তারিখ দামেস্ক

حرف العين

عبد الله بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي القاضي

পৃষ্ঠা - ১৪৫২৯
* إن بيتي من الاكاسرة الغر (1) * ر مكانا تحله العيوق (2) ولنا من ولاء احمد خير ال * ناس ما نحوه النفوس تتوق تتلظى الأعداء شحا عليه * ما لهم من جماله ثفروق (3) والامام المأمون أكد منه * سببا قاده (4) له التوفيق (5) * وذكر أبو الحسن محمد بن احمد بن القواس الوراق قال مات أبو صالح بن يزداد وهو مستخف في داره ودفن فشاع موته فنبش حتى نظر إليه ثم رد في قبره في رجب سنة إحدى وستين ومائتين وكذا ذكر أبو بكر احمد بن كامل القاضي 3543 - عبد الله بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي (6) القاضي (7) ولي قضاء الكرخ ببغداد وقيل انه ولي قضاء دمشق وكان من رؤوس أصحاب احمد بن أبي دؤاد أخبرنا ابوا (8) الحسن علي بن احمد بن منصور وعلي بن الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قالوا قال أنا أبو بكر الخطيب (9) عبد الله بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي أحد أصحا ب الرأي ولي قضاء الشرقية في أيام الواثق فأخبرني أبو القاسم الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وفي هذه السنة يعني سنة ثمان وعشرين ومائتين عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق وشعيب بن سهل وولى الحسن بن علي بن الجعد مكان عبد الرحمن على الغربي وولى عبد الله بن محمد الخلنجي _________ (1) بالأصل: " الغر " والمثبت عن المختصر 13 / 340 (2) العيوق: كوكب أحمر مضئ بحيال الثريا في ناحية الشمال (اللسان) (3) الثفروق هو ما يلزم به القمع من التمرة (4) المختصر: زاده (5) قسم من اللفظة مطموس والمثبت عن المختصر (6) عن المختصر 14 / 5 والمطبوعة وتاريخ بغداد وبالأصل: البلخي (7) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد 10 / 73 والوافي بالوفيات 17 / 443 والأغاني 11 / 338 وأخبار القضاة لوكيع 3 / 390 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 251 - 260 ص 183) (8) الأصل: " أبو " والصواب ما أثبت والسند معروف
পৃষ্ঠা - ১৪৫৩০
الشرقية (1) وكان الخلنجي من المجردين للقول (2) بخلق القرآن المعلنين به وأنا علي بن المحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق واستقضى عبد الله بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي وكان من أصحاب أبي عبد الله بن أبي دؤاد (3) حاذقا بالفقه على مذهب أبي حنيفة واسع العلم ضابطا وكان يصحب ابن سماعة وتقلد المظالم بالجبل فأخبر ابن أبي دؤاد (3) انه مستقل عالم بالقضاء ووجوهه فسأل عنه ابن سماعة فشهد له فكلم ابن أبي دؤاد المعتصم فولاه قضاء همذان (4) فأقام نحوا من عشرين سنة لا يشكى وتلطف له محمد بن (5) الجهم في مال عظيم فلم يقبله ولما ولي الشرقية ظهرت عفته وديانته أهل بغداد وكان فيه كبر شديد وكتب إليه المعتصم في أن يمتحن الناس يضبط نفسه فتقدمت إليه امرأة فقالت أن زوجي لا يقول بقول أمير المؤمنين في القرآن ففرق بيني وبينه فصاح عليها فلما كان في سنة سبع وثلاثين في جمادى عزله المتوكل وأمر أن يكشف ليفضحه بسبب ما امتحن الناس في خلق القرآن فأخبرني الطبري محمد بن جرير قال اقيم الخلنجي للناس سنة سبع وثلاثين ومائتين قال طلحة واخبرني عمر بن الحسن قال كشف الخلنجي فما انكشف عليه انه اخذ حبة واحدة قرأت في كتاب علي بن الحسن (6) بن محمد (7) الكاتب (8) نا محمد بن خلف وكيع قال كان الخلنجي القاضي واسمه عبد الله بن محمد ابن أخت علوية المغني وكان تياها صلفا فتقلد في خلافة الامين قضاء الشرقية فكان يجلس إلى اصطوانة من اساطين المسجد فيستند إليها بجميع جسده ولا يتحرك فإذا تقدم إليه الخصمان اقبل عليها بجميع جسده وترك الاستناد حتى يفصل بينهما ثم يعود إلى حاله فعمد بعض المجان إلى رقعة من الرقاع التي يكتب فيها الدعاء (9) والصقها في موضع ذنبته (10) وطلاها بدبق _________ (1) إحدى محال بغداد في الجانب الغربي منها (2) زيادة عن تاريخ بغداد (3) عن تاريخ بغداد وبالأصل: داود (4) الأصل: همدان (5) زيادة عن تاريخ بغداد (6) الأصل: الحسن خطأ وهو أبو الفرج الأصبهاني (7) " بن محمد " كتب فوق الكلام بين السطرين (8) الخبر في الأغاني 11 / 338 وأخبار القضاة لوكيع 3 / 390 (9) الأغاني: الدعاوي (10) كذا وردت بالأصل والأغاني في كل مواضع الخبر وفي المطبوعة: " دنيته " ولعله يريد ذنب عمامته أو أي شئ من غطاء الرأس وبهامش المطبوعة: الدنية: طاغية القاضي
পৃষ্ঠা - ১৪৫৩১
وجاء الخلنجي فجلس كما كان يجلس فالتصقت ذنبته بالدبق وتمكن منها فلما تقدم إليه الخصوم واقبل عليهم بجميع جسده كما كان يفعل انكشف رأسه وبقيت الذنبة في موضعه مصلوبة وقام الخلنجي مغضبا وعلم إنها حيلة وقعت عليه فغطى رأسه بطيلسانه وقام فانصرف وتركها مكانها حتى جاء بعض اعوانه فأخذها وقال بعض شعراء أهل ذلك العصر فيه * أن الخلنجي من تتايهه * اثقل باد لنا بطلعته ماتيه ذي (1) نخوة مناسبه * بين أخاوينه وقصعته يصالح الخصم من يخاصمه * خوفا من الجور في قضيته لو لم تدبقه (2) كف قانصه * لطار تيها على رعيته * قال وشهرت الأبيات والقصة ببغداد وعمل علوية حكاية اعطاهما الزفانين (3) والمخنثين فأحرقوه (4) فيها وكان علوية يعاديه لمنازعة كانت بينهما ففضحه واستعفى الخلنجي من القضاء ببغداد وسأل أن يولى بعض الكور البعيدة فولي جند دمشق أو حمص فلما ولي المأمون الخلافة غناه علوية بشعر الخلنجي وهو (5) * برئت من الإسلام أن كان ذا الذي * اتاك به الواشون عني كما قالوا ولكنهم لما رأوك غرية * بهجري تواصلوا بالنميمة واحتالوا فقد صرت اذنا للوشاة سميعة * ينالون من عرضي (6) ولو شئت ما نالوا * فقال له المأمون من يقول هذا الشعر قال قاضي دمشق فأمر المأمون بإحضاره فكتب إلى صاحب دمشق باشخاصه فأشخص وجلس المأمون للشرب (7) واحضر علوية ودعا بالقاضي فقال له انشدني قولك * برئت من الإسلام أن كان ذا الذي فقال له يا أمير المؤمنين هذه ابيات قلتها منذ أربعين سنة وأنا صبي ووالذي أكرمك _________ (1) الأغاني: " ما إن لذي نخوة مناسبة " والأخاوين جمع خوان وهو ما يؤكل عليه الطعام (2) التدبيق: صيد الطائر بالدبق (3) الزفانون: الرقاصون (4) الأغاني: فأحرجوه (5) الأبيات في الأغاني 11 / 339 - 340 والوافي 17 / 444 (6) عن المصدرين السابقين وبالأصل: غرض (7) الزيادة عن الأغاني