তারিখ দামেস্ক

حرف العين

عبد الله أبو يحيى المعروف بالبطال

পৃষ্ঠা - ১৫০৩৭
3647 - عبد الله أبو يحيى المعروف بالبطال (1) كان ينزل أنطاكية حكى عنه أبو مروان الأنطاكي أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب ح وأنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي وعبد الله بن أحمد بن عمر ثم حدثنا أبو القاسم وهب بن سلمان أنا أبو محمد بن الأكفاني قالا أنا أبو الحسين طاهر القايني زاد الأكفاني ونبأ أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا أبو علي الحسن (2) بن سلام السواق نا الصباح بن بيان (3) البغدادي نا يزيد بن أوس الحمصي عن عامر بن شراحيل عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني قال بدر (4) بقصة (5) غزاة مسلمة ولم يسقها وساقها الآخران فقالا (6) وكان ممن خرمع مسلمة بن عبد الملك بن مروان إلى بلاد الروم قال لما أراد عبد الملك بن مروان بن الحكم أن يوجه مسلمة ابنه إلى بلاد الروم قال قد أمرت عليكم مسلمة بن عبد الملك قال وولى على رؤساء أهل الجزيرة والشام البطال وأقبل على مسلمة فقال سير على طلائعك البطال وأمره فليعس بالليل العسكر فإنه أمين ثقة مقدام شجاع فخرج مسلمة وخرج عبد الملك معنا يشيعنا حتى بلغ إلى باب دمشق فذكر القصة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي _________ (1) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري الجزء السابع (الفهارس) الكامل لابن الاثير بتحقيقنا 3 / (الفهارس) البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 363 سير أعلام النبلاء 5 / 268 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة - 101 - 120) ص 406 الوافي بالوفيات 17 / 696 (2) الاصل: الحسين والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 192 (3) الاصل: " بنان " خطأ والصواب ما أثبت ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 338 (4) هو بدر بن عبد الله أبو النجم الشيحي وقد تقدم أول السند (5) انظر تاريخ بغداد 9 / 338 ضمن أخبار الصباح بن بيان وفيه: بحديث (6) انظر البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 363
পৃষ্ঠা - ১৫০৩৮
نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم قال فحدثني بعض شيوخنا أن مسلمة بن عبد الملك عقد للبطال على عشرة آلاف من المسلمين فجعلهم سيارة فيما بين عسكر المسلمين وما يليهم من حصون الروم ومن يتخوفون اعتراضه في سير (1) المسلمين وعلاقاتهم (2) ويخرج المسلمون يتعلفون فيما بينهم وبين العسكر فيصيبون ويخطئون فيأمن بهم العسكر وتلك العلاقات (2) أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري وغيره قالوا حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأ أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ (3) نا الوليد بن مسلم حدثني أبو مروان شيخ من أنطاكية قال كنت أغازي البطال وقد أوطأ الروم ذلا قال البطال فسألني بعض ولاة بني أمية عن أعجب ما كان من أمر (4) فيهم فقلت خرجت في سرية ليلا ودفعنا إلى قرية وقلت لأصحابي أرخوا (5) لجم خيولكم ولا تحركوا (6) أحد بقتل ولا سبي حتى تشحنوا القرية (7) فإنهم في نومة قال ففعلوا وافترقوا في أزقتها ودفعت في ناس من أصحابي إلى بيت يزهر سراجه وامرأة تسكت ابنها من بكائه وهي تقول اسكت وإلا دفعتك إلى البطال يذهب بك فانتشلته من سريره فقالت أمسك يا بطال فأخذته قال (8) ونا الوليد نا أبو مروان أنه سمعه يحدث قال خرجت ذات يوم متوحدا على فرسي لأصيب غفلة أو منفردا متسمطا مخلاة فيها عليق (9) فرسي ومنديل فيه خبز وشواء بينما أنا أسير إذ مررت ببستان فيه بقل طيب _________ (1) في المختصر 14 / 137 نشر المسلمين (2) كذا بالاصل وفي المطبوعة في الموضعين: بالفاء (3) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 363 من طريق محمد بن عاذ الدمشقي (4) البداية والنهاية: من أمري في مغازي فيهم (5) الاصل: " أخوا " والصواب عن البداية والنهاية (6) الاصل: تحلوا والصواب عن البداية والنهاية (7) البداية والنهاية: حتى تستمكنوا من القرية ومن سكانها (8) القائل: محمد بن عائذ والخبر من هذه الطريق في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 363 (9) البداية والنهاية: شعير
পৃষ্ঠা - ১৫০৩৯
فنزلت فعلقت على فرسي وأصبت من ذلك الشواء ببقل البستان إذ أسهلني بطني فاختلفت مرارا فاستفقت من دوامه وضعفي عن ما يجئ علي من الركوب فبادرت وركبت ولزمت طريقا واستفرغني على سرجي كراهية أن أنزل فأضعف عن الركوب حتى لزمت عنقه متشبثا ببر طنجه مخافة أن أسقط عنه وذهب بي ولا أدري أين يذهب بي إذ سمعت وقع حوافره على بلاط ففتحت عيني فإذا دير فوقف بي في وسط الدير وإذا نسوة يتطلعن من أبواب الدير فلما رأين أنه لا تبع لي ورأين حالي وضعفي عن النزول خرجت صاحبة منهن حتى وقفت علي ونظرت فوجهي وعرفت من حالي (1) ورطنت لهن تحسب علي وأمرتهن فنزعا عني ثيابي وغسلن ما بي ففعلن ودعت بثياب فألبسنيها وترياق أو دواء فشربته ثم أمرت بي فجعلت على سرير لها ودثار وأمرت بطعام فهئ لي فأتت به وأقمت يومي ذلك وتلك الليلة مسبوتا (2) لا أدري ما أنا فيه قال وأصبحت من الغد على ضعف من الركوب وأقمت ليلتي ويومي وليلتي فذهب عني السبات وأنا ضعيف عن الركوب حتى كان في اليوم الثالث جاءها من يخبرها أن فلانا البطريق قد أقبل في موكبه فأمرت بفرسي فغيب وأغلق علي باب بيتي الذي أنا فيه ودخل البطريق فأنزلته منزلا واقتفت به وبأصحابه وأسمع بعض النسوة تخبر أنه خاطب لها فبينما هو على ذلك الحالة إذ جاءه من يخبره عن موضع فرسي وإغلاقهم علي فهم أن يهجم علي فأقسمت إن هو تعرض لي لا نال حاجته فأمسك وأقام قائلة في ذلك اليوم في قرى ثم قروح وخرجت فدعوت بفرسي فخرجت إلي فقالت إني لا آمن أن يكمن لك دعه يذهب فأبيت عليها وركبت فقفوت الأثر حتى لحقته وشددت عليه فانفرج عنه أصحابه فقتلته وطلبت أصحابه فهربوا عني وأخذت فرسه وسمط (3) رأسه ورجعت إلى الدير فألقيت الرأس ودعوتها ومن معها من نسائها وخدمها فوقفن بين يدي وأمرتها بالرحلة ومن معها على دواب الديوسرت بهن إلى العسكر حتى دفعت بهن إلى الوالي فجعل نفلي منهن فتنفلت (4) المرأة بعينها وسلمت سائر الغنيمة في المقسم واتخذتها فهي امرأتي (5) _________ (1) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وأضيف عن المطبوعة (2) مسبوتا أي مغشيا عليه ويقال سب المريض فهو مسبوت وسبت يسبت سبتا: استراح وسكن والسبات: نوم خفي كالغشية (راجع اللسان والقاموس المحيط: سبت) (3) كذا وفي المطبوعة: " وسمطت رأسه " وفي البداية والنهاية: وأخذت رأسه مسمطا على فرسي (4) بالاصل: فشغلت والمثبت عن المختصر 14 / 139 وفي البداية والنهاية: فنفلني ما شئت منهن (5) في المختصر والمطبوعة: " فهي أم ابني " وفي البداية والنهاية: فهي أم أولادي
পৃষ্ঠা - ১৫০৪০
قال أبو مروان وكان أبوها بطريقا من بطارقة الروم له شرف فكان يهاديه ويكاتبه أخبرنا أبو تراب حيدرة بن أحمد المقرئ وغيره في كتبهم قالوا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك القرشي قال وأنا ابن عائذ عن الوليد قال سمعت عبد الله بن راشد مولى خزاعة يخبر عن من سمعه من البطال يخبر (1) أن هشاما أو غيره من خلفاء بني أمية كان قد استعمل على ثغر المصيصة وما يليها وأنه راث (2) عليه خبر الروم فوجه سرية لتأتيه بالخبر عن غير إذ من الوالي قال البطال فتوجهوا وأجلتهم أجلا فاستوعبوا الأجل فأشفقت من مصيبتم ولائمة الخليفة وضعف أميرهم فخرجت متوحدا حتى دخلت (3) في الناحية التي أمرتهم بها فلم أجد لهم خبرا (4) فعرفت أنهم أخبروا بغفلة أهل ناحية أخرى فتوجهوا إليها وكرهت أن أرجع ولم أستنقذهم مما هم فيه إن كان عدو يكاثرهم أو أعرف من خبرهم ما أسكن إليه فلم أجد أحدا يخبرني بشئ فمضيت حتى أقف على باب عمورية (5) فأمره بفتح الباب ففعل وأدخلني فلما صرت إلى بلاطها وقفت وأمرت من يشد يدي إلى باب بطريقها ففعل ووافيت باب البطريق قد فتح وجلس لي ونزلت عن فرسي وأنا متلثم بعمامتي فأذن لي ومضيت حتى جلست على مثال (6) إلى جانب مثاله فرحب وقرب وقلت أخرج من أرى فإني قد حملت إليك فأخرجهم وشددت عليه حتى غلق باب الكنيسة وعاد إلى مجلسه واخترطت سيفي فضربت به على رأسه فقلت له قد وقعت بهذا الموضع فأعطني عهدا حتى أكلمك بما أردت حتى أرجع من حيث جئت لا يتبعني منك خلاف ففعل فقلت أنا البطال فاصدقني عما أسألك عنه وانصحني وإلا أجزت (7) عليك فقال سل عما بدا لك فقلت السرية فقال نعم وافت البلاد غارة لا يدفع أهلها يد بالأمس (8) فوغلوا في _________ (1) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 364 وفيها: عبد الملك بن مروان وانظر تاريخ الاسلام (حوادث سنة 101 - 120) ص 408 (2) راث خبره: " أبطأ " وفي البداية والنهاية: فغاب عنه خبرهم (3) في المختصر 14 / 1399 والمطبوعة: وغلت (4) الاصل: خبر (5) بعدها في المختصر والمطبوعة: فضربت بابها وقلت للبواب افتح لفلان سياف الملك ورسوله وكنت أشبه به فأعلم ذلك صاحب عمورية (6) المثال: الفراش (7) يعني أجهزت عليك (8) كذا وفي المختصر 14 / 139 " يد لامس "
পৃষ্ঠা - ১৫০৪১
البلاد وملأوا أيديهم غنائم وهذا آخر خبر جاءني أنهم بوادي كذا وكذا فصدقتك وليس عندي من خبرهم غير هذا فغمدت سيفي وقلت ادع لي بطعام فدعا ثم قمت وقال اشتدوا بين يدي رسول الملك حتى يخرج ففعلوا وقصدت إلى السرية حتى قدمت عليهم وخرجت بهم بما غنموا فهذا أعجب ما كان قال ونا الوليد قال وأخبرني بعض شيوخنا قال (1) رأيت البطال قافلا من حجه السنة التي قتل فيها رحمه الله وهو يخبر أنه لم يزل فيما مضى من عمره مشتغلا عن حجة الإسلام بما فتح له من الجهاد وسأل الله الحج والشهادة فإن الله قد قضى عنه حجته وهو يرجو أن يرزقه الشهادة في عامه هذا ثم مضى إلى منزله وغزا من عامه فاستشهد عن الوليد قال وأخبرني عبد الرحمن بن جابر قال فحدثني من سمع البطال يخبر مالك بن شبيب يعني أمير مقدمة الجيش الذي قتل فيه عن خبر بطريق أقرن صهر البطال أن ليون طاغية الروم قد أقبل في نحو مائة ألف فذكر الحديث في إشارة البطال عليه باللحاق ببعض مدن الروم المقفلة المخربة والتحصن به حتى يلحقهم الأمير سليمان بن هشام وعصيان مالك بن شبيب البطال في رأيه هذا قال ولقيناه يعني ليون فقاتل مالك ومن معه حتى قتل في جماعة من المسلمين والبطال عصمة لمن بقي من الناس ووال عليهم قد أمرهم أن لا يعصوه فلا يذكروا له اسما فتجمعوا عليه فشد عليهم حتى حمل حملة من ذلك فذكر بعض من كان معه اسمه وناداه (2) فشدت عليه فرسان الروم حتى شالته برماحها عن سرجه وألقته إلى الأرض وأقبلت تشد على بقية الناس والناس معتصمون بسيوفهم حتى كان مع اصفرار الشمس قال الوليد قال غير ابن جابر وليون طاغية الروم قد نزل عن دابته وضرب له مفازة وأمر برهبته وأساقفته فحضروا فرفع يده ورفعوا أيديهم يستنصرون على المسلمين وزاد أمر قلتهم وقلة من بقي فقال ناد يا غلام برفع السيف وترك بقية القوم لله وانصرفو بنا إلى معسكرنا والقوم في بلادنا نغاديهم ففعل _________ (1) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 364 من طريق الوليد (2) الاصل: " وقداه " والمثبت عن البداية والنهاية 9 / 364
পৃষ্ঠা - ১৫০৪২
قال ابن جابر وانصرف إلى معسكره وبات وأمر البطال مناديا فنادى أيها الناس عليكم بسنادة (1) فادخلوها وتحصنوا فيها وأمر البطال رجلا على مقدمتهم وآخر على ساقتهم لا يخلف جريحا ولا ضعيفا فيما قدر عليه وثبت في مكانه وثبت معه قريب له في ناس من مواليه وأمر من يسير في أوائلهم من يقول أيها الناس الحقوا فإن البطال يسير باخراكم وأمر من يقول في أخراهم أيها الناس احلقوا فإن البطال في أولاكم يهديكم الطريق ويهئ منزلكم بسنادة فمضوا (2) الناس فلم يصبحوا إلا وقد دخلوا سنادة وافتقدوا البطال فأجمع رأيهم على تحصينها والقتال عليها (3) قال (4) وأصبح البطال في مكانه في المعركة به رمق فلما كان من الغد ركب ليون بجيشه حتى أتى المعركة فوجدهم قد دخلوا سنادة إلا البطال ومن بقي معه فأخبر به فأتاه حتى وقف عليه فقال أبا يحيى كيف رأيت قال ما رأيت كذلك الأبطال تقتل وتقتل قال ليون على بالأطباء فأتي بهم فأمرهم بالنظر في جراحه فأخبروه أنها قد أنفذت مقاتله (5) فقال هل من حاجة قال نعم تأمر من ثبت معي ومن في أيديكم من أسارى المسلمين بولايتي وكفني والصلاة علي ودفني وتخلي سبيل من ثبت عندي ففعل ذلك وقصد إلى الناس بسنادة فحاصرهم فبينما هم على ذلك إذ أشرف من سند أو شئ مشرف على فرسه في رجال على خيول الطلائع وهو يقول أيها الناس أنا ثابت البهراني رسول الأمير سليمان بن هشام يخبر سرعة سيره إليكم وهو آتيكم أحد اليومين فسر ذلك المسلمين وأصبح ليون سائرا بعسكره قافلا إلى القسطنطينة حتى دخلها وأقبل سليمان بمن معه حتى نزل بسنادة وأصلح إلى كان بها حتى رحل عنها وقال الشاعر * ألم يبلغك من أنباء جيش * بأقرن (6) غودروا جثثا رماما _________ (1) كذا رسمها بالاصل وتاريخ الاسلام والمختصر والمطبوعة ولم أعثر على هذا الموضع وفي معجم البلدان: سنباده؟ (2) كذا بالاصل (3) الخبر من طريق الوليد في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 101 - 120) ص 409 (4) انظر تاريخ الاسلام ص 4099 - 410 والبداية والنهاية 9 / 365 وسير أعلام النبلاء 5 / 269 (5) في البداية والنهاية: فإذا جراحه قد وصلت إلى مقاتله (6) أقرن: موضع في شعر امرئ القيس (معجم البلدان) وفي معجم البلدان ما استعجم: موضع في ديار بني عبس وفي القاموس المحيط: قرن: أقرن بضم الراء موضع بالروم
পৃষ্ঠা - ১৫০৪৩
غدوا من عندنا نصرتم (1) أمرا * تجيئون المهادي والظلاما تقودهم حتوف لم يطيقوا * لها دفعا هناك ولا خصاما ولاقتهم زحوف الروم تهدي * بجرار الضحى بعض (2) الأكاما * * كأن جموعهم لما تلاقوا * ركام رائح يتلو ركاما تلألأ بعضهم لما أتوهم * مع الإشراق قد لبسوا اللاما (3) فكان لهم به يوم عصيب * أثار السابحات به القتاما معارك لم تقم فيها بشجو * نوائح يلتزمن (4) به التزاما نأت عن مالك (5) فيه بواكي * ثواكل قد شجين به اهتماما ولم تهمل على البطال عين * هناك بعبرة تشفي الهياما عشية باشر الأهوال صبرا * بخيل تخرق الجيش اللهاما * * يكر عليهم بالخيل طعنا * وضربا بقتل البطل الهماما إذا ما خيله حملت عليهم * تداعوا من مخافته انهزاما فإن يعلونه (6) الأسباب يوما * فقد تلقاه مغوارا حماما (7) ولم أر مثله أمضى جنانا * وأحمد مشهد وأقل ذاما فلا تبعد هنالك من شهيد * فإنك كنت للهيجا حساما * قال أبو عبد الله بن عائذ وليس هذا الشعر من حديث الوليد أنبأنا أبو سعد بن البغدادي أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمر (8) نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا علي بن الحسن عن أبي محمد السكوني عن أبي بكر بن عياش قال قيل للبطال ما الشجاعة قال صبر ساعة ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى أن البطال قتلته الروم في سنة اثنتي (9) عشرة ومائة _________ (1) في المطبوعة: بصريم أمر يجوبون المهاوي (2) كذا وفي المطبوعة: يقص (3) اللا ما جمع لامة وتجمع على اللئام واللؤم (4) المطبوعة: " نوائح يلتدمن به التداما " وهو أشبه (5) هو مالك بن شبيب وقد مر ذكره في الخبر السابق (6) كذا وفي المطبوعة: فإن تعلق به الاسباب (7) الحمام: السيد الشريف (8) بالاصل: عمرو (9) الاصل: " اثني " انظر تاريخ الاسلام (حوادث سنة 101 - 120) ص 410