبرمك بي واستثقالك لي فوالله ما أتيت قصدا لك ولا رغبة إليك في سواد ليل ولا ضوء نهار ولكنك أجلست في طريق أرزاقنا فلا بد من الاجتياز بك وإن كان رجاء العاقل منوطا بالله دونك وليس لك إعطاء ما منع الله ولا منع ما أعطى ثم تضاحك وقال وأعجب ما في رسالتك تواعدك إياي بحبسي سنة فيا ويحك من ملكك الزمان المستقبل حتى تتحكم في هذا التحكم وتتوعد به هذا التوعد ولعله يجري عليك فيه من المكروه أكثر مما نويته لي
_________
(1) الخبر والبيتان في سير أعلام النبلاء 13 / 9 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 261 - 270 ص 132 - 133) وتاريخ بعداد 1 / 166 - 167
(2) في تاريخ بغداد: بألف درهم
(3) الرقدة: النومة (اللسان)
(4) ضويت أي لجأت وانضممت إليه (اللسان: ضوى)
(5) الال: فاقبلني والمثبت عن م
(6) في م: أحبسك
(7) الاصل: أدي والمثبت عن م
পৃষ্ঠা - ১৭১৮৯
وكانت إشارته وفحوى كلامه يدلان على استصغاره موارد أمورنا ومصاردنا فدخلت إليه فقال يا ها ما أجا بك به فقلت هو مجنون فقال لا تغالطني فيه هو يعقل إلا أنه خشن (1) الكلام فبحياتي لما قصصت لي جوابه فقابلت جهة من الدار وأعدت عليه جميع ما تكلم به فقال قد والله ابتليت به وركب فتلقاه بمثل ما كان تلقاه ودخل عبيد الله إلى أمير المؤمنين فما أطال حتى خرج إلى غلام له كان يدخل بدخوله فقال الشيخ الذي كلمته اليوم وأجابك فبعثت إليه من جاء به فسار مسرعا حتى أدخله إلى أمير المؤمنين فأقام مقدار ساعة ثم خرج ومعه ثلاث توقيعات بين أصابعه فقال لي لما رآني يشكر الله عز وجل ولأمير المؤمنين ومضى وانتظرت الوزير على عادتي حتى خرج فوالله ما صبر (2) إلى دخول داره حتى حدثني بحديثه في الطريق قال دخلت وقد غلب الغيظ من رسالة هذا الشيخ لأنه خلط فيها التأله وما بنيت عليه الدنيا من سر تقلبها فبعض الرسالة يحركني على مساءته وبعضها يقفني عنه فوقفت بين يدي أمير المؤمنين فألقى إلي كتاب عامل بريد الثغر يخبر بوفاة عامل الخراج به وقال من ترى أن ينقل إلى العمل وكان هذا العمل في أيام المتوكل كثير المال غزيز الإنفاق لما يحمله إليه المتوكل من الأموال للغزاة ومصالح الثغر ففكرت ساعة فقال ما ظننتك على هذا التخلف ولقد توهمت أن في خاطرك الساعة مائة يصلحون لمثله فقلت له على الباب شيخ يصلح إن قبلته عين أمير المؤمنين فاستحضره فلما تأمله قال ما أحسن ما اخترت قد قبلته نفسي فعلمت أن الأمر على ما ذكره لي في رسالته معك فقال له المتوكل كيف بك إذا ندبناك لموضع يهمنا قال أستفرغ جهدي والجهد غادر قال صدقت وقع له الساعة بتقليده وأخذ الرزق المرسوم له فيه ففعلت فقال الله الله يا أمير المؤمنين قد أخلقت حالي يعطلني فإن رأى أن ينهضني بمعونة قال وقع له بألف دينار معونة ففعلت فقال له أمير المؤمنين بادر الناحية فقال يكتب لي بإزاحة علة من يتوجه معي في أرزاقهم قال اكتب له (3) فخرج بثلاث توقيعات وما رأيت في نفسه انخفاضا ولا تذللا وكأن أمير المؤمنين قضاه دينا يجب له الخروج إليه منه أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا
_________
(1) الاصل وم وفي المختصر 16 / 12 حسن الكلام
(2) لفظتان غير مقروءتين بالاصل وم
(3) الاصل: لي والمثبت عن م
পৃষ্ঠা - ১৭১৯০
المعافى بن زكريا (1) نا علي بن محمد الجهم أبو طالب الكاتنب حدثني أبو العباس محمد بن عبيد (2) الله بن عبد الله بن طاهر حدثني أبي عن أحمد بن إسرائيل قال صرت يوما إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان فلما صرت في صحن الدار رأيته مضطجعا على مصلاه موليا ظهره باب مجلسه فهممت بالرجوع فقال لي الحاجب أدخل فإنه منتبه فلما سمع حسي جلس فقلت حسبتك نائما قال لا ولكني مفكرا قلت فيما أعزك الله قال فكرت في أمر الدنيا وصلاحها في هذا الوقت واستوائها ودرور الأموال وأمن السبل (3) وعز الخلافة فعلمت أنها أمكر وأنكر وأغدر من أن يدوم صفاؤها لأحد قال فدعوت له وانصرفت فما مضت أربعون ليلة منذ ذلك اليوم حتى قتل المتوكل ونزل به من النفي ما نزل قرأت في كتاب محمد بن عبد الله القهستاني قال قال أحمد بن أبي طاهر تقلد عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزاة مرتين وكان نفي في وقت النكبة إلى برقة فاجتاز بدمشق وعيسى بن الشيخ يتقلدها فلقيه عيسى بن الشيخ وترجل له وأعظمه وبره وأكرمه وخدمه حتى كأن عبيد الله يسير بالليل في قبة وعيسى يسير بين يديه الليل كله على ظهر دابته (4) فلما أصبح عبيد الله توجه إلى عيسى ابن الشيخ يسأله عن خبره وكيف كان مبيته وهو لا يشك أنه كان أيضا في قبة فقيل له أبو موسى كان بين يديك يسير على ظهر دابته منذ أول الليل إلى الساعة فلما تقلد عبيد الله بن يحيى الوزارة المرة الثانية حفظ له ذلك ولم يزل حتى قلده الديار البكرية وإرمينية أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا محمد بن محمد بن المظفر بن السراج أنا محمد بن عمران بن موسى المرزباني أخبرني محمد بن يحيى قال من أول ما مدح به البحتري عبيد الله بن يحيى في أيام المتوكل قوله (5) * يا عارضا متلفعا ببروده * يختال بين بروقه ورعوده * أنشدنيها أحمد بن محمد قال أنشدني أبو الغوث يعني ابن البحتري ومن مختارها (5) :
_________
(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا 1 / 471 - 472
(2) (بن عبيد الله) ليس في الجليس الصالح
وفي م: أبو العباس محمد بن عبيد الله بن طاهر
(3) الاصل وم وفي الجليس الصاحل: أمن السبيل
(4) الزيادة عن المختصر 16 / 13
(5) من قصيدة مدح بها عبيد الله بن يحيى بن خاقان ديوانه ط بيروت 2 / 246 - 247
পৃষ্ঠা - ১৭১৯১
أعلى بنو خاقان مجدا لم تزل * أخلاقهم حبسا على تشييده وإلى أبي الحسن انصرفت بهمتي * عن كل منزور النوال زهيده إن قل حمد عاد في تكثيره * أو رث مجد عاد في تجديده تجري خلائقه إذا جمد الحيا * بغليل شانئه وغيظ حسود ومبجل وسط الرجال خفوفهم * لقيامه وقيامهم لقعوده * الدهر يضحك عن بشاشة بشره * والعيش يرطب من نضار عوده ونصيحة السلطان موقع طرفه * ونجي فكرته وحلم هجوده إن أوقف الكتاب أمر مشكل * في حيرة رجعوا إلى تسديده نعتده ذخر العلى وعتادها * ونراه من كرم الزمان وجوده فالله يبقيه لنا ويحوطه * ويعزه ويزيد في تأييده * ومن قوله في قصيدة * وما زلت بالصفا حتى ترمي به * إلى الشرف لطف حتى تأتيك أوحد وكنت متى حاولت قهر محارب * بلغت الذي حاولت والسيف مغمد وسوغته لنوال مصر هنية * وقبلك كانت غصة متردد مشاهد من تدبيرك أي موقف * إذا فات منه مشهد عاد مشهد أعني بباديها الخليفة جعفر * وخص بتاليها الخليفة أحمد * قرأت علي أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر الخطيب قال قرأت بخط أبي عبيد الله المزرباني وحدثني التنوخي عنه قال محمد بن علي القنبري الهمداني من ولد قنبر مولى علي بن أبي طالب منزله بهمدان مدح عبيد الله بن يحيى بن خاقان في أيام المعتمد ثم قدم بغداد في أيام المكتفي ومدح جماعة من أهل بغداد ومن قوله في عبيد الله * إلى الوزير عبيد الله مقصدها * أعني ابن يحيى حياة الدين والكرم إذا رميت برحلي في ذراه فلا * نلت المنى منه إن لم تشرقي بدم وليس ذاك لجرم منك أعلمه * ولا لجهل بما أسديت من نعم لكنه فعل شماخ بناقته * لدى عرابة إذ أدته للأطم * حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد عن أبي محمد بن أبي نصر أنا منصور بن النعمان الصيمري بمصر أنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله عن أبي العباس الصقري عن