حرف العين
عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الصنماجي المغربي المعروف بابن الاشيري
পৃষ্ঠা - ১৪৩৮৫
وسمع منه ما كان يرويه من آمالي أبي محمد الحسن بن محمد الخلال عنه وسمع بدمشق من أبي الحسن بن قبيس وأبي محمد بن الأ كفاني وكان يعرف قطعة من الأدب ثم ترك التأديب واشتغل بالوعظ ورزق فيه قبولا وعقد المجلس في الجامع وفتح له من الكلام المجموع فيه ما استحسن منه ثم ادركت أبا بكر (1) المنية وهو في حدود الأربعين ومات في صفر سنة تسع وعشرين وخمسمائة بعد توجهي إلى خراسان بيسير أنشدني أبو بكر لنفسه * يا قلب إن الذي كلفت به * اقسم لا حال عن (2) بغضه وأنت خبرتني بأنك لا * تستطيع (3) صبرا على تجنبه فكيف أرجو البقاء مسلما (4) قد حرت والله في تطلبه *
3513 - عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الصنماجي المغربي المعروف بابن الاشيري (5) كهل فاضل سمع بالأندلس أبا جعفر بن عزلون وأبا بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن العربي الاشبيلي غيرهما (6) وحصلت له كتب حسان وكان يكتب لصاحب (7) صاحب المغرب فلما مات صاحبه استشعر فأخذ أهله وكتبه وتوجه إلى الشام وقدم دمشق واقام بها مديدة وحدث بالموطأ وغيره وسمع مني وكتب عني كتابا
_________
(1) بالأصل تقرأ: " ثم وجد كتب كتب " والمثبت عن المطبوعة
(2) في المطبوعة: عن تغضبه
(3) كذا بالأصل
(4) المطبوعة: بينكما
(5) ترجمته وأخباره في اللباب (الأشيري) وإنباء الرواة 2 / 137 وشذرات الذهب 4 / 198 والوافي بالوفيات 17 / 536 وسير الأعلام 20 / 466
والأشيري نسبة إلى أشير: بلدة في أطراف إفريقيا (الوافي)
(6) بالأصل: " وحصل غيرهم له كتب حسان " صوبنا العبارة عن المطبوعة
(7) كذا بالأصل: وفي المطبوعة: يكتب لصاحب المغرب
পৃষ্ঠা - ১৪৩৮৬
الفته لاجله سميته كتاب بعض ما انتها إلينا من الأخبار في ذكر من وافقت كنيته كنية زوجته من الصحابة الأخبار وغيره وعلقت عنه شيئا من إخبار أبي الوليد الباجي (1) ولم اسمع منه حديثا مسندا لنزول سنده وكان اديبا وله شعر جيد ثم توجه إلى حلب فذكره أبو اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله (2) بن سليمان التنوخي (3) المنشئ للملك العادل اعز الله انصاره ورحمه والامير أبو (4) يعقوب يوسف بن علي الملثم (5) وهما في صحبته في الزيادة (6) بالبقاع واثنيا عنه خيرا كثيرا ودعناه في ترسه (7) بحلب المحروسة لتقوية السنة بها لحاجة أهلها إلى مثله فنقله الملك العادل إلى ثغر حلب وقرر له كفايته واقام يروي حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنتي ثمان وتسع وخمسين وخمس مائة وسفره إلى حج بيت الله الحرام فجاور والتمس في سنة ستين المعونة على المجاورة ثم قدم في سنة إحدى وستين وخلف ولده وزوجته بمكة المحروسة واجتمعت به بدمشق يوم عيد الفطر وتوجه إلى حلب مستميحا واجتمع بالملك العادل بحلب وسار بسيره إلى حمص وتخلف بها لمرض ناله ثم تبعه فثقل في مرضه وتوفي باللبوة (8) يوم الأربعاء خامس وعشرين شوال سنة إحدى وستين وخمسمئة (9) واستأذن رفقته الملك العادل في دفنه فرسم لهم حمله إلى بعلبك ودفنه بظاهر باب حمص شمالي بعلبك وزار قبره الملك العادل ادام الله نصره وخاطبه القاضي أبو اليسر التنوخي في أمر عيال ابن الاشيري واجتذابهم إلى ظله بالشام شفقة عليهم من ضيق المعيشة عليهم بالحجاز وضعفهم فرسم لمتولي السبيل أن يجتمع بهم ويقول لهم إن شئتم حملتكم في جمال السبيل إلى الشام وقرر الملك العادل لكم كفايتكم فان أجابوا نقلهم إليه فقدموا في قافلة الحاج وبعثهم إلى حلب وقرر لهم كفايتهم
_________
(1) الأصل: التاجي تحريف والصواب ما أثبت (سير الأعلام 18 / 535)
(2) " بن عبد الله " ليست في المطبوعة
(3) زيد في المطبوعة: القاضي
(4) الأصل: وأبي
(5) غير واضحة بالأصل وتقرأ: المتليم
(6) كذا بالأصل وفي المطبوعة: الزيارة
(7) كذا وفي المطبوعة: ورغباه في تربته
(8) الأصل " الليوه " والصواب ما أثبت انظر سير الأعلام (20 / 467)
(9) الزيادة عن سير الأعلام