তারিখ দামেস্ক

حرف العين

عبد الكريم بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن

পৃষ্ঠা - ১৬৫০৩
4191 - عبد الكريم بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان أبو الفضائل التنوخي المعري ذكر لي أخوه أبو اليسر القاضي أنه ولد في الثامن من شوال سنة ثمان عشرة وخمسمائة بحماة ونشأ بها ورثاه جده القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله وأخوه أبو اليسر وسافر والده إلى مصر وهو طفل فاشتمل المذكوران عليه ونشأ نشوءا حسنا وكان زاهدا كريما ورعا كثير الصدقة مواظبا على تلاوة القرآن وقدم دمشق وأقام بها مدة أنشدني أبو اليسر شاكر بن عبد الله قال لما حضرت الوفاة جدي القاضي أبا المجد بحماة كنت عنده وأخي أبو الفضائل فقال مخاطبا لي وله أبا اليسر يا عبد الكريم سلمتما * ونجيتما من طارق الحدثان تركتكما والقلب باك عليكما * لأنكد أيام وشر زمان خليفتي الله الكريم عليكما * معا وكلاني فيكما ورعاني وإني لأرجو الله حتى كأنما * ظنوني في إحسانه كعياني دخرت ودادا في أناس فإن وفوا * وإلا خذا الشنآن (1) بالشنآن وقوما قيام الأكرمين مناصبا * وسدا على رغم العدو مكاني ولا تهملا خوفا من الله جهرة * وفى حال سر ترشدا بضمان * وأنشدني أبو اليسر أنشدني أخي لنفسه أبياتا عملها وقد اجتاز بجسر بن شواش في (2) زمن الربيع * مررت بالجسر وقد أينعت * رياضه بالخرد العين ظباء أنس كالدمى قادني * حتفي إليهن ويحيين _________ (1) الشنآن بإسكان النون البغضة وقد يكون صفة: مبغض قوم ومن حرك فإنما هو شاذ في المعنى قال الفراء: بغض قوم في قوله تعالى شنآن قوم وقيل شنآن إي بغضاؤهم (اللسان: شنأ) (2) جسر ابن شواش بالفتح ثم التشديد موضع في منتزهات دمشق نسب إلى رجل اسمه شواش
পৃষ্ঠা - ১৬৫০৪
جبسر ابن شواس الذي لم يزل * فيه العيون النجل (1) تسبيني ونشر عطر ناعم لم أزل * أموت من توق فيحييني وكان قلبي في الهوى طائعي * وعاصيا من كان يغويني ولم يجبه للذي سامه * من الخنا قلبي فيصبيني فسرت عنهن سري مسرع * مخافة منها على دين فالحمد لله الذي لم يزل * إلى سبيل الرشد يهدين قال وكتب إلي أخي (2) رحمه الله وقفت على كتابك فاستراحت * إليه النفس من حرق اشتياقي وظلت كربة في القلب تطفي * دموعي من جفوني والمآقي ولست أشك في قصد الأعادي * وإن مقالهم عين النفاق (3) أتوا وقلوبهم حسدا وحقدا * يجيش فذدتهم ذود الحقاق أرادوا بالخصام فساد حق * به أفتى الحجازي والعراقي آخر الجزء الثالث والعشرين من النسخة الجديدة بعد الأربعمائة ذكر لي القاضي أبو اليسر أنه كتب إلى أخيه عبد الكريم في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وخمسمائة من الرافقة (4) سلام الله عز وجل يغشى * ويطرق حتى تمسى أو تفادي تحية مغرم صب بصنو * نفا عن جفنه طيب الرقاد تعطر (5) كلما مرت عليه * ويعم نشرها وسع البلاد ترق لها القلوب إذا وعتها * وإن كانت من الصم الصلاد على من غاب عن عيني برغمي * وحل على الحقيقة في فؤادي على معطي الكرائم في العطايا * ونافي البؤس في السنة الحمادي _________ (1) النجل جمع نجلا وعين نجلاء واسعة (2) في المختصر 15 / 178 وكتب إلى أخيه أبي اليسر (3) إلى هنا ينتهي السقاط في م والبيت التالي موجود فيها (4) الرافقة بلد متصل البناء بالرقة وهما على ضفة الفرات بينها مقدار ثلاثمئة ذراع (معجم البلدان) (5) في م يعطر
পৃষ্ঠা - ১৬৫০৫
وباذل نفسه في الروع حقا * وصائن عرضه عند الجلاد شكوتك لا أربع سوى وداد * ومن لي أن تساعف (1) بالوداد وكتبك فهي أبهى ما أراه * وأجلب للسرور إلى الفؤاد وأحلا من لذيذ الأمن عندي * ومن حط الخطايا في المعاد فواصلني بها في كل وقت * مضمنة حوائجك البوادي ولا تبخل بقرطاس عليه * حروف جاريات بالمداد سقت دارا خلفت (2) بها قطينا * سواري الغيث والسحب الفوادي ولم أر نظرة (3) تقلت جيبا (4) * سواه إلى السويدا من سوادي هجوت لذائذ الدنيا وفاله * فعدوت منه في جهاد ليعلم من وفيت له بأني * وفيت له على حال البعاد ولا زالت سعودك في ترق * وجدك كل يوم في ازدياد وعشت مبلغا ما تشتهيه * من الدنيا على رغم الأعادي سبقت الناس كلهم إلى ما * تحوز به الثناء دون العباد لك النار التي يعلو سناها * ذوائب ساطعات في السدادي إذا ضربوا بيوتهم بوهد * ضربت لك القباب على النجاد وقد أكثرت فاحتمل انبساطي * وعاف أخاك من سوء انتقاد ولا تقطع فداك أخوك برا * تواصله على وجه افتقاد ستنشد فيك من مدحي قواف * تهاداها الحواضر والبوادي (5) فأجابه أخوه أبو الفضائل أبا اليسر الميسر كل صعب * من النكبات والنوب الشداد _________ (1) في م: تساعد (2) في م: حللت (3) م: قطرة (4) تقرء في م: حبيبا (5) بعده في م: وإن يك في المقال علي بعض * فأنت نظيفت فضل مستزاد وإن أخطأت فيما قلت فيه * فإن علي بعدك اعتمادي فعش متمتعا بالعمر واسلم * على الايام مسرور الفؤاد ولا تعدم خلائق مكرمات * سبقت بها الوري سبق الجواد
পৃষ্ঠা - ১৬৫০৬
ومن تدنو المسرة حين يدنو * إلي به وتبعد بالبعاد فديتك من أخ بر شقيق * لنفس صديقه (1) بالنفس فاد ذكرت اسمي فرحت به ارتياحا * ينادي لا عدمتك من منادي أتتني منك أبيات حسان * بأعجاز مناسبة الهوادي بديعات المعاني رائقات * تضمن حسن رأي واعتقاد تخبر عن حنين واشتياق * وتشهد بالمحبة والوداد فبحت بشكر ما أوليت منها * إلي من الفوارق والأيادي وها أنا قد كتبت إليك أشكو * روائح من همومي أو غوادي فانعم بالجواب علي إني * إليه وما تسطر فيه صادي أشر بالأمر أفعله وشيكا * فإنك لم تزل خدن السداد وإن يك في المقال علي نقص * فأنت حليف فضل مستزاد وإن أخطأت فيما قلته فيه * فإن علي تغمدك اعتمادي فعش متمتعا بالعمر واسلم * على الأيام مسرور الفؤاد ولا تعدم خلائق مكرمات * سبقت بها الورى سبق الجواد * سمعت أبا طاهر الفقيه الحموي يثني على عبد الكريم هذا ويصفه بالديانة والكرم وقال لي أخوة أبو اليسر كان مرضه عشرة أيام بالسعال ونفث (4) الدم العبيط ومات ميتة سهلة قال لي قد وجدت الساعة راحة عظيمة ولذة تشبه لذة النوم ولم يبق عندي ألم من شئ فقلت له فعن إذنك أمضي إلي المسجد الجامع فأصلي الجمعة وأعود إليك قال نعم فمضيت فأدركتني امرأة فقالت أدرك أخاك فقد أشخص (5) فعدت إليه فقضى نحبه وقت الظهر من يوم الجمعة السابع من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة ودفن بجبل قاسيون _________ (1) الاصل وم: صديقة (2) كذا بالاصل وم وفي المختصر 15 / 178 رائعات الابيات الاربعة التالية وردت في م باختلاف بعض الالفاظ من جملة أبيات قصيدة أبي اليسر وقد أشرنا إليها وأثبتنها بالحاشية قريبا راجعا (4) بدون إعجام بالاصل والمثبت عن م (5) شخص الرجل ببصره عند الموت يشخص شخوصا: رفعه فلم يطرف