حرف العين
عبيد الله بن مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص الأموي
পৃষ্ঠা - ১৭১৬১
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو (2) القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم بن بشر نا محمد بن عائذ قال وفي سنة إحدى وثمانين غزا عبيد الله بن مروان وفتح حصن سنان (3) وأصيبت الروم 4493 - عبيد الله بن مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص الأموي كان ولي عهد أبيه مروان بن محمد وهو الداخل إلى بلاد النوبة وكان قدم مع أبيه دمشق فعقد له ولاية العهد ولأخيه عبد الله بدير أيوب من عمل دمشق أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى القاضي (4) نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أبو العباس الفضل بن العباس الربعي حدثني إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور قال سمعت عمي سليمان بن أبي جعفر يقول كنت واقفا على رأس المنصور ليلة وعنده إسماعيل بن علي وصالح بن علي وسليمان بن علي وعيسى بن علي (5) فتذاكروا زوال ملك بني أمية وما صنع بهم عبد الله (6) وقتل من قتل منهم بنهر أبي فطرس فقال المنصور رحمة الله ورضوانه على عمي ألا من عليهم حتى يروا من دولتنا ما رأينا من دولتهم ويرغبوا إلينا كما رغبنا إليهم فقد لعمري عاشوا سعداء وماتوا فقداء فقال له إسماعيل بن علي يا أمير المؤمنين إن في حبسك عبيد الله (7) بن مروان بن محمد وكانت له قصة عجيبة مع ملك النوبة فابعث فسله عنها فقال يا مسيب علي به فأخرج فتى مقيد بقيد ثقيل وغل ثقيل فمثل بين يديه فقال السلام
_________
(1) في م: الكناني تصحيف
(2) في م: أنا أبو الفتح بن أبي العقرب
(3) في معجم البلدان حصن سنان في بلاد الروم فتحه عبد الله (؟) بن عبد الملك بن مروان (مادة: حصن سنان ومادة: سنان)
(4) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 379 ومختصرا في عيون الاخبار 1 / 205
(5) هؤلاء الاربعة من أعمام أبي جعفر المنصور
(6) يعني أخاهم عبد الله بن علي
(7) كذا بالاصل وم وأصل الجليس الصالح وقد وضع محققه مكانها: (عبد الله)
পৃষ্ঠা - ১৭১৬২
عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال يا عبيد الله (1) رد السامن ولهم تسمح لك نفسي بذلك بعد ولكن أقعد فجاءوا بوسادة فثنيت فقعد عليها فقال له لقد بلغني أنه كانت لك قصة عجيبة مع ملك النوبة فما هي قال يا أمير المؤمنين لا والذي أكرمك بالخلافة ما أقدر على النفس من ثقل الحديد ولقد صدئ قيدي مما أرشش عليه من البول وأصب عليه الماء في أوقات الصلاة فقال يا مسيب أطلق عنه حديده ثم قال نعم يا أمير المؤمنين لما قصد عبد الله بن علي إلينا كنت المطلوب من بين الجماعة لأني كنت ولي عهد أبي من بعده فدخلت إلى خزانة فاستخرجت منها عشرة آلاف دينار ثم دعوت عشرة من غلماني وحملت كل واحد على دابة ودفعت إلى كل غلام ألف دينار وأوقرت خمسة أبغل فرشا (2) وشددت في وسطي جوهرا له قيمة مع ألف دينار وخرجت هاربا إلى بلاد النوبة فسرت فيها ثلاثا فوقفت إلى مدينة خراب فأمرت الغلمان فعدلوا إليها وكشحوا منها ما كان قذرا ثم فرشوا (3) بعض تلك الفرش ودعوت غلاما لي كنت أثق بعقله فقلت انطلق إلى الملك فاقرئه مني السلام وخذ لي من الأمان وابتع لي ميرة قال فأبطأ علي حتى سؤت به ظنا ثم أقبل ومعه رجل آخر فلما أن دخل كفر (4) لي ثم قعد بين يدي فقال لي الملك يقرأ عليك السلام ويقول لك من أنت وما جاء بك إلى بلادي أمحارب أم راغب إلى أم مستجير بي قلت ترد على الملك السلام وتقول له أما محاربا فمعاذ الله وأما راغبا في دينك فما كنت أبغي بديني بدلا وأما مستجير بك فلمعمري قال فذهب ثم رجع إلي (5) فقال إن الملك يقرأ عليك السلام ويقول لك أنا صائر إليك غدا فلا تحدثن في نفسك حدثا ولا تتخذ شيئا من ميرة فإنها تأتيك وما تحتاج إليه فأقبلت الميرة فأمرت غلماني ففرشوا ذلك الفرش كله وأمرت بفرش فنصبت له ولي مثله وأقبلت من غد أرقب مجيئه فبينا أنا كذلك إذ أقبل غلماني يحضرون (6) قالوا إن الملك قد أقبل فقمت بين شرفتين من شرف القصر أنظر إليه فإذا أنا برجل قد لبس بردين ائتزر بأحدهما وارتدى الآخر حاف راجل وإذا عشرة معهم الحراب ثلاثة يقدمونه وسبعة خلفه وإذا الرجل الموجه إلي جنبة فاستصغرت أمره
_________
(1) كذا بالاصل وم وأصل الجليس الصالح وقد وضع محققه مكانها: (عبد الله)
(2) غير مقروءة بالاصل ورسمها: (خرثيا) وفي م: (حديثا) والمثبت عن الجليس الصالح
(3) في الجليس الصالح: ثم بسطنا
(4) كفر لي: أي سجد لي
(5) زيادة لازمة عن الجليس الصالح
(6) يحضرون: أي يجرون كجري الفرس
পৃষ্ঠা - ১৭১৬৩
وهان علي لما رأيته في تلك الحال وسولت لي نفسي قتله فلما قرب من الدار إذا أنا بسواد عظيم فقلت ما هذا السواد فقيل الخيل قوافي يا أمير المؤمنين زهاء عشرة آلاف عنان وكان موافاة الخيل الدار في وقت دخوله فأحد قوابها فدخل إلي فلما نظر إلي قال لترجمانه أين الرجل فأومأ الترجمان إلي فلما نظر إلي وثبت له فأعظم ذلك وأخذ بيدي فقبلها ووضعها على صدره وجعل يدفع ما والى الفسطاط برجله ويشوش الفرش فظننت أن ذلك شيئا يجلونه أن يطؤوا على مثله حتى انتهى إلى الفرش فقلت لترجمانه سبحان الله لم لم يقعد على الموضع الذي قد وطئ فقال قل له إني ملك وحق كل ملك أن يتواضع لعظمة الله إذا رفعه الله قال ثم أقبل طويلا ينكت بإصبعه في الأرض ثم رفع رأسه فقال لي كيف سلبتم هذا الملك وأخذ منكم وأنتم أقرب الناس إلى نبيكم فقلت جاء من كان أقرب قرابة إلى نبينا فسلبنا وقتلنا وطردنا فخرجت إليك مستجيرا بالله ثم بك قال فلم كنتم تشربون الخمر وهي محرمة عليكم في كتابكم فقلت فعل ذلك عبيد وأتباع وأعاجم دخلوا في ملكنا من غير رأينا قال فلم كنتم تلبسون (1) الحرير والديباج وعلى دوابكم الذهب والفضة وقد حرم ذلك عليكم قلت عبيد وأتباع وأعاجم (2) دخلوا في ملكنا قال فلم كنتم أنتم بأعيانكم إذا خرجتم إلى نزهكم وصيدكم تقحمتم على القرى فكلفتم أهلها مالا طاقة لهم به بالضرب الوجيع ثم لا يقنعكم ذلك حتى تدوسوا زروعكم فتفسدوها في طلب دراج قيمته نصف درهم أو عصفور قيمته لا شئ والفساد محرم عليكم في دينكم قلت عبيد وأتباع قال لا ولكنكم استحللتم ما حرم الله عليكم وأتيتم ما عنه نهاكم فسلبكم الله العز وألبسكم الذل ولله فيكم نقمة لم تبلغ غايتها بعد وإني أتخوف أن تنزل النقمة بك إذ كنت من الظلمة فيشملني معك فإن النقمة إذا نزلت عمت وشملت فأخرج بعد ثلاث فإني إن وجدتك بعدها أخذت جميع ما معك وقتلتك وقتلت جميع من معك ثم وثب فخرج فأقمت ثلاثا وخرجت إلى مصر فأخذني واليك فبعث بي إليك فهاأنذا والموت أحب إلي من الحياة قال فهم أبو جعفر بإطلاقه فقال له إسماعيل بن علي في عنقي بيعة له قال فماذا ترى قال ينزل في دار من دورنا ونجري عليه ما يجرى على مثله قال ففعل ذلك به فوالله ما أدري أمات في حبسه أم أطلقه المهدي وقد قيل إن الذي حكى هذه الحكاية عبد الله أخوه وعبيد الله قتلته النوبة وتزوج
_________
(1) الاصل وم: تركبون النمور والديباج والمثبت عن الجليس الصالح
(2) ليست في الجليس الصالح