حرف العين
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن سليمان ابن ثابت بن أبي الاقلح
পৃষ্ঠা - ১৪৩৪৮
المقرئ أنا الحسن (1) بن محمد بن إسحاق نا الفرهاذاني (2) عبد الله بن محمد نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا ابن عجلان نا سعيد المقبري (3) عن أبي هريرة قال استطال (4) الشيطان رحل على أبي بكر ورسوله الله (صلى الله عليه وسلم) جالس وأبو بكر ساكت الحديث أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم (5) أنا احمد بن عدي (6) قال عبد الله بن محمد بن سيار (7) الفرهاذاني رفيق أبي عبد الرحمن كان من الأقيال (8) وكان له بصر بالرجال سألته أن يملي علي عن حرملة بن يحيى شيئا فقال لي يا بني وما تصنع بحرملة أن حرملة ضعيف ثم املى علي حرملة ثلاثة (9) أحاديث ولم يزدني عليه
3502 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن سليمان ابن ثابت بن أبي الاقلح واسم أبي الاقلح قيس بن عصمة (10) بن النعمان ويقال مالك بن أمة (11) بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف (12) بن مالك بن الاوس أبو محمد ويقال أبو عاصم ويقال أبو عثمان الأنصاري الشاعر المعروف بالاحوص (13) وأمه أسلة بنت عمر بن محسي (14) وكان اصفر (15) احوص العينين
_________
(1) الأصل: الحسين خطأ والصواب ما أثبت (ترجمته في سير الأعلام 15 / 535)
(2) الأصل: " الفرهداني " والصواب ما أثبت وقد تقدم
(3) الأصل: " المقرئ " والصواب ما أثبت وهو سعيد بن أبي سعيد المقرئ أبو سعد المدني ترجمته في تهذيب الكمال 7 / 210
(4) زيادة عن المطبوعة
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وإضافته لازمة قياسا إلى سند مماثل
(6) الخبر في الكامل لابن عدي 2 / 458 ضمن أخبار حرملة بن يحيى باختلاف
(7) ابن عدي: إبراهيم
(8) المطبوعة: الأثبات
(9) عن ابن عدي وبالأصل: بكتبه
(10) الأغاني: عصيمة
(11) الأغاني: أمية
(12) الزيادة عن الأغاني
(13) أخباره في الأغاني 4 / 244 الشعر والشعراء ص 329 جمهرة ابن حزم ص 333 سير الأعلام 4 / 593 الوافي بالوفيات 17 / 436 فوات الوفيات 2 / 217 خزانة الأدب 2 / 16
لقب بالأحوص لحوص كان في عينيه
(14) في الأغاني 4 / 232: أثيلة بنت عمير بن مخشي
(15) الأغاني: أحمر
পৃষ্ঠা - ১৪৩৪৯
ذكر جميع ذلك الزبير بن بكار والحوص أن يكون في مؤخر العين ضيق وهو من وأهل المدينة قدم على الوليد وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد أنا عبد الوهاب بن علا بن عبد الوهاب أنبأ علي بن عبد العزيز الطاهري قال قرئ على احمد بن جعفر بن محمد أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب نا محمد بن سلام الجمحي (1) قال الطبقة السادسة من الإسلاميين حجازية وهم أربعة رهط منهم الاحوص بن عبد الله بن محمد بن عاصم بن قيس وهو أبو الاقلح (2) شهد عاصم بدرا وقتل يوم الرجيع وحمته الدبر وهو من بني الخزرج أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا احمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال في تسمية وأهل بدر من الأنصار ثم من بني ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف عاصم بن ثابت بن قيس وقيس هو أبو الاقلح بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة وكان لعاصم من الولد محمد وأمه هند بنت مالك بن عامر بن حذيفة بن بني جحجبا بن كلفة من ولده الاحوص الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم ويكنى عاصم أبا سليمان وشهد عاصم بدرا واحدا وكان قتله يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة (4) قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) وأبو الاقلح قيس بن عصمة بن النعمان من بني ضبيعة من الاوس ومن ولده (6) عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح هو الذي حمته الدبر ومن أولاد عاصم الاحوص بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت الشاعر (7) واسم الاحوص عبد الله أخبرنا أبو العز بن كادش اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده أبا محمد بن الحسين نا
_________
(1) انظر طبقات الشعراء للجمحي ط بيروت ص 186
(2) بالأصل والجمحي: " أبو الأفلح " وسقطت " أبو " من المطبوعة
(3) طبقات ابن سعد 3 / 462
(4) زيد في المطبوعة: كذا قالا
والمحفوظ أن الأحوص اسمه: عبد الله بن محمد
(5) الاكمال لابن ماكولا والمثبت عن الاكمال
(7) زيد في الاكمال والمطبوعة: المشهور
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫০
المعافى بن زكريا (1) نبأ محمد بن القاسم الانباري أنا أبو علي العنزي نا محمد بن عبد الرحمن الذارع حدثني الوليد بن هشام القحذمي قال وقد وفد من أهل المدينة إلى الوليد بن عبد الملك بالشام فبينما هو جالس والناس عنده إذ دخل عليه عبد الأحوص بن محمد الأنصاري فقال أعوذ بالله وبك يا أمير المؤمنين مما يكلفني الأحوص قال وما يكلفك فأخبره انه يريده على أمر مذموم فقال له الوليد كذبت أي عدو الله على مولاك اخرج قال فخرج فلما شاع الخبر أندس الاحوص إلى غلام رجل من آل أبي لهب فقال له إن دخلت على أمير المؤمنين فشكوت من مولاك ما شكا عبدي مني اعطيتك مائتي دينار فدخل العبد على الوليد فشكا من مولاه ما شكا عبد الاحوص منه ومولاه جالس عند الوليد في السماطين فنظر إليه الوليد فقال ما هذا يا فلان قال مظلوم يا أمير المؤمنين والله ما كان هذا وهذا وفد أهل المدينة فسلهم عني فسألهم فقالوا ما أبعده (2) مما رماه به غلامه فقال خذوه فأخذ الغلام فضرب بين يدي الوليد فقال يا أمير المؤمنين لا تعجل علي حتى أخبرك بالأمر أتاني الاحوص فجعل لي مائتي دينار على أن ادخل عليك واشكو من مولاي ما شكا عبده منه فأرسل إلى الاحوص فأتي به فأمر به الوليد فجرد وضرب بين يديه ضربا مبرحا وقال أي عدو الله سترت عليك ما شكا عبدك فعمدت إلى رجل من قريش تريد أن تفصحه فسير إلى دهلك (3) جزيرة في البحر فلم يزل مستترا (4) أيام الوليد وسليمان فلما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز رجع الاحوص إلى المدينة وقال هذا رجل أنا خاله يعني عمر فلم يصنع كانت أم عمر بن عبد العزيز أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وأم (5) أم عاصم أنصارية بنت عاصم بن أبي الاقلح الأنصاري قال المعافي هو عاصم بن ثابت بن قيس وهو أبو الاقلح فبلغ ذلك عمر بن عبد العزيز فأمر به فرد إلى دهلك فلما قام يزيد بن عبد الملك رجع الاحوص إلى المدينة ثم انه خرج وافدا إلى يزيد بن
_________
(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافي بن زكريا 4 / 63 وما بعدها وقارن بالأغاني 4 / 238 و 249 - 251
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل: بعده
(3) دهلك: جزيرة في بحر اليمن وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة (معجم البلدان)
(4) كذا بالأصل وفي الجليس الصالح: مسيرا
(5) " وأم " ليست في الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫১
عبد الملك فمر بمعبد (1) المغني فقال له معبد الصحبة يا أبا عثمان قال ما احب أن تنصحني (2) تقول وفود العرب هذا ابن الذي حمت لحمه الدبر والغسيل معبد معه مغن قال لا بد والله من الصحبة فلما ابى إلا أن يصحبه ذهب فلما نزل البلقاء وهي من الشام اصابهم مطر من الليل فأصبحت الغدر مملوءة فقال الاحوص لو اقمنا اليوم ها هنا فتغدينا على هذا الغدير ففعلا ورفع لهما قصر لم يريا بناء غيره فلما اصبحوا خرجت جارية معها جرة إلى غدير من تلك الغدر فملأت جرتها فلما رفعتهما وحضرت (3) بها رمت بالجرة فكسرتها فقال معبد للأحوص أرأيت ما رأيت وما صنعت هذه قال نعم فأرسل إليها الاحوص بعض غلمانه فقال ما حملك على ما صنعت فقد رأينا الذي صنعت قالت إني طربت قال وما اطربك قالت ذكرت صوتاكنا نغني به وأنا وصواحب لي بالمدينة فأطربتني (4) فكسرت الجرة قال وما الصوت قالت يا بيت عاتكة التي أتعزل * حذر العدو وبه الفؤاد موكل * قال ولمن هذا الشعر قالت للاحوص الأنصاري قال والغناء قالت لمعبد فقالا لها افتعرفينا قالت لا قال فأنا الاحوص وهذا معبد لمن كنت بالمدينة قالت لآل فلان اشترتني (5) أهل هذا القصر فصرت ها هنا ما أرى أحدا غيرهم وقالت فان لي حاجة قالا ما حاجتك قالت لمعبد تغنيني قال الاحوص لمعبد غنها قال فجعلت تقترح ويغنيها حتى قضت حاجتها ثم قالا لها اتحبين أن نعمل لك في الخروج من ها هنا قالت نعم قالا (6) فان نحن فعلنا أتشكريننا قالت نعم (6) فلما قدما على يزيد بن عبد الملك ودخلا عليه قال الاحوص يا أمير المؤمنين إني رأيت في مسيرنا عجبا نزلنا إلى البلقاء فرأينا جارية وقص عليه قصتها قال افتعرفها قال نعم فسماها واهلها وموضعها وقال يا أمير المؤمنين أنا الذي اقول فيها إن زين الغدير من كسير (7) الجر * وغنى غناء فحل مجيد قلت من أنت يا ظعين فقالت * كنت فيما مضى لال الوليد
_________
(1) عن الجليس الصالح وبالأصل: بعبد
(2) كذا وفي الجليس الصالح: تصحبني
(3) كذا بالأصل وفي الجليس الصالح ومضت بها
(4) الجليس الصالح: فأطربني
(5) الجليس الصالح: اشتراني
(6) ما بين الرقمين ليس في الجليس الصالح
(7) الجليس الصالح: كسر
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫২
ثم بدلت بعد حي قريش * من بني عامر لآل الوحيد فغنائي لمعبد ونشيدي * لفتى الناس الأحوص الصنديد بعجز المال عن شراك ولكن * سوف يستميل (1) الهمام يزيد * قال فمضى لذلك ما مضى ثم دخل الاحوص ومعبد يوما (2) على يزيد فأخرج إليها الجارية ثم قال يا أحوص أتعرف هذه الجارية قال نعم ثم قال لها الأحوص أو فينا لك قالت نعم جزاك الله خيرا قال (3) ونا الوليد بن هشام قال وحدثني سليمان بن محمد الأنصاري أن عاتكة التي ذكر الأحوص بيتها هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية وانما كنى عن امرأة سماها غيرها وكان يتشبب (4) بها فذكر عاتكة وبيتها لان بيت عاتكة كان إلى جنب بيت تلك المرأة وقد ادخلا جميعا في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (5) المعافى والذي حكي عن الاحوص في هذا الخبر من سعيه في أمر اللهبي والكذب عليه واضافة ما ليس فيه إليه من الأم الأخلاق وانجسها (6) واقبح المذاهب واوحشها وفاعله يتعرض (7) لما اوعد الله من فعله من عذابه واليم عقابه وقد مضى فيما تقدم من مجالسنا (8) هذه ذكر قصة بني ابيرق (9) ورميهم بفعلهم من هو برئ منه وان الله انزل في ذلك " ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد أحتمل بهتانا وإثما مبينا (10) وقوله في عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح الذي حمت لحمه الدبر لما قتل أراد المشركون اخذه وكان قد دعا الله أن لا يمسه مشترك فأرسل الله الدبر فأحاطت به رحمته فلم يصلوا إليه فلما جاء الليل أرسل الله سيلا فاحتمله من الوادي وفاتهم
_________
(1) الجليس الصالح: نسميك
(2) الجليس الصالح: جميعا
(3) القائل: محمد بن عبد الرحمن الذراع كما يفهم من عبارة المعافي بن زكريا 4 / 65 وما بعدها
(4) الجليس الصالح: يشبب
(5) زيادة منا للإيضاح وفي الجليس الصالح: قال القاضي (وهو المعافى بن زكريا)
(6) الجليس الصالح: وأفحشها
(7) الجليس الصالح: متعرض
(8) عن الجليس الصالح وبالأصل: مجالسها
(9) ورد الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافى: المجلس الثامن والأربعون 2 / 348
(10) سورة النساء الآية: 112
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৩
ولقتله قصة أنا ذكراها (1) كان أبو سليمان عاصم بن أبي الاقلح شهد بدرا واحدا وثبت حين ولى الناس يوم أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معه وبايعه على الموت وكان من الرماة وكان من المذكرون من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذكر انه قتل يوم أحد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث وشافعا ابني (2) طلحة بن أبي طلحة وأمهما سلافة بنت سعيد (3) بن الشهيد من بني عمرو بن عوف فنذرت أن تشرب في قحف راس عاصم الخمر وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة فقدم فارس (4) بني لحيان من هذيل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسألوه أن يوجه إليهم من يفقههم في الدين فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معهم ستة نفر أحدهم عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح فلما صاروا على الرجيع (5) استصرخوا عليهم هزيلا فلم يشعروا وهم في رحالهم إلا ببارقة السيوف قد غشيتهم فقاتلهم مرثد (6) بن أبي مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت حتى قتلوا واما الآخرون فاستأسروا رجال بين الذين قتلوهم وبين راس عاصم أن يأخذوه الدبر فتركوه وقالوا حتى نمسي فنأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فذهب به قال المعافى والدبر النحل (7) كما قال أبو ذؤيب الهذلي (8) إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عوامل * ويروي عواسل النوب السود من النوبة واللوبة والاوبة واللابة (9) فيروي إذا لسعته النحل وقيل (10) إن النوب الذين ينوبون وليس من اللون وقوله لم يرج لسعها
_________
(1) هذا من كلام المعافي بن زكريا وانظر الخبر في الجليس الصالح 4 / 66 وما بعدها وسيرة ابن هشام 3 / 178
وما بعدها وانظر مغازي الواقدي 1 / 354
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل: ابنا
(3) كذا بالأصل والجليس الصالح وفي مغازي الواقدي 1 / 356 وسيرة ابن هشام 3 / 180: سعد
(4) الجليس الصالح: ناس من بني لحيان
(5) اللفظة غير واضحة بالأصل والمثبت عن الجليس الصالح
(6) الأصل: " مزيد بن أبي مزيد " والمثبت عن الجليس الصالح
(7) الزيادة عن الجليس الصالح
(8) شرح أشعار الهذليين 1 / 144
(9) بالأصل: " النويه والكويه والأويه واللايه " والمثبت عن الجليس الصالح بالباء الموحدة واللفظة الأخيرة ليست فيه
(10) بالأصل: وهل والمثبت عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৪
معناه لم يخف وقيل قول الله " ما كم لا ترجون لله وقارا " (1) أن معناه لا تخافون لله عظمة ومن ذلك قول الراجز ما ترتجي حين يلاقي (2) الرائدا * اسبعه لاقت معا أو واحدا * وقول الشاعر (3) لعمرك ما أرجو إذا كنت مسلما * على أي جنب كان في الله مصرعي * (4) يعني ما اخاف وقيل في قوله " وترجون من الله ما لا يرجون " (5) إن معناه وتخافون من الله ما لا يخافون وممن قال هذا قطرب (6) قال المعافى وانما اختزل (7) الرجاء من الأمل والخوف (8) لانهما مما ينتظر ويرجى ويتوقع وليس المخلوقون (9) منه على أمر يثقون به (10) ويوقنون به ويقطعون عليه بعينه وانكر الفراء ما ذكره قطرب في هذا الموضع وقال العرب لا تذهب بالرجاء مذهب الخوف في الإثبات وانما تفعل هذا في الجحد والنفي والاحوص بن محمد الشاعر من ولد عاصم بن ثابت هذا واما ذكره في الخبر فإن الغسيل حنظلة بن أبي عامر واسم أبي عامر عبد عمرو وذلك انه استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد فأخبر اصحابه انه رأى الملائكة تغسله فأرسل إلى امرأته فسألها عن أمره فأخبرته انه كان مضاجعها فلما استنفر (11) للجهاد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) قام عن بطنها مبادرا ولم يغتسل فقال إني رأيت الملائكة تغسله
_________
(1) سورة نوح الآية: 13
(2) الجليس الصالح: " تلاقي الزائدا "
(3) الشاعر هو خبيث بن عدي انظر سيرة ابن هشام 3 / 185
(4) البيت من قصيدة قالها خبيب بن حين بلغه أن القوم اجتمعوا لصلبه وصدره في السيرة فوالله ما أرجو إذا مت مسلما
وأرجوا هنا أي أخاف
(5) سورة النساء الآية: 104 والأولى بالأصل: ويرجوان
(6) بالأصل: " فيمن قال هذا لقطرب " والمثبت عن الجليس الصالح
(7) عن الجليس الصالح وفيه: " كأنما اختزل " وبالأصل: " أسرك " وفي المطبوعة: " اشترك "
(8) الزيادة عن الجليس الصالح
(9) عن الجليس الصالح وبالأصل: المحلفون
(10) الأصل: " يعني يوقنونه " والمثبت عن الجليس الصالح
(11) الأصل: " استقر الجهاد " والمثبت عن الجليس الصالح 4 / 68
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৫
وكان أبو (1) حنيفة يرى إن شهيد المعركة إذا قتل جنبا فواجب على المسلمين غسله ويحتج بقصة حنظلة هذه وكان اصحابه وغيرهم ممن يذهب إلى أن لا يغسل الشهيد يرون أن الجنب وغيره سواء في ترك الغسل والى هذا نذهب والاحتجاج فيه مرسوم في كتبنا المؤلفة في الفقه وأبو عامر أبو حنظلة كان يقال له الراهب فسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) الفاسق وكان ممن يسعى في بناء مسجد الضرار الذي ذكره الله في كتابه واهله يقول " والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ولحلفن أن أردنا إلا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون " (2) إلى آخر القصة قال المعافى (3) وقد كان ابن الانباري آمل علينا خبر الاحوص ودير الغدير بغير هذا الإسناد وعلى مخالفة في مواضع من المتن فإني كنت قد رسمته فيما مضى من هذه المجالس (صلى الله عليه وسلم) الأكفاني هذه الرواية ليست فيه وان كان ما مضى فاتني أتي ما احفظه من جملته لتحصل بما أثبته منه ما فيه من زيادة من غير اطالة بذكر إسناده واعيان الفاظه وهو أن في الرواية التي وصفت أمرها أن يزيد بن الوليد كتب إلى الضحاك بن محمد عامله على المدينة أن وجه الي الاحوص بن محمد الأنصاري الشاعر ومعبدا (4) المغني فجهزهما وامرهما بالمسير فكانا ينزلان في طريقهما للأكل والشرب إلى أن اتيا البلقاء وهو منزل بين المدينة والشام فجلسا هنا لك فأكلا وجلسا على نهرها فإذا هم بجارية قد خرجت من قصر هنالك ومعها جر فاستسقت (5) فيه من الغدير ثم إنها القت الجر (6) فانكسر فجلست تبكي فسألاها عن شأنها فقالت لرجل بمكة من قريش فاشتراني صاحب هذا القصر وهو رجل من بني عامر من آل الوحيد بخمس ألف درهم فنزلت من قبله الطف منزلة ثم انه تزوج ابنة عم له فهديت إليه فكانت تسئ الي وتكلفني أن استقي في كل يوم من هذا الغدير بحبر فشكوت ذلك إلى الرجل فقال إنما أنت أمه وهذه ابنة عمي
_________
(1) الأصل: أبي
(2) سورة التوبة الآية: 107 وفي الجليس الصالح: بين المسلمين
(3) الجليس الصالح: قال القاضي
(4) عن الجليس الصالح وبالأصل: ومعبد
(5) الجليس الصالح: فاستقت
(6) الجر والجرار جرة وهي إناء من خزف كالفخار
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৬
فربما ذكرت ما كنت فيه فيسقط الجر من يدي (1) ثم أخذت العود وغنت يا بيت عاتكة التي أتعزل * حذر (2) العدى وبه الفؤاد موكل إني لامنحك الصدود وإنني * قسما إليك مع الصدود لأميل ولقد نزلت من الفؤاد بمنزل * ما كان غيرك والأمانة ينزل ولقد شكوت إليك بعض صبابتي * ولما كتمت (3) من الصبابة أطول هل عيشنا بك في زمانك راجع * فلقد تعجبين (4) بعدك المتعلل أعرضت عنك وليس ذاك لبغضة * أخشى ملامه (5) كاشح لا يعقل * فقلنا لها لمن هذا الشعر قالت للأحوص بن محمد الأنصاري وقلنا فلمن الغناء قالت لمعبد المغني فقال الاحوص فأنا والله الاحوص وقال معبد وأنا والله معبد فأنشأت تقول (6) إن تروني (7) الغداة أسعى بجر * استقي (8) الماء نحو هذا الغدير فلقد كنت في رخاء من العيش * وفي كل نعمة وسرور ثم قد تبصران ما فيه أصبحت (9) * وماذا إليه صار مصيري ابلغا عني الأمام وما يبلغ (10) * صدق الحديث مثل الخبير إنني اضرب الخلائق بالعود * وأحكاهم لبم وزير (11) فلعل الإله ينقذ مما * أنا فيه فإنني كالأسير ليتني مت يوم فارقت أهلي * وبلادي وزرت أهل القبور *
_________
(1) زيد في الجليس الصالح: فينكسر فتضربني على هذا ولما رأيتكما وما أنتما عليه ذكرت ما مضى من أيامي فسقط الجر من يدي
(2) عن الجليس الصالح: شكوت
(4) الجليس الصالح: تفحس
(5) الجليس الصالح: مقالة
(6) الأبيات في الجليس الصالح 4 / 70 والأغاني 21 / 109
(7) الأصل والمطبوعة: " يروني العداة " والمثبت عن الجليس الصالح والأغاني
(9) الأغاني: أمسيت
(10) الأغاني: يعرف
غير الخبير
(11) البم والزير: من آلات الطرب
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৭
فقال الاحوص والله لا ابرح حتى اقول فيها شعرا فقال (1) أن زين الغدير من كسر الجر * وغنا غناء فحل مجيد قلت من أنت يا ظعين فقالت * كنت فيما مضى لال الوليد ثم بدلت بعد حي قريش * في بني عامر (2) لال الوحيد فغنائي لمعبد ونشيدي * لفتى الناس الاحوص الصنديد فتبسمت ثم قلت أنا الاح * وص والشيخ معبد فأعيدي فأعادت فأحسنت ثم ولت * تتهادى فقلت أم سعيد (3) يعجز المال عن شراك ولكن * أنت في ذمه الهمام يزيد أن يذكر بك الأمام بصوت * معبدي يزيد حبك الوريد (4) يفعل الله ما يشاء فظني * كل خير بنا هناك وزيدي * ثم دعاها وانصرفا فلما دخلا على يزيد قال للأحوص انشدني اقرب شعر قلته فأنشده أن زين الغدير من كسر الجر * وغنى غناء فحل مجيد * وقال لمعبد غنني اقرب غناء غنيته فغناه أن زين الغدير من كسر الجر فقال لقد اجتمعتما على أمر (5) فقصا عليه القصة فكتب إلى عامله على البلقاء ابتع هذه الجارية بما بلغت فابتاعها بمائة ألف درهم وأهداها إلى يزيد فحظيت عنده وحلت الطف محل من قلبه قال فو الله ما انصرفنا حتى صار إلينا من الجارية مال وخلع والطاف كثيرة ذكر الزبير بن بكار فيما رواه عنه احمد بن سعيد الدمشقي وأبو احمد يحيى بن المنجم قال حدثني محمد بن يحيى عن أيوب بن عمر عن أبيه قال (6) ركب الاحوص إلى الوليد قبل ضرب ابن حزم (7) إياه ليشكوه إليه فلقيه رجل (8) من
_________
(1) الأبيات في الأغاني 21 / 110 والجليس الصالح 4 / 70
(2) الأغاني: بني خالد
(3) الأغاني: فقلت قول عميد
(4) بالأصل: " معبدي ترى كل حبك الوريد " والمثبت عن المطبوعة وفي الجليس الصالح: " معبدي يزيل حبل الوريد " وفي الأغاني: " يرد "
(5) بالأصل: " لقد اجتمعنا على الجر " والمثبت عن الجليس الصالح
(6) الخبر في الأغاني 4 / 246 وفيه اختلاف
(7) الأصل: أحزم
(8) الأصل: رجلا
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৮
بني مخزوم يقال له ابن عنبة (1) فوعده أن يعينه على ابن حزم فلما دخلا على الوليد قال له الوليد ويلك ما هذا الذي أتيت (2) به يا احوص قال يا أمير المؤمنين والله لو كان الذي رماني به ابن حزم أمر من أمر الدين إلا أن دناءته ونذالته على ما هي عليه لاجتنبته فكيف وهو من اكبر معاصي الله وأنا الذي أقول لظلوا وايديهم إليك تشير قال فقال ابن عنبة (1) يا أمير المؤمنين أن ابن حزم من فضله وعدله ورضاه في بلده وليس ممن يتهم له قول ولا حكم فقال الاحوص هذا والله كما قال الأول (3) وكنت كذئب السوء لما رأى دما * بصاحبه يوما احال على الدم (4) وفي رواية أبي احمد واغار جميعا وعدني والله أن يعينني على ابن حزم ثم هذا قوله أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد عبد الوهاب بن علي أنا أبو الحسن (5) علي بن عبد العزيز قال قرئ على أبي بكر احمد بن جعفر بن محمد بن سلم أنا الفضل بن الحباب نا محمد بن سلام قال (6) واما الاحوص بن محمد الأنصاري فحدثني أبي عن من حدثه احسبه قال عن الزهري قال كان الاحوص الشاعر يشبب بنساء أهل المدينة فتأذوا به وكان معبد وغيره من المغنين ى تغنون في شعره فشكاه قومه فبلغ ذلك سليمان بن عبد الملك فكتب إلى عامله بالمدينة أن يضربه مائة سوط ويقيمه على البلس (7) للناس ثم يسيره إلى دهلك يفعل ذلك به فثوى بها سلطان سليمان وعمر بن عبد العزيز فأتى رجال من الأنصار عمر بن عبد العزيز فسألوه أن يرده إلى حرم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا قد عرفت نسبه وموضعه من قومه وقد اخرج إلى
_________
(1) الأغاني: محمد بن عتبة
(2) الأغاني: رميت
(3) البيت للفرزدق ديوانه ط بيروت 2 / 187
(4) عن الديوان والأغاني: وبالأصل: " كذبت "
(5) بالأصل: أبو الحسين
(6) انظر الأغاني 4 / 246 - 247 والوافي بالوفيات 17 / 437 والشعر والشعراء ص 330
(7) البلس بضمتين غرائر كبار من مسوح يجعل فيها التين
পৃষ্ঠা - ১৪৩৫৯
ارض الشرك فنطلب إليك أن ترده إلى حرم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودار قومه فتساءل عمر من الذي يقول فما هو إلا أن أراها فجاءة * فأبهت حتى ما أكاد اجيب (1) قالوا الاحوص قال فمن الذي يقول ادور ولولا أن أرى أم جعفر * بأبياتكم ما درت حيث ادور * قالوا الاحوص قال فمن الذي يقول * الله بيني وبين قيمها * يفر مني بها واتبع * قالوا الاحوص قال فمن الذي يقول سيلقى لها في القلب في مضمر الحشا * سريرة حب يوم تبلى السرائر * قالوا الاحوص قال انه عنها يومئذ لمشغول والله لا أرده ما كان لي سلطان فمكث هنالك صدرا (2) يزيد بن عبد الملك فبينما يزيد ليلة على سطح وجاريته حبابة تغنيه شعر الاحوص إذ قال يزيد من تقول هذا الشعر قالت لا وعيشك (3) ادري قال وقد كان ذهب من الليل شطره فقال ابعثوا الي الزهري فعسى أن يكون عنده علم من ذلك فأتي ابن شهاب الزهري فقرع بابه فخرج فزعا حتى أتي يزيد فلما صعد إليه قال لا بأس لم ندعك إلا لخير اجلس فجلس فقال من يقول هذا الشعر قال الاحوص يا أمير المؤمنين قال ما فعل قال قد طال حبسه بدهلك قال عجبت لعمر بن عبد العزيز كيف اعتقله (4 فأمر بالكتاب بتخليصه (5) وأمر له بأربع مائة دينار فأقبل الزهري من ليلته إلى ناس من الأنصار فبشرهم بتخلية سبيل الاحوص ثم قدم عليه فأجازه واحسن إليه أخبرنا أبو غالب احمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (6) الحسن قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا احمد بن عبيد بن الفضل إجازة قالا وأنا أبو تمام علي بن محمد العبدي إجازة أنا أبو بكر بن بيري قراءة أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد
_________
(1) البيت من أبيات نسبها ابن قتيبة في الشعر والشعراء ص 395 لعروة بن حزام العذري (ترجمته)
(2) في الوافي بالوفيات والأغاني: فمكث هناك بقية ولاية عمر وصدرا من ولاية يزيد بن عبد الملك
(3) الأغاني: وعينيك
(4) الأغاني: أغفله
(5) الأغاني: بتخلية سبيله
(6) الأصل: " أنا " خطأ والصواب ما أثبت والسند معروف
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬০
نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن إسماعيل عن محمد بن زيد الأنصاري (1) قال ادنى عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة زيد بن اسلم وجفا الاحوص فقال الاحوص (2) فقال عمر ذلك الحق ألست أبا حفص هديت مخبري * أفي الحق أن أقصى ويدني بن أسلما * أخبرنا أبو محمد طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنبأ أبو بكر محمد بنم احمد بن يعقوب جبن شيبة نا جدي يعقوب نا الحارث بن مسكين نا ابن وهب قال ونبأ عبد الرحمن بن زيد بن اسلم قال كان سليمان بن عبد الملك قد اجلى الاحوص (3) فكان في دهلك فكتب إلى عمر بن عبد العزيز يشتكي ويذكر قرابته فأمر به من دهلك أن يجعل في بعض قرى اليمن بقي من ارض الإسلام فكان ذرب اللسان قال فقال عمر بن عبد العزيز حين قال الاحوص * أفي الله أن أقصى ويدنى ابن اسلم * قال أن ابن اسلم اولى بذلك منه قال وخال الاحوص حنظلة غسيل الملائكة وأبوه عاصم الذي حمته الدبر أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف نا أبو احمد عبد السلام بن الحسن البصري اللغوي أنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري البغدادي اخبرني أبو الحسن احمد بن محمد الاسدي روى (4) الرياشي حدثني العتبي حدثني أبي وأبو إبراهيم قالا (5) سير الوليد بن عبد الملك الاحوص إلى دهلك موضع فكتب إلى عمر (6) حين استخلف (7)
_________
(1) الخبر في الأغاني 4 / 248
(2) البيت في الأغاني 4 / 248 والشعر والشعراء ص 330 وفيه من أبيات
(3) الأصل: الأرض والمثبت عن المطبوعة
(4) المطبوعة: " نا "
(5) الأصل: قال
(6) الأصل: " محمد " والمثبت عن الوافي بالوفيات
(7) الأول في الوافي بالوفيات 17 / 437 والأغاني 4 / 247
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬১
فكيف ترى للنوم (1) طعما ولذة * وخالك امسى موثقا في الحبائل فمن يك امسى سائلا عن شماتة * ليشمت بي أو شامتا غير سائل فقد عجمت مني الحوادث ماجدا * صبورا على عماء تلك البلائل إذا سر لم يفرح وليس لنكبة * ألمت به بالخاشع المتضائل * فبعث عمر إلى عراك بن مالك الغفاري وكان الذي شهد عليه فقال ما ترى في هذا البائس فقد كتب بما ترى فقال عراك مكانه خير له فتركه في موضعه فلما ولي يزيد حدر الاحوص وسير عراكا فقال الاحوص * الآن استقر الملك في مستقره * وعاد لعرف أمره المتنكر طريد تلافاه يزيد برحمة * فلم يمس من نعمائه يتعذر * قال الرياشي كانت أم عاصم بن عمر بن الخطاب وهو جد عمر بن عبد العزيز بنت ثابت بن أبي الاقلح وكان الاحوص من ولد عاصم فلذلك مت إلى عمر بن عبد العزيز (2) بالخؤولة (3) أنبأنا أبو علي بن نهبان ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ احمد بن الحسن ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن سعيد بن نبهان وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر احمد بن الحسن قالوا أنا أبو علي بن شاذان أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن (4) بن مقسم نا أبو العباس احمد بن يحيى ثعلب حدثني عمر بن شبة حدثني ابن اقصير يعني عمر بن محمد السلمي حدثني يحيى بن عروة يعني ابن اذيته قال لما قدم الفرزدق المدينة أتى مجلس أبي فأنشده الاحوص شعرا قال من أنت قال الاحوص بن محمد قال ما احسن شعرك فقال اهكذا تقول لي فو الله أنا اشعر منك قال وكيف تكون اشعر مني وأنت تقول يقر بعيني ما يقر بعينها * وافضل شئ ما به العين قرت *
_________
(1) الأصل: " النوم " والمثبت عن المطبوعة وفي الأغاني والوافي: للعيش طيبا
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة
(3) بالأصل: بالخؤولية
(4) عن المطبوعة وبالأصل: " الغشم "
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬২
فانه يقر بعينها أن تنكح فيقر ذاك بعينك أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي نبأ أبو بكر الخطيب أنا الحسن (1) بن احمد بن إبراهيم أنا أبو علي عيسى بن محمد بن احمد بن (2) عمر بن عبد الملك بن صريح الطوماري نا أبو العباس احمد بن يحيى ثعلب نا إبراهيم زبير بن بكار نا إبراهيم بن المنذر الحزامي عن مطرف بن عبد الله (3) بن خويلد الهذلي عن أبيه عن جده قال (4) بينما أنا وأبي نطوف بالبيت إذا نحن بعجوز يضرب أحد لحييها بالآخر اقبح عجوز رايتها قط فقال أبي (5) بني أتعرف هذه قلت لا ومن هذه قال هذه التي يقول فيها الاحوص سلام ليت لسانا تنطقين به * قبل الذي نالني من حبله قطعا (6) ادعوا إلى هجرها قلبي فتتبعني * حتى إذا قلت هذا صادق نزعا يلومني فيك أقوام أجالسهم * فما أبالي أطار اللوم أم وقعا * أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر (7) الذهبي أنبأ احمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله (8) اخبرني الزبير بن خبيب (9) بن ثابت في آخرين عن أبيه (9) خبيب بن ثابت قال خرجنا مع محمد بن عباد يعني بن عبد الله بن الزبير إلى العمرة فإنا لبقرب قديد إذ لحقنا الاحوص الشاعر على جمل برحل فقال الحمد لله الذي وفقكم لي ما احب انكم غيركم ما زلت احرك جملي هذا في اثاركم منذ رفعتم لي ولا اعرفكم فازددت بكم غبظة حين عرفتكم فأقبل عليه محمد بن عباد فقال لكنا والله ما اغبظنا أنفسنا بك ولا نحب مسايرتك فتقدم أو تأخر فقال والله ما رأيت كاليوم جوابا قال هو ذاك
_________
(1) الأصل: الحسين والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 17 / 415
(2) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن المطبوعة وانظر ترجمة عيسى بن محمد بن أحمد الجريجي الطوماري في سير الأعلام 16 / 64
(3) الأصل: عبد الملك والصواب عن الأغاني 4 / 300 والمطبوعة
(4) انظر الخبر في الأغاني 4 / 300
(5) المطبوعة: " فقال: أي بني "
(6) الأغاني: يا سلم ليت
حبكم قطعا
(7) المطبوعة: أبو طاهر المخلص الذهبي
(8) الخبر في الأغاني 8 / 242
(9) الأصل: حبيب والمثبت عن الأغاني
(10) قديد بالتصغير موضع قرب مكة
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৩
وكان محمد رجلا جديا يكره الباطل واهله فأشفقنا مما صنع ولم نستطع أن نرد (1) عليه ونحن معه عدة من آل الزبير وتقدم عنا الاحوص ولم يكن لي شأن غيره أن اعتذر إليه وافرق من محمد فلما هبطنا من المشلل (2) على خيمتي أم معبد سمعت الاحوص يهمهم بشئ ففهمته (3) وهو قد بدرني ومحمد خلف خيمتي أم معبد محمد كأنه يهيئ القوافي فأمسكت راحلتي حتى لحقني محمد فقلت إني اسمع هذا يهئ القوافي فأما تركتنا نعتذر إليه وارضيناه واما خليت بيننا وبينه فضربناه فأنا لا نصادقه في اخلي من هذا المكان قال كلا أن سعد بن خليت بيننا وبينه فضربناه فإنا لا نصادفه نصادفه في اخلي من هذا المكان قال كلا أن سعد بن مصعب قد اخذ عليه أن لا يهجوا زبيريا أبدا وان فعل (4) رجوت أن يخزيه الله دعه وذكر الزبير بن بكار في رواية الدمشقي ويحيى بن علي بن يحيى المنجم عنه قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو بن سفيان الجمحي (5) قال كان عبد الحكم بن عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي قد اتخذ بيتا وجعل فيه شطرنجات (6) ونردات وقرقات (7) ودفاتر فيها من كل علم وجعل في الجدار أوتادا فمن جاء علق ثيابه على وتد منها ثم جر دفترا فقرأه أو بعض ما يلعب به فيلعب مع بعضهم وان عبد الحكم يوما لفي المسجد الحرام إذا فتى داخل من باب الخياطين (8) باب بني جمح عليه ثوبان معصفران مدلو كان وعلى أذنيه ضغثا ريحان وعليه ردع (9) خلوق فأقبل يشق الناس حتى جلس إلى عبد الحكم بن عمرو بن عبد الله فجعل من رآه يقول ماذا صب عليه من هذا اليوم لم يجد أحدا يجلس إليه غيره ويقول بعضهم فأي شئ يقول له عبد الحكم اكرم من أن يحبه فتحدث إليه ساعة ثم أهوى فشبك يده في يد عبد الحكم وقام يشق المسجد حتى خرج من باب الخياطين (8)
_________
(1) الأصل: " يستطيع
يرد "
(2) المشلل: بالضم فالفتح وفتح اللام المشددة جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر
(3) الأغاني: فتفهمته
(4) مكررة بالأصل
(5) راجع الخبر في الأغاني 4 / 253 - 254
(6) الأصل: أسرنجات والمثبت عن الأغاني
(7) القرقات جمع قرق وهي لعبة للصبيان يخطون بها أربعة وعشرين خطا مربعة
كل مربع منها داخل الآخر ويصفون بين تلك المربعات حصيات صغيرة على طريقة مخصوصة (هامش الأغاني)
(8) كذا بالأصل وفي الأغاني: الحناطين
(9) عن الأغاني وبالأصل: " درع " والردع: أثر الخلوق والطيب في الجسد وقيل: اللطخ بالزعفران
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৪
قال عبد الحكم فقلت في نفسي ماذا سلط علي منك راني معك الناس في المسجد ونصفهم في الخياطين (1) حتى دخل عبد الحكم بيته وعلق رداءه على وتد وحل ازاره واخذ الشترنج وقال من يلعب بها فبينما هو كذلك إذ دخل الابجر المغني فقال له أي زنديق ما جاء بك ها هنا وجعل يشتمه ويمازحه فقال عبد الحكم اتشتم رجلا في منزلي قال تعرفه هذا الاحوص فاعتنقه عبد الحكم وحياه وقال أما إذا كنت الاحوص فقد هان علي كل ما فعلت قال الزبير وحدثني عمرو بن أبي سليمان عن يوسف بن عنيزة (2) قال هجا الاحوص بن محمد رجلا من الأنصار من بني حرام يقال له ابن بشير وكان كثير المال فغضب من ذلك فخرج حتى قدم على الفرزدق بن غالب بالبصرة فهدى (3) له والطفه فقبل ذلك منه فجلسا يتحادثان فقال له الفرزدق ممن أنت قال من الأنصار قال ما اقدمك قال جئت مستجيرا بالله ثم بك من رجل هجاني قال قد اجارك الله منه وكفاك مؤنته فأين أنت عن الاحوص بن محمد قال هو الذي هجاني فأطرق ساعة ثم قال اليس الذي يقول ألا قف برسم الدار فاستنطق الرسما * فقد هاج احزاني وذكرني نعما * قال بلى قال فلا والله ما اهجوا رجلا هذا شعره فخرج ابن بشير فاشترى افضل من الشراء الأول من الهدايا وقدم بها على جرير فأخذها وقال له ما اقدمك قال جئت مستجيرا بالله وبك من رجل هجاني قال قد اجارك الله وكفاك أين أنت عن ابن عمك الاحوص بن محمد قال هو الذي هجاني قال فأطرق ساعة ثم قال اليس الذي يقول تمشي بشتمي في اكاريس (4) مالك * شبابة (5) كالكلب الذي ينبح النجما فما أنا بالمخسوس (6) في جذم مالك * ولا بالمسمى ثم يلتزم الاسما
_________
(1) كذا بالأصل وفي الأغاني: الحناطين
(2) الأصل: " عشرة " والمثبت عن الأغاني وفيها: يوسف بن أبي سيلمان بن عنيزة
انظر فيها الخبر 4 / 263
(3) الأغاني والمطبوعة: فأهدى له
(4) الأصل: " تمشي في أكاريش " والمثبت عن الأغاني 4 / 263
وأكاريس جمع الجمع لكرسي وهو هنا الجماعة من الناس
(5) الأغاني: تشيد به كالكلب إذ
(6) الأصل: " بالمحسوس
بكريم الأسماء " والمثبت عن الأغاني والجذام: الأصل
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৫
ولكن بيتي إن سألت وجدته * توسط منها العز والحسب (1) الضخما لا والله لا اهجور رجلا هذا شعره فاشترى افضل من تلك الهدايا وقدم على الاحوص فأهداها وصالحه أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي أنا أبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الازهري أنبأ أبو احمد بن حيوية نا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن خاقان انشدنا محمد بن عمار بن أسد التميمي قال أبو مزاحم وحدثني ابن أبي سعد عن ابن (2) محمود بحديث في قصيدة تنسب إلى الاحوص بن عبد الله والست تأمر بالعقاب وبالنهي * واليه آل الحكم (3) حين يؤول أما الجيب فما يمل حدثته * وحديث من ابغضته مملول وإذا يجالسك البغيض فانه * ثقل تعالجه عليك ثقيل ويدوم طرفك للجليل يوده * والطرف من دول البغيض كليل واعلم بان من من السكوت لبانة * فانظر إلى ما قلت كيف تقول * كتب الي أبو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن الحطاب (4) أنبأ أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن احمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي اخبرني محمد بن الحسن (5) أنا الرياشي عن ابن سلام اخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن محمد المخزومي قال (6) اجتمع خمس نسوة عند امرأة من أهل المدينة فقلن ارسلي إلى الاحوص فأنا نحب أن نتحدث معه ونسمع من شعره قالت أذن لا يزيد إذا خرج من عندكن وعرفكن أن يفضحكن بالشعر فلم يزلن بها حتى ارسلت رسولا لا يذكر له امرهن ولا يسميهن ويأتي مخمر الرأس ففعل وتحدث معهن
_________
(1) الأصل: والخشب والمثبت عن الأغاني
(2) المطبوعة: أبي محمود
(3) كذا بالأصل وصوب البيت في المطبوعة: الشيب يأمر بالعفاف
آل الحلم
(4) الأصل: الخطاب بالخاء المعجمة خطأ والصواب " الحطاب بالحاء المهملة " مر التعريف به
(5) الأصل: الحسين والصواب ما أثبت عن المطبوعة
(6) الخبر والشعر في الأغاني 17 / 352 - 353 (في خبر للأحوص)
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৬
وانشدهن فلما أراد الخروج شق طمرة من (1) ورائه فوضعها على جدران الدار ثم تيمم الموضع لما اصبح فطاف عليه حتى وجد العلامة فقال خمس دسسن الي في لطف * حور العيون نواعم زهر * * فطرقتهن مع الرسول (2) وقد * نام الرقيب وحلق النسر متأبطا للحي إن فزعوا * (3) غضبا يلوح يمتنعه اثر فعكفن ليلتهن ناعمة * ثم استفقن وقد بدا الفجر بأشم معسول بحاجبه (4) * غض الشباب رداؤه غمر قامت بخاصرة لقيتها (5) * تمشي التأود غادة بكر فتناغيا (6) من دون نسوتها * كلما يسر كأنه سحر كل يرى أن الشباب له * في كل مبلغ لذة عذر (7) قال إسماعيل فخرجت وأنا شاب ومعي شباب كثير في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكرنا خير الاحوص هذا وشعره وقدامنا عجوز عليها وسم جمال فلما بلغنا المسجد وقفة والتفتت إلينا فقالت يا فتيان أنا والله إحدى الخمس كذب ورب هذا القبر والمنبر ما خلت معه واحدة ولا راجعته دون نسوتها كلاما أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا أبو بكر محمد بن علي الخياط أنا احمد بن عبد لله السوسنجردي أنا أبو جعفر احمد بن علي بن محمد أنا أبي أبو طالب أنا محمد بن مروان أنشدنا محمد بن الحسن القرشي وأبو عيسى الازدي للاحوص يرثي معاوية فقال يا أيها الرجل الموكل بالصبا * وصبى الكبير إذا بقا (8) تعليل قدم لنفسك قبل موتك صالحا * واعمل فليس إلى الخلود سبيل إن الحمام لنازل بك لاحق * والموت ربع إقامة محلول
_________
(1) في المطبوعة: شق طرة من ردائه
(2) الأغاني: الجري
(3) الأغاني: إذ قرعوا عضبا
(4) الأغاني: فكاهته
(5) الأغاني: قامت تخاصره لكلتها
(6) مضطربة بالأصل والمثبت عن المطبوعة وفي الأغاني: فتنازعا
(7) الأغاني: في كل غاية صبوة عذر
(8) المطبوعة: صبا تعليل
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৭
لا بد من يوم لكل معمر * فيه لمدة عيشه تكميل والناس ارسال إلى أمد لهم يمضي لهم جيل ويخلق (1) جيل * * إن امرأ أمن الزمان وقد رأى * غير الزمان وريبه لجهول أين ابن هند وهو فيه عبرة * أما اعتبرت كمن له معقول ملك تدين له الملوك مبارك * كادت لمهلكه الجبال تزول تجبى له بلخ ودجلة كلها * وله الفرات وما سقاه النيل والشام اجمع جازه فبكله * لهم كتائب تجتنى وخيول متأثل ما إن يظن لملكه * عنه ولا لنعيمه تحويل وبكل ارض غروة من وقعة * حصن تخرب أو دم مطلول يقضي فلا وهم ولا متتعتع * لمقالة ما قال حين يقول لو انه وزن الجبال بحلمه * لوفى بها أو ظل وهو يميل فأزال ذلك ريب يوم واحد * عنه وحكم ما له تبديل حتى ثوى جدثا كأن ترابه * مما تطرده الصبا منخول فهو الذي لو كان حيا (2) خالدا * يوما لكان من المنون يؤول * أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد أنا عبد الوهاب بن علي السكري أنبأ علي بن عبد العزيز الطاهري قال قرئ على أبي بكر احمد بن جعفر بن محمد بن (3) سلم أنا الفضل بن الحباب نا محمد بن سلام الجمحي قال وقال الاحوص يمدح عبد العزيز بن مروان أقول بعمان وهل طربي به * إلى وأهل سلع (4) إن تشوقت (5) نافع اصاح ألم تحزنك ريح مريضة * وبرق تلألأ بالعقيقين رائح فان الغريب الدار مما يشوقه * نسيم الرياح والبروق اللوامع نظرت على فوت واوفى عشية * بنا منظر من حصن عمان يافع
_________
(1) المطبوعة: ويخلف
(2) المطبوعة: حي
(3) بالأصل: " وسلم " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 16 / 82
(4) سلع: جبل بقرب المدينة
(5) المطبوعة: " تشوقت " والأصل مثل عبارة طبقات الشعراء للجمحي
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৮
والعين أسرار (1) تفيض كأنما * تعل بكحل الصاب منها المدامع لأبصر أحياء بخاخ تضمنت (2) * منازلهم منا التلال الروافع فأبدت كثيرا نظرتي من صبابتي * واكثر منها ما تحن الاضالع وكيف اشتياق المرء يبكي صبابة * إلى من ناء عن داره وهو طائع (3) لعمر ابنه الزيدي أن أذكارها * على كل حال للفؤاد الرابع فأني بذكراها على كل حالة * من العوى (4) أو جلس البلاد لنازع لقد كنت ابكي والنوى مطمئنة * بنا وبكم من علم ما البين صانع وقد ثبتت في الصدر منها مودة * كما ثبتت في الراحتين الأصابع أهم لأنسى ذكرها فيشوقني * رفاق إلى أهل الحجاز نوازع وأنا عدانا (5) عن بلاد نحبها * أمام دعانا نفعه المتتابع اعر لمروان وحرب كأنه * حسام جلت عنه الصياقل قاطع هو الفرع من عبدي مناف كليهما * إليه انتهت احسابها والدسائع فكل غني قانع بفعاله * وكل عزيز عنده متواضع هو الموت أحيا المنون (6) وانه * لغيث حيا يحيى به الناس واسع * وقال أيضا (7) إني إذا جهل (8) اللئام رأيتني * كالشمس لا تخفى بكل مكان ما من مصيبة نكبة أمنى بها * إلا تشرفني وترفع (9) شأني وتزول حين تزول عن متخمط (10) * تخشى بوادره على الأقران أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن محمد أنا احمد بن
_________
(1) عند الجمحي: وللعين أسراب
(2) الأصل: تضمضمت والمثبت عن طبقات الشعراء ص 188
(3) في طبقات الشعراء: لرائع
(4) الجمحي: الغور وهو أشبه والجلس: ما ارتفع على الأرض على الغور وفي الجمحي: التلاد بدل البلاد
(5) عن طبقات الشعراء وبالأصل: وإن عرانا
(6) المطبوعة: أحيانا يكون
(7) الأبيات في طبقات الشعراء للجمحي ص 188 - 189 والأول والثاني في الشعر والشعراء ص 332
(8) الشعر والشعراء: خفي
(9) الشعر والشعراء: وتعظم
(10) الرجل المتخمط: الشديد الغضب له ثورة وجلبة
পৃষ্ঠা - ১৪৩৬৯
محمد اللبناني نا عبد الله بن محمد نا أبو زيد النمري حدثني أبو سلمة الغفاري حدثني عبد الله بن عمران بن أبي فروة قال (1) اتت الاحوص حين وقف (2) أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في سوق المدينة وانه يصيح ما من مصيبة نكبه اعني بها * إلا تعظمني وترفع شأني وتزول حين تزول عن متخمط * تخشى بوادره على الأقران إلى إذا خفي اللئام رأيتني * كالشمس لا تخفى بكل مكان * أخبرنا أبو العز بن كادش اذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا محمد بن الحسن بن دريد أنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت جعفر بن سليمان يقول ما سمعت بأشعر من القائل إذا رمت عنها سلوة قال شافع * من الحب ميعاد السلو المقابر فقلت اشعر من الاحوص حيث يقول سيبقى لها في مضمر القلب والحشا * سريرة ود يوم تبلى السرائر * وذكر الزبير ابن بكار قال وكتب الي إسحاق بن إبراهيم التميمي هو الموصلي أن أبا عبيدة (3) حدثه عن غير واحد من أهل المدينة أن الاحوص لم يزل بدهلك حتى مات عمر بن عبد العزيز فاندس إلى حبابة فعنت يزيد بن عبد الملك بأبيات له قال أبو عبيدة اظنها هذه ابهذا المخبري عن يزيد * بصلاح فداك أهلي ومالي ما ابالي (4) إذا بقى لي يزيد * من تولت به صروف الليالي * قال أبو عبيدة فتراه عرض ولم بعمر يقدر على أن يصرح مع بني مروان فقال من يقول هذا قال فقالت الاحوص وهونت أمره وكلمته في امانة فآمنه فلما اصبح حضر
_________
(1) الخبر والشعر في الأغاني 4 / 236
(2) في الأغاني: رأيت الأحوص حين وقفه
(3) الخبر مع الشعر في الأغاني 4 / 249
(4) رواية الأغاني: ما أبالي إذا يزيد بقى لي
পৃষ্ঠা - ১৪৩৭০
فاستأذنت له فأذن له ثم اعطاه مائة ألف درهم أخبرنا أبو العز احمد بن عبيد الله بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبيد الله المرزباني قال وانشدنا أبو عبد الله (1) يعني نفطويه الأحوص (2) واني لأتي البيت ما أن احبه * واكثر هجر البيت وهو حبيب واغضني عن أشياء (3) منكم تريبني * وادعى إلى ما سركم فأجيب * أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف أنا أبو احمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي أنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ نا احمد بن سعيد نا الزبير بن بكار (4) حدثني عبد الملك قال قال لي أبو السائب يا ابن أخي أنشدني للأحوص فأنشدته قوله قالت وقلت تحرجي وصلي * حبل امرئ بوصالكم صب صاحت إذا بعلي فقلت لها * الغدر شئ ليس من شعبي (5) ثنتان لا أدنو لوصلهما * عرس الخليل وجارة الجنب * * أما الخليل فلست فاجعه * والجار أوصاني به ربي عوجا كذا نذكر لغانية * بعض الحديث مطية حصبي ونقل لها فيما الصدود ولم * نذنب بل أنت بدأت بالذنب أن تقبلي وننزلكم * منا بدار السهل والرحب أو تدبري تكدر معيشتنا * وتصدعي متلائم الشعب * فأقبل علي وقال هذا والله يا ابن أخي المحب عينا (6) لا الذي تقول وكنت إذا خليل رام صرمي * وجدت لدي منفسحا عريضا اذهب فلا صحبك الله ولا وسع قلبك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عبد الوهاب بن علي أنا علي بن عبد العزيز
_________
(1) الأصل: أبو عبيد الله خطأ والصواب ما أثبت واسمه إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان (انظر سير الأعلام 15 / 75)
(2) الأصل: الأحوص
(3) المطبوعة: الأشياء
(4) الخبر والأبيات في الأغاني 4 / 264
(5) الأغاني: ضربي
(6) الأصل: " المحنت عينا " والمثبت عن الأغاني
পৃষ্ঠা - ১৪৩৭১
قال قرئ على احمد بن جعفر أنا الفضل بن الحباب نا محمد بن سلام قال وقوله أيضا يعني الاحوص بن محمد (1) إن نادى هديلا (2) ذات فلج * مع الإشراق في فنن حمام ظلت كأن دمعك در سلك * هوى نسقا واسلمه النظام وإني (3) من بلادك أم حفص * وحبل وصالها خلق رمام صريع مدامة غلبت عليه * يموت لها المفاصل والعظام واني (3) من بلادك (4) أم حفص * سقى بلدا يحل به الغمام احل النعف من أحد وادنى * مساكنها الشبيكة أو سنام (5) سلام الله يا مطر عليها * وليس عليك يا مطر السلام ولا غفر الإله لمنكحيها * ذنوبهم وان صلوا وصاموا كأن المالكين (6) نكاح سلمى * غداة يرومها مطر نيام فان يكن النكاح احل شيئا (7) * فان نكاحها مطرا (8) حرام ولو لم ينكحوا إلا كفيا * لكان كفيها ملك هما فطلقها فلست لها بأهل * وإلا شق (9) مفرقك الحسام * أنبأنا أبو الفرج الخطيب قال نبأ أبو (10) بكر الحافظ أنا الحسن بن احمد بن
_________
(1) الأبيات في طبقات الشعراء للجمحي ص 189 - 190 والأغاني 15 / 292 - 293 و 294 ضمن أخبار آدم بن عبد العزيز
(2) الأصل: هذيلا والمثبت عن المصدرين والهديل على ما تزعم العرب فرخ حمام كان على عهد نوح فمات ضيعة وعطشا
(3) كذا صدره بالأصل وفي الأغاني: " كأنك من تذكر أم عمرو "
وعند الجمحي: أم حفص ومثله في المطبوعة
وقبله ورد فيها بيت وسقط من الأصل وروايته: تموت تشوقا طربا وتحيا * وأنت جو بدائك مستهام (4) عند الجمحي: " ديارك "
(5) النعف: ما انحدر من غلظ الجبل وهو هنا: نصف سويقة قرب المدينة
والشبيكة: موضع بين مكة والزاهر
وسنام: جبل بين ماوان والربذة بالحجاز
(6) الأصل: المالكي والمثبت عن ابن سلام الجمحي
(7) الأغاني: أنثي
(8) عند ابن سلام: مطر
(9) الأغاني: عض مفرقك
(10) الأصل: أبا
(11) الأصل: الحسين وما أثبت قياسا إلى سند مماثل